logo
رضا هلال يكتب: أغلقوا طريق الموت!

رضا هلال يكتب: أغلقوا طريق الموت!

نون الإخباريةمنذ 2 أيام
لم نكد نفيق من فاجعة طريق مصر – الإقليمي التي التهمت أرواح 18 فتاة في عمر الزهور، حتى استيقظنا اليوم على مأساة جديدة: تسعة مواطنين لقوا حتفهم بنفس الطريقة، على نفس الطريق، وللأسف.. بنفس الإهمال! هل أصبح هذا الطريق قدرًا محتومًا؟ هل كتب علينا أن نشيّع جنازات يومية؟
أخبار ذات صلة
6:08 مساءً - 28 يونيو, 2025
11:00 مساءً - 26 يونيو, 2025
7:27 مساءً - 2 يوليو, 2025
4:33 مساءً - 1 يوليو, 2025
نحن لا نتحدث عن «حادث»، بل عن مذبحة مستمرة، ودماء تسيل بلا حساب. نفس المكان، نفس الأسباب، نفس الإهمال، ونفس الصمت! أين وزير النقل؟ وماذا سيقول لنا الآن؟ هل سيُطلّ علينا بتصريحات باردة مستفزة كسابقتها كلها تحد صارخ لمشاعر الناس، أم سيتركنا نبحث في وجوه الموتى عن إجابة؟
لقد تم تصوير الطريق، وظهرت عيوبه للعيان، ولن يتوقف هذا النزيف إلا حين يُعطى الخبز لخبازه، ويُسند الأمر لأهله، الطرق مسؤولية مهندسين متخصصين، وليس مجالًا للمجاملات أو المناصب الاستعراضية.
وعدنا بشبكة طرق «قوية»، فهل كانت هذه هي النتيجة؟ هل كان يقصد شبكة تقضي على أحلام بناتنا؟ هل كانت الوعود تعني طرقًا تقتل؟! لسنا في حاجة لمزيد من الشعارات.. نحن في حاجة إلى وقفة صادقة مع النفس.
نحن في أزمة وطنية حقيقية، تتطلب شجاعة في الاعتراف، وجرأة في المحاسبة، فالأرواح لا تُعوَّض، والخسائر لا تقف عند الموتى.. بل تمتد إلى العائلات، إلى الاقتصاد، إلى الإحساس العام بالأمان في وطننا.
من سيتحمّل مسؤولية هؤلاء الضحايا؟ من يجيب عن الأسئلة التي تقتل أهاليهم مرتين: مرة بالفقد، ومرة بالصمت؟ لا زيارة وزير الصحة ستُشفي الغليل، ولا بيان رسمي سيُعيد الأحباب.
نقولها بوضوح: أغلقوا طريق الموت! فإن لم تُغلقوه للصيانة، فأغلقوه احترامًا للدماء.. رحم الله من رحل، وشفى من أُصيب، وعوّض أهلهم خيرًا.
أما نحن، فما زلنا ننتظر: قرارًا شجاعًا.. قبل أن يأتي الدور على ضحية جديدة.
redahelal@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتب

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعازينا للاخ احمد ومحسن راجح وإخوته بوفاة والدتهم
تعازينا للاخ احمد ومحسن راجح وإخوته بوفاة والدتهم

اليمن الآن

timeمنذ 27 دقائق

  • اليمن الآن

تعازينا للاخ احمد ومحسن راجح وإخوته بوفاة والدتهم

ببالغ الحزن تقلينا نبأ وفاة خالتي والدة احمد ومحسن وعبدالله وسالم ورشدي راجح ، وأنا إذ نشاطركم اخواني الاعزاء احزانكم في مصابنا جميعاً سائلين الله بأن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وغفرانه وأن يدخلها في ظل ظليل ونعيم لاينضب مع زمرة الصديقين و الشهداء و الصالحين ، وأن يلهمنا وإياكم الصبر والسلوان . صرف المرتبات الحكومية كريتر سكاي | 573 قراءة كشفت مصادر عن تفاصيل جديدة بشأن صرف المرتبات بمحافظة حضرموتواكدت المص

لمجرد يعود لإحياء حفلات غنائية بالمغرب بعد غياب سنوات
لمجرد يعود لإحياء حفلات غنائية بالمغرب بعد غياب سنوات

الأيام

timeمنذ 28 دقائق

  • الأيام

لمجرد يعود لإحياء حفلات غنائية بالمغرب بعد غياب سنوات

يواصل الفنان سعد لمجرد الترويج لحفله المرتقب في منتجع مازاغان السياحي بمدينة الجديدة، والذي سيشكّل عودة له بعد غياب دام تسع سنوات عن إحياء السهرات بالمملكة المغربية منذ بداية قضيته في فرنسا. موعد الحفل الذي سيقام يوم السبت 12 يوليوز الجاري، تتوزع فئات الجمهور الحاضرة فيه بين تذاكر فضية وأخرى ذهبية، وفقا لأسعار أثارت جدلا واسعا بين عشاق لمجرد، وكذلك بين جمهور الغناء في المغرب، حيث تراوحت أسعار التذاكر بين 950 درهما، و1750 درهم. وفي تدوينات على مواقع التواصل، اشتكى العديد من المغاربة من غلاء تذاكر الحفل، ورغم ذلك لم يمنعهم السعر من اقتنائها، معربين عن أسفهم لأن الأسعار مرتفعة للغاية. وأشار بعض المنتقدين إلى أن اختيار منتجع شهير ومصنف سياحي من الدرجة الأولى لاستضافة الحفل يؤكد أن الحضور سيكون مكلفا. من جانبه، نشر النجم المغربي صورا جديدة تُظهر استعداداته للحفل، موجّها الشكر للموسيقيين، ووالده، ووالدته، وكل جمهوره. وظهر في مقهى وهو يحتسي فنجان قهوة ويلتقط الصور، كما احتضن طفلة صغيرة، ووثق بعض المشاهد أثناء التدريبات مع الفرقة الموسيقية، إلى جانب مشهد يظهره وهو يختار بعض الملابس. وقال لمجرد 'أوجّه كل مشاعر التقدير والحب والاحترام إلى جميع الموسيقيين الذين يبذلون معي جهداً عظيماً في التدريبات وعلى رأسهم الاستاذ مصطفى الركراكي، لنقدّم حفلاً يليق بالمستوى الراقي الذي نطمح إليه، بإذن الله'. وكتب أيضا 'كل الامتنان والعرفان إلى والدي العزيز، الأستاذ البشير عبده، الذي كان ولا يزال القدوة والداعم الأول في مسيرتي، علّمني الكثير ومنحني من خبرته ونصائحه ما لا يُقدَّر بثمن'. وأضاف 'ولا أنسى فضل والدتي الغالية، التي كانت وما زالت السند الحقيقي والدعامة الصلبة في حياتي، وكذلك زوجتي الحبيبة التي تؤمن بي وتساندني في كل خطوة أخطوها'. كما وجه شكره الخالص والعميق إلى جمهوره الذي قال إنه يستمد منه طاقته وحماسه، وخطابه قائلا 'أنتم بعد الله عز وجل السبب في استمرار شغفي وعطائي. دمتم دائماً في القلب'. Voir cette publication sur Instagram

نزوح ، بقلم : د. ميسون حنا
نزوح ، بقلم : د. ميسون حنا

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 29 دقائق

  • شبكة أنباء شفا

نزوح ، بقلم : د. ميسون حنا

نزوح ، بقلم : د. ميسون حنا توجهنا إلى مدرسة، توزعنا في غرفها والممرات، شغلنا كل حيز فيها، وضعنا أمتعتنا المتواضعة التي نجت، وأقول نجت لأننا تعرضنا للنهب، كانت بعض النساء اصطحبن معهن مصاغا مما لفت انتباه قوات الاحتلال الذين تكالبوا عليهن، وسلبوهن ما بحوزتهن من المعدن الأصفر. نحن نعلم أن لا قيمة للمصاغ الآن، حيث لا سوق ولا بنوك، ولا أي شيء من مقومات الحياة، لكن هذا قد ينفع فيما بعد عندما تستقر الأحوال، وتنتهي الحرب، ونبدأ البحث عن مقر ثابت لنا … شطحت بخيالي للبعيد، لكن من يدري قد يتحقق هذا قريبا بعون الله. حشرنا أنفسنا. في غرف المدرسة، لمحت طفلا في التاسعة من عمره يبكي … سألته عما يبكيه؟ قال: هذه مدرستي، كنت أدرس في هذا الصف، وأشار إلى غرفة ما … والآن آتي إليها نازحا ولست طالب علم مما يؤلمني، كما إني لا أعلم إن كان مدرسونا على قيد الحياة أم لا ! ربت على كتفه وقد انعقد لساني، ضاعت الكلمات مني … إلا أن الصغير فاجأني بقوله: سنعود إليها يا عمو تلاميذا بإذن الله إن كتبت النجاة لنا، ومسح دموعه وابتسم، خجلت من صموده أمام تقاعسي، وشعرت بالفخر أن الجيل القادم سيحمل الراية، ويواصل الدرب، إلا أني شعرت بالحزن على طفولة ضائعة غيبها الظلم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store