logo
تحمي 60 مليون م²المملكة تحتفي باليوم العالمي للمانجروف

تحمي 60 مليون م²المملكة تحتفي باليوم العالمي للمانجروف

الرياضمنذ 6 أيام
احتفت المملكة باليوم العالمي للمانجروف الذي صادف السبت الماضي الـ 26 من يوليو، وسلط ناشطون بيئيون الضوء على المانجروف وفوائده في محافظة القطيف، إذ أقيمت فعاليات، منها ما نفذته جمعية أصدقاء البيئة في المنطقة الشرقية في شاطئ الغدير بمدينة سيهات الذي يعد مميزا بأشجار المانجروف.
وسلط الناشطون البيئيون مساء أمس الضوء على الشجرة الساحلية المعمّرة التي تنمو في أحضان السواحل المالحة، وتمتد جذورها في أراضي المملكة على مساحات تقدر بـ60 مليون متر مربع، وتعد المانجروف إحدى الركائز البيئية الحيوية في المملكة، لما لها من دور كبير في تثبيت التربة، وزيادة نسبة الأوكسجين، إلى جانب قدرتها على تخزين الكربون، وتعزيز الثروة السمكية، وتوفير المأوى الطبيعي للطيور المهاجرة.
والفعالية التي شاركت فيها جهات حكومية عدة تأتي هذه المناسبة ضمن جهود وطنية متكاملة تبذلها الجهات البيئية ووزارة البيئة والمياه والزراعة للحفاظ على الغطاء النباتي الساحلي، وتعزيزه عبر مشاريع تأهيل وزراعة مستدامة، تتماشى مع رؤية السعودية 2030 وأهدافها البيئية، وقالت الرئيس النفيذي لجمعية أصدقاء البيئة دلال القحطاني لـ"الرياض": "نحرص في كل عام تفعيل الأيام المحلية والعالمية ومنها هذا اليوم جمعية أصدقاء البيئة فعّلت اليوم العالمي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف السبت 26 يوليو 2025م في فعالية نوعية تثقيفية رافقتها حملة تنظيف شاطئ غابات المانجروف حيث نُفذت على شاطئ الغدير بمحافظة القطيف، أحد أبرز المواقع البيئية المتميزة بكثافة أشجار المانغروف. وقد جاءت الفعالية بالشراكة مع عدد من الجهات الرسمية والمجتمعية، منها وزارة البيئة والمياه والزراعة وبلدية محافظة القطيف وحرس الحدود، ، والهلال الأحمر، ونادي الخليج الرياضي، وعدد من الجهات ذات العلاقة. والمجتمع المحلي و100 متطوع ومتطوعة من كافة متطوعي الجهات.
وأضافت "أن الفعالية كانت تهدف تنظيف غابات المانجروف وإلى استزراع شتلات المانجروف، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة حال دون تنفيذ ذلك حفاظًا على حياة الشتلات، دون فاقد منها فاقتصر النشاط على تنظيف الشاطئ والتوعية بأهمية هذه الغابات الساحلية من النواحي البيئية والاقتصادية، ودورها في التخفيف من آثار التغير المناخي والاحتباس الحراري، وصولًا إلى سواحل نظيفة خالية من الملوثات. تحقيقا لمستهدفات رؤية ملهمنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان "حفظه الله" بأن نصل إلى الحياد الصفري بحلول 2060م بإذن الله وتظافر الجهود لأجل بيئتنا مسؤوليتنا"، مشيرة على أن الجمعية عملت على مشروع استزراع 100 ألف شجرة مانجروف، واستكملنا في الربع الاول من عام 2025 تنفيذ مرحلته الثانية بزراعة 50 الف شتلة مانجروف في دانة الرامس بمحافظة القطيف حيث بدأنا الن حلة الاولى في الربع الاخير من 2024م العام الماضي بزراعة 50 الف شتلة مانجروف بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر ووزارة البيئة والمياه والزراعة وعدة جهات.
إلى ذلك قال الناشط البيئي جعفر الصفواني: "إن المانجروف لا تقتصر فائدتها على المشهد الطبيعي فقط، بل تُعد رئة خضراء بحرية تسهم في حفظ التوازن البيئي، كما تُوفّر ملاذًا آمنًا لتكاثر صغار الأسماك والقشريات، ما ينعكس إيجابًا على مخزون الثروة السمكية"، مضيفا "تلعب المانجروف دورًا جوهريًا في حماية الشُّعب المرجانية عبر الحد من الترسيب، وتعمل كمصد طبيعي ضد الأمواج والعواصف البحرية، ما يُسهم في حماية السواحل من التآكل. ومن المهم مواصلة الجهود لزراعتها والحفاظ عليها، لأنها جزء أساسي من الأمن الغذائي والصيد المستدام"، مشيرا إلى الجهود التي يبذلها القطاع غير الربحي في سبيل المحافظة على البيئة، وقال: "الجميع يزرع الآن، والطبيعة نفسها تنبت هذه الأشجار بقدرة الخالق، إذا وُجدت لها البيئة والمناخ المناسبان، فبذور القرم تنتشر وتنبت في مواقع جديدة بصورة طبيعية"، مؤكدا أن للمانجروف فوائد عدة، منها الاستفادة من رحيق زهور المانجروف الذي يُعد مصدرًا مهمًا للنحالين وإنتاج العسل المحلي عالي الجودة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطيب المسجد الحرام: التقنية نِعمة عظيمة إذا وُجهت للخير
خطيب المسجد الحرام: التقنية نِعمة عظيمة إذا وُجهت للخير

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

خطيب المسجد الحرام: التقنية نِعمة عظيمة إذا وُجهت للخير

قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري -في خطبة الجمعة-: تشهد البشرية في عصرنا قفزة حضارية، وطفرة نوعية في مجالات التقنية والأجهزة الذكية ووسائل التواصل الرقمية، تيسرت فيها الاتصالات، وطويت المسافات، واختصرت الأوقات، وأنجزت المهمات، وطورت الخدمات، وأتيح العلم عبر المنصات، فأصبحت التقنية جزءًا لا ينفك عن حياتنا. وأضاف: لئن كانت الأمم تتسابق في مضمار التقنية، فإن مملكتنا المباركة قد تميزت برؤيتها، وسارت بخطى ثابتة، وكانت رائدة في هذا الميدان، تستثمر التقنية وتوظفها في خدمة المجتمع والإنسان، حتى صارت نموذجًا يشار إليه ويحتذى به في صورة مشرقة تثبت مكانتها العالمية في مجالات التقنيات المتقدمة، وبرهنت أن التقدم لا يتنافى مع القيم، ولا يتعارض مع المبادئ، بل ينهض بها، ويستند إليها، فارتقت دون أن تنفصل عن جذورها، وتقدمت دون أن تفرط بثوابتها. وحذّر من غياب الوعي في استخدام التقنية قائلًا: فحينها تصبح الرسائل مزالق، ومن هنا برز داء ابتلي به بعض الناس على اختلاف الأعمار والثقافات والأجناس، إنه داء الإدمان المرضي على وسائل التواصل الاجتماعي، والانغماس في عالم رقمي لا ينتهي، وتحوّل الهواتف عند البعض من أدوات للتواصل، إلى وسائل للعزلة والانفصال، فترى المرء بين الناس جسدًا بلا قلب، وحسًا بلا روح، يتنقل بين المنصات، ويتصفح التطبيقات، تتقاذفه المواقع، وتتكاثر عليه المقاطع، فلا يدري ما يريد، ولا يحصد إلا القليل. ولفت النظر إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت في الغالب مسرحًا للحياة الزائفة، وموطنًا للمقارنات الجائرة، فدبَّ إلى البعض داء الحسد والبغضاء، وتمكنت من قلوبهم الضغائن والشحناء، وقلَّ الحمد والشكر على النعم والآلاء، مبينًا أنه من الآفات تلك الحسابات المزيفة الخبيثة التي تنفث سمومها في المجتمعات، وتنشر الفتن والاختلافات، وتذكي الضغائن والإشاعات، وتلقي على ألسنة العلماء فتاوى مكذوبة، في حملات مجحفة، وتشويهات متعمدة، لا تراعي دينًا ولا خلقًا. وشدّد على أن من أعظم النعم أن يدرك الإنسان خلله قبل فوات الأوان، وأن يعالج قلبه قبل أن يستحكم عليه الداء، فكم نحن بحاجة في هذا العالم الرقمي، والضجيج التكنولوجي، إلى دواء لهذا الإدمان المرضي، وذلك بعزلة قصيرة، لإطفاء صخب الأجهزة، لا لاعتزال الحياة، وإعادة التوازن لما اختل من حياتنا. وأكّد أن التقنية نعمة عظيمة، إذا وُجهت إلى الخير، وقُيدت بقيود الشرع والحكمة، فهي ليست شرًا محضًا، وليست مذمومة في أصلها، بل هي سيف ذو حدين، ويجب استخدامها خادمًا لا سيدًا، وجسرًا إلى الطاعة لا هاوية إلى المعصية، ولتكن وسيلة للعلم والفهم، لا أداة للهوى والجهل.

«سلمان للإغاثة» يوزع (1,440) سلة غذائية في ولاية سنار في السودان
«سلمان للإغاثة» يوزع (1,440) سلة غذائية في ولاية سنار في السودان

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

«سلمان للإغاثة» يوزع (1,440) سلة غذائية في ولاية سنار في السودان

وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس الأول (1,440) سلة غذائية للأسر النازحة في محلية شرق سنار بولاية سنار في جمهورية السودان، استفاد منها (9,974) فردًا، ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان للعام (2025م). ويأتي ذلك امتدادًا للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق جراء الأزمة الإنسانية التي يمر بها وتحقيقًا للأمن الغذائي.

المملكة توزّع (290) سلة غذائية للنازحين من السويداء إلى درعا
المملكة توزّع (290) سلة غذائية للنازحين من السويداء إلى درعا

الرياض

timeمنذ يوم واحد

  • الرياض

المملكة توزّع (290) سلة غذائية للنازحين من السويداء إلى درعا

وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس الأول (290) سلة غذائية للنازحين من محافظة السويداء إلى بلدتي أم ولد ونامر في محافظة درعا بالجمهورية العربية السورية، استفادت منها (290) أسرة، ضمن مشروع المساعدات السعودية للشعب السوري الشقيق. ويأتي ذلك في إطار المشاريع الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لمساعدة الفئات المحتاجة والمتضررة في مختلف أرجاء المعمورة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store