
وزير الخارجية: المملكة تدعو لتعاون دولي في المناخ والصحة وإنهاء مأساة غزة
وألقى وزير الخارجية كلمة عبّر في بدايتها عن تقدير المملكة لجمهورية البرازيل الاتحادية على استضافتها لقمة بريكس، ودورها البارز كرئيس للمجموعة في هذا العام، معرباً عن تطلّع المملكة إلى بناء تعاون مثمر عبر المنصات متعددة الأطراف من أجل مستقبل يزخر بمزيد من الفرص والتنمية المشتركة.
وأشار وزير الخارجية في كلمته إلى أهمية تعزيز التعاون في مجالي المناخ والصحة، حيث أكد التزام المملكة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ واتفاق باريس، داعياً إلى اتباع نهج عملي ومتوازن يأخذ في الاعتبار الظروف المتباينة للدول المختلفة، ونقل في هذا السياق تهاني المملكة للبرازيل على استضافتها المرتقبة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ (COP30)، معرباً عن تمنيات المملكة لها بالتوفيق والنجاح في تحقيق نتائج ملموسة لمعالجة تحديات تغيّر المناخ.
وأوضح وزير الخارجية أن المملكة، بصفتها إحدى الدول التي تعاني من شحّ المياه، طوّرت أساليب وتقنيات متقدمة لإدارة التحديات البيئية وموارد المياه، وقامت بقيادة الجهود التي أدت لتأسيس «المنظمة العالمية للمياه»، التي تهدف إلى ضمان الوصول العادل إلى هذا المورد الحيوي.
وفي ما يخص القطاع الصحي، أوضح وزير الخارجية أن رؤية المملكة 2030 تتضمن إصلاحات شاملة تركز على الوقاية، والرعاية المتكاملة، مستعرضاً خبرة المملكة في إدارة التجمعات الكبرى مثل الحج والعمرة، وتطوير أنظمة التخطيط والإنذار المبكر، ما يعزز مكانتها كمركز إقليمي للاستعداد والاستجابة للطوارئ الصحية، وفقاً للمعايير الدولية.
وأفاد وزير الخارجية بأن الأزمات الجسيمة التي يشهدها العالم تذكّر الجميع بالمسؤوليات المشتركة، وضرورة تجنّب التصعيد للحفاظ على الأمن ومنع اتساع رقعة النزاعات، مشيراً إلى الوضع الكارثي في غزة، حيث شدّد على أن الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية الصحية واستهداف المدنيين تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، وتحدياً مباشراً للنظام الدولي القائم على القوانين والأعراف، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، ومشدداً على أنه لا يمكن التغاضي عن المعاناة الإنسانية في غزة، وأن على المجتمع الدولي العمل بشكل جاد لإنهاء هذه الأزمة، وتحقيق سلام دائم وشامل للجميع، يستند إلى حل الدولتين وفقاً للقانون الدولي.
حضر الجلسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البرازيل الاتحادية فيصل غلام، ومدير عام مكتب الوزير وليد السماعيل، ومستشار الوزير محمد اليحيى، ومدير عام المنظمات الدولية شاهر الخنيني.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
رقمنة الذاكرة الإعلامية الوطنية
أدرجت دارة الملك عبدالعزيز أرشيفي صحيفتي "أم القرى" و"صوت الحجاز" ضمن بوابتها الرقمية، وذلك في إطار جهودها المستمرة لحفظ التراث الوطني، وتوثيق التاريخ الصحفي في المملكة، وتيسير الوصول إلى مصادره للباحثين والمهتمين. وأوضحت الدارة أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا لمساعيها في رقمنة الموروث الثقافي والإعلامي، وإتاحة الصحف التاريخية إلكترونيًا بوسائل بحث متقدمة تشمل: التاريخ، والعنوان، والكلمات المفتاحية، والأشخاص، والمواضيع ذات الصلة، إضافة إلى إتاحة نسخ مصورة من الأعداد الأصلية تتيح تصفحها وتحميلها كما نُشرت في حينه. وتُعد صحيفة "أم القرى"، التي صدر عددها الأول في 15 جمادى الأولى 1343هـ الموافق 12 ديسمبر 1924م، الصحيفة الرسمية للمملكة، وارتبطت منذ تأسيسها بالمراسيم الملكية، والبلاغات الرسمية، وكانت منبرًا لتوثيق مسيرة الدولة في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-. كما تُعد صحيفة "صوت الحجاز"، التي صدر عددها الأول في 27 ذو القعدة 1350هـ الموافق 4 أبريل 1932م، من أوائل الصحف الصادرة في غرب المملكة، وأسهمت بدور فاعل في نقل الشأن الثقافي والاجتماعي، والسياسي في تلك المرحلة، مما يجعل أرشيفها مرجعًا مهمًا في دراسة التاريخ المحلي. وأكدت الدارة أن إدراج هذين الأرشيفين التاريخيين يعكس التزامها بتعزيز التحول الرقمي في مجالات التوثيق والمعرفة، ويُسهم في دعم الباحثين والأكاديميين، مشيرة إلى أن البوابة الرقمية أصبحت إحدى المنصات الرئيسة التي تخدم الباحثين في مجالات التاريخ السعودي، والخليجي، والإسلامي.


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
المرأة السعودية في صدارة المشهد
في عمق التحولات التي يعيشها المجتمع السعودي اليوم، تبرز المرأة السعودية كعلامة فارقة في مشهد التغيير والتقدم. لقد مرت المرأة برحلة طويلة، كانت فيها تتنقل بصمت بين أدوارها العائلية والمجتمعية، حتى خرجت إلى الضوء، فلم تعد المرأة اليوم كما كانت تُصوَّر في الأمس، فقد أصبحت تمثل القوة الناعمة التي تصنع الفرق، وتقود بعقل، وتؤثر بصمت. حضورها لم يعد رمزيًا، بل جوهريًا، متغلغلًا في مفاصل المجتمع، وضروريًا لكل نهضة حقيقية. المشاركة في القرار والتنمية. خطت المرأة السعودية خطوات جريئة في مجال صنع القرار، فدخلت مجالس الشورى والإدارات، وأسهمت في وضع السياسات، وتقييم الأداء، ومتابعة المشاريع، وأصبحت من صناع الرؤية، وشريكة في صياغة مستقبل الوطن. ربما الأهم من كل إنجازاتها المهنية، هو قدرتها على إحداث تحول ثقافي داخل المجتمع نفسه. فقد أصبحت قدوة لابنتها، وداعمة لابنها، وصوتًا للتغيير داخل بيتها قبل أن تكون خارجه. إنها تبني جيلاً جديدًا من الوعي، لا بالخطاب فقط، بل بالممارسة اليومية والموقف المسؤول. ورغم الانفتاح الكبير الذي تعيشه المملكة، حافظت المرأة السعودية على توازن نادر بين الحداثة والأصالة. تمكينها لم يكن على حساب هويتها أو قيمها، بل جاء ليثبت أن القوة لا تُناقض الحياء، وأن الطموح لا يلغي الثبات على المبادئ. المرأة السعودية اليوم ليست مجرد رقم في سجلات التوظيف، أو وجهًا إعلاميًا للتمكين، بل هي فكرٌ يُبنى عليه، وطاقة يُعوّل عليها، وشريكة أصيلة في إعادة رسم ملامح المجتمع. إنها تؤكد في كل يوم أن حضورها لم يعد خيارًا، بل ضرورة وطنية لا غنى عنها.


الرجل
منذ 10 ساعات
- الرجل
المليارديرات يزدادون ثراءً: 6.5 تريليون دولار خلال عقد واحد
كشفت منظمة أوكسفام الدولية أن ثروات نحو 3000 ملياردير حول العالم ارتفعت بمقدار 6.5 تريليون دولار خلال الأعوام العشرة الماضية، ما يعادل نحو 14.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وبحسب التقرير، فإن أغنى واحد في المئة من سكان العالم حصدوا ما لا يقل عن 33.9 تريليون دولار بالقيمة الحقيقية خلال الفترة ذاتها، وهو رقم يكفي للقضاء على الفقر السنوي العالمي 22 مرة. دعوات لفرض ضرائب على الأثرياء وتأتي هذه الأرقام في وقت تتزايد فيه الدعوات من عدد من الدول إلى فرض ضرائب على الثروات الهائلة التي تحتكرها النخبة العالمية. وكانت كل من إسبانيا والبرازيل وألمانيا وجنوب أفريقيا قد وقّعت على مذكرة ضمن اجتماعات مجموعة العشرين تطالب بفرض ضريبة دنيا بنسبة 2% على أصحاب الثروات الفاحشة، في محاولة للحد من التفاوت الصارخ في الدخل وزيادة الإيرادات العامة. وفي بريطانيا، سجل عدد المليارديرات ارتفاعًا حادًا من 15 فقط عام 1990 إلى 165 في عام 2024، بحسب بيانات منفصلة صادرة عن منظمة إيكواليتي تراست. وأفادت المنظمة أن متوسط ثروات هؤلاء ارتفع بأكثر من 1000 في المئة خلال الفترة نفسها، بينما يدفع المليارديرات هناك ضرائب فعلية لا تتجاوز 0.3% من ثرواتهم. وحذرت منظمة أوكسفام من تفاقم اللامساواة بين المواطنين، مشيرة إلى أن الثروات الخاصة نمت بمعدل أسرع بـ8 مرات من صافي ثروات الحكومات بين عامي 1995 و2023. وقالت رايتشل نوبل، كبيرة مستشاري السياسات في المنظمة، إن الحكومة البريطانية "قد تنحرف عن مسارها في التنمية الدولية إذا لم تلتزم بنهج عادل يركّز على الاستثمار العام وفرض ضرائب منصفة". وأضافت أن من الضروري فرض ضرائب عادلة على التريليونات المحتجزة في حسابات الأثرياء، إلى جانب إعطاء الأولوية لمكافحة التمييز وأزمة المناخ. وأشارت الدول الأربعة الموقعة على المذكرة إلى ضرورة مواجهة الملاذات الضريبية وتطوير آليات تمنع تهرب المليارديرات الذين يقيمون في دول منخفضة الضرائب مثل موناكو أو جيرسي، رغم أنهم يحققون أرباحهم في اقتصادات كبرى. وأوضح وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو أن "أغنى دول العالم عليها التحلي بالشجاعة"، مشيرًا إلى أن الناخبين يطالبون بإعادة توزيع الثروة. وأظهرت استطلاعات رأي أن 86% من المشاركين يدعمون تمويل الخدمات العامة من خلال إغلاق الثغرات الضريبية التي يستغلها الأثرياء والشركات الكبرى.