
الوعد الصادق واللقاء الصادق ماذا جرى عشية رأس السنة الهجرية؟
منذ أن وافقت الحكومة اللبنانية، والتي طبخت في السفارة الأمريكية ببيروت ومطابخ المخابرات الاسرائيلية في تل ابيب ومكاتب CIA في فيرجينيا.
منذ ذلك التاريخ انصبت جهود الولايات المتحدة والعدو الصهيوني على نزع سلاح حزب الله والقصف بدون انذار على القرى اللبنانية أو المواقع التي كان حزب الله يشغلها قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
لإطلاق النار على حزب الله، كوادره، مخازنه، أسلحته، قياداته، واستغلت ذلك بإعطاء الفرصة المتاحة في كل وقت للقوات الصهيونية، طيرانا ومسيرات وصواريخ وقصف مدفعي على مواقع حزب الله وعلى المواقع التي يأتي بمعلومات عنها كل هؤلاء الذين جندوا أنفسهم لخدمة العدو الصهيوني، عملاء له وعملاء للولايات المتحدة، ولم يشعر اللبنانيون والعرب بمهانة اكبر من تلك المهانة التي انصبت عليهم من سفيرة الولايات المتحدة في لبنان والمبعوثة الأمريكية الغناء إلى لبنان وإسرائيل من أجل الحفاظ على ما سمي بوقف إطلاق النار وهو في الحقيقة …الحفاظ على حق اسرائيل في إطلاق النار حيثما أرادت وعلى من أرادت وعلى من شاءت وعلى أي مخازن ارتأت وعلى أي مواقع قصفت بالطيران والمسيرات.
كان الهدف واضح، وفي الوقت ذاته قامت الولايات المتحدة بإجراء اتفاق ثنائي مع اليمن …أنصار الله، من أجل وقف تبادل إطلاق النار، وحتى تشعر السفن الأمريكية بحرية المرور دون خوف من قصف اليمنيين العرب الاحرار أو صواريخهم.
وشعرت الولايات المتحدة وكذلك اسرائيل أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد فقدت أجنحتها المقاتلة وكذلك اعوانها والقوى المقاومة للعدو الصهيوني على باب داره.
فسر نتنياهو ماذا يقصد بقوله (الانتصار الحاسم)، كان يسعى منذ البداية ويعلم أنه سيكسب اصوات الإسرائيليين عندما يقنع الولايات المتحدة بتوجيه ضربات ساحقه للمفاعلات النووية الإيرانية وتدميرها وتدمير مخزونها من اليورانيوم المخصب.
كل القدرات التي بنتها إيران في السنوات الماضية من أجل إستخدام اليورانيوم المخصب للأغراض السلمية والصناعية، ميكانيكيا وزراعيا….قد فقدتها.
اصبحت إيران وحيدة بعد أن نزعوا حكومات شكلت على طلب الصهاينة والولايات المتحدة كما جرى في لبنان، أو باتفاق وقف إطلاق نار بين أنصار الله والولايات المتحدة.
وجاء ترامب للمنطقة ليبحث في موضوع توجيه الضربة….ضربة الولايات المتحدة لإيران بعد أن أتمت عدة جولات سميت ناجحة جدا في التفاوض بين الولايات المتحدة وإيران بشكل غير مباشر وبواسطة عمانية تم الاتفاق على متابعة ذلك خدعة واضحة ومكشوفة، خاصةً لقادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
جميع الذين كانوا يراقبون، كانوا يبحثون عما تريد الولايات المتحدة، فهي من ناحية تفاوض وتمتدح المفاوضات وتمتدح المواقف الإيرانية وتلوح بإزالة العقوبات المفروضة على إيران منذ سنوات وكذلك كانت تلوح بعلاقات تسمح لإيران باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
من ناحية ثانية استمرت حكومة إسرائيل الفاشية الصهيونية المجرمة بشن هجمات إبادة في غزة والبست كل لقمة عيش تدخل لغزة قنبلة تنفجر في النساء والأطفال والمستشفيات.
من ناحية ثانية لم تبقي مكانا في لبنان الا قصفته بالطائرات والمسيرات ونسفت في القرى ما جدد منها ولكن الذين يقومون على الاشراف على وقف إطلاق النار والاتفاق في لبنان مع اسرائيل، كانت الولايات المتحدة التي لم تفتح فاها بكلمة واحدة حول الخروقات التي جاوزت الألفي اختراق لوقف إطلاق النار من قبل اسرائيل لضرب حزب الله.
السؤال : هل يظن رجال المخابرات الاسرائيلية والأمريكية أن ايران يحكمها شلة من الاغبياء أم أن ايران لم تهيئ نفسها تخطيطا وتسليحا ودفاعا عن وطنها من ناحية وقضية الثورة من ناحية أخرى وتحرير فلسطين والتي بذلت قيادة الثورة في إيران وجيشها وحرسها الثوري وشعبها العظيم كل ما يمكن من أجل مساعدة شعب فلسطين للتحرر من هذا الاحتلال .
لقد حث القائد الخميني حرس الثورة والجيش الإيراني وكل الأجهزة الأمنية والسلاح الصاروخي وسلاح الطيران المسير وكل أنواع الأسلحة القادرة على الوصول للعدو الصهيوني، حثهم جميعا على أن يكونوا على أهبة الاستعداد في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ويرى قادة الثورة خاصة السيد خامنئي أن أمريكا ترتبها وتبحثها مع حلفائها بالخليج وحليفتها الأساسية اسرائيل .
وبدأت لعبة دونالد ترامب، الذي كل ما خطى خطوة أراد منها أن تكون مصدر ربح مادي ونفوذي وكذلك الأمر بالخليج والشرق الأوسط، فقد عاد من رحلته للخليج بمبلغ ثلاثة تريليون من الدولارات جمعها من دخل شعوبنا التي تعيش بأزمات اقتصادية.
لقد جمع ترامب هذا المبلغ المهول من أجل قتل الفلسطينيين وقتل الإيرانيين و اليمنيين واللبنانيين، وكل من يتصدى للجبروت الأمريكي على منطقتنا وعلى ثروات شعوبنا .
بشكل دقيق أن الولايات المتحدة وترامب تحديدا عقد أكثر من ستة عشر اجتماع لمجلس الأمن القومي واحيانا لوزيرين أو ثلاثة واحيانا لمسؤول الأمن القومي فقط واحيانا لمدير CIA فقط، كلها لترتيب اللمسات الأخيرة لكيفية اشتراك الولايات المتحدة مع اسرائيل في توجيه الضربات للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
الاجواء كانت مراقبه والخطأ حسب رأيي هو أن قيادات هامة من الجيش والحرس الثوري والعلماء باتوا في بيوتهم المعروفة وكلهم كانوا يسكنون في حي واحد وهذا خطأ جسيم لم يؤخذ فيه درس من دروس إيران نفسها، عندما اغتالوا هنية وهو في زيارة رسمية لطهران.
وهو ما كانت تعلمه القيادات الإيرانية، أنه وفي خلال الفترة رأس السنة الهجرية وصل لإسرائيل كمية ضخمة من القنابل الثقيلة التي تستطيع أن تخترق سطح الأرض نحو 14 متر تحت الارض من أجل الوصول لمؤسسات مبنية هناك.
المجتهد خامنئي يعلم أن الولايات المتحدة ستشارك منذ البداية وان ترامب يخفي ذلك وأن مشاركة الولايات المتحدة مع اسرائيل مشاركة هامشية في اللحظات الأخيرة لتتمكن من ضرب ما لم تتمكن منه بطائرات ال F35 وطائرات ال B2 .
وبدأت مرحلة الوعد الصادق 3 ونفذ منها عشرين دفعة …دفعة تلو الأخرى، إلى حد أن أحد الضباط الإسرائيليين والذين خدموا في خان يونس …قال : نظرت حولي في تل ابيب وظننت نفسي في غزة وهذا يعني أن الدمار الذي لحق بتل أبيب والقدس وحيفا هو شبيه للدمار الذي ألحقت به إسرائيل قطاع غزة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
من انتصر في هذه المعركة ؟
الكثيرون يقولون : انتصرت الأمة وكثيرون يقولون انتصرت الولايات المتحدة وإسرائيل، ونحن نقول إنه لا يمكن الحكم على هذه المعركة بالنصر أو عدم النصر لأنها لم تنتهي .
وانا اقول لماذا لم تنتهي واستمعوا معي إلى ما قاله القائد البطل السيد خامنئي.
لقد قال : ضرباتنا نالت من اسرائيل ودمرنا فيها ما أردنا تدميره وسوف نرد على من يحاول أن يعتدي علينا وعلى حقوقنا …سنرد عليه بضربات ساحقه، ونحن أن وجهت لنا ضربات من الولايات المتحدة سوف ننهال على قواعدها العسكرية في المنطقة ونضربها ضربا مبرحا .
المجتهد يعلم أن المعركة لم تنتهي، لأن الحرب التي تشنها الجمهورية الإسلامية وفصائل المقاومة على هذا الكيان الصهيوني الذي أقيم بالمجازر والمذابح وحروب الإبادة على الشعب الفلسطيني وسرقة أرضه …هذا الشعب سوف يقاتل بدعم من إيران حتى يحرر وطنه.
إن انتصار الأمة هو سحق هذا الكيان وكما قال المجتهد الأكبر : سوف نسحقه، اي ان الحرب لم تنتهي عند القادة الإيرانيين وما زالوا يتحدثون حول الدور الإجرامي للولايات المتحدة ونحن نتابع كل ما يقال وما سيقال لأننا على يقين أن الكثير سيقال بأن يورانيوم إيران المخصب موجود في امان وسلام ولدى اصدقاء حقيقيين للقوى المقاتلة ضد الصهيونية والامبريالية وهؤلاء سوف يسحقون سحقا.
وبين هذا وذاك نقول أن ايران صادقة لأن القائد والمجتهد صادق أيضا.
وخطة الدفاع عن الأمة الإسلامية خطة صادقه وهي وعد صادق ولذلك سميت الوعد الصادق 3، ونفذ منها عشرين هجمة بالصواريخ والمسيرات التي دمرت المناطق الحساسة من تل أبيب والقدس وحيفا.
المجتهد الذي نشر على X باللغة العبرية وهو بطبيعة الحال موجه للإسرائيليين وهو جزء من معركة الصادقين الاحرار .
المجتهد الأكبر قالها بكل وضوح : أننا لن نتراجع ولن نسلم ولن نستسلم وهذا يمثل الجمهورية الإسلامية شعبا وقيادة ويمثلنا كشعب فلسطيني ومقاتلين ويمثلنا كشعب عربي اصيل يمني ولبناني مقاتل، ما زال يرقص حت الان طربا على انتصار الأمة على اسرائيل التي فشلت في تدمير ما لدى الجمهورية الإسلامية من مؤسسات نووية بل إصابتها بالأضرار، والذي لا يفكر بسلمية العملية النووية الإيرانية يخسر لأن إيران تملك كل أدوات صناعة القنبلة النووية لكنها لا تخطط لصناعتها بل مصرة أن تكون الصناعة النووية الإيرانية سلمية تستخدم للأغراض السلمية وليس العسكرية .
إن القنبلة النووية والأذى الذي تلحقه بالبشر كما شاهدناها في هيروشيما وناشازاكي، هذا الاذى كفر للمسلمين وهو إبادة للحياة التي خلقها الله تعالى واعطاها حقها للعيش بسلام .
وفي النهاية نقول : لماذا نحكم نحن على النظام الصهيوني أنه كاد يتحطم وينهار وان الانتصار نصيب الشعب الإيراني وقيادته السياسية والعسكرية والدينية .
لأول مرة نسمع الانفجارات في القدس الغربية والرملة وبئر السبع ولو استمرت تلك الصواريخ لما بقي حجر على حجر وتتالت علينا الاتصالات الهاتفية بما يحدث .
طبعا سقط عدد من ابنائنا الذين يعيشون في ال 48 ..سقط عدد من الشهداء وهذا جزء من الثمن الذي ندفعه من أجل تحرير الوطن والاقصى .
كاتب وسياسي فلسطيني
نقلا عن رأي الحر

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Babnet
منذ 10 ساعات
- Babnet
ترامب: البنتاغون والـ"FBI" يحققان في تسريب تقارير الضربات على إيران
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأحد، إن وزارة الدفاع (البنتاغون) ومكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) يحققان في تسريب تقارير نتائج الضربات الأمريكية على إيران. وأضاف ترامب أن ايران لم تنقل اليورانيوم المخصب ولا يمكنها فعل ذلك لثقل المواد وصعوبة نقلها. وصرح الرئيس الأمريكي بأن آخر شيء سيفعله الإيرانيون هو تخصيب اليورانيوم. وفي السياق، قال الجنرال دان كين رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأحد، إن تقييمات الأضرار الأولية للمعركة تشير إلى أن "المواقع الثلاثة تعرضت لأضرار بالغة ودمار"، لكنه أقر بأن التقييم النهائي "سيستغرق بعض الوقت". والخميس، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يحقق لمعرفة من سرب التقييم الاستخباراتي المبدئي الذي نشرته شبكة "سي إن إن" والذي شكك في فاعلية الضربات الأمريكية على منشآت إيران النووية. وقالت ليفيت في مؤتمر صحفي حينها، إن "تسريب تقييم الاستخبارات السري جريمة ويجب محاسبة من قام بذلك لأنه غير قانوني، وجرى من خلال اقتطاع أجزاء من التقييم لتقديم سرد ومعلومات كاذبة". ووجهت ليفيت انتقادات حادة لشبكة "سي إن إن"، مشيرة إلى أن مجمل المعلومات الاستخباراتية حتى الآن تشير إلى أن الضربة الأمريكية على المواقع النووية في إيران "ناجحة تماما"، وأن "التقرير الاستخباراتي الأول الذي جرى نشره في ""سي إن إن"" كان منخفض الثقة". وأضافت أن الموقف في إيران كان يخضع لمراقبة دقيقة ولم يكن هناك أي مؤشر على أن اليورانيوم المخصب قد نقل من منشأة فوردو أو من مواقع أخرى قبل الضربات الأمريكية ليلة السبت. إلى ذلك، قررت إدارة الرئيس الأمريكي تقليص مستوى مشاركة المعلومات السرية مع الكونغرس في أعقاب تسريبات صحفية أثارت جدلا واسعا داخل الولايات المتحدة بشأن نتائج الضربات العسكرية الأخيرة ضد إيران. ووفقا لما نقلته شبكة "سي إن إن" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، فإن الإدارة تعتقد أن التقييم الأولي الذي أعدّته وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية قد تم تسريبه بعد نشره عبر منصة مخصصة لتبادل المعلومات المصنفة بين الأجهزة الأمنية وأعضاء الكونغرس، مساء الاثنين. وأضاف المسؤول: "بناء على ذلك، ستقوم الإدارة بالحد من كمية المعلومات التي تُشارك على هذا النظام، مشيراً إلى أن تحقيقاً داخليا قد بدأ لتحديد مصدر التسريب". ويثير التقرير المسرب الصادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية شكوكا حول ادعاء الرئيس دونالد ترامب بأن الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على إيران "دمرت بالكامل" ثلاث منشآت نووية إيرانية، واستنتج بدلا من ذلك أن المهمة أعادت فقط برنامج إيران إلى الوراء عدة أشهر. وصدر التقرير الذي نشرته شبكة CNN وصحيفة "نيويورك تايمز" بعد أيام قليلة من ضربات أمريكية على إيران وسط تصاعد التوترات بين تل أبيب وطهران، حيث أعلن الرئيس الأمريكي في خطاب وطني عقب العملية مباشرة، أن المواقع "دمّرت بالكامل". ورسمت التقارير الإعلامية صورة مختلفة، حيث أشارت إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمّر في الغارات، نقلا عن سبعة أشخاص اطلعوا على التقرير.


الصحراء
منذ 13 ساعات
- الصحراء
نهاية المواجهة أم هي استراحة؟
كلُّ طرفٍ في الحرب أعلن انتصاره. ترمب تولَّى الإعلان عن الهجوم بـ14 قنبلة خارقة وتدميرِ ثلاث منشآت نووية، ودعا لصفقة سلام. وإسرائيل وصفت «عم كلافي»، وهو اسم عمليتها، بالتاريخيّة. اغتالت قياداتٍ وخبراء ودمرت نصفَ ترسانة خصمها الباليستي. إيران، التي أطلقت على عمليتها «الوعد الصادق 3»، ألحقت بتلِّ أبيب الكبرى وبئر السبع دماراً غير مسبوق وكتَبَ المرشدُ الأعلى خامنئي: «كانت صفعة قوية إلى أميركا». ما حدث في الأسبوعين الماضيين لم يكن مجردَ اشتباك، بل تطور عسكري فريد وخطير، أولُّ حربٍ مباشرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، توقفت، والتوقف الحالي لا يعدو أن يكونَ استراحة، ما لم نرَ اتفاقاً بين الأطراف الثلاثة، هكذا تُوقَف الحروب. مع ادعاء الانتصارات، مَن سيقدم تنازلات من الأطراف الثلاثة؟ الأميركيون وحدهم عرضوا على عجل مشروع سلام، افتضح بعد غضب الرئيس ترمب من لغة المرشد الأعلى. قال ترمب إنَّه منع إسرائيل من مشروع اغتياله، وإنَّه وافق على إعطاء إيران ستة مليارات دولار، وهي أموال محتجَزة. وسمح برفع فوري لبعض العقوبات. ويقال إنها هدايا لترطيب الأجواء مع إيران للتفاوض، ويُشاع أن واشنطن عرضت على إيران مساعدتها على إعادة بناء برنامجها النووي ليكون مدنياً فقط. رئيس الأركان الإسرائيلي زامير قال إن الحرب لم تنتهِ، وقائمة الأهداف المتبقية طويلة. مهما قال، نعرف أن قرار تل أبيب مرتبط بالبيت الأبيض. وقد وقعت حادثة مهمة، فقد سارع ترمب لإنقاذ نتنياهو الذي كان على وشك السقوط، وأنقذه من حبل مشنقة المحاكمة. أعلن تضامنه مع «بيبي»، وأن على الإسرائيليين ألا يعزلوه أو يحاكموه. لهذا التدخل ثمن على رئيس الوزراء أن يسدده لترمب الذي يتطلع إلى اتفاق سلام كبير يحيكه بين العدوين. على أي حال، مفتاح هذه الأزمة في يد طهران لا في واشنطن أو تل أبيب. بيدها أن تقول لا وتستمر النزاعات، ولها أن تقول نعم. حتى تنهي المواجهة المستمرة منذ عام 1980 عليها أن تقبل بمبدأ التعايش الإقليمي، وتلتحق بقطار دول المنطقة. جميعها أصبحت إما دولاً منخرطة في اتفاقات ثنائية مع إسرائيل أو دولاً بلا مشروع مواجهة. سوريا كانت آخر الركاب، وبذلك انتهت دول الممانعة. ومع تدمير قدرات «حزب الله» و«حماس» وسقوط نظام بشار، خارت جبهة التصدي وبقيت إيران وحيدة في وجه إسرائيل. التراجع عن سياسة 45 عاماً من المواجهة لن يكون بالأمر الهين على النظام الإيراني، وقد تسرع نتائج حرب الاثني عشر يوماً مع إسرائيل وتزيد من الضغوط على طهران. بعيداً عن حساب الخسائر لا تزال إيران تحتفظ ببعض عناصر القوة. فهي تمتلك اليورانيوم المخصب المهمّ سواء لبناء سلاح نووي، ولو بدائياً، أو للتفاوض عليه. واستطاعت سريعاً تعويض قادتها الذين فقدتهم، وكذلك تمكَّنت من السيطرة على الوضع الداخلي. مكاسب إسرائيل أنها استمالت ترمب، ونفَّذ ما كانت إسرائيل تعجز عنه وحدها؛ تدمير المنشآت النووية الرئيسية. فإذا كان في يد طهران مفتاح السلام فإن اليد العليا في الحرب لتل أبيب، فقد نجحت في القضاء على التهديدات الإقليمية الموالية لإيران. ومن يدري، فإن هذه المواجهة ربما هي خاتمة الحروب. نقلا عن الشرق الأوسط


الصحراء
منذ 13 ساعات
- الصحراء
رسالة شكر للمعزين من أسرتي أهل اللهاه و أهل خواه
بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على نبيه الكريم. )وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَالْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَإِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون(. في يوم الأربعاء انتقل إلى الرفيق الأعلى المغفور له بإذن الله تعالى الرجل الفاضل : محمد الأمين بن سيد أحمد بن محمد الأمين بن سيد بن اللهاه(المتقمبري الكنتي)، بتاريخ 29 ذي الحجة سنة 1446 هجرية، الموافق 25 يونيو 2025 م، بالمدينة المنورة، حيث ووري الثرى يوم الخميس في مقبرة البقيع بعد صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الفجر في المسجد النبوي. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم أسرتا أهل اللهاه و أهل خواه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى كافة المعزين، الذين راعهم ما راعنا، وآلمهم ما آلمنا، من فراق أخ و ابن وحبيب كرس حياته لخدمة الفقير و مواساة الضعيف و أعمال الخير والبر، و الزهد في الدنيا. لقد كان رضوان الله عليه مثالا لدماثة الخلق و بحرا من المعرفة و قمة في التواضع و النبل، بشوشا، ورعا، مضيافا، بارا بوالديه، عابدا، زاهدا، كاسيا ثياب الفضائل أسوة بأسلافه الذين رسموا له طريق الصلاح الذي سلك بتشبث تام و أقصى همة. لقد كان للمعزين من كل مكان في موريتانيا، والسعودية، وقطر، والمغرب، و البلدان الأخرى تعبيرا حقيقيا عن الأخوة والتقدير والمحبة الصادقة و مشاعر مطمئنة لنا على ما شهد به جمع غفير من خصال فضيلة و إخلاص لله و عمارة المساجد و دوام التقشف و دلالة ذلك كله على أن الفقيد أراد الآخرة و سعى لها سعيها. نسأل الله أن يتقبل منه و يلحقه بالنبيينو الصديقين و الشهداء و الصالحين. لقد كان لتعزيتكم جميعا لنا أثرا بالغافي نفوسنا و وقعا جميلا في قلوبنا. لكم منا خالص الشكر و أصدق الود والعرفان. نسأل الله ـأن يبدل فقيدنا دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من أهله و يلهمنا الصبر والسلوان. إن المصيبة كبيرة و الحزن عميق، لكننا لانقول إلا مايرضي الله وإنا لله وإنا إليه راجعون. أسر تا أهل اللهاه و أهل خواه.