
مقتل 8 أشخاص في الفاشر إثر استهداف ملجأ تحت الأرض يأوي مدنيين
وبحسب مصادر عسكرية، فإن "الدعم السريع" صوب مدفعيته الثقيلة بصورة متواصلة باتجاه المحور الشمالي الذي تقع فيه الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش، وكذلك مراكز إيواء النازحين، فضلاً عن مطار المدينة بالمحور الغربي، بينما وجه الجيش قصفه المدفعي على المحور الشمالي للمدينة الذي توجد فيه تجمعات "الدعم السريع".
وأفادت المصادر بأنه قتل ثمانية أشخاص وأصيب آخرون على نحو خطر، إثر استهداف طائرة مسيرة استراتيجية تتبع لقوات "الدعم السريع" ملجأ تحت الأرض كان يحتمي فيه مدنيون بأحد أحياء المدينة.
واتجه غالبية سكان الفاشر والمعسكرات المحيطة إلى حفر ملاجئ بصورة تقليدية لحماية أنفسهم وأسرهم من القصف المدفعي وقذائف الطيران المسير، لكن أعداداً كبيرة منهم تسقط ضحايا بصورة يومية جراء القصف العشوائي.
في الأثناء، أشارت تنسيقية لجان مقاومة مدينة الفاشر في بيان إلى أن المدينة تعرضت أمس لقصف مدفعي مكثف طاول مناطق متفرقة منها في ظل أوضاع إنسانية كارثية نتيجة الحصار المتواصل منذ أكثر من عام من قوات "الدعم السريع"، وقالت "الميليشيات تظن أن بالراجمات والمسيرات تطفئ روح الشعوب، لكن لا سيف يعلو على إرادة الشعوب".
وتسبب القتال المتواصل في تردي الأوضاع الإنسانية بصورة مريعة جراء الحصار المستمر منذ أبريل (نيسان) 2024، إذ تشهد المدينة ندرة شديدة في السلع وارتفاعاً كبير في الأسعار، مع عدم توفر السيولة النقدية، فضلاً عن انعدام تام لخدمات المياه والكهرباء والصحة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعربت منظمات إنسانية محلية ودولية عن قلقها من التدهور المستمر في الأوضاع بالفاشر، محذرة من كارثة وشيكة إذا استمرت المعارك والحصار المفروض على المدينة.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أعلن أول أمس الثلاثاء أن سكان الفاشر يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه النظيفة، مع تعطل الأسواق وتدهور الخدمات الصحية، مشيراً إلى أن نحو 40 في المئة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون سوء تغذية حاداً، من بينهم 11 في المئة في حالة سوء تغذية حاد ووخيم، في وقت أعلنت فيه المجاعة رسمياً في مناطق متفرقة بالإقليم.
ومنذ أبريل 2023، نزح نحو 780 ألف شخص من الفاشر ومخيم زمزم، بينهم نصف مليون نزحوا في شهري أبريل ومايو (أيار) من هذا العام فقط.
قصف نيالا
في محور دارفور نفسه، نفذت مسيرات تابعة للجيش هجمات مركزة استهدفت مواقع وتمركزات لقوات "الدعم السريع" في مناطق عدة بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور التي تقع تحت سيطرة الأخيرة، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من مواقع الاستهداف وسط حالة من الهلع في صفوف في تلك القوات.
وأفادت مصادر ميدانية بأن القصف الجوي ركز على مخازن ومواقع تمركز قوات "الدعم السريع" في المنطقة الصناعية ومحيط مجمع موسيه، وهي مناطق تتخذها تلك القوات مراكز للقيادة والإمداد الفني واللوجيستي.
وأشارت تلك المصادر إلى أن الغارات الجوية ألحقت إصابات مباشرة وسط أفراد "الدعم السريع"، فضلاً عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.
محور كردفان
في محور شمال كردفان، سددت مسيرات الجيش ضربات قوية ونوعية على تجمعات "الدعم السريع" في مناطق بارا وكازقيل، وذلك ضمن عمليات التمشيط الجوي الجارية لإضعاف البنية القتالية والقوة الصلبة لتلك القوات.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن تلك الضربات الجوية جاءت بعد عمليات رصد دقيقة لتحركات مقاتلي "الدعم السريع"، وقد أسفرت عن تدمير آليات وأسلحة متوسطة كانت بحوزة العناصر المستهدفة.
ووسع الجيش السوداني والقوات المشتركة والمجموعات الأخرى المتحالفة معه خلال الفترة الماضية من تحركاته على أكثر من جبهة في ولايات إقليم كردفان، إذ تقدم نحو مدينة بارا عبر محور الصحراء.
وتمثل بارا التي تقع جنوب مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، أكبر نقاط تجمع قوات "الدعم السريع" بهذه الولاية، إذ انضمت إليها أخيراً قواتها المنسحبة من جنوب أم درمان عقب تحرير العاصمة الخرطوم نهاية مارس (آذار) الماضي.
فيما تعد منطقة كازقيل من أبرز النقاط الاستراتيجية على الحدود الجنوبية لشمال كردفان، وقد شهدت تبادلاً متكرراً للسيطرة بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ اندلاع العمليات العسكرية في الإقليم، مما يعكس تعقيدات المشهد الميداني وتداخل خطوط الاشتباك.
هدنة إنسانية
دولياً، أوضح وكيل الأمين العام للعمليات الإنسانية ومنسق الطوارئ بالأمم المتحدة توم فليتشر، أن هناك اتصالات مع جميع الأطراف السودانية للوصول إلى اتفاق هدنة إنسانية بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وقال فليتشر في تصريحات صحافية إن الهدنة الإنسانية في الفاشر تتيح إيصال المساعدات العاجلة والطارئة إلى المدنيين، في المدينة المحاصرة بشمال دارفور.
وبين المسؤول الأممي أن المواطنين في مدينة الفاشر يتعرضون إلى الحصار، وانقطعت المساعدات عن المدينة، مؤكداً أن استمرار هذه الأزمة يؤدي إلى فقدان الأرواح بسبب خطر المجاعة.
وجاءت تصريحات فليتشر، على خلفية فشل مقترح هدنة دفع به الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، منتصف يونيو (حزيران) الماضي، وبينما وافق قائد الجيش عبدالفتاح البرهان على الهدنة، في المقابل لم تبد قوات "الدعم السريع" أي ترحيب بها.
وخلال الشهر الماضي زادت وتيرة الحصار المفروض على الفاشر من قوات "الدعم السريع"، وتوقفت سلاسل الإمداد إلى المدينة من الولايات المجاورة، مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار الغذاء والدواء.
عودة النازحين
إلى ذلك أكدت منظمة الهجرة الدولية ومفوضية شؤون اللاجئين عودة أكثر من 1.5 مليون نازح سوداني ونحو 200 ألف لاجئ من مصر وجنوب السودان، إلى مناطقهم التي هجروها قسراً بسبب الحرب التي اندلعت بين الجيش و"الدعم السريع".
ووصل عدد النازحين داخلياً في يناير (كانون الثاني) السابق إلى 11585384 نازحاً، قبل أن تنتاقص أعدادهم بعد سيطرة الجيش على ولايات سنار والجزيرة والخرطوم.
وأشارت منظمة الهجرة الدولية في بيان لها إلى أن عدد النازحين انخفض بنسبة 13 في المئة مقارنة بالعدد الأعلى المسجل في يناير السابق، إذ يبلغ عددهم الآن نحو 10065329 نازحاً، عازية انخفاض أعداد النازحين إلى زيادة حركة العودة، بخاصة إلى الخرطوم وسنار والجزيرة.
ونوهت المنظمة إلى أن 50 في المئة من النازحين يعتبرون أطفالاً دون عمر 18 سنة، منهم 29 في المئة عمرهم يقل عن خمس سنوات.
ولفتت إلى أن عدد السودانيين الذين عبروا الحدود إلى الدول المجاورة بحثاً عن الأمان ارتفع إلى 4238848 فرداً، منهم 84777 شخصاً عاد من مصر للبلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
مقتل فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية بعد تعرضه للضرب على يد مستوطنين في الضفة
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيين اثنين قُتلا في مواجهات مع مستوطنين إسرائيليين بالضفة الغربية الجمعة بعد هجوم المستوطنين على بلدة سنجل شمال رام الله. وأعلنت أن رجلاً يبلغ 23 سنة تعرض للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين في بلدة سنجل الواقعة في الضفة الغربية التي شهدت صدامات قبل أسبوع. وأوضحت الوزارة أن سيف الدين كامل مصلط، وهو يحمل الجنسية الأميركية، من بلدة المزرعة الشرقية، قُتل عقب اعتداء مستوطنين عليه بالضرب الشديد في سنجل. وأفادت أن محمد رزق الشلبي (23 سنة) قتل جراء إصابة بالرصاص الحي في الصدر، والذي اخترق ظهره، وأنه ترك ينزف لساعات قبل العثور على جثته في المكان الذي شهد المواجهات. وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان إلى أن "مواجهة عنيفة" اندلعت بعدما أصيب اثنان من المدنيين الإسرائيليين "بجروح طفيفة" جراء رشق الحجارة قرب سنجل، شمال رام الله. كذلك أشار البيان إلى وقوع "أعمال تخريب لممتلكات فلسطينية وإشعال حرائق واشتباكات بالأيدي ورشق بالحجارة". وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة أنس أبو العز وكالة الصحافة الفرنسية بأن سيف الدين مصلط "قضى بعدما تعرض لضرب شديد في كل أنحاء جسده على يد مستوطنين عصراً في سنجل". وأظهرت لقطات من أمام مستشفى في رام الله مئات الأشخاص يرافقون جثمان الضحية الموضوع على نقالة والملفوف بالعلم الفلسطيني. وقال عبدالصمد عبدالعزيز المقيم في بلدة مجاورة لسنجل إن "الشاب أصيب وبقي على هذه الحال لمدة أربع ساعات. لقد منعَنا الجيش من الوصول إليه، ولم يسمح لنا بنقله. عندما تمكنا في نهاية المطاف من الوصول إليه، كان يلفظ أنفاسه الأخيرة". وأعلنت القوات الإسرائيلية أنها استخدمت "وسائل تفريق الشغب رداً على المواجهة العنيفة"، وأنها تحقق في معلومات تفيد بمقتل فلسطيني. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واشنطن على علم بمقتل أميركي من جانبها قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة إنها على علم بالأنباء التي أفادت بوفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية بعد ورود أنباء عن تعرض مصلط للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن أقارب القتيل، وهو من تامبا بولاية فلوريدا، قولهم إنه تعرض للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "نحن على علم بأنباء وفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية"، مضيفاً أن الوزارة ليس لديها أي تعليق إضافي "احتراماً لخصوصية عائلة الضحية وأحبائه". واندلعت في البلدة مواجهات بين عشرات من المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين الجمعة. وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 واندلاع الحرب في غزة. وقتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون مذاك ما لا يقل عن 954 فلسطينياً، عدد منهم من المسلحين، وفق تعداد يستند إلى بيانات السلطة الفلسطينية. خلال الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 36 إسرائيلياً في هجمات فلسطينية أو خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفق الأرقام الإسرائيلية.


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
مقتل فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية بعد تعرضه للضرب على يد مستوطنين بالضفة
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيين اثنين قتلا في مواجهات مع مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية الجمعة بعد هجوم المستوطنين على بلدة سنجل شمالي رام الله. وأعلنت أن رجلاً يبلغ 23 سنة تعرض للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين في بلدة سنجل الواقعة في الضفة الغربية والتي شهدت صدامات قبل أسبوع. وأوضحت الوزارة أن سيف الدين كامل مصلط، وهو يحمل الجنسية الأميركية، من بلدة المزرعة الشرقية قتل عقب اعتداء مستوطنين عليه بالضرب الشديد في سنجل. كما أفادت أن محمد رزق الشلبي (23 سنة) قتل جراء إصابة بالرصاص الحي في الصدر، والذي اخترق ظهره، وأنه ترك ينزف لساعات قبل العثور على جثته في المكان الذي شهد المواجهات. وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان إلى أن "مواجهة عنيفة" اندلعت بعد أن أصيب اثنان من المدنيين الإسرائيليين "بجروح طفيفة" جراء رشق الحجارة بالقرب من سنجل، شمال رام الله. كذلك أشار البيان إلى وقوع "أعمال تخريب لممتلكات فلسطينية وإشعال حرائق واشتباكات بالأيدي ورشق بالحجارة". وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة أنس أبو العز وكالة الصحافة الفرنسية بأن سيف الدين مصلط "قضى بعدما تعرض لضرب شديد في كل أنحاء جسده على يد مستوطنين عصراً في سنجل". وأظهرت لقطات من أمام مستشفى في رام الله مئات الأشخاص يرافقون جثمان الضحية الموضوع على نقالة والملفوف بالعلم الفلسطيني. وقال عبد الصمد عبد العزيز المقيم في بلدة مجاورة لسنجل إن "الشاب أصيب وبقي على هذه الحال لمدة أربع ساعات. لقد منعَنا الجيش من الوصول إليه ولم يسمح لنا بنقله. عندما تمكنا في نهاية المطاف من الوصول إليه، كان يلفظ أنفاسه الأخيرة". وأعلنت القوات الإسرائيلية أنها استخدمت "وسائل تفريق الشغب رداً على المواجهة العنيفة" وأنها تحقق في معلومات تفيد بمقتل فلسطيني. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واشنطن على علم بمقتل أميركي من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة إنها على علم بالأنباء التي أفادت بوفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية، بعد ورود أنباء عن تعرض مصلط للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن أقارب القتيل، وهو من تامبا بولاية فلوريدا، قولهم إنه تعرض للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "نحن على علم بأنباء وفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية"، مضيفاً أن الوزارة ليس لديها أي تعليق إضافي "احتراماً لخصوصية عائلة الضحية وأحبائه". يوم الجمعة الماضي، اندلعت في البلدة مواجهات بين عشرات من المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين. وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 واندلاع الحرب في غزة. وقتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون مذاك ما لا يقل عن 954 فلسطينياً، عدد منهم من المسلحين، وفق تعداد يستند إلى بيانات السلطة الفلسطينية. خلال الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 36 إسرائيلياً في هجمات فلسطينية أو خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفق الأرقام الإسرائيلية.


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
أوكرانيا تتلقى إشارات إيجابية من أميركا وأوروبا وزيلينسكي يتحدث عن دعم مرتقب
بعدما أعادت الولايات المتحدة التأكيد على دعمها لأوكرانيا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن الولايات المتحدة استأنفت تقديم المساعدات العسكرية لبلاده، وذلك بعد ساعات من إعلان نظيره الأميركي دونالد ترمب، الخميس، أنه يشعر بـ"خيبة أمل" من روسيا وأنه سيدلي ببيان مهم بشأنها الاثنين المقبل. وأضاف زيلينسكي في خطاب مصور بثه على صفحته بمنصة "إكس": "تلقينا إشارات سياسية على أعلى مستوى، إشارات جيدة، بما في ذلك من الولايات المتحدة، ومن أصدقائنا الأوروبيين. ووفقاً لجميع التقارير، فقد تم استعادة شحنات المساعدات". وأمر ترمب باستئناف شحن الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا، هذا الأسبوع، بعد أن كانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قد أوقفتها الشهر الماضي بعد مراجعات داخلية. وأعلن ترمب الخميس أنه قد يدلي بـ"تصريح مهم" الإثنين بشأن روسيا، مبدياً "خيبة أمله" لإصرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مواصلة الحرب. وفي سياق الجهود الأميركية، يقوم الموفد الأميركي كيث كيلوغ بزيارة رسمية لأوكرانيا اعتباراً من الإثنين، على ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية غورغي تيخي الجمعة. الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز) كالاس تلوح بالعقوبات في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية من كوالالمبور حيث يعقد منتدى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، نددت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بالضربات الروسية الأخيرة على أوكرانيا، معتبرة أنها "غير مقبولة" وملوحة بعقوبات أوروبية جديدة في حق موسكو. وفي ظل هذا التصعيد للضربات الروسية والتعثر الدبلوماسي، التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الخميس نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماع وزراء خارجية آسيان في كوالالمبور. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعلن روبيو أن نظيره الروسي قدم خلال لقائهما في ماليزيا "فكرة جديدة أو مفهوماً جديداً" بشأن أوكرانيا سينقله إلى الرئيس دونالد ترمب لمناقشته. وكشف روبيو أنه أعرب خلال هذه "المحادثة الصريحة" في كوالالمبور عن "استياء" ترمب و"خيبة أمله" في ظل "انعدام التقدم" من أجل وقف الحرب في أوكرانيا. يضغط المسؤولون الأوكرانيون ومعهم سياسيون أميركيون بمن فيهم داخل معسكر ترمب، على الرئيس الأميركي لإقرار عقوبات جديدة على روسيا. وكان ترمب امتنع عن اتخاذ مثل هذه التدابير في حق موسكو، لإفساح المجال للجهود الدبلوماسية. وبعد جولتين من المحادثات المباشرة بين الروس والأوكرانيين في إسطنبول، ما زال الكرملين يرفض وقفاً لإطلاق النار ويطالب أوكرانيا بالتخلي عن أربع مناطق يسيطر عليها جزئياً وعن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الأمر الذي ترفضه كييف. والجمعة، أعاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف التشديد على أن روسيا تعتبر نشر كتيبة عسكرية أوروبية في أوكرانيا "غير مقبول". وكان الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون طرح هذه المسألة الخميس خلال زيارته لبريطانيا. وقال بيسكوف إن "وجود كتيبة أجنبية بالقرب من حدودنا غير مقبول"، مندداً بما وصفه "عقيدة عسكرة مناوئة لروسيا" من جانب القادة الأوروبيين. وفي مؤتمر صحافي نادر الجمعة، أعلن رئيس الأركان الفرنسي تييري بوركار أن موسكو جعلت فرنسا "خصمها الرئيسي في أوروبا"، وذلك بسبب دعم باريس المستمر لأوكرانيا. عناصر من خدمات الطوارئ يعملون على إخماد حريق عقب هجوم روسي في أوديسا (أ ب) ثلاثة قتلى في هجمات أوكرانية على روسيا ميدانياً، قتل ثلاثة أشخاص الجمعة في روسيا في هجمات ليلية بمسيرات أوكرانية، في حين تسبب القصف الروسي لأوكرانيا في سقوط نحو 15 جريحاً وتضرر عيادة توليد في خاركيف. وتشن أوكرانيا هجمات جوية شبه يومية على روسيا، في حين تواصل القوات الروسية قصف المدن الأوكرانية. وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت روسيا هجماتها الليلية على أوكرانيا، ولا سيما على العاصمة كييف، مع ازدياد عدد المقذوفات الموجهة كل مرة في وقت يسود الجمود المباحثات الدبلوماسية بين الطرفين. وفي روسيا، قُتل مدني في منطقة ليبيتسك (غرب) وآخر في تولا بالقرب من موسكو، إثر هجمات المسيرات الأوكرانية. وقضى شخص ثالث في قصف مدفعي على منطقة بلغورود الحدودية، وفق السلطات المحلية. وفي المجموع، أسقطت 155 مسيرة أوكرانية ليل الخميس الجمعة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية. وأعلن الجيش الأوكراني أن هذه الهجمات بالمسيرات استهدفت مصنعاً للطائرات قرب موسكو ومصنعا للصواريخ. كما أعلن مصدر في أجهزة الأمن عن تفجير خط أنابيب غاز. ومن الجانب الأوكراني، طال القصف الروسي لخاركيف (شمال شرق)، ثاني كبرى مدن البلد، عيادة توليد، بحسب ما أعلن الرئيس الأوكراني. وأشار إلى إصابة تسعة أشخاص، "من بينهم أمهات ومواليدهن الجدد ونساء خضعن لعمليات". وفي أوديسا، المدينة الساحلية الكبيرة في جنوب أوكرانيا، أدى القصف الروسي إلى إصابة ثمانية أشخاص. وتواصل القوات الروسية تقدمها في أوكرانيا حيث تسيطر على نحو 20 في المئة من الأراضي. أعلنت الجمعة السيطرة على بلدة زيلينا دولينا بالقرب من مدينة ليمان التي كان الجيش الأوكراني استعاد السيطرة عليها في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 وبات الجنود الروس على بعد نحو 10 كيلومترات منها. لافروف يصل إلى كوريا الشمالية ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصل إلى كوريا الشمالية أمس الجمعة، في أحدث زيارة لمسؤول روسي كبير للدولة التي تعاني من العزلة وسط تنامي العلاقات بين البلدين. وقالت الوكالة إن الزيارة تتضمن اجتماعاً بين وزيري خارجية البلدين. غادر لافروف العاصمة الماليزية كوالالمبور عقب اجتماع لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ووصل إلى مدينة وونسان الساحلية في شرق كوريا الشمالية التي تضم منتجعاً تم افتتاحه حديثاً وتشتهر بمنشآتها الصاروخية والبحرية. تعد زيارة لافروف أحدث اجتماع رفيع المستوى بين البلدين في ظل تطوير كبير لتعاونهما الاستراتيجي الذي يشمل الآن اتفاقية دفاع مشترك. وذكر جهاز المخابرات في كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية ربما تستعد لنشر قوات إضافية في روسيا بعد إرسال أكثر من عشرة آلاف جندي للقتال في صفوف القوات الروسية في الحرب ضد أوكرانيا. ووافقت كوريا الشمالية على إرسال 6 آلاف من المهندسين العسكريين وعمال البناء لإعادة إعمار منطقة كورسك الروسية التي توغلت فيها القوات الأوكرانية على نطاق واسع قبل نحو عام. وأكدت وكالات أنباء روسية وصول لافروف إلى كوريا الشمالية، وقالت إنه من المتوقع أن يتوجه بعد اختتام زيارته لكوريا الشمالية إلى الصين لحضور اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون المقرر عقده يومي الاثنين والثلاثاء. ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية أن لافروف سيناقش مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ 40 شهرا والوضع في شبه الجزيرة الكورية.