logo
إسرائيل تدرس خيارات التهدئة مع الحوثيين في اليمن وتضع عدة سيناريوهات

إسرائيل تدرس خيارات التهدئة مع الحوثيين في اليمن وتضع عدة سيناريوهات

العربي الجديدمنذ 3 أيام
تدرس دولة
الاحتلال الإسرائيلي
عدة سيناريوهات محتملة لوقف المواجهة مع الحوثيين في
اليمن
، من بينها اتفاق سياسي مع
حركة حماس
أو
إيران
يتضمّن بشكل صريح أو ضمني وقف إطلاق النار من اليمن، أو استمرار العمليات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وربما انضمام جيوش أخرى ضد الحوثيين، ما قد يُضعف تدريجياً قوة الجماعة ودافعيتها للعمل ضد
إسرائيل
. ومن بين الخيارات التي تدرسها إسرائيل، تشجيع الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، على التحرك ضد أهداف تابعة للجماعة، ما يبدو تعزيزاً للحرب الأهلية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الثلاثاء عن مصادر إسرائيلية لم تسمّها، أن الاحتمال الأكثر واقعية، هو التوصّل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة يزيل السبب الذي من أجله بدأ إطلاق النار من اليمن، حيث علّق الحوثيون إطلاق النار في أثناء صفقات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، عندما أوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في القطاع.
ومع ذلك، تجد إسرائيل صعوبة في تقييم ما إذا كان بالإمكان الاعتماد على حل طويل الأمد مرتبط بوقف العمليات العسكرية في القطاع. وقال مسؤول مطّلع على مداولات المستوى السياسي في هذا الشأن: "الحوثيون أوضحوا أنهم سيتوقفون عن إطلاق النار إذا تحققت غايتهم، وهي وقف الحرب في غزة. لكن يجب أن نتذكر أنه لا يمكن الاعتماد على تقديرهم للعواقب. فهم ليسوا حتى مثل حزب الله (اللبناني)، الذي يتخذ قرارات وفق منطق معيّن". كذلك تخشى إسرائيل أن يُستأنف إطلاق النار من اليمن مستقبلاً في حال وقوع أي تصعيد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، أو غزة الواقعة اليوم تحت الإبادة، أو حتى على خلفية توترات في المسجد الأقصى.
أخبار
التحديثات الحية
الحوثيون يغرقون سفينة في البحر الأحمر.. والإمارات تنقذ طاقمها
ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن التوصّل إلى تفاهمات مع إيران في إطار الحوار الذي تحاول الولايات المتحدة دفعه قد يُساهم في وقف إطلاق النار من اليمن. وقال مصدر سياسي لصحيفة "هآرتس": "مثل كل تنظيم تابع لإيران، الافتراض الأساسي هو أن التوصّل إلى حل معها سيُسهم أيضاً في تهدئة إطلاق النار من اليمن".
ومع ذلك، لا تزال إمكانية التوصل إلى اتفاق يُلزم الحوثيين غير واضحة في هذه المرحلة لإسرائيل، كذلك فإنه ليس معروفاً متى قد يحصل ذلك. وحتى يتحقق الأمر، فإن الوسيلة المتاحة أمام دولة الاحتلال، وفق مسؤولين فيها، هي مواصلة الهجمات في عمق اليمن. لكن وفقاً لمصدر الصحيفة، "ليس من المؤكد أن هذا سيفيد". وقدّر المصدر أن إسرائيل ستواجه صعوبة في وقف إطلاق النار بهذه الطريقة. وزعم أنه "يجب أن نتذكر أن الحوثيين لا يُهددون إسرائيل فقط، بل دولاً أخرى في المنطقة، مثل السعودية. كل المحاولات لإضعاف الحوثيين على مرّ السنوات لم تنجح في وقف نشاطهم". وأضاف: "الحوثيون عدو لا ينبغي الاستهانة به... إنهم يمتلكون صواريخ إيرانية متطورة، ويرافق كل إطلاق صواريخ خبراء لتعزيز دقة عملية إطلاق الصواريخ القادمة".
أخبار
التحديثات الحية
عدوان إسرائيلي على الحديدة غربي اليمن والحوثيون يعلنون سلسلة عمليات
وفيما تنجح منظومات الدفاع الإسرائيلية باعتراض معظم الصواريخ والطائرات المسيّرة وفقاً لذات الصحيفة، إلا أن الهجمات المتواصلة باتت تشكّل أساساً مصدر إزعاج. ومع ذلك، تدرك إسرائيل جيداً المخاطر الأكبر المترتبة عن استمرار القصف، من بينها احتمال مقتل مدنيين، ووقوع أضرار مباشرة في البنى التحتية، وإحجام شركات طيران أجنبية عن الطيران إلى إسرائيل. وأحد السيناريوهات المقلقة بالنسبة إلى دولة الاحتلال، يتمثل بتكرار ما حدث في مايو/أيار الماضي الماضي، حين أُطلق صاروخ باليستي من اليمن أصاب منطقة قريبة من قاعة المسافرين رقم 3 (تيرمنال 3) في مطار بن غوريون في اللد، ما أدى إلى موجة من إلغاء الرحلات الجوية من إسرائيل وإليها.
يذكر أنه خلال الأشهر الماضية، كثّفت إسرائيل من جمع المعلومات الاستخبارية ومن ضرباتها ضد أهداف في عمق اليمن. وقد شنّ الجيش الإسرائيلي أمس عملية جديدة أطلق عليها اسم "العلم الأسود"، هاجم خلالها أهدافاً للحوثيين، وهي في الغالب منشآت مدنية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غضب من خطة نقل سكّان غزة إلى "مدينة إنسانية" جنوبي القطاع، وحماس تعتبرها عقبة جديدة في طريق المفاوضات
غضب من خطة نقل سكّان غزة إلى "مدينة إنسانية" جنوبي القطاع، وحماس تعتبرها عقبة جديدة في طريق المفاوضات

BBC عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • BBC عربية

غضب من خطة نقل سكّان غزة إلى "مدينة إنسانية" جنوبي القطاع، وحماس تعتبرها عقبة جديدة في طريق المفاوضات

يمثّل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً الذي يتم التفاوض عليه بين إسرائيل وحماس شريان حياة بالنسبة لسكّان قطاع غزة. كما أنه يُعتبر فرصة لإدخال كميات كبيرة من الغذاء والمياه والأدوية الضرورية بعد القيود الإسرائيلية الصارمة - وفي بعض الأحيان القيود الكاملة - على إيصال المساعدات. ولكن بالنسبة لوزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، فإن توقف العمليات العسكرية لمدة شهرين من شأنه أن يخلق فرصة لبناء ما سمّاها "مدينة إنسانية" على أنقاض مدينة رفح المدمرة جنوبي القطاع، لتؤوي جميع سكان غزة تقريباً، باستثناء أولئك المنتمين إلى الجماعات المسلحة. وبحسب الخطة، سيتم التدقيق أمنياً على الفلسطينيين قبل السماح لهم بالدخول إلى المدينة، ولن يُسمح لهم بالمغادرة. وقد ندد منتقدون محليون ودوليون، بهذا الاقتراح، ووصفته جماعات لحقوق الإنسان وأكاديميون ومحامون بأنه مخطط لبناء "معسكر اعتقال". ولكن من غير الواضح إلى أي مدى يمثل ذلك المقترح توجّهاً ملموساً لدى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أو ما إذا كان مجرد أسلوب تفاوضي لزيادة الضغط على حماس في المحادثات بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وفي ظل غياب أي خطة إسرائيلية واضحة بشأن غزة بعد انتهاء الحرب، فإن هذه الفكرة تملأ هذا الفراغ الاستراتيجي. وأطلع كاتس مجموعة من الصحفيين الإسرائيليين على الخطة، مشيراً إلى أن "المخيّم" الجديد من المقرر أن يستوعب في البداية نحو 600 ألف فلسطيني، وفي نهاية المطاف سيستوعب كل سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة. وتتضمن خطته تولي الجيش الإسرائيلي تأمين الموقع عن بُعد، بينما تتولى هيئات دولية إدارته. وأوضح أنه سيجري إنشاء أربعة مواقع لتوزيع المساعدات في المنطقة. وأكد كاتس مجدداً رغبته في تشجيع الفلسطينيين على "الهجرة الطوعية" من غزة إلى دول أخرى. ولكن الاقتراح لم يحظ بالقبول أو الدعم بين كبار الشخصيات الأخرى في إسرائيل، ووفقاً للتقارير فإن الاقتراح أثار حتى صداماً بين رئيس الوزراء وقائد الجيش الإسرائيلي. وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن مكتب رئيس الأركان العامة، الفريق إيال زامير، أوضح أن الجيش غير ملزم بنقل المدنيين قسراً، كما تتطلب الخطة. وقيل إن الجنرال زامير ونتنياهو، تبادلا حواراً غاضباً خلال اجتماع مجلس الحرب الأخير. وقال تال شنايدر، المراسل السياسي في صحيفة تايمز أوف إسرائيل، التي تمثل التيار الوسطي في إسرائيل، إن زامير سيكون في موقف قوي لأن الحكومة "توسّلت إليه عملياً لتولي منصبه" قبل ستة أشهر، وقد أيد نتنياهو تعيينه بقوة. وليس كبار القادة العسكريين وحدهم من يعارضون الفكرة، إذ أن الاستياء كان حاضراً بين صفوف الجنود كذلك. وقال يوتام فيلك، جندي الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، خلال مقابلة مع بي بي سي من منزله في تل أبيب: "أي نقل للسكان المدنيين هو شكل من أشكال جرائم الحرب، وهو شكل من أشكال التطهير العرقي، الذي يعد أيضاً شكلاً من أشكال الإبادة الجماعية". ويرفض الضابط السابق في سلاح المدرعات، البالغ من العمر 28 عاماً، الخدمة في الجيش بعد 270 يوماً من القتال في غزة. ويصف نفسه بأنه وطني، ويؤكد أن إسرائيل يجب أن تدافع عن نفسها، لكن الحرب الحالية -بحسب رأيه - دون استراتيجية واضحة، ولا نهاية لها في الأفق. ويُعدّ فيلك كذلك عضواً في منظمة "جنود من أجل الرهائن"، وهي مجموعة تدعو إلى إنهاء الحرب لضمان إطلاق سراح 50 إسرائيلياً ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة، ويُعتقد أن ما يصل إلى 20 منهم على قيد الحياة. في غضون ذلك، أصدر 16 خبيراً إسرائيلياً في القانون الدولي رسالةً مشتركةً يوم الجمعة، نددوا فيها بالخطة المتعلقة بنقل سكّان غزة، واعتبروها جريمة حرب. وحثّت الرسالة "جميع الأطراف المعنية على الانسحاب علناً من الخطة، والتخلي عنها، والامتناع عن تنفيذها". ومن غير المستغرب أن تثير الخطة استياء الفلسطينيين في غزة أيضاً. إذ تقول صابرين، وهي نازحة فلسطينية أُجبرت على مغادرة خان يونس، لبي بي سي: "نرفض هذا الاقتراح رفضاً قاطعاً، ونرفض تهجير أي فلسطيني من أرضه. نحن صامدون وسنبقى هنا حتى آخر نفس". وقال أحمد المغير من رفح: "الحرية فوق كل اعتبار. هذه أرضنا، ويجب أن نكون أحراراً في التنقل أينما نشاء. لماذا تُفرض علينا هذه الضغوط؟". وليس من الواضح بعدُ مدى الدعم الذي تحظى به خطة كاتس بين عامة الناس، لكن استطلاعات الرأي الأخيرة أشارت إلى أن غالبية اليهود في إسرائيل يؤيدون طرد الفلسطينيين من غزة. وأشار استطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتس اليسارية، إلى أن 82 في المئة من اليهود الإسرائيليين يؤيدون مثل هذه الخطوة. ولكن الملفت كان غياب الدعم الشعبي بين أوساط اليمين المتطرف لهذا الاقتراح، بما في ذلك الوزيرين البارزين في الائتلاف الحكومي، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش. وكان كلا الوزيرين من المؤيدين الصريحين لرحيل الفلسطينيين عن غزة، وعودة المستوطنين اليهود. وقال تال شنايدر، إن الوزيرين ربما لا يزالان يدرسان تقديم دعمهما للاقتراح الخاص بإقامة "المعسكر الجماعي". وأضاف: "ربما ينتظران معرفة ما إذا كانت الأمور جدية. سموتريتش وبن غفير عضوان في الحكومة، ولهما صلاحية الاطّلاع على النقاشات الداخلية. وربما يظنان أن هذا مجرد ضغط سياسي على حماس للجلوس على طاولة المفاوضات". أمّا خارج إسرائيل، فقد أثار الاقتراح بإنشاء مخيم جديد لجميع سكان غزة انتقادات واسعة النطاق. ففي المملكة المتحدة، قال وزير شؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه "منزعج" من الخطة. وأضاف أنه "يجب ألا تُقلّص مساحة الأراضي الفلسطينية. ويجب أن يتمكن المدنيون من العودة إلى مناطقهم. علينا أن نتحرك نحو اتفاق لوقف إطلاق النار وفتح طريق نحو سلام دائم". وقالت المحامية البريطانية في مجال حقوق الإنسان، البارونة هيلينا كينيدي، لبي بي سي، إن المشروع من شأنه أن يجبر الفلسطينيين على الذهاب إلى "معسكر اعتقال". وهذا الوصف الذي استخدمه منتقدون آخرون، بما في ذلك الأكاديميون والمنظمات غير الحكومية وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة، يحمل صدى كبيراً في ضوء الدور الذي لعبته معسكرات الاعتقال خلال الهولوكوست. وقالت البارونة كينيدي، إن الخطة - فضلاً عن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إسرائيل - دفعتها إلى الاستنتاج بأن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في غزة. وأضافت: "كنت مترددة جداً في التوصل إلى تلك النتيجة، لأن العتبة التي يتحقق عندها ذلك الأمر يجب أن تكون مرتفعة جداً. ويجب أن تكون هناك نية محددة للإبادة الجماعية. لكن ما نراه الآن هو سلوك مرتبط بالإبادة الجماعية". ورفضت إسرائيل بشدة الاتهامات بارتكاب إبادة جماعية، وتقول إنها لا تستهدف المدنيين. وصرّحت وزارة الخارجية الإسرائيلية لبي بي سي، بأن "الإشارة إلى إنشاء إسرائيل معسكرات اعتقال، هي فكرة مُسيئة للغاية، وتضعها بالتوازي مع النازيين". وأضافت أن إسرائيل "ملتزمة باتفاقية جنيف"، في إشارة إلى اللوائح الدولية التي تُنظّم معاملة المدنيين في الأراضي المحتلة. وبعيداً عن التحذيرات القاتمة بشأن ما قد يحدث، فإن احتمال إنشاء معسكر جديد له تأثير على الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة. وقالت مصادر فلسطينية مشاركة في محادثات وقف إطلاق النار الجارية في العاصمة القطرية الدوحة لبي بي سي، إن الخطة أثارت قلق وفد حماس وخلقت عقبة جديدة أمام التوصل إلى اتفاق.

عقب رفح.. وزير دفاع إسرائيل يتباهى بتسوية بيت حانون بالأرض- (صورة)
عقب رفح.. وزير دفاع إسرائيل يتباهى بتسوية بيت حانون بالأرض- (صورة)

القدس العربي

timeمنذ 7 ساعات

  • القدس العربي

عقب رفح.. وزير دفاع إسرائيل يتباهى بتسوية بيت حانون بالأرض- (صورة)

القدس: نشر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، صورة جوية تُظهر الدمار الكامل الذي لحق بمدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، متباهيا بـ'تسويتها بالأرض'. وعبر منصة 'إكس'، علق كاتس على الصورة، قائلا: 'بعد رفح وبيت حانون.. لا ملجأ للإرهاب' على حد تعبيره. وتُظهر الصورة، التي التُقطت من الجو، مساحات شاسعة من الركام والخراب، حيث لم يتبق من بيت حانون المحاذية للحدود الجنوبية مع إسرائيل، سوى أطلال متناثرة وبقايا أبنية مدمرة بالكامل، في مشهد يعكس حجم الكارثة التي لحقت بالمنطقة. אחרי רפיח, בית חאנון – אין מחסה לטרור. — ישראל כ'ץ Israel Katz (@Israel_katz) July 11, 2025 وكانت بيت حانون أولى المناطق التي دخلها الجيش الإسرائيلي، في بداية التوغل البري على غزة في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ضمن حرب إبادة مستمرة خلف دمارا واسعا وأكثر من 195 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين. ورغم مرور أكثر من 21 شهرا على بداية حرب الإبادة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، لا تزال الفصائل الفلسطينية تنفذ كمائن محكمة في المنطقة، وتُوقع قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية، ما يُشير إلى عجز تل أبيب عن تحقيق كامل أهداف الحرب. حيث أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 5 جنود من كتيبة 'نتساح يهودا' التابعة للواء 'كفير' وإصابة 14 آخرين بينهم اثنان جروحهما خطيرة، في معركة جرت ببيت حانون، الاثنين الماضي. ولاحقا، كشف تحقيق للجيش بشأن الواقعة أن مقاتلي حماس فجروا 3 عبوات ناسفة في قوة راجلة تابعة للكتيبة في بيت حانون، ثم اشتبكوا معها بالرشاشات. وتقع بيت حانون على الحدود الشمالية لقطاع غزة، وكانت خلال الأشهر الماضية خاضعة لسيطرة نارية إسرائيلية عبر طائرات حربية والمدفعية، في حين كانت وحدات من الجيش تُسيّر دوريات محدودة داخل البلدة وعلى أطرافها. وتشهد البلدة منذ أيام، غارات جوية إسرائيلية مكثفة وسط تصعيد ميداني متواصل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء الماضي، أنه يحاصرها من كافة الجهات. وفي 2 يونيو/ حزيران 2024، أعلنت لجنة طوارئ البلديات في شمال غزة بيت حانون 'منطقة منكوبة' بفعل الغارات الإسرائيلية المستمرة، والدمار شبه الكامل للبنية التحتية والخدمات الحيوية، وانهيار الوضع الإنساني. وحسب أرقام سابقة لبلدية بيت حانون، كان نحو 60 ألف شخص يقطنون البلدة التي تبلغ مساحتها نحو 17 الف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، وذلك قبل بدء حرب الإبادة الأخيرة. ويأتي نشر كاتس، لصورة تظهر تسوية بيت حانون بالأرض في وقت تزداد فيه الانتقادات الدولية لسياسات إسرائيل في غزة، وسط اتهامات بارتكاب 'إبادة جماعية' وسياسة الأرض المحروقة التي تستهدف المدنيين ومقومات الحياة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. (الأناضول)

لوفيغارو: وقف إطلاق النار في غزة معلّق رغم لقاءات ترامب ونتنياهو
لوفيغارو: وقف إطلاق النار في غزة معلّق رغم لقاءات ترامب ونتنياهو

القدس العربي

timeمنذ 10 ساعات

  • القدس العربي

لوفيغارو: وقف إطلاق النار في غزة معلّق رغم لقاءات ترامب ونتنياهو

باريس- 'القدس العربي': تحت عنوان: وقف إطلاق النار في غزة معلّق رغم لقاءات ترامب ونتنياهو، قالت صحيفة 'لوفيغارو' الفرنسية إنه رغم الضغوط التي مارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائين في واشنطن، وعلى حركة حماس، فإن الهدنة التي تمتد لستين يوماً لم تُبرم بعد. 'هيا، يمكنك فعلها'.. بهذه العبارة شجع دونالد ترامب بنيامين نتنياهو المتردد على الوصول إلى خط النهاية. هذا الرسم الذي نُشر في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية يُجسّد إحباط الرئيس الأمريكي إلى حد ما. فخلافا لما أوحى به، لم يتم الإعلان عن أي اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار لمدة ستين يومًا ولا عن الإفراج، في مرحلة أولى، عن 18 من أصل 50 رهينة تحتجزهم حركة حماس، تُشير 'لوفيغارو'. وقد بذل الرئيس الأمريكي جهودًا شخصية، إذ استقبل 'بيبي' مرتين في البيت الأبيض، وطلب في الوقت نفسه من حماس تليين مواقفها خلال محادثات جرت في قطر، تضيف الصحيفة الفرنسية، مشيرة إلى ما قاله ترامب: ' أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل'، معترفًا في الوقت نفسه بأنه ' لا يوجد شيء نهائي بشأن الحرب في غزة'. أما نتنياهو، فكان حذرًا وسعى جاهدًا لتجنب إثارة ترامب. وأكد أن الأخير 'لا يريد، مثله، اتفاقًا بأي ثمن'، مضيفًا: 'لدى إسرائيل متطلبات أمنية ومطالب أخرى، ونحن نعمل معًا'. ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، شدد نتنياهو على أن الرئيس الأمريكي لم يمارس أي ضغط عليه. ومن المؤشرات 'المشجعة' من وجهة نظره: في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك والدمار الهائل في قطاع غزة – حيث قُتل جندي إسرائيلي، وسقط 13 فلسطينيًا بينهم نساء وأطفال خلال ساعات قليلة – قامت الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بعشرات الجرافات من طراز C-9 من شركة كاتربيلر. هذه الآليات، التي ستُزوّد بأسلحة، تُستخدم لهدم منازل يُعتقد أنها تؤوي مقاتلين من حماس، وكانت إدارة جو بايدن قد جمّدت إرسال هذه المعدات سابقًا، معتبرة أن الجيش الإسرائيلي يستخدمها بشكل مفرط ضد المدنيين الفلسطينيين، تُذكِّر 'لوفيغارو'. وأفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية بأنه منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، عقب المجازر التي ارتكبتها كتائب حماس في جنوب إسرائيل، تم تسليم 100 ألف طن من الأسلحة والمعدات العسكرية، معظمها من الولايات المتحدة، عن طريق الجو والبحر. وفي نهاية يونيو، زودت الولايات المتحدة إسرائيل بقنابل بقيمة 500 مليون دولار. السؤال المطروح الآن هو، وفق 'لوفيغارو': هل سيستمر هذا الدعم غير المشروط في حال فشل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار؟ .. الأمر المؤكد الوحيد هو وجود نقاط خلاف كثيرة، أبرزها مدى انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة خلال فترة الستين يومًا. ويريد نتنياهو الحفاظ على السيطرة على ممر يفصل جنوب القطاع حيث من المفترض إنشاء 'مدينة إنسانية' محاصرة من قبل الجيش الإسرائيلي، يُنقل إليها نحو 600 ألف فلسطيني بعد إخضاعهم لتفتيش دقيق، في أطلال رفح قرب الحدود المصرية، تقول 'لوفيغارو'. ومضت الصحيفة موضحة أنه بمجرد دخولهم هذا القطاع، لن يتمكن اللاجئون من مغادرته. والهدف من ذلك هو تقليل عدد السكان في شمال القطاع إلى الحد الأدنى لتجنب عمليات إطلاق نار أو تسلل من هذه المنطقة باتجاه جنوب إسرائيل، ولتسهيل ملاحقة أعضاء الجناح المسلح لحماس. وتطالب الحركة الإسلامية أيضًا بأن تتولى الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية إدارة المساعدات الإنسانية، وسحب هذه المهمة من مؤسسة 'غزة الإنسانية'، التي تموّلها إسرائيل والولايات المتحدة، والتي تهدف إلى منع حماس من السيطرة مجددًا على هذه المساعدات الحيوية لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة واستخدامها لتعزيز نفوذها الشعبي. كما تسعى حماس إلى الحصول على التزام من ترامب بعدم استئناف الهجوم الإسرائيلي بعد انتهاء فترة الستين يومًا، وبدء محادثات 'جدية' فورًا بعد هذه الفترة لوضع حد للحرب. إلا أن هذا السيناريو مرفوض تمامًا من قبل بنيامين نتنياهو، الذي يعتبر القضاء الكامل على حركة حماس أولوية قصوى، توضح 'لوفيغارو'. ورغم ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الخميس أن 'بادرة' تمثلت في موافقة إسرائيل على أن تبدأ قطر ودول أخرى بتعبئة الأموال لإعادة إعمار قطاع غزة المدمر بالكامل فور دخول أي اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، كما تطالب حماس. كما عبر نتنياهو مساء الخميس عن استعداده للتفاوض حول وقف دائم لإطلاق النار خلال فترة الهدنة. أما ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، والمقرب منه، فما يزال يُبدي تفاؤلًا حذرًا ويشير إلى وجود تقدم، ولو محدود، لأن إسرائيل وحماس تسيران على حافة الهاوية. كلا الطرفين يحاول تفادي المواجهة مع الرئيس الأمريكي برفض صارم لأي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار – تقول 'لوفيغارو' – لكن من الصعب جدًا التوصل إلى اتفاق ما دامت إسرائيل وحماس تتمسكان بمواقف غامضة على شاكلة 'نعم ولكن'، تعيق أي اختراق حقيقي، على الأقل في الوقت الراهن. ويزداد الوضع تعقيدًا بسبب هامش المناورة الضيق الذي يملكه نتنياهو داخليًا، في ظل تهديد وزراء من أحزاب اليمين المتطرف بزعزعة الحكومة في حال تقديم أي تنازل لحركة حماس، تختتم 'لوفيغارو'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store