
ناسا : كبسولة 'كرو دراغون' تلتحم بنجاح بمحطة الفضاء الدولية
ناسا : كبسولة "كرو دراغون" تلتحم بنجاح بمحطة الفضاء الدولية
واشنطن - قنا :
أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية /ناسا/، اليوم، عن نجاح التحام كبسولة "كرو دراغون" التابعة لشركة /سبيس إكس/ بمحطة الفضاء الدولية، وعلى متنها طاقم مكون من أربعة رواد فضاء، ضمن مهمة تستمر نحو ستة أشهر.
وأوضحت شركة /سبيس إكس/، عبر موقعها الرسمي، أن عملية الالتحام تمت بنجاح بعد رحلة استغرقت 15 ساعة فقط من انطلاق الكبسولة من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، وذلك في تمام الساعة 06:27 بتوقيت غرينتش، على ارتفاع كبير فوق جنوب شرق المحيط الهادئ.
وكان الرواد، الأمريكيان زينا كاردمان ومايك فينكي، والياباني كيميا يوي، والروسي أوليغ بلاتونوف، قد غادروا الأرض يوم أمس الجمعة، على متن كبسولة "كرو دراغون" المثبتة على صاروخ "فالكون 9".
وتحمل هذه المهمة، التي تعرف باسم "كرو-11"، الرقم الحادي عشر في سلسلة بعثات التناوب ضمن برنامج "كوميرشل كرو" التابع لوكالة /ناسا/، الذي يهدف إلى استبدال برنامج المكوكات الفضائية من خلال شراكة مع القطاع الخاص.
وخلال فترة المهمة، سيجري الطاقم تجارب لقياس تأثيرات الجاذبية على قدرة رواد الفضاء في قيادة المركبات الفضائية، تحضيرا لمهام مستقبلية تشمل الهبوط على سطح القمر.
وتعد محطة الفضاء الدولية، التي ظلت مأهولة بشكل متواصل منذ عام 2000، مختبرا مداريا متقدما ومنصة رئيسية لأبحاث استكشاف الفضاء، وخصوصا تلك المتعلقة بإرسال بعثات مستقبلية إلى كوكب المريخ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 8 ساعات
- العرب القطرية
مساع قطرية لحماية الطيور المهاجرة ... ضرورة للحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي
قنا تعد الطيور المهاجرة من أكثر الكائنات الحية التي تستخدم قدراتها المدهشة على البقاء والتكيف، وتلعب دورا محوريا في الحفاظ على توازن الطبيعة والبيئة، وذلك عبر تنقلاتها آلاف الكيلومترات حيث تقوم بتلقيح النباتات ونشر البذور، ومكافحة الآفات عن طريق التهام الحشرات واللافقاريات الأخرى، وتساعد في الحفاظ على صحة النظام البيئي، مما يسهم في دعم الأمن الغذائي. ويبرز دور الطيور الحيوي في حفظ التوازن البيئي، من خلال ضمان سلامة السلاسل الغذائية، وتعزيز مؤشرات التنوع الأحيائي، فهي تمثل مقياسا دقيقا لصحة البيئة وسلامتها، من خلال تقديمها حلولا للعديد من المشكلات البيئية ورفدها الإنتاج الزراعي بمنتجات متنوعة بعيدا عن مخاطر المبيدات الحشرية، ما يجعلها جزءا من كنوز الطبيعة التي تثري قطاع السياحة البيئية، ونشاطات المراقبة العلمية، بكل ما يحملانه من قيمة اقتصادية ضرورية للتنمية المستدامة. خطط لحماية الحياة البرية وفي دولة قطر، تعمل وزارة البيئة والتغير المناخي على إعداد خطط متعددة ومتنوعة لحماية الحياة البرية والبحرية والفطرية والمساهمة في الحفاظ على التوازن البيئي سواء على الصعيد المحلى أو العالمي، ومنها تضمين التشريعات الوطنية نصوصا خاصة بحماية الطيور وموائلها، وبناء عليه، جاء إنشاء مكتب محميات الدولة الخارجية في عام 2014م بموجب المرسوم الأميري رقم 30 لسنة 2014 حيث يتبع المكتب لقطاع مكتب سعادة وزير البيئة والتغير المناخي. وتعد دولة قطر موئلا لحوالي 300 نوع من الطيور، وممرا سنويا للعديد من الطيور المهاجرة، التي تلعب دورا هاما في الحفاظ على التوازن البيئي، حيث تمثل هذه الطيور جزءا من التراث الطبيعي للدولة، وتسهم في تعزيز التنوع البيولوجي، إذ تعد قطر محطة هامة للطيور المهاجرة في رحلتها التي تحلق فيها لآلاف الكيلومترات، للعثور على أفضل الموائل المتاحة لتغذية صغارها. وتدرك وزارة البيئة والتغير المناخي في دولة قطر أهمية الحلول القائمة على الطبيعة كأحد آليات مواجهة آثار تغير المناخ وصون التنوع البيولوجي، ومنها توفير البيئة المناسبة للطيور المهاجرة مثل الأراضي الرطبة بكل ما تحتويه من مستنقعات وحشرات وشعاب مرجانية توفر غذاء رئيسيا للطيور أثناء التزاوج والهجرة، بجانب دمج برامج صون الطيور الحوامة المهاجرة بالقطاعات التنموية وخصوصا قطاعات الطاقة والسياحة وقطاع إدارة المخلفات. مركز روضة الفرس ويعد مركز روضة الفرس في منطقة الزبارة المعني بإكثار طائر الحبارى، المرجعية الأساسية لكافة مراكز إنتاج طائر الحبارى التابعة لوزارة البيئة والتغير المناخي في عدة دول، وكذلك المزارع الخاصة بالمواطنين داخل دولة قطر، حيث تم بناؤه في عام 2012م، وتم تجهيزه بأحدث التقنيات التكنولوجية الخاصة بعملية الإنتاج، بحيث توفر البيئة المثالية للطائر من حيث الحرارة والرطوبة، ومزودة بنظام إضاءة متطور، يحاكي بيئة الطائر الطبيعية والتي تحفزه على بدء دورة الإنتاج بشكل فعال. وفي خطوة تعكس التزام دولة قطر بالحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، حصل مركز روضة الفرس لإكثار طائر الحبارى على موافقة أمانة سر اتفاقية "سايتس" (CITES) في جنيف بتاريخ 20 مارس 2024م، ليتم تسجيله ضمن قواعد بيانات الاتفاقية الدولية لتنظيم الاتجار في الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض بعد استيفاء المركز لجميع الشروط والمعايير المطلوبة. ورغم الظروف المناخية الصحراوية لدولة قطر، يزخر الخط الساحلي الطويل بمناطق مختلفة تتخذها أنواع الطيور المخوضة مثل طيور النحام الطويلة إلى أصغر طيور الزقزاق كمأوى تلجأ إليه للتكاثر والتزاوج، كما تعبر العديد من أنواع الطيور البلاد مرتين في العام في طريق هجرتها فتجد بغيتها بمناخ ملائم وحواضن مناسبة، بفضل ما أنشأته وزارة البيئة من مناطق وأراض رطبة ومزارع ومتنزهات وحدائق، تزداد يوما بعد يوم بفضل العناية والتخصيصات اللازمة. تأهيل غابات القرم ولأن حماية الطيور المهاجرة مرتبط بتوفير الحاضنة البرية والبحرية وبيئة الأشجار والنباتات، فقد أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي في 14 نوفمبر 2022، بالتعاون مع جامعة قطر، ومؤسسة قطر، ومؤسسة "أم أس سي" على تنفيذ برنامج وطني مدعوم، يهدف إلى تأهيل غابات القرم، والأعشاب البحرية، والنظم الإيكولوجية للشعاب المرجانية في قطر، ضمن برنامج وطني يهدف إلى تأهيل النظم البيئية الساحلية والحفاظ عليها. وفي السنوات الأخيرة، اكتشف علماء الطيور أن غابات القرم بمنطقة الذخيرة شمال الدوحة، وهي إحدى العجائب الطبيعية في قطر، تمثل مكانا مفضلا تستريح فيه هذه الطيور الأنيقة. ففي هذه الأراضي الرطبة، يمكنها الخوض في المياه الضحلة والمالحة، ويمكنها بسهولة أن تتغذى على الأسماك والقشريات الأخرى، حيث توفر أشجار القرم الكثيفة في الذخيرة بيئة محمية للحياة البرية، فهي تعج بالحياة، حيث تجذب الأسماك وسرطان البحر والطيور وغيرها من الطيور المهاجرة بما في ذلك النوارس والغاقيات والخواضات والأوز والبط البري والبط النهري الصغير، فضلا عن طيور النحام التي تنتشر فيها خلال رحلة توقفها. وتتدفق المئات من طيور النحام في كل عام خلال فصل الشتاء إلى شواطئ قطر في طريق هجرتها السنوية من أوروبا وسيبيريا إلى إفريقيا. وخلال الفترة من نوفمبر إلى أبريل، يمكن إلقاء نظرة على طائر النحام الكبير التي يبلغ متوسط طوله من 110 إلى 150 سم، ويبلغ وزنه من 2 إلى 4 كجم، في مواقع مختلفة على طول الخط الساحلي لقطر البالغ 563 كم. مكتب محميات الدولة الخارجية وتشكل رؤية قطر 2030 دافعا متميزا لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة في مجالات متنوعة، وقد دأب "مكتب محميات الدولة الخارجية" التابع لوزارة البيئة على مدار الأعوام السابقة، بالمضي قدما لإنشاء مراكز إنتاج في عدة دول، من أبرزها الجزائر والمغرب وتونس وإيران والصين وتركمانستان وكازخستان وأوزبكستان وأفغانستان، بهدف الحفاظ على الحيوانات والطيور المهددة بخطر الانقراض، عبر تطبيق أعلى المعايير العلمية والفنية في إدارة هذه المراكز، بالتعاون مع نخبة من الخبراء الدوليين في مجالات الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي. وقد تم إنشاء عدة مراكز خلال السنوات الماضية ومنها: المركز القطري لتكاثر طيور الحبارى الإفريقية بولاية البيض في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، على مساحة تبلغ (20,625) مترا مربعا، تنفيذا لاتفاقية مشتركة بين حكومة دولة قطر ممثلة في وزارة البيئة والتغير المناخي وحكومة الجزائر ممثلة في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. يهدف المركز إلى تعزيز التنوع البيولوجي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض. وفي المغرب، تم إقرار اتفاقية التعاون بين حكومة دولة قطر وحكومة المملكة المغربية بشأن التعاون في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي والحيوانات البرية ومواطنها، تتيح لوزارة البيئة والتغير المناخي، متمثلة في مكتب محميات الدولة الخارجية، الإشراف على مراكز إكثار طائر الحبارى الإفريقية والصقور بمدينة الراشدية، ومركز إكثار طائر الحبارى بمدينة كلميم. وفي تونس، تم توقيع اتفاقية شراكة بين دولة قطر متمثلة في وزارة البيئة والتغير المناخي ووزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالجمهورية التونسية لإنشاء مشروع تربية وإطلاق طائر الحبارى الإفريقية في ولاية تطاوين، بهدف إكثار طائر الحبارى وإمكانية إعادة إطلاق الطيور المنتجة إلى بيئتها الطبيعية. وفي إيران، تم إنشاء المركز الكبير لإكثار طائر الحبارى الآسيوية في منطقة سرجان على مساحة (1,000,000) متر مربع، تنفيذا لمذكرة التفاهم في المجال البيئي الموقعة بين حكومة دولة قطر والحكومة الإيرانية. ويهدف المشروع إلى حماية طيور الحبارى المهددة بخطر الانقراض، وإعادة تأهيل النظم البيئية، وتحقيق التنمية المستدامة للتنوع البيولوجي. وفي الصين، تم إنشاء مركز شينجيانغ لحماية وتربية الصقور في مقاطعة شينجيانغ ذاتية الحكم بإقليم التاي في جمهورية الصين الشعبية على مساحة (1,000,000) متر مربع، وتم تجهيزه بأعلى المواصفات لحماية الطبيعة والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك طيور الصقور والحبارى الآسيوية، كما يجري تنفيذ مشروع بحثي مع الخبراء لتتبع الصقور باستخدام الأقمار الصناعية. وفي تركمانستان، تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال صيانة التنوع الحيوي والحفاظ على الحياة البرية بين وزارة البيئة والتغير المناخي بدولة قطر ولجنة الدولة لحماية البيئة والموارد الطبيعية بتركمانستان، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في حماية الأنواع المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل النظم البيئية الإقليمية، وتبادل الخبرات في مجالات البحث العلمي والدراسات البيئية. وفي كازاخستان، تم تحديد التدابير اللازمة لتعزيز حماية الأنواع المهددة بالانقراض وتحسين البيئة المحيطة، كما تم إعداد الخرائط والتصاميم الهندسية الخاصة بالمركز بالتعاون مع خبراء بيئيين ومهندسين استشاريين لضمان توافقها مع المعايير البيئية والمناخية في كازاخستان، وجاري إعداد مذكرة تفاهم واتفاقيات للحصول على التراخيص اللازمة لبدء عملية بناء المركز. وفي أوزباكستان، تم الاتفاق بين مكتب محميات الدولة الخارجية والجهات المختصة في جمهورية أوزبكستان على تدابير لحماية الأنواع المهددة بالانقراض وزيادة أعداد طيور الحبارى من خلال برامج التربية والإطلاق في البرية، وسيتم التنسيق بشأن إرسال الطيور المنتجة محليا في مركز "روضة الفرس لإكثار طائر الحبارى" ضمن برنامج الإطلاق السنوي. وفي أفغانستان، كثف مكتب محميات الدولة الخارجية جهوده للتواصل والتنسيق مع الجهات المختصة في إمارة أفغانستان الإسلامية، لإطلاق مجموعة من طيور الحباري المنتجة محليا كخطوة أولى نحو تطوير شراكات مستدامة. كما يجري العمل على دراسة مجالات إضافية للتعاون تشمل البحث العلمي وتبادل الخبرات في مجال الحفاظ على الحياة البرية.


الراية
منذ 8 ساعات
- الراية
مساع قطرية لحماية الطيور المهاجرة ... ضرورة للحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي
مساع قطرية لحماية الطيور المهاجرة ... ضرورة للحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي الدوحة - قنا: تعد الطيور المهاجرة من أكثر الكائنات الحية التي تستخدم قدراتها المدهشة على البقاء والتكيف، وتلعب دورا محوريا في الحفاظ على توازن الطبيعة والبيئة، وذلك عبر تنقلاتها آلاف الكيلومترات حيث تقوم بتلقيح النباتات ونشر البذور، ومكافحة الآفات عن طريق التهام الحشرات واللافقاريات الأخرى، وتساعد في الحفاظ على صحة النظام البيئي، مما يسهم في دعم الأمن الغذائي. ويبرز دور الطيور الحيوي في حفظ التوازن البيئي، من خلال ضمان سلامة السلاسل الغذائية، وتعزيز مؤشرات التنوع الأحيائي، فهي تمثل مقياسا دقيقا لصحة البيئة وسلامتها، من خلال تقديمها حلولا للعديد من المشكلات البيئية ورفدها الإنتاج الزراعي بمنتجات متنوعة بعيدا عن مخاطر المبيدات الحشرية، ما يجعلها جزءا من كنوز الطبيعة التي تثري قطاع السياحة البيئية، ونشاطات المراقبة العلمية، بكل ما يحملانه من قيمة اقتصادية ضرورية للتنمية المستدامة. وفي دولة قطر، تعمل وزارة البيئة والتغير المناخي على إعداد خطط متعددة ومتنوعة لحماية الحياة البرية والبحرية والفطرية والمساهمة في الحفاظ على التوازن البيئي سواء على الصعيد المحلى أو العالمي، ومنها تضمين التشريعات الوطنية نصوصا خاصة بحماية الطيور وموائلها، وبناء عليه، جاء إنشاء مكتب محميات الدولة الخارجية في عام 2014م بموجب المرسوم الأميري رقم 30 لسنة 2014 حيث يتبع المكتب لقطاع مكتب سعادة وزير البيئة والتغير المناخي. وتعد دولة قطر موئلا لحوالي 300 نوع من الطيور، وممرا سنويا للعديد من الطيور المهاجرة، التي تلعب دورا هاما في الحفاظ على التوازن البيئي، حيث تمثل هذه الطيور جزءا من التراث الطبيعي للدولة، وتسهم في تعزيز التنوع البيولوجي، إذ تعد قطر محطة هامة للطيور المهاجرة في رحلتها التي تحلق فيها لآلاف الكيلومترات، للعثور على أفضل الموائل المتاحة لتغذية صغارها. وتدرك وزارة البيئة والتغير المناخي في دولة قطر أهمية الحلول القائمة على الطبيعة كأحد آليات مواجهة آثار تغير المناخ وصون التنوع البيولوجي، ومنها توفير البيئة المناسبة للطيور المهاجرة مثل الأراضي الرطبة بكل ما تحتويه من مستنقعات وحشرات وشعاب مرجانية توفر غذاء رئيسيا للطيور أثناء التزاوج والهجرة، بجانب دمج برامج صون الطيور الحوامة المهاجرة بالقطاعات التنموية وخصوصا قطاعات الطاقة والسياحة وقطاع إدارة المخلفات. ويعد /مركز روضة الفرس/ في منطقة الزبارة المعني بإكثار طائر الحبارى، المرجعية الأساسية لكافة مراكز إنتاج طائر الحبارى التابعة لوزارة البيئة والتغير المناخي في عدة دول، وكذلك المزارع الخاصة بالمواطنين داخل دولة قطر، حيث تم بناؤه في عام 2012م، وتم تجهيزه بأحدث التقنيات التكنولوجية الخاصة بعملية الإنتاج، بحيث توفر البيئة المثالية للطائر من حيث الحرارة والرطوبة، ومزودة بنظام إضاءة متطور، يحاكي بيئة الطائر الطبيعية والتي تحفزه على بدء دورة الإنتاج بشكل فعال. وفي خطوة تعكس التزام دولة قطر بالحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، حصل مركز روضة الفرس لإكثار طائر الحبارى على موافقة أمانة سر اتفاقية "سايتس" (CITES) في جنيف بتاريخ 20 مارس 2024م، ليتم تسجيله ضمن قواعد بيانات الاتفاقية الدولية لتنظيم الاتجار في الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض بعد استيفاء المركز لجميع الشروط والمعايير المطلوبة. ورغم الظروف المناخية الصحراوية لدولة قطر، يزخر الخط الساحلي الطويل بمناطق مختلفة تتخذها أنواع الطيور المخوضة مثل طيور النحام الطويلة إلى أصغر طيور الزقزاق كمأوى تلجأ إليه للتكاثر والتزاوج، كما تعبر العديد من أنواع الطيور البلاد مرتين في العام في طريق هجرتها فتجد بغيتها بمناخ ملائم وحواضن مناسبة، بفضل ما أنشأته وزارة البيئة من مناطق وأراض رطبة ومزارع ومتنزهات وحدائق، تزداد يوما بعد يوم بفضل العناية والتخصيصات اللازمة. ولأن حماية الطيور المهاجرة مرتبط بتوفير الحاضنة البرية والبحرية وبيئة الأشجار والنباتات، فقد أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي في 14 نوفمبر 2022، بالتعاون مع جامعة قطر، ومؤسسة قطر، ومؤسسة "أم أس سي" على تنفيذ برنامج وطني مدعوم، يهدف إلى تأهيل غابات القرم، والأعشاب البحرية، والنظم الإيكولوجية للشعاب المرجانية في قطر، ضمن برنامج وطني يهدف إلى تأهيل النظم البيئية الساحلية والحفاظ عليها. وفي السنوات الأخيرة، اكتشف علماء الطيور أن غابات القرم بمنطقة الذخيرة شمال الدوحة، وهي إحدى العجائب الطبيعية في قطر، تمثل مكانا مفضلا تستريح فيه هذه الطيور الأنيقة. ففي هذه الأراضي الرطبة، يمكنها الخوض في المياه الضحلة والمالحة، ويمكنها بسهولة أن تتغذى على الأسماك والقشريات الأخرى، حيث توفر أشجار القرم الكثيفة في الذخيرة بيئة محمية للحياة البرية، فهي تعج بالحياة، حيث تجذب الأسماك وسرطان البحر والطيور وغيرها من الطيور المهاجرة بما في ذلك النوارس والغاقيات والخواضات والأوز والبط البري والبط النهري الصغير، فضلا عن طيور النحام التي تنتشر فيها خلال رحلة توقفها. وتتدفق المئات من طيور النحام في كل عام خلال فصل الشتاء إلى شواطئ قطر في طريق هجرتها السنوية من أوروبا وسيبيريا إلى إفريقيا. وخلال الفترة من نوفمبر إلى أبريل، يمكن إلقاء نظرة على طائر النحام الكبير التي يبلغ متوسط طوله من 110 إلى 150 سم، ويبلغ وزنه من 2 إلى 4 كجم، في مواقع مختلفة على طول الخط الساحلي لقطر البالغ 563 كم. وتشكل رؤية قطر 2030 دافعا متميزا لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة في مجالات متنوعة، وقد دأب "مكتب محميات الدولة الخارجية" التابع لوزارة البيئة على مدار الأعوام السابقة، بالمضي قدما لإنشاء مراكز إنتاج في عدة دول، من أبرزها الجزائر والمغرب وتونس وإيران والصين وتركمانستان وكازخستان وأوزبكستان وأفغانستان، بهدف الحفاظ على الحيوانات والطيور المهددة بخطر الانقراض، عبر تطبيق أعلى المعايير العلمية والفنية في إدارة هذه المراكز، بالتعاون مع نخبة من الخبراء الدوليين في مجالات الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي. وقد تم إنشاء عدة مراكز خلال السنوات الماضية ومنها: المركز القطري لتكاثر طيور الحبارى الإفريقية بولاية البيض في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، على مساحة تبلغ (20,625) مترا مربعا، تنفيذا لاتفاقية مشتركة بين حكومة دولة قطر ممثلة في وزارة البيئة والتغير المناخي وحكومة الجزائر ممثلة في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. يهدف المركز إلى تعزيز التنوع البيولوجي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض. وفي المغرب، تم إقرار اتفاقية التعاون بين حكومة دولة قطر وحكومة المملكة المغربية بشأن التعاون في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي والحيوانات البرية ومواطنها، تتيح لوزارة البيئة والتغير المناخي، متمثلة في مكتب محميات الدولة الخارجية، الإشراف على مراكز إكثار طائر الحبارى الإفريقية والصقور بمدينة الراشدية، ومركز إكثار طائر الحبارى بمدينة كلميم. وفي تونس، تم توقيع اتفاقية شراكة بين دولة قطر متمثلة في وزارة البيئة والتغير المناخي ووزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالجمهورية التونسية لإنشاء مشروع تربية وإطلاق طائر الحبارى الإفريقية في ولاية تطاوين، بهدف إكثار طائر الحبارى وإمكانية إعادة إطلاق الطيور المنتجة إلى بيئتها الطبيعية. وفي إيران، تم إنشاء المركز الكبير لإكثار طائر الحبارى الآسيوية في منطقة سرجان على مساحة (1,000,000) متر مربع، تنفيذا لمذكرة التفاهم في المجال البيئي الموقعة بين حكومة دولة قطر والحكومة الإيرانية. ويهدف المشروع إلى حماية طيور الحبارى المهددة بخطر الانقراض، وإعادة تأهيل النظم البيئية، وتحقيق التنمية المستدامة للتنوع البيولوجي. وفي الصين، تم إنشاء مركز شينجيانغ لحماية وتربية الصقور في مقاطعة شينجيانغ ذاتية الحكم بإقليم التاي في جمهورية الصين الشعبية على مساحة (1,000,000) متر مربع، وتم تجهيزه بأعلى المواصفات لحماية الطبيعة والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك طيور الصقور والحبارى الآسيوية، كما يجري تنفيذ مشروع بحثي مع الخبراء لتتبع الصقور باستخدام الأقمار الصناعية. وفي تركمانستان، تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال صيانة التنوع الحيوي والحفاظ على الحياة البرية بين وزارة البيئة والتغير المناخي بدولة قطر ولجنة الدولة لحماية البيئة والموارد الطبيعية بتركمانستان، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في حماية الأنواع المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل النظم البيئية الإقليمية، وتبادل الخبرات في مجالات البحث العلمي والدراسات البيئية. وفي كازاخستان، تم تحديد التدابير اللازمة لتعزيز حماية الأنواع المهددة بالانقراض وتحسين البيئة المحيطة، كما تم إعداد الخرائط والتصاميم الهندسية الخاصة بالمركز بالتعاون مع خبراء بيئيين ومهندسين استشاريين لضمان توافقها مع المعايير البيئية والمناخية في كازاخستان، وجاري إعداد مذكرة تفاهم واتفاقيات للحصول على التراخيص اللازمة لبدء عملية بناء المركز. وفي أوزباكستان، تم الاتفاق بين مكتب محميات الدولة الخارجية والجهات المختصة في جمهورية أوزبكستان على تدابير لحماية الأنواع المهددة بالانقراض وزيادة أعداد طيور الحبارى من خلال برامج التربية والإطلاق في البرية، وسيتم التنسيق بشأن إرسال الطيور المنتجة محليا في مركز "روضة الفرس لإكثار طائر الحبارى" ضمن برنامج الإطلاق السنوي.


الراية
منذ 9 ساعات
- الراية
الصين توافق على إعارة عينات قمرية لمجموعة من المؤسسات البحثية
الصين توافق على إعارة عينات قمرية لمجموعة من المؤسسات البحثية بكين - قنا: وافقت الهيئة الوطنية الصينية للفضاء على إعارة عينات قمرية لمجموعة من المؤسسات البحثية، بهدف تعزيز التعاون العلمي في مجال الفضاء. وأصدرت الهيئة، القائمة المعتمدة من طلبات أبحاث العينات القمرية، مما يسمح للمؤسسات البحثية المتقدمة باستعارة العينات التي أعادتها مهمتا "تشانغ آه-6" الصينية 1935.3 غرام من العينات من الجانب البعيد من القمر لأول مرة في تاريخ البشرية، في حين جمعت مهمة "تشانغ آه-5" حوالي 1731 غراما من العينات القمرية. ويقدر مركز برنامج استكشاف القمر والفضاء التابع للهيئة الوطنية الصينية، إجمالي العينات التي سيتم إقراضها إلى 32 مجموعة بحثية من 25 مؤسسة بحثية بإجمالي 30881.8 مليغرام. وتشمل المؤسسات المستفيدة من الدفعة، جامعة ماكاو للعلوم والتكنولوجيا في جنوبي الصين وجامعة تشنغدو للتكنولوجيا في جنوب غربي الصين وجامعة دونغهوا في شرقي الصين ومعهد هاربين للتكنولوجيا في شمال شرقي الصين وجامعة هونغ كونغ في جنوبي الصين وجامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية، إلى جانب مؤسسات تابعة للأكاديمية الصينية للعلوم والأكاديمية الصينية للعلوم الجيولوجية. يذكر أن الصين سلمت الدفعة الأولى من العينات القمرية لمؤسسات بحثية في يوليو عام 2021، فيما أعارت حتى الآن ثماني دفعات من العينات القمرية لمؤسسات بحثية، لإجراء دراسات علمية مثل سطح القمر، وعمر النشاط البركاني، وتطور القمر، والتركيب المعدني والمتطاير.