
الأجهزة الأمنيّة رفعت درجة التأهّب وإجراءات مناطقيّة لمنع الثُغر
كما جرى تتبع المعلومات عن مخطط لجماعات ارهابية ارسال بطاريات مفخخة عبر الحدود الشمالية والشرقية، بحسب وثيقة صادرة عن الأمن العام، وهذه الوثيقة تضاف الى الأخبار عن احتمال تفجير الوضع الداخلي وعودة المخاطر، ربطا بالحديث عن حشود لمقاتلين أجانب على الحدود الشرقية والشمالية، في إطار تحول متوقع في المسار الأمني في سورية، يمهد لعودة ارهاب تنظيم 'داعش' للعمل في لبنان، حيث تحدثت المعلومات عن تحشيد عشرات المقاتلين الأجانب من الايغوار والشياشان الى لبنان .
هذه المعلومات وصفتها مصادر سياسية بانها رسائل ذات طابع أمني، للضغط على الداخل لانتزاع مواقف معينة ،على الرغم من ان بعض المعلومات يبدو واقعيا. فالرواية عن اتفاق بين سورية و 'اسرائيل' للتعويض عن الجولان، هدفها توتير الوضع اللبناني وارباك السلطة السياسية ليس ، لأن لبنان دولة ذات سيادة يرفض اي مس بمنطقة بحجم مدينة طرابلس، كما ان سورية ليست في صدد التخلي عن الجولان.
اما موضوع البطاريات المفخخة فيتم التقصي ومتابعة المعلومات التي وردت الى الأجهزة المعنية، والتدقيق في صحة دخولها وتوزيعها.
وفي شأن المشهد الحدودي، أكدت مصادر بقاعية ان لا شيء غير استثنائي حدوديا، لكن الاستناد الى الحركة الاعتيادية في المنطقة لا يؤشر الى مثل هذا الأمر، ويمكن التأكيد ان الوضع مستقر ولم يسجل رسميا اي تحرك لمجموعات، فالحدود من الهرمل الى القاع وبعلبك تحت مراقبة الجيش اللبناني ونقاط الأمن السوري، والعمل والتنسيق جار لمكافحة التهريب ومنع تسلل المجموعات المسلحة.
من هنا، فإن الحديث عن حركة مريبة لمقاتلين أجانب هو من اجل توتير الوضع اللبناني، وهي أخبار مدسوسة يتم استخدامها لاغراض سياسية، لتخويف اللبنانيين وممارسة الضغوط على السلطة السياسية، للقبول بطروحات معينة تحت عنوان تفجير الوضع الداخلي.
لم يتم رصد اي نشاط ارهابي او تحرك معادي على الحدود، وينقل عن فعاليات بقاعية ان الحوادث المتنقلة على الحدود تحصل من حين لآخر بسبب طبيعة المنطقة جغرافيا، لكن المفارقة ان النشاط التجاري عاد بزخم على المعابر الشرعية وغير الشرعية بالاتجاهين من سورية الى لبنان.
ومن اجل تطويق اي ثغرة أمنية، أكدت مصادر مطلعة ان الأجهزة الأمنية رفعت درجة تأهبها، وتم إرسال أفواج عسكرية الى مناطق في الشمال اللبناني كإجراء احترازي، بعد توافر معلومات عن حالات خطف لسوريين من الطائفة العلوية في وقت سابق، وعلم ايضا ان الأجهزة الامنية تواصلت مع فعاليات وبلديات، لأخذ الحيطة والحذر عند الارتياب بأي امر غير اعتيادي في نطاقها الجغرافي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 4 دقائق
- النهار
أمبري: أرصفة خرسانية بميناء الحديدة اليمني تضررت جراء غارات إسرائيلية
البحر الأحمر (أ ف ب). أعلنت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء أنها رصدت صوراً تؤكد تعرض أرصفة خرسانية في ميناء الحديدة اليمني لأضرار جراء غارات إسرائيلية. وأضافت الشركة في مذكرة استشارية أن سفينتين تحملان علم باربادوس، على الأرجح، تضررتا جراء انفجار نتيجة الهجمات، مشيرة إلى أن السفينتين لم تبلغا عن أي إصابات بين طاقميهما. وأعلن الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين أنه قصف أهدافاً للحوثيين في ثلاثة موانئ يمنية ومحطة كهرباء، في أول هجوم له على اليمن منذ قرابة شهر.


ليبانون 24
منذ 9 دقائق
- ليبانون 24
هل يعود الشرع عن قراره ويوفد الشيباني الى بيروت؟
كتب ميشال نصر في" الديار": على وقع ارتفاع منسوب المخاوف اللبنانية من جولة صراع جديدة مع "اسرائيل"، إن لم يلتزم لبنان بمطلب حصر السلاح بيد الدولة، الا ان ثلثي الورقتين الاميركية واللبنانية يتضمن ايضا ملفين حساسين: الاول العلاقة مع سورية، وهو ما يعطيه براك اهمية كبرى، والثاني الاصلاحات الاقتصادية والمالية اللبنانية. ومن بين ما تضمنته ورقات الرد اللبناني السبع، صفحتان تحملان رؤية الدولة اللبنانية لملف العلاقات اللبنانية - السورية ومستقبلها، في ظل قلة الثقة بين الدولتين، رغم مبادرة حسن النية التي "رفضتها" دمشق قبل ساعات، وعادت لتقبل عرض الجيش اللبناني للمساعدة في اطفاء الحرائق المندلعة في اللاذقية، عبر ارساله طوافتين من قاعدة القليعات لمساعدة الدفاع المدني السوري. امور بينتها زيارة مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان الى دمشق ولقائه عددا من القيادات السورية، في مقدمتها الرئيس احمد الشرع ، الذي وفقا للمصادر نقل رسالة "ود ورغبة لبنانية صادقة بالتعاون"، وتمن "لبناني رسمي" بتحديد موعد جديد لايفاد وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني الى بيروت بعد تأجيلها، وبعدما كانت انجزت الترتيبات في شأنها نهاية الشهر الماضي. ووفقا للمعلومات فان وفد دار الفتوى سمع من الشرع كلاما ايجابيا في اكثر من ملف عالق بين البلدين، رغم ان اجابته عن مزارع شبعا "تشبه الى حد كبير ما كان يسمعه لبنان من النظام السوري السابق"، مستدركة ان علامات "الاستنكار" كانت بادية على وجهه، حين ابلغ من مرافقه عن انتحار احد الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية. مصادر لبنانية مواكبة للملف السوري اشارت الى ان مسألة مزارع شبعا قد تحولت الى لغم خطر عند الحديث عن العلاقة بين البلدين، خصوصا ان واشنطن ابلغت دمشق صراحة بضرورة التأكيد على سورية مزارع شبعا، في اطار السعي لسحب كل الذرائع من امام حزب الله. من هنا جاء قرار مجلس الامن بالتمديد ستة اشهر "للاندوف" المنتشرة في الجولان ، وسط توسع واضح للجيش "الاسرائيلي"، الذي عزز انتشاره وتمركزه في جبل الشيخ. وتابعت المصادر ان ثمة ملفًا ثانيا اكثر تعقيدا تتداخل فيه عوامل عديدة وتتشابك، ما تجعل من الصعب "فكفكة" عقده، وهو يرتبط بملفي الارهاب والموقوفين السوريين في السجون اللبنانية، وتحديدا الاسلاميين، في ظل موجة الارهاب المتصاعد هذه الفترة وعودة تنظيم "داعش" للحركة، حيث ان غالبية الموقوفين في هذا الملف لدى الاجهزة الامنية اللبنانية راهنا هم من السوريين، وسط تسريبات في اوساط الاسلاميين عن مبايعة الشيخ احمد الاسير المسجون في رومية "اميرا". ورأت المصادر ان الكلام كما المعطيات المتضاربة عن الانتشار المسلح على الجانب السوري من الحدود وهويته، بين ما صدر في البيانات الرسمية وما ينقله شهود عيان ، يطرح الكثير من علامات الاستفهام، تحديدا لجهة الهمس في الكواليس الدولية، عن ضرورة ايجاد حل جذري لملف المقاتلين الاجانب في سورية، من ايغور وشيشان، في ظل الرفض المطلق لتجنيسهم او اعادتهم الى بلادهم، ما يعزز علامات الاستفهام ويرفع نسبة المخاوف، مما يمكن ان يكون جاري التخطيط له على هذا الصعيد من مغامرات.


ليبانون 24
منذ 10 دقائق
- ليبانون 24
الشرع لدريان: حسم ملكية مزارع شبعا بعد تحريرها
كتبت لينا فخر الدين في" الاخبار": بعد أكثر من 20 عاماً على آخر زيارة له لسوريا عندما كان رئيساً للمحاكم الشرعية السنية، كسر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان القطيعة مع «الشام» بزيارة قصيرة السبت الماضي، مع وفد من مفتي المناطق، توّجت بلقاء استمر نحو ساعة و20 دقيقة مع الرئيس السوري أحمد الشرع. وإذا كان اللقاء أتى مفاجئاً في توقيته، إذ إن دريان كان قد طلب الموعد قبل أسابيع من دون أن يكون لدى دار الفتوى جدول أعمال محدّد، فإن كلام الشرع المحضّر سلفاً كشف عن الأسباب التي دفعته إلى استقبال الوفد في هذا التوقيت تحديداً، فيما نشر الإعلام العبري بالتوازي مع الزيارة تقارير تفيد عن مطالبة دمشق بضم طرابلس إلى سوريا. وكان بارزاً خلال اللقاء أن جميع أعضاء الوفد المرافق ألقوا كلمات مقتضبة، بمن فيهم دريان الذي شدّد على أهمية دور دار الفتوى في نشر الإسلام الوسطي، بينما استأثر الشرع بمعظم الوقت في سردية بدأها من زيارة النائب السابق وليد جنبلاط لدمشق، والتي وصفها بأنها «كانت نوعية ورافعة للحفاظ على الوجود الدرزي»، وصولاً إلى الحديث عن التطبيع مع العدو الإسرائيلي مروراً بملكية مزارع شبعا، ما يوحي بأنه أراد تحميل الزيارة رسائل ومواقف إلى الجانب اللبناني. ويبدو ان الشرع تجنب التطرق الى ملفات سياسية حساسة، لكن مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي تطرق الى ملف مزارع شبعا، فأكد انها ارض لبنانية، وتحدث عن امتلاك الأوقاف اللبنانية نحو 30 مليون متر مربّع داخل هذه المزارع، فردّ الشرع أنه «في الوقت الحالي لا يمكننا الحديث عمّا إذا كانت هذه المزارع لبنانية أو سورية طالما أنها لم تتحرّر من إسرائيل ، وبعد التحرير سنناقش الأمر، ولكن لن تكون هناك مشكلة بيننا، فإذا ثبتت ملكيتها لنا فهي لكم، والعكس صحيح». ومن خارج السياق، تحدّث الرئيس السوري عن قضية الموقوفين الإسلاميين في السجون اللبنانية، فأعرب عن استيائه من بقاء القضية معلّقة من دون حل «خصوصاً أنه لا مبرّر لتوقيفهم طالما أنهم كانوا يحاربون النظام الذي سقط وانتصرت ثورة الشعب»، مشيراً إلى أن وزير خارجية سوريا سيزور قريباً لبنان للبحث في الأمر «لأن هذه القضية تحتاج إلى حل سريع». وتطرّق الشرع إلى العلاقة مع اللبنانيين، إذ قال: «إننا نريد أن تكون لنا علاقة مع جميع المكونات اللبنانية، ولن نعمد إلى نبش الماضي أو الثأر أو حتى السؤال عن أسباب مقاتلتهم في سوريا، وإنما عمدنا إلى قلب الصفحة». وتطرق الشرع إلى نظرته إلى بناء الدولة السورية ونهضتها والعمل على وأد الفتن، خصوصاً الفتن الطائفية.