logo
مع اشتعال الصراع قرب حدود ليبيا.. لماذا فتحت حرب الـ12 يوما أعين «إسرائيل» على السودان؟

مع اشتعال الصراع قرب حدود ليبيا.. لماذا فتحت حرب الـ12 يوما أعين «إسرائيل» على السودان؟

الوسطمنذ 5 أيام
فتحت حرب الـ 12 يوما بين إيران و«إسرائيل» أعين تل أبيب على تعاون قائد الجيش السوداني وطهران في إطار الصراع مع قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو الذي تمكن مؤخرا من السيطرة على المثلث الحدودي مع ليبيا ومصر، بينما تشير تقارير متطابقة إلى خطط إسرائيلية لاستهداف «أذرع إيران» في الخرطوم.
واعتمد البرهان على أسلحة ومعدات إيرانية والحرس الثوري في حربه ضد قوات «الدعم السريع»، وهو ما أغضب «إسرائيل»، فقد استأنفت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في يوليو 2024، بعد أن قُطعت في 2016، ومنذ ذلك الحين تلقى مساعدات عسكرية ضخمة من طهران، وفق تقارير سودانية محلية.
مخطط إسرائيلي
ودخلت الخرطوم في حالة تأهب قصوى خوفاً من مخطط إسرائيلي يستهدف قيادات إيرانية في السودان تُوصف كأذرع لها في البلد، لذلك وجّهت المسؤولين في الحكومة والقيادات العسكرية بعدم الإدلاء بأي تصريحات بشأن الحرب بين تل أبيب وطهران، وفق التقارير السودانية.
وكشف تقرير لصحيفة «الراكوبة» السودانية اليوم الخميس عن حالة تأهب في أوساط قوات حكومة بورتسودان، بعد أنباء عن خطط إسرائيلية لعمل عسكري محتمل، على خلفية التعاون بين قوات عبد الفتاح البرهان وإيران.
اتجاه البرهان نحو إيران
بينما رأى تقرير لإذاعة «كان» العبرية العامة، أن البرهان باتجاهه نحو إيران، كان «يبتز» أو «يعاقب» إسرائيل على عدم دعمها له ضد قوات الدعم السريع.
ومعلوم تاريخياً، أن البرهان التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير 2020 بأوغندا، حيث أعلنا بدء حوار لتطبيع العلاقات، إلا أن الأوضاع المتقلبة في السودان حال دون إتمام الاتفاق.
وفي أبريل الماضي، كشف موقع «إيران إنترناشيونال» عن معلومات استخباراتية تفيد بأن الحرس الثوري الإيراني أرسل، في 17 مارس الماضي، شحنة أسلحة إلى السودان عبر طائرة شحن تابعة لشركة «فارس إير قشم»، الخاضعة لعقوبات دولية. والطائرة، من طراز بوينغ 747 وتحمل رمز التسجيل «EP-FAB»، انطلقت من طهران ونفّذت عملية تسليم سرية في بورتسودان، يُعتقد أنها شملت طائرات مسيّرة من طراز «مهاجر 6» و«أبابيل 3»، إضافة إلى صواريخ مضادة للدروع.
وعلى الرغم من محاولات إخفاء المسار الحقيقي عبر إيقاف أنظمة التتبع الجوي، أظهرت بيانات موقع «فلايت رادار 24» أن الطائرة نفّذت رحلة إلى بورتسودان، وعادت إلى طهران في اليوم نفسه.
وتنامى تزويد إيران للبرهان بالأسلحة منذ نهاية العام الماضي، ففي ديسمبر 2024، كشفت وكالة «بلومبرغ» بأن طهران زودت قوات حكومة الخرطوم بطائرات مسيّرة، مشابهة لتلك التي زوّدت بها روسيا بعد بدء حربها مع أوكرانيا.
وقبل ذلك، في صيف 2024، كانت حكومتا السودان وإيران تتبادلان سفيريهما بعد قطيعة استمرت أكثر من 8 سنوات، في خطوة أثارت تساؤلات حينها حول المصالح التي يحققها استئناف علاقات الدولتين، على خلفية التعاون العسكري السابق بينهما.
وقبل نحو عام، نقلت وكالة «رويترز» عن 6 مصادر إيرانية أن الطائرات المسيرة التي أرسلتها إيران إلى السودان لعبت دورا في الحرب هناك.
اجتماع جنيف بشأن السودان
يأتي ذلك في وقت من المقرر أن يحتضن فيه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في الثاني من يوليو في جنيف فعالية حول السودان، وعبَّر وزير الخارجية التونسي الأسبق، منجي حمدي، الذي سيترأس المؤتمر عبر عن قلقه في تصريح لمجلة «جون أفريك» الفرنسية اليوم الخميس، من إبداء الجيش السوداني استعداده لبذل أي جهد، حتى من خلال المجازر والفظائع، للقضاء على خصمه حميدتي. وأكد حمدي استفادة الجيش السوداني من دعم تركيا وإيران.
وقد أسفر القتال في السودان عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص، وتسبّب في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم. وفرّ نحو 13 مليون شخص من ديارهم، ويحتاج 30 مليونًا إلى مساعدات إنسانية، بينما يعاني الاقتصاد السوداني من الانهيار.
وتزيد ضغوط قوات «الدعم السريع» التي باتت تسيطر على حدود السودان مع ليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان، وجزء من الحدود مع إثيوبيا، على جيش البرهان بالاستعانة بقوى خارجية كمحاولة لحسم الصراع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تنفيذ عقوبات أميركية على السودان بعد اتهام الجيش باستخدام أسلحة كيميائية
تنفيذ عقوبات أميركية على السودان بعد اتهام الجيش باستخدام أسلحة كيميائية

الوسط

timeمنذ 3 أيام

  • الوسط

تنفيذ عقوبات أميركية على السودان بعد اتهام الجيش باستخدام أسلحة كيميائية

دخلت عقوبات أميركية على حكومة السودان حيز التنفيذ بعدما فُرضت إثر تأكيد واشنطن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية العام الماضي في الحرب الأهلية الدامية التي تشهدها البلاد. وأعلنت الحكومة الأميركية في إشعار نُشر الجمعة في السجل الفدرالي أن العقوبات التي تشمل قيودا على الصادرات الأميركية ومبيعات الأسلحة والتمويل لحكومة الخرطوم، ستظل سارية لعام على الأقل، بحسب «فرانس برس». وأضافت أن المساعدات المقدمة للسودان ستتوقف «باستثناء المساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الغذائية وغيرها من السلع الزراعية والمنتجات». ومع ذلك، صدرت إعفاءات جزئية عن بعض الإجراءات لأن ذلك «ضروري لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة». الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان وقالت وزارة الخارجية الأميركية الشهر الماضي عند إعلانها العقوبات، إن «الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى التوقف عن استخدام كل الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها» بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وهي معاهدة دولية وقعتها تقريبا كل الدول التي تحظر استخدامها. وذكرت جريدة «نيويورك تايمز» في يناير أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في مناطق نائية خلال حربه مع قوات الدعم السريع. السلاح المستخدم.. غاز الكلور ونقلت الجريدة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم أن السلاح المستخدم يبدو أنه غاز الكلور الذي يمكن أن يسبب ألما شديدا في الجهاز التنفسي وصولا الى الموت. ونفت الخرطوم استخدام أسلحة كيميائية. ومن الناحية العملية، سيكون تأثير هذه العقوبات محدودا، إذ يخضع كل من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وخصمه ونائبه السابق، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو لعقوبات أميركية. واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليونا فر منهم أربعة ملايين إلى الخارج، فضلا عن أزمة إنسانية تعدّ الأسوأ في العالم وفق الأمم المتحدة.

مع اشتعال الصراع قرب حدود ليبيا.. لماذا فتحت حرب الـ12 يوما أعين «إسرائيل» على السودان؟
مع اشتعال الصراع قرب حدود ليبيا.. لماذا فتحت حرب الـ12 يوما أعين «إسرائيل» على السودان؟

الوسط

timeمنذ 5 أيام

  • الوسط

مع اشتعال الصراع قرب حدود ليبيا.. لماذا فتحت حرب الـ12 يوما أعين «إسرائيل» على السودان؟

فتحت حرب الـ 12 يوما بين إيران و«إسرائيل» أعين تل أبيب على تعاون قائد الجيش السوداني وطهران في إطار الصراع مع قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو الذي تمكن مؤخرا من السيطرة على المثلث الحدودي مع ليبيا ومصر، بينما تشير تقارير متطابقة إلى خطط إسرائيلية لاستهداف «أذرع إيران» في الخرطوم. واعتمد البرهان على أسلحة ومعدات إيرانية والحرس الثوري في حربه ضد قوات «الدعم السريع»، وهو ما أغضب «إسرائيل»، فقد استأنفت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في يوليو 2024، بعد أن قُطعت في 2016، ومنذ ذلك الحين تلقى مساعدات عسكرية ضخمة من طهران، وفق تقارير سودانية محلية. مخطط إسرائيلي ودخلت الخرطوم في حالة تأهب قصوى خوفاً من مخطط إسرائيلي يستهدف قيادات إيرانية في السودان تُوصف كأذرع لها في البلد، لذلك وجّهت المسؤولين في الحكومة والقيادات العسكرية بعدم الإدلاء بأي تصريحات بشأن الحرب بين تل أبيب وطهران، وفق التقارير السودانية. وكشف تقرير لصحيفة «الراكوبة» السودانية اليوم الخميس عن حالة تأهب في أوساط قوات حكومة بورتسودان، بعد أنباء عن خطط إسرائيلية لعمل عسكري محتمل، على خلفية التعاون بين قوات عبد الفتاح البرهان وإيران. اتجاه البرهان نحو إيران بينما رأى تقرير لإذاعة «كان» العبرية العامة، أن البرهان باتجاهه نحو إيران، كان «يبتز» أو «يعاقب» إسرائيل على عدم دعمها له ضد قوات الدعم السريع. ومعلوم تاريخياً، أن البرهان التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير 2020 بأوغندا، حيث أعلنا بدء حوار لتطبيع العلاقات، إلا أن الأوضاع المتقلبة في السودان حال دون إتمام الاتفاق. وفي أبريل الماضي، كشف موقع «إيران إنترناشيونال» عن معلومات استخباراتية تفيد بأن الحرس الثوري الإيراني أرسل، في 17 مارس الماضي، شحنة أسلحة إلى السودان عبر طائرة شحن تابعة لشركة «فارس إير قشم»، الخاضعة لعقوبات دولية. والطائرة، من طراز بوينغ 747 وتحمل رمز التسجيل «EP-FAB»، انطلقت من طهران ونفّذت عملية تسليم سرية في بورتسودان، يُعتقد أنها شملت طائرات مسيّرة من طراز «مهاجر 6» و«أبابيل 3»، إضافة إلى صواريخ مضادة للدروع. وعلى الرغم من محاولات إخفاء المسار الحقيقي عبر إيقاف أنظمة التتبع الجوي، أظهرت بيانات موقع «فلايت رادار 24» أن الطائرة نفّذت رحلة إلى بورتسودان، وعادت إلى طهران في اليوم نفسه. وتنامى تزويد إيران للبرهان بالأسلحة منذ نهاية العام الماضي، ففي ديسمبر 2024، كشفت وكالة «بلومبرغ» بأن طهران زودت قوات حكومة الخرطوم بطائرات مسيّرة، مشابهة لتلك التي زوّدت بها روسيا بعد بدء حربها مع أوكرانيا. وقبل ذلك، في صيف 2024، كانت حكومتا السودان وإيران تتبادلان سفيريهما بعد قطيعة استمرت أكثر من 8 سنوات، في خطوة أثارت تساؤلات حينها حول المصالح التي يحققها استئناف علاقات الدولتين، على خلفية التعاون العسكري السابق بينهما. وقبل نحو عام، نقلت وكالة «رويترز» عن 6 مصادر إيرانية أن الطائرات المسيرة التي أرسلتها إيران إلى السودان لعبت دورا في الحرب هناك. اجتماع جنيف بشأن السودان يأتي ذلك في وقت من المقرر أن يحتضن فيه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في الثاني من يوليو في جنيف فعالية حول السودان، وعبَّر وزير الخارجية التونسي الأسبق، منجي حمدي، الذي سيترأس المؤتمر عبر عن قلقه في تصريح لمجلة «جون أفريك» الفرنسية اليوم الخميس، من إبداء الجيش السوداني استعداده لبذل أي جهد، حتى من خلال المجازر والفظائع، للقضاء على خصمه حميدتي. وأكد حمدي استفادة الجيش السوداني من دعم تركيا وإيران. وقد أسفر القتال في السودان عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص، وتسبّب في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم. وفرّ نحو 13 مليون شخص من ديارهم، ويحتاج 30 مليونًا إلى مساعدات إنسانية، بينما يعاني الاقتصاد السوداني من الانهيار. وتزيد ضغوط قوات «الدعم السريع» التي باتت تسيطر على حدود السودان مع ليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان، وجزء من الحدود مع إثيوبيا، على جيش البرهان بالاستعانة بقوى خارجية كمحاولة لحسم الصراع.

القصف الأميركي لإيران يشل حركة الطيران بالشرق الأوسط
القصف الأميركي لإيران يشل حركة الطيران بالشرق الأوسط

عين ليبيا

time٢٢-٠٦-٢٠٢٥

  • عين ليبيا

القصف الأميركي لإيران يشل حركة الطيران بالشرق الأوسط

أظهرت بيانات موقع 'فلايت رادار24' أن شركات الطيران واصلت اليوم الأحد تجنب التحليق فوق مناطق واسعة من الشرق الأوسط، بعد القصف الأميركي لمواقع نووية إيرانية، في تصعيد جديد يعمّق أزمة الملاحة الجوية بالمنطقة. وأشار الموقع إلى أن حركة الطيران التجاري تسير حاليًا وفق قيود صارمة، مشابهة لتلك المفروضة منذ بداية التوترات، إذ تتفادى الطائرات المجال الجوي لكل من إيران والعراق وسوريا وإسرائيل، وتلجأ إلى طرق أطول عبر بحر قزوين أو جنوبي شبه الجزيرة العربية، ما يرفع تكاليف الوقود ويطيل زمن الرحلات. ويأتي ذلك بعد تسعة أيام من التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، الذي تخلله تبادل صاروخي وضربات جوية، كان آخرها قصف أميركي استهدف منشآت نووية إيرانية. في تطور لافت، أعلنت شركتا 'العال' و'أركياع'، أبرز شركتي طيران إسرائيليتين، تعليق رحلات الإجلاء التي كانت مخصصة لإعادة الإسرائيليين العالقين في الخارج، حتى إشعار آخر، بينما أكدت سلطة المطارات الإسرائيلية إغلاق المجال الجوي بالكامل، مع الإبقاء على المعابر البرية مع مصر والأردن مفتوحة. عمليات الإجلاء الدولية تواصلت رغم الأوضاع المتوترة؛ إذ أعلنت الخارجية اليابانية إجلاء 21 شخصًا، بينهم 16 مواطنًا يابانيًا، من إيران إلى أذربيجان برًا، مشيرة إلى استعدادها لتنظيم عمليات إضافية عند الحاجة. كما كشفت نيوزيلندا عن إرسال طائرة نقل عسكرية إلى الشرق الأوسط استعدادًا لأي عمليات إجلاء لمواطنيها، بالتوازي مع محادثات تجريها مع شركات طيران تجارية لدعم الجهود اللوجستية. تصاعد المخاطر الجوية في مناطق النزاع، لا سيما مع ازدياد استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ، بات يمثل تهديدًا حقيقيًا للملاحة المدنية، في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية التي تضع شركات الطيران في مواقف حرجة بين السلامة والتكلفة والتعقيدات الدبلوماسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store