
الذكاء الاصطناعي يساعد في فهم أدق للجينات البشرية
تمكن علماء من معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا الروسي (سكولتيك) من سد الفجوات في البيانات المتعلقة بالمسافات بين الجينات في الحمض النووي «دي إن إيه» باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يفتح آفاقا جديدة لفهم أفضل لتركيب «الجينوم» ووظائفه.
وأكد العلماء أن هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة نحو تشخيص وعلاج أكثر دقة للأمراض الوراثية، وفقا لدراسة نشرها المعهد.
وأفاد معهد «سكولتيك» في دراسته بأن الأداء السليم للحمض النووي في الخلية لا يعتمد فقط على وجود الجينات الصحيحة، بل أيضا على التفافها في شكل ثلاثي الأبعاد محدد، حيث يؤثر هذا التكوين على نشاط الجينات وانقسام الخلايا، وبالتالي فإن أي خلل في هذه البنية يمكن أن يؤدي إلى أمراض مختلفة بما في ذلك السرطان.
وعادة ما يدرس العلماء البنية المكانية للحمض النووي باستخدام المجهر الفلوري، حيث يتم تزويد أجزاء من الحمض النووي بعلامات مضيئة لرؤية مواقعها، ونظرا لطبيعة هذه الطريقة، توجد دائما فجوات في هذه البيانات.
وأوضح المشرف العلمي على الأبحاث كيريل بولوفنيكوف أن النماذج التوليدية بالذكاء الاصطناعي قادرة على حل هذا النوع من المشكلات، وهذا يمثل استخداما غير تقليدي لأنظمة الذكاء الاصطناعي، التي غالبا ما تستخدم في مهام أخرى كتوليد الصور أو النصوص بناء على تعليمات المستخدم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
الفصل الثالث: لحظة التبخّر العظيم
لم تكن بداية البحث صعبة. الخطوط الأولى كانت واضحة، الحماس حاضر، والأسئلة بدت قابلة للإجابة. مضت الفصول بسلاسة، حتى بلغ الباحث الفصل الثالث… ثم توقف كل شيء. الفرضية التي بدت صلبة بدأت تتفكك، والأفكار تتراكم دون أن تبنى، واللغة، التي كانت أداة للفهم، تحولت إلى عبء ثقيل. في هذه اللحظة تحديدا، يصل الباحث إلى ما يسميه بعض أصحاب التجربة بلحظة التبخر العظيم، حيث تتلاشى الرغبة، ويتبخر المعنى، وتتراجع الكتابة دون سابق إنذار. يتسرب شعور بالعزلة الذهنيـة. ما يقــرأ لا يضيف جديدا، وما يكتب لا يتحرك. محاولات العودة إلى النص تنتهي دائما بإغلاق الملف دون حفظ. العقل متأهب لكنه مشوش، والبحث، الذي كان يوما مشروعا معرفيا، صار مهمة مؤجلة. في تلك اللحظة تظهر أعراض مألوفة لكل باحث عالق: ترتيب المكتب بدل ترتيب الأفكار، فتح الملف وإغلاقه بعد ثوان معــدودة لأنــه «لا يوجد إلهام»، التفكير الجاد بتغيير التخصص، أو حتى الاقتناع المؤقت بأن تعديل اسم الملف، قد ينقذ المحتوى. هذه ليست مرحلة فشل، بل المنطقة الرمادية التي لا يخبرك عنها أحد في رحلة البحث. منتصف الطريق: لا حماسة البدايات ولا طمأنينة الخواتيم، بل إرهاق لغوي، وتذبذب ذهني، وإرادة موصولة بشبكة لا يتصل فيها شيء. لا وجود لحل سحري، لكن هناك ما يشبه خارطة نجاة، أولها التوقف الحقيقي، لا التظاهر بالاستراحة، بينما العقل يفتش عن مخارج في الفقرة التالية. إغلاق الملف فعلا، التنفس خارج النص، والسماح للمسافة بأن تعيد ترتيب الداخل. ثم يأتي صوت الآخر: زميل، أخ، أو حتى صديق بعيد عن المجال - أحيانا جملة واحدة فقط تعيد البوصلة إلى يدك. بعد ذلك، عد إلى البذرة: لماذا بدأت؟ ما السؤال الذي أرقك أول مرة؟ ما الذي كنت تريد فهمه فعلا؟ ولأن التقدم لا يستخرج بالإلهام وحده، فهناك أدوات تسندك دون ضجيج. قسم المهام الكبيرة إلى وحدات صغيرة تنجز في وقت معقول، دون ما أنجز حتى الآن، لا لتقنع نفسك أنك بخير، بل لتتذكر أن التقدم لا يقاس فقط بعدد الصفحات. أعد صياغة موضوعك كسؤال بسيط تطرحه على صديق، وأعد إليه نبرته الإنسانية. وحتى أدوات بسيطة مثل تقنية Pomodoro (25 دقيقة تركيز، و5 دقائق راحة) قد تحدث فارقا حين تتراكم بانتظام. في نهاية الأمر، أزمة منتصف البحث ليست علامة على ضعف، بل دعوة لإعادة التعرف على المشروع. وعندما تصمت اللغة، لا تهرب… اصغ. فما يبدو ركودا، قد يكون نضجا لم يكتب بعد. لأن الباحث لا ينجز فصولا فقط، بل يعيد تشكيل صوته على امتداد الصفحات. والانقطاع الصادق.. بداية أخرى للكتابة، لكن من موضع أصدق.


الأنباء
منذ 6 أيام
- الأنباء
كيف يؤثر استخدامنا للذكاء الاصطناعي على البيئة؟
قد يبدو تأثير طرح سؤال واحد على روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي على البيئة محدودا، لكن بالنظر إلى الصورة الأكبر، لا يعتبر الأمر كذلك. ويمكن قياس التكلفة الكربونية الناتجة عن طرح سؤال نصي واحد على نموذج ذكاء اصطناعي بالغرامات من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل نحو 0.0000001% من البصمة الكربونية السنوية للمواطن الأميركي. ولن يحدث طلب أو طلبان أو حتى ألف طلب تأثيرا كبيرا على مدار العام، لكن هذه التكاليف الصغيرة تبدأ في التراكم عند ضربها في مليار شخص يغرقون نماذج الذكاء الاصطناعي بطلبات النصوص والصور ومقاطع الفيديو، بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية. ويمكن لمراكز البيانات التي تستضيف هذه النماذج أن تستهلك كهرباء أكثر من مدن بأكملها، ودفعت التوقعات بنموها السريع شركات الطاقة إلى إطالة عمر محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم وبناء محطات جديدة تعمل بالغاز الطبيعي. ويستهلك تبريد هذه الحواسيب المياه العذبة، ما يعادل زجاجة واحدة تقريبا لكل 100 كلمة من النص الذي ينتجه روبوت الدردشة شات جي بي تي. ولا يعني هذا أنه يجب تجنب التكنولوجيا تماما، وفقا لعلماء الحاسوب الذين يدرسون استهلاك الذكاء الاصطناعي للطاقة. ولكن يمكن التفكير في أوقات وطرق استخدام روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. وقالت غودرون سوخر، أستاذة علوم الكمبيوتر في جامعة ميونيخ للعلوم التطبيقية: استخدم الذكاء الاصطناعي عندما يكون استخدامه منطقيا، ولا تستخدمه في كل شيء. وبالنسبة للمهام الأساسية، قد لا تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي، وعندما تستخدمه، يمكنك اختيار استخدام نماذج أصغر وأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة. متى يجب استخدام الذكاء الاصطناعي؟ قالت سوخر إنه بالنسبة للأسئلة البسيطة ـ مثل معرفة ساعات عمل المتجر أو البحث عن معلومة أساسية ـ من الأفضل استخدام محرك بحث أو الانتقال مباشرة إلى موقع ويب موثوق به بدلا من طرح أسئلة على نموذج ذكاء اصطناعي. ويستهلك بحث غوغل طاقة أقل بنحو 10 مرات من سؤال «شات جي بي تي»، وفقا لتحليل أجراه بنك غولدمان ساكس عام 2024، على الرغم من أن هذا قد يتغير مع زيادة اعتماد «غوغل» على الردود المدعومة بالذكاء الاصطناعي في نتائج البحث. وفي الوقت الحالي، يمكن للمستخدم الحريص تجنب الملخصات التلقائية لنتائج بحث غوغل المولدة بالذكاء الاصطناعي من خلال الانتقال إلى علامة تبويب بحث «الويب»، وهو أحد الخيارات المتاحة بجانب الصور والأخبار. ويبدو أن إضافة «-ai» إلى نهاية استعلام البحث تجدي نفعا أيضا. وتتيح محركات بحث أخرى، بما في ذلك «DuckDuckGo»، خيار إيقاف ملخصات الذكاء الاصطناعي. وإذا كانت لديك مشكلة أكثر تعقيدا، خاصة تلك التي تتطلب تلخيص أو مراجعة أو ترجمة نص، فإن استخدام روبوت دردشة مدعم بالذكاء الاصطناعي يعد خيارا مناسبا، وفقا لسوخر. وفي بعض المهام، قد يولد استخدام الذكاء الاصطناعي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل من القيام بها بنفسك، وفقا لبيل توملينسون، أستاذ علم المعلومات في جامعة كاليفورنيا في إيرفين. وقال توملينسون: السؤال الحقيقي ليس: هل للذكاء الاصطناعي تأثير أم لا؟ نعم، من الواضح أن له، مضيفا: السؤال هو: ماذا ستفعل بدلا من ذلك؟ ما الذي ستغيره؟ ويمكن لنموذج الذكاء الاصطناعي إنتاج صفحة نصية أو صورة في ثوان، بينما قد تستغرق كتابة نسختك الخاصة أو رسم صورة رقميا ساعة على حاسوبك المحمول.


الأنباء
٢١-٠٦-٢٠٢٥
- الأنباء
دور متعاظم للذكاء الاصطناعي التوليدي في عالم القضاء
بدأ الذكاء الاصطناعي التوليدي يستخدم في المحاكم، إذ يستعين به القضاة في أبحاثهم والمحامون لصوغ الدعاوى والأفراد في إفاداتهم خلال المحاكمات، فيما بدأت تثار تساؤلات بشأن تأثيره على العدالة. وفي فينيكس بولاية أريزونا الأميركية، خاطب كريس بيلكي في مايو الماضي بواسطة مقطع فيديو المتهم بقتله والقاضي تود لانغ الذي ينظر في القضية، قبل النطق بالحكم. وقال هذا المحارب القديم الذي قتل بإطلاق نار عام 2021 خلال مشادة كلامية بين سائقي سيارات، بلسان شخصيته الافتراضية التي صممتها شقيقته ستايسي ويلز: «أؤمن بالغفران». وقالت شقيقته لوكالة فرانس برس: «كنت أعلم أن ذلك سيكون مؤثرا، وأنه سيضفي على كريس طابعا إنسانيا في نظر القاضي». وعلق القاضي على الفور: «لقد أعجبتني هذه الشخصية الافتراضية للضحية، أجد أنها تعبر عن الحقيقة». ومع أن هذه الشهادة كانت الأولى من نوعها فإن أمثلة استخدام الذكاء الاصطناعي في القضايا القضائية تتزايد في الولايات المتحدة. ورأى ستيفن شوارتز، وهو محام في بورتلاند «إنها أداة مفيدة، توفر الوقت، في حال تأكد المحامي أو القاضي الذي يعد الحكم أو كاتب المحكمة من دقة» نتائج بحث الذكاء الاصطناعي. واعتبر أنه «أمر إيجابي للقضاء». مع ذلك، تكثر الدعاوى التي صاغها الذكاء الاصطناعي، الحافلة بالاستشهادات الخاطئة، والسوابق الغريبة، والأسماء المخترعة. كذلك يستخدم بعض الأفراد الذكاء الاصطناعي التوليدي في إعداد دعاوى قضائية يرفعونها بأنفسهم، من دون توكيل محامين، مما يؤدي بدوره إلى أخطاء. وفي هذا الخصوص، رأى أستاذ القانون في جامعة «نورث وسترن»، دانيال لينا، أن الذكاء الاصطناعي يبشر بنظام أكثر فاعلية يحسن أداء القضاء. وأشار إلى أن «المحاكم أو الخدمات القانونية ليست في متناول نحو 80 إلى 90% من الناس». وشدد على ضرورة «توخي الحذر في كيفية دمج أدوات الذكاء الاصطناعي بالقضاء». وقال: «أتحدث مع الكثير من القضاة، وأشعر بأن استخدامهم (الذكاء الاصطـنـاعـي) يـتـزايـد. لا يتحدثون عنه بالضرورة، لكن بعضهم يخبرني بأنهم يجرون تجارب عليه»، بما في ذلك استخدامه كدعم في صوغ الأحكام. واعتبر دانيال لينا «أن القضاة يجب أن يكونوا على دراية بأحدث التقنيات، وأن يتدربوا على الذكاء الاصطناعي».