
«الطيران المدني»: تحالف طيران العربية ناقلا جويا وطنيا اقتصاديا مقره الدمام
جاء ذلك خلال حفل تدشين الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية أمس، للهوية الجديدة والمخطط العام لمطار الملك فهد الدولي، إلى جانب المخطط العام لمطار الأحساء الدولي ومطار القيصومة الدولي، وتدشينه استراتيجية مطارات الدمام، وافتتاح حزمة من المشاريع التطويرية المتكاملة التي تجاوزت قيمتها الإجمالية 1.6 مليار ريال.
ويأتي إعلان الهيئة عقب طرح منافسة، استقبلت خلالها عروضا من عدد من شركات الطيران الاقتصادي؛ بهدف إنشاء ناقل جوي وطني جديد يتخذ من الدمام مقرا له، وبملكية ذات أغلبية سعودية، وقد فاز التحالف المكون من شركة العربية للطيران، ومجموعة نسما، وشركة كن للاستثمار القابضة، بصفته أفضل عرض مقدم.
من جانبه قال وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر: إن المملكة بدعم القيادة الرشيدة تشهد قفزات كبرى وغير مسبوقة في مشاريع ومبادرات وخدمات قطاع الطيران والنقل الجوي.
وبين أن إطلاق ناقل جوي اقتصادي جديد في المنطقة الشرقية يمثل إحدى مبادرات برنامج الطيران المنبثق من الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أطلقها سمو ولي العهد حفظه الله.
وأضاف: الناقل الوطني الجديد سيسهم في تعزيز المنافسة وتطوير الأداء في سوق الطيران والنقل الجوي، وطرح خيارات أكبر للمسافرين من حيث الوجهات والمواعيد والأسعار أيضا، وسيسهم في تحسين تجربة المستفيد.
وأكد المهندس الجاسر أن الناقل الجوي الجديد سيسهم في توسيع البنية التحتية للتنقل والسفر، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتوليد فرص عمل محلية، وتحسين الربط الجوي بين المنطقة الشرقية ودول العالم لدعم النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة، وترسيخ مكانة المملكة محورا دوليا للطيران ومركزا لوجستيا عالميا.
من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، أن إنشاء ناقل جوي اقتصادي جديد في الدمام يعد خطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات برنامج الطيران المنبثق عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، مؤكدا أن هذه الخطوة تعكس التزام الطيران المدني بتوفير بيئة تنافسية تتيح خيارات أكثر للمسافرين بمختلف أنحاء المملكة وعلى الأخص في المنطقة الشرقية، كما تعكس العروض التي تلقتها الهيئة حجم الجاذبية الاستثمارية التي يتمتع بها قطاع الطيران السعودي.
وقال «إن هذا الإعلان يجسد الالتزام بمبدأ الشفافية وتطبيق أعلى معايير التنظيم والرقابة، وخطوة نحو تعزيز تجربة المسافرين وضمان أعلى معايير السلامة، إلى جانب الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار، وتقديم مختلف سبل الدعم لتمكين أنشطة قطاع الطيران المدني، وتلبية احتياجات أهالي المنطقة الشرقية بما يحقق مستهدفات برنامج الطيران المنبثق عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ورؤية المملكة 2030».
وأضاف: يأتي بعد إعلان الفوز، استكمال الناقل الوطني الإجراءات اللازمة لاستخراج التراخيص الاقتصادية والفنية، كونه متطلبا أساسيا لبدء عملياته التشغيلية، مبينا أن الهيئة ستقوم باستكمال دورها الرقابي والتنظيمي عند بدء العمليات التشغيلية لمراقبة الأداء المالي والتشغيلي وجودة الخدمات، والالتزام بخطة العمل المقدمة للهيئة.
يذكر أن الناقل الوطني الاقتصادي الجديد الذي يتخذ من الدمام مقرا له سيسهم في زيادة الخيارات المتاحة للمسافرين، حيث سيخدم 24 وجهة محلية و57 وجهة دولية؛ مما يعزز الربط الجوي للمملكة، ونقل نحو 10 ملايين مسافر سنويا من مطار الملك فهد الدولي بالدمام وإليه فقط بحلول 2030م، ليسهم في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية للقطاع، وتوفير ما يزيد على 2,400 وظيفة مباشرة، ودعم الناتج المحلي الإجمالي لمستهدفات برنامج الطيران، ودعم النمو الاقتصادي وتعزيز السياحة في مدينة الدمام والمنطقة الشرقية، ومن المتوقع أن يستكمل التحالف إجراءات الترخيص الاقتصادي والفني، وبدء عمليات التشغيل خلال 2026م.
كما أن هذا الإعلان يأتي تأكيدا لمواصلة الهيئة العامة للطيران المدني تحقيق مستهدفات القطاع؛ حيث تسعى من خلال دورها بصفتها منظما للقطاع، إلى تطوير صناعة النقل الجوي وفقا لأحدث المعايير الدولية، وتعزيز مكانة المملكة الدولية في مجال الطيران، والإشراف على تطبيق السياسات واللوائح المتعلقة بسلامة وأمن الطيران.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الحدث
منذ ساعة واحدة
- الحدث
معرض الدفاع العالمي يعلن عن اقتراب حجز كامل المساحات المخصصة للعارضين في النسخة الثالثة 2026م
أعلن معرض الدفاع العالمي عن حجز 90% من المساحات المخصصة للعرض في النسخة الثالثة للمعرض التي تنظمها الهيئة العامة للصناعات العسكرية في مدينة الرياض خلال الفترة من 8 إلى 12 فبراير 2026. جاء ذلك خلال مشاركة المعرض ضمن الجناح السعودي في معرض الصناعات الدفاعية الدولي "IDEF 2025" الذي تستضيفه تركيا في مدينة إسطنبول من 22 إلى 27 يوليو الجاري. وخلال المشاركة بين الرئيس التنفيذي لمعرض الدفاع العالمي السيد أندرو بيرسي بأن الجناح التركي التي تشارك فيه كبريات الشركات التركية في النسخة الثالثة من المعرض يعتبر ثالث أكبر جناح دولي من حيث المساحة، حيث يأتي الجناح بمساحة 4400 متر مربع، مشيراً إلى أن هذا الحضور قد يشهد نمواً ملحوظاً مما يعكس الزخم المتزايد الذي يحظى به معرض الدفاع العالمي كمنصة عالمية رائدة في مجال معارض الدفاع، إذ يعتبر وجهة لكافة الراغبين في قيادة مستقبل صناعة الدفاع والأمن عالمياً. وأوضح السيد بيرسي أن المعرض سيشهد مشاركة عارضين من عدد قياسي من الدول؛ بحيث بلغ حتى الآن 80 دولة، مع انضمام دول جديدة مثل اليابان والبرتغال وأوزبكستان وفنلندا، وغيرها من الدول، مما يعزز من مكانة المعرض كمنصة دولية حقيقية للتعاون والابتكار. وتقام النسخة الثالثة من معرض الدفاع العالمي تحت شعار "مستقبل التكامل الدفاعي"، ليواصل المعرض دوره المحوري كمنصة دولية لعرض أحدث الابتكارات عبر المجالات الدفاعية الخمسة: الجو، والبر، والبحر، والفضاء، والأمن. ويستقطب المعرض اهتمامًا غير مسبوق من الجهات الدفاعية المحلية والدولية، التي أبدت اهتماماً كبيراً بالمشاركة بعد النجاحات التي حققتها النسخ السابقة. ويهدف معرض الدفاع العالمي من خلال المشاركة في " 2025 IDEF " للتواصل مع روّاد الصناعة وتسليط الضوء على مستجدات النسخة الثالثة، إذ من المقرر أن تشهد هذه النسخة نقاشات مثرية من خلال برنامج "جلسات الريادة الفكرية الذي يعقد بين اليوم الثاني والخامس من المعرض ويتناول مواضيع محورية تعزز مستقبل صناعة الدفاع بدءاً من تحويل المتطلبات التشغيلية إلى تفوق تقني، وتسريع التقنيات الرائدة في القطاع الدفاعي، ودمج وتشغيل التقنيات الناشئة بشكل متسارع، وصولاً إلى دعم الإنتاج الوطني والصادرات الدفاعية. وتتكامل هذه الجلسات مع مجموعة من البرامج الجديدة في نسخة 2026 م، أبرزها، مختبر صناعة الدفاع، والأنظمة غير المأهولة، والمنطقة البحرية، ومنطقة سلاسل الإمداد السعودية. يذكر أن النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي شهدت مشاركة 773 عارضاً من 76 دولة، و441 وفداً رسمياً من 116 دولة، واستقطبت أكثر من 106,000 زائر من المختصين في مجالات صناعة الدفاع والأمن، مع صفقات تجاوزت قيمتها 26 مليار ريال سعودي.


صحيفة مكة
منذ 2 ساعات
- صحيفة مكة
8 آلاف زيارة تفتيشية لمكافحة التستر خلال الربع الثاني 2025
يواصل البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري تنفيذ الزيارات التفتيشية في مختلف المناطق والأنشطة الاقتصادية؛ للوقوف على امتثال المنشآت، والتحقق من عدم وجود مخالفات لنظام مكافحة التستر. ونفذت الفرق الرقابية المشتركة خلال الربع الثاني، أكثر من 8 آلاف زيارة تفتيشية شملت: الأسواق المركزية للمواد الغذائية والاستهلاكية، وأنشطة البيع بالتجزئة للكماليات وإكسسوارات الملابس، والبيع بالتجزئة للأدوات الصحية، والبيع بالتجزئة للأجهزة الكهربائية والالكترونية، والمطاعم مع الخدمة، والصالونات الرجالية وغيرها. واستقبلت وزارة التجارة خلال الربع الثاني 1,704 بلاغات عن شبه تستر تجاري أحيلت للفرق الرقابية للوقوف عليها، وجرى ضبط مخالفات تجارية وأخرى ذات صلة بنظام العمل والإقامة، كما أحيلت 147 مخالفة إلى لجنة النظر في مخالفات نظام مكافحة التستر، و13 مخالفة أحيلت إلى النيابة العامة، وبلغ إجمالي الغرامات الصادرة بحق المخالفين خلال الربع الثاني 2,189,600 ريال سعودي.


الوئام
منذ 2 ساعات
- الوئام
التوجيه الاستثماري السعودي نحو سوريا: خطوة موفقة
الدكتور عيسى محمد العميري كاتب كويتي كما عودتنا دول مجلس التعاون الخليجي، كونها سباقة في أعمال الاستثمار والبحث عن أي فرصة استثمارية تلوح في أي مدى أو مجال، والعمل على الاستفادة منها فيما يحقق تحسينًا واستدامةً لها على الصعيد الاستثماري، وبما يحقق عوائد اقتصادية ذات أبعاد إيجابية مهمة على المديين القريب والبعيد. وفي هذه المرة، فإن توجه دول الخليج نحو سوريا، بعد تحسن الأوضاع السياسية فيها بشكل متسارع وبشكل لا يدع مجالًا للتأخر في الاستفادة وخوض غمار الاستثمار الواعد لهذه الدولة، واعتمادًا على عدم وجود نشاط يُذكر في سوريا منذ عقود ماضية إلا فيما ندر، نجد أن التوجه الخليجي هنا هو خطوة سباقة، وخطوة لها أهمية كبرى على صعيد منطقة الشرق الأوسط. والأهم من ذلك كله هو تشجيع سوريا للانخراط في اقتصاد الشرق الأوسط، وبدعم خليجي بطبيعة الحال، يُضفي عليه قيمةً وأبعادًا إيجابيةً تحقق مكاسب لجميع الأطراف. ويأتي هذا التوجه تشجيعًا لهذا البلد للوقوف على قدميه بعد منغصات تعرض لها خلال الفترات الماضية وتفاقمت بعد اندلاع الثورة قبل ما يزيد على العقد. ومن هنا، ومن هذا المنطلق، فإن مسارعة دول الخليج، سواء كانوا مجتمعين أو منفردين، فإن المصلحة هنا واحدة. ونُثني هنا في هذا الصدد على آخر جهد قامت به الشقيقة المملكة العربية السعودية قبل أيام، في اعتبار سوريا بيئة جاذبة للاستثمار بعد أن أرخى الاستقرار أطرافه عليها. حيث جاء ذلك على شكل حديث صرح به وزير الاقتصاد في المملكة قبل أيام. ويأتي على رأس التأكيد على صحة الخطوة التي قامت بها دول الخليج نحو سوريا، أن هناك مجالات اقتصادية وفرصًا استثمارية واعدة ومتعددة في أكثر من مجال لم تطأها سوريا وحُرمت منها لأسباب متعددة، على رأسها الأسباب السياسية وشبه العزلة التي كانت سوريا تحت تأثيرها إبان النظام البائد بسبب سياسات غير محسوبة العواقب. وبناءً عليه، نقول بأن جهود دول الخليج على الصعيد الاقتصادي هي جهود مشكورة من أكثر من جانب، فهي سعت من خلال تلك الجهود إلى احتضان سوريا بشكل فعال وبنّاء من منطلق محيطها العربي الذي يجب أن تكون فيه منذ فترة طويلة، بعد فترة الابتعاد تلك عن محيطها العربي لأسباب عفا الله عنها، في ظل قيادة سوريا الجديدة والتي يتمنى لها الجميع التوفيق والسداد والاستمرار على استدامة الاستقرار واتخاذ القرارات والخطوات الصحيحة التي يُفترض أن تسير عليها تلك القيادة لتحقيق مصلحة شعبها ومواطنيها. كل التوفيق والتمنيات لدول الخليج في توجههم نحو سوريا لما فيه مصلحة الجميع. والله ولي التوفيق.