
الفراية: غرفة الإدارة المتكاملة لعمليات الحدود في معبر جابر ستخفف الإجراءات -صور
وشكر الفراية، خلال كلمة الافتتاح، الاتحاد الاوروبي على ما يبذله من دعم في مختلف المجالات، باعتباره شريك أساسي للمملكة في تلبية متطلبات التنمية والأمن والاستقرار في المنطقة، ومشيدا بدور مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بتعزيز هذا الدعم وتنفيذ المشاريع المتعلة بأمن الحدود. كما أشاد الوزير بدور الأجهزة الامنية ودائرة الجمارك الاردنية، في بذل طاقاتها وامكانياتها لتأهيل المراكز الحدودية وتطوير أساليب العمل بتعاونية وتكاملية.
واعتبر، أن الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي تتجسد جليا في العمل على تطوير وتأهيل مركز حدود جابر، الذي يعد ثالث أكبر مركز حدودي أردني كثافة بالعمل، إذ تضاعفت عدد مستخدمي هذا المركز خلال الشهور الخمسة الأولى من هذا العام بما يساوي مثلي عددهم بالفترة نفسها من العام الماضي، كما سجل المركز قبل فترة عيد الأضحى المبارك أكبر عدد مستخدمين له بتاريخه.
وأشار، أن تقديم الدعم والمنح لتطوير المراكز الحدودية الأردنية، هي بالحقيقة خدمات تقدم أيضا للدول المجاورة، لما يترتب على ذلك من تسهيل الإجراءات وتبسيطها وضبط عمليات التهريب وتكثيف طرق المراقبة والسيطرة، التي تنعكس آثارها على تلك الدول المجاورة ورعاياها.
وأوضح، أن من معاني افتتاح غرفة الإدارة المتكاملة لعمليات الحدود، تخفيف الإجراءات المتبعة في المركز وترشيقها، بالإضافة إلى اختصار الوقت وتحسين بيئة العمل، ويلمس آثار ذلك كله المسافر بتخفيف العبء عليه وتقليل الكلف والجهود المطلوبة منه سابقا.
ولفت الفراية، إلى أنه تم الاتفاق مع أمانة عمّان الكبرى، لبدء العمل على زيادة المساحات الخضراء في المركز بزراعة وتشجير أراضيه، بشكل يعزز البيئة الجمالية للمكان وامكانية استغلال هذه المساحات من قبل المسافرين خلال فترات الانتظار.
كما قال، أن الحكومة الاردنية تولي المراكز الحدودية أهمية خاصة، حيث خصصت من موازنتها 5 ملايين دينار لتطويرها، مبينا أنه تم افتتاح هذه المباني في مركز حدود جابر بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبتنفيذ من مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة.
وأضاف أن افتتاح مبنى الحافلات يساهم بتوفير خدمات جديدة للحافلات القادمة من سوريا والتي تقدر بنحو 150 حافلة يوميا، وأن هذه الحافلات ستنتقل إلى مسار جديد حال قدومها من الأراضي السورية، يؤدي إلى تخفيف الازدحام في المبنى القديم وتقليل عدد ساعات انتظار المسافرين في المركز الحدودي بمقدار الثلث.
وبيّـن الفراية، أن افتتاح غرفة عمليات الإدارة المتكاملة للحدود، وهي مزودة بشاشات تتابع كل مرافق المركز الحدودي ومتصلة بالإدارات الرئيسية في عمّان – الأجهزة الأمنية ودائرة الجمارك الأردنية – تساهم في ضبط الإجراءات ومختلف حركات المسافرين بشكل يعزز أمن الحدود، ومن شأن قاعة الجمارك الجديدة المزودة بمختلف التقنيات، أن تسهل انجاز المعاملات والأمور الجمركية وتيسر إجراءات الشحن.
وأكّد الفراية، أن من شأن تطوير وتأهيل مركز حدود جابر، تعزيز العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، باعتباره الطريق الرئيسي الذي يمر السوري من خلاله إلى وطنه، ومبينا أنه خلال الفترة الماضية عاد نحو 97 ألف لاجئ سوري إلى ديارهم طواعية، متوقعا أنه مع عطلة المدارس والجامعات وتحسن الأوضاع الاقتصادية والأمنية في سوريا سيزيد عدد اللاجئين العائدين إلى ديارهم.
سفير الاتحاد الأوروبي في عمّان بيير كريستوف تستتزيسافاز، قال إنّ هذا المشروع هو جزء من العمل الأوسع للاتحاد الأوروبي في 'دعم إدارة الحدود المتكاملة في الأردن' والذي يعزز التعاون في تطوير أنظمة إدارة الحدود ومنع التطرف والجريمة وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف تستتزيسافاز، أن هذا المشروع حيوي ومهم جدا لتعزيز التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي، ومن شأنه تشجيع اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم الأصلية، من خلال مركز حدود جابر، المتطور، الذي يمثل شريان الحياة لهؤلاء العائدين، ومن جهة أخرى يعمل هذا المشروع على تعزيز أمن الحدود وتمتين العلاقات بين الدول المتجاورة، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يأمل بتعميق العمل المستقبلي مع الأردن في مجالات متعددة.
وفي كلمة لها، أشادت كريستينا البرتين- من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالشراكة المتجذرة بين الأردن من جهة وبين الاتحاد الأوروبي والمكتب من جهة أخرى، ودور هذه الشراكة الاستراتيجية في منع الجريمة المنظمة والجريمة العابرة للحدود ، بالإضافة إلى ضبط الحدود وتعزيز الأمن الحدودي من خلال تطوير وتأهيل مختلف المراكز الحدودية الأردنية.
وأضافت أن هذه المشاريع والبرامج من شأنها أن تنقل فكرة سيادة القانون وحقوق الانسان، من مجرد أفكار إلى أعمال تنفيذية تترجم على أرض الواقع، حيث تساهم هذه المشاريع والبرامج عمليا في مكافحة الارهاب والتطرف ومنع التهريب خاصة تهريب المخدرات والأسلحة.
بعد ذلك، قام وزير الداخلية بافتتاح المباني الجديدة، وإطلع على سير العمل فيها ومحاور التغيير في بيئة العمل الحدودي بأبعاده المختلفة: الأمنية والجمركية والإدارية، كما قام الوزير باجراء جولات ميدانية في مختلف مرافق المركز والتقى بالمسؤولين فيه من مختلف المستويات، وقدم توجيهاته إلى العاملين بمختلف إدارات المركز بضرورة المضي قدما بتحسين أساليب العمل والتعامل الإنساني مع المسافرين وتقديم المساعدة الممكنة لهم، باعتبار المراكز الحدودية هي واجهة الدولة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
نقابة الصحفيين تتخطى مطالب المواقع الالكترونية وتضع مهلة حتى 30 آب لتوقيع تسويات مالية
ناقش مجلس نقابة الصحفيين امس السبت خلال جلسة ادارية ، المقترحات الواردة من 'تنسيقية المواقع الإلكترونية' و'ائتلاف المواقع الإلكترونية'، مؤكدا احترامه لما ورد في المذكرتين واللقاءات السابقة، انطلاقًا من مبدأ الحوار مع أصحاب المصلحة وحرصًا على ديمومة عمل المؤسسات الإعلامية. وثمن المجلس المبادرات الإيجابية من المواقع الإلكترونية التي سارعت إلى تصويب أوضاعها، مرحبًا بجميع المؤسسات الراغبة بإجراء تسويات مالية. وأكد أن النقابة منفتحة على أية تسوية أو تصويب للأوضاع على أسس مريحة وميسرة وفقا للاستشارات القانونية، وذلك حتى نهاية يوم 30 آب 2025.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
لكي نضمن مقعداً على طاولة «التفاهمات» القادمة
يبدو أن ملامح الشرق الاوسط الجديد بدأت تتشكل؛ القوة العسكرية المفرطة التي تم استخدامها، على مدى نحو عامين، استنفدت أغراضها، لكنها فرضت وقائع (حقائق) على الأرض، وقد حان الوقت لكي تتحرك ماكينة السياسة لتثبيت هذه الوقائع بمنطق «جني» الأرباح، أو تقسيم الغنائم، غداً (الاثنين ) يجلس ترامب مع نتنياهو على الطاولة، وبالتنسيق مع بعض الأطراف في المنطقة سيتم ترسيم حدود النفوذ، وتوزيع الأدوار، «وعد» ترامب سيكون بمثابة «وعد بلفور» جديد، عنوانه نزع صفة الاحتلال عن اسرائيل وإعلان سيادتها الكاملة على فلسطين. ما حدث منذ 7 أكتوبر وحتى الهدنة التي من المتوقع الإعلان عنها في واشنطن، لم يكن صدفة أبداً، لقد جرى التخطيط له ثم تنفيذه وصولاً إلى هذه اللحظة التاريخية، البعض بيننا يفهم ما جرى بمنطق الرغبات، ويرد عليه بالانفعال، ويفسره بالنصوص الدينية والتاريخية، ثم يتعامل معه وكأننا انتصرنا، أو مهدنا الطريق لانتصارات قادمة، لكن الواقع، للأسف، عكس ذلك تماماً، المشروع الصهيوني، في هذه الجولة، تمدد بما يكفي لتحقيق (حلم) إسرائيل الكبرى، الهيمنة، أولا، على المنطقة، وانتزاع يهودية الدولة، ثم فرض التطبيع بدون أي مقابل، القوة هذه المرة فرضت «السلام»، كما تراه تل أبيب، بلا شروط. يمكن أن ندقق في الخريطة لتتكشف أمامنا صورة الواقع، إيران خرجت من المنطقة ومن معادلات الردع، سوريا تحولت إلى حديقة خلفية تعبث بها دبابات الاحتلال، العراق يبحث عن التعافي من سطوة بقايا العصائب الإيرانية، لبنان يلملم أوراقه وأسلحته بحثاً عن النجاة، مصر تناور على جبهات التهديد التي تحيط بها، وثمة من يدفع لإخراجها من معادلات (الدور)، النظام العربي لفظ أنفاسه الأخيرة، وحدها الشقيقة السعودية تحاول أن تضبط ساعة المنطقة على توقيت توازنات، وربما تسويات، تخرج المنطقة من رعب الصراعات والحروب إلى استراحة ولو مؤقتة. أمام هذا الواقع تبدو الخيارات أمام بلدنا ضيقة، صحيح نجونا، طيلة العاملين المنصرفين، من ويلات الحرب وتداعياتها، الدولة، الآن، أقوى والمجتمع يتمتع بقدر من العافية، صحيح، أيضاً، لنا أدوار يمكن الاعتماد عليها إذا تمكنا من ترسيخ معادلة المصالح العليا، وتجاوزنا حمل أعباء ثقيلة يُراد لنا أن نحملها من إرث التاريخ والجغرافيا، لكن الصحيح، أيضا، أننا أمام وقائع لابد أن نحسم أسئلتها بإجابات واضحة وحازمة، أهمها سؤال العلاقة مع ملف التحولات التي طرأت على القضية الفلسطينية، خاصة بما يتعلق بالضفة الغربية، أعرف أننا نرفض التهجير والوطن البديل والتوطين، لكن ما يجب أن نعرفه هو كيف نواجه ذلك، وكيف نحمي بلدنا من أي محاولة تستهدف فرض حلول قادمة على حسابنا؟ لدينا مع تل أبيب أزمة عميقة، وخطوطنا مع واشنطن، بسبب هذه الأزمة، تحتاج إلى ترميم، الضفة الغربية ستكون في المرحلة القادمة ساحة لتصفية حسابات ما بعد الحرب، نحن معنيون بما سيجري فيها، ربما لا يكون التهجير القسري وارداً، لكن أكيد سيكون أمامنا قائمة استحقاقات ومطالب، نحتاج معها إلى خطوات استباقية، أقصد المواجهة السياسية والاشتباك مع كافة الأطراف، ومع تل أبيب تحديداً، نحن في موقع قوة يسمح لنا أن نخترق، سياسياً، هذه الجبهات، لكي نضمن أمن بلدنا ومصالحه واستقراره، ولكي نحجز مقعداً على طاولة «التفاهمات» في المرحلة القادمة. أما كيف؟ هذا يحتاج إلى كلام آخر.


رؤيا نيوز
منذ 4 ساعات
- رؤيا نيوز
5 عناوين ستقرر عودة الحرب
أكثر الأسئلة تداولا يتعلق بالذي ستفعله إيران خلال الفترة المقبلة بعد تغيرات أساسية وقعت في المنطقة، وإذا ما كانت ستلجأ إلى مقاربة جديدة أم لا؟. خلال العامين الأخيرين تعرضت إيران إلى جملة عوامل مهمة، أولها ضغط الإدارة الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني والعمليات العسكرية التي تم تنفيذها ضد المنشآت النووية الإيرانية، وفشل عمليات التفاوض الإيرانية الأميركية وتبادل عمليات القصف بالطائرات والصواريخ مع إسرائيل، إضافة إلى تضرر ساحات خلفية لإيران في المنطقة، وما يتعلق باستمرار العقوبات الاقتصادية على الشعب الإيراني، وتأثير كل ما سبق على موقع إيران الإقليمي وتموضعها في المنطقة. ما يمكن قوله بعد كل هذه المواجهات أن فصلا كاملا قد وقع بين المسارين الفلسطيني والإيراني، بحيث تم دفع إيران لمساحاتها الخاصة، ولم يعد شرط وقف الحرب في غزة، شرطا إيرانيا مباشرا، بما يعني أن عملية العزل والفصل تمت، بما يؤشر على ان المرحلة الإيرانية المقبلة لن تكون على صلة مباشرة بغزة. يحدث هذا في الوقت الذي تتطلع فيه المنطقة الى وقف حرب غزة، بمعزل عما كان يسمى جبهات الإسناد بعد التغيرات التي رأيناها في دول المنطقة العربية. يأتي سؤال آخر حول ما إذا كانت واشنطن وتل أبيب حققتا اهدافهما كاملة بحق إيران، وهي 5 عناوين مستهدفة، أولها تحجيم مساحات إيران الإقليمية، وثانيها إنهاء الخطر النووي الإيراني، وثالثها إنهاء قدرات إنتاج الصواريخ البالستية، ورابعها دفع إيران نحو توقيع اتفاق نووي جديد، يعبر عن تفاهمات سرية حول ملفات إقليمية، وخامسها محاولة إسقاط النظام كليا، أو تغيير دوره بضغط من داخل النظام. من ناحية تقديرية وبعيدا عن الدعاية السياسية لكل الأطراف في المنطقة، فإن أهداف واشنطن وتل أبيب لم تتحققا بشكل كامل، وان كانت تحققت بشكل جزئي على صعيد الضربات العسكرية، حيث يردد المحللون أن ادعاءات واشنطن بتدمير القوة النووية الإيرانية قد لا يكون صحيحا بشكل كامل، كما أن إسرائيل ذاتها تعرضت الى أضرار كبيرة تم إخفاء اوجهها خلال عمليات القصف الأخيرة. لكن ما سبق قد يكون سببا في جولة جديدة من الحرب، خصوصا، إذا انتهت الحرب في غزة، وبقية دول الاقليم بحيث نقف أمام مواجهة إيرانية أميركية إسرائيلية، خصوصا، ان حسابات إيران اليوم قد لا تكون براغماتية، وقد تتشدد اكثر، في ظل السؤال حول مصلحتها بالذهاب الى مائدة المفاوضات بعد الضربات العسكرية، واذا ما كان لها مصلحة اصلا، ان تذهب لتوقيع اتفاق هزيمة. هذا يعني أن المواجهة لم تنته تماما، فهي مفتوحة على صعيد كلف ونتائج التفاوض، أو في حال عاندت إيران واستمرت بذات سياستها الحالية، بما قد يؤدي إلى اشتعال الحرب إذا اكتشفت واشنطن وتل أبيب أن الضربات لم تحقق المستهدف بشكل كامل، وهذا يعيدنا إلى المربع الاول في كل هذه المواجهة. يطرح محللون في مرات أن دورا عربيا وإقليميا لا بد من بذله من اجل مساعدة إيران على الخروج من فخ التوقيت والحسابات المعقدة، من خلال الدعوة الى تفاهم عربي إيراني بقبول أميركي، لإعادة ترتيب كل المنطقة، خصوصا، في سياق إبعاد الصين وروسيا عن المنطقة، لكن الواضح أن طهران لا تسعى للحل من هذه الزاوية، وتفضل حتى الآن إبقاء الأمور معلقة على كل الاحتمالات في المنطقة. في كل الأحوال لا يعقل أن تبقى حسابات إيران بذات الطريقة، دون مرونة، ودون إعادة إنتاج لدورها بعد التغيرات، خصوصا، ان الفرصة متاحة للتصالح مع المنطقة، من جهة، وإعادة التركيز على أولويات الشعب الإيراني، مثلما أن إبقاء النهايات معلقة يعني كل الاحتمالات، بما في ذلك عودة الحرب، أو السعي لإحداث تغيرات داخل بنية النظام، أو التسبب بفوضى شعبية. هذه المنطقة لا تهدأ أبدا، في ظل المشروع الإسرائيلي الذي يواجه أيضا حسابات معقدة، برغم كل الدعم الذي تلقاه على مدى العامين الأخيرين.