أحدث الأخبار مع #هآرتس


بوابة ماسبيرو
منذ 2 ساعات
- سياسة
- بوابة ماسبيرو
هآرتس: جنود إسرائيليون يطلقون النار على فلسطينيين عزل قرب مواقع المساعدات
ذكر جنود إسرائيليون بقوات الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن القادة أمروا القوات بإطلاق النار على حشود غير مسلحة من المواطنين الفلسطينيين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات الإنسانية لتفريقهم أو طردهم، حتى عندما كان من الواضح أنهم لا يشكلون أي تهديد. وفي تقرير نشرته الصحيفة ،اليوم الجمعة ، شبه أحد جنود الجيش الإسرائيلي في حديثه المكان بأنه "حقل قتل" وقال "في المكان الذي كنت متمركزا فيه، كان يقتل ما بين شخص واحد وخمسة أشخاص يوميا ، ويجري معاملتهم كقوة معادية ، لا توجد تدابير للسيطرة على الحشود ، لا غاز مسيل للدموع ، فقط نيران حية بكل ما يمكن تخيله ، رشاشات ثقيلة، قاذفات قنابل، قذائف هاون ، لست على علم بحالة واحدة من إطلاق النار المضاد لا يوجد عدو ، لا أسلحة". وأضاف ضابط في الجيش الإسرائيلي يخدم في المنطقة : "لواء قتالي ليس لديه الأدوات للتعامل مع السكان المدنيين في منطقة حرب ، إطلاق قذائف الهاون لإبعاد الجياع ليس احترافيا ولا إنسانيا". وعلمت "هآرتس" أن المدعي العسكري العام أصدر تعليمات لآلية تقييم الحقائق التابعة لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ، وهي هيئة مكلفة بمراجعة الحوادث التي تنطوي على انتهاكات محتملة لقوانين الحرب ، للتحقيق في جرائم حرب مشتبه بها في مواقع توزيع المساعدات. ومن جانبه ، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا "يرفض بشدة" التقرير ، قائلا : "لم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات للقوات بإطلاق النار عمدا على المدنيين، بمن فيهم أولئك الذين يقتربون من مراكز توزيع المساعدات ، ولكي نكون واضحين، توجيهات الجيش الإسرائيلي تحظر الهجمات المتعمدة على المدنيين". كما أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بيانا ينفيان فيه التقرير، واصفين الاتهامات بأنها "فرية دم" و"أكاذيب شريرة" تهدف إلى "تشويه سمعة الجيش الأكثر أخلاقية في العالم"، بحسب وصفهم. ووافقت وزارة الخارجية الأمريكية على تمويل بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية، وهي أول مساهمة مالية حكومية أمريكية معروفة علنا للمنظمة، التي تستخدم شركات عسكرية ولوجستية أمريكية خاصة لنقل المساعدات إلى غزة لتوزيعها في مواقع محددة يحرس محيطها الجيش الإسرائيلي.


الجريدة
منذ 3 ساعات
- الجريدة
غزة توثق العثور على أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين
استنكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة وجود أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين التي وصلت المواطنين من مراكز المساعدات التي تشرف عليها الولايات المتحدة وإسرائيل. وأكد المكتب توثيق 4 إفادات لمواطنين عثروا على أقراص مخدرة من نوع «Oxycodone» داخل أكياس طحين قادمة من «مصائد الموت» المعروفة بمراكز «المساعدات الأميركية الإسرائيلية». وأوضح أن وجود أقراص مخدرة بأكياس الطحين جريمة بشعة تستهدف صحة المدنيين والنسيج المجتمعي. وحمل المكتب الفلسطيني جيش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الهادفة لنشر الإدمان وتدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني من الداخل. ودعا المواطنين إلى الحذر وتفتيش المواد الغذائية القادمة من هذه المراكز المشبوهة، والتبليغ الفوري عن أي مواد غريبة. وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بدأ الاحتلال وواشنطن منذ 27 مايو تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تعرف باسم «مؤسسة غزة الإنسانية» بحيث تجبر الفلسطينيين المجوّعين على المفاضلة بين الموت جوعاً أو برصاص جيش الاحتلال. وقد أكد ضباط وجنود إسرائيليون تلقيهم تعليمات مباشرة بإطلاق النار على الفلسطينيين قرب مراكز تقديم المساعدات التابعة لـ«منظمة غزة الإنسانية» في قطاع غزة. وقال الضباط والجنود -في تحقيق لصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن أوامر إطلاق النار صدرت عن قادة بالجيش لإبعاد الفلسطينيين عن مراكز المساعدات، وأكدوا أن الغزيين لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد لأحد لكنهم مع ذلك تلقوا الأوامر بإطلاق النار. ووفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة، فقد استشهد منذ ذلك التاريخ 549 فلسطينياً، وأصيب أكثر من 4 آلاف قرب مراكز المساعدات، وفي المناطق التي كان السكان ينتظرون فيها شاحنات الغذاء. وبدوره، وصف فيليبي لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) آلية المساعدات هذه بأنها بغيضة وتؤدي لإزهاق الأرواح. كما وصفتها الأمم المتحدة بعملية «المساعدة الإنسانية العسكرية الإسرائيلية» وتقول إنها تتناقض مع المعايير الدولية لتوزيع المساعدات.


سواليف احمد الزعبي
منذ 3 ساعات
- سياسة
- سواليف احمد الزعبي
بين حربين خاسرتين.. 'هآرتس': هكذا تُنهك 'إسرائيل' عسكريًا وتتنازع سياسيًا
#سواليف في تحليل موسع نشرته صحيفة 'هآرتس' العبرية، رصد المحلل العسكري #عاموس_هارئيل حالة #الانهيار المتراكمة التي تعيشها ' #إسرائيل ' على جبهتي #إيران و #غزة، ويكشف كيف تخدم #الحرب #أجندات_سياسية داخلية بينما يتآكل #الجيش من الداخل وتغيب أي ملامح لنصر واضح. ويرى المحلل العسكري عاموس هارئيل أن 'إسرائيل' تدخل مجددًا إلى ما يُشبه مثلث برمودا الخطير الذي يجمع بين السياسة والاستخبارات والإعلام، وذلك في ظل الجدل المتصاعد حول حجم الإنجاز في الحرب على إيران. ويشير إلى أن وسائل الإعلام الأميركية سارعت إلى تبنّي تقارير استخباراتية أولية تقلل من حجم الأضرار، مما دفع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الاصطفاف خلف بنيامين نتنياهو، وقد أدى ذلك إلى صدور بيان غير مألوف عن هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية – نشره البيت الأبيض – حول نتائج الهجوم على إيران. ورغم الضربة، لا تزال 'إسرائيل' والولايات المتحدة تجهلان مصير 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، كما أنه من الصعب تقييم ما إذا كان فشل العملية سيؤدي إلى دفع المرشد الإيراني علي خامنئي لإصدار أوامر مباشرة إلى العلماء والجنرالات المتبقين بتجاوز الخط الأحمر الأخير، وتنفيذ تجربة نووية أولية في منشأة بدائية، في رسالة سياسية تقول 'نحن هنا'. ويضيف هارئيل أن هناك سيناريوهات أخرى تبعث على القلق، مثل احتمال أن تعود إيران إلى طاولة المفاوضات بينما تواصل سياسة التسويف، أو أن يُعلن ترامب النصر في هذا الملف ثم يمضي قدمًا، كونه مصممًا لسباقات السرعة وليس لصراعات طويلة الأمد. الحرب في غزة لا أفق في سياق آخر، يرى هارئيل أن الحرب الجارية في قطاع غزة، والتي لم يكن هناك مبرر فعلي للعودة إليها في مارس/آذار، باتت تبدو عقيمة. ففي الوقت الذي تكتفي فيه 'إسرائيل' بتسويات جزئية في لبنان وإيران، ترفض حكومة الاحتلال الدخول في تسوية مع حماس – التي تُعد أصغر الجبهات – وتُصر على استمرار العمليات، ويُرجع هارئيل ذلك إلى تلاقي مصالح داخل اليمين المتطرف في الحكومة، الذي ما زال يحلم بطرد الفلسطينيين من القطاع وبناء مستوطنات مكانهم. ويُشير إلى أن استمرار الحرب خدم رئيس وزراؤ الاحتلال بنيامين نتنياهو، إذ سمح له بتأجيل التحقيقات المتعلقة بيوم 7 أكتوبر، كما خفف من حجم الاحتجاجات الشعبية، وأجّل طرح موعد الانتخابات. ومع ذلك، إن أظهرت استطلاعات الرأي تحسنًا في مكانته، فقد يفكر نتنياهو في تقديم موعد الانتخابات، لكنه سيكون مضطرًا – حينها – إلى إنهاء الحرب وإعادة الأسرى، ما قد يُثير غضب شركائه المتطرفين في الحكومة، أمثال بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. كما يضيف أن ترامب قد يطالب نتنياهو بتقديم تنازلات لإنهاء حرب غزة، والتي بات الرئيس الأميركي يعتبرها عبئًا مستمرًا منذ فترة طويلة، من أجل استثمار ما تحقق في إيران لإعادة صياغة التحالفات الإقليمية، وتعزيز العلاقات مع دول الخليج، والعودة إلى مسار اتفاق التطبيع مع السعودية. خسائر بشرية إسرائيلية في غزة وعلى صعيد الخسائر البشرية، يوضح هارئيل أنه منذ مطلع الشهر الحالي، قُتل 19 جنديًا إسرائيليًا في قطاع غزة، وهو ما يمثل حوالي ثلثي عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية. ويُبرز المخاوف التي تسيطر على غالبية عائلات الأسرى الإسرائيليين، حيث يعتقدون أن لا سبيل حقيقيًا لإطلاق سراح ذويهم أحياءً عبر العمليات العسكرية، ويشعرون بالقلق حيال ترويج الحكومة لسردية أن الحرب مع حماس هي مجرد امتداد للصراع مع إيران. في الوقت ذاته، ينتقد التقرير تجاهل القيادة العسكرية العليا في 'إسرائيل' لحالة الاستنزاف التي تعاني منها القوات، خصوصًا في صفوف الجنود النظاميين وقوات الاحتياط. ويشير إلى أن من يتحدث مع الجنود في الميدان يسمع قدرًا متزايدًا من الإحباط، فهم يُكلّفون بمهام من قبيل تفجير البيوت وقتل الفلسطينيين، دون إدراك واضح لما إذا كانت هذه العمليات تُقربهم من تحقيق النصر أو من استعادة الأسرى. كما أن البيانات التي تصل إلى الصحفيين العسكريين من الجنود وذويهم تشير إلى حاجة مُلحة لدى الوحدات القتالية لفترات راحة واستجمام. ويضيف أن الأزمة في غزة لا تقتصر على فشل استراتيجي، بل تتجلى أيضًا في التدهور المستمر لقدرات الجيش البري، لدرجة أن وحدات من لواء غولاني اضطرت لاستخدام معدات وأسلحة أقل كفاءة عند مواجهة وحدات النخبة في المقاومة الفلسطينية. كما أن الفجوة المتزايدة بين الجيش التكنولوجي وسلاح المشاة باتت مقلقة بشكل واضح، حيث أن الفرق في الأداء بين الطواقم الجوية التي عملت فوق سماء إيران وبين المشاة والمهندسين الذين يسقطون في غزة بلا هدف واضح، كان صارخًا ومؤلمًا خلال هذا الأسبوع. ويرى هارئيل أن هذه الصور ستبقى محفورة في الذاكرة الجماعية الإسرائيلية لسنوات طويلة، وستؤثر بلا شك على دوافع الشباب للالتحاق بالمسارات العسكرية المختلفة. فرغم محاولة الجنرالات والسياسيين تقديم صورة موحدة لجيش الاحتلال على أنه منتصر، إلا أن الحقيقة مختلفة تمامًا، حيث يتجلى العجز الواضح في تحقيق نصر حاسم ضد عدو عنيد في خان يونس وعموم غزة. ويختم بأن جيش الاحتلال يُعاني من نقص في آلاف الجنود، وأن من يخدمون حاليًا يتحملون أعباءً تفوق طاقتهم، وأن إطالة أمد الحرب تؤثر سلبًا على جودة القيادة والانضباط والمعايير العملياتية والمعنويات والثقافة التنظيمية داخل المؤسسة العسكرية.


نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- سياسة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : كيف تحوّلت مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة إلى "ساحات للقتل؟"- هآرتس
الجمعة 27 يونيو 2025 09:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، AFP قبل 3 ساعة في جولة الصحف لهذا اليوم نستعرض عدداً من الموضوعات، بداية من الوضع في غزة، لا سيما قُرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية؛ ثم نتّجه إلى الداخل الإسرائيلي، ومحاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ قبل أن نختتم من إيران وتحذيرات من أن تصبح "عراقاً آخَر"! ونستهلّ جولتنا من صحيفة هآرتس الإسرائيلية وتقرير مطوّل بعنوان "إنها ساحة للقتل: الجنود الإسرائيليون تلقّوا أوامر بإطلاق النار عَمداً على غزيين عُزل ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية". ونقلت هآرتس عن جنود إسرائيليين القول إنهم تلقوا أوامر من قيادات في الجيش بإطلاق النار عمداً على جموع فلسطينيين احتشدوا قُرب مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية، على مدار الشهر الماضي. وقال الجنود لهآرتس إن إطلاق النار كان بهدف إبعاد هؤلاء الغزيين أو تفريق جموعهم، رغم أنهم- وبشكل واضح- لا يشكّلون تهديداً. ووصف أحد هؤلاء الجنود الوضع في غزة بأنه "انهيار تام للقواعد الأخلاقية للجيش الإسرائيلي". ووفقاً لإحصاءات السلطات الصحية في غزة، فإن 549 شخصاً قُتلوا قُرب مراكز لتوزيع المساعدات- وفي مناطق حيث كان السُكان ينتظرون شاحنات الأمم المتحدة المحمّلة بالغذاء- منذ الـ 27 من مايو/أيار الماضي؛ وإن أكثر من أربعة آلاف شخص أُصيبوا، لكن الجيش الإسرائيلي لم يكشف من جانبه عن عدد هؤلاء القتلى أو المصابين الغزيين. وقالت هآرتس إنها عَلِمتْ أن المدّعي العام العسكري الإسرائيلي أعطى تعليمات للجهة المختصة في الجيش بالتحقيق فيما يشتبه في كونه جرائم حرب وقعت في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية. ولفتت هآرتس إلى أن "منظمة غزة الإنسانية" تشغّل أربعة مراكز لتوزيع الغذاء- ثلاثة في جنوب غزة، ومركزاً واحداً في وسطها، مشيرة إلى أن هذه المراكز يقوم على العمل بها أمريكيون وفلسطينيون، فيما يتولى الجيش الإسرائيلي مهمّة تأمينها من مسافة بضع مئات من الأمتار. ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، يأتي يومياً إلى هذه المراكز آلاف الغزيين وأحياناً عشرات الآلاف للحصول على مساعدات غذائية. و"على النقيض ممّا تعهدت به منظمة غزة الإنسانية، تضجّ نقاط التوزيع بالفوضى، وتندفع جموع الغزيين الجائعين صوب أكياس الأغذية"، بحسب هآرتس. وأحصت الصحيفة الإسرائيلية 19 حادثة إطلاق للرصاص قُرب مراكز منظمة غزة الإنسانية لتوزيع المساعدات الغذائية. ونوّهت هآرتس إلى أنه رغم عدم وضوح هويّة مُطلقي الرصاص دائماً، لكنّ الجيش الإسرائيلي لا يسمح بوجود عناصر مسلحة تابعة له في مناطق المساعدات الإنسانية دونما عِلم مُسبَق. ولفتت الصحيفة إلى أن مراكز توزيع المساعدات هذه تفتح أبوابها لمدة ساعة واحدة فقط كل صباح، ويقول ضباط وجنود خدموا في هذه المناطق إن الجيش يصوّب الرصاص تجاه الأشخاص الذين يصِلون إلى هذه المراكز قبل موعد فتح الأبواب لمنعهم من الاقتراب، أو تجاه أولئك الذين يأتون بعد غلق هذه الأبواب لتفريقهم. صدر الصورة، AFP "وسيلتنا الوحيدة في التواصل هي إطلاق النار" و"بما أن عدداً من حوادث إطلاق الرصاص وقع في أثناء الليل، قبل موعد فتح الأبواب، فمن المحتمل أن يكون بعض المدنيين الغزيين لم يتمكنوا من رؤية الحدود المُعيّنة التي لا ينبغي عليهم تجاوزها- بسبب الظلام". وفي ذلك، قال أحد الجنود لهآرتس: "إنها ساحة للقتل.. لقد شاهدتُ بينما كنت في الخدمة كيف أن عدد القتلى من هؤلاء الغزيين يتراوح بين واحد إلى خمسة أشخاص يومياً.. إنهم يُعامَلون كما لو كانوا قوة مُعادية؛ فلا توجد تدابير لمنع الاحتشاد، ولا قنابل غاز مسيلة للدموع- فقط الرصاص الحيّ، والرشاشات الثقيلة، وقذائف الهاون. وما أن يفتح مركز توزيع المساعدات أبوابه حتى يتوقف إطلاق الرصاص، ويعرف هؤلاء الجائعون أن بإمكانهم الاقتراب. إن وسيلتنا الوحيدة في التواصل هي إطلاق النار"، على حد تعبيره. وقال جنود إسرائيليون لصحيفة هآرتس إن الجيش لا يسمح للعامة في إسرائيل أو في الخارج بمشاهدة لقطات لما يحدث حول مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة. وبحسب هؤلاء الجنود، فإن الجيش الإسرائيلي مقتنع بأن عمليات منظمة غزة الإنسانية حالت دون الانهيار التام لمشروعية استمرار هذه الحرب دولياً. وعبّر هؤلاء الجنود، في حديثهم لهآرتس، عن اعتقادهم بأن الجيش الإسرائيلي قد تمكّن من تحويل غزة إلى "فِناء خلفي"، لا سيما منذ بداية المواجهة مع إيران. وأوضح أحد جنود الاحتياط: "لم تعُد غزة محلّ اهتمام أحد. لقد أصبحت مكاناً تحكمه قوانينه الخاصة، حيث خسارة حياة الإنسان لا تعني أيّ شيء، ولا حتى تُعتبر حادثة تستدعي الأسف"، وفقاً للصحيفة. "هل تُلغى محاكمة نتنياهو؟" صدر الصورة، Getty Images وفي هآرتس أيضاً، نطالع مقالاً افتتاحياً بعنوان "هل خرق نتنياهو القانون؟ هذا تحدّده المحكمة، وليس ترامب أو هيرتسوغ". وعلقت الصحيفة على قيام الرئيس الأمريكي ترامب بالحَثّ على إلغاء محاكمة نتنياهو أو بالعفو عنه، واصفةً ذلك بأنه "تدخُّل فجّ" في الشؤون الداخلية الإسرائيلية. وعرّضتْ هآرتس بفكرة الرئيس الأمريكي عن القانون والمؤسسات الديمقراطية في بلاده، معتبرة بذلك أنه ليس هناك ما يُثير الدهشة إذا ما أقنعه أحدُهم بمحاولة التدخّل في محاكمة نتنياهو. "لكنّ الأمر المؤسف أن أحداً لم يخبر ترامب بأن "القضايا انهارت" وبأن نتنياهو لا يجد مانعاً في إدارة شؤون البلاد ومتابعة محاكمته الجنائية في آن واحد، ومن ثمّ فلا داعٍ لتدخُّل الرئيس الأمريكي"، حسبما تابعت الصحيفة الإسرائيلية. ورأت هآرتس أن ترامب أخطأ عندما قرّر التدخُّل في هذه القضية، لسببين: أوّلهما أن ذلك التدخل من شأنه إضعاف نظام إنفاذ القانون في إسرائيل، في مقابل تعزيز حالة الاستقطاب في هذا البلد؛ أما السبب الثاني فهو أن مثل هذا التدخل "الفَجّ" يصوّر إسرائيل كما لو كانت تحت الوصاية الأمريكية. وعدَّدت الصحيفة الإسرائيلية أيادي الرئيس الأمريكي على إسرائيل، لا سيما في المواجهة الأخيرة مع إيران، كما قدّرت جهود ترامب- عبر مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف- على صعيد تحرير الرهائن الإسرائيليين من قطاع غزة. واستدركت هآرتس: "لكن يا حبّذا مع ذلك، لو رفع الرئيس ترامب يده عن محاكمة نتنياهو، وصبّ تركيزه في إنجاز هدف آخر كان قد وضعَه لنفسه وهو- إنهاء الحروب". ورأت الصحيفة أن نتنياهو، كالمعتاد، يحاول استغلال الوضع الراهن- وحالة التوافق الوطني النسبيّ إزاء المواجهة مع إيران- من أجل مصلحته الشخصية متمثلة في إلغاء المحاكمة. وعلّقت هآرتس على دعم عدد من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية-م ن أمثال جدعون ساعر، وشلومو كارعي- لطلب ترامب بإلغاء محاكمة نتنياهو، رغم ما تردّده هذه الحكومة من شعارات تنضَح بالسيادة والكرامة الوطنية. ورأت الصحيفة في ذلك مدعاة للسخرية. "لكن الأهم من كل ما تقدّم، أنه يكشف أننا إزاء تحرُّك سياسي تمّ التخطيط له جيداً، وهو تحرُّك يستهدف إلغاء محاكمة نتنياهو"، وفقاً للصحيفة. ولفتت هآرتس إلى أن أحد الطرق لوقف المحاكمة هو أن يقوم الرئيس الإسرائيلي هيرتسوغ بالعفو عن نتنياهو إذا ما تقدّم الأخير بطلب للحصول على عفو رئاسي. ورجّحت الصحيفة أن يكون ذلك ما يسعى إليه كثيرون من المقرّبين لنتنياهو، لا سيما وأن هيرتسوغ سبق وقال إنه يعتقد أن المحاكمة ينبغي أن تنتهي بـ"صفقة إقرار بالذنب". "لا تدَعوا إيران تصبح عراقاً آخَر" صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، جامع الفردوس في بغداد. ونختتم جولتنا من مجلة فورين بوليسي الأمريكية، ومقال بعنوان "لا تدَعوا إيران تصبح عراقاً آخَر"، للباحثة جين داربي مينتون، زميلة برنامج السياسة النووية بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي. ورأت الباحثة أن المواجهة الأخيرة على إيران فتحت الباب على فترة جديدة من "عدم اليقين النووي"، والذي يمكن أن يزداد ويحتَدّ ما لم يتمّ التعامل معه بسرعة وبراعة. وقالت الباحثة إنه من الواضح أن البرنامج النووي الإيراني قد تضرّر، لكن من المبكر القول إلى أيّ مدى بلغ هذا الضرر. ونوّهت إلى أن إيران فيما يبدو لا يزال لديها يورانيوم عالي التخصيب، بكمية قد تكون كافية لتطوير عدد من القنابل النووية إذا هي قررت متابعة عملية التخصيب. ونبّهت باحثة كارنيغي إلى أن هناك حاجة إلى "دبلوماسية بارعة" من أجل تيسير عملية السلام والحيلولة دون اشتعال أزمات جديدة في المستقبل بسبب احتداد حالة عدم اليقين إزاء قدرات إيران النووية. ولفتت الباحثة إلى أن المفاوضات النووية نادراً ما تكون سهلة، وبالذات مع طهران؛ و"من سوء الطالع أن الحرب الأخيرة على إيران قوّضت العديد من الأدوات والمؤسسات التي طالما اعتمدت عليها الولايات المتحدة وأطراف أخرى لإبعاد شبح المخاطر النووية". وحذّرت الباحثة من أن تؤدي الضربات الموجعة التي تلقاها النظام الإيراني إلى زيادة تصميمه على تطوير سلاح نووي. "وإذا ما قررت إيران السير في طريق تصنيع قنبلة، فلسوف تلجأ إلى مسارات أصعب في اقتفائها من تلك التي كانت تسير فيها قبل الحرب"، بحسب الباحثة. ونوّهت جين إلى أن "إيران لن تكون في حاجة إلى إعادة بناء منشآت ضخمة مثل مفاعل نطنز أو فورود، إذا هي قررت الإسراع في تصنيع قنبلة. علماً بأن المواقع الأصغر حجماً تكون مهمة مراقبتها أصعب، حتى على أجهزة الاستخبارات القوية". ونبّهت الباحثة إلى أن "طهران، بما لها من سِجِلّ عريق في إخفاء أنشطتها النووية، ستسعى جاهدة إلى إقناع المجتمع الدولي بأنها قد تخلّت عن مشروعها النووي". وهنا، حذّرت صاحبة المقال من خطورة تدهور العلاقات بين إيران وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتة إلى الدور الحيوي الذي لعبته الوكالة على صعيد إبطاء خُطى البرنامج النووي الإيراني. ولفتت الباحثة في هذا الصدد إلى تمرير البرلمان الإيراني، بعد الحرب الأخيرة، مشروع قانون يطالب الحكومة بوقف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل تام. ورأت جين أن المجتمع الدولي في حاجة إلى الوقوف على القدرات المتبقية لدى إيران بعد هذه الحرب، مشيرة إلى أنه لا مفرّ من بعض الشك، لا سيما إذا أظهرت إيران عدم تعاوُن. وعادت الباحثة بالأذهان إلى حرب الخليج الأولى، في بداية حقبة التسعينيات، مشيرة إلى أنه رغم تفكيك العراق برنامجه النووي بعد هزيمته في تلك الحرب، إلا أن المجتمع الدولي حينها لم يصدّق الجانب العراقي، والسبب في عدم التصديق يرجع في جزء منه إلى سِجِلّ نظام صدام حسين في العرقلة المستمرة للمفاوضات النووية وأعمال التفتيش، بحسب الباحثة. "ومع الوقت، زادت الشكوك واحتدّت حالة عدم اليقين إزاء البرنامج النووي العراقي، ما أفضى في النهاية إلى تدخّلات لا نهائية"، على حد تعبير الكاتبة التي شدّدت على أن "التعامل مع القضايا النووية على ذلك النحو لم يُفضي إلى استقرار إقليمي". وخلصت زميلة كارنيغي إلى أنه "إذا كانت جميع الأطراف، بما في ذلك إيران، تطمح إلى ما هو أكثر من مجرد هُدنة بين سلسلة من الأزمات النووية، فعليهم أن يعطوا أولوية لاستعادة درجة من الشفافية، ويا حبّذا لو تمّ ذلك عبر آليات متعددة الأطراف".


وزارة الإعلام
منذ 4 ساعات
- سياسة
- وزارة الإعلام
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 27/6/2025
مقدمة نشرة أخبار الـ 'أن بي أن' مع حلول ذكرى عاشوراء بما تمثله من قيم في التضحية والصبر والإيمان بقي الجنوب نموذجا لهذه العناوين والمفاهيم التي جسدها اليوم في تحمله وحده عواقب المزيد من الغارات الإسرائيلية العنيفة التي شنت اليوم على التلال المشرفة على مدينة النبطية والمحمودية والخردلي. ولأن اسرائيل متعطشة لمزيد من الدم والقتل ارتقت اليوم شهيدة وجرح عدد من المواطنين في استهداف شقة في حي سكني بالنبطية الفوقا في عدوان جديد اعتبر رئيس الجمهورية جوزاف عون انه يشكل ضربا بعرض الحائط لكل القرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة ما يستوجب تحركا فاعلا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الاعتداءات التي لا تخدم الجهود المبذولة لتثبيت الاستقرار في لبنان ودول المنطقة. من لبنان إلى غزة المشهد واحد والعدو واحد ومزيد من الشهداء في مجازر ترتكب بحق منتظري المساعدات الاميركية والتي تعتبر نموذجا عن ارتقاء العدو في وحشيته التي عبرت عنها شهادات صادمة لجنود الاحتلال نشرتها صحيفة هآرتس. وفي شهاداتهم أكدوا أنهم تعمدوا اطلاق النار على مدنيين في قطاع غزة قرب مراكز توزيع المساعدات امتثالا لأوامر ضباط صهاينة رغم عدم تشكيلهم أي خطر. في مقابل هذا المشهد جدل يتواصل في الولايات المتحدة بشأن نتائج الهجوم الأميركي على المنشآت الايرانية في الوقت الذي تزايدت فيه التساؤلات في شأن فاعلية الهجوم ومدى الانخراط العسكري الأميركي في الشرق الأوسط. هذا في وقت أفادت فيه صحيفة تلغراف البريطانية بأن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال سليما ولم يتأثر بالضربات الأميركية وهو ما بينته تقييمات استخبارية. على ان محطة CNN الأمريكية كشفت ان إدارة الرئيس دونالد ترامب عرضت على طهران استثمارات أجنبية تتراوح بين 20 و30 مليار دولار في برنامجها النووي المدني الجديد وتخفيف العقوبات وغيرها من المقترحات مقابل مطلب واحد هو: وقف تخصيب اليورانيوم تماما من قبل إيران. في جديد الداخل اللبناني سياسيا ومعيشيا قرر مجلس الوزراء رفع الحد الادنى للأجور للعاملين في القطاع الخاص إلى ثمانية وعشرين مليون ليرة ويعمل بهذا القرار بدءا من الشهر المقبل. ======= مقدمة الـ 'أم تي في' هدأت الأوضاع في ايران فتعقدت من جديد في لبنان. اذ للمرة الاولى منذ انتهاء الحرب على لبنان في الخريف الفائت تعرض الجنوب اللبناني لهذا العدد الكبير من الغارات. اكثر من عشرين غارة اسرائيلية استخدمت فيها صواريخ ارتجاجية أدت الى سلسلة من الانفجارات استمرت حوالى نصف ساعة. طبعا المسؤولون اللبنانيون دانوا ما حصل، معتبرين انه يشكل خرقا للسيادة الوطنية. وهو في المبدأ والقانون امر صحيح، ويعبر تماما عن الحقيقة. لكن المشكلة ان المسؤولين في لبنان يتجاهلون ما طلب منهم ومن لبنان في اتفاق وقف اطلاق النار في الخريف الفائت. فالاتفاق المذكور ينص على ان يكون هناك سلاح واحد فوق الارض اللبنانية هو سلاح الشرعية اللبنانية. كذلك ينص الاتفاق صراحة على تفكيك كل المنشآت المخصصة لانتاج الاسلحة والمعدات في لبنان، وعلى تفكيك كل البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة جميع الاسلحة غير الشرعية, وحتى منع وجود الجماعات المسلحة غير المصرح بها. فهل نفذت الدولة اللبنانية هذه البنود تنفيذا تاما في جنوب لبنان، حتى لا نقول في لبنان كله؟ الفيديوات التي انتشرت اثناء الغارات وبعدها تثبت ان اسرائيل استهدفت مخازن ذخيرة وقذائف صاروخية، ما يعني ان مسؤولية ما حصل اليوم تقع في الدرجة الاولى على حزب الله. فهو لا يزال يتذاكى ويراوغ ويماطل ويسوف مؤجلا تسليم كل سلاحه للسلطة اللبنانية الشرعية. لكن الامر للاسف لا يتوقف هنا، اذ ثمة مسؤولية على السلطات الشرعية في استكمال تنظيف جنوب الليطاني من اسلحة حزب الله وذخائره وقذائفه، التي باتت تشكل تهديدا لسلامة ابناء الجنوب وسكانه اكثر بكثير مما تشكل تهديدا لاسرائيل!. فالى متى ستظل الدولة مستقيلة من دورها متجاهلة اتفاق وقف اطلاق النار والقرارات الدولية؟ البداية من فيديو صور اثناء القصف الاسرائيلي ويثبت كيف ان حزب الله لا يزال يخاطر بحياة الجنوبيين من خلال ابقائه على اسلحة وذخائر بعكس ما نص اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم الاعلان عنه في السابع والعشرين من تشرين الثاني الفائت. ======= مقدمة 'المنار' تسعير للعدوان على مرأى ومسمع العالم المستسلم للعنجهية الصهيونية والرعاية الاميركية لها. شهيدة وواحد وعشرون جريحا لبنانيا بغارات صهيونية أشعلت منطقة النبطية، مستهدفة تلالها المشرفة في علي الطاهر ومدمرة ما تبقى من سيادة للدولة اللبنانية التي اهتزت اليوم على وقع ارتجاجات الصواريخ الصهيونية فدانت العدوان الذي يضرب عرض الحائط بالقرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة، مع دعوة المجتمع الدولي الى تحرك فاعل لوضع حد لهذه الاعتداءات التي لم تقتصر على النبطية بل اتبعها العدو بالاعلان عن تفخيخ بيوت ثلاثة في الخيام يعتزم تفجيرها. هو تفخيخ لكل المنطقة يعمد الصهيوني إلى توزيع انفجاراته في أرجائها برعاية اميركية تامة، ويهول بالمزيد رغم الصفعة التي تلقاها من الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد تطاوله على سيادتها. ومن لبنان كلام للامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم باننا مع سيادة ايران وخياراتها الاستقلالية وتحت لواء القيادة الحكيمة للامام السيد علي الخامنئي، فالعدو واحد وخيارنا ان نعمل لتحرير الارض والاستقلال وبناء البلد، ولا يمكن ان نخضع للاملاءات او ان نستسلم للاحتلال، بحسب الشيخ قاسم، وسنقاوم من اجل ذلك بالغا ما بلغت التضحيات. أما ما قدمته ايران من تضحيات عبر علمائها النوويين وقادتها العسكريين فهي دماء مقدسة يجمع الشعب الايراني على انها لن تذهب سدى، بل انها سقت جذور الوحدة بين الشعب الملتف حول قيادته وحكومته وقواته المسلحة. ومن تلك الدماء الشهيد اللواء محمد سعيد إيزادي (الحاج رمضان) مسؤول ملف فلسطين بالحرس الثوري، الذي نعاه حزب الله قائدا كبيرا، متقدما بالتعازي من الامام السيد علي الخامنئي والحكومة والشعب الايرانيين والحرس الثوري، معتبرا ان دمه وسام فخر لطريق القدس وفلسطين، وبشارة نصر بإذن الله. ======= مقدمة الـ 'أو تي في' لبنان ما بعد وقف إطلاق النار بين ايران واسرائيل، تصعيد اسرائيلي غير مسبوق، تجاوز اليوم نهر الليطاني الى شماله، وسط صمت دولي معتاد، وعجز داخلي الا عن مواقف أقل من عادية، فيما السيادة مستباحة. هذا هو الواقع السيء الذي وصلنا إليه نتيجة قرار استراتيجي خاطئ اتخذ قبل عامين، فأعاد استدراج البلاد الى نفق ظن اللبنانيون أنهم خرجوا منه قبل ربع قرن. وأما السلطة السياسية الجديدة، فماضية بثقة على درب تبديد الثقة التي منحها اياها الناس مع انطلاقاه مطلع العام، قبل أن يتبين أن كلام الحكومة كثير، لكن فعلها قليل، ووعودها الخيالية، التي لا يتجاوز تطبيقها الحبر على الورق. ولكن في مقابل الجمود المحلي، حركة ناشطة على المستوى الاقليمي، وبخاصة في كواليس التفاوض بين واشنطن وطهران، حيث تحدثت معلومات اعلامية غربية عن عرض تلقته ايران باستثمار اميركي في منشآتها النووية السلمية، في مقابل التخلي عن فكرة التخصيب لأهداف عسكرية. وفي الموازاة، تواصل رفع السقوف، حيث اكد الرئيس دونالد ترامب أن طهران تريد عقد اجتماع، معربا عن اعتقادها بأنها لن تعود الى برنامجها النووي، ومشددا على وجوب ان تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو أي جهة من التفتيش في إيران. ولكن في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، احتمالية أن ترفض طهران أي طلب من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة المواقع النووية الإيرانية، ليقابله وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس بالجزم بأنه أصدر تعليماته للجيش بإعداد خطة تنفيذية جديدة ضد ايران، تشمل الحفاظ على تفوق إسرائيل الجوي ومنع طهران من إحراز تقدم نووي وإنتاج الصواريخ والرد على إيران لدعمها الأنشطة المعادية لإسرائيل. ======= مقدمة الـ 'أل بي سي' إسرائيل تفاوض لبنان بالنار، مستبقة عودة الموفد أو المفاوض الأميركي توم باراك. اليوم، استهدفت في غارات عنيفة مواقع تقول إنها ذات طابع عسكري. يأتي هذا التطور بالتزامن مع عدة تطورات وخطوات، أبرزها: أنه الأول بعد وقف النار الإسرائيلي الإيراني، وكأن تل أبيب تريد أن تقول إن المسار مع لبنان منفصل عن المسار مع إيران. والثاني أنه يأتي في الوقت الذي يعكف فيه لبنان على إعداد الرد على الورقة الأميركية التي تسلمها من طوم براك. والثالث أن نهر الليطاني خط وهمي بالنسبة إلى إسرائيل، بمعنى أن جنوب وشماله سيان. كيف سيتعامل لبنان مع هذه المعطيات والتطورات؟ تموز سيكون حافلا بالإستحقاقات وتقديم الأجوبة، فهناك موعد التجديد لقوات الطوارئ الدولية، فهل سيتحقق هذا التجديد؟ وبأي شروط؟ ثم هناك عودة توم باراك لتسلم الورقة اللبنانية، فهل يستنسخ تجربة آموس هوكستين عبر الزيارات المكوكية بين بيروت وتل ابيب؟ وماذا لو رفضت الدولة العبرية الرد اللبناني؟ في استحقاقات تموز أيضا، زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، وفي كل مرة يزور فيها الولايات المتحدة الأميركية، يكون هناك ترقب لتطور ما، فإذا صح هذا الأمر، فماذا سيكون عليه التطور المرتقب؟ هل سيكون في إيران أو في سوريا أو في غزة؟ الجدير ذكره أن نتنياهو شكر ترامب وأن الأخير أشاد بنتنياهو وأن 'سي آي إيه' و'الموساد' كشفا عن التنسيق العالي قبل الضربة على إيران. ومن الخطوات اللافتة اليوم إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي أنه أصدر تعليماته للجيش بإعداد خطة تنفيذية تشمل الحفاظ على تفوق إسرائيل الجوي ومنع طهران من إحراز التقدم النووي وإنتاج الصواريخ، والرد على إيران لدعمها الأنشطة المعادية لإسرائيل. ======= مقدمة 'الجديد' جرائم بلا عقاب لاتفاق وقف إطلاق نار من جانب واحد أشهر مضت على نهاية حرب لم ينسحب منها جيش الاحتلال إلى الخطوط الخلفية بل زاد على احتلال النقاط الخمس توغلا في القرى ونسفا لبيوتها ورفعا لوتيرة الاعتداءات بين ضفتي الليطاني الشمالية والجنوبية. وإلى مشهد القتل اليومي بالمسيرات حزام ناري بأكثر من عشرين غارة زنر تلال النبطية الفوقا ولف مرتفعات علي الطاهر والدبشة على مشارف قرية كفرتبنيت والجوار بصواريخ ارتجاجية تردد صداها في مختلف مناطق الجنوب, وتمدد الاعتداء إلى قلب مدينة النبطية باستهداف شقة سكنية أودى بحياة سيدة جاءت من بلاد الاغتراب لزيارة ابنتها. رئيسا الجمهورية والحكومة أدانا استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة لبنان التي تشكل خرقا فاضحا لترتيبات وقف الأعمال العدائية، ودعوا الى تحرك فاعل من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الاعتداءات لا يملك لبنان إلا سلاح الإدانة وهو الواقع بين فكي كماشة أمنية وسياسية شكل فيها الميدان عامل ضغط بالنار للتفاوض على السلاح. وهنا كشفت معلومات للجديد عن رسالة شديدة اللهجة وصلت في الساعات القليلة الماضية إلى الرؤساء الثلاثة تفيد بضرورة الإسراع في تحويل ملف السلاح إلى طاولة مجلس الوزراء. وتضيف المعلومات أن المؤتمر الصحفي للزعيم وليد جنبلاط والذي تناول فيه مسألة السلاح والتطبيع وسورية مزارع شبعا، ما هو إلا انعكاس للقائه المبعوث الأميركي توم براك. وربطا بما تقدم قدم رئيس الحكومة نواف سلام للوزراء في مستهل الجلسة جردة بالمقترحات الأميركية التي نقلها الموفد طوم براك الى بيروت في زيارته الاخيرة ووضعهم بأجواء لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وزيارته المرتقبة غدا الى عين التينة لاستكمال المشاورات مع الرئيس بري حول الموقف اللبناني من هذه المقترحات وعن تحديد مهل زمنية لتسليم السلاح. أشارت معلومات الجديد الى أن رئيس الحكومة أكد للوزراء أنه لم يتم طرح هذا الامر من أي جهة خارجية وعلى مفاعيل مبادرة جنبلاط وتسليم سلاح الاشتراكي إلى الدولة علقت أجواء مقربة من حزب الله وقالت للجديد إن الحزب ليس ميليشيا خريجة الحرب الاهلية اللبنانية بل مقاومة مكملة للدولة في تحرير الأرض والدفاع عن لبنان. وأشارت إلى أن النقاش حول السلاح متعلق بالاستراتيجية الدفاعية وتنفيذ الشق الإسرائيلي المتعلق بوقف إطلاق النار. وأما حركة أمل والقوات والكتائب فقدمت كشفا إعلاميا بصفر سلاح بمفعول رجعي عن نهاية الحرب الأهلية. ومنذ وضعت تلك الحرب أوزارها فإن من رمى السلاح نقله إلى كتف الفساد والجديد تفتح الأرشيف على ملفات قديمة العهد جديدة ليس أولها مليارات من الدولارات هدرت على الدعم وضبطت مواد تجارها على رفوف دول الانتشار ولن يكون آخرها فضيحة إخراج بضائع مسجلة من دون أوراق رسمية في مطار بيروت.