
بعد شهرٍ دامٍ على جنوده .. مصادر عسكرية إسرائيلية تقرّ باستحالة إخضاع حماس
كشفت وسائل إعلام عبرية عن #خلافات بين المستويين السياسي والعسكري في كيان #الاحتلال الإسرائيلي بشأن مسار #الحرب في قطاع #غزة، في ظل استمرار #خسائر #الجيش وتصاعد الضغوط السياسية والأمنية.
وذكرت القناة 13 العبرية أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر الأخير شهد توترًا شديدًا وخلافًا حادًا بين القيادة السياسية والعسكرية، في وقت تتزايد فيه مؤشرات عدم التوافق بشأن أهداف الحرب واستراتيجيتها.
ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية عن مصادر عسكرية قولها إن جيش الاحتلال لا يفضل احتلال قطاع غزة بالكامل، مشيرة إلى أن هذا الخيار سيُكلّف إسرائيل أثمانًا عسكرية واقتصادية باهظة.
وأضافت أن هناك تخوفات جدية داخل الجيش من تصريحات وزراء اليمين الذين يدعون إلى استمرار #المعركة لفترة طويلة، مشككة في إمكانية إخضاع حركة ' #حماس '، وواصفة ذلك بأنه 'مسألة مستحيلة'.
وفي السياق ذاته، نقل موقع 'أكسيوس' الأميركي عن مسؤول رفيع في كيان الاحتلال أن حركة 'حماس' تطالب بضمانات قاطعة لإنهاء الحرب، إلا أن 'إسرائيل' ترفض الالتزام مسبقًا بأن وقف إطلاق النار المؤقت سيقود إلى #إنهاء_الحرب بشكل دائم، ما يعكس تعقيد المفاوضات الجارية وتعثر فرص التهدئة.
من جهتها، نقلت القناة 12 العبرية عن رئيس أركان جيش الاحتلال تحذيره من أن توسيع العملية البرية في قطاع غزة قد يعرّض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع للخطر، بما في ذلك احتمالية مقتلهم. وأضاف رئيس الأركان، في جلسة مغلقة، أن أوضاع الأسرى 'صعبة للغاية'، في اعتراف نادر بحالة الفشل في استرجاعهم بعد أكثر من ثمانية أشهر على بداية العدوان.
حزيران الأكثر دموية على جيش الاحتلال
في سياق متصل: قُتل 20 جنديًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بداية شهر حزيران/ يونيو الجاري، ليصبح الشهر الحالي الأعلى من حيث الخسائر البشرية للجيش منذ مطلع عام 2025، رغم تحوّل غزة إلى جبهة ثانوية في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي مع إيران.
وبحسب صحيفة 'يديعوت أحرنوت' العبرية، فإن 15 من القتلى سقطوا في معارك بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يوم 24 من الشهر، بينما قُتل آخرهم وهو من كتيبة الهندسة القتالية 601 خلال معركة دارت شمال القطاع يوم الأحد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاشتباكات بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية ما زالت مستمرة، وإن كانت بوتيرة أقل مما كانت عليه في السابق، دون الكشف عن إجمالي الخسائر الشهرية منذ بداية عام 2025.
وتُظهر المعطيات الرسمية الصادرة عن جيش الاحتلال أن 880 جنديًا وضابطًا قتلوا، وأُصيب 6,029 آخرين منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية في غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، التي لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وأضافت الصحيفة أن قطاع غزة كان الساحة الرئيسية لعمليات جيش الاحتلال منذ بدء العدوان، رغم تنفيذه عمليات متزامنة في سوريا ولبنان والضفة الغربية المحتلة، إلى جانب غارات متفرقة على اليمن. إلا أن التصعيد الأخير مع إيران أدى إلى إعادة تموضع قوات الاحتلال، حيث جرى سحب عدد كبير من الجنود من القطاع لدعم الجبهات الأخرى.
وبحسب الصحيفة، فإن رئيس أركان الاحتلال إيال زامير يدّعي أن الجيش بات قريبًا من تحقيق الأهداف المعلنة للمرحلة الحالية في غزة، إلا أن من تبقوا من الجنود لا يزالون يواجهون مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية، التي تواصل التصدي للاجتياحات المتكررة باستخدام عبوات ناسفة وقذائف متنوعة وسط اشتباكات عنيفة.
وكانت 'إسرائيل' قد شنّت، بدعم أمريكي، عدوانًا عسكريًا على إيران في 13 حزيران/ يونيو الجاري، استمر 12 يومًا واستهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، وأسفر عن مئات القتلى والجرحى، بينهم قادة عسكريون وعلماء. وردّت إيران باستهداف منشآت ومقرات إسرائيلية بصواريخ وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها الدفاعات الجوية وتسببت بخسائر بشرية ومادية كبيرة.
ورغم التركيز الإعلامي والعسكري على الجبهة مع إيران، تواصل الفصائل الفلسطينية في غزة مقاومة الاحتلال، فيما تتواصل المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أسفرت الحرب عن نحو 190 ألف شهيد وجريح في صفوف الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل حصار خانق ومجاعة تهدد مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسط دعم سياسي وعسكري أمريكي مفتوح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ ساعة واحدة
- سواليف احمد الزعبي
الكشف عن اجتماعات مكثفة لابرام صفقة تبادل .. ويتكوف يعدل البنود لجعلها مقبولة لحماس
#سواليف قال موقع 'أكسيوس' عن مسؤولين ومصادر مطلعة ان لقاء مقررا بين #ويتكوف و #ديرمر الثلاثاء لمناقشة الأفكار الأميركية بشأن #خطة ما بعد الحرب في #غزة. واضاف انه من المتوقع أن يطلع ويتكوف ديرمر على جهود تأمين وقف لإطلاق النار مع #حماس لمدة 60 يوما. وقال ان لقاء مقرر بين ويتكوف وديرمر اليوم لمناقشة الأفكار الأميركية بشأن خطة ما بعد الحرب في غزة. واكد الموقع ان ويتكوف كان في الأيام الأخيرة على تواصل مع مسؤولين قطريين ومصريين لصياغة اقتراح محدث للصفقة وويتكوف أوضح للوسطاء أن #ترامب يعتزم الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة. واكد ان أفكار ترامب بشأن اليوم التالي في غزة عامة للغاية ومستعدون لتعديل لغة #الاتفاق لجعله أكثر قبولا لحماس لكن لن نوافق مسبقا على #إنهاء_الحرب.


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
ديرمر يبلغ ويتكوف باستعداد "إسرائيل" لبدء محادثات مع حماس
نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي "كبير" قوله إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أبلغ مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال اجتماعهما أن "إسرائيل تقبل المقترح القطري" بشأن هدنة غزة. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "ديرمر أبلغ ويتكوف أن إسرائيل مستعدة لبدء محادثات غير مباشرة مع حماس لإتمام الصفقة". وتابع المسؤول الإسرائيلي، بحسب "أكسيوس"، إنه "إذا لم يكن هناك أي تحرك نحو صفقة فلن يكون لدينا خيار آخر وسيتحول كل شيء بغزة لرماد". وأردف: "إذا لم يكن هناك أي تحرك نحو صفقة فسنفعل بمدينة غزة والمخيمات المركزية ما فعلناه برفح". كما نقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله "جئنا بأفكار وكان هدفنا اليوم هو جعل الإسرائيليين يوافقون، وهذا ما حدث". اضافة اعلان وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن في وقت مبكر من فجر اليوم الأربعاء، أن "إسرائيل" وافقت على الشروط الضرورية لهدنة تمتد 60 يوماً في غزة. وذكر ترامب في تصريح له، أن ممثلين عنه عقدوا اجتماعاً طويلاً وبنّاء مع الإسرائيليين اليوم (الثلاثاء) بشأن غزة. وأوضح ترامب أنه خلال تلك الفترة (الهدنة) سيجري العمل مع كافة الأطراف على إنهاء الحرب في غزة، بحسب "رويترز". وأعرب ترامب عن أمله في أن تقبل حركة "حماس" هذا الاتفاق؛ لأن الوضع لن يتحسن بل سيزداد سوءاً، على حد قوله. وأشار إلى أن القطريين والمصريين سيقدمون الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب في غزة، كما أنهم عملوا دون كلل للمساعدة في إحلال السلام في غزة.


رؤيا نيوز
منذ 3 ساعات
- رؤيا نيوز
ترامب يعلن قرارا هاما بشأن الحرب على غزة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في قطاع غزة. وكتب ترامب على منصة 'تروث سوشيال': 'إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما'. وأضاف: 'خلال الستين يوما سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب، الاقتراح النهائي سيقدم من قبل القطريين والمصريين الذين عملوا بجد للمساعدة في إحلال السلام'. وتابع الرئيس الأمريكي: 'عقد ممثلي إدارتي اجتماعا طويلا ومثمرا مع الإسرائيليين اليوم بشأن غزة'. وأعرب عن أمله بأن 'تقبل 'حماس' الصفقة من أجل الخير في الشرق الأوسط'، مشيرا إلى إنه إن 'لم تقبل 'حماس' الصفقة ستزداد الأمور سوءا.