
أسواق مصر... استقرار سعر الدولار وهدوء نسبي في البورصة
سعر صرف الدولار
في مصر استقراراً ملحوظاً مع بداية تعاملات الأسبوع اليوم الأحد، سواء في السوق الرسمية أو الموازية، بينما اتسم أداء
البورصة
المصرية بالهدوء، وسط ترقب المستثمرين للتحولات السياسية بالمنطقة والتغيرات الاقتصادية الدولية التي تؤثر في السوق المحلية. وبحسب بيانات البنك المركزي المصري، سجل الدولار في تعاملات اليوم الأحد، 49.68 جنيه للشراء و49.81 جنيه للبيع، ليظل عند المستويات المسجلة نفسها خلال نهاية الأسبوع الماضي، بما يعكس حالة من الثبات النسبي في سوق الصرف الرسمية.
وجرى تداول الدولار بالنطاق السعري نفسه تقريباً في عدد من البنوك الكبرى، العامة والخاصة. أما في السوق الموازية، فقد استقر الدولار عند مستوى 50 جنيهاً، مع تراجع نسبي في نشاط السوق غير الرسمية خلال الأيام الماضية، نتيجة تراجع الطلب على الدولار من قبل المستثمرين مع زيادة المعروض من النقد الأجنبي وتحسن تدفقات العملة الصعبة من تحويلات المصريين بالخارج، وفق تصريحات لمحللين ماليين لـ"العربي الجديد".
ويأتي استقرار سعر الصرف عند معدل الهبوط عن 50 جنيهاً مقابل الدولار بعد موجة تراجعات طفيفة شهدها الدولار خلال الأسابيع الأخيرة، خسر فيها نحو 10% من قيمته أمام العملات الرئيسية وعلى خلفية دخول استثمارات خليجية جديدة إلى السوق المصرية.
في سياق متصل، افتتحت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات الأسبوع على استقرار، إذ لم تسجل تحركات كبيرة في المؤشر الرئيسي EGX30، الذي ظل في نطاق محدود خلال جلسة اليوم. ويُعزى هذا الهدوء إلى حالة الترقب التي تسود السوق، في ظل غياب محفزات قوية على المدى القصير، ووسط انتظار المستثمرين لنتائج أعمال الشركات نصف السنوية، وقرارات السياسة النقدية المرتقبة خلال يوليو/تموز الجاري.
اقتصاد الناس
التحديثات الحية
ضريبة جديدة على البترول في مصر تنذر بتفاقم الغلاء
ويعكس الأداء العام للبورصة حالة من الحذر، خصوصاً بعد التذبذب الذي شهدته بعض الجلسات في يونيو/حزيران الماضي، بسبب التطورات الجيوسياسية الإقليمية، وتغيرات أسعار الطاقة وأسواق المال العالمية. ورغم الاستقرار الظاهري، إلا أن السوق لا تزال تحت تأثير عدد من العوامل المؤثرة، مثل اتجاهات الفائدة الأميركية، ومستويات السيولة المتاحة داخلياً، ومتابعة تنفيذ الحكومة لبرنامج الطروحات وعمليات الخصخصة التي أعلنتها أخيراً.
ترصد تراجع القطاع الخاص غير النفطي في مصر
في السياق، سجل مؤشر ستاندرد آند بورز غلوبال لمدير المشتريات، تراجعاً في مختلف قطاعات الاقتصاد غير النفطي في مصر خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، مشيراً إلى رصده تدهوراً متوسطاً في ظروف التشغيل في نهاية النصف الأول من عام 2025. خسر مؤشر مديري الشركات، بعض مكاسبه التي حققها في شهر مايو/أيار الماضي، حيث انخفض من 49.5 نقطة إلى 48.8 نقطة في شهر يونيو الماضي، بأقل من المستوى المحايد 50 نقطة، بما يعني استمرار القطاع غير النفطي في منطقة الركود، التي لم يخرج منها إلا لبضعة أشهر، على مدار السنوات الخمس الماضية.
وأوضحت بيانات المؤشر الصادر صباح اليوم الأحد، تسجيل مديري المشتريات بالشركات غير المنتجة للنفط، استمرار ضعف الطلب وانكماش الإنتاج مع تسارع الانخفاض في كل من الطلبات الجديدة والإنتاج، ما أدى إلى أكبر خفض في المشتريات منذ ما يقرب من عام. رغم إبداء مديري الشركات تفاؤلاً محدوداً في شهر يونيو، بشأن توقعات العام المقبل 2026، انخفضت توقعات النشاط التجاري إلى أدنى مستوى تاريخي. كذلك أشار مديرو الشركات إلى تراجع ضغوط تكاليف مستلزمات الانتاج، التي أدت إلى تباطؤ ارتفاع أسعار الإنتاج.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
صندوق النقد: تأجيل صرف الشريحة الخامسة من قرض مصر 6 أشهر
وأشار تقرير المؤشر إلى أنه مع انخفاض الإنتاج وحجم الأعمال الجديدة، خفضت الشركات غير المنتجة للنفط مشترياتها للشهر الرابع على التوالي، وكان الانخفاض قوياً، وهو الأسرع منذ ما يقرب من عام، وشهد قطاع التصنيع أكبر انخفاض في النشاط بين القطاعات الرئيسة التي شملتها الدراسة التي تجري على الشركات المحلية. أدى التراجع الحاد في مستويات الشراء إلى ثبات إجمالي المخزون في شهر يونيو بعد أن سجلت ارتفاعاً طفيفاً في كل الأشهر الثلاثة السابقة ليونيو، مع وجود ضغوط على الموردين بسبب الزيادة في فترات التسليم للشهر الثاني على التوالي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 17 ساعات
- العربي الجديد
الأسواق تترقب مهلة ترامب للرسوم: الدولار عند أدنى مستوى في سنوات وانخفاض الذهب
اقترب الدولار من أدنى مستوى له منذ 2021 مقابل اليورو وأقل مستوياته منذ 2015 مقابل الفرنك السويسري اليوم الاثنين، في الوقت الذي تراجع فيه الذهب أيضا مع ترقب المتعاملين لأي تطورات بشأن التجارة مع اقتراب موعد نهائي للرسوم الجمركية حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب . ومن المرتقب أن يتعرض معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين يوم الأربعاء لرسوم جمركية أكثر حدة، في نهاية مهلة 90 يوما حددها ترامب، الذي قال أمس الأحد إن الرسوم الجديدة ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من أول أغسطس/ آب. وأكد ترامب أن إدارته تقترب من وضع اللمسات الأخيرة على عدد من الاتفاقات التجارية في الأيام المقبلة، وأنه سيعلن أسماء نحو 12 دولة في وقت لاحق من اليوم ستتلقى رسائل برسومها الجديدة الأعلى. وحتى الآن، لم تبرم سوى بريطانيا والصين وفيتنام صورا من الاتفاقات التجارية مع البيت الأبيض. الدولار عند أدنى مستوى في سنوات وفي أسواق العملات، أثرت حالة الضبابية بشأن الرسوم الجمركية بشكل خاص على الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي الحساسين للمخاطر، وذلك قبيل قراري السياسة النقدية في كلا البلدين في اليومين المقبلين. وكتب جيمس كنيفتون، وهو أحد كبار المتعاملين في العملات لدى كونفيرا، في مذكرة للعملاء: "يبدو أن تقلبات السوق أمر لا مفر منه عندما تنتهي المهلة رسميا ويتم الإعلان عن مستويات الرسوم الجديدة". وأضاف أنه في الوقت نفسه "ربما يكون التأثير أقل حدة هذه المرة... فعلى عكس الإعلانات السابقة عندما تجاوزت مستويات الرسوم الجمركية التوقعات، فإن المقترحات الحالية متوقعة إلى حد كبير. وعلاوة على ذلك، يبدو أن الأسواق تتوقع استمرار تمديد المواعيد النهائية". ونزل الدولار مقابل الفرنك السويسري بشكل طفيف إلى 0.7949 فرنك اليوم، متراجعا إلى المستوى المنخفض الذي سجله في أول يوليو/ تموز عند 0.7869 فرنك، وهو مستوى لم يصل إليه منذ يناير/ كانون الثاني 2015. وتراجع اليورو 0.2% إلى 1.1767 دولار، ولم يبتعد كثيرا عن أعلى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2021 الذي سجله في أول يوليو/ تموز عند 1.1829 دولار. اقتصاد دولي التحديثات الحية محادثات مكثفة في واشنطن قبيل انتهاء مهلة ترامب بشأن الرسوم الجمركية وانخفض الجنيه الإسترليني 0.3% إلى 1.3615 دولار، لكنه لا يزال قريبا بعض الشيء من مستوى أول يوليو/ تموز البالغ 1.3787 دولار والذي كان أعلى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2021. وارتفع الدولار 0.3% مقابل العملة اليابانية إلى 145.04 يناً، ليعكس مساره بعد انخفاض سابق. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل عملات رئيسية أخرى، 0.2% إلى 97.145، محوما فوق مستوى يوم الثلاثاء الماضي، الذي بلغ 96.373، والذي كان الأدنى منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام ونصف العام. وانخفض الدولار الأسترالي 0.8% إلى 0.6502 دولار، ليزداد تراجعا عن أعلى مستوى له في ثمانية أشهر تقريبا عند 0.6590 دولار. وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.7% إلى 0.6010 دولار. وارتفع الدولار بنحو 0.3% مقابل كل من الدولار الكندي والبيزو المكسيكي، ليسجل في أحدث تعاملات 1.3640 دولار كندي و18.6548 بيزو. انخفاض أسعار الذهب وفي أسواق المعادن النفيسة، انخفضت أسعار الذهب اليوم الاثنين بعدما أشار الرئيس الأميركي إلى إحراز تقدم في عدد من الاتفاقيات التجارية وإعلانه عن تمديد مهلة الرسوم الجمركية للعديد من الدول، ما قلص الطلب على المعدن النفيس الذي يعتبر ملاذا آمنا. وبحلول الساعة 02.32 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 3314.21 دولارا للأوقية (الأونصة). وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6% إلى 3322 دولارا. اقتصاد دولي التحديثات الحية قبلة الحياة لعملة البريكس: دول تقود المعركة ضد "دولرة" العالم وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في أواندا: "هذا الإرجاء قصير الأجل (من قبل الولايات المتحدة) يتسبب في هذا الضعف اليومي في سعر الذهب في الوقت الحالي". وأدت المخاوف من التضخم المدفوع بالرسوم الجمركية إلى توقعات بتخفيضات أبطأ في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي). وتظهر العقود الآجلة لأسعار الفائدة أن المتداولين لم يعودوا يتوقعون خفض أسعار الفائدة من جانب المركزي الأميركي هذا الشهر، ويتوقعون ما مجموعه تخفيضين فقط بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.8% إلى 36.81 دولارا للأوقية، وتراجع البلاتين 0.8% إلى 1380.55 دولارا للأوقية، ونزل البلاديوم واحدا بالمائة إلى 1123.31 دولارا للأوقية. (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 17 ساعات
- العربي الجديد
انهيار مريع للكهرباء في عدن... وجهود ذاتية لتبديد العتمة
تتمدد العتمة في عدن التي تتخذ منها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة لها، وسط تدهور كبير في خدمة الكهرباء، رغم الاجتماعات الحكومية المتكررة والقرارات المتوالية بشأن إيجاد حلول للأزمة، التي لا تبدو في الأفق نهاية لها، لتستمر معاناة المواطنين الذين يواجهون تردياً معيشياً، حيث يصل عدد ساعات انقطاع الكهرباء إلى 15 ساعة يومياً. وتوجهت أنظار الكثيرين إلى اجتماع الحكومة الأخير، يوم الأربعاء الماضي، للخروج بقرارات حقيقية تبدد جزءاً من المعاناة، إلا أنه جاء وفق محللين مخيباً للآمال، حيث أقرّت الحكومة تخصيص جلسة استثنائية لمناقشة وضع الكهرباء في مختلف الجوانب وتقييم مستوى الأداء في قطاع التوليد والنقل والتوزيع، وكميات الوقود المطلوبة ومقترحات توفيرها، والبدائل الممكنة لمعالجة التحديات الطارئة، واتخاذ القرارات والحلول العملية العاجلة لتخفيف معاناة المواطنين خاصة خلال موسم الصيف. وكان هناك قرار آخر صادر عن هيئة المواصفات والمقاييس التي وجّهت تعميماً إلى الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية والغرفة التجارية الصناعية ومستوردي مدخلات منظومة الطاقة المتجددة في عدن، تضمن الحصول على الإعفاء الجمركي لمدخلات منظومة الطاقة المتجددة (الألواح الشمسية، بطاريات تخزين الطاقة، عواكس الجهد، والسخانات الشمسية)، لكن الإشكالية في نظر محللين ليست في فتح الباب للاستيراد لتبديد العتمة ولكن في القدرات الشرائية للمواطنين. وشددت الهيئة العامة الحكومية للمواصفات والمقاييس في منشور لها اطلعت عليه "العربي الجديد" على ضرورة التزام مستوردي منظومة الطاقة المتجددة بتقديم طلب الاستشارة الفنية مختومة بختم المستورد بصورة رسمية للهيئة بطلب دراسة الوثائق "الملف الفني الخاص بالصنف أو الأصناف المستوردة" قبل وصول الشحنة إلى المركز أو المنفذ الجمركي بفترة لا تقل عن 20 يوماً. كذلك ضرورة أن يتضمن طلب الاستشارة الفنية المقدم للهيئة تفاصيل بيانات المستورد والصنف أو الأصناف التي تم استيرادها وتفاصيل الوثائق المرفقة. وفي ما يخص خلايا بطاريات الليثيوم، لكونها تصنف منتجات عالية الخطورة، أكدت الهيئة ضرورة تقديم المستورد شهادات المطابقة وتقرير الفحص الصادر عن جهات معتمدة وفق المواصفة القياسية IEC 62619 للبطارية شرطا أساسيا للحصول على الإعفاء الجمركي للمنتج وإرفاق وثائق تثبت مطابقة المنتج لاشتراطات المواصفات الخاصة بالأداء. اقتصاد عربي التحديثات الحية اليمن: حظر استيراد عشرات السلع يفاقم مخاوف الندرة والغلاء وذكر بيان "هيئة المواصفات"، أنها غير مسؤولة عن تأخير وحجز الشحنات في المراكز والمنافذ الرقابية وعدم الحصول على الإعفاء الجمركي في حال عدم الالتزام بالتعليمات الواردة في التعميم، محملة المستورد المسؤولية الكاملة. وأكدت الهيئة أن تقديم طلبات الاستشارة الفنية "دراسة الوثائق" سيكون خلال الفترة المقبلة متاحاً عبر منصة بوابة الخدمات الإلكترونية "تسهيل" بشكل كامل، وذلك لتوفير الوقت والجهد لإجراءات أتمتة المعاملات وتقديم الخدمات عبر البوابة. وأشارت إلى أن القرار يأتي في إطار جهود الهيئة لتبسيط وتسهيل إجراءات الحصول على الإعفاء الجمركي لمدخلات منظومة الطاقة المتجددة. لكنّ الخبير الاقتصادي، المتابع لملف الكهرباء في عدن، عبد الرحمن أنيس، قال لـ"العربي الجديد"، إن "المجال مفتوح لاستيراد ألواح الطاقة الشمسية وليس هناك منع لجلبها واستيرادها، ومتوفرة بكميات هائلة، لكن الإشكال يبقى في القدرة الشرائية لأن أغلب المواطنين وضعهم المادي في الحضيض، مع تدهور الاقتصاد وانهيار سعر صرف العملة أمام الدولار وهو ما انعكس على انخفاض قيمة مرتبات المواطنين ومداخيلهم". كذلك، هناك تخوف كبير من فتح المجال للقطاع التجاري لتوفير الكهرباء، إذ يرى أنيس أن ذلك سيسبب كارثة معيشية كبرى بالنظر إلى دخل المواطن الذي لا يتجاوز 50 دولاراً شهرياً، وكثير من الأسر باتت تعيش على أقل من دولارين في اليوم، لذا فإن توفير كهرباء تجارية يعني أن سعر الكيلوواط قد يصل إلى دولار أو نصف دولار وهذا يفوق طاقة الكثيرين. وأضاف أن الكهرباء في ظل هذا الانهيار الكبير للعملة لا بد أن تبقى خدمة مدعومة من الدولة ولا يصح رفع الدعم عنها أو نقل مهمة توفيرها إلى القطاع الاستثماري، مشيراً إلى أن شركة الكهرباء الحكومية تبيع الكيلوواط بحوالي 19 ريالا يمنيا، في الوقت الذي لا تستطيع 80% من الأسر بالأساس سداد هذه الفاتورة، لأن راتبها أو دخلها بالكاد يكفي عيشها وربما لا يكفي لمدة شهر بالكامل فما بالك عندما تأتي لتبيعه بـ1000 ريال يمني مع إضافة سعر التكلفة في حال الاستثمار والكهرباء التجارية. وتعكس أزمة الكهرباء المتواصلة مدى عمق الأزمات الاقتصادية الحادة في عدن، إذ يتواصل انهيار سعر صرف العملة المحلية لتقترب من 2800 ريال مقابل الدولار.


العربي الجديد
منذ 17 ساعات
- العربي الجديد
تراجع أسعار النفط مع رفع "أوبك+" إنتاج أغسطس أكثر من المتوقع
تراجعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بعد أن فاجأ تحالف " أوبك+ " الأسواق برفع الإنتاج أكثر من المتوقع في أغسطس/آب، في حين أثرت حالة الضبابية بشأن الرسوم الجمركية الأميركية وتأثيرها المحتمل على النمو الاقتصادي العالمي في توقعات الطلب. وبحلول الساعة 03.27 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا أو 0.69% إلى 67.83 دولارا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 66.05 دولارا، بانخفاض 0.95 دولار أو 1.42%. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، يوم السبت، على زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميا في أغسطس/آب. وقال تيم إيفانز من شركة إيفانز إنرجي في مذكرة: "من الواضح أن زيادة الإنتاج تمثل منافسة أكثر شراسة على الحصة السوقية وبعض التسامح مع الانخفاض الناتج عن ذلك في السعر والإيرادات". وتمثل الزيادة في أغسطس قفزة من الزيادات الشهرية التي وافقت عليها "أوبك+" في مايو/أيار ويونيو/حزيران ويوليو/تموز والبالغة 411 ألف برميل يوميا و138 ألف برميل يوميا في إبريل/نيسان. وقال محللو "آر بي سي كابيتال"، بقيادة هيليما كروفت، في مذكرة، إن القرار سيعيد ما يقرب من 80% من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا من ثمانية منتجين في "أوبك" إلى السوق. لكنهم أضافوا أن الزيادة الفعلية في الإنتاج كانت أقل مما كان مخططا له حتى الآن، وأن معظم الإمدادات كانت من السعودية. ويتوقع محللو "غولدمان" أن تعلن "أوبك+" عن زيادة نهائية قدرها 550 ألف برميل يوميا لشهر سبتمبر/أيلول في الاجتماع المقبل في الثالث من أغسطس/آب. كما تعرض النفط أيضا لضغوط مع إشارة المسؤولين الأميركيين إلى تأجيل فرض الرسوم الجمركية. لكنهم لم يقدموا تفاصيل عن هذا الأمر. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، إن الولايات المتحدة على وشك الانتهاء من عدد من الاتفاقيات التجارية في الأيام المقبلة، وستقوم بإخطار الدول الأخرى بمعدلات الرسوم الجمركية الأعلى بحلول التاسع من يوليو/ تموز، على أن تدخل المعدلات الأعلى حيز التنفيذ في الأول من أغسطس/آب. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يهدد بفرض رسوم إضافية على الدول التي تتبنى سياسات بريكس وكان ترامب قد أعلن في إبريل/نيسان عن فرض رسوم جمركية أساسية بنسبة 10% على معظم الدول ورسوم "مضادة" أعلى تصل إلى 50%، وكان الموعد النهائي الأصلي هو يوم الأربعاء المقبل. وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا: "لا تزال المخاوف بشأن رسوم ترامب هي السمة العامة في النصف الثاني من عام 2025، إذ يمثل ضعف الدولار الدعم الوحيد للنفط في الوقت الحالي". ورفعت السعودية، أمس الأحد، أسعار النفط لشهر أغسطس/آب، بالنسبة للمشترين من آسيا وأوروبا بأكثر من دولار للبرميل في وقت من المتوقع فيه زيادة الطلب المحلي على الخام بما يقلل التصدير مع توقعات بأن الاستهلاك من الصين سيزيد. ورفعت "أرامكو" سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لآسيا في أغسطس/آب إلى علاوة 2.20 دولار فوق متوسط عمان/دبي. وهذا السعر هو الأعلى في أربعة أشهر، ويشكّل زيادة دولار للبرميل عن يوليو/تموز. كما رفعت المملكة أسعار كل درجات الخام التي تبيعها لشركات التكرير في شمال غرب أوروبا ومنطقة البحر المتوسط 1.40 دولار للبرميل عن الشهر السابق. (رويترز، العربي الجديد)