logo
البصمة الكربونية للذكاء الاصطناعي.. من يدفع الثمن؟

البصمة الكربونية للذكاء الاصطناعي.. من يدفع الثمن؟

سعورس٢٢-٠٦-٢٠٢٥

تجربة مباشرة
نُشرت الدراسة في مجلة Frontiers in Communication، وتضمنت تجربة مباشرة على 14 نموذجًا مختلفًا للذكاء الاصطناعي، باستخدام وحدة معالجة الرسومات القوية NVIDIA A100 لقياس استهلاك الكهرباء وتحويله إلى انبعاثات كربونية اعتمادًا على متوسط شبكة الطاقة العالمية. وقد اتضح أن كلما ازداد حجم النموذج وقوته، ازدادت شراهته للطاقة – إذ أنتج نموذج «Cogito» المكوَّن من 70 مليار معلمة دقة مرتفعة بنسبة 84.9%، لكنه بالمقابل أطلق 1341 جرامًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل 50 ضعف أصغر نموذج في التجربة.
استهلاك الطاقة
أظهرت النتائج أن الوضع «المنطقي» للنماذج – حين يسمح لها بتقديم استدلال وتفكير تفصيلي قبل الإجابة – كان الأعلى استهلاكًا للطاقة. فبدل أن تكتفي برد مكون من كلمة أو جملة قصيرة، أنتجت بعض النماذج ردودًا تجاوزت 14 ألف كلمة، بل إن أحد النماذج كتب إجابة واحدة مكونة من 37.575 كلمة، أي أكثر من حجم رواية قصيرة.
كما تبيّن أن نوعية السؤال تؤثر على استهلاك الطاقة؛ فقد تطلبت موضوعات مثل الجبر المجرد قدرة حسابية أكبر بكثير مقارنة بموضوعات مثل تاريخ العالم. وفي حين استخدمت النماذج الأساسية حوالي 30 كلمة للإجابة، فإن نماذج التفكير استهلكت في المتوسط أكثر من 1400 وحدة نصية (رمز مميز) لكل استجابة.
الأداء والانبعاثات
من ناحية أخرى، أظهر نموذج Qwen 2.5 توازنًا واعدًا بين الأداء العالي والانبعاثات المنخفضة، محققًا دقة بنسبة 77.6 % مع إطلاق 427 جرامًا فقط من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، رغم امتلاكه 72 مليار معلمة – ما يشير إلى إمكانية تصميم نماذج «خضراء» بذكاء تقني وبيئي في آنٍ واحد.
تقدر الدراسة أن النماذج التوليدية تستهلك حوالي 29.3 تيراوات/ساعة سنويًا، وهو ما يعادل الاستهلاك السنوي للكهرباء في دولة مثل أيرلندا. ورغم هذا العبء المتزايد، لا تزال معظم الأوراق البحثية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي تتجاهل الإشارة إلى التأثير البيئي، حيث أن 2% فقط منها تذكر الانبعاثات الكربونية بشكل مباشر.
ممارسات بيئية
يعلق الباحث ماكسيميليان داونر قائلاً: «إذا عرف الناس التكلفة الكربونية الدقيقة لكل تفاعل مع الذكاء الاصطناعي، فقد يتصرفون بوعي أكبر ويقلّلون من الاستخدام غير الضروري». ومع تنامي قوة الذكاء الاصطناعي، يبدو أن سؤال «الجدوى البيئية» بات يفرض نفسه على طاولة النقاش التقني العالمي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تشغيل أقوى مولد هيدروجين في الصين لتحويل غاز العادم إلى كهرباء نظيفة
تشغيل أقوى مولد هيدروجين في الصين لتحويل غاز العادم إلى كهرباء نظيفة

سعورس

timeمنذ 9 ساعات

  • سعورس

تشغيل أقوى مولد هيدروجين في الصين لتحويل غاز العادم إلى كهرباء نظيفة

وتعد مجموعة المولدات التي تبلغ قدرتها 300 كيلوواط، الأقوى من نوعها في الصين ، وتم تطويرها بشكل مشترك من قبل جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا وشركة "يوتشاي باور" وشركة "أونست باور". وقد صممت للاستفادة مباشرة من غاز العادم الصناعي الغني بالهيدروجين لتوليد الكهرباء. وعلى خلاف الأنظمة التقليدية التي تتطلب تنقية غاز العادم الصناعي قبل استخدامه لتوليد الطاقة، فإن هذه المولدات قادرة على استخدام غاز العادم الغني بالهيدروجين مباشرة، مما يقلل من تكاليف التنقية بنسبة 40 بالمائة تقريبا. كما أنها تتميز بكفاءة توليد كهرباء تزيد عن 42 بالمائة. وخلال تشغيلها التجريبي في مجمع صناعي كيميائي في هوبي، حولت مجموعة المولدات 500 ألف متر مكعب قياسي من نفايات الهيدروجين إلى 8 ملايين كيلوواط-ساعة من الكهرباء النظيفة، وهو ما يعادل الاستهلاك السنوي للكهرباء ل7000 أسرة. وتشير التقديرات إلى أن مجموعة واحدة من هذه المولدات التي تعمل 6000 ساعة سنويا يمكن أن تستهلك 1.4 مليون متر مكعب قياسي من الهيدروجين وتقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1362 طنا سنويا، أي ما يعادل عزل الكربون ل74000 شجرة. وبحسب المطورين، يمكن للمجمعات الصناعية الكيميائية في جميع أنحاء الصين إعادة تدوير ما يصل إلى 4.5 مليون طن من الهيدروجين الثانوي سنويا. حتى ولو تم استخدام جزء بسيط فقط من هذا الهيدروجين لتوليد الطاقة، فإن هذه المولدات يمكن أن تساهم بشكل كبير في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

تقرير: مستوى قياسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بقطاع الطاقة
تقرير: مستوى قياسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بقطاع الطاقة

شبكة عيون

timeمنذ 3 أيام

  • شبكة عيون

تقرير: مستوى قياسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بقطاع الطاقة

تقرير: مستوى قياسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بقطاع الطاقة ★ ★ ★ ★ ★ مباشر- أظهرت المراجعة الإحصائية السنوية لمعهد الطاقة اليوم الخميس أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية من قطاع الطاقة سجلت مستوى قياسيا مرتفعا للعام الرابع على التوالي في 2024 مع استمرار زيادة استخدام الوقود الأحفوري، حتى مع بلوغ الطاقة المتجددة مستوى قياسيا . ويسلط التقرير الضوء على التحدي المتمثل في محاولة إنهاء اعتماد الاقتصاد العالمي على الوقود الأحفوري . وكان العام الماضي هو الأعلى حرارة على الإطلاق، إذ تجاوزت درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية للمرة الأولى . وقال التقرير إن العالم شهد ارتفاعا سنويا بلغ اثنين% في إجمالي إمدادات الطاقة في عام 2024، وسجلت جميع مصادر الطاقة مثل النفط والغاز والفحم والطاقة النووية والكهرومائية والطاقة المتجددة زيادات، وهو ما حدث آخر مرة في عام 2006 . وأدى ذلك إلى زيادة انبعاثات الكربون بنحو واحد% في 2024 وتجاوز المستوى القياسي المسجل في العام السابق عند 40.8 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون . ومن بين جميع أنواع الوقود الأحفوري العالمي، شهد الغاز الطبيعي أكبر زيادة في توليد الطاقة بلغت 2.5%. في الوقت نفسه، نما الفحم 1.2% ليظل أكبر مصدر لتوليد الطاقة على مستوى العالم، في حين كان نمو النفط أقل من واحد% . وأظهر التقرير أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية شهدتا نموا بلغ 16% في 2024، أي أسرع تسع مرات من إجمالي الطلب على الطاقة . وتولى معهد الطاقة، الذي يضم متخصصين في مجال الطاقة من مختلف المستويات، بالتعاون مع شركتي الاستشارات كيه.بي.إم.جي وكيرني، العام الماضي إعداد التقرير بدلا من شركة بي.بي . ويقول محللون إن العالم ليس في طريقه لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في زيادة قدرة إنتاج الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أمثال بحلول عام 2030 على الرغم من إضافة كميات قياسية . وقال رومان دوبار من شركة كيرني للاستشارات، وهو أحد معدي التقرير "كان العام الماضي نقطة تحول أخرى في مجال الطاقة العالمية، مدفوعا بالتوترات الجيوسياسية المتزايدة ". وعُقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي في عام 2023، ووقعت الدول خلاله على اتفاق للتحول عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة لتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050. مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد)

انحسار السحب يهدد المناخ
انحسار السحب يهدد المناخ

سعورس

timeمنذ 5 أيام

  • سعورس

انحسار السحب يهدد المناخ

أظهرت دراسة حديثة أجرتها وكالة ناسا بالتعاون مع جامعتي موناش ونيو ساوث ويلز أن الغطاء السحابي للأرض يتراجع بشكل واضح، بخاصة السحب الكثيفة التي تعكس أشعة الشمس وتسهم في تبريد الكوكب. وبحسب الدراسة التي اعتمدت على بيانات الأقمار الصناعية خلال 24 عامًا، فقد انخفضت مساحة هذه السحب العاكسة بنسبة تراوح بين 1.5% و3% لكل عقد، لا سيما في المناطق القطبية. ويرتبط هذا الانحسار بتغيرات في أنماط الرياح التي تتحرك نحو القطبين، مما يؤدي إلى ضغط الغطاء السحابي وتقليص امتداده. وأوضح العلماء أن هذه الظاهرة تتفق مع توقعات النماذج المناخية الحاسوبية، وتدل على تأثيرات ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وتتمثل خطورة هذا التراجع في أن السحب تلعب دورًا أساسيًا في توازن المناخ، إذ تعمل على تبريد الأرض أكثر مما تسهم في حبس الحرارة. وقد تفسر هذه النتائج جزئيًا موجات الحر القياسية في عامي 2023 و2024، إلا أن هناك عوامل أخرى يُحتمل أن تكون أسهمت، مثل انفجار تونغا، وتغيرات في التلوث البحري والغبار الجوي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store