logo
نعيم قاسم: نحن مع إيران ولسنا على الحياد

نعيم قاسم: نحن مع إيران ولسنا على الحياد

الأخبار كندا٢٠-٠٦-٢٠٢٥

صدر عن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم البيان التالي:
'تمثِّلُ الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإضاءةَ العالمية البارزة في نُصرة المستضعفين، ودعمِ المقاومة، ‏وتقديمِ الدعم الكامل لتحرير فلسطين والقدس، وهي تجربةٌ إيمانية أخلاقية استقلالية عزيزة.‏
لم يتحمَّل المستكبرون الطغاة وعلى رأسهم أميركا هذا النموذجَ الإنساني الرائد لأحرار العالم، ولا ‏صمودَ إيران الخميني والشعب العظيم ستة وأربعين عامًا في مواجهة كلِّ أشكال العدوان والحصار، ولا ‏نهضةَ إيران السياسية والاقتصادية والعلمية وتحقيقَ مستوى متقدّم من القدرات الدفاعية، وذلك ‏بالاعتماد على قواها الذاتية متوكلةً على الله تعالى والتفافِ شعبها حول القيادة الملهَمة والحكيمة ‏والشجاعة المتمثلة بالمرجع الديني الكبير والولي الفقيه الإمام الخامنئي(دام ظله)، ولم يتحمل الطغاةُ أن ‏تُلهمَ إيرانُ المقاومين التوَّاقين إلى تحرير أرضهم وخصوصًا في فلسطين ولبنان والمنطقة، وأنْ تدعمَهم ‏متحملةً كلَّ الأثمان والتبعات لوقوفها إلى جانب الحق وقضية العصر فلسطين.‏
ما هي الحُجَّة الواهية للعدوان الإسرائيلي المقرَّر من أميركا المدعوم منها ومن طُغاة العالم؟ الحُجَّة هي ‏تخصيبُ اليورانيوم وبرنامجُها النووي للأغراض السلمية والذي تُريده لخدمة شعبها وتقدُّمِه، وهو حقُ ‏كفلتهُ القوانين الدولية ومنظمة الطاقة الدولية، وليس فيه أدنى ضررٍ لأحد، بل هو مساهمةٌ علميةٌ ‏عظيمة لتقدُّم إيران والمنطقة بالاعتماد على القدرات الذاتية من دون وصايةٍ أجنبية.‏
لا يريدُ الاستكبارُ العالمي أنْ تكونَ إيران نورًا للإيمان والعلم والأحرار يشعُّ على المنطقة والعالم، ‏ويكون خيرًا لإيران والمستضعفين.‏
إنَّ تهديدَ رئيس أميركا بالعدوان على المرجع الديني الأعلى والولي الفقيه الإمام الخامنئي(دام ظله)، ‏والعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هو عدوانٌ على كلِّ شعوب المنطقة وأحرار العالم. إنَّ ‏أميركا تأخذ المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار، وتأخذ العالم إلى أزمات مفتوحة، ولن ينالها إلَّا ‏الخزي والعار والفشل.
من حق إيران أن تدافع عن نفسها، ومن حق شعوب المنطقة وأحرار العالم أن ‏يكونوا مع القائد العظيم ومع إيران في خندقٍ واحد.‏
لسنا على الحياد في حزب الله والمقاومة الإسلامية بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها، وبين باطل ‏أميركا وعدوانها ومعها والغُدَّة السرطانية إسرائيل والمستكبرين. نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا ‏الظلم العالمي، لأنَّنا مع استقلالنا وتحرير أرضنا وحريَّة قرارنا وخياراتنا. لسنا على الحياد، ولذا نُعبِّر ‏عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، ونتصرفُ بما نراه مناسبًا في مواجهة هذا العدوان ‏الإسرائيلي الأميركي الغاشم.‏
إنَّنا ندعو كلَّ الأحرار والمستضعفين والمقاومين والعلماء وأصحاب الرأي السديد إلى رفع الصوت ‏عاليًا، وإبراز مظاهر القوة والشجاعة والدَّعم، بالالتفاف حول القيادة الأشرف والأنبل للإمام الخامنئي(دام ‏ظله)، ومع الشعب الإيراني الشجاع والمعطاء، فاتحادُنا هو السبيلُ لتعطيل مشاريع الهيمنة، وهو الذي ‏يُساهمُ في تعطيلِ أهداف العدوان.‏
لن تتمكنَ أميركا الطاغية وإسرائيل المجرمة أنْ تُخضعَ الشعب الإيراني وحرس الثورة الإسلامية، هذا ‏شعبٌ لا يُهزم، وقد أثبتت أيامُ العدوان الإسرائيلي الماضية صلابةَ هذا الشعب وتحدِّيه لكلِّ الضغوطات. ‏كما أظهرت عجزَ إسرائيل وخسائرها الفادحة التي تُصيبها للمرة الأولى منذ سبع وسبعين سنة لاحتلال ‏فلسطين، ولهاثها إلى طلب دعم أميركا في عدوانها، ومع ذلك فهذا لا يعفينا من مسؤولية أن نكون إلى ‏جانب إيران ومعها بكل أشكال الدعم التي تساهم في وضع حدٍّ لهذا الجبروت والطغيان. قال تعالى: ‏‏'الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ'(آل ‏عمران173)'.
المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الأمن" ينعى شهيده طوق وبشرّي تستقبل جثمانه الرئيس عون: لا تساهل مع المخلين بالأمن والحجار: هناك من يسهر ويُخاطر كي نبقى بأمان
"الأمن" ينعى شهيده طوق وبشرّي تستقبل جثمانه الرئيس عون: لا تساهل مع المخلين بالأمن والحجار: هناك من يسهر ويُخاطر كي نبقى بأمان

الأخبار كندا

timeمنذ 16 ساعات

  • الأخبار كندا

"الأمن" ينعى شهيده طوق وبشرّي تستقبل جثمانه الرئيس عون: لا تساهل مع المخلين بالأمن والحجار: هناك من يسهر ويُخاطر كي نبقى بأمان

نعت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي شهيدها المعاون الياس طوق، الذي استشهد فجر تاريخ اليوم 28-06-2025 خلال قيام قوة من المجموعة الخاصة SWAT التابعة لوحدة الشرطة القضائية بمداهمة أحد المطلوبين داخل منزله في شارع المئتين طرابلس، ويدعى (ن. ر. مواليد عام 1964، لبناني) مطلوب بأربع مذكرات عدلية وخلاصة حكم بجرائم قتل ومحاولة قتل، حيث بادر المطلوب الى إطلاق النار ورمي خمسة قنابل يدوية باتجاه عناصر القوة، مما ادّى الى استشهاد المعاون المذكور وجرح ضابطين ورتيب، تم نقلهم الى المستشفى للمعالجة وحالتهم مستقرة، واسفرت العملية عن توقيف المدعو(ن. ر) والموجودين في المنزل". مرفوعاً على الأكف ملفوفاً بالعلم اللبناني، استقبلت بشري مساء اليوم ابنها الشهيد الياس طوق الذي سقط في طرابلس أثناء مداهمة الصباح. الأهالي والأصدقاء استقبلوا جثمان الشهيد عند مدخل بشرّي وسط الزغاريد والتصفيق ونثر الورد وحرق البخور وقرع أجراس الكنائس وساروا به إلى قاعة الكنيسة حيث سُجي وسط مظاهر الحزن والبكاء. عون: وأجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالاً هاتفياً بوزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله وقدم لهما التعازي باستشهاد المعاون إلياس طوق الذي استشهد فجر اليوم خلال قيام قوة من المجموعة الخاصة Swat التابعة لوحدة الشرطة القضائية بدهم منزل احد المطلوبين في شارع المئتين في طرابلس. كما نوّه الرئيس عون بالعمل الأمني الذي قام به الشهيد وأفراد القوة الذين أصيب منهم ضابطان ورتيب متمنياً للشهيد الرحمة ولذويه الصبر والعزاء، وللجرحى الشفاء العاجل. وأشاد الرئيس عون بالجهود التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي في مختلف وحداتها من أجل حفظ الأمن في البلاد والحد من الجريمة على أنواعها ومكافحة التهريب وكل ما يشكل خطراً على سلامة المواطنين، مؤكداً أن لا تساهل مع المخلين بالأمن والمطلوبين للعدالة. سلام: وكتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر حسابه على "أكس": "المعاون أول الشهيد إلياس بهجات طوق، وهب حياته صونًا لأمن لبنان واستقراره. هو شهيد بشري، وشهيد طرابلس، وشهيد الوطن. ننحني أمام تضحيته، ونتوجه بأحرّ التعازي لعائلته الكريمة، ولمؤسسة قوى الأمن بقيادتها وكامل عناصرها. وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى الأبطال". الحجار: ونعاه وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار كاتبًا عبر حسابه على "أكس": "اليوم، عنصر من أبطال قوى الأمن الداخلي ، انضمّ إلى قافلة شهداء الوطن، أثناء أداء واجبه ليذكرنا أن هناك من يسهر ويخاطر كي نبقى بأمان. الرحمة للشهيد، والدعاء بالشفاء للجرحى، وإلى رفاقهم كل التقدير. تحية لكل من يحمل أمانة حماية الناس ويؤمن أن الواجب فوق كل شيء". النائبة جعجع: وكتبت عضو تكتل 'الجمهورية القوية' النائب ستريدا جعجع على حسابها عبر منصة 'اكس': 'مرّة جديدة تقدم بشري شاباً من خيرة شبابها قرباناً على مذبح هذا الوطن… الياس بهجت طوق شهيداً… ليس مستغرباً ان يكون ابن بشري رأس حربة المواجهة ما بين الدولة واللا دولة… ما بين القانون ورجال القانون والفوضى والتفلت والخارجين عن القانون… وهكذا كان الشهيد الياس طوق كما جميع ابناء بشري في المقدمة بطلاً، شجاعاً، مقداماً، فهؤلاء هم ابناء بشري رجال شجعان لا يخافون… وقدر هؤلاء الرجال ان يدافعوا عن الدولة والقانون والناس حتى الرمق الأخير… رحمة الله على شهيدنا الغالي الياس طوق ونسأل الله ان يطيّب جراح عائلته الصغيرة وعائلته الكبيرة وجميع ابناء بشري… المسيح قام…' معوّض: في سياق متصل، كتب النائب ميشال معوض عبر حسابه 'إكس': 'إستشهاد المعاون أول إلياس طوق في طرابلس، أثناء مطاردته مع رفاقه للخارجين على القانون، جريمة تستوجب العقاب والمحاسبة، والمطلوب أن تضرب أجهزة الدولة بيد من حديد، لمكافحة الجريمة وفرض القانون'. وتابع: 'بألم ننعي الشهيد طوق، وباعتزاز نُكبر دور مؤسسة قوى الأمن في فرض الأمن، كي يشعر اللبنانيون أنهم محميون في دولة فعلية. كل التعازي لعائلة الشهيد ولِبشري وأهلها، ولمؤسسة قوى الأمن الداخلي قيادة وضباطا وعناصر'. ريفي: بدوره، كتب النائب أشرف ريفي عبر منصة "أكس": "المعاون أول الشهيد إلياس بهجات طوق، دفع حياته ثمناً للقسم الذي إؤتُمنَ على تأديته في مؤسسة قوى الأمن الداخلي، حفظاً لأمن واستقرار الوطن. إنه شهيد طرابلس وشهيد الوطن، نودّعه بحزن، ونفخر بتضحيته، وبقوى الأمن التي تسهر على حفظ أمن وكرامة اللبنانيين". مخزومي: من جانبه، كتب النائب فؤاد مخزومي عبر حسابه على "أكس": "ببالغ الحزن تلقينا خبر استشهاد المعاون أول الياس طوق في قوى الأمن الداخلي وهو يقوم بواجبه في طرابلس، مع رفاقه العسكريين، في مكافحة الخارجين عن القانون. كل التعازي لعائلته ولقوى الأمن الداخلي، لهذه الخسارة، والتضحية الكبيرة، على طريق استعادة دولة القانون ونأمل من القضاء انزال أشد العقوبة بمن ارتكبوا هذه الجريمة". الاشتراكي: وصدر عن الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي:يتقدّم الحزب التقدمي الإشتراكي من وزير الداخلية العميد أحمد الحجّار، ومن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله، بأحرّ التعازي باستشهاد المعاون أول الياس طوق الذي استُشهد خلال قيام قوة من المجموعة الخاصة SWAT، التابعة لوحدة الشرطة القضائية، بمداهمة أحد المطلوبين في شارع المئتين، طرابلس. إنّ الحزب إذ يحيّي ويقدر تضحيات عناصر قوى الأمن، يشيد بما يبذلونه حمايةً للوطن والمواطن". وأضاف: "نتمنى للجرحى الأبطال الشفاء الكامل والعاجل. كل التعازي لعائلة الشهيد طوق الكريمة وأهلنا في بشري، والتعازي لوزير الداخلية ولمؤسسة قوى الأمن الداخلي قيادةً، ضباطاً، رتباءً وأفراداً". نبذة عن حياته: وفيما يلي نبذة عن حياة الشهيد ومراحل خدمته العسكرية في سلك قوى الأمن: الرتبة والاسم والشهرة: الياس بهجات طوق تاريخ الولادة ومكانها: 14-9-1986 بشري. الوضع العائلي: متأهل، عدد الأولاد /2/. دخل السلك بتاريخ 11/9/2006 وتدرج في الرتب حتى رتبة معاون. رقي إلى رتبة معاون اول بعد الاستشهاد. خدم في: معهد قوى الأمن الداخلي- القوى السيارة – سرية وزارة الداخلية والبلديات- قسم مكافحة الإرهاب والجرائم الهامة- المجموعة الخاصة في وحدة الشرطة القضائية. منح بعد الاستشهاد: وسام الجرحى-وسام الاستحقاق اللبناني الدرجة الرابعة-المدالية العسكرية-مدالية الأمن الداخلي ومدالية الجدارة. منح التنويهات التالية: – تنويه خطي مع مكافأة مالية عدد/3/ صادر عن المدير العام لقوى الأمن الداخلي تنويه صادر عن مدير عام قوى الأمن الداخلي عدد /9/. تنويه صادر عن قائد وحدة القوى السيارة عدد/1/. تنويه صادر عن قائد الشرطة القضائية عدد /5/. المصدر:

قبلان: الجنوب والبقاع والضاحية ضحّوا للبنان ولهم دَين تاريخي بعنق الدولة عليها سداده
قبلان: الجنوب والبقاع والضاحية ضحّوا للبنان ولهم دَين تاريخي بعنق الدولة عليها سداده

الأخبار كندا

timeمنذ 16 ساعات

  • الأخبار كندا

قبلان: الجنوب والبقاع والضاحية ضحّوا للبنان ولهم دَين تاريخي بعنق الدولة عليها سداده

جرى إحياء الليلة الثانية من محرم الحرام في مقر المجلس طريق المطار ، برعاية وحضور نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، بحضور ممثلي المرجعيات الدينية وعلماء دين وشخصيات سياسية وقضائية وعسكرية وتربوية وثقافية واجتماعية ومواطنين. وألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان كلمة قال فيها: "لأننا في قلب الملحمة التي نهضت بها وصايا الأنبياء والأولياء، وذخّرها القرآن بما سمّاه الذبح العظيم، وأكثر النبيّ (ص) من مقامها ووجعها، ودلّ عليها بعظيم ما ينتظرها، فقد فاضت الأرضُ بأثقالها، ودلّت كربلاء على حالها، وتمتم النور العجيب بما لا سمع يعيه، ولا عين تحيطه، واتصلت صيحة أهل الأرض بدهشة أهل السماء، واهتز العرش الأسمى، واجتمعت خيمة الله على عزاء من به عزاء أهل الأرض يضجّ بذكر الإمام الحسين . ولأننا بمحضر من به تُعرف الحقيقة وقبسها، فقد أخذتُ من كنزها قول الإمام الحسين لمروان ابن الحكم: "ويلٌ لك يا ابن الزرقاء، أنت تأمر بضرب عنقي، كذبت والله ولُئمت"، ثم أقبل على الوليد ابن عتبة قائلاً: "إنّا أهلُ بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة، بنا فتح الله وبنا ختم الله، ويزيد رجل فاسق شارب الخمر، قاتل النفس المحترمة، معلنٌ بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله". وهذه أبرز مبادئ الإمام الحسين التي نهض بها، وعينه على الإنسان، بعذاباته وواقع أمره، المرتبط بالسلطة، التي تُشكل مركز إنتاج واقع الإنسان بكل حقباته". أضاف: "ولأن السلطة بالمنطق الإلهي ومنطق العقلاء، سبب أكبر قوة تغييرية وتأثيرية، فقد خاض جماعة النفوذ والمال والقوة وحيتانه أغلب معاركهم حولها وعليها، وجيّروها للأرباح الذاتية والمصالح العائلية والإثنية. إلا أن القضية من منظار الأنبياء والأولياء تتعلّق بتطويع السلطة لخدمة العدالة الاجتماعية والمنطق الوجودي للإنسان. من هنا، فإن مبدأ الإمام الحسين : مثلي لا يبايع مثله، يريد تأكيد الأهلية الفكرية والدستورية والمشروع الإلهي الناهض بالإنسان، ولهذا لا يمكن النقاش بالسلطة بل بالحقّ كأساس للسلطة، ووظيفتها الضامنة. ومنطق الإمام الحسين هنا يختصره مبدأ: الحقّ فوق السلطة وليس العكس، وهذا كان أمراً ممنوعاً بعقلية أمية ومشروعها الإستئثاري، ودون هذا المبدأ تتحوّل الشعوب الى عبيد منهوبة، وتحت هذا العنوان نفهم موقف الامام الحسين الذي عبّر عنه بقوله: " ألا وإنّ الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة، وهيهات منّا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت، وأنوف حميّة، ونفوس أبيّة، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام". وتابع: "هنا يكمن جوهر القضية الحسينية، لأن الإمام الحسين ما قام بثورته من باب أنه خصم سياسي، بل من باب أنه قيمة مرجعية في عالم الضمانات، ولم يعارض الإمام الحسين لأنه خصم سياسي، بل لأنه وظيفة إلهية تأبى ضياع الإنسان أو الاستئثار بالسلطة أو الطغيان بالحكم. والنقاش هنا بهوية الحكم، لا بفروعه، فيما المظهر العملي للسلطة أو الحكم كان عبارة عن نظام فاسد، يصرّ على شرعنة الاستبداد، وهذا ما حذّر منه الإمام علي في اليوم الأول لرحيل النبي الأعظم (ص)، لافتاً الأمة الى أن فتنة الضلالة (وخصّ بذلك الفتنة الفكرية او المرجعية) إن تمكّنت من مركز السلطة ستعركها الأمةُ كلّها عرك الأديم، وهذا ما حصل. والأهم على الاطلاق بثورة الامام الحسين الفكرة بجوهرها وحقيقتها وليس بدعايتها وسواترها، لأن حيتان الطغيان السياسي كانوا وما زالوا يجيدون لعبة الساتر القانوني أو الديني، والأمثلة كثيرة هنا، منها قول أمية: لله جنود من عسل" فيما القتيل من أكبر أولياء الله تعالى على الاطلاق، أو قول القائل: "إنما أكذب لرسول الله وليس عليه"، أو قول القائل: "إنما أخالف الله ورسوله لأنصح لله ورسوله"، وهذا كلام خطير للغاية قيل في لحظة أراد فيها القائل نسف الهوية الشرعية للسلطة كما يريدها الله ورسوله". وقال: "مع هذا المنطق صارت ثورة الامام الحسين دفاعاً عن هوية الأمة والانسان، بخلفية ما يلزم لها من سلطة ومواثيق وقيم تضمن الدور الوظيفي للبشر، وموقف الامام الحسين كجدّه(ص) ينبع من منطق الأمة الواحدة، وعالمية الانسان، والتضحية هنا تضحية من أجل الهوية والمبادئ، واللعنة هنا على الفقهاء الذين ناصروا السلطة الفاسدة كعنوان لانتفاعهم. فمنطق الامام الحسين هنا تختصره حقيقة: أن الأرض لا تحتاج الى فراعنة جدد ولا سلطات فاسدة، ولا نفوذ ولا دعاية وأوثان بشرية تعتاش على نهب وقمع وقتل الإنسان والاستثمار به في حروب المال والسيطرة والتوظيفات القذرة التي تعود أرباحها الى أقل من 1% من جماعة المال والإمكانات وعصابات الأسواق والثروة والسلطة. وعينُ الامام الحسين هنا على قوة الحقّ لا حقّ القوة، كأساس لشرعية السلطة وأدوارها ووظائفها، من هنا أراد الامام الحسين بالإصلاح الذي نهض به التأسيس لأرضية فكرية وسلطوية تمنع إنتاج فراعنة قتلة جبّارين، والأمثلة عليهم كثر". أضاف: "المهم أن عين الامام الحسين على الترابط بين العدالة الاجتماعية والشرعية الفكرية للسلطة التي تساهم بتكوين سياسات السلطة، وخلفية الامام هنا تختصرها حقيقة: لا سلطات مطلقة، لا شرعية للسلطة بما هي سلطة، ولا سلطة بلا قيود، ولا سلطة بلا رقابة وقضاء ومعارضة شعبي وتبرير وظيفي للسياسات الحكومية، وكل سلطة تحتاج الى سبب لشرعيتها، والشرعية تنبع من مصالح الخلق، وليس من مصالح الحاكم وفريقه، وقضية: المال لنا، وإنما الناس عبيد في ملكنا، أسّست لوثن أكبر وأخطر من كافة أوثان قريش مجتمعة، وهذا المنطق كان سبباً رئيسياً في ذبح الامام الحسين وأهل بيته وأصحابه وسبي نسائه". وتابع: "على قاعدة: كل حاكم مسؤول، والحق فوق السلطة، والعدل فوق النظام، وأخوّة البشر فوق التمزيق والحدود السياسية، رفضنا مبدأ الهيمنة والوحشية، سواءً كان بنسخة الكيان الصهيوني أو هيمنة واشنطن وسواتر أوروبا وكارتيلات الناشطين الدوليين المنافقين، الذين يرقصون على أشلاء أهل غزة، ويغطون أسوأ البشاعات والفظاعات البشرية لتي ترتكبها إسرائيل وأميركا بدموع التماسيح، ولا قيمة للتاريخ بلا التضحيات الأخلاقية وأشكالها المقاومة، وما قامت به حركة أمل وحزب الله في وجه إسرائيل في لبنان إبّان المواجهات السابقة وإبّان حرب الاسناد والمواجهة لهو شرف أخلاقي ووطني وإنساني لا سابق له على الإطلاق، وما قاده الأخ الضامن الرئيس نبيه بري، وما قدّمه الشهيد سماحة السيد حسن نصرالله، شكّل مركز التضحية من أجل حقوق الأمة وسيادة الأوطان، إلا أنه أسّس لمرحلة كبيرة جداً، وحربُ نتنياهو ضد إيران كشف هذا الكيان الصهيوني عن ضعف وزيف، وذكّر تل أبيب بأيام خيبر، وأكّدت للعرب والدول الإسلامية القدرة الحتمية على استئصال هذا الورم السرطاني". وختم: "اليوم مع هذا الانتصار نحن بلحظة جديدة، ولبنان معني بالدفاع عن سيادته وعن مصالحه الوطنية وعن شعبه، والجنوب والبقاع والضاحية قدّموا وضحّوا وخاضوا عشرات السنين من أجل لبنان الكيان والدولة والشعب، ولهم دَين تاريخي بعنق الدولة اللبنانية، ويجب على الدولة سداد هذا الدين، وتنكّر الدولة كارثة وطنية، ولا دولة بلا سداد دين، ولا قيمة لسلطة تتنكّر للجبهة التي استعادت لبنان، ولبنان في قلب المخاطر السيادية، والضامن الأميركي غدّار، ونتنياهو جزّار ومجرم حرب هذا العصر، وهو أكبر المخاطر التي تهدّد سيادة لبنان". المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"

ترامب من البيت الأبيض: 'نحن مع لبنان بكل ما أوتينا من قوة… ونأمل أن يعود كما كان'
ترامب من البيت الأبيض: 'نحن مع لبنان بكل ما أوتينا من قوة… ونأمل أن يعود كما كان'

الأخبار كندا

timeمنذ 16 ساعات

  • الأخبار كندا

ترامب من البيت الأبيض: 'نحن مع لبنان بكل ما أوتينا من قوة… ونأمل أن يعود كما كان'

واشنطن – من داخل البيت الأبيض، طرح الزميل أنطوني مرشاق، مراسل قناة MTV اللبنانية، سؤالين مباشرين على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تناول فيهما التهديدات الأمنية التي تشكّلها أذرع إيران داخل الأراضي الأميركية، بما في ذلك التقارير التي تحدثت عن تهديدات تطال حياة الرئيس شخصيًا، بالإضافة إلى مستقبل سلاح حزب الله وإمكانية استعادة الاستقرار في لبنان. وردّ الرئيس ترامب بالقول: 'لبنان بلد عظيم، يضمّ شعبًا لامعًا. لقد كان معروفًا بأساتذته وأطبائه، ويتمتّع بتاريخ مدهش. نأمل أن نعيده كما كان. نحن مع لبنان بكل ما أوتينا من قوة…' ورغم أنّ الرئيس لم يدخل في تفاصيل التهديدات الإيرانية داخل الولايات المتحدة أو يحدّد جدولًا زمنيًا واضحًا لمعالجة ملف سلاح حزب الله، إلا أن تصريحه حمل إشارات إيجابية تجاه الشعب اللبناني، وتأكيدًا على التزام إدارته بدعم لبنان واستقراره. ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتكثّف الحديث في الأوساط السياسية الأميركية عن الدور الذي تلعبه الميليشيات المدعومة من طهران، سواء في الداخل الأميركي أو عبر ساحات المنطقة، وفي مقدمتها الساحة اللبنانية. من جهة أخرى، أثار تصريح ترامب اهتمام المراقبين، خصوصًا في ما خصّ رغبته بـ'إعادة لبنان إلى سابق عهده'، وهو ما يعكس، بحسب مصادر دبلوماسية، توجّهًا محتملاً لإدراج الملف اللبناني في أجندة أكثر فاعلية في المرحلة المقبلة من السياسة الخارجية الأميركية. المصدر: "موقع الأخبار كندا"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store