
ملياردير يروّج في ستوكهولم لنظريته بـ"العيش إلى الأبد"
حضر جونسون إلى ستوكهولم لعرض أطروحته المتمحورة على علم طول العمر والتطور البشري في عصر الذكاء الاصطناعي، أمام جمهور من أهم الشخصيات في مؤتمر يحمل عنوان "سوبر هيومن ساميت" (قمة الإنسان الخارق).
يقول الرجل البالغ 47 عاماً لوكالة فرانس برس: "ما أسعى إليه هو أن أكون أول إنسان في التاريخ يُظهر معنى عدم الموت. ماذا يفعل الإنسان؟ كيف يُفكّر؟ ما الذي يؤمن به؟".
داخل فندق فاخر في العاصمة السويدية، يُمكن للضيوف الخضوع لتجارب تقيّم صحتهم، في إطار هذا المؤتمر الذي يُنظّمه آش بورنوري، رجل الأعمال المُقرّب من مؤسس "سبوتيفاي" دانيال إيك.
يوضح بورنوري أنّ القاعة ممتلئة بأجهزة تُروّج "للمرحلة المقبلة من التطور البشري"، بينها جهاز مسح ضوئي لتقييم الكتلة العضلية أو فحوصات دم لتحليل الخلايا الجذعية وتحديد مستوى التوتر لدى المُشارك.
براين جونسون مقتنع بأنه وجد وصفة الخلود. يتبع روتيناً صارماً يتمثل باستيقاظه عند الخامسة صباحاً ثم ممارسة التأمّل لخمس دقائق، والتعرض لعلاج بالضوء لمدة ثلاث إلى أربع دقائق، قبل تدليك فروة رأسه وشرب مشروب يحتوي على البروتين وممارسة الرياضة لـ60 إلى 90 دقيقة.
يتألّف نظامه الغذائي النباتي المحسوب بدقّة، بشكل شبه حصري من المكملات الغذائية والخضار. عند الضغط على روابط ترويجية، تظهر منتجات تسوّقها شركته "بلو برينت"، حيث ينشر علاماته الحيوية - وهي مؤشرات يمكنها الكشف عن الأمراض أو تقييم وظائف الأعضاء.
ويؤكد: "اقتنعت بأن أعهد بصحتي إلى خوارزمية لأنّه بعد دمج بياناتي مع هذه الخوارزمية، تعتني بي بشكل أفضل بكثير مما أستطيع القيام به بنفسي".
وقد بنى رجل الأعمال الناجح في التكنولوجيا والذي كان من أتباع عقيدة المورمونية، ثروته من خدمات الدفع الإلكتروني. باع منصته "فينمو" إلى "إي باي" لقاء 800 مليون دولار سنة 2013، وأطلق عام 2016 شركة "كيرنيل" للتكنولوجيا الحيوية.
ينفق نحو مليونَي دولار سنوياَ على صحته، وكل ذلك تحت مراقبة مستمرة بالكاميرا.
يخوض أحياناَ تجارب محفوفة بالمخاطر، ففي هندوراس مثلاَ، تلقى في عيادة خاصة حقنتين من جين الفوليستاتين، وهو شكل من أشكال العلاج الجيني الذي يعدل الحمض النووي لإبطاء الشيخوخة.
يقول أندرو ستيل، الأستاذ المتخصص في الفيزياء بجامعة أكسفورد، والذي أُجريت معه مقابلة في وثائقي عن براين جونسون من إنتاج "نتفليكس": إنه من السابق لأوانه تجربة هذه العلاجات نظراً للمخاطر التي تنطوي عليها وتحديداً خطر الإصابة بالسرطان.
خضع خبير مكافحة الشيخوخة أيضاً لستِّ عمليات نقل بلازما شهرية، كل منها للتر واحد، وكان ابنه هو المتبرع في إحداها. وقد توقف عن هذه الممارسة لعدم وجود نتائج ملموسة.
في حديث لوكالة فرانس برس، تؤكد كارين موديغ، وهي باحثة في مجال طول العمر بمعهد كارولينسكا السويدي، محدودية تجارب فردية كهذه.
وتقول: "لا يمكننا استخلاص أي استنتاجات علمية من حالته. بل على العكس تماماً هو مَن يختار ما يعتبره علماً ويختبره على نفسه".
وتضيف: "لكي يصبح هذا النهج علمياً، ينبغي على عدد كبير جداً من الأشخاص تجربة الممارسات نفسها، وعلى مجموعة أخرى الامتناع عنها، حتى نتمكن من مقارنة النتائج".
أنشأ براين جونسون نظامه الخاص، وجمع عدداً كبيراً من الأشخاص الذين يساندون حركته "لا تمُت" Don't die.
ويؤكد أيضاً أنّه يتنقل بين أعمار عدة.
ويقول: "زمنياً، عمري 47 عاماً، لكن أذني اليسرى مثلاً عمرها 64 عاماً، لأنني عانيت من فقدان السمع نتيجة الاستماع إلى موسيقى صاخبة جداً في صغري وإطلاق نار، ما أضرّ بها بشدة. أما أذني اليمنى، فهي في نفس عمري تقريباً 42 أو 43 عاماً. عمر قلبي نحو 30 عاماً، أما بالنسبة إلى خصوبتي، فهي تُضاهي خصوبة شاب في أوائل العشرينيات".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الايام
منذ 3 أيام
- جريدة الايام
الصين: مهنة المرافق الطبي تجنّب السكان متاهات النظام الصحي
بكين - أ ف ب: داخل مستشفى مزدحم في بكين، يسلّم تيان ييغوي (83 عاماً) وثائق طبية خاصة بزوجته إلى مرافقة طبية مُكلّفة بإرشادهما عبر متاهات النظام الصحي الصيني الذي يكون أحياناً معقداً. العيادات الطبية الخاصة نادرة في الصين، وحتى في حالات الأمراض البسيطة، تتوجه الغالبية العظمى من الصينيين إلى المستشفيات حيث يعمل الأطباء. ويدفع عدم التوازن في جودة المرافق الصحية والكوادر الطبية، المرضى، خصوصاً في المناطق الريفية، إلى التوجه نحو أفضل المستشفيات في المدن الكبرى. لكنّ هذه المستشفيات الضخمة والمزدحمة والصاخبة، غالباً ما تكون مُستنزفة. أدى هذا الوضع إلى ظهور مهنة المرافق الطبي التي تشهد ازدهاراً كبيراً في الصين، حيث يُعدّ قطاع الخدمات عند الطلب القابل للحجز عبر الإنترنت، أكثر تطوراً مما هو عليه في الغرب. يقول تيان ييغوي: إنّ "مستشفيات بكين معقدة جداً. عليك الصعود والنزول باستمرار، وانتظار المصاعد، والوقوف في طوابير. إنه أمر مُرهق". وكما الحال في المستشفيات الأخرى، يواجه المرضى طوابير طويلة وإجراءات دخول كثيرة ودفعات متعددة. حاملة الأوراق في يديها، تُكمل منغ جيا، مرافقة تيان وزوجته غاو ينغمين، الإجراءات بمهارة قبل أن تنضم إليهما في غرفة الاستشارات. ثم تتوجه إلى شباك الدفع برفقة الرجل قبل أن تشرح للزوجين كيفية استلام الدواء الذي وصفه الطبيب. تكلّف أربع ساعات من الدعم الطبي نحو 300 يوان (42 دولاراً). يُعدّ ذلك استثماراً مُجدياً لغاو (78 عاماً) التي تتلقى علاجاً من مضاعفات بعد جراحة في الحلق. وتقول متحدثة بصعوبة: "إنه عمليّ وفعّال ويُطمئننا". وتضيف: "لم يعد علينا أن نقلق لأنها تقوم بكل شيء نيابة عنّا". تتوفر خدمة مُقدّمي الدعم الطبي بشكل كبير عبر الإنترنت. تقول منغ جيا (39 سنة): إنّها لم تتلقَّ أي تدريب طبي قبل انضمامها إلى دورة تدريبية على مدى أسبوع توفّرها "تشنغي هيلث"، وهي منصة إلكترونية تربط المرضى بمقدمي الرعاية الصحية. يشير مؤسس المنصة لي غانغ، وهو طبيب تخدير سابق، إلى أن المستشفيات الكبيرة تتضمّن أكثر من 50 قسماً، لافتاً إلى أنّ كثيرين "لا يعرفون كيفية الحصول على استشارة". وفي حين تستفيد بعض الأمهات الحوامل من خدمات المنصة، يتخطى عمر معظم زبائنها 60 عاماً. يقول تاو يوان (24 سنة) الذي يتدرّب حالياً ليصبح مقدم رعاية طبية: إنه ترك وظيفته في شركة إنترنت من أجل مهنة تدرّ عليه "مبالغ أعلى". أدت سياسة الطفل الواحد، التي استمرت حتى عام 2015، إلى حرمان عدد كبير من الصينيين، وتحديداً من هم حالياً في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، من الإخوة والأخوات، وباتوا يُضطرون تالياً إلى رعاية والديهم المسنين بمفردهم. يؤكد تاو يوان وجود "حاجة فعلية" لخدمات الدعم. يواجه نظام الرعاية الصحية صعوبة في معالجة التفاوتات الإقليمية وعدم المساواة في الحصول على الرعاية. ويقول وانغ فنغ، الخبير في الديموغرافيا الصينية بجامعة كاليفورنيا في إيرفين: "إنها مشكلة هيكلية متكررة". غالباً ما يصعب على الصينيين العاملين إيجاد وقت كافٍ لنقل والديهم إلى المستشفى. يوضح وانغ فنغ أن الصين ستشهد "طلباً متزايداً على الرعاية الطبية" مع تزايد نسبة كبار السن بين سكانها. ولتحفيز الاستهلاك، تعتمد السلطات بشكل كبير على ما يُعرف بـ"اقتصاد الشيب"، أي المنتجات والخدمات الموجهة إلى كبار السن. في العام الماضي، بلغت قيمة هذا القطاع 7 تريليونات يوان (993 مليار دولار)، بحسب الجمعية الصينية للرعاية الاجتماعية وخدمات المسنين. يقول شياو شو (اسم مستعار) البالغ 36 عاماً، وهو مقدم رعاية يعمل لحسابه الخاص: إنه يكسب نحو 10 آلاف يوان (1400 دولار) شهرياً، وهو متوسط الراتب في بكين. لكنه يشير أيضاً إلى أنّ هذه الخدمة محدودة. يرفض شياو شو مرافقة رجل يبلغ 90 عاماً تقريباً إلى استشارة ما بعد جراحة، معتبراً أنّ المهمة تحمل مخاطر نظراً إلى حالة المريض. ويقول: "من كان ليتحمّل المسؤولية لو حدث خطأ ما؟".


فلسطين أون لاين
منذ 4 أيام
- فلسطين أون لاين
طفلان معاقان وأم حامل جريحة.. مأساة أسرة الجعب التي تنتظر الرحمة
خانيونس/ فاطمة حمدان ليلة السابع من يونيو الجاري كانت نقطة تحول مأساوية في حياة أسرة الجعب، التي انقلبت حياتها رأسًا على عقب. من خيمة تضج بضحكات طفليها رغم مرارة النزوح، إلى خيمة تملؤها صرخات الألم والاستغاثة لإنقاذ ما تبقى من أفرادها قبل فوات الأوان. في نزوحها الرابع على التوالي، استقرت أسرة سليمان الجعب من مدينة رفح في مواصي خانيونس، وهي تستعد لاستقبال مولودها الثالث. إلا أن قصفًا إسرائيليًا غادرًا بجوار خيمتهم حول لحظات الانتظار إلى مأساة دامية، أسفر عن استشهاد ابنة عمهم ليان ياسر الجعب (13 عامًا)، وترك بقية الأسرة بين الألم والإصابات. نجا سليمان وحده جسديًا، لكنه يحمل ندوبًا نفسية لا تندمل، بعدما أصيب طفلاه بإعاقات بالغة تهدد مستقبلهما. فابنه مهند (3 أعوام) أصبح قعيدًا بعد أن أصيب بشلل في نصفه الأيمن، وهو الذي لم يكن يتوقف عن الحركة إلا حين يغفو. أما شقيقه الأصغر مالك (عامان)، فقد فقد بصره بالكامل، وفقد معه القدرة على النطق. اختفت من شفتيه كلمة "بابا"، وحلّ محلها موجات من العصبية والصراخ، تعكس صراعاته الداخلية التي لا يعرف كيف يعبر عنها. تفاقم الألم أكثر مع إصابة الزوجة صفاء، الحامل في شهرها التاسع، بشظايا في الرأس والظهر واليد. ورغم خطورة وضعها، لم يقدم لها الأطباء أي علاج خشية التأثير على الجنين، لتبقى تعاني من نزيف متكرر مع أي حركة، ما يجعلها عاجزة عن رعاية طفليها المصابين أو تلبية احتياجاتهم. العلاج.. مهمة مستحيلة في غزة المنكوبة تتحطم آمال سليمان على صخرة الواقع الصحي المنهار في قطاع غزة تحت وطأة العدوان المستمر. يحتاج مالك إلى صورة رنين مغناطيسي لتحديد حجم الضرر الذي لحق بعينيه، لكن الجهاز الوحيد متوفر في المستشفى الأوروبي المحاصر حاليًا من قبل قوات الاحتلال. فيما يحتاج مهند إلى جلسات علاج طبيعي كان من المفترض أن يتلقاها في مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر في خانيونس، لكن المنطقة مصنفة حاليًا كـ"منطقة حمراء" ومخلاة من السكان، مما يجعل الوصول إليها مستحيلًا. يقول سليمان بأسى لـ "فلسطين أون لاين": "حتى الأدوية البسيطة التي يحتاجانها لحماية الأعصاب من التلف أو لتخفيف موجات العصبية، لم تعد متوفرة في مستشفى ناصر. بالكاد أعثر عليها في الصيدليات، لكن بأسعار تفوق القدرة. شريط الدواء الذي كان قبل الحرب بعشرين شيكلاً، أصبح اليوم بمئة شيكل أو أكثر. إنها أعباء لا تُحتمل." ولا يقتصر الأمر على الدواء؛ إذ يضيف: "مالك لا يتقبل الحليب الصناعي دون سكر، لكن سعر كيلو السكر تجاوز 100 دولار، وهو مبلغ خارج إمكانياتي تمامًا. أما مهند، فقد ملّ من وجبة 'الدقة'، وصار يرفض تناولها، ويمضي ليله جائعًا." أسئلة موجعة.. وأمل يتلاشى وسط هذا الواقع القاسي، يقف سليمان عاجزًا أمام أسئلة طفله مهند التي تمزق القلب: "ليش بطلت ألعب؟ ليش صار فيا هيك؟ ليش ولاد عمي بلعبوا وأنا لا؟ بدي ألعب بالكورة..." لا يطلب سليمان الكثير. كل ما يريده هو أن تتدخل المنظمات الإنسانية والصحية بشكل عاجل لإجلاء زوجته وأطفاله للعلاج خارج قطاع غزة، قبل أن يتدهور وضعهم أكثر، وتصبح أي محاولة للعلاج بلا جدوى. المصدر / فلسطين أون لاين


شبكة أنباء شفا
منذ 5 أيام
- شبكة أنباء شفا
خطأ شائع في طهي المعكرونة قد يرفع سكر الدم بسرعة
شفا – يعد طهي الطعام خطوة أساسية تؤثر بشكل مباشر على القيمة الغذائية للوجبة. ويركز خبراء التغذية على طرق تحضير الأطعمة التي تحافظ على فوائدها الصحية، خاصة عند التعامل مع الأطباق الغنية بالكربوهيدرات مثل المعكرونة. لذا، ينصح الخبراء بطهي المعكرونة بطريقة 'al dente'، أي أن تظل متماسكة عند القضم، بدلا من طهيها لفترة طويلة جدا. ويؤدي طهي المعكرونة أكثر من اللازم إلى إطلاق النشا لعناصر غذائية مهمة في ماء الطهي، مثل البروتين والكربوهيدرات والألياف، ما يقلل من فوائدها الصحية. كما أن المعكرونة المطهوة زيادة عن الحد قد ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وتوضح ميشيل هاوزر، الأستاذة المساعدة في الجراحة السريرية بمركز ستانفورد، أن المعكرونة المطهوة بطريقة al dente تؤثر بشكل أقل على مستويات السكر في الدم مقارنة بالمعكرونة المطهوة جيدا. وتبطئ هذه الطريقة من هضم وامتصاص الغلوكوز، ما يخفض مؤشر نسبة السكر في الدم (المؤشر الغلايسيمي). وهذا المؤشر يقيس سرعة ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد تناول الكربوهيدرات، حيث تكون الأطعمة منخفضة المؤشر، مثل المعكرونة المطهوة بطريقة al dente والشوفان والجزر، أفضل للصحة مقارنة بالأطعمة مرتفعة المؤشر مثل البطاطا والخبز الأبيض. وعندما يرتفع سكر الدم بسرعة، ينتج الجسم أنسولينا لإعادة التوازن، لكن الزيادة المفاجئة قد تسبب انخفاضا سريعا في السكر، ما يؤدي إلى شعور بالإرهاق والرغبة في تناول المزيد من الطعام. وبالإضافة إلى ذلك، يُنصح بعدم شطف المعكرونة بعد الطهي، لأن ذلك يؤدي إلى فقدان النشويات والعناصر الغذائية المفيدة التي تحتفظ بها المعكرونة. وباتباع هذه النصائح، يمكنك الاستمتاع بمعكرونة صحية أكثر تساعد على التحكم بمستوى السكر في الدم وتعزز الشعور بالشبع لفترة أطول.