logo
سيطرة قوات الدعم السريع على «المثلث الحدودي» يشعل الحدود الليبية

سيطرة قوات الدعم السريع على «المثلث الحدودي» يشعل الحدود الليبية

الوسط١٢-٠٦-٢٠٢٥

بسطت قوات الدعم السريع السودانية سيطرتها على المثلث الحدودي مع ليبيا ومصر، بعد إعلان الجيش السوداني أمس الأربعاء انسحابه من «المنطقة الاستراتيجية».
وقالت القيادة العامة للجيش السوداني إنها تعرضت لهجوم من الدعم السريع في المنطقة الحدودية، بدعم من قوات «القيادة العامة»، وهو ما نفته الأخيرة بشدة.
مواجهات في المنطقة الحدودية
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السودانية في بيان الأربعاء أن «إخلاء منطقة المثلث المطل على الحدود بين السودان ومصر وليبيا» في إطار ترتيبات دفاعية لصد العدوان.
من جانبه، أفاد بيان قوات الدعم السريع بأنهم قد خاضوا معارك «خاطفة وحاسمة» انتهت «بتقهقر العدو» جنوبًا «بعد تكبده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد»، على حد قوله، مشددا على أن هذه التطورات لها ما بعدها، لا سيما في الصحراء الشمالية، كما تُسهم في «مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر»، بحسب تعبير البيان.
ووصفت قوات الدعم السريع ما حدث بأنه «تحوّل استراتيجي» في تأمين الحدود وحماية البلاد، خاصة بعد «تكرار تعديات حركات الارتزاق والمليشيات» المدعومة من الحكومة السودانية بقيادة عبدالفتاح البرهان.
بدورها، بثت حسابات موالية لقوات الدعم السريع تظهر سيطرتها على المنطقة الاستراتيجية التي تربط شمال السودان بمصر شمالًا وليبيا غربًا.
-
-
-
-
ويصف البيان هذا «المعبر الحدودي الاقتصادي والاستراتيجي بين ثلاث دول» بأنه «مركز حيوي للتجارة والنقل بين شمال وشرق أفريقيا»، مشيرًا إلى أن المنطقة «غنية بالموارد الطبيعية كالنفط والغاز والمعادن».
وسيطرت قوات الدعم السريع الإثنين الماضي على مدخل جبل العوينات، وهي منطقة جبلية نائية على الحدود بين الدول الثلاث.
الجيش السوداني يوجه اتهامات لـ«القيادة العامة»
وأول من أمس الثلاثاء، اتهم الجيش السوداني «كتيبة سبل السلام» التابعة لـ«القيادة العامة» بالقتال إلى جانب الدعم السريع، عادَّاً ذلك «تدخل سافر في الشأن السوداني»، وردت «القيادة العامة» بنفي تلك الاتهامات، ووصفها بأنها «محاولة مفضوحة لتصدير الأزمة الداخلية السودانية وخلق عدو خارجي افتراضي».
وقالت «القيادة العامة» إنها تتابع بقلق «تكرار اعتداءات القوات المسلحة السودانية على الحدود الليبية في الآونة الأخيرة»، وأنها آثرت معالجتها بهدوء حفاظاً على حسن الجوار، مع الاحتفاظ بـ«حق الرد على أي خرق».
وأصبح «الدعم السريع» يسيطر على حدود السودان مع ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان، وجزء من الحدود مع إثيوبيا التي تسيطر عليها قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جوزيف تكة، الحليفة لقوات حميدتي.
والسودان حاليا مجزأ، حيث يسيطر الجيش على الشمال والشرق والوسط، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء من الجنوب، ومعظم دارفور.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف، وشردت 13 مليونًا، ودفعت أجزاءً من البلاد إلى المجاعة، وأججت وباء الكوليرا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تنفيذ عقوبات أميركية على السودان بعد اتهام الجيش باستخدام أسلحة كيميائية
تنفيذ عقوبات أميركية على السودان بعد اتهام الجيش باستخدام أسلحة كيميائية

الوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الوسط

تنفيذ عقوبات أميركية على السودان بعد اتهام الجيش باستخدام أسلحة كيميائية

دخلت عقوبات أميركية على حكومة السودان حيز التنفيذ بعدما فُرضت إثر تأكيد واشنطن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية العام الماضي في الحرب الأهلية الدامية التي تشهدها البلاد. وأعلنت الحكومة الأميركية في إشعار نُشر الجمعة في السجل الفدرالي أن العقوبات التي تشمل قيودا على الصادرات الأميركية ومبيعات الأسلحة والتمويل لحكومة الخرطوم، ستظل سارية لعام على الأقل، بحسب «فرانس برس». وأضافت أن المساعدات المقدمة للسودان ستتوقف «باستثناء المساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الغذائية وغيرها من السلع الزراعية والمنتجات». ومع ذلك، صدرت إعفاءات جزئية عن بعض الإجراءات لأن ذلك «ضروري لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة». الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان وقالت وزارة الخارجية الأميركية الشهر الماضي عند إعلانها العقوبات، إن «الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى التوقف عن استخدام كل الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها» بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وهي معاهدة دولية وقعتها تقريبا كل الدول التي تحظر استخدامها. وذكرت جريدة «نيويورك تايمز» في يناير أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في مناطق نائية خلال حربه مع قوات الدعم السريع. السلاح المستخدم.. غاز الكلور ونقلت الجريدة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم أن السلاح المستخدم يبدو أنه غاز الكلور الذي يمكن أن يسبب ألما شديدا في الجهاز التنفسي وصولا الى الموت. ونفت الخرطوم استخدام أسلحة كيميائية. ومن الناحية العملية، سيكون تأثير هذه العقوبات محدودا، إذ يخضع كل من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وخصمه ونائبه السابق، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو لعقوبات أميركية. واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليونا فر منهم أربعة ملايين إلى الخارج، فضلا عن أزمة إنسانية تعدّ الأسوأ في العالم وفق الأمم المتحدة.

مع اشتعال الصراع قرب حدود ليبيا.. لماذا فتحت حرب الـ12 يوما أعين «إسرائيل» على السودان؟
مع اشتعال الصراع قرب حدود ليبيا.. لماذا فتحت حرب الـ12 يوما أعين «إسرائيل» على السودان؟

الوسط

timeمنذ 3 أيام

  • الوسط

مع اشتعال الصراع قرب حدود ليبيا.. لماذا فتحت حرب الـ12 يوما أعين «إسرائيل» على السودان؟

فتحت حرب الـ 12 يوما بين إيران و«إسرائيل» أعين تل أبيب على تعاون قائد الجيش السوداني وطهران في إطار الصراع مع قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو الذي تمكن مؤخرا من السيطرة على المثلث الحدودي مع ليبيا ومصر، بينما تشير تقارير متطابقة إلى خطط إسرائيلية لاستهداف «أذرع إيران» في الخرطوم. واعتمد البرهان على أسلحة ومعدات إيرانية والحرس الثوري في حربه ضد قوات «الدعم السريع»، وهو ما أغضب «إسرائيل»، فقد استأنفت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في يوليو 2024، بعد أن قُطعت في 2016، ومنذ ذلك الحين تلقى مساعدات عسكرية ضخمة من طهران، وفق تقارير سودانية محلية. مخطط إسرائيلي ودخلت الخرطوم في حالة تأهب قصوى خوفاً من مخطط إسرائيلي يستهدف قيادات إيرانية في السودان تُوصف كأذرع لها في البلد، لذلك وجّهت المسؤولين في الحكومة والقيادات العسكرية بعدم الإدلاء بأي تصريحات بشأن الحرب بين تل أبيب وطهران، وفق التقارير السودانية. وكشف تقرير لصحيفة «الراكوبة» السودانية اليوم الخميس عن حالة تأهب في أوساط قوات حكومة بورتسودان، بعد أنباء عن خطط إسرائيلية لعمل عسكري محتمل، على خلفية التعاون بين قوات عبد الفتاح البرهان وإيران. اتجاه البرهان نحو إيران بينما رأى تقرير لإذاعة «كان» العبرية العامة، أن البرهان باتجاهه نحو إيران، كان «يبتز» أو «يعاقب» إسرائيل على عدم دعمها له ضد قوات الدعم السريع. ومعلوم تاريخياً، أن البرهان التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير 2020 بأوغندا، حيث أعلنا بدء حوار لتطبيع العلاقات، إلا أن الأوضاع المتقلبة في السودان حال دون إتمام الاتفاق. وفي أبريل الماضي، كشف موقع «إيران إنترناشيونال» عن معلومات استخباراتية تفيد بأن الحرس الثوري الإيراني أرسل، في 17 مارس الماضي، شحنة أسلحة إلى السودان عبر طائرة شحن تابعة لشركة «فارس إير قشم»، الخاضعة لعقوبات دولية. والطائرة، من طراز بوينغ 747 وتحمل رمز التسجيل «EP-FAB»، انطلقت من طهران ونفّذت عملية تسليم سرية في بورتسودان، يُعتقد أنها شملت طائرات مسيّرة من طراز «مهاجر 6» و«أبابيل 3»، إضافة إلى صواريخ مضادة للدروع. وعلى الرغم من محاولات إخفاء المسار الحقيقي عبر إيقاف أنظمة التتبع الجوي، أظهرت بيانات موقع «فلايت رادار 24» أن الطائرة نفّذت رحلة إلى بورتسودان، وعادت إلى طهران في اليوم نفسه. وتنامى تزويد إيران للبرهان بالأسلحة منذ نهاية العام الماضي، ففي ديسمبر 2024، كشفت وكالة «بلومبرغ» بأن طهران زودت قوات حكومة الخرطوم بطائرات مسيّرة، مشابهة لتلك التي زوّدت بها روسيا بعد بدء حربها مع أوكرانيا. وقبل ذلك، في صيف 2024، كانت حكومتا السودان وإيران تتبادلان سفيريهما بعد قطيعة استمرت أكثر من 8 سنوات، في خطوة أثارت تساؤلات حينها حول المصالح التي يحققها استئناف علاقات الدولتين، على خلفية التعاون العسكري السابق بينهما. وقبل نحو عام، نقلت وكالة «رويترز» عن 6 مصادر إيرانية أن الطائرات المسيرة التي أرسلتها إيران إلى السودان لعبت دورا في الحرب هناك. اجتماع جنيف بشأن السودان يأتي ذلك في وقت من المقرر أن يحتضن فيه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في الثاني من يوليو في جنيف فعالية حول السودان، وعبَّر وزير الخارجية التونسي الأسبق، منجي حمدي، الذي سيترأس المؤتمر عبر عن قلقه في تصريح لمجلة «جون أفريك» الفرنسية اليوم الخميس، من إبداء الجيش السوداني استعداده لبذل أي جهد، حتى من خلال المجازر والفظائع، للقضاء على خصمه حميدتي. وأكد حمدي استفادة الجيش السوداني من دعم تركيا وإيران. وقد أسفر القتال في السودان عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص، وتسبّب في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم. وفرّ نحو 13 مليون شخص من ديارهم، ويحتاج 30 مليونًا إلى مساعدات إنسانية، بينما يعاني الاقتصاد السوداني من الانهيار. وتزيد ضغوط قوات «الدعم السريع» التي باتت تسيطر على حدود السودان مع ليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان، وجزء من الحدود مع إثيوبيا، على جيش البرهان بالاستعانة بقوى خارجية كمحاولة لحسم الصراع.

الجيش السوداني والدعم السريع يتنازعان السيطرة على منطقة المثلث الاستراتيجية
الجيش السوداني والدعم السريع يتنازعان السيطرة على منطقة المثلث الاستراتيجية

عين ليبيا

time١٣-٠٦-٢٠٢٥

  • عين ليبيا

الجيش السوداني والدعم السريع يتنازعان السيطرة على منطقة المثلث الاستراتيجية

أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، عن استعدادها الكامل لتوظيف سيطرتها على منطقة المثلث الحدودي مع مصر وليبيا لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى ولايتي دارفور وكردفان. وجاء في بيان رسمي صادر عن الدعم السريع على موقعها الإلكتروني أن جميع إمكانياتها متاحة لدعم المنظمات الإنسانية وضمان وصول قوافل الإغاثة بأمان وكفاءة إلى المتضررين، مؤكدة تخصيص قوات لتأمين الحدود ومكافحة تجارة السلاح والمخدرات. واتهم البيان الجيش السوداني باستخدام الغذاء كوسيلة لمعاقبة المدنيين، في إشارة إلى تصاعد الأزمة الإنسانية. من جهته، أكد الجيش السوداني في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا) يوم الأربعاء أنه أخلى المنطقة ضمن ترتيبات دفاعية، متجنبًا أي اشتباكات في تلك المنطقة الاستراتيجية. وتعتبر قوات الدعم السريع أن السيطرة على مثلث الحدود نقطة تحول استراتيجية في تسهيل المساعدات الإنسانية وفرض الأمن على الحدود. في سياق متصل، حذّر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، الخميس، من أن السودان، الذي يعاني من حرب دامية مستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع، أصبح 'مثالاً محزناً' على اللامبالاة و'الإفلات من العقاب' في المجتمع الدولي. وجاء في بيان فليتشر: 'قال المجتمع الدولي مراراً إنه سيحمي شعب السودان، وسيسألنا شعب السودان متى وكيف سنباشر الوفاء بهذا الوعد، لأن بلدهم أصبح نموذجاً مؤلماً لموضوعي الساعة: اللامبالاة والإفلات من العقاب'. وأضاف المسؤول الأممي أن السودان يشهد 'أكبر أزمة إنسانية في العالم' حيث يحتاج نحو 30 مليون شخص، أي نصف السكان، إلى مساعدات حيوية وسط حرب 'بلا رحمة' ومدنيين 'محاصرين وجائعين'. وأكد فليتشر أن 'القصف العشوائي والهجمات بمسيّرات وغيرها من الاعتداءات الجوية تقتل وتجرح وتشرد عدداً هائلاً من الناس'، مشيراً إلى دمار نظام الرعاية الصحية وانتشار أمراض مثل الكوليرا والحصبة. وأشار إلى تكرار التقارير حول التكلفة البشرية للحرب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي الرهيبة، لكنه لفت إلى أن هذه التحذيرات لم تُترجم بعد إلى حماية فعلية للمدنيين أو وصول آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية. ودعا إلى تسريع الجهود نحو تحقيق سلام مستدام وشامل وعادل، مع زيادة التمويل لدعم العمليات الإنسانية في السودان. وتشهد البلاد منذ أبريل 2023 حرباً مدمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، خلفت آلاف القتلى والجرحى ودماراً واسع النطاق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store