
إليك 5 علامات تدل على أن جسمك يحارب مرضا غير مرئي
وعندما يستمر الألم لفترات طويلة، غالبا ما يجد الشخص نفسه منعزلا عن أحبائه، يعاني من ليال بلا نوم، ويغرق في دوامة من المشاعر السلبية التي قد تصل إلى الاكتئاب.
وفي كثير من الحالات، يكون السبب وراء الألم المزمن واضحا، مثل إصابة جسدية أو مرض معين. لكن المفارقة أن ملايين الأشخاص يعانون من هذا الألم دون سبب عضوي واضح، ما يحول علاجهم إلى لغز محير للأطباء. وهنا يأتي دور مفهوم 'الألم العصبي اللدون' (neuroplastic pain)، وهو نوع من الألم المزمن لا ينشأ عن تلف في الأنسجة أو مرض، بل عن تغيرات في طريقة معالجة الجهاز العصبي لإشارات الألم.
واللدونة العصبية (Neuroplasticity) هي قدرة الدماغ على إعادة تنظيم نفسه وتشكيل مسارات جديدة استجابة للتجارب، وتلعب دورا رئيسيا هنا. وهذه الآلية التي تساعدنا عادة على التعلم والتكيف قد تتحول أحيانا ضدنا، حيث يعزز الدماغ مسارات الألم الموجودة أو يخلق أخرى جديدة، ما يجعله أكثر حساسية لأي إشارات جسدية، حتى تلك التي لا تشكل خطرا حقيقيا.
ويشرح الدكتور ديفيد كلارك، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي ورئيس جمعية علاج الأعراض العصبية اللدونة، أن هذه الحساسية المفرطة قد تدفع الدماغ إلى تفسير أي إحساس عادي، مثل لمسة بسيطة أو حركة طبيعية، على أنه تهديد يستدعي الشعور بالألم.
وهذه الظاهرة لا تقتصر على الألم الجسدي فحسب، بل قد ترتبط بأعراض أخرى مثل الإرهاق المستمر، ومشاكل الجهاز الهضمي، والصداع المتكرر.
بالإضافة إلى الألم، قد يعاني الشخص من التعب، ومشاكل في الجهاز الهضمي، والصداع. تشير الأبحاث إلى أن التغيرات اللدونة في الدماغ والحبل الشوكي تساهم في تطور واستمرار حالات الألم المزمن مثل الألم العضلي الليفي، ومتلازمة القولون العصبي، والصداع النصفي، ومتلازمة التعب المزمن، و'كوفيد طويل الأمد'.
وهناك عدة مؤشرات قد تدل على أن ألمك ناتج عن اللدونة العصبية. ويشارك الدكتور كلارك أبرز 5 علامات لهذه الحالة:
1. الفحوصات الطبية التي لا تكشف عن أي سبب عضوي واضح للألم أو المرض، أو أن العلاجات التقليدية لا تجدي نفعا.
2. تعاني من أكثر من عارض واحد لأكثر من ستة أشهر.
3. تظهر أعراضك في أجزاء مختلفة من الجسم أو تتنقل بين مناطق متعددة.
4. تتفاقم أعراضك عندما تكون تحت الضغط النفسي.
5. إذا علمت أن طفلا يمر بمواقف سيئة مشابهة لتلك التي مررت بها في طفولتك، ستشعر بالحزن أو الغضب. فالعامل النفسي يلعب دورا محوريا، حيث أن التجارب الصادمة في مرحلة الطفولة، مثل الإهمال أو العنف، قد تترك أثرا عميقا على الجهاز العصبي، وتزيد من احتمالية المعاناة من الألم المزمن لاحقا. حتى اضطراب ما بعد الصدمة والقلق المزمن قد يساهمان في تفاقم هذه الأعراض.
والخبر الجيد هو أن هناك أساليب علاجية جديدة تركز على 'إعادة تدريب' الدماغ لتصحيح هذه المسارات الخاطئة. وبدلا من الاعتماد على المسكنات التقليدية، تعتمد هذه الأساليب على تقنيات مثل التعرض التدريجي للمواقف المثيرة للقلق، وتمارين زيادة الوعي العاطفي، وإدارة الضغوط النفسية.
وكما يؤكد الدكتور كلارك، فإن الأبحاث الحديثة تثبت أن هذه الطرق العلاجية التي تستهدف اللدونة العصبية تحقق نتائج أفضل بكثير مقارنة بالأساليب التقليدية، خاصة في حالات الألم غير الناتج عن أسباب عضوية واضحة.
المصدر: نيويورك بوست
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ ساعة واحدة
- أخبار السياحة
5 علامات 'صامتة' لسرطان الجلد
مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة التعرض لأشعة الشمس، يحرص الكثيرون على فحص بشرتهم بحثا عن شامات أو بقع غير طبيعية. لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن الميلانوما – أخطر أنواع سرطان الجلد – يمكن أن تظهر في أماكن خفية مثل تحت الأظافر أو حولها. ويقول الدكتور ماغنوس لينش، استشاري الأمراض الجلدية، لصحيفة 'صن هيلث': 'التغيرات في أظافرك يمكن أن تكون علامة تحذير مبكرة للسرطان. وذلك لأن الأظافر تعكس ما يحدث داخل الجسم، بما في ذلك كيفية استخدامه للأكسجين والمواد المغذية ومكافحته للأمراض'. ورغم أنه من النادر أن يتطور سرطان الجلد، بما في ذلك الميلانوما، تحت وحول أظافر اليدين والقدمين، إلا أنه يحدث. ولذلك، فإن أي تغير غير طبيعي في الأظافر قد يكون إنذارا مبكرا لوجود مشكلة صحية خطيرة، مثل الميلانوما. وهناك خمس علامات يجب أن تنتبه لها على أظافرك وحولها قد تشير إلى الإصابة بالميلانوما: 1. خط داكن طولي على الظفر – تظهر هذه العلامة كشريط بني أو أسود عمودي على الظفر. وغالبا ما يظهر على إبهام اليد أو القدم المهيمنة، لكنه قد يصيب أي ظفر. وقد يعتقد المصابون بالميلانوما تحت أظافرهم خطأً أنهم يعانون من كدمة فقط، أو حتى لا يلاحظون أي تغيير على الإطلاق. وبخلاف الخط، يمكن أن يبدو أيضا كتصبغ غير منتظم تحت الظفر. 2. انفصال الظفر عن الجلد في هذه الحالة يبدأ الظفر في الارتفاع عن فراش الظفر، وتبدو الحافة البيضاء أطول. وقد تعتقد أنك اصطدمت بشيء ما، ولكن انفصال الظفر عن الجلد قد يكون علامة على شيء أكثر خطورة. 3. تشقق أو انقسام الظفر من المنتصف يحدث هذا بسبب ضعف صفيحة الظفر نتيجة نمو السرطان تحتها. 4. نتوء أو عقدة تحت الظفر يمكن أن يلاحظ المريض شيئا متكتلا تحت الظفر قد يصاحبه شريط ملون (عريض وغير منتظم أو داكن وضيق). 5. سماكة غير طبيعية في الظفر وفقا لدراسة حديثة، قد يكون هذا علامة على متلازمة الاستعداد الورمي BAP1 الوراثية التي تزيد خطر الإصابة بعدة سرطانات، بما في ذلك الميلانوما. وتؤثر هذه المتلازمة على جين يساعد عادة في منع الخلايا من النمو خارج السيطرة والتحول إلى خلايا سرطانية. كما تلعب دورا رئيسيا في إصلاح الحمض النووي التالف. ويواجه المصابون بهذه الحالة خطرا أعلى للإصابة بأورام في الجلد (مثل الميلانوما) والعينين والكلى وبطانة الصدر والبطن. وينصح أطباء الجلدية بمراجعة الاختصاصي فور ملاحظة أي من العلامات السابقة، لأن الميلانوما تحت الأظافر تشخص غالبا في مراحل متأخرة، وبالتالي فإن الكشف المبكر يجعل العلاج أسهل، حتى في هذه المناطق غير الشائعة. المصدر: ذا صن

أخبار السياحة
منذ 3 ساعات
- أخبار السياحة
لمحاربة الشيخوخة.. مُكوّن طبيعي موجود بأكثر من 70 نوعا من النباتات
يُشكّل الريسفيراترول واحداً من أقوى مُضادات الأكسدة، حيث يعمل على حماية خلايا الجلد من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وبالتالي يؤمّن وقاية من التجاعيد والخطوط الدقيقة، أما قوته فتكمن في أنه قادر على عكس شيخوخة البشرة في حال تناوله على شكل مُكمّل غذائي. ويُعرف الريسفيراترول بكونه مُكوّنا طبيعيا موجودا في أكثر من 70 نوعا من النباتات، أبرزها قشور العنب الأحمر. وهو جزء من مجموعة مُركّبات تُسمّى البوليفينول والمعروفة بخصائصها المُضادة للأكسدة. يكتسب هذا المكوّن سمعة طيبّة في مجال الحفاظ على شباب البشرة، مما يُفسّر استعماله في تركيبات الأمصال، واللوشن، وكريمات البشرة. مفعول استثنائي تُشير العديد من الدراسات التي تناولت الريسفيراترول إلى أنه يُحسّن صحة الخلايا، يُقلّل الالتهابات، ويُساعد في حماية الجلد من العوامل البيئيّة المُسبّبة للإجهاد كما يُعزّز إنتاج الكولاجين والإلستين. وهو يُحافظ على نعومة البشرة وشبابها كما يُحارب الشيخوخة من الداخل إلى الخارج. يمكن الحصول على هذا المكوّن من استهلاك العنب الأحمر، والفول السوداني، والتوت الأزرق، والكاكاو كما يمكن تناوله على شكل مُكمّل غذائي 3 مرات أسبوعياً لضمان حصول البشرة على حاجتها منه. يُساهم الريسفيراترول لدى تناوله على شكل مُكمّل غذائي في تحسين مرونة الجلد وحمايته من التأثير الضار للأشعة فوق البنفسجيّة. وهو يُساعد في علاج فرط التصبّغ مما يؤدي إلى توحيد وتفتيح لون البشرة، كما يُقلل من الالتهابات الجلديّة مما يجعله مفيداً في علاج حالات حب الشباب والتهاب الجلد. يُنصح بتناول الريسفيراترول كمكمّل غذائي في الليل كونه يزيد من حساسية البشرة على أشعة الشمس، كما يُنصح باستشارة الطبيب في هذا المجال في حال تناول أدوية أخرى معه. عناية موضعيّة يُشكّل إدراج الريسفيراترول في روتين العناية بالبشرة وسيلة فعّالة للاستفادة من خصائصه التجميليّة. فقد أظهرت الدراسات التي أجريت في هذا المجال تفاعل البشرة معه بشكل جيد لدى إدراجه في مستحضرات العناية بها. وهو يحتفظ بتأثيره المُضاد للأكسدة كما يُحسّن ملمس الجلد ويُقلّل من ظهور الخطوط والتجاعيد، فضلاً عن تمتّعه بخصائص مُضادة للبكتيريا والفطريات. ويُشكّل الريسفيراترول علاجاً موضعياً فعّالاً لإحمرار الوجه، كما يُخفّف من البقع الداكنة الناتجة عن آثار حب الشباب على البشرة.

أخبار السياحة
منذ 5 ساعات
- أخبار السياحة
أشهر أعراض آلام العمود الفقري وطرق الوقاية
مما لاشك فيه، أن آلام العمود الفقري من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا، وهي سبب شائع لتراجع الشعور بالراحة والتمتع بعظام سليمة، تتركز هذه الآلام غالبًا في منطقتي أسفل الظهر والعنق، وقد تتفاوت في شدتها بين انزعاج بسيط وآلام حادة تُعيق الحركة. يوضح تقرير نشر في موقع الجمعية الأمريكية للعمود الفقري aans مجموعة من الأسباب الشائعة للمشكلة . الأسباب الشائعة لآلام العمود الفقري الإجهاد العضلي: نتيجة رفع أشياء ثقيلة بطريقة غير صحيحة أو ممارسة حركات فجائية تؤدي إلى تمزق أو تمدد غير طبيعي في الألياف العضلية. الالتواءات في الأربطة: تحدث عندما تتمدد الأشرطة الليفية الرابطة بين العظام بشكل مفرط، وغالبًا ما تنتج عن الانحناءات الحادة أو الالتواءات القسرية. الضغط المتكرر: إجهاد يومي متراكم على العضلات والمفاصل بسبب وضعيات الجلوس الخاطئة أو الأنشطة المتكررة دون استراحة كافية. الضعف العضلي: عدم كفاية الدعم العضلي المحيط بالفقرات يجعل العمود الفقري أكثر عرضة للضغط والألم. الانزلاق الغضروفي: حيث يخرج جزء من القرص الفقري عن مكانه الطبيعي، فيضغط على الأعصاب المجاورة. تقدم العمر: التغيرات الطبيعية المرتبطة بالتقدم في السن، مثل تآكل الأقراص أو ضعف العظام، تسهم في ظهور الألم المزمن. الأعراض المرتبطة بآلام العمود الفقري تيبس في أسفل الظهر أو العنق، يصعّب الحركة أو الانحناء أو الجلوس لفترات طويلة. تشنجات عضلية قد تظهر أثناء الراحة أو عند بذل جهد بسيط. ألم مستمر يمتد من الظهر إلى الساقين أو الذراعين، وقد يترافق مع شعور بالوخز أو التنميل. ضعف حركي ملحوظ في الأطراف السفلية، خاصة في القدرة على المشي باستخدام الكعب أو أطراف الأصابع. تفاقم الأعراض مع الجلوس أو الوقوف الطويل، وأحيانًا أثناء النوم. غياب القدرة على اتخاذ وضعية جسم مستقرة بسبب الألم أو تقلص العضلات. امتداد الألم إلى جدار الصدر أو أحد الأطراف، في حال وجود ضغط على أحد الأعصاب. الوقاية من آلام العمود الفقري تقوية عضلات الجذع: تمارين البطن والظهر تساعد على دعم العمود الفقري وتثبيته. الحفاظ على وزن صحي: لتقليل العبء الميكانيكي الواقع على الفقرات القطنية والعجزية. اعتماد وضعية جلوس صحيحة: خاصة أثناء العمل المكتبي أو الجلوس الطويل. الابتعاد عن التدخين: نظرًا لتأثيره السلبي على تدفق الدم إلى الفقرات وقدرته على تسريع تآكل الأقراص. تجنب رفع الأجسام الثقيلة بطريقة خاطئة: عبر ثني الركبتين بدلاً من الظهر والاعتماد على عضلات الساقين. المواظبة على نشاط بدني منتظم: مثل المشي السريع أو السباحة، والتي تقلل من تيبس العضلات وتحسّن الدورة الدموية. إدارة التوتر النفسي: لأنه قد يسبب تقلصات عضلية مزمنة في منطقة الرقبة والكتفين. العلاج العلاج غير الجراحي الراحة المؤقتة: يُنصح بها فقط في الأيام الأولى (يوم إلى ثلاثة أيام)، لتجنب ضعف العضلات الناتج عن التثبيت الطويل. مضادات الالتهاب: تستخدم لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة. مرخيات العضلات: تُصرف في حال وجود تشنجات حادة أو ألم حركي مزعج. العلاج الطبيعي المخصص يشمل التمارين التي تهدف إلى استعادة الليونة العضلية ودعم الفقرات. قد يتضمن أيضًا: التدليك العلاجي، العلاج بالحرارة والبرودة، التحفيز الكهربائي، وتمارين الإطالة. الدعم السلوكي والحركي: عبر إعادة تدريب المريض على الحركات اليومية وتعديل نمط الحياة لتقليل الضغط على العمود الفقري. العلاج الجراحي يُوصى به فقط في حالات محددة بعد فشل العلاج التحفظي، أو عند وجود ضغط واضح على الأعصاب. ومن أبرز الإجراءات: استئصال القرص توصيل فقرتين أو أكثر باستخدام أدوات معدنية وعظمية. استبدال القرص. استئصال الصفيحة الفقرية. تقنيات ترميم الكسور الناتجة عن هشاشة العظام