
ضغوط شعبية على حكومة أستراليا للاعتراف بفلسطين بعد مظاهرة كبرى في سيدني
وتعد هذه المظاهرة الجماهيرية غير مسبوقة في تاريخ التظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية في أستراليا، حيث قدر القائم بأعمال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، بيتر ماكينا، عدد المشاركين بنحو 90 ألف شخص، واصفا الحشد بأنه "الأكبر على الإطلاق" الذي يشهده جسر هاربر الشهير في سيدني.
في المقابل، قدّر المنظمون عدد المشاركين بما يتراوح بين 200 ألف و300 ألف شخص، في حين انضم آلاف آخرون إلى احتجاجات مماثلة شهدتها مدينتا ملبورن وبريزبن.
ورفع المتظاهرون لافتات ضخمة كتبت عليها أسماء الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء العدوان "الإسرائيلي" على غزة، كما توافدت حشود كبيرة من المتضامنين إلى محيط القنصلية الأميركية في سيدني، في رسالة رمزية للاحتجاج على دعم الولايات المتحدة لـ"إسرائيل".
وقد أثارت التظاهرة ردود فعل غاضبة من مسؤولين "إسرائيليين"، حيث هاجم كل من وزير الخارجية، جدعون ساعر، وزعيم المعارضة، يائير لابيد، هذه التظاهرات، واعتبرا أنها "معادية لإسرائيل".
في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الأسترالية، اليوم الاثنين 4 آب/أغسطس، عن تقديم 20 مليون دولار أسترالي إضافية (ما يعادل نحو 13 مليون دولار أميركي) كمساعدات إنسانية مخصصة لقطاع غزة، ليرتفع بذلك إجمالي تعهدات أستراليا الإنسانية إلى أكثر من 130 مليون دولار منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شملت مدنيين في كل من غزة ولبنان.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، إن هذه الخطوة تأتي استجابةً للإعلان "الإسرائيلي" الأخير بشأن فتح ممرات إنسانية جديدة داخل القطاع، مشددة على ضرورة إنهاء معاناة المدنيين وتجويعهم، بالتنسيق مع المجتمع الدولي.
وأضافت: "لطالما كانت أستراليا جزءاً من الدعوة الدولية لإسرائيل للسماح باستئناف إدخال المساعدات إلى غزة بشكل كامل وفوري، وذلك انسجاماً مع الأوامر الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية".
وأكدت وونغ التزام بلادها بمواصلة الضغط الدولي من أجل التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، إلى جانب الدفع باتجاه حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتتعرض الحكومة الأسترالية لضغوط متزايدة من الأوساط الشعبية والسياسية للاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، لا سيما بعد إشارات صدرت مؤخرًا عن دول غربية مثل فرنسا وكندا وبريطانيا تبدي استعدادها لاتخاذ هذه الخطوة ضمن شروط سياسية، خلال الاجتماع المرتقب للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 28 دقائق
- ليبانون ديبايت
برنامج أميركي تجريبي مكلِف... إدفع لتدخل الولايات المتحدة!
اقترحت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إلزام طالبي تأشيرات العمل والسياحة من بعض الدول بإيداع ضمانات مالية تصل إلى 15 ألف دولار، في خطوة قد تجعل إجراءات الحصول على التأشيرة أكثر كلفة وتعقيدًا. وبحسب إشعار سيُنشر في السجل الفيدرالي، تعتزم الوزارة إطلاق برنامج تجريبي لمدة 12 شهرًا، يفرض على المتقدمين من دول تُسجّل معدلات مرتفعة لتجاوز مدة الإقامة أو تفتقر إلى ضوابط أمنية داخلية للوثائق، دفع ضمانات مالية بقيمة 5 آلاف أو 10 آلاف أو 15 ألف دولار عند التقدم بطلب الحصول على التأشيرة. ويأتي هذا المقترح في إطار تشديد إدارة الرئيس دونالد ترامب لشروط الحصول على التأشيرة. وكانت الوزارة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن إلزام عدد أكبر من طالبي تجديد التأشيرات بالخضوع لمقابلات شخصية إضافية، إضافة إلى اشتراط حيازة جواز سفر ساري المفعول من بلد جنسية المتقدم لبرنامج يانصيب تأشيرات التنوع. وأوضحت الخارجية الأميركية أن الهدف من الإجراء هو ضمان عدم تحمّل حكومة الولايات المتحدة أي أعباء مالية في حال مخالفة الزائر لشروط التأشيرة. وسيتم تحديد الدول المشمولة بالبرنامج فور دخوله حيز التنفيذ خلال 15 يومًا من نشره رسميًا، مع إمكانية إعفاء بعض المتقدمين استنادًا إلى ظروفهم الشخصية. ولن يشمل القرار مواطني الدول المنضوية في برنامج الإعفاء من التأشيرة، الذي يسمح بالسفر لأغراض العمل أو السياحة لمدة تصل إلى 90 يومًا. يذكر أن فكرة "سندات التأشيرة" طُرحت في الماضي، إلا أنها لم تطبق عمليًا بسبب التعقيدات الإجرائية والمخاوف من انعكاساتها السلبية، غير أن الخارجية الأميركية ترى أن هذه التحفظات لم تعد مدعومة بأدلة حديثة.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 38 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
هكذا تصل الأموال من الخارج الى حزب الله
في وقتٍ يعاني حزب الله ماديّاً، بسبب عدم القدرة على اعتماد الأساليب السابقة للحصول على الأموال من الخارج، بعد سقوط النظام في سوريا، وتشديد المراقبة في مطار بيروت، يبدو أنّ "الحزب" بدأ يعتمد وسائل أخرى للحصول على الأموال. فقد علم موقع mtv أنّ حزب الله يؤمّن رحلات سفر لشبّانٍ ينتسبون الى سرايا المقاومة في قرى سنيّة بقاعيّة حدوديّة باتّجاه العراق، حيث يقيمون يومين تقريباً مع تأمين المنامة والمأكل والمشرب، بالإضافة الى مصروف يومي يبلغ 50 دولاراً أميركيّاً، ثمّ يعودون الى لبنان بعد تسليم كلّ منهم مبلغاً ماليّاً يتراوح بين 15 و20 ألف دولار أميركي يسلّمه الى "الحزب" عند عودته. وتشير المعلومات الى أنّ اختيار شبّان من الطائفة السنيّة هدفه عدم إثارة الريبة، علماً أنً وتيرة الرحلات مكثّفة ما يتيح الحصول على مبالغ ماليّة كبيرة. كما عُلم أنّ أربعة أشخاص، على الأقل، يتواجدون حاليّاً في العراق، بينهم مختارَين من آل خليل وآل مراد، بالإضافة الى شخصين من آل خليل والحاج، بهدف الحصول على مبالغ ماليّة ونقلها معهم الى لبنان. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


MTV
منذ ساعة واحدة
- MTV
الاعتراف بدولة فلسطين "زوبعة سياسية" تؤرق إسرائيل
أحدث إعلان عدد من الدول الغربية، أبرزها فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وهولندا وكندا، توجّهها إلى الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول المقبل، "زوبعة سياسية" في الداخل الإسرائيلي. فصناع القرار في تل أبيب ينظرون إلى هذا الاعتراف بعين الريبة، كونه يشير إلى تصدّع الدعم الغربي التقليدي والتاريخي للدولة العبرية، فضلًا عن أنّ هذا التوجّه يُعتبر نتيجة مباشرة لتزايد الضغوط والانتقادات الدولية لنهج إسرائيل العسكري، خصوصًا في قطاع غزة المنكوب، حيث ترتكب تل أبيب حرب إبادة جماعية ضدّ الغزيين المجوَّعين، وفي الضفة الغربية، حيث تتواصل الانتهاكات ضدّ الفلسطينيين والاقتحامات لمدن عدّة، في ظلّ مجاهرة إسرائيل بعزمها ضمّ مزيد من أراضي "يهودا والسامرة". وترتاب الدولة العبرية كذلك من أن يعبّد الاعتراف الغربي بدولة فلسطين الطريق أمام قرارات أشدّ قسوة في مجلس الأمن الدولي، تدفع في اتجاه محاسبتها أمام محاكم دولية، خصوصًا في حال تكلّلت الخطوة باعتراف رسمي في المجلس الدولي بدعم من الدول الدائمة العضوية فيه، وهو ما يبدو حتى الآن بعيد المنال. رئيس الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرّفة بنيامين نتنياهو، الغارق في وحول غزة، صبّ جام غضبه على الإعلان الغربي، وعبّر بطبيعة الحال عن معارضته الشديدة له، واصفًا الاعتراف بدولة فلسطين بأنه "عقاب للضحية" وبأنّ قيامها على حدود بلاده سيجعلها "دولة جهادية" تشكل لاحقًا تهديدًا حتى للدول الأوروبّية. وإذا كان "بيبي" متيقنًا من أنّ الإعلان هذا لا يعدو كونه خطوة دبلوماسية رمزية من جانب "القارة العجوز" التي لطالما آزرت بلاده، إلّا أنّ الخطوة تؤرقه في حربه على غزة، إذ إنّ من شأنها أن تزيد الضغوط الغربية عليه لوضع حدّ لأطول حروب الدولة العبرية وأشدّها بطشًا وإجرامًا في القطاع المنكوب والمحاصر، حيث يتساقط الجياع يوميًا على مرأى من المجتمعَين العربي والغربي. الإعلام العبري وضع الحراك الغربي الرامي للاعتراف بدولة فلسطين في خانة الضغط السياسي، ووصف في معظمه الخطوة بالرمزية، وبأنها لن ترقى إلى إحداث تغيير جوهري في "الستاتيكو الحالي". محرّر الشؤون العالمية في "القناة 12" الإسرائيلية عيران نير، وصف التحرّكات الأوروبّية للاعتراف بدولة فلسطين بـ "التسونامي السياسي"، لكنه أقرّ في الوقت عينه بأنّ هذه الخطوة تحمل طابعًا رمزيًا أكثر من كونها تغييرًا ملموسًا في الواقع الفلسطيني. وأضاف نير أنّ الاعتراف بدولة فلسطين يُنظر إليه أيضًا كأداة ضغط سياسي على إسرائيل لإجبارها على الانخراط في مسار تسوية ووقف الحرب المستمرّة، خصوصًا في ظلّ انسداد الأفق السياسي وفشل الخيارات الدبلوماسية التقليدية. مراسلة موقع "زمان يسرائيل" بيرنيت غورين، جزمت كذلك بأن الاعتراف الذي تسعى إليه الدول الأوروبّية يُعدّ رمزيًا ولا يغيّر شيئًا على أرض الواقع، إذ سبق أن اعترفت 150 دولة بفلسطين منذ عام 2012. واعتبرت المراسلة الإسرائيلية أن هذه الخطوة تعكس إحباطًا دوليًا من سياسات إسرائيل في غزة، لكنها لا تحمل دعمًا حقيقيًا للفلسطينيين، ولا تقدّم مساعدات ملموسة، ووصفتها بأنها "إذلال سياسي" لإسرائيل أكثر من كونها انتصارًا للفلسطينيين. من جانبه، شنّ السفير الإسرائيلي السابق لدى إيطاليا درور إيدار في مقال نشره في صحيفة "يسرائيل هيوم" هجومًا لاذعًا على الدعوات الغربية المتزايدة للاعتراف بدولة فلسطينية، مستخدمًا لهجة تحريضية ضدّ الفلسطينيين، وموجّهًا انتقادات حادة لدول الغرب، خصوصًا فرنسا، التي وصفها بالفاشلة. واعتبر إيدار أنّ فكرة إقامة دولة فلسطينية هي هراء، مشيرًا إلى أن مجرّد مناقشتها بعد هجمات 7 أكتوبر يُعدّ نوعًا من "الإخلاص الخاص لعبدة الأوثان الفرنسيين". ورأى إيدار أن السلطة الفلسطينية لا تختلف في جوهرها عن حركة "حماس"، زاعمًا أنها تدفع الأموال للذين يقتلون اليهود، وأن عدم وقوع هجوم من جهة الضفة الغربية يعود فقط إلى عجز السلطة، وليس إلى اختلاف في النيات.