logo
«الإمارات للتوحد» تناقش الوقاية من الإدمان لدى يافعي أصحاب الهمم

«الإمارات للتوحد» تناقش الوقاية من الإدمان لدى يافعي أصحاب الهمم

صحيفة الخليجمنذ 8 ساعات

نظّمت جمعية الإمارات للتوحد، بالتعاون مع مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ومركز سكينة للطب النفسي التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، جلسة حوارية متخصصة بعنوان: «الوقاية من الإدمان بين اليافعين من أصحاب الهمم: التحديات والحلول المقترحة»، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات 2025.
وهدفت الجلسة الحوارية إلى تسليط الضوء على القضايا المرتبطة بفئة اليافعين من أصحاب الهمم، خصوصاً من فئة طيف التوحد، في سياق برامج الوقاية من الإدمان.
و أدارت الجلسة المهندسة أمل الكربي، المنسق العام لجمعية الإمارات للتوحد، وشارك فيها كل من الدكتور مشعل سلطان، إستشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين بمستشفى الأمل، ورئيس لجنة البحث العلمي والصحة في جمعية الإمارات للتوحد، والدكتور عبد العظيم عبد الرحمن، إستشاري الطب النفسي والإدمان بمركز سكينة.
واستعرض الدكتور مشعل سلطان أبرز عوامل الخطورة المرتبطة بإدمان المخدرات لدى اليافعين من أصحاب الهمم، مشيراً إلى أن فئة المراهقين من الذكور، خاصة ممن يعانون فرط الحركة وضعف الروابط الاجتماعية، قد يكونون أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات إدمانية، لا سيما في ظل غياب الرقابة الوالدية ووجود ضغوط أسرية.
ومن جانبه، أشار الدكتور عبد العظيم عبد الرحمن إلى المؤشرات المبكرة التي يمكن أن يلاحظها الأهل أو المعلمون، والتي تستدعي تدخلاً توعوياً أو وقائياً مبكراً، مثل التغيرات المفاجئة في السلوك، والعزلة الاجتماعية، والتغير في نمط النوم أو المزاج، كما تحدث عن أهمية التقييم الشامل للحالة النفسية والاجتماعية لدى اليافعين من هذه الفئة، قبل الشروع في أي تدخل دوائي أو علاجي.
وفيما يخص المحور الثاني، عن محدودية البرامج الوقائية التقليدية في الاستجابة لاحتياجات أصحاب الهمم، أكد الدكتور عبد العظيم عبد الرحمن ضرورة تطوير محتوى يتناسب مع القدرات الإدراكية والسلوكية لهذه الفئة، ويعتمد على التواصل البصري والمجسم، والأنشطة التفاعلية، والتكرار الإيجابي.
بدوره أكد الدكتور مشعل سلطان أن مشاركة أصحاب الهمم في البرامج الوقائية تتطلب بيئة تعليمية وتدريبية مهيأة، وتوفير كادر مدرّب على التواصل الفعّال مع الطلبة على طيف التوحد مستعرضاً الخصائص الأساسية للبرامج المدرسية الفعالة، ومنها إشراك الأسرة، وتكييف البيئة والمناهج، ودعم الكادر، وتوفير موارد واضحة تساعد المعلمين على اكتشاف السلوكيات الخطرة مبكراً.
أما عن المحور الثالث، حول مقترحات عملية لتعزيز الوقاية، فقد أشار الدكتور عبد العظيم عبد الرحمن إلى ضرورة إدراج مفاهيم الوقاية في المناهج التعليمية، وتطوير أدلة تدريبية للكادر المدرسي، وتوسيع خدمات الصحة النفسية المجتمعية في المدارس ومراكز أصحاب الهمم. وناقش المحور الرابع دور الأهل، حيث أوضح الدكتور مشعل سلطان أن الأسرة تمثل حجر الأساس للوقاية والدعم، من خلال الملاحظة المبكرة للتغييرات السلوكية، وتعزيز التواصل، وتوفير روتين واضح، إلى جانب تعليم الطفل مهارات التكيف السليم، وكونهم قدوة صالحة لأبنائهم.
وعلى هامش الجلسة الحوارية أكد كل من الدكتور مشعل سلطان والدكتور عبد العظيم عبد الرحمن أهمية مثل هذه الفعاليات في نشر التوعية بين أفراد المجتمع، مشيرين إلى أهمية الرقابة الوالدية لحماية الأبناء من مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية.
من جانبها أكدت جمعية الإمارات للتوحد أن تنظيم هذه الجلسة الحوارية ضمن هذا الملتقى الوطني كمبادرة وزارة الداخلية، يأتي انطلاقاً من التزامها بتعزيز الوعي المجتمعي، ودعم الجهود الوقائية، وتمكين أسر أصحاب الهمم. وشددت على أهمية تكاتف القطاع الثالث ومؤسسات النفع العام مع المؤسسات الحكومية، لبناء منظومة متكاملة للوقاية والرعاية.
وأكدت أهمية الدور الحيوي للقطاع الثالث، مشيرة إلى أن الجمعيات ذات النفع العام مثل جمعية الإمارات للتوحد تُعد شريكاً فاعلاً في تنفيذ المبادرات المجتمعية المستدامة. (وام)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دبي تتصدى للإدمان:حملة مجتمعية لكسر الصمت ودعم التعافي
دبي تتصدى للإدمان:حملة مجتمعية لكسر الصمت ودعم التعافي

خليج تايمز

timeمنذ ساعة واحدة

  • خليج تايمز

دبي تتصدى للإدمان:حملة مجتمعية لكسر الصمت ودعم التعافي

أطلقت شرطة دبي حملة توعية عامة واسعة النطاق بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها، بهدف معالجة ظاهرة تعاطي المخدرات وإدمانها. تركز المبادرة متعددة الأطراف، والتي أقيمت في مراكز التسوق الرئيسية في المدينة، على الكشف المبكر ومحاربة الوصمة وتسهيل الوصول إلى العلاج للفئات الضعيفة. شارك في الحملة أكثر من 600 ألف شخص في دبي هيلز مول وحده العام الماضي، مع وصول آلاف آخرين عبر فعاليات في مردف سيتي سنتر وبرجمان وريف مول. وقد جمعت جهود التوعية جمارك دبي، وجهاز أمن الدولة، وهيئة الصحة بدبي، ومستشفيات الصحة النفسية، ومراكز إعادة التأهيل الميدانية لمواجهة ما وصفه المسؤولون بتحدي الصحة العامة المتنامي. وقال العميد الدكتور عبد الرحمن شرف المعمري، مدير مركز حماية الدولي، في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي: "الإدمان لا يفرق بين الناس". "الإدمان قد يظهر لدى الموظفين أو الطلاب أو الأهالي وحتى الزوّار. ولهذا فإن اتخاذ إجراءات وطنية منسقة، تشمل التوعية ومسارات علاجية آمنة، يُعدّ أمراً بالغ الأهمية." "وكان من بين الحالات الأكثر حساسية التي طُرحت تلك المتعلقة بأمهات يُعانين من الإدمان. وقد شددت الجهات المختصة على صعوبة اكتشاف هذه الحالات الهشة وضمان تقديم العلاج لهن بطريقة تحفظ كرامتهن ولا تزيد من معاناتهن النفسية." وأضاف: "لا نركز فقط على ضبط الحالات، بل على التوعية والتدخل المبكر والرعاية المُنسَّقة. إن إيجاد المكان المناسب ووضع بروتوكول قوي لقضايا الإدمان، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالأطفال، يُعدّ أولوية وطنية". وتضمنت الحملة ورش عمل تفاعلية ومحاضرات عن بعد واستشارات عامة ومسابقات إبداعية استهدفت فئات مجتمعية مختلفة من طلاب المدارس والجامعات إلى الموظفين والعاملات المنزليات والقادمين عبر المطارات. أفادت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بأن دبي هيلز مول وحده استقطب أكثر من 619,724 مستفيداً خلال حملاته التوعوية في عام 2024، بينما بلغ عدد المشاركين في الفعاليات المشتركة بين مردف سيتي سنتر ودبي مول 14,567 شخصاً. وتؤشر هذه الأرقام إلى تزايد وعي المجتمع بأهمية التثقيف في مجالي الإدمان والصحة النفسية. شكّلت مراكز العلاج مثل "إرادة" ومستشفى الأمل للصحة النفسية محوراً رئيسياً في جهود التوعية لهذا العام. كما شهدت هذه المراكز تزايداً في عدد الأفراد الذين يطلبون المساعدة، غالباً بفضل دعم أفراد العائلة وتدخلهم. قال الدكتور عمار حامد البنا، مدير مستشفى الأمل: "إن وصمة العار المرتبطة بالإدمان تتراجع تدريجياً، وهذا أمرٌ مُشجع". وأضاف: "يتقدم المزيد من العائلات بطلب المساعدة مُبكراً، مما يُساعدنا على تقديم الدعم في الوقت المناسب والحد من الأضرار طويلة الأمد". وأوضح أن علاج إدمان الكحول من أصعب التحديات، ليس فقط لأنه متاح بسهولة، بل لأن أعراض الانسحاب قد تكون قاتلة إذا لم تُدار طبياً. كما أن الأفيونات والمنشطات لا تزال من أكثر المواد شيوعاً بين حالات الإدمان التي تصل إلى المستشفيات والعيادات. أفاد مركز إرادة، أحد أبرز مراكز التأهيل في دولة الإمارات، بتحقيق نسبة نجاح بلغت 43% في الحالات التي تم علاجها. كما أكدت جمارك دبي على دورها المتطوّر في مكافحة الإدمان، والذي يتجاوز المصادرات والتفتيشات التقليدية. وقال متحدث باسم المركز: "هذه النسبة تؤكد أن العلاج المتخصص والدعم المجتمعي قادران على تغيير حياة الأشخاص. لكنه طريق طويل، وليس حلًا لحظياً". قال أحد كبار ممثلي الجمارك: "تلعب هيئات الرصد الميداني، مثل هيئاتنا، دوراً محورياً في الكشف المبكر عن المخدرات. ولكن إلى جانب عمليات الضبط، أصبحنا الآن جزءاً من جهد أوسع لدعم العلاج وإعادة الإدماج. لم تهدف حملة هذا العام إلى رفع مستوى الوعي فحسب، بل إلى إشراك الجمهور بفعالية في صياغة المبادرات المستقبلية. دُعي أفراد المجتمع للمساهمة بأفكارهم وطرح أسئلتهم والحصول على استشارات فورية، مما يجعل الوقاية والتعافي مسؤولية مشتركة."

حر الصيف بالإمارات: سبّب خفي لأمراض كامنة وتفاقم أعراضها
حر الصيف بالإمارات: سبّب خفي لأمراض كامنة وتفاقم أعراضها

خليج تايمز

timeمنذ ساعة واحدة

  • خليج تايمز

حر الصيف بالإمارات: سبّب خفي لأمراض كامنة وتفاقم أعراضها

إلى جانب ضربة الشمس أو الجفاف ، يمكن لدرجات الحرارة المرتفعة أن تطلق مجموعة من الحالات الطبية التي تظل كامنة أو قابلة للإدارة في الطقس البارد. من تفاقم الأعراض العصبية إلى إجهاد القلب والأوعية الدموية، يقول الأطباء إن الحرارة الشديدة يمكن أن تكون محفزًا قويًا، تكشف عن أعراض لدى أشخاص قد لا يعرفون حتى أنهم معرضون للخطر. من بين الأكثر عرضة للخطر هم الأفراد المصابون بـ التصلب المتعدد (MS) ، وهي حالة عصبية تؤثر على الجهاز العصبي المركزي ولا يوجد لها علاج معروف. يُقدر أن 19 من كل 100 ألف شخص في الإمارات يعيشون مع التصلب المتعدد، وبالنسبة لهم، يمكن أن تكون الحرارة مدمرة للغاية. قال البروفيسور أنو جاكوب ، مدير قسم التصلب المتعدد وأمراض الأعصاب المناعية الذاتية في كليفلاند كلينك أبوظبي، وعضو اللجنة الاستشارية الطبية للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد: "تظهر الدراسات أن ما بين 60 إلى 80 بالمائة من المصابين بالتصلب المتعدد يعانون من تفاقم الأعراض مثل التعب، ومشاكل الحركة، واضطرابات بصرية عندما ترتفع درجة حرارة الجسم. وهذا أسوأ في أولئك الذين يعانون من ضعف موجود مسبقًا". تحدث هذه الظاهرة، المعروفة باسم ظاهرة أوهثوف (Uhthoff's phenomenon) ، عندما يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى إبطاء انتقال الإشارات في الأعصاب التالفة بالفعل. وأوضح جاكوب: "بينما تفاقم الأعراض ليس دائمًا، إلا أنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأداء اليومي للشخص ورفاهيته. تتحسن الأعراض عادةً عن طريق تبريد الجسم والراحة. من المهم تمييز هذا عن تفاقم حقيقي يستمر عادة لأكثر من 24 ساعة". للتخفيف من هذه التأثيرات، يوصي الخبراء بـ البقاء رطبًا، واستخدام أدوات التبريد مثل السترات والمراوح، وتجنب ساعات الذروة الحرارية، وتعديل الروتين ليشمل فترات راحة. قال جاكوب: "يساعد الترطيب مرضى التصلب المتعدد من خلال دعم نظام التبريد الطبيعي للجسم، وتنظيم درجة الحرارة الداخلية، وتقليل خطر تفاقم الأعراض الناجمة عن الحرارة. كما يساعد في إدارة وظيفة المثانة والأداء الإدراكي". وقد قطعت الإمارات بالفعل خطوات واسعة في إنشاء بيئات أكثر سهولة للأشخاص الذين يعانون من حالات مزمنة. قال: "تتمتع الإمارات بالفعل ببيئات مصممة بعناية مثل المساحات العامة المظللة ومناطق التبريد الداخلية المتاحة؛ تلعب هذه الميزات دورًا حاسمًا في حماية الأشخاص الذين يعيشون مع حالات مزمنة مثل التصلب المتعدد". وللبناء على هذا الزخم، أطلقت الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد مؤخرًا برنامج التصميم الشامل للشمول، بالشراكة مع ست جامعات إماراتية رائدة لإشراك الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في تطوير حلول تركز على سهولة الوصول عبر الحرم الجامعية. تأثير موجة الحر على نطاق أوسع يلاحظ أطباء الطوارئ أيضًا حصيلة موجة الحر على نطاق أوسع. قال الدكتور براديب ، أخصائي طب الطوارئ في مستشفى ميدكير رويال التخصصي في القصيص: "مع ارتفاع درجات الحرارة، نشهد زيادة ملحوظة في الحالات المرتبطة بالحرارة في قسم الطوارئ، وخاصة الجفاف، والإجهاد الحراري، وفي الحالات الأكثر شدة، ضربة الشمس والفشل الكلوي الحاد". وأضاف: "المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل التصلب المتعدد (MS)، وأمراض القلب، وأمراض الكلى معرضون للخطر بشكل خاص. يمكن أن تؤدي الحرارة إلى تفاقم التعب والأعراض العصبية في التصلب المتعدد. في مرضى القلب، يمكن أن يؤدي الإجهاد الإضافي على القلب بسبب الجفاف واختلال توازن الإلكتروليتات إلى مضاعفات خطيرة. وبالمثل، قد يواجه أولئك الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى صعوبة في تنظيم مستويات السوائل والصوديوم، مما يزيد من خطر إجهاد الكلى الحاد أو الفشل الكلوي". يحث فريق الطوارئ الناس على تجنب الأنشطة الخارجية بين الساعة 11 صباحًا و 4 مساءً، وارتداء ملابس تسمح بمرور الهواء، والتأكد من بقاء بيئتهم الداخلية باردة. قال الدكتور براديب: "في حالة الطوارئ المرتبطة بالحرارة مثل الارتباك، والإغماء، وسرعة ضربات القلب أو توقف التعرق، من الضروري طلب المساعدة الطبية الفورية". بينما يركز العديد من تنبيهات الصحة العامة على البالغين بشكل أساسي، فإن الأطفال الذين يعانون من حالات عصبية مزمنة معرضون للخطر أيضًا. تقول ليلى، والدة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات يعاني من الصرع، إنها تخطط لصيفهم بالكامل لتجنب حرارة الخليج الشديدة. قالت: "في صيف الإمارات، لن أسمح له بالبقاء في الخارج كثيرًا، على الرغم من أنه يريد اللعب والنشاط. تزداد نوباته سوءًا عندما ترتفع درجة حرارته. في السنوات القليلة الماضية، حرصنا على السفر إلى مكان أكثر برودة كل يوليو أو أغسطس، حتى يتمكن من الاستمتاع بالخارج دون أن نقلق باستمرار". يقول الخبراء إن التدخل المبكر والعادات الوقائية ضرورية للفئات الضعيفة. مع استمرار تزايد التحديات الصحية المتعلقة بالمناخ عالميًا، قد يصبح الوعي العام والتخطيط الحضري الشامل ضروريين بقدر أهمية الدواء نفسه.

أطفال الإمارات ووطأة أخبار الحرب: كيف نحميهم نفسياً؟
أطفال الإمارات ووطأة أخبار الحرب: كيف نحميهم نفسياً؟

خليج تايمز

timeمنذ ساعة واحدة

  • خليج تايمز

أطفال الإمارات ووطأة أخبار الحرب: كيف نحميهم نفسياً؟

مع هيمنة أخبار الصراع بين إيران وإسرائيل على القنوات الإعلامية، يتعرض الأطفال في الإمارات بشكل متزايد لصور وعناوين ومحادثات الكبار المزعجة التي قد تتجاوز قدرتهم العاطفية. يحث خبراء الصحة العقلية الآباء على بدء مناقشات مناسبة للعمر لمساعدة الأطفال على فهم ما يرونه ويسمعونه. بدلاً من انتظار الأطفال لطرح الأسئلة، خاصة عندما قد يشعرون بالخوف أو الارتباك بالفعل، يُشجع الآباء على بدء المحادثة بلطف. يمكن لبيان بسيط مثل: "ربما سمعت الناس يتحدثون عن أشياء خطيرة تحدث في العالم. إذا شعرت بالقلق أو الارتباك في أي وقت، فأنا هنا دائمًا للتحدث"، أن يقطع شوطًا طويلاً في بناء شعور بالأمان والانفتاح العاطفي. قالت غاياتري جوفيند غاجام، أخصائية علم النفس السريري في مركز أستر دي واي يو لتنمية الطفل، لـ "خليج تايمز": "يساعد بدء هذه المحادثات مبكرًا على منع الأطفال من تكوين استنتاجات مضللة بناءً على وسائل التواصل الاجتماعي أو المحادثات التي يسمعونها بالصدفة". ردود الفعل حسب العمر أوضحت غاجام أن استجابات الأطفال للحرب والصراع تختلف بشكل كبير بناءً على مرحلتهم التنموية: أقل من 7 سنوات: يفسر الأطفال الصغار العالم إلى حد كبير من خلال الخيال. بدون فهم واضح للجغرافيا، قد يرون الأحداث البعيدة كتهديدات فورية. من 7 إلى 12 سنة: مع تطور التفكير المنطقي، يبدأ الأطفال في فهم السبب والنتيجة، مما قد يثير القلق، خاصة فيما يتعلق بسلامة الأحباء. المراهقون: يعالج المراهقون الأبعاد الأخلاقية للحرب بشكل أعمق. قد يستجيبون بالإحباط أو الحزن أو الغضب أو الرغبة في اتخاذ إجراء بينما يشعرون أيضًا بالعجز. وأشارت إلى أنه من المهم الاعتراف بما يشعر به الأطفال. وأضافت: "يمكن للتأكيدات البسيطة مثل 'لا بأس أن تشعر بالخوف' أو 'أتفهم أن هذا مربك' أن تكون داعمة جدًا". راقب التحميل العاطفي الزائد حذر الدكتور شاجو جورج، طبيب نفسي في المستشفى الحديث الدولي بدبي، من أن الأطفال قد يظهرون علامات الضيق العاطفي بعد التعرض لوسائل الإعلام أو المناقشات في المنزل. وقال: "إذا أصبح الطفل قلقًا بشكل غير عادي، أو طرح أسئلة متكررة تتعلق بالسلامة، أو انسحب من الأنشطة، فقد يشير ذلك إلى أنه يشعر بالإرهاق". ونصح الآباء بترك الأطفال يوجهون عمق المحادثة. "أجب على أسئلتهم بصدق وببساطة - وبقدر ما يريدون معرفته فقط. تجنب مشاركة توترك أو استخدام لغة تثير الخوف". يمكن أن تكون مصطلحات مثل "الناس يقتلون بعضهم البعض" أو "هذا يمكن أن يصبح حربًا عالمية ثالثة" مؤلمة. بدلاً من ذلك، يقترح الخبراء تسليط الضوء على الجهود الإنسانية، مثل الأطباء وحفظة السلام وعمال الإغاثة، لنمذجة التعاطف والمرونة. شدد الدكتور سوميت لاخانبال، أخصائي طب الأطفال في عيادة أستر، ليوان، على أهمية الطمأنينة. وقال: "يحتاج الأطفال إلى سماع أنهم آمنون، وأن السلام سيعود، وأن البالغين يعملون على حل الوضع". وشجع الآباء على استخدام لغة بسيطة وصادقة ومراقبة تعرض أطفالهم لوسائل الإعلام عن كثب. وأضاف: "كن واعيًا للمحتوى الرسومي وقلل من كمية الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي التي يستهلكها أطفالك. من المهم أيضًا مراقبة التغيرات في أنماط النوم، أو الشهية، أو السلوك العام". تهيئة بيئة آمنة وداعمة يوصي الخبراء بعدة استراتيجيات لمساعدة الأطفال على الشعور بالأمان العاطفي خلال الأوقات المضطربة: تعزيز الأمان في المنزل: ذكر الأطفال بأن منزلهم مكان آمن. الحفاظ على الروتين اليومي: تساعد القدرة على التنبؤ الأطفال على الشعور بمزيد من السيطرة. كن متاحًا عاطفيًا: استمع، صحح مشاعرهم، وقدم الراحة. قلل من تعرضك للأخبار حول الأطفال: يمكن أن تؤثر ردود أفعالك على ردود أفعالهم. شارك القصص المليئة بالأمل: ناقش الأفراد الذين يحدثون تأثيرًا إيجابيًا ويساعدون الآخرين. شجع أعمال اللطف الصغيرة: يمكن أن يساعد التبرع بالألعاب، أو كتابة ملاحظات الأمل، أو المشاركة في مبادرات السلام المدرسية الأطفال على الشعور بالتمكين. غالبًا ما يأخذ الأطفال إشاراتهم العاطفية من البالغين من حولهم. عندما يظل الآباء هادئين، ومتسقين، ومتعاطفين، فإنهم يساعدون أطفالهم على تطوير المرونة. متى تطلب المساعدة إذا استمر الطفل في إظهار علامات الضيق أو القلق، ينصح الخبراء بطلب الدعم من أخصائي علم نفس الأطفال أو أخصائي الصحة العقلية. يمكن للتدخل المبكر أن يمنع الإجهاد العاطفي طويل الأمد ويساعد الأطفال على التعامل مع المشاعر المعقدة بطريقة صحية ومدعومة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store