
هل السجائر الإلكترونية أفضل من السجائر العادية؟
وتغري السجائر الإلكترونية المدخنين بأنها وسيلة تسهل الانتقال من السجائر التقليدية إلى الإقلاع عن التدخين تماما، ولكن هل يعد تدخين السجائر الإلكترونية أفضل من استخدام منتجات التبغ؟ وهل تسبب السجائر الإلكترونية الإدمان؟
بدأ الباحثون في الوقت الحاضر بإدراك مخاطر السجائر الإلكترونية وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، فعلى سبيل المثال حلل فريق من العلماء الرذاذ الصادر عن السجائر الإلكترونية شائعة الاستخدام، ووجدوا فيه مستويات عالية جدا من المعادن الثقيلة، وكما أشارت دراسات أخرى إلى أن التدخين باستخدام السجائر الإلكترونية يمكن أن يؤثر على القلب والرئتين والدماغ.
وأعرب خبراء في الولايات المتحدة عن قلقهم من أن دراسة مدى التأثير والضرر الذي يسببه التدخين باستخدام السجائر الإلكترونية قد تزداد صعوبة في ظل إغلاق حكومة ترامب وحدة تعنى بالتدخين والصحة، كما خفضت الحكومة التمويل المخصص للبرامج التي تساعد الناس وتحثهم على الإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية.
ومن ناحية أخرى تعد البيانات المتعلقة بالآثار الصحية طويلة المدى الناجمة عن استخدام السجائر الإلكترونية محدودة، وذلك لأنها حديثة نسبيا وتتطور باستمرار، غير أن معظم مستخدميها مراهقون أو في عمر الـ20، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تظهر آثار أخرى.
تأثيرها على القلب والأوعية الدموية
يقول الدكتور جيمس شتاين، أخصائي القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة: "يخبرك المنطق السليم -كما تخبرك والدتك- أن استنشاق مادة كيميائية شديدة السخونة مباشرة إلى رئتيك لن يكون مفيدا".
وتشير الأبحاث أكثر فأكثر إلى حقيقة وجود أضرار لا يمكن تجاهلها تسببها السجائر الإلكترونية رغم عدم احتوائها على المواد الكيميائية الخطيرة الموجودة في السجائر التقليدية.
تسبب نفحة من السيجارة الإلكترونية ضغطا فوريا على جهاز القلب والأوعية الدموية، حيث يزداد معدل ضربات القلب وتنقبض الأوعية الدموية، مما يقود مع مرور الوقت إلى حدوث تصلب في الشرايين. وقد عقّب الدكتور شتاين على أن استخدام السجائر الإلكترونية مرارا وتكرارا طوال اليوم، يسبب ارتفاعا في ضغط الدم ، الذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بعدم انتظام في ضربات القلب و السكتات الدماغية وحتى قد يتسبب في حدوث نوبة قلبية.
إعلان
وصرح الدكتور عرفان رحمن، الباحث في جامعة روتشستر للطب في الولايات المتحدة والمختص في دراسة منتجات النيكوتين: "عندما تسخّن السوائل في السجائر الإلكترونية إلى درجات حرارة عالية، فإنها تطلق كميات أكبر من المواد الكيميائية الضارة التي قد تتسرب إلى الرئتين، وتدخل مجرى الدم، وتتدفق إلى القلب".
يمكن للمواد السائلة الموجودة في السجائر الإلكترونية أن تطلق عند تسخينها مواد كيميائية مسرطنة معروفة، مثل الفورمالديهايد والأسيتالديهيد، ويمكن لهذه المواد وغيرها أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية، وتسبب الالتهابات.
وأضاف الدكتور شتاين أن إقلاع المدخنين عن السجائر الإلكترونية قد يصاحبه أيضا معاناة من أعراض انسحاب النيكوتين التي قد تزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم.
أثر السجائر الإلكترونية على الفم والرئة
أوضح الدكتور شتاين أن التدخين الإلكتروني يسبب التهابا في الشعب الهوائية والرئتين، وقد يصبح التهابا مزمنا. كما يمكن أن يتفاقم الربو وأعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن ، ويؤدي إلى سعال مستمر وضيق في التنفس.
في حين أن ارتباط السجائر الإلكترونية وتسببها بحدوث السرطان ما زال مجهولا، وقد يستغرق تطوره عقودا، فإننا نعلم أنها قد تعرّض المستخدمين لمواد مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
اختبر بريت بولين، الأستاذ المساعد في علم السموم البيئية بجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة، 3 علامات تجارية شائعة للسجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، ووجد أنها تطلق مستويات عالية من عناصر ثقيلة مثل النيكل والأنتيمون، التي ترتبط بسرطان الرئة.
ووجد فريق الدكتور بولين أيضا أن السجائر الإلكترونية تطلق كميات كبيرة من الرصاص، الذي يعد سمّا عصبيا.
وأضاف الدكتور شتاين أن المواد الكيميائية المستخدمة في السجائر الإلكترونية المنكّهة، وخاصة تلك التي تستخدم لمرة واحدة، يمكن أن تلحق الضرر أيضا بأغشية الخلايا، مما يزيد من خطر حدوث تلف في الرئتين والإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى أمراض أخرى في القلب.
وفي حالات نادرة، يصاب المرضى بندوب في الرئة ومشاكل في التنفس تعرف باسم "رئة الفشار" بعد استنشاق ثنائي الأسيتيل، وهو مركب موجود في بعض السجائر الإلكترونية المنكّهة.
كما هو الحال مع السجائر التقليدية والمنتجات التي تحتوي على النيكوتين، يؤدي استخدام السجائر الإلكترونية من الحد من تدفق الدم إلى اللثة، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والالتهابات، كما يمكن أن يلحق النيكوتين الضرر بأنسجة اللثة.
هل تسبب الإدمان؟
عملت الدكتورة باميلا لينغ، مديرة مركز أبحاث وتعليم مكافحة التبغ بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، مع مراهقين ينامون والسجائر الإلكترونية تحت وسائدهم ويباشرون استخدامها فور استيقاظهم.
وأظهرت الأبحاث أن السجائر الإلكترونية تسبب الإدمان، ويمكن أن يشكّل الإدمان مشكلة خاصة للمراهقين الذين لا تزال أدمغتهم في طور النمو.
يوجد هناك بعض برامج الدعم للإقلاع عن التدخين، التي تقدّم أدوية تساعد على الإقلاع عن التدخين، ولكن يمكن أن تكون هذه العملية مرهقة أيضا، حيث يصاحب الانسحاب أعراض مثل الاكتئاب والقلق والانزعاج.
وتتفاقم هذه المخاوف مع تزايد انتشار السجائر الإلكترونية المسببة للإدمان، التي تحتوي على مستويات أعلى من النيكوتين، في الأسواق، حيث أصبح من السهل الآن العثور على سجائر إلكترونية تحتوي على 20 ألف نفخة من النيكوتين، وهي كمية تعادل 100 علبة سجائر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 30 دقائق
- الجزيرة
أكثر دلالا وأنانية.. العلم ينفي الخرافات حول الطفل الوحيد
لطالما ارتبط الطفل الوحيد في الأذهان بصور نمطية شائعة: مدلل، وأناني، ويفتقر إلى المهارات الاجتماعية، ويجد صعوبة في التكيف. هذه التصورات المعروفة "بمتلازمة الطفل الوحيد" استمرت عقودا وتغلغلت في الثقافة والمجتمع. فهل فعلا يؤثر غياب الأشقاء على شخصية الطفل وسلوكه؟ القرن الـ19 وأسطورة الطفل الوحيد يشير مصطلح"متلازمة الطفل الوحيد" إلى السمات السلبية التي قد يربطها الناس بالأطفال الذين ليس لديهم أشقاء. ويمكن أن تشمل هذه السمات الأنانية أو الدلع. نشأت فكرة متلازمة الطفل الوحيد على أيدي علماء نفس الأطفال في القرن الـ19. وبحسب تقرير على موقع "ساينتفيك أميركان"، أجريت واحدة من أوائل الدراسات عن الأطفال الوحيدين في أواخر القرن الـ19، إذ جمع باحث من جامعة كلارك في ماساتشوستس آراء 200 مشارك عن الأطفال الذين ليس لديهم أشقاء. الغالبية العظمى وصفوا هؤلاء الأطفال بأنهم مدللون بشكل مفرط، مما أسهم في ترسيخ صورة نمطية سلبية عنهم. لم تكن هذه التصورات فقط نتيجة للملاحظات الفردية، بل تأثرت أيضا بعوامل اجتماعية مثل مخاوف الطبقات العليا من التغيرات الديمغرافية، والانزعاج من تراجع حجم أسر الطبقة المتوسطة، كأنها "تبرر" أن هذا النمط الأسري "القليل العدد" غير صحي أو غير مستحب، وربما لتشجيع العودة إلى نمط الإنجاب الأكبر. وفي بدايات القرن الـ20، ازدادت هذه المخاوف، وبدأ البعض يعتقد أن الطفل الوحيد مفرط الحساسية لأن والديه يركزان عليه كامل اهتمامهما، فيؤدي ذلك إلى إصابته بالقلق والوسواس والأنانية. تحطيم الصورة النمطية لم تصمد الفرضيات السابقة عن الطفل الوحيد أمام الأدلة الحديثة، فقد كشفت دراسات علمية متعددة أن الفكرة المنتشرة بأن الآباء يفرطون في حماية الطفل الوحيد أو يدللونه بشدة غير صحيحة. ففي دراسة أجريت عام 2021 شملت 227 أما و342 طفلا، حاول الباحثون معرفة ما إذا كان وجود أشقاء يؤثر على مجموعة أمور مثل الذهاب إلى المدرسة والحالة النفسية للآباء وكيفية استجابتهم لشكاوى أطفالهم الصحية، خاصة آلام المعدة. أظهرت الدراسة التي نشرت في المكتبة الوطنية للطب أن الأطفال الوحيدين كانوا أكثر انتظاما في الحضور المدرسي من الأطفال الذين لديهم أشقاء الذين كانوا أكثر عرضة للتغيب. كذلك أظهرت الدراسة أن آباء الأطفال الوحيدين غالبا ما يقللون من أهمية شكاوى أطفالهم الصحية، مثل آلام المعدة، مقارنة بالأسر الأكبر. وخلصت الدراسة إلى أن الآباء الذين لديهم طفل وحيد ليسوا أكثر حماية من غيرهم، مما يتحدى بعض الأفكار المسبقة عن الأطفال الوحيدين وعائلاتهم. بحث آخر أجري في عام 2019 حطم واحدة من الافتراضات الشائعة التي تقول إن الطفل الوحيد أكثر أنانية من الذين لديهم أشقاء. كشف البحث الذي نشر في مجلة "علم النفس الاجتماعي وعلم الشخصية" أن الصورة النمطية القائلة إن الأطفال الوحيدين يعانون من النرجسية والأنانية هي صورة سائدة ولكنها غير دقيقة. ووجد الباحثون أنه لا يوجد فرق كبير في الشخصية بين الأطفال الوحيدين والأطفال الذين لديهم أشقاء، وأن ما يشاع عن الأطفال الوحيدين من أنهم أقل إيثارا من الأطفال الذين لديهم أشقاء هو افتراض خاطئ، حيث لا يوجد فرق في الإيثار بين المجموعتين. "التربية المتساهلة" وتدليل الطفل لا يصبح الطفل مدللا لأنه وحيد، بل السبب الرئيسي غالبا ما يكون أسلوب التربية المتساهل من الوالدين. بمعنى آخر، عدم وضع حدود واضحة أو عدم غرس الانضباط يؤدي أحيانا إلى أن يتصرف الطفل بأنانية أو من دون نضج. وبحسب الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، ترتبط هذه التصرفات غالبا بغياب الحزم، وليس بعدد الإخوة. في كثير من الحالات، يتساهل الآباء بدافع المحبة، لكن -بحسب تقرير على موقع "بارينتس"- تظهر المشكلة عندما يتحول هذا التساهل إلى عادة، ويصبح الطفل معتادا الحصول على ما يريد فقط لأنه ألحّ أو بكى، بينما الهدف من التربية هو تعليم الطفل التوازن وضبط النفس، وليس إرضاء كل رغباته في كل لحظة. وقد يدفع أسلوب التربية المتساهل الطفل إلى إظهار: انخفاض ضبط النفس. العدوانية. الأنانية. الاندفاعية. التمرد. الطبيعة المتسلطة. حتى لا يفسده الدلال في تقرير نشره موقع "بارينتس"، يشدد الخبراء على أهمية التوازن في أسلوب التربية لضمان نشأة طفل سوي لا يتسم بالدلال الزائد أو الأنانية. ومن بين التوصيات: التعامل الواعي مع طلبات الطفل المادية: لا حاجة لأن يشعر الوالدان بالذنب إذا لم يتمكنا من شراء ما يطلبه الطفل. من الأفضل إظهار التعاطف معه وشرح الموقف ببساطة، مثل القول: "أفهم أنك منزعج، لكن هذا الأمر خارج حدود ميزانيتنا". إذا أراد شيئا باهظا، يمكن مشاركته في التكلفة. قد يشعره هذا بقدر من التحكم ويعلمه أن بعض الأشياء تستحق الادخار من أجلها. تجاهل نوبات الغضب إذا لم يكن هناك خطر، وعدم إظهار الكثير من الاهتمام، حتى لا يعتاد الطفل على استخدام الغضب كوسيلة للضغط. إعلان من الخطأ إشباع رغباته دائما بسرعة. تأجيل بعض الطلبات أو رفضها يعزز تحمله وتأقلمه، ويزيد من تقديره للأشياء. مشاركة الطفل في قرارات التأجيل أو عدم الشراء الخاصة بالآباء مع شرح الأسباب. مدح جهوده بدلا من مكافأته المادية دائما. فالثناء يعزز ثقته بنفسه. يمكن للآباء الاحتفال بإنجازات الطفل، مثل اصطحابه إلى مكان يحبه، مع جعلها مناسبة خاصة لا مكافأة على كل سلوك جيد قام به.


الجزيرة
منذ 30 دقائق
- الجزيرة
مقررة أممية للجزيرة: إسرائيل وأميركا تحاولان إبادة الشعب الفلسطيني
يمثل السلوك الذي تمارسه إسرائيل وحلفاؤها في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عموما، فصلا عنصريا وسعيا ممنهجا لمحو الشعب الفلسطيني، وفق ما أكدته المقررة الأممية المعنية بالحق في الصحة تلالنغ موفوكينغ. فعلى مدار نحو عامين، عملت قوات الاحتلال بشكل ممنهج وبحماية من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، على تدمير القطاع الصحي في غزة، وتجويع الناس وإرهاقهم بما يمثل إبادة جماعية واضحة، حسب ما قالته موفوكينغ في مقابلة للجزيرة اليوم الثلاثاء. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية ، فقد أدى الاستهداف الممنهج للمستشفيات في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين. ويعاني القطاع الصحي في غزة استنزافا حادا حيث وصلت القوة الاستيعابية للمستشفيات إلى مستويات غير مسبوقة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل ومنع إدخال الطعام والشراب والأدوية والوقود. كما أصبح تقديم الخدمات الصحية الأساسية -من رعاية الأمهات والمواليد إلى علاج الأمراض المزمنة- عرضةً للخطر الشديد، بسبب صعوبة الوصول والأعمال القتالية التي تقع قرب المستشفيات، كما تقول الصحة العالمية. وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت قرارا قبل عام يعتبر الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غير قانوني، ويطالبها باحترام التزاماتها الدولية كقوة احتلال. إبادة بدعم أميركي وغربي لكن موفوكينغ تقول، إن المسؤولين الإسرائيليين يتجاهلون الطلبات والنداءات الملحة التي تطلقها الأمم المتحدة ، ويواصلون -بدعم من الولايات المتحدة وقادة العالم الديمقراطي- تدمير المنظومة الصحية بطريقة لا يمكن إصلاحها. وتحاول إسرائيل والولايات المتحدة جر الفلسطينيين في غزة إلى فخ مميت في المدينة الإنسانية التي تخططان لإقامتها على أنقاض رفح جنوبي القطاع، وهو ما وصفته موفوكينغ بأنه "إبادة جماعية واضحة". وطالبت موفوكينغ، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام ورئيس لجنة حقوق الإنسان باستخدام صلاحياتهم لضمان محاسبة إسرائيل وإلزامها بوقف غير مشروط لإطلاق النار في غزة. وقالت المقررة الأممية، على هؤلاء المسؤولين الحديث بصوت عال ضد ما يحدث للمقررين الأمميين المستقلين، الذين يواجهون عقوبات أميركية ومحاولات تشويه لمنعهم من عملهم الذي كلفتهم به الأمم المتحدة. ودعت موفوكينغ كلا من الأمين العام ورئيسي الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان، إلى منع هذه المضايقات التي تواجه المقررين الذين لا يتقاضون أجرا ماديا نظير عملهم الرامي إلى ضمان حقوق الإنسان والإبقاء على مناهج وأدوات العمل الموكلة إليهم. ويطالب هؤلاء المقررون بتطبيق قرارات الأمم المتحدة لكنهم يواجهون حالة تناقض كبيرة حيث يعتقل بعضهم أو يخسر عمله لأنه يعارض ما تقوم به إسرائيل، كما تقول موفوكينغ، مؤكدة أنهم "سيواصلون المطالبة بالعدالة التي قد تعني أشياء مختلفة في أوقات مختلفة". وانتقدت المقررة الأممية موقف قادة الدول الديمقراطية، وقالت إن عليهم ركوب سفن الحرية لفك الحصار الإسرائيلي عن غزة ومواجهة إسرائيل مباشرة من على متن هذه السفن. وأكدت موفوكينغ، أن صمت قادة العالم على ما يجري لا يعني أن الناس ستصمت على هذه الإبادة، وقالت إن المطالبة بمحاسبة إسرائيل وتطبيق القانون لن تتوقف، مشيرة إلى أن السؤال الكبير حاليا يتعلق بقادة الدول الديمقراطية مما يحدث. وقالت إن العالم لم يشاهد هذا التدمير الذي تمارسه إسرائيل ضد مقومات الحياة بغزة وتحديدا القطاع الصحي، في أي نزاع عالمي سابق، مؤكدة أن استمرار هذا السلوك يعني أن تل أبيب حصلت على دعم من الولايات المتحدة ودول أخرى بعدم المعاقبة. واختتمت موفوكينغ "إن الطرق التي قررت بها إسرائيل تجاهل طلبات الأمم المتحدة وعدم الرد على رسائلها، تمثل جزءا من محاولة أكبر لتقويض المنظومة الإنسانية ومنظومة المساءلة الدولية".


الجزيرة
منذ 14 ساعات
- الجزيرة
علاج هشاشة العظام يفيد المرضى الذين تزيد أعمارهم على 80 عاما
أوصت دراسة جديدة بإعطاء الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 80 عاما علاجا لهشاشة العظام بعد الإصابة بكسر لتجنب المزيد من المضاعفات الصحية. وهشاشة العظام هو مرض تصبح فيه العظام ضعيفة وعرضة للكسر. وأجرى الدراسة باحثون من كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة، وعرضت نتائجها السبت 12 يوليو/تموز الجاري في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، في الولايات المتحدة وكتب عنها موقع يوريك أليرت. وصرحت الدكتورة جيانينا فلوكو، الطبيبة المقيمة في كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة والباحثة المشاركة في الدراسة: "يتزايد عبء هشاشة العظام مع تزايد أعمار سكان العالم بسرعة، وتدعم دراستنا بدء علاج هشاشة العظام بعد الإصابة بكسر لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 80 عاما، إذ ثبت أنه يقلل من دخول المستشفى ومعدل الوفيات". واستخدمت جيانينا وزملاؤها قاعدة بيانات للأبحاث الصحية لدراسة ما يزيد على 88 ألف مريض تبلغ أعمارهم 80 عاما فأكثر ممن أصيبوا بكسر بسبب تدهور العظام أو ضعفها الناجم عن هشاشة العظام. وقسّم المرضى إلى مجموعتين، شملت المجموعة الأولى 44 ألف مريضا عولجوا بأدوية لهشاشة العظام مثل البيسفوسفونات، ودينوسوماب، ورالوكسيفين، وتيريباراتيد، أما المجموعة الثانية فضمت العدد نفسه من المرضى، ولكنها شملت مرضى لم يتلقوا أي علاج لهشاشة العظام. وتمت متابعة المرضى لمدة 5 سنوات بعد إصابتهم بكسر، وراعت الدراسة الأمراض المصاحبة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، ومرض القلب، والسمنة، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والأورام، ونقص فيتامين د. وانخفض خطر دخول المرضى في مجموعة العلاج إلى المستشفى، كما انخفضت معدلات الوفيات لجميع الأسباب. وأشارت جيانينا إلى أنه من المتوقع أن يزداد عبء هشاشة العظام في المستقبل. وأضافت: "تدعم نتائج دراستنا ضرورة تعزيز بدء علاج هشاشة العظام، حتى لمن تزيد أعمارهم على 80 عاما". وتابعت: "إن علاج الأشخاص لتقليل عبء مضاعفات هشاشة العظام، مثل الكسور التي تؤدي إلى الإعاقة أو الوفاة، من شأنه أن يلعب دورا مهما في تحسين الصحة لدى كبار السن".