
ايران تدرس إحياء أذرعها في المنطقة!
لكن اليوم، بعد الاستهداف الاميركي -الاسرائيلي لايران، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا والضربة الاسرائيلية لـ"حزب الله" في لبنان، والاستهداف الاميركي الاسرائيلي لايران، والتوعد باستهداف الحوثيين في اليمن، وعزم العراق حلّ الحشد الشعبي وضبط السلاح، ما مصير أذرع ايران في المنطقة؟ وما وضع ايران بعد 12 يومًا من الهجوم الاسرائيلي – الاميركي على أراضيها؟
العميد المتقاعد ناجي ملاعب يقول لـ"المركزية": "نشرت مجلة الـforeign affairs مقالًا للكاتب محمد آية الله الطيّار وهو أستاذ في جامعة "هارفرد" وفي "معهد بايكر للسياسات العامة"، يقول فيه ان القومية الايرانية في ايران بعد هذه الحرب أصبحت أهم بكثير من السلطة، وان السلطة في ايران استعادت زخمها وقد تلجأ في الايام المقبلة الى نوع من إعطاء حريات كانت محجوبة سابقًا، حتى تلتفّت الى أي احتجاج عند الشعب، ويبدو انها حتى الآن، طردت من البلاد 450 ألف أفغاني من العملاء المحتملين وكشفت الكثير من أماكن صناعة الطائرات المسيّرة وصادرت الكثير منها، ويتوقع الكاتب ان تنحو ايران باتجاه إعادة النظام في البلاد بشكل أكبر مما كان عليه. ويشير الكاتب الايراني في مقاله إلى ان في الماضي عندما كانت تقاتل ايران بواسطة أذرعها في المنطقة، كان الوضع بعيدًا عن ايران وهذا فعلًا نفع، ولهذا لديها النيّة في المرحلة المقبلة لتعيد تفعيل الأذرع الايرانية في المنطقة. هذا بشكل واضح كلام من باحث في الولايات المتحدة الاميركية".
ويضيف ملاعب: "في المقابل، هناك ضابط ايراني كبير اللواء يحيى صفوي يقول ان ايران استنفدت بعض صواريخها لكنها مع هذه الصواريخ أثبتت تقنية الصواريخ الباليستية ذات 80 رأسا حربيا تغطي 40 كيلومترا، ويقول ان آلاف الصواريخ الباليستية ما زالت في طهران ومواضعها آمنة. هذا الكلام هو بمثابة الرد الايراني على تهديدات اسرائيل، وان في حال حاولت اسرائيل مرة جديدة تغطية سماء ايران، فإن الأخيرة على استعداد للمواجهة، وأن نفوذ السلطة في ايران قويَ ولم يضعُف، كما لم يُقضَ على الصواريخ الباليستية، وان ايران تخلّصت كذلك من الكثير من العملاء".
ويتابع ملاعب: "إذا صحّ فعلا ما ورد في بعض وسائل الاعلام ان الصين زوّدت ايران بمئة طائرة جيه -10 وهي من الجيل الرابع ولديها صواريخ جَو جَو ذات مدى طويل 300 كلم في الجو، فهذا يعني أن هناك دفاعا جويا مستجدا في طهران. وقد جُرِّبت هذه الطائرة في باكستان، واستطاعت إسقاط طيران هندي مهم جدا فوق الهند قبل ان يجتاز الحدود.
إذا وصل الوضع الايراني فعلا الى هذه النتيجة، وإذا راقبنا ان الولايات المتحدة الاميركية أعادت تسليح أوكرانيا، ووعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتزويدها بصواريخ الباتريوت، وروسيا قامت بغارات عنيفة على كييف خلال الـ12 يوما الأخيرة، فهذا يعني ان الامور بين الولايات الاميركية وروسيا لم تعد جيدة كما وعِدنا. وبالتالي، قد تُفرِج روسيا عن منظومة S400 التي تريدها طهران وكذلك عن المقاتلة سو 35 المقاتلة من الجيل الرابع والنصف والتي تدرّب عليها طيارون ايرانيون".
ويختم: "هذا كله يضعنا أمام احتمالين، إما ان يكون ذلك تصعيدا كلاميا وصولا الى ما تريده واشنطن من الضغط على طهران للجلوس على الطاولة مجددا، وايران ليست بعيدة عن هذا الموضوع، لكن من يعرقل كل هذه الأعمال هي اسرائيل. فلننتظر ما ستكون نتائج جلسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس ترامب في الولايات المتحدة. هل سيستجيب لدعوة اسرائيل ببقاء طيرانها فوق سماء ايران؟ هذا متروك للمستقبل، لكن ايران أثبتت ان اسرائيل لن تستطيع مقاومة الصواريخ الايرانية، وبالتالي الوضع احتمالاته صعبة جدا، لكن أخطر ما فيه ان ايران تدرس كيفية إحياء أذرعها في المنطقة وبالذات "حزب الله".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
منذ 26 دقائق
- الشرق الجزائرية
باركَ باراك والسلام عليكم
رئيس تحرير مجلة «العالمية» سبقَ أن شاهدتُم مباراةً في الـملاكمة، ولكن هل لفتكم كيف يتصافح الأخصام على الحلبة مع تَحيّةٍ للجمهور وسط هيصة الـمشجعين؟ لكن بعد التحية والابتسامة والمصافحة، يتقاتل الملاكمون حتى الإنكسار أو الاستسلام! إنّها لعبة واضحة أمام الجمهور، ولكن في السياسة، لا يصدّقها المتفرّجون حتى تسقط البيوت على ساكنيها. رئيس العالم بشّرَ العالم بأنه أعطى فرصةً لإيران، كي تراجع حساباتِها وتتخذ القرار. وقبل أن تفكّر، انقضَّ ترامب عليها، وضرب ما كان يُفترضُ التفاوض عليه. فجاءت العاصفة بعد الابتسامة مباشرةً! إنّه ملاكم سابق في سيرة حياته الحافلة! في الحروب، ينعدم الشرف في كل الوعود، ولا يبقى من الشرف إلاّ شعرةٌ في شاربَي جدّي، الذي نتفَ شعراتِ شاربيه على مَرّ السنين، ولم ينقض وعدَ شرفٍ قطعه على نفسه! اليوم جاء الموفد الأميركي توم باراك إلى لبنان، مبتسمًا في وجوه الصحافيين، بعد أن قطع الأمل من السياسيين واتّخذَ القرار، فقال: «هل تعتقدون أنّ دولةً أُخرى ستقوم بِحلّ حزب سياسي في دولة ذات سيادة؟ على اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولية نزع سلاح حزب الله». هل فهمَ أحد مدى الودّ في تصريح باراك؟ لقد باركَ باراك الردّ اللبناني الرسـمي، الذي وصفه بالرائع، وفي المقابل، حَمّلَ اللبنانيين مسؤولية نزع سلاح حزب الله، في ظلّ تصلُّب قرار الحزب على لسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، والإعلان عن عدم القبول بتسليم السلاح… إذًا السلام عليكم! الحلّ يورّطنا بحرب داخلية، ودماء في غير موقعها، وإلاّ ستتولّى إسرائيل قتل وهدم كل ما تبقّى من قوة حزب الله، ليحلّ السلام الذي تريده أميركا وإسرائيل، سلام الأقوياء بالتكنولوجيا والنار والحديد. أتعتقدون أنّ أميركا لا تعرف خارطة الطريق إلى سلام حقيقي في لبنان؟! طبعًا هي تعرف كل شاردة وواردة، ولكن من مصلحة إسرائيل، أن يبقى لبنان «الرجل المريض» الممنوع عليه أن يَموت أو أن يعيش! أمّا خارطة الطريق فتكون أوّلاً بإزالة الخوف الذي يَجعل حزب الله يأمنُ لتسليم سلاحه، وهي تبدأ بإزالة خطر جماعات المرتزقة المتطرّفة، على الحدود اللبنانية – السورية الشرقية والشمالية. وثانيًا بتسليم سلاح المخيمات الفلسطينية لأنّ الضيف لا يَحمل سلاحًا في وجود أهل البيت. وثالثًا انسحاب الجيش الإسرائيلي المحتلّ من النقاط الخمس بإشراف الأمم المتحدة. ورابعًا تسليم سلاح حزب الله وانتشار الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية. وبعد ذلك لا نعرف ما إذا كان الحكم السوري سيتكرّم علينا بالإعتراف بلبنانية مزارع شبعا، ليصار إلى تَحريرها من الاحتلال الإسرائيلي عبر الأمم المتحدة، ولا يبدو أنّ هناك نيّة لذلك حتى الآن. ومع ذلك فلن ينفع القيام بتحريرها عسكريّاً لعدم تكافؤ القدرات العسكرية ولعدم وجود حجة قانونية. أمّا إذا كان توم باراك قد باركَ لنا بالورقة اللبنانية، فلا تعدو كونَها مجرّد ورقة، والحرب آتية! وما يغيب عن بال أميركا، هو أنّ إسرائيل التي تستطيع أن تَحتلّ العالم بالسلاح الأميركي، لن تَحصل على السلام لشعبها، ما دام هناك فلسطيني واحد مهجّر من أرضه وليس عنده دولة. السلام الحقيقي لا يتحقق بإبادة الشعوب، والتاريخ أكبر مدرسة، لا يتعلّم منها أحد! أين هو نيكولاو تشاوشيسكو الروماني اليوم؟ أين هو أدولف هتلر الألماني النازي؟ أين هو محمد الثاني الفاتح العثماني؟ أين هي الإمبارطورية الفارسية؟ أين هي الإمبراطورية الرومانية؟… لا يدوم إلاّ الله! وغدًا، عندما يهرب الشعب الإسرائيلي من فلسطين المحتلة، لأنّ دولته لم تؤمّن له السلام، لن يبقى في إسرائيل إلاّ العسكر والنار والخوف والرعب… بعد أن يَهجر الأمان ولا يتحقق السلام! فوزي عساكر

القناة الثالثة والعشرون
منذ 34 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
براك يؤكد عدم التدخل بسياسة لبنان.. وهذا ما قاله عن تسليم طرابلس والبقاع لسوريا
أشار المبعوث الأميركيّ توم برّاك في حديث لـLBCI إلى ان "سبب وجودي هنا هو حقًا براعة رجل واحد وشجاعته وهو الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وموقفي هو موقف غير لبنانيّ إطلاقًا فأنا لا أتفاوض على اتفاق عبر الصحافة فهذه هي "الضربة القاضية" ومن باب الاحترام للأطراف المقابلة التي نتعامل معها لا يمكنني أبدًا أن أفعل ذلك". وقال: "أشعر أن الرؤساء الثلاثة صادقون ومباشرون وعندما قلت إن طريقة تسليم الرد كانت مذهلة أعني بذلك أن تتلقى ردًا لم يتم تسريبه وهذا الأمر بذاته إنجاز"، لافتا إلى انه "لا نطلب شيئًا لقد قلنا شيئًا واحدًا فقط: إذا كنتم تريدون مساعدتنا فنحن هنا لنرشد ولنساعد فلن نتدخل في السياسة وإذا لا تريدونا لا مشكلة فسنعود إلى بلدنا. لا توجد تهديدات فقط اغتنموا اللحظة وانظروا من حولكم إنّ المنطقة تتغير فإذا لم ترغبوا في التغيير فقط أخبرونا ولن نتدخل. ولفت إلى ان "لا أحد سيبقى يفاوض مع لبنان حتى العام المقبل فرئيسي يتمتع بشجاعة مذهلة وتركيز مذهل لكن ما ليس لديه هو الصبر". وشدد براك على ان "نزع سلاح حزب الله كان دائمًا حقيقة بسيطة وواضحة جدًا أكد عليها الرئيس ووزير الخارجية باستمرار: بلد واحد شعب واحد جيش واحد ،المقصود ليس فقط سلاح حزب الله بل أيضًا سلاح الفلسطينيين و"الميليشيات المسلحة" وإذا اختارت القيادة السياسية هذا المسار فسنرشد ونساعد". وتعليقًا على كلام نعيم قاسم الرافض لتسليم السلاح، قال: "التفاوض لبنانيّ تقليديّ إذ انها مفاوضات مستمرة حتى يكون الجميع مستعدين فعلًا لإبرام اتفاق حقيقيّ، وما فعله الجيش اللبنانيّ جنوبي الليطاني منذ توقيع الاتفاق مذهل رغم أنّ الاتفاق لم يثمر ثماره". وتابع: " تمتلكون القيادة وما يجب أن يحدث هو أن يكون الجميع على استعداد للمخاطرة والمصارحة فلدينا "اقتصاد الأشباح" ونريد نتائج من القادة لذلك ليتوقف الجميع عن الجدال". وتعليقًا على التسريبات الصحافية في شأن تسليم طرابلس والبقاع الى سوريا، قال: "هذا خيال هذا كارتون". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 44 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
البعريني: حزب الله يجرّ لبنان إلى الهاوية ونحن ندفع الثمن
كتب النائب وليد البعريني عبر حسابه على منصة 'أكس': 'الغارة الإسرائيليّة على العيرونية في طرابلس ليست فقط عدوانًا جديدًا، بل رسالة خطِرة: نار الاشتباك ستمتد إلى كل لبنان شمالاً وجنوبًا. وها نحن اليوم ندفن شهداء سقطوا في منطقة يفترض أنّها آمنة. نتقدّم بأحرّ التعازي لأهالي الشهداء ونتمنّى الشفاء العاجل للجرحى. إلى متى يبقى قرار الحرب والسلم خارج يد الدولة؟ كيف يُرفض تسليم السلاح، في وقت لا نحظى فيه لا بحماية جوية ولا بسيادة حقيقية؟ حزب الله يجرّ لبنان إلى الهاوية، ونحن ندفع الثمن'. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News