
إلهام شرشر تكـــتب: دروس الهجرة نبراس فى ظلمة المحنة
ما من شكٍّ أن الهجرة النبويةالشريفة ليست مجرد انتقالٍ جغرافى من مكة المكرمة إلى المدينة التى نُوّؤت بحلول سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم فيها، بل كانت ولا تزال لحظةً مفصليةً فى تاريخنا الإسلامى فهى تعكس عمق الصراع بين الحق والباطل، وقوة الصبر والإرادة فى وجه الظلم والطغيان.
حقًّا، إنها لحظة تشكّلت فيها كل ملامح المشروع الإسلامى الأول، وتحركت فيها الدعوة من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة التمكين.
لقد وقف التاريخ أمام الهجرة المشرفة ليشهد أسمى معانى التحدى والمواجهة، فقد قضى الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم- أكثر من ثلاث عشرة سنة فى مكة، يدعو إلى التوحيد، ويقاوم الجاهلية بكل أشكالها وصورها الممقوتة،متحملًا وأصحابه فى سبيل تلك الدعوة كل أصناف التنكيل، والحصار الاقتصادى والاجتماعي، والاعتداءات اللفظية والجسدية، وصولًا إلى المقاطعة العامة التى شكلته وأصحابه ومن تعاطف معهم، فلم يتزوجوا منهم ولم يبيعوا لهم، أو يبتاعوا منهم، وازداد الكرب واشتدت المضايقات......لكن الحبيب صلى الله عليه وسلم لم ييأس رغم كل ذلك، ولم تتراجع عزيمته، بل ظل يبحث عن متنفسٍ للدعوة، وأخذ يعرض نفسه على القبائل فى مواسم الحج، ويذهب إلى الطائف رغم ما لاقاه من أهلها الذين أغروا صبيانهم ليخرجوا فى إثره صلى الله عليه وسلم، يسبونه ويشتمونه ويضربونه بالحجارة حتى سالت الدم من قدميه الشريفتين.
ورغم ضراوة المكر القُرشى وكثافته كما وصفه القرآن فى قوله: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾، إلا أن الهجرة والتحرك نحو المدينة لم يكن عشوائيًّا، بل كانت خطة الهجرة دقيقةً ومدروسةً بأعلى مستويات الحذر والحكمة؛ إذ بدأت بتجهيز الراحلتين عند عبد الله بن أُريقط، واستمرار أبى بكر فى شراء الناقتين سرًّا، ونوم الإمام على بن أبى طالبٍ فى فراش حضرة النبى – صلى الله عليه وسلم- تضحيةً وفداءً لرد الأمانات إلى أهلها، وإيهام المشركين بأن النبى لا يزال فى منزله،
كل هذه كانت إشاراتٌ إلى أن النصر لا يتحقق بمجرد التوكُّل، إذ التوكل دون أخذٍ بالأسباب ليس توكلًا، بل هو تواكل، وإنما التوكُّل الحقيقى هو ما رأيناه من تخطيطٍ نبوى للهجرة الشريفة، فقد أخذ بالأسباب وكأنها كل شيء، ثم اعتد على مسبب الأسباب كأن الأسباب لا شيء.
إنها حقًا أنموذجٌ حقيقى للتخطيط المحكم والعمل الجماعي، فقد شارك فى خطة الهجرة المباركة رجالٌ ونساء، شبابٌ وشيوخ.... كانت أسماء بنت أبى بكر تحمل الطعام إلى سيدنا صلى الله عليه وسلم، وكان عبد الله بن أبى بكر بمثابة الشفير بمفهومنا العصر، إذ كان ينقل الأخبار والمعلومات إلى رسول الله وصاحبه، وكان عامر بن فُهيرة يمحو آثار الأقدام فى صورةٍ توضح عمق التنظيم ودقة التنسيق/ جنى إن المؤرخين قد وصفوا ذلك بأنّه "أول جهاز استخبارات فى التاريخ الإسلامي"، يقوم على توظيف كافة الموارد البشرية المتاحة لخدمة دين الله.
إن الدرس الأهم الذى ينبغى أن نخرج به من هذه الرحلة المباركة التى سجلها التاريج ودونها كتاب الله العزيز الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، هو عدم العشوائية، لاسيما فى الأمور الدعوية، فالعمل الدعوى والقيادى لا ينبغى أن يقوم بالعشوائية، ولا ينمو فى بيئة الفوضى، بل يحتاج إلى وعيٍ وإدراك وتوزيعٍ للأدوار، واستغلالٍ أمثل للطاقات والكوادر البشرية، كلٌّ فى موقعه، وهذه ليست دروس رتبط بالماضى فقط، بل باتت أمتنا اليوم ففى حاجةٍ ماشّةٍ إليها، لاسيما فى هذا التوقيت الفارق التى تواجه الأمة خلاله ألوانًا جديدةً من التحديات.
نعم لا عشوائية فى الأعمال الدعوية، فالهجرة رغم أنها كانت قرارًا مصيريًّا اتخذه النبى صلى الله عليه وسلم بعين الإيمان، إلا أنه نفّذه بكل أسباب الحكمة والتخطيط دون انتظارٍ لمعجزةٍ إلهية تتنزل عليه، بل أخذ بالأسباب وبذل جهده، ثم توكل على مواته، حتى نتعلم ونغرس فى أجيالنا الجديدة أن التوكل لا يعنى السكون، وأن الإرادة لا تتعارض مع الحكمة.
لنتعلم أن ما تواجهه المجتمعات الإسلامية من ضغوطٍ وتحدياتٍ وأزماتٍ معاصرة، يتطلب منا العودة إلى تلك الروح النبوية، التى توازن بين العقيدة والعقل، بين الثبات والتدبير، فكما أن النبى المصطفى لم يكن يخطو خطوةً إلا بترتيبٍ وحساب، فعلينا كذلك أن نبنى خططنا التنموية والفكرية بنفس الروح التى علّمنا إياها رسول الله حين خطط ونفّذ، كما علينا أن نُعدّ لكل مرحلة عدّتها، وأن نستوعب أن الهجرة ليست مجرد احتفالٍ سنويّ بالذكرى، بل هى بداية التمكين فى المدينة، وأن التأسى بها والعمل على دربها إنما هو بدايةٌ جديدةٌ لكل من أراد النهضة من وسط الركام، وشقّ طريقه فى عالمٍ يموج بالفتن والتحديات والجحود والنكران.
نكتفى بهذا القدر، سائلين الملك العلّاك، أن ينعم علينا بالطاعة والإيمان، وأن يديم على بلادنا الأمن والأمان، وأن يجمعنا على حوض نبينا العدنان، عليه أفضل الصلوات وأتم السلام.
ســـــــــــــــيرة الحـــــــــــبيب (ﷺ)
فى المدينة المنوّرة، حيث التعددية فى الأديان، والعيش فى كنف عهدٍ دستوريٍّ جامع، لم يكن يدور فى خلد أحدٍ أن تنقلب الطائفة التى وقّعت وثيقة السلم، إلى خنجرٍ يُشهر فى ظهر المسلمين... لكن على أية حال عزاؤنا أن التاريخ لا يرحم المتلاعبين بالعهود، ولا يشهد للغادرين سوى بالسقوط فى مزابل النفاق، وها هى سورة الحشر تكشف عن حدثٍ سياسى عسكرى عظيم ألا وهو غزوة بنى النضير، التى لم تكن مجرد واقعة عابرة فى التاريخ الإسلامى أو السيرة النبوية، بل كانت لحظة فارقة تكشّفت فيها وجوه الخيانة، وسقطت خلالها الأقنعة، حيث ظهر المنافقون على حقيقتهم، وتجلّى العدل الإلهى فى التعامل مع الغدر وأهله.
وكأن التاريخ يعيد نفسه، فالمتأمل فى أحداث السيرة النبوية أو التاريخ الإسلامى يكاد يقول بلسان حاله قبل مقاله: ما أشبه الليلة بالبارحة، حين يرى ما تمر به أمتنا الإسلامية، وحين يرى يرى الخيانة تلبس ثوب الاتفاق، فقد كان يهود بنى النضير يسكنون أطراف المدينة، وينهم وبين رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عهدٌ وميثاق، لكن أنّى لهم أم يتغيروا أو ينفكّوا عن طبيعتهم الغادرة؟!!!!!!!!
إنهم – كعادتهم-ما لبثوا أن خانوا العهد، وراحوا يدبّرون المكائد سرًا، ويتحينون الفرصة حتى سنحت بالفعل حين قُتل رجلان من بنى عامر خطأ، فذهب النبى - صلى الله عليه وسلم- إلى بنى النضير ليطلب منهم أداء الدية، التزامًا بما تم الاتفاق عليه فى الميثاق.
لقد تظاهروا حينها بالموافقة، لكنهم كانوا يُضمرون الغدر، فقد تسلل أحدهم إلى سطح الدار بحجرٍ يريد إسقاطه على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلا أن الله سبحانه أنبأ نبيه وحبيبه بما يُحاك ضده، فقام مسرعًا، وعاد إلى المدينة، وقد انكشفت النوايا......
وهنا سقط القناع وبدأ الحصار، فحين سقطت المجاملات وظهرت الحقيقة جليّةً واضحةً فى العداء الدفين، والخيانة المبيتة.... لم يكن أمام النبى - صلى الله عليه وسلم- خيارٌ سوى محاصرتهم، لا بدافع الانتقام، فلم يكم - صلى الله عليه وسلم- له غليلٌ يُشفى، بل حاصرهم حفاظًا على أمن المدينة وحرمة العهد الذى لم يراعوا حرمته.
حُوصِر فى حصونهم، واشتد الرعب فى قلوبهم حين خذلهم من وعدهم بالنصرة من المنافقين، فاستسلموا دون قتال، لكنهم شرعوا فى هدم بيوتهم بأيديهم قبل الخروج منها، فى مشهدٍ عجيبٍ يسجّله القرآن: {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِى الْمُؤْمِنِينَ}، كناية عن سقوطهم المادى والمعنوي، وهزيمتهم الداخلية قبل أن تهزمهم سيوف الإسلام.
وهنا درس بضرورة الحذر، فلم يكن غدر بنى النضير بمعزل عن شبكة الخيانة الأوسع، إذ كان المنافقون فى المدينة هم من يعد ويمنّى، ويقوقون لغيرهم كما حكى القرآن: "لئن أُخرجتم لنخرجنّ معكم"، لكنهم فى لحظة المواجهة تراجعوا، وأظهروا وجههم الحقيقي، ففَضح القرآن هذه الوجوه المتلونة، وكشف زيف الشعارات التى تتساقط عند أول اختبار.
من هذه الغزوة نتعلم القسمة العادلة التى يحيطها معيار الإيمان، فقد جاءت سورة الحشر لا لتسرد الحدث سردًا تاريخيًّا فحسب، بل لتمنحنا عدسةً ربانية نقرأ من خلالها طبيعة الصراع بين الحق والباطل، بين الثبات والخيانة، إذ تحدثت عن الرعب الذى قذفه الله فى قلوب بنى النضير، وعن سوء ظنهم بحصونهم، وعن وعد المنافقين الذى تبيّن أنه كان سرابًا، وتسلط الضوء على مفهوم "الفيء"، والغنائم التى لم تُؤخذ بسيف، بل كانت ناتجة عن انهيار العدو معنويًا، وكيف كان توزيعه، إذ وزّعه رسول الله – صلى الله عليه وسلم- على المستحقين: الفقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم ابتغاء مرضاة الله، والأنصار الذين آووا ونصروا، وآثروا على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.
كما علينا أن ننتبه، فقد رسم القرآن لنا البوصلة، حين لفتت سورة الحشر أنظارنا بأن التعايش لا يكون مع من يضمر العداء، وأن الحزم مع الغادرين ليس خروجًا عن الرحمة، بل حفظٌ للعدالة وصونٌ للمجتمع.فهلا اعتبرنا بمثل هذه الأحداث التى تثبت يومًا بعد يومٍ أن التاريخ ليس روايةً تُروى، بل عبرة تُتّقى، وأن القرآن لم ينزل ليؤرخ، بل ليُهذّب ويقوّم ويرشد؟!!!
أسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أولى الألباب المعتبرين، وأن يمتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 43 دقائق
- نافذة على العالم
ثقافة : خالد دومة يكتب: الهجرة.. درس فى الأدب الإنسانى
الثلاثاء 1 يوليو 2025 12:40 مساءً نافذة على العالم - كانت الهجرة هي الحد الفاصل، بين عالمين، عالم يريد أن ينتصر لقوة الجسد والأهواء والتقاليد البالية والعصبية والعنصرية، عالم أراد للإنسان أن يكون دمية فى يد النزعات والشهوات، يعيش للتنفيس عن رغباته الظاهرة والمكبوتة، وعالم آخر يريد للإنسان أن يعلي من قيمة الحق، ويجعل لقوة الروح التي تسكنه، والتي هي أولى بالقيادة، وتليق بكرامة الإنسان، ينبذ الطغيان، ويجعل العمل والتقوى المسار والميزان، عالم جدير بالانتساب لله، وهو يحمل راية الحق خفاقة تسود بني البشر، كانت الهجرة فرارا من ظلمات يتخبط فيها الإنسان إلى نور هداية، يجعل للبصيرة والقلب عين ترى جوهر الحياة الصحيحة، وليس ذلك السراب والخداع الذي يضلل، ويهوي به إلى مصائر وضيعة، إنها فرار من دنس النفوس، التي كانت تتمسك به أرواحهم المكبلة بحبال الأهواء والغطرسة، إنها لم تكن هجرة لنجاة جسد النبي من القتل والفتك بأيد آثمة، وسيوف مصلتة، اجتمعت على انتهاك روح الإنسان، والقضاء على نور الهداية. بل كانت هجرة لتنقذ أرواح إنسانية من براثن الخطايا، وتكون كلمة الله العادلة هي الحكم الأول في حياة البشر، بعد أن جرفتهم نفوسهم الضالة إلى خراب الأرواح والنفوس، كانت بداية تطهير واسعة، لروح الإنسان على يد رسول كريم، كان هو المثل الأعلى لنقاء النفوس، وطهارة الأروح، إنها النقطة الأولى في صفحة عالم جديد، ترسم خطاه يد القدر، لتعلو به، وتنقذه من وبال ما صنعته يد القوة والجبروت، كانت كفاحا مسلحا بالقيم والأخلاق، لنشر عقيدة إيمانية، وغرسها في نفوس جردتها الأزمان والأحقاب من كل غرس، حتى جعلتها صحراء قاحلة، شمسها محرقة، فكانت هي الظلال، التي يلتمس فيها الإنسان الراحة والأمن والأمان، بعد أن زعزعت أركانها سنوات الكفر والقلق. كانت خطوات النبي تجتاز تلك الصحراء، ليمد يد العونة للإنسانية الشريدة، ليخط بأقلام الوحي منهجا إلهيا، تتحقق فيه عدالة السماء بين الناس، إنه الفرار من الكبوة والجمود، إلى معنى الحياة الحقيقة، النظر فيها نظر العقل والحكمة، التي لا تخطأ ولا تجور، ثلاثة أيام هي الفارق بين باطل، يطار حق، ويتخفى بين شعابها وجبالها ولهيب الصحراء، ثم يشرق على المدينة، نور البصيرة، وشمس العقيدة، فتستقبله بقرع الطبول، لتبشر به عالما جديدا، ومنها لينتشر إلى بقاع المعمورة، تنير القلوب وتضيء الأرواح، فتستقبلها القلوب الصافية، والأرواح البكر، وتأباها من طُمست على أرواحهم، وختم الشر على قلوبهم، بخاتم العداوة والبغضاء، فلا سبيل إلى قلوبهم وأرواحهم، وقد أقفرت، وقد أظلمت من حجب ماضيها، وأحجارها الصلدة التي لا تلين ولا تشعر، الهجرة كانت إشارة واضحة إلى السماء، التي نسيها الإنسان في خضم الصراعات، وكثافة الشهوات، إشارة أن يرفع عينيه إليها، بدلا من النظر إلى طين الأرض، والوحل الذي غطاه وكساه ودنس خطاه.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
إمام كارفور المعادي والأزهري
لن يكون مزعجًا أن أعترف إن أهم تحديات أيام الجمع عندي هو البحث عن مسجد يحظى بإمام يكون مقنعًا في خطابه للناس، أكثرية منهم لا يشغلهم أمر الخطبة فلا يجهزون أنفسهم بالشكل اللائق من حيث بساطة اللغة وعدم الخلط بينها وبين اللغة السوقية وعمق الفكرة والاختزال الذي لا يؤثر سلبًا في الموضوع. ومشكلتي إني أنصت جيدًا وأحاول جاهدًا أن أستجيب لما يلقى عليَّ، وهنا يكون الخروج الذهني من الحالة النفسية التي عادة ما أجهز نفسي لها، وفي كثير من الأحوال يطرح الإمام قشورًا لا ترتبط بحياة الناس وأحوالهم ومعاملاتهم في ما بينهم، وعادة ما يخرج بك الإمام إلى عهد الصحابة كأن الحياة توقفت هناك. في الجمعة الماضية قادتني المصادفة للصلاة بمسجد كارفور المعادي، ولم يكن الإمام مختلفًا عن غيره، لغته العربية رديئة، فكرته غير واضحة وأدائه سطحي إلى أقصى درجة، أعترف إني تُهت مثلما تاه الرجل ولم أستطع أن أضبط إيقاع أفكاري مع بعثرة أفكاره.في مثل هذه الظروف عادة ما تسوقني أفكاري خارج إطار الرجل والمسجد ربما إلى تسبيح لا أرى له مبررًا، بينما أنا هنا لحضور خطبة الجمعة وتنازعني أفكار شتى: هل صلاتي الآن مقبولة؟ هل خروجي من عباءة إمام سطحي وساذج أمر منطقي.الأهم أنني لا أستطيع الاستسلام لما يورده مثل هذا النوع من الخطباء، من غير المنطقي أن تسلم نفسك لهذا النوع الرديء من الأفكار المطروحة، خصوصًا أن الواحد منهم يحادثك من عَلٍ ناقلًا لك إحساس بأنك الآن أمام سلطة سماوية أو إنه المتحدث باسم السماء.ظل الرجل يدور حول نفسه ويأخذنا من هنا إلى هناك حيث لا مرسى لحديث أو منطق لأكثر من خمس وثلاثين دقيقة، قال فيها كلامًا يمكن اختصاره دون إخلال للمعنى في عبارتين: أن التآخي في الله من حسن إسلام المرء، وأن الحب في الله أمر محمود.كل ما قاله الإمام واعتقاله المصلين كل هذا الوقت كان من الممكن أن يمر إلى أن قال الرجل: "وقبل أن أنهي أنبهكم إلى أن مخترع الدين الشيعي هو رجل يهودي قبل أن تتعاطفوا مع فلان أو فلان".. أي والله.. أطلق الرجل على المذهب الشيعي أنه دين وأن له مخترعًا وأن مخترعه رجل يهودي. حكومة الساحل وشعب السنابسةأن تكون عربيا.. اخجلوالسؤال: هل يخضع إمام مسجد كارفور المعادي إلى ما يخضع له أئمة البلد من سلطات محلية، أم إن فضيلته مستورد مع الفطيم باعتباره استثمارًا، ومن حق المستثمر أن يأتي بإمامه معه، وإذا كان الرجل مستوردًا من قِبل الفطيم فهل يجوز له أن يخترع معلومات في الدين من عندياته أو من عنديات المستثمر؟ ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


مصر اليوم
منذ ساعة واحدة
- مصر اليوم
غلق مؤقت لضريح الإمام الحسين يوم عاشوراء للصيانة
قالت مصادر بوزارة الأوقاف إن ضريح الإمام الحسين سيتم إغلاقه مؤقتًا يوم السبت الموافق 5 يوليو، والذي يوافق يوم عاشوراء، وذلك لتنفيذ أعمال صيانة دورية داخل المقام. وأوضحت المصادر أن الغلق سيقتصر فقط على الضريح، في حين يظل مسجد الإمام الحسين مفتوحًا أمام المصلين كالمعتاد طوال اليوم. وفيما يتعلق بمدة الإغلاق، أكدت المصادر أنه لم يُحسم بعد ما إذا كان سيستمر ليوم واحد فقط أو يمتد لثلاثة أيام، حيث من المقرر أن تقوم لجنة فنية بمعاينة الموقع خلال الساعات المقبلة لتحديد المدة النهائية، مشيرة إلى أن الإغلاق قد يشمل أيام 2 و5 و6 يوليو، أو يُقتصر فقط على يوم عاشوراء. فضل صيام يوم عاشوراء من ناحية أخرى، يُعد يوم عاشوراء، العاشر من شهر المحرم، من الأيام التي يُستحب صيامها، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ورد في الأحاديث أنه يكفّر ذنوب سنة سابقة. كما يُستحب فيه التوسعة على الأهل والإنفاق عليهم، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من وسّع على أهله يوم عاشوراء، وسّع الله عليه سائر سنته». وقد أكّد العلماء، ومنهم الإمام ابن عابدين الحنفي، على فضل هذه السنة، مشيرين إلى أن التجربة العملية أثبتت أثر التوسعة يوم عاشوراء على مدار العام، كما ورد عن… ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.