
السكري: نوع خامس جديد يكتشفه العلماء وأطباء يتحدثون بالتفصيل
السكري مرضٌ شائع حول العالم خصوصاً النوع الثاني منه، نتيجة عدة عوامل.
يعلم الجميع بوجود نوعين من مرض السكري (الأول والثاني)، فيما الحقائق العلمية تشير إلى وجود المزيد من الأنواع.
للاطلاع على مرض السكري بأنواعه المختلفة، وطرق الوقاية الممكنة وأحدث الطرق العلاجية، قصدت «سيّدتي» قسم أمراض الغدد الصمّاء والسكري، في مستشفى ومركز بلفو الطبي، للاطلاع من الأطباء على كافة التفاصيل.
نعلم جيداً بوجود نوعين من السكري، النوع الأول والثاني. باختصار ما الفارق بينهما؟
مرضُ السكري هو ارتفاع بمعدل السكر في الدم، ويتم تشخيص الإصابة بالمرض، عند تسجيل معدل السكر في الدم 126 ملغ/ديسيليتر فما فوق على الريق، أو عند تسجيل فحص مخزون السكر أعلى من 6.5 بالمئة.
أعراض المرض تكون صامتة في البداية، ثم في المراحل المتقدمة تظهر أعراضٌ مثل: زيادة التبوُّل، جفاف الفم، التهابات البول، الإحساس بحرق في القدمين، تشوُّش في الرؤية، وخسارة في الوزن.
أنواع السكري المعروفة هي: النوع الأول والنوع الثاني:
السكري من النوع الأول يبدأ في معظمه عند الأطفال، وهو ينتج عن مناعة ذاتية موجَّهة ضد خلايا البنكرياس، ويسبب نقصاً في إفراز الإنسولين. هذا النوع يتم علاجه بحقن الإنسولين.
السكري من النوع الثاني هو الذي يصيب الكبار من البالغين عادةً. يكون ناتجاً عن نمط حياة خاطئ، ووزن زائد وبَدانة. ويصيب الذين يعانون من مقاومة الإنسولين. هذا النوع من السكري يتم علاجه باعتماد نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، وتناوُل عقاقير على شكل أقراص أو حقن تساعد على خسارة الوزن والتخفيف من مقاومة الإنسولين.
هل من أنواع أخرى من مرض السكري؟
هناك أنواع أخرى من السكري، نذكر منها:
سكري الحمل، وهو الذي يظهر عند النساء خلال فترة الحمل، وتُشفى منه السيدة بعد ولادة طفلها.
السكري الناتج عن تناوُل أدوية ترفع من نسبة السكر في الدم، مثل: أقراص الكورتيزون، وعلاجات الأمراض السرطانية.
هناك أنواع سكري أيضاً تكون ناتجة عن خلل جيني، نطلق عليها اسم MODY؛ حيث يكون لدى المصاب خللٌ في جينات معيّنة تسبب ارتفاع معدّل السكر في الدم.
كما هناك نوعُ سكري ناتج عن مشاكل في الغدد، وأهمها غدة الكورتيزون، وذلك عند حدوث زيادة في إفرازاتها، وتسمى الحالة Cuching Syndrome.
وقد ظهر أخيراً السكري من النوع الخامس، وهو نوع سكري مرتبط بسوء التغذية.
بالفعل فقد كشفت الدراسات السريرية الجديدة أخيراً عن وجود السكري من النوع الخامس. ما هو هذا النوع، ومَن يُصيب، وكيف يتم علاجه؟
يتميز السكري من النوع الخامس بنقصٍ حاد بهرمون الإنسولين، بسبب تلف خلايا البنكرياس، الناتج عن سوء التغذية لسنوات عديدة. وهو يصيب الأشخاص خلال مرحلة الطفولة؛ أي خلال مرحلة نموّ البنكرياس في الجسم.
الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع الخامس، لديهم ضعف شديد في الجسم، وأوزانهم تحت المستوى الصحي المطلوب، بسبب نقص المغذيات والبروتينات على مدى سنوات. وبالطبع؛ فإن هذا النوع نجده غالباً في دول العالم الثالث والأكثر فقراً.
علاج السكري من النوع الخامس يعتمد على تحفيز المريض على زيادة وزنه بطريقة صحية؛ أيْ من خلال نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات و البروتينات والدهون الجيدة؛ لكي يكسب وزناً من جديد يساعده على إدارة مرضه، مع إمكانية الحاجة أيضاً إلى تلقّي حقن الإنسولين أو إلى أدوية السكري.
هل من أدوية جديدة لمرضى السكري بنوعيه الأول والثاني؟
العلاجات الجديدة ترتكز على النوع الثاني من مرض السكري، وهي تعتمد على الأقراص (الحبوب) والحقن التي شكّلت ثورة في علاج السكري؛ حيث تساعد على خسارة الوزن، وعلى حماية القلب والكلى، وعلاج شحوم الكبد.
مما يعني أن هذه الأدوية الحديثة من أدوية السكري، لا تهدف فقط إلى تعديل مستوى السكر في الدم وخفض مخزون السكري لدى مريض السكري؛ بل أيضاً حماية أعضائه الحيوية التي قد تتضرر جرّاء الإصابة بالمرض.
أما بالنسبة لمرضى السكري من النوع الأول؛ فقد ظهر نوع من الإنسولين يتم تَلقّيه مرة واحدة في الأسبوع؛ مما يخفف عبء الحقن اليومية عن مريض السكري والتوتر جرّاء تلقيها بشكل يومي.
كما باتت هناك أدوية متطورة لفحص السكري، بدل القلم الذي يُضطر المريض إلى غرزه في أصبعه. وهي تقنيات قادرة على فحص مستوى السكر في الدم بشكل دائم Continuous Glucose Monitoring، والمعلومات تتحول إلى هاتف المريض من دون الحاجة إلى أيّ فحص للدم.
كما أنه تم تزويد مضخات الإنسولين التي يستخدمها مريض السكري من النوع الأول، بالذكاء الاصطناعي، وبالتالي عِوضاً عن أن يقوم المريض أو أهله بتحديد جرعة الإنسولين، يقوم الذكاء الاصطناعي بهذه المهمة بدقة، وبحسب حاجة الجسم إليها.
من أيّ نوع من مرض السكري يُمكن الوقاية؟
تُمكن الوقاية من السكري من النوع الثاني، من خلال: إدارة الوزن، وتناوُل الأطعمة الصحية، ومزاولة الرياضة. كذلك تُمكن الوقاية من سكري الحمل ومن السكري من النوع الخامس، بالتغذية الصحية أثناء الطفولة.
يجب على أيّ مريض سكري يتناول الأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب، أن يتبع حمية غذائية محددة للمساعدة على ضبط مستوى السكر. وإذا وجد أن الأمر لم يُجدِ نفعاً، وأن مستوى السكر لديه لايزال مرتفعاً رغم تناوُل الأدوية واعتماد النظام الغذائي الصحي ، عليه أن يستشير طبيبه المعالج، الذي قد يعمل على أن يستبدل بالأدوية أدوية أخرى، أو تغيير الجرعات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 4 ساعات
- الشرق السعودية
مصر تنتقد سياسة التجويع الإسرائيلية في غزة وتطالب بوقف الحرب
انتقد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إسرائيل، وقال إنها تمارس قتل الفلسطينيين في قطاع غزة "لمجرد القتل"، وأكد أهمية العمل على سرعة التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، بما يضمن إطلاق سراح المحتجزين. وحذر الوزير المصري خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية النمسا في القاهرة، السبت، من أن إسرائيل تواصل أعمال قتل الفلسطينيين في قطاع غزة بدون منطق أو جدوى. وقال عبد العاطي إن القاهرة حريصة على وضع حد للكارثة الإنسانية بغز، ووقف استخدام التجويع كسلاح، مشدداً على أن تجسيد الدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار لإسرائيل، ودول المنطقة. وأضاف عبد العاطي أنه أوضح أهمية النفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية لقطاع غزة وانتقد "سياسة التجويع الممنهج التي تنتهجها إسرائيل" بوصفها انتهاكاً سافراً لقواعد القانون الدولي. وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن القاهرة ستستضيف مؤتمراً دولياً للتعافي المبكر وإعادة الإعمار من أجل تنفيذ الخطة العربية الإسلامية، فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ضحايا "سوء التغذية" بين الأطفال وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، ارتفاع عدد الضحايا بين الأطفال جرّاء سوء التغذية في القطاع إلى 66 بفعل استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر ومنع إدخال حليب الأطفال. ووصف المكتب، في بيان، السلوك الإسرائيلي بأنه يمثل "جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، ويكشف تعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام التجويع سلاحاً لإبادة المدنيين، خاصة الأطفال" في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقات جنيف. ودعا البيان المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية. كما قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، إن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 56 ألفاً و412 فلسطينياً، وذلك منذ أكتوبر عام 2023. وأضافت صحة غزة، في بيان، أن 81 ضحية و422 مصاباً وصلوا مستشفيات القطاع في آخر 24 ساعة جرّاء القصف الإسرائيلي.


الوئام
منذ 5 ساعات
- الوئام
عقار جديد قد يفيد مرضى النوع الأولى للسكري
أظهرت نتائج تجربة سريرية حديثة أن عقار سيماجلوتايد، المستخدم حاليًا لعلاج السكري من النوع الثاني والسمنة، قد يُحدث فرقًا ملموسًا أيضًا لدى مرضى السكري من النوع الأول الذين يعانون من السمنة ويحتاجون إلى إنقاص الوزن. ويعد سيماجلوتايد المكون الفعّال في عقاري أوزيمبيك وريبلسوس من إنتاج شركة نوفو نورديسك، إضافة إلى علاج فقدان الوزن المعروف باسم ويجوفي. وأفاد الدكتور فيرال شاه، المشرف على الدراسة بكلية الطب في جامعة إنديانا، خلال عرض النتائج في اجتماع الجمعية الأمريكية للسكري بمدينة شيكاغو، أن المرضى الذين تلقوا جرعة أسبوعية من العقار إلى جانب الأنسولين المعتاد، أظهروا تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالمجموعة التي تلقت علاجًا وهميًا. وشملت الدراسة 72 مريضًا يعانون من السكري النوع الأول ومؤشر كتلة جسم (BMI) يبلغ 30 أو أكثر، وهو ما يُصنّف ضمن نطاق السمنة. وتم استخدام أنظمة توصيل أنسولين آلية لدى جميع المشاركين. وأظهرت النتائج أن ثلث المشاركين الذين تلقوا سيماجلوتايد حققوا الأهداف الثلاثة للدراسة، وهي: البقاء ضمن النطاق المستهدف لسكر الدم (70–180 ملجم/ديسيلتر)، تقليل نوبات انخفاض السكر، فقدان ما لا يقل عن 5% من وزن الجسم. وبلغ متوسط فقدان الوزن في هذه المجموعة نحو 9 كيلوجرامات، في حين لم يتمكن أي من المرضى في مجموعة العلاج الوهمي من تحقيق الأهداف الثلاثة مجتمعة. وقال شاه في بيان صحفي: 'نأمل أن تدفع نتائج هذه التجربة القطاع الطبي نحو إجراء دراسة ترخيصية شاملة، ما قد يفتح الباب أمام اعتماد سيماجلوتايد كمساعد فعال إلى جانب الأنسولين في إدارة السكري من النوع الأول'.


صحيفة سبق
منذ 6 ساعات
- صحيفة سبق
فريق طبي بجازان ينقذ ثلاثينية من تعفن نادر في الأمعاء بطول 3 أمتار
نجح فريق طبي مشترك من مستشفى جازان العام ومستشفى الملك فهد المركزي، التابع لتجمع جازان الصحي، في إنقاذ حياة امرأة ثلاثينية كانت تعاني من حالة نادرة وخطرة تمثلت في نقص حاد في التروية الدموية للأمعاء الدقيقة والقولون الأعمى، أدى إلى تعفن امتد لمسافة تقارب 3 أمتار من الأمعاء. وأوضح الفريق الطبي أن المريضة وصلت إلى قسم الطوارئ وهي تعاني من آلام شديدة في البطن، مع عدم استقرار في العلامات الحيوية، ما استدعى تنويمها في قسم العناية المركزة ومتابعتها بشكل دقيق وفوري. وبعد إجراء التحاليل المخبرية والفحوصات السريرية والأشعة اللازمة، تبين وجود تعفن واسع النطاق في الأمعاء نتيجة نقص التروية، ما تطلب تدخلاً جراحيًا عاجلًا لإنقاذ حياتها. وخضعت المريضة لعملية استكشاف بطني جرى خلالها استئصال الجزء المتعفن من الأمعاء بطول بلغ نحو 3 أمتار، إضافة إلى إجراء فتحة إخراج مؤقتة للقولون الصاعد والمصران الصائم لضمان استعادة وظيفة الجهاز الهضمي. وأكد الفريق أن العملية تكللت – بفضل الله – بالنجاح، واستقرت حالة المريضة بعد متابعة دقيقة لعدة أيام، وغادرت المستشفى بحالة صحية جيدة. وتم لاحقًا إغلاق الفتحة الخارجية وعادت لممارسة حياتها بشكل طبيعي. وضم الفريق الطبي المنفذ للعملية: د. عثمان إسكندر – استشاري الجراحة العامة، قائد الفريق د. خالد اليحياوي – استشاري الجراحة العامة د. إدريس فقيهي – استشاري العناية المركزة د. محمد خريزي – استشاري الجراحة العامة ويُجسد هذا الإنجاز الطبي نموذجًا للتكامل والتعاون داخل تجمع جازان الصحي، ويعكس حرص الفرق الطبية على تطبيق أعلى معايير الجودة والتدخل العلاجي السريع، ما ساهم في تحسين تجربة المريضة وضمان سلامتها.