logo
لماذا تتجاهل أسواق الأسهم حتى الآن تهديدات ترامب الجمركية؟

لماذا تتجاهل أسواق الأسهم حتى الآن تهديدات ترامب الجمركية؟

البيانمنذ 2 أيام
روبرت أرمسترونج - هاكيونج كيم - إيدن رايتر
لم يكن الموعد النهائي، كما كان متوقعاً، موعداً نهائياً على الإطلاق.
بل إن وزير الخزانة، سكوت بيسنت، المسؤول عن تحويل تصريحات الرئيس إلى سياسات عملية، كثيراً ما يلمّح إلى أنّ الأول من سبتمبر قد يكون موعداً بديلاً.
وكما هي الحال مع الرئيس نفسه، ينبغي أخذ المواعيد التي تعلنها الإدارة على محمل الجد دون الالتزام بحرفيتها — «على محمل الجد» لأن قرار ترامب بتنفيذ أي موعد نهائي ستكون له تداعيات هائلة، و«دون الالتزام بحرفيتها» لأن الاحتمال الأكبر أنه لن يفعل ذلك.
ويبدو الأمر مقلقاً كثيراً، فالدولتان تُعدان من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة بعد كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، حيث استحوذتا على ما يقرب من 9% من إجمالي الواردات الأمريكية و7% من صادراتها في 2024.
وفي طوكيو وسيول، افتتحت البورصات على ارتفاع، إذ صعد مؤشر كوسبي الكوري بأكثر من 1.4% خلال الساعتين الأوليين من جلسة التداول، في حين ارتفع مؤشر نيكاي 225 الياباني بوتيرة أكثر تحفظاً بلغت 0.4%.
وقد أوضح بول آشوورث من كابيتال إيكونوميكس في مذكرة لعملائه أن «الرسوم الجديدة لا تسري على السلع الخاضعة بالفعل لتعريفات ترامب المحددة للمنتجات، حيث تشكل السيارات 34% من واردات البلدين، وهي تخضع أصلاً لرسوم بنسبة 25% هدد ترامب مراراً برفعها إلى 50%.
وبإضافة المنتجات الإلكترونية والصيدلانية المعفاة، فإن معدل الرسوم الفعلي على مجمل الواردات الأمريكية سيرتفع من 15.5% إلى 16.6% فقط إذا نفذ ترامب تهديده».
وكما عبرت ليز آن ساندرز من شركة تشارلز شواب، فإن غالبية هذه الاتفاقيات «مجرد أطر عامة وليست اتفاقيات تجارية»، مشيرة إلى أن الصفقات التجارية تستغرق تاريخياً 18 شهراً للتوقيع الثنائي، و40 إلى 45 شهراً إضافية للتطبيق.
أما «اتفاق» تصدير المعادن النادرة مع الصين، فلم يكن سوى تهدئة للتوتر - إذ لم تكشف إدارة ترامب أي تفاصيل عن الاتفاق، ولا تزال بكين تحجب صادراتها عن الشركات الأمريكية، وفق ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال.
غير أن الاتفاق الأمريكي - البريطاني كان مجرد إطار عام أيضاً، حيث خفّض الرسوم على مصنّعي السيارات البريطانيين وأعفى المنتجات الفضائية من التعريفات الجمركية، مقابل زيادة واردات لحوم البقر والإيثانول والمنتجات الصناعية.
لكن المفارقة هنا أن الاقتصاد الفيتنامي يختلف جوهرياً عن نظيريه الكوري الجنوبي والياباني، فهو أصغر حجماً وأقل ثراءً، ولم يستورد سوى 13 مليار دولار من البضائع الأمريكية العام الماضي.
وهذا العامل، إضافة إلى التحالفات العسكرية الاستراتيجية الأمريكية مع البلدين، يمنحهما موقفاً تفاوضياً أقوى.
باختصار، لا تزال معركة التعريفات الجمركية - بطريقة ما - في جولاتها التمهيدية.
ولن تنطلق بجدية إلا حين تُبرم اتفاقات مع شركاء تجاريين كبار تؤمن الأسواق باستمراريتها؛ ثم تستجيب الأسواق لتلك الاتفاقات؛ ويتفاعل الرئيس بدوره مع استجابة الأسواق.
وفقط عندما تقتنع الأسواق بثبات صفقة معينة، ستضطره إلى حسم موقفه. ولا نزال بعيدين كل البعد عن تلك اللحظة.
لكن السؤال المحوري هو: ما إذا كان المستثمرون قد هيأوا أنفسهم لخيبة أمل كبرى إذا قرر ترامب - المتحمس بفعل لامبالاة الأسواق ومتانة الاقتصاد - أن يتّخذ موقفاً صارماً بشكل مفاجئ؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس النواب الأمريكي: سياسات ترامب تعيد أمريكا إلى التعقل المالي
رئيس النواب الأمريكي: سياسات ترامب تعيد أمريكا إلى التعقل المالي

البوابة

timeمنذ 2 ساعات

  • البوابة

رئيس النواب الأمريكي: سياسات ترامب تعيد أمريكا إلى التعقل المالي

قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون إن السياسات التي تبناها الرئيس دونالد ترامب ساعدت في إعادة الولايات المتحدة إلى طريق التعقل المالي، مشيرًا إلى أن هذه السياسات أسهمت بشكل كبير في تصحيح مسار الاقتصاد الأمريكي. كما أشار إلى أن فائض الميزانية الذي تحقق في يونيو 2025 كان بفضل التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب، مما ساهم في زيادة إيرادات الحكومة الفيدرالية وتحقيق توازن مالي لم يكن ممكنًا في ظل السياسات السابقة. وأضاف رئيس مجلس النواب الأمريكي أن الولايات المتحدة حققت فائضًا في ميزانية يونيو لأول مرة منذ عام 2017، وهو مؤشر إيجابي على تحسن الوضع المالي للبلاد بفضل السياسات الاقتصادية الأخيرة. وأكد رئيس مجلس النواب أن الحزب الجمهوري يعمل جاهدًا على تصحيح إخفاقات الديمقراطيين في التعامل مع الاقتصاد الأمريكي، متعهدًا بالاستمرار في تحسين الوضع المالي للبلاد من خلال تبني سياسات مالية أكثر استدامة. ترامب يؤكد مجددًا أنه لن يقيل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مجددًا يوم الجمعة أنه ليس في خططته إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول. وردًا على سؤال من شبكة CNN حول ما إذا كان يعتزم إقالته، بعد التصعيد الأخير في هجمات الإدارة الأمريكية على باول، قال ترامب من الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض: "لا، أعتقد أنه يقوم بعمل فظيع". وعندما كررت الشبكة سؤالها بشأن الإقالة، أجاب ترامب بإصرار: "لا". وأضاف الرئيس الأمريكي: "أعتقد أنه يجب خفض أسعار الفائدة بمقدار ثلاث نقاط مئوية. هذا يكلف بلادنا الكثير من الأموال. يجب أن نكون في المركز الأول، لكننا لسنا كذلك، وهذا بسبب جيروم باول".

رئيس النواب الأمريكي: الولايات المتحدة تحقق فائضًا في ميزانية يونيو لأول مرة منذ 2017
رئيس النواب الأمريكي: الولايات المتحدة تحقق فائضًا في ميزانية يونيو لأول مرة منذ 2017

البوابة

timeمنذ 2 ساعات

  • البوابة

رئيس النواب الأمريكي: الولايات المتحدة تحقق فائضًا في ميزانية يونيو لأول مرة منذ 2017

قال رئيس مجلس النواب الأمريكي أن الولايات المتحدة حققت فائضًا في ميزانية يونيو لأول مرة منذ عام 2017، وهو مؤشر إيجابي على تحسن الوضع المالي للبلاد بفضل السياسات الاقتصادية الأخيرة. وأكد رئيس مجلس النواب أن الحزب الجمهوري يعمل جاهدًا على تصحيح إخفاقات الديمقراطيين في التعامل مع الاقتصاد الأمريكي، متعهدًا بالاستمرار في تحسين الوضع المالي للبلاد من خلال تبني سياسات مالية أكثر استدامة. ترامب يؤكد مجددًا أنه لن يقيل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مجددًا يوم الجمعة أنه ليس في خططته إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول. وردًا على سؤال من شبكة CNN حول ما إذا كان يعتزم إقالته، بعد التصعيد الأخير في هجمات الإدارة الأمريكية على باول، قال ترامب من الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض: "لا، أعتقد أنه يقوم بعمل فظيع". وعندما كررت الشبكة سؤالها بشأن الإقالة، أجاب ترامب بإصرار: "لا". وأضاف الرئيس الأمريكي: "أعتقد أنه يجب خفض أسعار الفائدة بمقدار ثلاث نقاط مئوية. هذا يكلف بلادنا الكثير من الأموال. يجب أن نكون في المركز الأول، لكننا لسنا كذلك، وهذا بسبب جيروم باول".

«غرفة دبي» تستعرض دور اتفاقيات الشراكة الشاملة في تنمية قطاع الخدمات
«غرفة دبي» تستعرض دور اتفاقيات الشراكة الشاملة في تنمية قطاع الخدمات

الإمارات اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • الإمارات اليوم

«غرفة دبي» تستعرض دور اتفاقيات الشراكة الشاملة في تنمية قطاع الخدمات

نظمت غرفة تجارة دبي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، بالتعاون مع وزارة التجارة الخارجية، ورشة عمل لاستعراض دور اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تبرمها دولة الإمارات في تعزيز نمو صادرات قطاع الخدمات المحلي. وأفاد بيان صادر أمس، بأن ممثلي مجموعات الأعمال المتخصصة في قطاع الخدمات والتي تعمل تحت مظلة غرفة تجارة دبي، شاركوا في الورشة، حيث تم التركيز على إسهام اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في تعزيز الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة أمام القطاع الخاص الوطني، وتوسيع آفاق نمو قطاع الخدمات المحلي على المستوى العالمي، وزيادة فرص تصدير الخدمات. واستعرضت ورشة العمل سبل استفادة مختلف القطاعات الاقتصادية من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وإسهامها في تنمية أعمال الشركات المحلية العاملة في قطاع الخدمات، ودعم توسع أعمالها عالمياً، بما يشمل خدمات الأعمال، والاتصالات والهندسة والإنشاءات والتوزيع، إضافة إلى الخدمات البيئية والتعليم، إلى جانب قطاع الخدمات المالية والتأمين، والخدمات الصحية والاجتماعية، والسياحة والسفر، فضلاً عن الخدمات الترفيهية والثقافية والرياضية وخدمات النقل. وتم خلال الورشة استعراض بنود الاتفاقيات ودورها في تعزيز مكانة الدولة كبوابة تجارية رئيسة لتصدير السلع والخدمات. كما تم التعريف بمزايا هذه الاتفاقيات التي تشمل تعزيز الوصول إلى الأسواق العالمية، وتخفيض أو إلغاء الرسوم الجمركية، إضافة إلى تسهيل الإجراءات الجمركية، وتوفير قواعد واضحة وشفافة، إلى جانب تعزيز المنافسة على أساس التجارة العادلة. وخلال كلمتها الافتتاحية، قالت نائب رئيس قطاع دعم مصالح مجتمع الأعمال في غرف دبي، مها القرقاوي: «حريصون على دعم القطاع الخاص، وتعزيز وعيه بكل ما يختص ببيئة الأعمال، والارتقاء بتنافسيته في الأسواق العالمية، خصوصاً أن اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لها انعكاسات إيجابية ملموسة على مجتمع الأعمال». وأضافت: «هذه الندوة تشكل جزءاً أساسياً من تعاوننا مع وزارة التجارة الخارجية، لتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص المتنوعة التي تتيحها هذه الاتفاقيات». وتُعدّ مجموعات الأعمال العاملة تحت مظلة غرفة تجارة دبي من الركائز الرئيسة للتنمية والتطوير في بيئة الأعمال، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما تمثل وتحمي مصالح القطاعات الاقتصادية، وتمارس دوراً حيوياً في وضع التوصيات المناسبة للسياسات والتشريعات، بما يعزز القدرة التنافسية للقطاعات التي تمثّلها ويساعدها على تحقيق أهدافها، وتسهل الحوار المتبادل بين أصحاب المصلحة والهيئات الحكومية، وتسهم في تحسين بيئة الأعمال في دبي، وتعزيز إسهاماتهم في اقتصاد الإمارة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store