
فائدة مفاجئة لحقن التخسيس تتجاوز خسارة الوزن
وبينما تهدف هذه العلاجات أساسا إلى تقليل الوزن وتحسين المؤشرات الأيضية، يعمل الباحثون على دراسة آثارها المحتملة في مجالات صحية أخرى لفهم أوسع لتأثيرها على الجسم.
وبهذا الصدد، أظهرت دراسة طبية جديدة أن استخدام دواء مخصص لإنقاص الوزن قد يخفف بشكل كبير من تكرار نوبات الصداع النصفي.
وفي الدراسة، أعطى فريق من الباحثين في إيطاليا 31 مريضا بالغا يعانون من السمنة والصداع النصفي المتكرر أو المزمن (معظمهم من النساء، بمتوسط أعمار 45 عاما)، دواء 'ليراغلوتايد'، وهو المكوّن النشط في علاجات إنقاص الوزن مثل 'فيكتوزا' و'ساكسندا'.
وتلقّى المرضى جرعة يومية من 'ليراغلوتايد' بدأت بـ 0.6 ملغ، ثم زيدت إلى 1.2 ملغ بعد أسبوع. وطُلب منهم الاستمرار في تناول الأدوية المعتادة للصداع إذا كانوا يستخدمونها.
واعتمد الباحثون على مذكرات يومية للأعراض، سجلها المرضى، لقياس التحسن.
وبعد 3 أشهر من استخدام الدواء، انخفض متوسط عدد أيام الإصابة بالصداع النصفي لدى المشاركين من 20 يوما إلى 11 يوما شهريا، أي بتراجع بلغ نحو 42%.
وأظهرت النتائج:
تحسّن لدى 48% من المرضى، بانخفاض نوبات الصداع إلى النصف على الأقل.
تحسّن بنسبة 75% لدى 7 مرضى.
مريض واحد لم يتعرض لأي نوبة صداع خلال الفترة.
كما تراجعت درجة إعاقة الصداع النصفي (بحسب مقياس MIDAS) من 60 إلى 29 نقطة، أي انخفاض بنسبة 52%، ما يشير إلى تحسّن في القدرة على العمل والدراسة والأنشطة اليومية.
وأبلغ 13 مريضا (42%) عن آثار جانبية خفيفة، أبرزها الغثيان والإمساك، لكنهم استمروا في العلاج دون انقطاع.
ورغم أن المرضى فقدوا قدرا بسيطا من الوزن، إلا أن الباحثين يرجّحون أن التحسّن في نوبات الصداع لا يعود إلى فقدان الوزن، بل إلى تأثير الدواء على ضغط السائل النخاعي الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي.
وبحسب الدكتورة سيمون براكا، أخصائية الأعصاب بجامعة نابولي والمشرفة على الدراسة، فإن الارتفاع الطفيف في ضغط هذا السائل قد يضغط على الأوردة والأعصاب في الدماغ، ما يسبب نوبات الصداع النصفي. وتشير إلى أن استهداف هذه الآلية قد يحدث تحولا جذريا في علاج ملايين المرضى.
ورغم النتائج الإيجابية، أشار الباحثون إلى وجود قيود في الدراسة، مثل صغر حجم العينة، وعدم وجود بيانات كافية عن مؤشرات السكري، وهو ما يستدعي إجراء أبحاث أوسع.
نُشرت الدراسة في مجلة Headache.
المصدر: ديلي ميل

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 18 ساعات
- أخبار السياحة
دراسة: 'مواد كيميائية أبدية' في دماء جميع سكان هولندا تتجاوز الحدود الآمنة
كشفت دراسة حديثة أن جميع سكان هولندا يحملون في دمائهم ما يعرف بـ'المواد الكيميائية الأبدية'، وغالبا بمستويات تتجاوز حدود السلامة الصحية. وصدرت هذه النتائج المقلقة يوم الخميس عن المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة (RIVM)، الذي قام بتحليل عينات الدم لنحو 1500 شخص تم جمعها بين عامي 2016 و2017، ضمن أول دراسة وطنية شاملة في دولة أوروبية حول انتشار المواد الكيميائية الصناعية. وتندرج هذه المواد تحت مسمى علمي هو 'مواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل' (PFAS)، وهي مجموعة من المركبات الكيميائية التي تدخل في صناعة العديد من المنتجات الاستهلاكية مثل أغلفة الأطعمة البلاستيكية، والأواني غير اللاصقة، والمنسوجات المقاومة للبقع، بالإضافة إلى مواد التنظيف ومستحضرات العناية الشخصية. تتميز هذه المواد بقدرتها على مقاومة التحلل، ما يجعلها تبقى في البيئة والكائنات الحية لسنوات طويلة، وهو ما أكسبها لقب 'المواد الأبدية'. وأظهرت الدراسة أن التعرض البشري لهذه المواد الخطيرة يحدث عبر عدة قنوات، تشمل الغذاء والماء الملوثين، بالإضافة إلى المنتجات المنزلية والهواء والتربة. وقد ربطت دراسات سابقة بين هذه المركبات ومجموعة من المشاكل الصحية الخطيرة، مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول، والعقم، وأمراض الكلى، وبعض أنواع السرطان. وأوضح المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة أن وجود هذه المواد في الجسم لا يعني بالضرورة الإصابة بالأمراض، لكنه يحذر من قدرتها على إضعاف جهاز المناعة، حيث تختلف شدة التأثيرات الصحية حسب مستوى التعرض ومدته، بالإضافة إلى الحالة الصحية للفرد. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المواد رغم مقاومتها للتحلل، إلا أنها قد تختفي تدريجيا من الجسم مع الوقت، ما يؤكد أهمية تقليل التعرض اليومي لها. وفي إطار المتابعة المستمرة لهذه القضية، كشف المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة أنه يقوم حاليا بتحليل عينات دم جديدة جمعت في عام 2025 لتقييم التطور في مستويات التعرض لهذه المواد. وتأتي هذه الدراسة الهولندية في سياق جهود عالمية لفهم انتشار هذه المواد الخطيرة، حيث سبق أن أجريت دراسات مماثلة في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، جميعها أكدت الانتشار الواسع لهذه المركبات بين مختلف الفئات السكانية.

أخبار السياحة
منذ 18 ساعات
- أخبار السياحة
إليك 5 علامات تدل على أن جسمك يحارب مرضا غير مرئي
الألم المزمن ليس مجرد شعور عابر، بل يمكن أن يتحول إلى تجربة منهكة تدمر جودة الحياة بشكل عميق. وعندما يستمر الألم لفترات طويلة، غالبا ما يجد الشخص نفسه منعزلا عن أحبائه، يعاني من ليال بلا نوم، ويغرق في دوامة من المشاعر السلبية التي قد تصل إلى الاكتئاب. وفي كثير من الحالات، يكون السبب وراء الألم المزمن واضحا، مثل إصابة جسدية أو مرض معين. لكن المفارقة أن ملايين الأشخاص يعانون من هذا الألم دون سبب عضوي واضح، ما يحول علاجهم إلى لغز محير للأطباء. وهنا يأتي دور مفهوم 'الألم العصبي اللدون' (neuroplastic pain)، وهو نوع من الألم المزمن لا ينشأ عن تلف في الأنسجة أو مرض، بل عن تغيرات في طريقة معالجة الجهاز العصبي لإشارات الألم. واللدونة العصبية (Neuroplasticity) هي قدرة الدماغ على إعادة تنظيم نفسه وتشكيل مسارات جديدة استجابة للتجارب، وتلعب دورا رئيسيا هنا. وهذه الآلية التي تساعدنا عادة على التعلم والتكيف قد تتحول أحيانا ضدنا، حيث يعزز الدماغ مسارات الألم الموجودة أو يخلق أخرى جديدة، ما يجعله أكثر حساسية لأي إشارات جسدية، حتى تلك التي لا تشكل خطرا حقيقيا. ويشرح الدكتور ديفيد كلارك، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي ورئيس جمعية علاج الأعراض العصبية اللدونة، أن هذه الحساسية المفرطة قد تدفع الدماغ إلى تفسير أي إحساس عادي، مثل لمسة بسيطة أو حركة طبيعية، على أنه تهديد يستدعي الشعور بالألم. وهذه الظاهرة لا تقتصر على الألم الجسدي فحسب، بل قد ترتبط بأعراض أخرى مثل الإرهاق المستمر، ومشاكل الجهاز الهضمي، والصداع المتكرر. بالإضافة إلى الألم، قد يعاني الشخص من التعب، ومشاكل في الجهاز الهضمي، والصداع. تشير الأبحاث إلى أن التغيرات اللدونة في الدماغ والحبل الشوكي تساهم في تطور واستمرار حالات الألم المزمن مثل الألم العضلي الليفي، ومتلازمة القولون العصبي، والصداع النصفي، ومتلازمة التعب المزمن، و'كوفيد طويل الأمد'. وهناك عدة مؤشرات قد تدل على أن ألمك ناتج عن اللدونة العصبية. ويشارك الدكتور كلارك أبرز 5 علامات لهذه الحالة: 1. الفحوصات الطبية التي لا تكشف عن أي سبب عضوي واضح للألم أو المرض، أو أن العلاجات التقليدية لا تجدي نفعا. 2. تعاني من أكثر من عارض واحد لأكثر من ستة أشهر. 3. تظهر أعراضك في أجزاء مختلفة من الجسم أو تتنقل بين مناطق متعددة. 4. تتفاقم أعراضك عندما تكون تحت الضغط النفسي. 5. إذا علمت أن طفلا يمر بمواقف سيئة مشابهة لتلك التي مررت بها في طفولتك، ستشعر بالحزن أو الغضب. فالعامل النفسي يلعب دورا محوريا، حيث أن التجارب الصادمة في مرحلة الطفولة، مثل الإهمال أو العنف، قد تترك أثرا عميقا على الجهاز العصبي، وتزيد من احتمالية المعاناة من الألم المزمن لاحقا. حتى اضطراب ما بعد الصدمة والقلق المزمن قد يساهمان في تفاقم هذه الأعراض. والخبر الجيد هو أن هناك أساليب علاجية جديدة تركز على 'إعادة تدريب' الدماغ لتصحيح هذه المسارات الخاطئة. وبدلا من الاعتماد على المسكنات التقليدية، تعتمد هذه الأساليب على تقنيات مثل التعرض التدريجي للمواقف المثيرة للقلق، وتمارين زيادة الوعي العاطفي، وإدارة الضغوط النفسية. وكما يؤكد الدكتور كلارك، فإن الأبحاث الحديثة تثبت أن هذه الطرق العلاجية التي تستهدف اللدونة العصبية تحقق نتائج أفضل بكثير مقارنة بالأساليب التقليدية، خاصة في حالات الألم غير الناتج عن أسباب عضوية واضحة. المصدر: نيويورك بوست

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- أخبار السياحة
ماهو الوقت المناسب لممارسة رياضة المشى في الطقس الحار
تشهد البلاد خلال الأيام الحالية، ارتفاعا فى درجات الحرارة، والتى يتزامن معها ارتفاع فى مستويات الرطوبة، والتى تزيد من الشعور بدرجات الحرارة المرتفعة، بنسبة تصل إلى 3 درجات أعلى من درجة الحرارة المسجلة. وتعد رياضى المشى، من أبسط وأسهل التمارين الرياضية التى يمكن لأى شخص أن يمارسها، سواء بهدف إنقاص الوزن أو لزيادة اللياقة البدنية والحفاظ على الصحة العامة، لكن المشى خلال درجات الحرارة العالية يستلزم اتخاذ بعض الاحتياطات، لتجنب المشكلات الصحية المرتبطة بالحرارة، وفقا لموقع 'Times of India'. ما تأثير الحرارة المرتفعة على الجسم قد يؤدي التعرض الطويل للحرارة الشديدة إلى أمراض مرتبطة بالحرارة، مثل الإجهاد الحراري أو حتى ضربة الشمس، والتي قد تكون مهددا للحياة فى حالة عدم تلقى العلاج اللازم. لذلك ينبغي على من يمارس المشي يوميًا مراعاة بعض العوامل قبل الخروج تحت أشعة الشمس، وفي ظل موجة حر شديدة، يُصبح تحديد الوقت المناسب للمشي أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة والسلامة. ما هو الوقت المناسب للمشي ؟ عادةً ما يكون الصباح الباكر وأواخر المساء أكثر برودةً من النهار، بسبب انخفاض درجات الحرارة وقلة التعرض لأشعة الشمس المباشرة، مما يجعل المشي أكثر راحةً وأمانًا. ويعتبر الصباح الباكر، قبل الساعة السابعة صباحًا، وأواخر المساء بعد الساعة السادسة مساءً، بشكل عام أفضل وقت للمشي أثناء موجة الحر. وعادةً ما تكون درجات الحرارة أقل في الصباح، لأن الشمس تكون أقل ارتفاعًا في الأفق، مما يقلل من التعرض المباشر للشمس وشدتها، كذلك تميل مستويات الرطوبة إلى الانخفاض في الصباح الباكر، مما يسمح بتبريد أكثر فعالية من خلال التعرق. وفي المساء، تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض مع غروب الشمس، وكما هو الحال في الصباح الباكر، تكون شدة الشمس أقل، مما يقلل من خطر ارتفاع درجة الحرارة، ويمكن للمشي بعد غروب الشمس أن يوفر نهاية هادئة لليوم ويساعد على الاسترخاء والنوم. نصائح للمشي بأمان خلال موجة الحر يوجد عدد من النصائح التى تساعد على ممارسة رياضة المشى بأمان خلال درجات الحرارة المرتفعة، وهى: اشرب الكثير من الماء قبل وأثناء وبعد المشي للحفاظ على رطوبة جسمك، مع تجنب المشروبات السكرية لأنها قد تسبب الجفاف. ارتدى ملابس خفيفة وفضفاضة وفاتحة اللون، تسمح بالتهوية وتعكس ضوء الشمس. ضع واقيًا من الشمس بعامل حماية عالى على الجلد المكشوف، وارتدى نظارات شمسية وقبعة واسعة الحواف لحماية وجهك من الأشعة فوق البنفسجية. تعرف على علامات الأمراض المرتبطة بالحرارة، مثل الدوخة والغثيان والتعرق المفرط، وفور الشعور بأى من تلك الأعراض، توقف عن المشي فورا وابحث عن الظل إذا شعرت بتوعك. اختر مسارات أو طرقًا مظللة ، مع إمكانية الوصول إلى مصادر المياه أو المرافق حيث يمكنك التبريد عند الحاجة. خلال موجة الحر، فكر في تقليل شدة ومدة مشيك لتجنب الإجهاد المفرط. كن على اطلاع دائم بتوقعات الطقس وتحذيرات الحرارة، و تجنب المشي خلال ساعات ذروة الحر عندما تكون درجات الحرارة في أعلى مستوياتها.