
من جونية إلى لارنكا.. البحر يفتح أبوابه: مرفأ الأمل يعود إلى الحياة بعد سنواتٍ من الإهمال
واليوم، تعود إلى الواجهة من جديدٍ فكرة إعادة تشغيل هذا المرفأ الحيويّ، خصوصاً في ظلّ الحديث المتجدّد عن ضرورة تفعيل مرافئ بديلةٍ لمطار بيروت، وتزامناً مع ما أعلنه رئيس الحكومة نواف سلام خلال كلمته بعد نيل الثقة، عن نيّة الحكومة تطوير مرافئ بيروت، وطرابلس، وصيدا، وصور، ما دفع النواب إلى مقاطعته مطالبين بضمّ مرفأ جونية أيضاً إلى لائحة المشاريع الحيويّة.
يتكوّن المرفأ من ثلاثة أحواضٍ: واحد للصيّادين، وآخر للسياحة، وثالث عسكريّ. وقد استخدم خلال الحرب الأهلية لنقل المسافرين من جونية إلى لارنكا في قبرص، في ظلّ استحالة الوصول إلى مطار بيروت. كذلك استخدم الحوض العسكريّ لنقل البضائع التجارية الصغيرة.
أما اليوم، فيضمّ المرفأ حوض الصيّادين وحوضاً غير مكتملٍ للسياحة، لا يصلح لاستقبال السفن نتيجة توقّف أعمال إنشائه، رغم وجود صالةٍ للمسافرين ومكاتب للأجهزة الأمنية وإدارة المرفأ، لا تحتاج سوى إلى التشغيل.
في هذا الإطار، انتشرت في الأيام الأخيرة إعلانات في قبرص عن بدء تسيير رحلاتٍ بحريةٍ منتظمةٍ كلّ إثنين من لارنكا وليماسول إلى بيروت وطرابلس، على أن تعاود الانطلاق من المرافئ اللبنانية كلّ جمعة، ما يفتح الباب واسعًا أمام تساؤلاتٍ حول فرص إدراج مرفأ جونية ضمن هذه الوجهات.
وفي هذا الصدد، شرح المدير العام لسلسلة التوريد في شركة "إندفكو" ورئيس الأكاديمية البحرية الدولية بيار عقل، أنّه "تمّ، مساء الجمعة، البتّ بالاتفاق المتعلّق بالباخرة التي ستنقل المسافرين، على أن يبدأ العمل رسميًّا داخل المرفأ في 22 تموز الحالي".
وكشف أنه تم الاتفاق رسميًا، مما جعل المشروع نافذًا على أن يكون التوقيع الخطّي الرّسمي مطلع هذا الأسبوع.
وأكد أنه "منذ عام 2018، وعلى مدى سبع سنوات متواصلة، لم يتوقّف النائب نعمة افرام عن متابعة مشروع إعادة فتح مرفأ جونيه، رغم كل العرقلة والتعطيل الذي واجهه. ومع بداية هذا العهد الجديد، وبفضل التعاون مع معالي وزير الأشغال العامة والنقل الأستاذ فايز رسامني، وبدعم مباشر من فخامة رئيس الجمهورية جوزاف عون، وتنسيق فعّال مع رئاسة مجلس الوزراء وفعاليات المنطقة أبصر المشروع النور أخيرًا. جهودٌ تتراكم عبر السنوات، ونأمل أن تتكامل اليوم لتصل إلى نتيجة طال انتظارها".
وتابع: "تخطّينا كلّ الصعوبات، من الأمن العام والجمارك وكلّ الأمور التي كانت عالقة، وذلك بدعم من مؤسّسة جورج افرام، إذ إنّ الضمانة المتعلّقة بالباخرة، أي الـwarranty، تمّ تأمينها بتمويل من النائب نعمة افرام".
أضاف: "تولّت الأكاديمية البحرية الجوانب التقنية، في حين أن كلّ التحضيرات اللوجستية تمّت بدعم من الوزير رسامني".
وكشف عقل أنّ "الباخرة الأولى ستصل إلى قبرص في 19 تموز الحالي، على أن تصل إلى مرفأ جونية في 22 من الشهر نفسه، لتنطلق منه الرحلة الأولى إلى لارنكا في اليوم التالي، أي في 23 تموز".
وأردف: "مكاتب السفر ستفتح خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تصبح التذاكر متوفرة ابتداءً من يوم الثلثاء المقبل، وستباع عبر الوكالات والشركات المعتمدة ومكاتب السفر".
وفي ما يخص الأسعار، قال: "سيتراوح سعر التذكرة بين 250 دولارًا للدرجة السياحية (Eco) و350 دولارًا لدرجة رجال الأعمال (Business)، وسيجري توزيع التذاكر على جميع الوكالات المعتمدة".
وتابع: "معضلة مكتب الأمن العام سيتمّ حلّها قريبًا، وقد تمكّنّا من تخطّي العقبة الأصعب بنسبة تفوق الـ90%، على أن تستكمل الموافقة النهائية مطلع الأسبوع المقبل".
وشدّد على أنّ "مدة الرحلة البحرية ستتراوح بين 4 و5 ساعات، وهي تعتبر أقل من الوقت الذي يحتاجه المسافر جوًّا من وإلى الوجهة نفسها، نظرًا إلى زحمة السير في طريقه إلى مطار بيروت الدولي، والإجراءات الطويلة التي يتطلّبها السفر الجوي، فضلًا عن مدة الرحلة نفسها".
وأوضح: "وجهة الرحلات، في الوقت الحالي، ستكون إلى لارنكا فقط، على أن تتوسّع لاحقًا وفقًا للطلب، لتشمل أيضًا اليونان وتركيا".
وردًّا على سؤال، أجاب: "الباخرة التي ستبحر من مرفأ جونية نحو لارنكا تتّسع لنحو 440 شخصًا، موزّعين على النحو الآتي: 400 مقعد عادي و40 درجة رجال الأعمال، بالإضافة إلى طاقم السفينة المؤلّف من 14 شخصًا، بينهم القبطان".
وختم عقل بالقول: "يجري حاليًا درس القدرة الاستيعابية المخصّصة للأوزان التي يمكن لكلّ مسافر حملها على متن الباخرة، مع الإشارة إلى أنّ العمل اللوجستي سيكون مشابهًا لما هو معمول به في المطارات. وستسيّر الرحلات أيام الاثنين، الأربعاء، الجمعة، والأحد".
كما توجّه بالشكر إلى بلدية جونية على تأمين مواقف للسيارات وتنظيم حركة السير، والمساعدة اللوجستية بما يخدم نجاح هذا المشروع وانعكاساته الإيجابية، وكذلك إلى وزارة الأشغال العامة والنقل على الدعم المتواصل.
وفي هذا الإطار، جزمت مصادر متابعة من جهتها أنّ "مرفأ جونية الجديد مشروع طويل الأمد، ولا يمكن البحث فيه في الوقت الراهن قبل تأمين التمويل اللازم".
وتابعت: "يجب أوّلًا تسييج الأراضي التي عمد البعض إلى استصلاحها زراعيًا، رغم أنّها ملك الدولة اللبنانية، لا ملكًا عامًا، وذلك قبل البدء بالتفكير بكيفية إطلاق مشروع ضخم كهذا".
وعن موعد بدء العمل في المرفأ الجديد، ردّت المصادر عبر "نداء الوطن": "الله وحده بيعرف".
من جهته، اعتبر عضو مجلس بلدية جونية، فادي فيّاض، أنّ المشروع بات في مراحله الأخيرة، مؤكّدًا أنّ التحضيرات اللوجستية والتقنية شبه مكتملة، وأنّ تشغيل المرفأ بات أقرب من أيّ وقتٍ مضى.
وقال في تصريح لـ"نداء الوطن": "المرفأ القائم حاليًّا والذي يستخدم هو مرفأ صيادي الأسماك، ويضمّ صالة للمسافرين ومركزًا للجمارك والأمن العام، ويعمل النائب نعمة افرام على افتتاحه قريبًا".
وتابع: "هذا المرفأ يعمل منذ عهد الرئيس فؤاد شهاب، وهو يستقبل قوارب صغيرة من نوع ferry boat، تتّسع كلّ منها لحوالي 400 إلى 430 راكبًا، وتستطيع هذه السفن الإبحار من جونية إلى لارنكا أو بافوس في قبرص".
أضاف: "يكتسب هذا المرفأ أهمية كبيرة، إذ إنّ عددًا كبيرًا من المواطنين يفضّلون السفر بحرًا بدلًا من الجو، خصوصًا في ظلّ المشاكل المتكرّرة في قطاع الطيران، كما حصل خلال الحرب الإسرائيلية – الإيرانية التي خلقت حالة من الخوف لدى اللبنانيين بسبب غياب خطة بديلة لإجلاء المغتربين في حال إقفال مطار بيروت. من هنا، يشكّل مرفأ جونية نافذة بحرية (échappatoire port) بأسعار مقبولة، تتيح السفر إلى قبرص ومن ثمّ إلى مطارات العالم".
وردًّا على سؤال، أوضح فيّاض أنّ "مؤسسة جورج افرام تبرّعت بترميم صالة المسافرين، والعمل جارٍ بوتيرة سريعة لتجهيز المرفأ، خصوصًا بفضل مساهمة رئيس مرفأ جونية الفعّالة في تسريع وتيرة التحضيرات لافتتاح هذا المرفأ الحيويّ، الذي يترقّبه أبناء كسروان والجوار".
وأشار إلى أنّ "هناك مرفأً ثانيًا، يعدّ الأهم، ويقع قرب المجمع العسكري في جونية، وتحديدًا قرب مجمّع البورتيميليو. كانت الدولة قد بدأت بإنشائه ورصدت له 14 مليون دولار، لكن هذا المبلغ لم يكن كافيًا لاستكماله. يفترض أن يكون أكبر مرفأ سياحي في لبنان، غير أنّ المشروع أي مرفأ جونية الجديد توقّف نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية".
وشدّد فيّاض على أنّ "الأهمية القصوى لهذا المرفأ الجديد تكمن في عمقه الذي يتجاوز 12 مترًا، ما يمكّنه من استقبال سفينتي cruise في آنٍ واحد، تنقل كلّ منهما نحو 4000 راكب، ما يفتح آفاقًا واسعة أمام السياحة والتنمية في المنطقة وعموم البلاد".
وأوضح فيّاض أنّ "بلدية جونية لا تملك صلاحية مباشرة على المرفأ، إذ تعود الصلاحية الأساسية إلى وزارة الأشغال العامة والنقل البرّي والبحري، لكن البلدية تبقى الداعم الأول لهذا المشروع، بتوجيه مباشر من رئيس البلدية، وهي على أتمّ الاستعداد لتقديم الدعم اللوجستي بالتوازي مع انطلاق العمل في المرفأ، من خلال التاكسي البحري (Taxi Port) وغيره من التسهيلات".
أما في ما يتعلّق بالأسعار، فقال فيّاض: "من المتوقّع أن تتراوح أسعار التذاكر بين 250 و270 دولارًا، وذلك بحسب الموسم والوجهة والتوقيت. هذه الأسعار تبقى تقريبية، إذ ستتولّى شركات خاصة بيع التذاكر، وسيعلن عنها خلال الأسبوع المقبل. ومن المرجّح أن تكون أسعارها أقلّ من أسعار تذاكر الطيران، علمًا أنّ كلفة تذكرة السفر إلى قبرص عبر طيران الشرق الأوسط تبلغ حوالي 360 دولارًا ذهابًا وإيابًا، ومع استقرار الأمور يتوقّع أن تنخفض أسعار السفر البحري أكثر".
وكشف أنّ "الموعد الرسمي لانطلاق العمل في المرفأ سيكون بعد نحو أسبوعين، على أن يبدأ بيع التذاكر عبر مكاتب السفر الخاصة في غضون الأيام العشرة المقبلة، ومن بينها شركات عدّة".
إنّ إعادة تشغيل مرفأ جونية لا تمثّل مجرّد مشروعٍ إنمائيٍّ موضعيّ، بل فرصةً وطنيّةً لتعزيز التواصل البحريّ، وتنشيط الاقتصاد والسياحة في ظلّ الأزمات المتكرّرة التي تطال البنية التحتية في البلاد. فهل يكون هذا المشروع الحيويّ استثناءً في بلد الفرص الضائعة؟
المصدر - نداء الوطن

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
عيار 21 وصل لكام؟.. مفاجأة في سعر الذهب اليوم
قدمت مذيعة 'صدى البلد'، رنا عبد الرحمن، تغطية عن التغيرات العالمية المستمرة في أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، شهدت الأسواق المصرية حالة من الهدوء والاستقرار اليوم الثلاثاء 8 يوليو حيث حافظت أسعار الذهب والدولار على مستوياتها، ما يعكس حالة من التوازن النسبي ويواصل المواطنون في مصر اهتمامهم الكبير بمتابعة أسعار الذهب، باعتباره أحد أهم الملاذات الآمنة لحفظ قيمة الأموال والاستثمار طويل الأجل، وخاصةً في ظل الظروف الاقتصادية التي تشهدها الأسواق العالمية والمحلية. وجاءت أسعار الذهب اليوم بمحلات الصاغة في مصر (دون احتساب المصنعية) على النحو التالي: عيار 24: 5309 جنيهات للبيع – 5286 جنيهًا للشراء عيار 22: 4866 جنيهًا للبيع – 4845 جنيهًا للشراء عيار 21: 4645 جنيهًا للبيع – 4625 جنيهًا للشراء عيار 18: 3981 جنيهًا للبيع – 3964 جنيهًا للشراء عيار 14: 3097 جنيهًا للبيع – 3083 جنيهًا للشراء عيار 12: 2654 جنيهًا للبيع – 2643 جنيهًا للشراء الأونصة: 165,115 جنيهًا للبيع – 164,404 جنيهًا للشراء الجنيه الذهب: 37,160 جنيهًا للبيع – 37,000 جنيهًا للشراء الأونصة بالدولار عالميًا: 3337.23 دولارًا ويُقبل المصريون بشكل ملحوظ على شراء الذهب عيار 21 كونه الأكثر تداولًا في السوق المحلي، بينما يفضل البعض خاصة في المحافظاتالساحلية شراء عيار 18 لما يتمتع به من تصميمات عصرية وأسعار مناسبة عند اقتناء المشغولات الذهبية. على صعيد آخر، سجل سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، حيث لم تشهد البنوك أي تحركات جديدة في الأسعار، وهو ما يعكس حالة من الثبات بعد موجة من التغيرات المحدودة التي شهدتها الأسواق خلال الأيام الماضية. لمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو:


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
ارتفاع مفاجئ في أسعار الذهب اليوم 8 يوليو.. وعيار 21 يقترب من 4700 جنيه
تشهد أسعار الذهب تقلبات ملحوظة في السوق المصري والعالمي، مدفوعة بتداخل عوامل اقتصادية محلية وتوترات دولية متصاعدة. في يوم الثلاثاء 8 يوليو 2025، سجلت الأسعار في مصر ارتفاعًا محدودًا وسط حالة من الحذر والترقب لدى المتعاملين، بينما شهدت الأسعار العالمية تراجعًا طفيفًا رغم الأزمات الجيوسياسية. يعكس هذا المشهد حالة من التوازن المؤقت بين استقرار سعر الصرف المحلي وضغوط العوائد على السندات الأميركية، مما يجعل متابعة أسعار الذهب ضرورة للراغبين في الاستثمار أو الشراء خلال الفترة المقبلة. أسعار الذهب في مصر اليوم 8 يوليو 2025 سجلت أسعار الذهب في السوق المحلي المصري ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات منتصف اليوم الثلاثاء، في ظل أجواء ترقب تسود أوساط المستثمرين والتجار، بالتزامن مع تصاعد التوترات التجارية العالمية. ويبدو أن السوق يتحرك ضمن نطاق محدود نتيجة التوازن بين العوامل المحلية والدولية المؤثرة. وجاءت أسعار الذهب في مصر على النحو التالي: سعر الذهب عيار 24: 5302 جنيهًا للجرام سعر الذهب عيار 21 (الأكثر تداولًا): 4640 جنيهًا للجرام سعر الذهب عيار 18: 3977 جنيهًا للجرام سعر الجنيه الذهب: 37120 جنيهًا ورغم الارتفاع، فإن الطلب المحلي يشهد حالة من الاستقرار، مما يحد من ارتفاع الأسعار بشكل حاد. أسعار الذهب عالميًا على الصعيد العالمي، تراجعت أسعار الذهب بنسبة طفيفة بلغت 0.2%، حيث سجل سعر أونصة الذهب 3324 دولارًا مقارنة بسعر الافتتاح البالغ 3340 دولارًا، بحسب منصة "جولد بيليون". هذا التراجع الطفيف جاء في وقت يتسم بالتناقض؛ إذ تزداد المخاوف الجيوسياسية، ولكن يقابلها ارتفاع في عوائد سندات الخزانة الأميركية، وهو ما يكبح أي صعود قوي للمعدن الأصفر، المعروف بكونه ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات. العوامل المؤثرة على أسعار الذهب محليًا يشير خبراء إلى أن ارتفاع أسعار الذهب في مصر بشكل محدود يرجع إلى عاملين رئيسيين: ضعف الطلب المحلي: يشهد السوق المصري حالة من التباطؤ في الطلب على الذهب، سواء للزينة أو الاستثمار، خصوصًا مع حلول موسم الصيف وزيادة الأعباء المعيشية على الأسر. استقرار سعر الصرف: سجل الدولار استقرارًا نسبيًا أمام الجنيه المصري خلال الأيام الماضية، وهو ما حدّ من تأثر أسعار الذهب المحلية بالتقلبات العالمية في الأسعار. تطورات أسعار الذهب عالميًا الأسواق العالمية تراقب بقلق تطورات المشهد التجاري بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25% على واردات من اليابان وكوريا الجنوبية، مع تهديدات بتوسيع هذه الإجراءات لتشمل دول "بريكس". رغم أن مثل هذه التوترات تدفع المستثمرين عادة نحو الذهب كملاذ آمن، فإن استمرار ارتفاع عوائد السندات الأميركية قلّل من جاذبية الذهب، وأبقى أسعار الذهب العالمية تحت ضغط، دون قفزات كبيرة. توقعات أسعار الذهب خلال الأيام القادمة من المرجّح أن تستمر أسعار الذهب في التحرك داخل نطاق ضيق خلال الفترة القريبة، في ظل: ترقّب نتائج المفاوضات التجارية الدولية انتظار بيانات التضخم الأمريكية الجديدة مراقبة قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة محليًا، سيكون تحرك أسعار الذهب في السوق المصري مرهونًا بعوامل مثل سعر صرف الدولار، ومدى تحسن الطلب تزامنًا مع موسم المناسبات الذي قد ينعش حركة الشراء نسبيًا. أسعار الذهب بين الترقب والاستقرار يمر سوق الذهب، محليًا وعالميًا، بفترة دقيقة من الترقب والتوازن. ورغم التوترات الجيوسياسية العالمية والتغيرات الاقتصادية المفاجئة، فإن أسعار الذهب لا تزال تعكس استجابة مدروسة للمعطيات. ينصح المتعاملون بمتابعة يومية للأسعار، خاصة في ظل ارتباط الذهب بعدة عوامل منها التضخم، سعر الصرف، وموسمية الطلب، إلى جانب التطورات الدولية التي قد تؤثر فجأة على توجهات المستثمرين.


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
تراجع جديد في أسعار الذهب اليوم.. ومفاجأة في قيمة عيار 21 الآن
شهدت أسعار الذهب تداولات طفيفة يوم الثلاثاء، حيث تأثر بالطلب على الملاذ الآمن عقب مقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة بشأن التعريفات الجمركية على شركائه التجاريين بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية، إلى جانب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية الذي حد من أي زخم صعودي. وفي مصر تراجع سعر الذهب اليوم الثلاثاء تحت مستوى 4620 جنيها لعيار 21 مسجلا 4617 جنيها. سعر الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 8-7-2025 ويقدم موقع 'صدى البلد' الإخباري، أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 8-7-2025، على مستوى جميع الأعيرة الذهبية، في كافة محلات الصاغة. بورصة الذهب مباشر سعر الذهب عالميًا الآن سجّل 3297 دولارًا للأوقية. سعر الذهب عيار 18 سجّل سعر جرام الذهب عيار 18 اليوم 3957 جنيهًا للشراء. سعر جرام الذهب عيار 21 سعر الذهب عيار 21 الأكثر انتشارًا وصل إلى 4617 جنيها بدون مصنعية، وتتراوح أسعار المصنعية بين 3 و8% من سعر الجرام. سعر الذهب عيار 24 أما سعر الذهب عيار 24 الأعلى سعرًا، فسجّل 5277 جنيهًا. سعر الجنيه الذهب اليوم وسجّل سعر الجنيه الذهب الآن في مصر 36937 جنيها. وأكد شريف سامي، رئيس الشركة القومية للاستثمار ورئيس هيئة الرقابة المالية سابقًا، على أهمية الذهب كملاذ آمن ومخزن حقيقي للقيمة، خاصة في فترات الأزمات وتقلبات الأسواق. أوضح 'شريف سامي، رئيس الشركة القومية للاستثمار ورئيس هيئة الرقابة المالية سابقًا'، أن الذهب يُقيم عالميًا بالدولار، وبالتالي فإن تحديد سعره في السوق المصري يرتبط بشكل مباشر بالسعر العالمي وسعر صرف الجنيه. أضاف أن الاستثمار في صناديق الذهب يُعد وسيلة فعالة للتحوط من انخفاض قيمة الجنيه، حيث يحتفظ المستثمر بسلعة تتفق الأسواق العالمية على مكانتها وقيمتها. أسعار الذهب في مصر وأشار رئيس الشركة القومية للاستثمار ورئيس هيئة الرقابة المالية سابقًا، إلى أن أحدًا لا يستطيع التنبؤ بقمة أو قاع أسعار الذهب، لكن من الحكمة الشراء عند وجود فائض مالي، لأن الذهب على المدى الطويل يُعتبر استثمارًا آمنًا لا يُسبب خسائر. وتابع أنه 'مقارنة بالستينيات والتسعينيات، الدولار فقد الكثير من قوته الشرائية، في حين أن الذهب حافظ على قيمته، مما يعكس تراجع معظم العملات أمام المعدن النفيس.' في سياق متصل، نوه سامي بأن هناك أسهمًا في السوق المصري توفر عوائد تصل إلى 25% و26%، مؤكدًا على ضرورة تنويع الاستثمارات بين الأسهم، الذهب، والشهادات البنكية، لتقليل المخاطر وتعظيم العوائد، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.