
مفتي الجمهورية يستقبل المدير التنفيذي لمركز باكو الدولي للتعددية الثقافية لبحث آفاق التعاون المشترك
وأكد فضيلة مفتي الجمهورية، عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين مصر وأذربيجان، مشيدًا بالدور الفاعل الذي يقوم به مركز باكو للتعددية الثقافية من خلال الملتقيات العلمية والفكرية التي تُعنى بترسيخ قيم التعايش ومواجهة التحديات الفكرية المرتبطة بقضايا الكراهية والتطرف، وفي مقدمتها ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وأشار فضيلة مفتي الجمهورية، إلى حرص دار الإفتاء المصرية على مواكبة متغيرات العصر والاستجابة للتحديات الفكرية والإنسانية من خلال إنشاء عدد من المراكز المتخصصة التي تدعم رسالتها وتُعزز من دورها في معالجة القضايا المعاصرة، وفي مقدمتها مركز سلام لدراسات التطرف، الذي يُعنى برصد وتحليل الأفكار المتطرفة، وتقديم دراسات علمية تساعد على فهم جذورها وآليات انتشارها، بما يسهم في حماية المجتمعات من الانجراف وراء هذه التيارات، كما يعمل مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، التابع لدار الإفتاء، على إبراز الجوانب الفقهية والشرعية الداعمة لفلسفة التعايش السلمي بين أتباع الأديان، مع التأكيد على أن الالتزام بالتعاليم الدينية لا يتعارض مع احترام التنوع الديني والثقافي بين البشر، فضلًا عن مركز حوار التابع لدار الإفتاء أيضًا، الذي يعمل على تعزيز التفاهم المشترك، وتقديم الصورة الصحيحة والمعتدلة عن الدين الإسلامي في مواجهة الصور المغلوطة التي تُروَّج في بعض الدوائر الإعلامية والثقافية حول العالم من خلال دراساته وأبحاثه المتعددة، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل جزءًا من رؤية دار الإفتاء في بناء خطاب ديني رشيد، يستوعب واقع الناس ويشارك في مواجهة التحديات بروح من الوعي والانفتاح والتعاون.
من جانبه، أعرب السيد الدكتور، روان حسنوف، المدير التنفيذي لمركز باكو للتعددية الثقافية، عن بالغ تقديره لفضيلة مفتي الجمهورية، مشيدًا بالدور المهم الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من خلال تقديم خطاب ديني وسطي قائم على تعزيز ثقافة التعدد والانفتاح على الآخر، والتعايش السلمي بين أتباع الأديان، معربًا عن تطلع المركز إلى الاستفادة من الخبرات المتراكمة التي تمتلكها دار الإفتاء المصرية، لا سيما في مجالات التدريب، وإطلاق المبادرات العلمية والفكرية، والتعاون في المشروعات ذات الطابع الإنساني المشترك.
وفي ختام اللقاء، أعرب فضيلة المفتي عن ترحيبه بالتعاون مع مركز باكو الدولي للتعددية الثقافية، مؤكدًا انفتاح دار الإفتاء على كل شراكة جادة تُسهم في ترسيخ ثقافة السلام والعيش المشترك، والتصدي للتحديات الفكرية والإنسانية المعاصرة، لا سيما ما يتعلق بصورة الإسلام في الغرب، مشددًا على أهمية تكامل الجهود وتبادل الخبرات بين المؤسسات المعنية بما يعزز الأثر الإيجابي المرجو على الصعيدين العلمي والإنساني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 4 ساعات
- 24 القاهرة
وزارة الأوقاف 70 مليون جنيه قرض حسن.. وتريليون جنيه استثمار غير حسن
في الوقت الذي تُعاني فيه الدولة من فجوات تمويلية، تقترض لسد العجز، وتُرفع أسعار الخدمات، تقف وزارة الأوقاف على ثروة تقترب من تريليون جنيه، وتكتفي بفتات العوائد، وتتفاخر بمنح 'قرض حسن' بضع آلاف الجنيهات، وكأنها فتحت قناة جديدة. تُعلن الوزارة بكل فخر عن قرض حسن لموظفيها وأئمتها يصل إلى 70 مليون جنيه.. ولكن قبل أن تنطلق تصوراتنا إلى غير الحقيقة، يجب أن نعلم أولًا أن عدد العاملين بوزارة الأوقاف يُقدَّر بـ 300 ألف عامل وإمام وموظف.. في حين يبلغ متوسط القرض حوالي 20 ألف جنيه.. نعم، 20 ألف جنيه فقط، بما يعني استفادة حوالي 3500 شخص فقط من هذا المبلغ الهزيل، وبما يزيد قليلًا عن 1٪ من عدد عمال الوزارة. بينما على الجانب الآخر، نرى هناك جزيرة منعزلة لا يجرؤ على الاقتراب منها أحد، تُسمى (أصول الأوقاف). وفقًا للمتداول، تدير هيئة الأوقاف ما يلي:- • 500 ألف فدان أراضٍ، منها ما هو زراعي، ومنها أراضٍ على النيل، وفي أطراف القاهرة. • قرابة 200 ألف أصل عقاري (مبانٍ، وحدات، أراضٍ فضاء) في مواقع استثمارية بامتياز. • أصول تاريخية داخل مصر وخارجها، تعود لعهود المماليك والعثمانيين، بعضها في أوروبا واليونان. • حصصًا في شركات ومصانع وبنوك. (ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة) في 2019، أعلنت الأوقاف رسميًا عن الانتهاء من توثيق وتسجيل ممتلكاتها في أطلس مكوَّن من 92 مجلدًا. القيمة التقديرية (الرسمية) لهذه الأصول تتجاوز تريليون جنيه مصري، بينما قدَّرها آخرون بقيم تتجاوز ٣ تريليونات جنيه. لكن، رغم هذه الثروة العقارية والزراعية، العائد السنوي لا يتجاوز: • 3 مليارات جنيه في أحسن الأحوال. • أي بنسبة 0.3% فقط من القيمة الرسمية للأصول. وزارة الأوقاف، تلك المؤسسة التي تحمل بين يديها كنزًا عظيمًا، تُصرّ على التعامل معه كأنه صدقة جارية من فاعل خير… لا كرافعة اقتصادية وطنية. وزارة تملك ما لا تملكه وزارات الاستثمار والتخطيط والمالية مجتمعة… ثم تُعلن بكل فخر أنها ستوزع ٧٠ مليون جنيه 'قرض حسن' لموظفيها. حضرات السادة المسؤولين، الوقف في الإسلام ليس فكرة عابرة، ولا صدقة سريعة. الوقف قديمًا بُنيت به مدارس، وأُنفق منه على علماء، وعولج به مرضى، وكان ميزانية دولة داخل الدولة. أما الآن… فتحوَّل الوقف إلى ماكينة تُوزّع مساعدات… وتنام. والسؤال البسيط: لو كان لديك مشروع تجاري قيمته السوقية مليار جنيه، ويُدر 3 ملايين فقط… هل كنت ستُبقي على إدارته؟ أم تستدعي المحاسبة؟ وزارة الأوقاف لا يُنتظر منها فقط أن تعظ وتصرف، بل أن تُحسن إدارة ما وُكِّل إليها. لكن الواقع يشي بالعكس: • تُترك الأراضي بورًا لسنوات. • تُؤجَّر أصول الوقف بأسعار متدنية لا تُواكب السوق. • تُغلق الشراكة مع القطاع الخاص بحجة الحفاظ على الوقف، وكأن بقاءه دون استغلال هو الحفظ! • تُدار ملفات الاسترداد بالتراخي، ومئات القضايا متوقفة منذ عشرات السنين. وزارة الأوقاف يمكنها، بل يجب عليها، أن تتحول من مؤسسة مالكة للعقارات إلى مؤسسة مالكة لعوائد الاستثمار الوطني. وزارة الأوقاف يجب أن تنتقل من مرحلة 'الصدقة المؤقتة' إلى مرحلة الإدارة الرأسمالية الذكية. أفكار الاستثمار والتطوير لا تنتهي، ولطالما طرحها خبراء (توريق عوائد - طرح صكوك - شراكات مع القطاع الخاص … إلخ)، واستغلال العوائد في استثمارات تُحوِّل الوقف إلى مشاريع إنتاجية وخدمية مستدامة (وقف طبي - وقف زراعي ذكي - وقف تعليمي وتقني - وقف سكني واستثماري - وقف ذكاء اصطناعي - صندوق سيادي وقفي). لو أدت هيئة الأوقاف الدور المنوط بها بكفاءة، لكانت حملت عن الدولة عبئًا مجتمعيًا عظيمًا.. وخدمت الفرد والمجتمع والدولة.. ولتحققت رسالة صاحب الوقف بصورتها المرجوة. كانت سعادتي ستكون بالغة لو أعلنت وزارة الأوقاف عن نجاحها في تحقيق عوائد من ما قيمته ٧٠ مليون جنيه، ولو بمعدل ١٠٪ سنويًا.. بدلًا من تفاخرها بقرض يقارب ثمن ثلاجة متوسطة لحوالي ١٪ من موظفيها.


الجمهورية
منذ 7 ساعات
- الجمهورية
مفتي الجمهورية ينعى شهداء حريق سنترال رمسيس
ينعى فضيلة أ. د نظير محمد عياد ، مفتي الجمهورية ، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ، ضحايا الحريق الأليم الذي اندلع مساء أمس الاثنين، في مبنى سنترال رمسيس ، والذي أسفر عن سقوط أربعة من الشهداء الأبرار، وعدد من المصابين، الذين لقوا ربهم وهم يؤدون عملهم بإخلاص وتفانٍ وشرف ومسؤولية. تقدم فضيلة المفتي بخالص العزاء، وصادق المواساة إلى أسر الضحايا وذويهم وزملائهم، سائلًا الله تعالى أن يتغمَّدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل "إنا لله و إنا إليه راجعون"


المصريين بالخارج
منذ 7 ساعات
- المصريين بالخارج
مفتي الجمهورية يعرب عن خالص التعازي لأسر الضحايا في حريق سنترال رمسيس
أعرب الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن خالص التعازي لأسر الضحايا في حريق سنترال رمسيس مساء أمس/الاثنين/ ، الذي أسفر عن سقوط أربعة من الشهداء الأبرار، الذين لقوا ربهم وهم يؤدون عملهم بإخلاص وتفانٍ وشرف ومسؤولية. وتقدم مفتي الجمهورية بخالص العزاء، وصادق المواساة إلى ذوي الضحايا وزملائهم، سائلًا الله تعالى أن يتغمَّدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل. Page 2