
ترامب: إيران لا توافق على تفتيش منشآتها النووية والتخلي عن تخصيب اليورانيوم
وأضاف ترامب، في تصريحات للصحفيين، أن إيران 'لم توافق حتى الآن على تفتيش مواقعها النووية أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم'، في وقت يتواصل فيه التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب عقب تبادل الضربات الجوية خلال الأسابيع الماضية.
وفي طهران، جدّد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، تحذيراته من أي هجمات جديدة، قائلاً: 'في حال صدور أي شر من الأعداء فإن ردنا سيكون أشد سحقًا من ذي قبل'، مشيرًا إلى أن إسرائيل 'تكبدت هزيمة نكراء' في الحرب الأخيرة، وأن هدفها لم يكن البرنامج النووي بل 'تقسيم البلاد وضرب النظام الإسلامي'.
وتوعد موسوي باستخدام 'قدرات لم تُستخدم بعد' إذا استمرت الحرب، مؤكداً أن الإسرائيليين طلبوا وقف إطلاق النار لإعادة ترتيب صفوفهم.
إيران تندد بتصريحات ألمانية: 'العار الأبدي لكل من يدعم إسرائيل أو يبرر جرائمها'
هاجمت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة الدول والجهات التي تبرر أو تدعم العمليات الإسرائيلية، ووصفت موقفها بأنه 'عار أبدي' على من يقف إلى جانب ما سمته بـ'الكيان المحب للحرب'.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في منشور عبر منصة 'إكس'، إن إسرائيل نفذت 'العمل القذر' في شوارع طهران نيابة عن المستشار الألماني، مضيفاً: 'صواريخ تُطلق نحو الشارع، سيارات وأشخاص يُقذفون في الهواء من شدة الانفجار، ومجزرة تُرتكب في وضح النهار'.
وأشار إلى أن ما جرى هو امتداد لما وصفه بـ'سجل إسرائيل الدموي' في فلسطين وسائر أنحاء المنطقة، متهماً الغرب بمواصلة دعمه وتشجيعه لهذا المسار.
وكتب بقائي: 'العار الأبدي لكل من يدعم هذا الكيان المحب للحرب أو يبرر جرائمه، وقد اختاروا عن وعي الوقوف في الجانب الخاطئ من التاريخ'.
ويأتي هذا التصعيد الإيراني رداً على تصريحات للمستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي قال إن إسرائيل قامت بـ'العمل القذر' في إيران نيابة عن الغرب، معتبراً أن العملية كانت ضرورية لمنع ما وصفه بـ'سنوات إضافية من إرهاب النظام الإيراني'، وربما 'نظام يمتلك سلاحا نوويا'.
وفي الوقت ذاته، أشار ميرتس إلى وجود فرصة متاحة لعودة بعض الجهات في الحكومة الإيرانية إلى طاولة المفاوضات، مؤكداً أن 'العرض لا يزال قائماً'.
رئيس الأركان الإيراني: خططنا لشل العدو بالكامل.. وإذا تكرر العدوان فلن تتمكن واشنطن من إنقاذ نتنياهو
حذر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، من أن طهران وضعت خططًا شاملة لجعل 'العدو بائسًا ومشلولًا'، مؤكداً أن أي هجوم جديد على إيران سيقابل برد قاسٍ يتجاوز قدرة الولايات المتحدة على حماية حلفائها.
وخلال مشاركته في مراسم 'الوفاء بالوعود الحقيقية' التي أقيمت لتكريم القائد الراحل للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، قال موسوي: 'لقد تلقينا الأمر الأول من قائد الثورة الإسلامية، ووضعنا خطة كاملة لجعل العدو يندم ويُشلّ، لكن لم تُتح الفرصة لتنفيذها حتى الآن'.
وشدد على أن الرد الإيراني في حال تكرار العدوان لن يكون كسابقه، مضيفًا: 'إذا هاجمونا مرة أخرى، سيرون ما سنفعله، وفي هذه الحالة ربما لن تستطيع واشنطن إنقاذ نتنياهو'، في إشارة إلى الدعم الأمريكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة.
واعتبر موسوي أن 'العدو أخطأ في تقدير إرادة الشعب الإيراني وقائده وقوة قواته المسلحة'، موضحًا أن المواجهة الأخيرة جاءت بعد تحضيرات دامت 15 عامًا من قبل 'الأعداء المتسللين والجواسيس'، في محاولة لإسقاط النظام الإيراني بذريعة الملف النووي.
وأشار إلى أن الحرب الأخيرة، التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، شهدت ردًا رادعًا في مرحلتها الأولى، ثم عملية عقابية في المرحلة الثانية، مؤكدًا أن الشعب الإيراني 'ترك مشاكله جانبًا وخرج موحدًا للدفاع عن وطنه'، ما أدى – حسب تعبيره – إلى 'دفع واشنطن لطلب وقف إطلاق النار لإنقاذ نتنياهو'.
وتحدث موسوي عن القائد الراحل حسين سلامي، الذي قتل خلال القصف الإسرائيلي، واصفًا إياه بأنه 'مدرسة ملهمة' يجب أن يقتدي بها القادة الإيرانيون، مشددًا على أن دماء القادة الشهداء 'ستعزز جبهة المقاومة'.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن إيران في حالة استعداد دائم، وأن القوات المسلحة والشعب يقفون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديد قادم.
إيران تشدد على الحلول الدبلوماسية وتطالب بضمانات أمريكية لوقف استخدام القوة خلال المفاوضات
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية رغبتها في التوصل إلى حلول دبلوماسية للأزمة الحالية، لكنها شددت على ضرورة تلقي ضمانات واضحة من الولايات المتحدة، تتعلق بوقف أي استخدام للقوة العسكرية خلال فترة التفاوض، معتبرة ذلك شرطاً أساسياً لاستئناف المسار التفاوضي.
وقال مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات نُشرت الجمعة: 'نرغب في الحلول الدبلوماسية، لكن القضية الأهم بالنسبة لنا هي أن نحصل على إجابة من الولايات المتحدة بشأن مسألة أساسية، وهي أن يقنعونا بأنهم لن يستخدموا القوة العسكرية مرة أخرى خلال فترة التفاوض، وهذا أمر ضروري لبلادنا كي نتمكن من اتخاذ قرار مدروس بشأن مستقبل المفاوضات'.
وفي خطوة قد تُصعّد التوتر، أعلن روانجي أن بلاده قد توقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أن هذا القرار 'يعتمد على مجموعة من العوامل، من بينها تحديد الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان تعاون منتظم وسلس مع الوكالة'.
وأضاف المسؤول الإيراني أن سفير طهران في فيينا أجرى تواصلاً مباشراً مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث 'بيّن له موقف إيران بشكل واضح'، بحسب تعبيره.
وأشار روانجي إلى أن المفتشين الدوليين كانوا يزورون المنشآت النووية الإيرانية قبل اندلاع حرب 'الـ12 يوماً' مع إسرائيل، وكانوا على اطلاع كامل على حالة المواد عالية التخصيب، في إشارة إلى مستوى الشفافية الذي تقول طهران إنها قدمته قبل التصعيد العسكري الأخير.
وزير الخارجية الصيني يحذر من كارثة نووية: القصف الأمريكي لمنشآت إيران النووية يهدد أمن العالم
حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من أن اعتماد الخيار العسكري في التعامل مع أزمة البرنامج النووي الإيراني قد يقود إلى كارثة نووية عالمية، داعيًا إلى اعتماد الدبلوماسية والحلول السلمية، ومؤكدًا دعم بلاده لحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك في باريس مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، قال وانغ: 'القصف الأمريكي السافر لمنشآت نووية في دولة ذات سيادة مثل إيران يمكن أن يؤدي إلى كارثة نووية سيدفع العالم ثمنها'، مضيفًا: 'القوة لا تجلب سلاماً حقيقياً، بل قد تفتح صندوق باندورا'.
واعتبر الوزير الصيني أن 'الحرب لا يمكن أن تحل المشكلة الإيرانية'، مشددًا على ضرورة التمسك بالمسار التفاوضي، ورافضًا بشدة أي عمل عسكري قد يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
وأشار وانغ إلى أن بلاده 'لا ترى مؤشرات على سعي إيران لتطوير سلاح نووي'، مجددًا دعم بكين لحق طهران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، في إطار الاتفاقات الدولية وبإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت إسرائيل قد شنت، في 13 يونيو الماضي، غارات مفاجئة تحت اسم 'الأسد الصاعد'، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة نطنز، وأسفرت الضربات عن مقتل عدد من كبار القادة الإيرانيين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية أمير علي حاجي زاده.
وردّت إيران بعملية 'الوعد الصادق 3″، شنت خلالها هجمات جوية استهدفت عشرات المواقع العسكرية داخل إسرائيل، مؤكدة استمرار العملية 'طالما اقتضت الضرورة'.
كما تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا، عبر شن ضربات جوية في 22 يونيو استهدفت 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، في محاولة – بحسب واشنطن – 'لتدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل كبير'.
وردًّا على الهجوم الأمريكي، استهدف الحرس الثوري الإيراني قاعدة 'العديد' الأمريكية في قطر، مؤكدًا أن الرد على أي اعتداء سيطال المصالح الأمريكية في المنطقة.
إيران تنفي استئناف المفاوضات النووية: 'الرأي العام غاضب ولا أحد يجرؤ على الحديث عن الدبلوماسية'
نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الأنباء المتداولة حول استئناف المفاوضات النووية، مؤكداً أن الأجواء الداخلية في إيران لا تسمح حالياً بطرح هذا الملف، في ظل غضب شعبي واسع عقب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وقال بقائي في منشور عبر منصة 'إكس'، إن 'الرأي العام في البلاد غاضب إلى درجة أن لا أحد يجرؤ حالياً حتى على التحدث عن المفاوضات أو الدبلوماسية'، في إشارة إلى تعقيد المشهد السياسي الداخلي بعد التصعيد العسكري الأخير الذي شاركت فيه الولايات المتحدة عبر قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية.
ويأتي هذا النفي بعد تزايد الشائعات حول إمكانية عودة الاتصالات الدبلوماسية بين طهران والقوى الغربية، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الذي تعثر منذ انسحاب واشنطن منه عام 2018.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد وقع، الأربعاء الماضي، قانونًا يقضي بتعليق التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تصعيدية رسمية رداً على ما وصفته طهران بـ'الاعتداءات على السيادة الإيرانية'.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فقد تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميًا بقرار تعليق التعاون، مما يفاقم حالة الجمود في الملف النووي الإيراني ويزيد من حدة التوتر الإقليمي والدولي حول برنامج إيران النووي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
ماذا بحث لامي مع الشرع خلال أول زيارة يقوم بها وزير بريطاني لسوريا منذ انتفاضة عام 2011؟
BBC أصبح وزير الخارجية ديفيد لامي أول وزير بريطاني يزور سوريا منذ اندلاع الانتفاضة التي قادت إلى حرب أهلية قبل 14 عاماً. والتقى لامي بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع بعد ثمانية أشهر من انهيار نظام بشار الأسد، بينما تواصل الحكومة الجديدة ترسيخ سيطرتها على البلاد. وبالتزامن مع الزيارة، أعلنت الحكومة البريطانية عن حزمة دعم إضافية بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني لتغطية المساعدات الإنسانية، ودعم التعافي طويل الأمد داخل سوريا والدول التي تساعد اللاجئين السوريين. صرح لامي لبي بي سي أن الهدف من اجتماعه مع الشرع هو تعزيز الشمولية والشفافية والمساءلة مع الحكومة الجديدة. وقال لامي: "أنا هنا لأتحدث إلى الحكومة الجديدة، ولحثّها على مواصلة نهجها الشامل، ولضمان الشفافية والمساءلة في طريقة حكمها". وأضاف: "وللوقوف أيضا إلى جانب الشعب السوري وسوريا في هذه المرحلة الانتقالية السلمية خلال الأشهر المقبلة". وتشهد سوريا وضعاً هشاً حتى الآن، ففي ديسمبر/كانون الأول، اقتحم مسلحون بقيادة هيئة تحرير الشام، وهي جماعة مُصنّفة كمنظمة إرهابية من قبل المملكة المتحدة والأمم المتحدة والولايات المتحدة، دمشق، وأطاحوا بنظام بشار الأسد الذي حكم البلاد لمدة 54 عاماً. منذ ذلك الوقت، تسعى الدول الغربية إلى إعادة ضبط علاقاتها مع سوريا. ففي نهاية يونيو/حزيران الماضي، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يُنهي العقوبات المفروضة على البلاد. وأعلن البيت الأبيض آنذاك أنه سيراقب إجراءات الحكومة السورية الجديدة، بما في ذلك "التصدي للإرهابيين الأجانب" و"حظر الجماعات الإرهابية الفلسطينية". كما رفعت المملكة المتحدة العقوبات على سوريا. وقد التقى الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس في مايو/أيار، بينما زار مسؤولون أجانب آخرون، بمن فيهم وزير خارجية أوكرانيا، سوريا. كان العديد من أعضاء الحكومة السورية الجديدة، بمن فيهم الرئيس الشرع، أعضاءً في هيئة تحرير الشام. وعندما سُئل لامي عن كيفية تعامل الحكومة البريطانية مع جماعة أدرجتها على قائمة الجماعات الإرهابية المحظورة كاسم مستعار لتنظيم القاعدة، قال إنه يُدرك أن سوريا شهدت تاريخاً دموياً مرتبطاً بالإرهاب والحرب، لكنه قال إن المملكة المتحدة تتطلع إلى المستقبل وتتعاون مع الحكومة الجديدة. وشهدت سوريا في الأشهر الأخيرة هجمات عنيفة مختلفة ضد الأقليات. إذ قُتل المئات من الأقلية العلوية، وشُنت هجمات عنيفة على الطائفة الدرزية، ومؤخراً وقع هجوم انتحاري على المصلين في كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة في دمشق. أثارت هذه الهجمات قلقاً دولياً بشأن مدى قدرة الحكومة السورية الجديدة على حماية الأقليات، مع ضمان الأمن والاستقرار في الوقت نفسه. ويُبلّغ يومياً تقريباً عن حالات قتل أو اختطاف. وقال لامي: "من المهم أن تتدخل المملكة المتحدة لضمان أن يكون الوضع في الاتجاه الصحيح، نحو المساءلة والشفافية والشمولية لجميع الطوائف التي تُشكل هذا البلد، بلداً مزدهراً وسلمياً". في سوريا، يشعر الكثيرون بالقلق من انزلاق الحكومة نحو شكل جديد من أشكال الديكتاتورية. فمنذ الأيام الأولى للحكومة، ثارت مخاوف أيضا بشأن كيفية تشكيلها. فقد تولّى الشرع تعيين جميع الوزراء تقريبا ومنهم وزيرة واحدة فقط، دون انتخابات أو استفتاء أو استطلاعات رأي. وتُشير تقارير إلى أن العديد من التعيينات في الحكومة تستند إلى العلاقات لا إلى المؤهلات، ومعظم المسؤولين لديهم أجندة إسلامية متطرفة ويطبقونها. وقال لامي إن المملكة المتحدة تريد أن "تسير سوريا في اتجاه السلام والرخاء والاستقرار للشعب، وأن تكون دولة شاملة"، وستستخدم المساعدات الإنسانية للمساعدة في ذلك. وأضاف أن المملكة المتحدة ستراقب الوضع لضمان أن تدير الحكومة الجديدة شؤون البلاد بطريقة شاملة. تدعم حكومة المملكة المتحدة أيضًا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) للمساعدة في تفكيك أسلحة الأسد الكيميائية في سوريا. وتم الالتزام بمبلغ إضافي قدره مليوني جنيه إسترليني للمنظمة خلال السنة المالية الحالية، بالإضافة إلى حوالي 837 ألف جنيه إسترليني مُقدمة منذ سقوط الأسد. تحديات أمام الحكومة السورية الجديدة هناك تحديات عديدة تواجهها سوريا، داخلياً وإقليمياً. فقد غزت إسرائيل أجزاءً من سوريا ونفذت مئات الغارات الجوية، ولا تزال تسيطر على مئات الكيلومترات المربعة داخل الأراضي السورية. وقال لامي إنه "حثّ الحكومة الإسرائيلية على إعادة النظر في بعض تصرفاتها" لتجنب تقويض "التقدم الذي يمكن إحرازه في سوريا الجديدة". ويُحتجز مئات المقاتلين الأجانب وعائلاتهم في معسكرات اعتقال شمال غرب سوريا منذ سنوات، بمن فيهم العشرات من المملكة المتحدة. وعندما سُئل لامي عما إذا كانت المملكة المتحدة ستعيدهم إلى أوطانهم، لم يُعطِ إجابة واضحة. وقال إنه ناقش قضية المخيمات مع الرئيس السوري، وكيفية مساعدة البلاد على مواجهة الإرهاب والهجرة غير النظامية. لا يزال الوضع في سوريا محفوفًا بالمخاطر، وأمنها مُعرّض للخطر في ظل تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). في حين أن الدعم الدولي سيساعد بالتأكيد سوريا التي مزقتها الحرب على التعافي، إلا أنه قد يُسهم أيضاً في الضغط على الحكومة لتكون مُمثلةً لمجتمع متنوع ومنفتح.


الوسط
منذ 11 ساعات
- الوسط
غضب بين المجموعات اليهودية من استخدام ترامب لكلمة "شايلوك"
Reuters تعرّض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتقادات من قبل مجموعات يهودية بعد استخدامه مصطلحاً مرتبطاً بمعاداة السامية خلال تجمع انتخابي. ووصف ترامب بعض المصرفيين بكلمة "شايلوك"، خلال تجمع انتخابي في ولاية آيوا. لكنه قال لاحقاً إنه لم يُدرك أن ذلك التعبير يُعتبر مسيئاً. وشايلوك هو اسم لشخصية مُقرض أموال يهودي قاس في مسرحية "تاجر البندقية" لشكسبير. وقالت رابطة مكافحة التشهير، وهي مرصد يهودي لمحاربة التمييز، إن استخدام الرئيس لهذه الإهانة "مقلق للغاية". وكان الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، قد استخدم كلمة "شايلوك" عندما كان نائباً للرئيس، ثم أقرّ لاحقاً بأنها غير لائقة. وفي تجمعٍ حاشدٍ يوم الخميس الماضي في دي موين، بولاية آيوا، احتفل ترامب بإقرار مشروعه لقانون الميزانية في الكونغرس هذا الأسبوع. وقال: "فكّروا في هذا: لا ضريبة على الموتى. لا ضريبة على الميراث. لا حاجة للذهاب إلى البنوك والاقتراض من مصرفيٍّ بارع في بعض الحالات، ومن أمثال شايلوك وأشخاصٍ سيئين، في حالات أخرى". ولدى عودة الرئيس على متن الطائرة الرئاسية إلى واشنطن العاصمة بعد انتهاء التجمع، سأله الصحفيون عن استخدامه لهذا المصطلح، فأجاب بأنه لم يكن يعلم أنه يُعتبر معادياً للسامية. وقال ترامب: "لا، لم أسمع بذلك من قبل بهذه الطريقة. بالنسبة لي، شايلوك هو شخص يُقرض المال بأسعار فائدة مرتفعة. أنتَ تنظر إليه بطريقة مختلفة عني. ولم أسمع بذلك من قبل". ووصف عضو الكونغرس دانيال غولدمان، وهو ديمقراطي من نيويورك، تصريحات ترامب بأنها "معاداة سامية صارخة ودنيئة، وترامب يُدرك تماماً ما يفعله". وقالت رابطة مكافحة التشهير في منشور على منصة إكس: "يستحضر مصطلح "شايلوك" صورةً معاديةً للسامية راسخةً منذ قرون عن اليهود، وهو أمر مُسيء وخطير للغاية". وأضافت: "استخدام الرئيس ترامب لهذا المصطلح مقلق للغاية وغير مسؤول". Getty Images استخدم جو بايدن مصطلح "شايلوك" حين كان نائب الرئيس الأمريكي في عام 2014 وقالت إيمي سبيتالنيك، رئيسة المجلس اليهودي للشؤون العامة، على منصة إكس، إن هذا التصريح "خطير للغاية". وأضافت: "يُعتبر شايلوك من أبرز الصور النمطية المعادية للسامية. هذه ليست صدفة، إذ يأتي ذلك بعد سنوات من تطبيع ترامب للشعارات المعادية للسامية ونظريات المؤامرة". وسبق وأن رفض حلفاء ترامب أي تلميح إلى معاداته للسامية، مشيرين إلى دعمه الراسخ لإسرائيل، وإلى أن مستشاريه المقربين، بمن فيهم ستيفن ميلر وستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، يهود. وأطلقت إدارة ترامب حملةً للقضاء على معاداة السامية في الجامعات، فحجبت التمويل الفيدرالي عن بعض المؤسسات، مثل هارفارد، واتخذت خطواتٍ لترحيل الناشطين المؤيدين للفلسطينيين المقيمين في الولايات المتحدة بتأشيرات طلابية. وفي عام 2014، استخدم نائب الرئيس الأمريكي آنذاك، جو بايدن، مصطلح "شايلوك" خلال مخاطبته مجموعةً قانونية. وقال في إشارةٍ إلى تجربة ابنه في الخدمة في العراق: "كان الناس يأتون إليه ويتحدثون عمّا يحدث لهم في وطنهم من حجز للعقارات، ومن القروض المتعثرة، هؤلاء الشبيهون بشايلوك الذين استغلوا هؤلاء النساء والرجال في الخارج". وفي أعقاب ضجة أثارتها تصريحاته آنذاك، قال بايدن: "كان اختياراً سيئاً للكلمات".


الساعة 24
منذ 15 ساعات
- الساعة 24
التكبالي: العابثون في الساحة الليبية سيواجهون ضغطا متزايدا
كشف عضو مجلس النواب علي التكبالي عن تحركات لتغيير معطلي العملية السياسية في ليبيا. وقال التكبالي في منشور عبر 'إكس': 'الأقزام وخيالات المآتة العابثون الآن في الساحة الليبية سيواجهون ضغطا متزايدا: تجميد حسابات، ومعارك ذاتية، ومحاسبة عن الجرائم، ونفيا اختياريا لكي تعود ليبيا إلى أهلها'. يشار إلى أن نائبة المبعوثة الأممية للشؤون السياسية ستيفاني خوري كشفت في مؤتمر صحفي خلال زيارة بني وليد عن أن البعثة تعمل على تعزيز التنسيق الدولي لدعم العملية السياسية بهدف الوصول إلى حل شامل ومستدام للأزمة الليبية. وقالت خوري: نريد بناء التوافق بين الليبيين، ونحتاج إلى دعم المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن.