logo

إيران: قائد القوة البرية في الجيش الإيراني: قواتنا المسلحة ترصد تهديدات الأعداء ويدها على الزناد وتنتظر أوامر القيادة

الميادين٢٥-٠٥-٢٠٢٥
إيران: قائد القوة البرية في الجيش الإيراني: قواتنا المسلحة ترصد تهديدات الأعداء ويدها على الزناد وتنتظر أوامر القيادة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فلسطين المحتلة: حماس بشأن زيارة ويتكوف إلى مراكز توزيع المساعدات في غزة: ندعو الإدارة الأميركية إلى تحمّل مسؤوليتها التاريخية برفع الغطاء عن جريمة العصر والمضيّ نحو اتفاق لوقف إطلاق النار يُفضي إلى وقف العدوان وانسحاب "جيش" الاحتلال ورفع الحصار
فلسطين المحتلة: حماس بشأن زيارة ويتكوف إلى مراكز توزيع المساعدات في غزة: ندعو الإدارة الأميركية إلى تحمّل مسؤوليتها التاريخية برفع الغطاء عن جريمة العصر والمضيّ نحو اتفاق لوقف إطلاق النار يُفضي إلى وقف العدوان وانسحاب "جيش" الاحتلال ورفع الحصار

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

فلسطين المحتلة: حماس بشأن زيارة ويتكوف إلى مراكز توزيع المساعدات في غزة: ندعو الإدارة الأميركية إلى تحمّل مسؤوليتها التاريخية برفع الغطاء عن جريمة العصر والمضيّ نحو اتفاق لوقف إطلاق النار يُفضي إلى وقف العدوان وانسحاب "جيش" الاحتلال ورفع الحصار

فلسطين المحتلة: حماس بشأن زيارة ويتكوف إلى مراكز توزيع المساعدات في غزة: ندعو الإدارة الأميركية إلى تحمّل مسؤوليتها التاريخية برفع الغطاء عن جريمة العصر والمضيّ نحو اتفاق لوقف إطلاق النار يُفضي إلى وقف العدوان وانسحاب "جيش" الاحتلال ورفع الحصار

هل كل من يناهض حكومة نتنياهو أو إحدى سياساتها مناهضٌ للصهيونية؟
هل كل من يناهض حكومة نتنياهو أو إحدى سياساتها مناهضٌ للصهيونية؟

الميادين

timeمنذ 2 ساعات

  • الميادين

هل كل من يناهض حكومة نتنياهو أو إحدى سياساتها مناهضٌ للصهيونية؟

تحتكم سياسة الكيان الصهيوني، في علاقته مع المحيط الذي فُرِض عليه، إلى عاملين وجدانيين نقيضين، لكنْ متكاملين، لطالما حكما موقف أهل الغيتو من "الأغيار" خارجه. فأهل الغيتو "يحلمون"، من جهة، أن يُقْبِلَ عليهم ذلك المحيط بسرور، كما يُقبل الرضيع على لقاء أمه. لكنهم، من شدة توجسهم منه، لا يستطيعون أن يطمئنوا ويرتاحوا تماماً إلا إذا أضعفوا ذلك المحيط وفككوه وعوّموا أشلاءه على سطح تيارات مبعثرة تلتقي أحياناً وتتصادم أحياناً أخرى، لكنها تقود جميعاً إلى "تل أبيب". تنبثق بوصلة الاتجاهات الأساسية السائدة إذاً، في مسألة العلاقة مع المحيط، من تفاعل هذين الضدين المتحدين داخل العقل الاستراتيجي الصهيوني، انعكاساً لحسٍ جمعيٍ منقسمٍ موحدٍ حولهما كطريقين لـ"تقبّل" منظومة الاحتلال الصهيوني، أو لفرض "الرضا" بها فرضاً. فهناك، من جهة، صهاينة يحاولون إغواء المحيط بـ"خطاب السلام" و"ثماره"، الأمر الذي يتطلب منه تخفيض سقفه سياسياً، من القبول بـ"حل الدولتين"، إلى "مراعاة المخاوف الأمنية" للكيان الصهيوني، مروراً بـ"محاربة المتطرفين الرافضين لحق إسرائيل في الوجود"، أو "المعادين للسامية". وهنالك، من جهة أخرى، صهاينة يرون ما يراه نيكولو ميكافيلي في كتاب "الأمير"، من أن الخوف أجدى من الحب كأداة لسياسة القطيع. لذلك، على السائس أن يُفْرِطَ في البطشِ إذا بَطَشَ، وأن يوزّع جوائز الرضا بالقطعة وتدريجياً، لا بالجملة، ما بين جولات البطش والتنكيل. لكنّ هذين ليسا تيارين منفصلين، بل يشبهان العصا والجزرة، وهما يغذيان بعضهما بعضاً، والقاسم المشترك بينهما هو الحرص على أمن اليهود عموماً، و"إسرائيل" خصوصاً. على سبيل المثال، ترى "وول ستريت جورنال"، في تقريرٍ لها في 26/7/2025، أن "إسرائيل" تشعر حالياً بفائض قوة نتيجة الإنجازات العسكرية التي حققتها في الفترة الماضية، وأن ذلك هو ما دفعها إلى التصعيد بصورة فاجأت الرئيس ترامب وأزعجته، في سوريا، وخصوصاً قصف هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق، وقصف كنيسة اللاتين في غزة. تدفع غطرسةُ القوةِ الصهاينةَ إذاً إلى الاتكال بصورة أكبر على استراتيجية "دعس" المحيط، وإلى تجاوز كل الخطوط الحمر والموازين التي يقتضيها إنشاء علاقة سلمية معه، في سياق "تلقينه دروساً" لا ينساها على مدى الأجيال. يرى اليمين الصهيوني إذاً أن إبقاء المحيط مرعوباً، وإفقاده كل عناصر القوة، وتقويض قدرته، أو قدرة أي كتلة مهمة فيه، على العمل جماعياً، هو الأضمن لتأمين "راحة بال" الكيان الصهيوني استراتيجياً. ويمكن للمحيط، من بعد ذلك، أن يكره "إسرائيل" أو يحبها كما يشاء، ما دام يفتقر إلى القدرة على اتخاذ أي موقف جدي إزاءها في الحالتين. نجد، في المقابل، رعباً دفيناً لدى قسم من اليهود، في الكيان الصهيوني وخارجه، من رد فعل المحيط، و"الأغيار" عموماً، من جراء المجازر والتجاوزات المتفاقمة التي يرتكبها غلاة الصهاينة وغطرستهم، وكيف يمكن أن ترتد على اليهود عموماً في المدى الطويل في صورة كراهية عامة أو أعمال "مناهضة للسامية"، أو حتى مجازر، لها مكانتها التاريخية في العقل اليهودي العام. ماذا لو أفلتت الأمور من أيدي الصهاينة لحظة، على غفلةٍ من التاريخ؟ ماذا سيفعل المحيط وأولئك "الأغيار" بهم، أو حتى بأحفادهم أو أحفاد أحفادهم، نتيجة مظالم تاريخية ما برحت تتوسع وتتعمق؟ من يتابع الحوار الداخلي، ويقرأ ما بين سطور خطاب حتى أشد الناقدين اليهود للممارسات الإسرائيلية، من المؤرخ المراجع توم سيغيف، أو نورمان فنكلستين، إلى أدبيات جمعية "بتسليم"، والتي أصدرت قبل أيام بياناً رسمياً يتهم "إسرائيل" بممارسة الإبادة الجماعية في غزة، نجد أن جوهر النقد يتعلق بتهديد السياسات الإسرائيلية لـ"أمن اليهود" وقدرتهم على العيش بسلام في فلسطين المحتلة أو خارجها. تقول جمعية "بتسليم" مثلاً، المشتق اسمُها من سفر التكوين في التوراة، بحسب تعريفها لنفسها في موقعها، إن هدفها هو "تأمين مستقبل" للفلسطينيين واليهود الذين يعيشون "بين النهر والبحر"، وأن اسمها يعبّر عن "المرسوم الأخلاقي العالمي واليهودي لاحترام حقوق الإنسان لكل الناس". والفكرة هي إيجاد قناة لتقبل المحتلين الغاصبين في فلسطين المحتلة بعيداً من السياق الرسمي الصهيوني. كذلك تلتزم منظمة "ترواه" T'ruah، التي يقودها حاخامات يهود أميركيون، ومقرها نيويورك، بالدعوة إلى احترام حقوق الإنسان في أميركا الشمالية و"إسرائيل" و"الأراضي الفلسطينية" (نعم، تعبير "الأراضي الفلسطينية" مصطلح تطبيعي لأنه تتمة لمصطلح "إسرائيل"). منظمة "ترواه"، المستقى اسمها من أحد أصوات قرن الكبش (الشوفار) الذي يُنفَخ في الأعياد اليهودية، والتي تبلغ موازنتها بضعة ملايين من الدولارات سنوياً، تنتقد السياسات الإسرائيلية بشدة، وتدافع، في الآن عينه، عن "حق" الكيان الصهيوني في الوجود. لكنّ عنوان "حقوق الإنسان للجميع" يعني عدم التعرض لليهود فعلياً من جراء السياسات الصهيونية، في مقابل استمرار الانتهاكات لحقوق "الأغيار" الذين يفترض أن تكفيهم إدانة بعض اليهود لبعضها، بشرط ألا "يتطرفوا" ويرفضوا "حق" الكيان بالوجود! منظمة J-Street اليهودية-الأميركية، في المقابل، تعد من أقوى تنظيمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، ومن أشد مناهضي حكومة نتنياهو، ولو بسقف أدنى قليلاً من "ترواه". وهي معقل الصهاينة الليبراليين، وتخوض صراعاً مفتوحاً في صفوف اليهود في الولايات المتحدة يوازي صراع اليمين و"اليسار" في الكيان الصهيوني. وبحسب موقع المنظمة في الإنترنت، فإنها دعمت 122 مرشحاً لانتخابات مجلس النواب والشيوخ الأميركيين سنة 2024، فاز منهم 116، أي 95%، وقدمت رسمياً 15 مليون دولار من التبرعات لهم، كما أدت دوراً مهماً في حشد أصوات اليهود خلف كامالا هاريس، منافسة ترامب، في الانتخابات الرئاسية. ولا أثق في هذه الأرقام بصراحة بالنظر إلى أن الأرقام المعلنة للتبرعات التي تلقتها J-Street بلغت 4 ملايين دولار سنة 2023، و6.6 مليون دولار سنة 2024، على افتراض أنها لم تنفق على أي شيء آخر سوى دعم أولئك المرشحين، وأن موظفيها المتفرغين الـ 120 ومكاتبها ونشاطاتها الأخرى لم تكلف سنتاً واحداً. وجورج سورس، بالمناسبة، هو أحد كبار المتبرعين. اليوم 09:20 1 اب 09:32 المهم، خطاب منظمة J-Street المناهض لحكومة نتنياهو وسياساتها، الملتبس كـ"نقد لإسرائيل" في بعض الدوائر، مكشوفٌ بصورة أكبر بين أنصار القضية الفلسطينية في الغرب، من جراء مناهضتها لحملات مقاطعة "إسرائيل"، وخوضها صراعاً في الجامعات الأميركية إبان حرب غزة "ضد اليمين الصهيوني واليسار المناهض للصهيونية... في آنٍ واحد، واحد!"، مع دفاعها عن حقوق الطلبة المحتجين ضد "إسرائيل" في مواجهة الإجراءات المتخذة ضدهم، ودعمها لاستمرار المساعدات الأميركية للكيان الصهيوني خلال العدوان على غزة ولبنان. على الرغم من ذلك، فإن ما يهمنا في سياق هذه المقالة أن البرنامج السياسي لتلك المنظمة يعبّر عن الفكرة ذاتها في تبنّيها لخطاب "حل الدولتين" رسمياً: "إن حل الدولتين للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي ضروري لبقاء إسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي وكديمقراطية نابضة بالحياة"، مع العلم أن "حل الدولتين" لديها مقيد بشروط كبيرة وكثيرة. لكنّها فكرة حزب كاديما (سابقاً) في الكيان الصهيوني: لا بد من التنازل عن بعض "أرض إسرائيل التاريخية" من أجل الحفاظ على معظمها. ولا يتعلق الأمر هنا بأي حقوق للفلسطينيين، بل بضمان أمن "إسرائيل". يذكر أن منظمتَي "ترواه" وJ-Street، ومنظمات يهودية على شاكلتهما، شكلت رافعة لتظاهرات ضد نتنياهو خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة بين 22 و27 الشهر الفائت، جرى تداول صورها وفيديوهاتها كاحتجاجات ليهود ضد الصهيونية، في حين أنها أقرب إلى الصراعات المحتدمة داخل الكيان الصهيوني، سياسياً وثقافياً، وبالتالي يصبح ترويجها بصفتها "مناهضة للصهيونية" تغييراً لمعنى تلك المناهضة جذرياً، أو تخفيض سقفها بشدة لدى أحرار العالم، لا عند العرب والمسلمين فحسب. للتوضيح، وقبل إلقاء التهمة المعهودة بشأن "العداء للسامية" (في حين أن مصطلح "السامية" هو مصطلح توراتي، من سفر التكوين (10)، اخترعه مستشرقون، مثل شلوتزر وأيكهورن، في نهاية القرن الـ 18 الميلادي، للتعمية على هوية المنطقة العربية القديمة)، لا بد من الإشارة إلى أن اليهودي الذي يعيش خارج فلسطين، والذي لا يرتبط بشبكات صهيونية، لا مشكلة لنا معه سياسياً. كما أن إدراك طبيعة التناقضات في المجتمع الإسرائيلي، وحتى في صفوف الحركة الصهيونية ذاتها، وبين التيارات المنتشرة في صفوف يهود العالم، بمقدار ما يعرّفون أنفسهم ككتل متمايزة عن المجتمعات التي يعيشون فيها، مهمٌ جداً في إدارة العمل السياسي، تماماً كما يعني الغرب جيداً بفهم التناقضات في مجتمعات الجنوب العالمي، وكما يعنى الصهاينة بفهم التناقضات في المجتمع العربي، وكما يسعون إلى تسعيرها. ثمة فرقٌ كبيرٌ طبعاً بين من يسعى لفهم التناقضات في صفوف اليهود والصهاينة، والتناقضات الإقليمية والدولية عموماً، من أجل إدارة مشروع تحرر، وبين من يسعى لفهمنا وفهم الجنوب العالمي لإدارة مشروع هيمنة واحتلال. في جميع الأحوال، لا يجوز أن نقع في فخ تصنيف اليهودي المناهض لسياسات حكومة نتنياهو، أو اليهودي الذي لا يرى مشكلة في غزو فلسطين واحتلالها، أو في اعتبار أي جزء منها "وطناً لليهود"، حتى لو عدّ ممارسات "إسرائيل" خطراً حالياً أو مستقبلياً على اليهود أنفسهم، بصفته مناهضاً للصهيونية. مثلاً، تجد في "ذا غارديان" البريطانية في 3/6/2025، مقالة لكاتبة يهودية، تزعم أنها يسارية، "يمكنك معارضة سياسات إسرائيل من دون قتل اليهود"، تعليقاً على سلسلة عمليات ضد منشآت يهودية في الولايات المتحدة في النصف الأول من هذا العام، كان من أبرزها مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية خارج المتحف اليهودي في واشنطن، حيث كانت تقيم "اللجنة اليهودية الأميركية" (أحد أعمدة اللوبي الصهيوني) فعاليةً في 22/5/2025. تضيف كاتبة المقالة، جوآن مورت، ما يفيد المعنى ذاته بشأن رد الفعل على جرائم "إسرائيل": "لا يريد اليهود أن يستغلهم اليسار أو اليمين. لا نريد أن نكون بيادق تتقاذفها أيديهم. نريد أن نكون آمنين". في السياق ذاته، وبصورة أكثر وضوحاً، وعمقاً وخطورةً، لأن الكاتب، راز سيغال، هو أستاذ دراسات "المحرقة" والإبادة الجماعية في جامعة ستُكتون الأميركية، نجد مقالة بعنوان "كيف يعرض توظيفُ معاداة السامية سياسياً اليهودَ للخطر؟"، في مجلة "تايم"، في 14/5/2024، يحذر كاتبها بشدة من ربط "معاداة السامية" بمعارضة سياسات "إسرائيل"، لأنها تحمّل اليهود أجمعين عبء تلك السياسات، وبالتالي تعرضهم للخطر. تشير تلك المقالة أيضاً إلى عريضة وقعها 700 أستاذ جامعي يهودي (أصبحوا أكثر من 1200 لاحقاً)، ووجهوها إلى الرئيس السابق بايدن، كي لا يقر قانون التوعية بـ "معاداة السامية" الذي تبناه مجلس النواب الأميركي في 1/5/2024، على خلفية الاحتجاجات في الجامعات الأميركية ضد الكيان الصهيوني. وهو قانون جعل تعريف "معاداة السامية" غير الملزم الذي أطلق عالمياً سنة 2016، ووقعت عليه عشرات الدول بصورة مبدئية، ملزماً لوزارة التربية والتعليم الأميركية. يذكر، بالمناسبة، أن نواباً يهوداً في الكونغرس صوتوا ضد ذلك القانون، إضافةً إلى عريضة الأساتذة الجامعيين التي ذكرتها مقالة د. سيغال، تحديداً لأن التعريف يربط "معاداة السامية" بمناهضة السياسات الإسرائيلية في 7 حالات من أصل 11 حالة. يقول د. سيغال إن تشديد الحصار على الخطاب الناقد لـ"إسرائيل" من خلال مثل هذه الإجراءات "لا يحقق الأمان لليهود في الولايات المتحدة. على العكس من ذلك تماماً، فإن الإسلاموفوبيا والعنصرية المتأصلة في توظيف معاداة السامية سياسياً قد تجعل منها تهمة لا معنى لها، الأمر الذي يجعل مكافحتها، بالتالي، أكثر صعوبةً، في وقتٍ تتزايد الأمثلة الحقيقية عليها". يتعلق الموضوع إذاً، باختصار، بخوفٍ من ردات الفعل على السياسات الإسرائيلية، لا بمناهضة الصهيونية. والرجاء التنبه إلى أن ذلك الخوف ينطلق من التعامل مع اليهود، من طرف الحريصين عليهم أو حتى من طرف الأقل تديناً بينهم، كجماعة إثنية لا بد من حمايتها، لا كأتباع ديانة. وهذا خطيرٌ جداً لأنه يمنحهم حقوق جماعة قومية، ومنها، مثلاً لا حصراً، "حق تقرير المصير" في دولة خاصة بهم. مجدداً، ثمة بون شاسع بين فهم التناقضات في صفوف العدو والاستفادة منها، من جهة، وبين الوقوع في حبائل "السلام" الصهيوني، من جهة أخرى. فهناك من يضرب كفاً، وهناك من يعدل "الطاقية". وهناك من يجرح، وهناك من يضع ضمادةً على الجرح، من دون أن يعالجه. نورمان فنكلستين مثلاً، على الرغم من كل معارضته المزعومة للصهيونية، يرى "حل الدولتين" حلاً عملياً ممكناً، مع أنه يرى "حل الدولة الواحدة" أكثر عدلاً (كأن الثاني يصحح مظلمة غزو فلسطين واحتلالها). ولا يرى فنكلستين حتى سقف الـ BDS سقفاً مقبولاً "لأنه يعني زوال إسرائيل"، برأيه. بالمناسبة، كان نعوم تشومسكي يرى أن استهداف جندي إسرائيلي خارج الخدمة، لا ما زعموا أنه "مدنيون" فحسب، جريمةً كبرى. وهو لم يكن ضد العمليات الاستشهادية فحسب، بل ضد العمل المسلح حتى ضمن الأراضي المحتلة سنة 1967 (انظر مقالته في "الآداب"، عدد كانون الثاني / شباط 2002). أخيراً، سأترك لكم جماعة "ناطوري كارتا" إن شئتم. وهم أعلى سقفاً في مناهضة السياسات الإسرائيلية من دون شك. لكنْ، إن شئتم، عودوا إلى موقعهم الرسمي، وستجدون أنهم يرون أن الله عز وجلّ منح فلسطين لليهود حقاً، وأنهم سيجتمعون فيها من أرجاء الأرض كافة في نهاية الزمان لإقامة شرع التوراة عندما يأتي المسيح المنتظر، لكنهم لا يقبلون تسييس الموضوع من طرف الدول الاستعمارية. ما بين "خطاب السلام" الطامح لطي صفحة الحروب والنزاعات، بذريعة التركيز على الاقتصاد والتكنولوجيا والتنمية البشرية تحت راية "التكامل الإقليمي"، وخطاب "اعتبارات الأمن القومي" الذي يسوغ تحطيم الجيوش والدول والمجتمعات "مراعاةً للحساسيات الأمنية الإسرائيلية"، يتمزق المحيط فعلياً، وتتعمق أزمة الثقة بين المواطن العربي وأنظمته، ونبتلع الطُعم تلو الطعم حتى ينخفض سقفنا في مناهضة الصهيونية إلى "إصلاحها".

حماس: زيارة ويتكوف غزة مسرحية لتلميع الاحتلال وتضليل الرأي العام
حماس: زيارة ويتكوف غزة مسرحية لتلميع الاحتلال وتضليل الرأي العام

الميادين

timeمنذ 2 ساعات

  • الميادين

حماس: زيارة ويتكوف غزة مسرحية لتلميع الاحتلال وتضليل الرأي العام

اتهمت حركة حماس، المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بالقيام بـ"مسرحية معدّة مسبقاً"، خلال زيارته إلى مراكز توزيع المساعدات التي تشرف عليها "مؤسسة غزة الإنسانية"، معتبرةً أنها تهدف إلى "تضليل الرأي العام ومنح الاحتلال غطاءً سياسياً" لإدارة التجويع واستمرار عمليات القتل الممنهج ضد المدنيين في قطاع غزة. وأكدت الحركة في بيان صحفي، أنّ تصريحات ويتكوف المضلّلة، إلى جانب الصور الدعائية التي رافقت الزيارة، "لا تعكس واقع الأرض"، حيث سقط أكثر من 1300 شهيد من الجوعى العزّل برصاص "جيش" الاحتلال وموظفي المؤسسة التي وصفتها بـ"اللا إنسانية"، مشيرةً إلى أنها أُنشئت لاستكمال فصول القتل والإبادة. وأضاف البيان، أنّ الإدارة الأميركية، تُعدّ شريكاً كاملاً في جريمة التجويع والإبادة الجماعية، التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في غزة، على مرأى ومسمع من العالم. اليوم 15:22 اليوم 14:45 ودعت حماس واشنطن، إلى تحمّل مسؤوليتها من خلال رفع الغطاء عما وصفتها بـ"جريمة العصر"، والعمل على التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يُنهي العدوان، ويؤدي إلى انسحاب "جيش" الاحتلال، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، بدلاً من التماهي مع سياسات الاحتلال وانتهاكاته، التي تُعمّق الكارثة الإنسانية وتُبقي الصراع مفتوحًا في فلسطين والمنطقة. تراجع جيش الاحتلال من حيي الزيتون والشجاعية يفضح حجم الكارثة: أنقاض، بيوت مسحوقة، وذكريات تحت الركام.تقرير: أحمد غانم #غزة #الميادين وقت سابق، استنكرت حماس ترديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب "المزاعم والأكاذيب الإسرائيلية"، بشأن اتهام الحركة بسرقة وبيع المساعدات الإنسانية في غزة. وأكدت أنّ اتهامات ترامب "باطلة ولا تستند إلى أي دليل"، مشيرةً إلى أنها "تبرّئ المجرم وتحمّل الضحية المسؤولية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store