logo
القصة المثيرة لتسمية شارع المهدي بنبركة بالرباط

القصة المثيرة لتسمية شارع المهدي بنبركة بالرباط

الأيام١٨-٠٥-٢٠٢٥
تعززت الخزانة الوطنية بمولود جديد عبارة عن مذكرات أصدرها الوزير والقيادي الاتحادي السابق فتح الله ولعلو، طافحة بالعديد من الأحداث التي عاشها خلال مساره السياسي والأكاديمي على عهد ملكين، الملك الراحل الحسن الثاني ووارث عرشه الملك محمد السادس.
هي مذكرات رجل استثنائي، كان لعقود واجهة الاتحاد الاشتراكي البرلمانية، التي ظلت تهز الرأي العام المتعطش للديمقراطية والعدالة الاجتماعية. كان فتح الله ولعلو خطيبا مفوها شاء القدر أن تتطابق قدراته البرلمانية مع الوزن السياسي لحزب القوات الشعبية. هذه هي الصورة التي يحفظها جيلان على الأقل عن هذا الرباطي ذي الملامح الطفولية، وهي مغايرة نسبيا للصورة التي خلفها الرجل نفسه وهو أول وزير للمالية في حكومة التناوب سنة 1998.
وإضافة إلى أنه اقتصادي بارز وثاني مغربي يحصل على الدكتوراه من باريس في هذا التخصص بعد الراحل عزيز بلال، فإن من سيقرأ مذكراته التي نزلت يوم الخميس 24 أبريل 2025 في المعرض الدولي للكتاب بالرباط، سيكتشف رجلا آخر، وسيخلق بالتأكيد حميمية مع رجل لا يمكن أن تميز في سيرته بين ما هو خاص وما هو عام، بين حياته ونضاله. وربما لهذا أعطى هذه المذكرات عنوان «زمن مغربي» وهو يرجح العام على الخاص وهذا مفهوم عموما، ولكنه سيفهم أكثر عندما يبحر القارئ في الصفحات الطويلة والغنية في مجلدين بالتمام والكمال.
يبدأ ولعلو مذكراته منذ الولادة حين تزوج والده بنعيسى ولعلو بنت خاله غيثة الجزولي، وسكن دار أبيها بالسويقة في المدينة القديمة بالرباط، ليفتح عينيه في أسرة ليست أرستقراطية ولكنها أسرة «عمل وكد واجتهاد» كما يصفها. وأما عن جده من والده، فيقول إنه كان بائع خضر صغيرا قرب زنقة القناصل، ولكن من بيت جده لأمه مصطفى الجزولي سيبني ولعلو كل عالمه في بيت كبير سيتحول إلى قبلة للوطنيين إلى أن يقرر والده الرحيل إلى حي العكاري ويواصل الفتى دراسته وينخرط في العمل النضالي.
المذكرات طويلة جدا، ونحن هنا سنقوم بانتقاء، هو على أية حال تعسفي، وما نتمناه أن يكون هذا التعسف مهنيا نابها. وأن نقرب القارئ من حياة هذه الشخصية المغربية الوازنة وهي تقدم روايتها للتاريخ بمرافقة الزميل لحسن العسيبي، الذي أعد المذكرات للنشر، وخصنا بهذا السبق، فشكرا على ثقة الرجلين.
إليكم الجزء الثاني عشر من الصفحات الساخنة التي ارتأت 'الأيام 24' نشرها:
القصة المثيرة لتسمية شارع المهدي بنبركة بالرباط
وصلتني عبر عدد من النواب الإستقلاليين بالبرلمان (ضمنهم رئيس الفريق السابق عبد الحق التازي)، تخوفاتهم داخل حزب الإستقلال من الكاتب الأول الجديد للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية عبد الرحمان اليوسفي أثناء الإعداد لتأسيس الكتلة الديمقراطية. فهم لم ينسوا قط أنه ابتعد عن حزب الإستقلال في السنوات الأولى لحصول المغرب على استقلاله، وأنه لعب دورا محوريا مؤثرا في انفصال الإتحاد الوطني للقوات الشعبية عنهم. لكن ما حسم في أمر هذا التَّحَوُّطِ الإستقلالي من اليوسفي، الذي كان لهم منه موقف سلبي مُشَكِّكٌ، هي طبيعة العلاقة الشخصية الحميمة التي كانت تجمع بين كل من اليوسفي والأمين العام للإستقلاليين الأستاذ امحمدبوستة، كونهما أصدقاء منذ فتوتهم الأولى حين كانا زميلي دراسة في إحدى إعداديات مراكش في الأربعينات من القرن العشرين. دون إغفال ما يمتلكهُ بوستة من ذكاءٍ وفطنةٍ سياسية، جعلته يقرأُ اللحظة المغربية حينها بموازين ما تفرضه التطورات من تحالفات.
طَلَبْنَا في خضم ذلك الجو السياسي الحيوي الهام، الذي خلقته الكثلة، وفي أفق الإستعداد المشترك للإنتخابات سواء الجماعية أو البرلمانية لسنة 1993، نحن مجموعةٌ من منتخبي الرباط (من الإتحاديين)، رفقة رئيس جماعة حسان عبد الفتاح سباطة لقاء مع وزير الداخلية إدريس البصري لنستعجِلَهُ في أمور تتعلق ببعض القضايا البلدية، حيث حضر معه والي المدينة آنذاك عمر بنشمسي.
كان الإخوة في جماعة حسان قد اتخدوا قرارا بتسمية شارع جون جوريس الذي يتواجد به مقر نقابة الإتحاد المغربي للشغل، باسم المهدي بنبركة وربطه بشارع بروكسيل الذي ينتهي في حي المحيط جنوبا، وتمديده حتى الكنيسة التي أُسمِيَتْ في ما بعد بالمركز الثقافي المهدي بنبركة شمالا. راسلوا طبعا الوزارة الوصية التي هي الداخلية ولم يتلقوا أي جواب.
في نهاية ذلك الإجتماع مع وزير الداخلية إدريس البصري، الذي حَسَمْنَا فيه معه بخصوص مشاريع تهم أحياء اليوسفية وأكدال طلبتُ الكلمة، دون أن أكون قد استشرت من قبل مع أي أحد (لا في المكتب السياسي ولا مع المستشارين الحاضرين معي)، وخاطبتُ وزير الداخلية البصري قائلا له:
– يحضرُ معنا هنا والي المدينة السيد عمر بنشمسي، الذي هو واحدٌ ممن وَقَّعُوا على عريضة المطالبة بالإستقلال، وممن يعرفون تاريخ الحركة الوطنية ربما أكثر من الكثيرين من الحاضرين هنا، وسيتفق معي أن هناك رجلا جَدَّرَ الوطنية في مدينة الرباط، هو المهدي بنبركة. لذلك، نُريدُ منك أن ترفع إلى جلالة الملك أننا نُطالبُ بتخصيص شارع باسم بنبركة في الرباط.
فوجئ الجميع بتدخلي، كما لو أنني سَكبتُ سطل ماء بارد على الوزير الذي امْتَقَعَ لونُه واصْفَرَّ وجهه.
عقد في الغد اجتماعٌ للمكتب السياسي، أخبرتُهُم فيه بالمبادرة التي قمت بها. فتدخل اليوسفي وقال تعليقا وحيدا:
– أحسنت.
بعد ثلاثة أيام اتصل بي إدريس البصري، وأخبرني أن جلالة الملك الحسن الثاني موافقٌ على طلبك، وسنقترحُ عليه ثلاثة شوراع ليختار واحدا منها (ضمنها شارع ابن سينا وشارع بني يزناسن)، لكنه يُخبركُم أن شارع جون جوريس الذي سبق أن طلبتم تحويله إلى شارع المهدي بنبركة يجبُ أن يبقى جون جوريس، لأنه جون جوريس.
اختار الملك الحسن الثاني في النهاية شارع بني يزناسن الكبير والطويل بحي الرياض، فأقمنا حفلا عموميا تاريخيا، لتدشين ذلك الشارع الذي ترأسه عبد الرحمان اليوسفي وحضرته كل قيادة الحزب. ألقى كلمة فيه خالد عليوة بصفته حينها رئيس المجلس الإقليمي للرباط. تأسفتُ بعدها لردة فعل عائلة المهدي اتجاه اليوسفي (تلك العائلة الكريمة التي حرصتُ دوما على الإرتباط بها رغم أنها كانت مستقرة في فرنسا)، لأنها لم تستوعب كل السياقات المرتبطة بذلك المنجز، الذي أعتز أنني كنت سببا فيه. وهو اليوم من أهم شوارع الرباط المحورية الذي يربط عمليا بين شارع محمد السادس ومدينة تمارة، ويضُمُّ عشرات السفارات والمصالح الإدارية الهامة حيث أصبحت له جمالية جاذبة بعد 2014.
قبولُ مطلب تسمية شارع بذلك الحجم وفي ذلك الموقع الإستراتيجي باسم المهدي بنبركة من قبل جلالة الملك الحسن الثاني، الذي اعترف في مذكراته أن لشخصية المهدي أثرا كبيرا عليه، وأن له دورا حاسما في استقلال المغرب وعودة الملك الشرعي محمد بن يوسف إلى عرشه رفقة عائلته الملكية المنفية بمدغشقر، مندرجٌ في سياق التحولات العالمية التي بدأت تُسجَّلُ منذ سقوط جدار برلين وانهيار المعسكر الشرقي في نهاية الثمانينات. مثلما جاء في سياق التهيئ للتحول الإصلاحي مغربيا، كنوعٍ من المصالحةِ مع ذاكرة الوطنيين التقدميين المغاربة، الذي سيَتَعَزَّزُ مع بدايات تحرك ملف حقوق الإنسان وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وصدور العفو العام عنهم وعن المنفيين وبداية عودتهم إلى وطنهم المغرب. من هنا أهمية هذه التسمية لشارع باسم المهدي بنبركة بالعاصمة الرباط. مثلما أُشيرُ إلى رسالة جلالة الملك محمد السادس إلى التجمع الذي بادر بتنظيمه عبد الرحمان اليوسفي سنة 2015 بمناسبة الذكرى الخمسينية لاختطاف الشهيد المهدي بنبركة بالمكتبة الوطنية بالرباط، وهي الرسالة التي أشاد فيها جلالته بدوره الوطني وعلاقته المتميزة مع العائلة الملكية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انتفاضة آيت بوكماز ضد الحيف الاجتماعي!
انتفاضة آيت بوكماز ضد الحيف الاجتماعي!

وجدة سيتي

timeمنذ 2 ساعات

  • وجدة سيتي

انتفاضة آيت بوكماز ضد الحيف الاجتماعي!

طاب رئيس الحكومة عزيز أخنوش بمناسبة جولاته التواصلية التي اختار لها من العناوين العريضة « مسار الإنجازات »، والذي تحدث فيه من أقاليمنا الجنوبية بكل افتخار واعتزاز عن نجاح حكومته في تحقيق إنجازات غير مسبوقة في السنوات الأربع الماضية، وما اتخذته من إجراءات فعالة وقرارات شجاعة في تحسين ظروف عيش المواطنين، مشددا على ما تتميز به من جدية ومسؤولية في تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، كما يريدها ملك البلاد محمد السادس أدام الله عزه ونصره. إذا بمئات السكان من دواوير منطقة بوكماز بنواحي إقليم أزيلال، يخرجون عن بكرة أبيهم في مسيرة احتجاجية سلمية، انطلقت صباح يوم الأربعاء 9 يوليوز 2025 في اتجاه ولاية جهة بني ملال-خنيفرة سيرا على الأقدام، مرفوقين بعشرات السيارات والدراجات رافعين الأعلام الوطنية، صور الملك ولافتات لأبرز مطالبهم المشروعة، وذلك بعد أن طفح بهم الكيل ولم يعد في الصدر مقدار حبة خرذل من الصبر، جراء ما تعانيه المنطقة من تهميش وإقصاء، مطالبين بحقهم في العدالة الاجتماعية والعيش الكريم . ولم يكن الهدف الأسمى من هذه المسيرة الحضارية التي تأخرت كثيرا عن موعدها الحقيقي سوى لفت انتباه المسؤولين ومدبري الشأن العام إلى ما تعانيه ساكنة تلك الدواوير البئيسة من إهمال وإقصاء، حيث يصر السكان على أن تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، والمتمثلة أساسا في الحق في التنمية المستدامة والعيش الكريم، من خلال تحسين ظروف عيش أبناء هذه المنطقة الذين يعانون من مختلف أشكال الحيف الاجتماعي، التعجيل بتعيين طبيب رئيسي بالمركز الصحي، فك العزلة عن المنطقة عبر توسيع الطريق نحو أزيلال، تغطية الدواوير بشبكة الهاتف والأنترنت، إلغاء العمل برخص البناء في المناطق النائية، توفير فضاءات ثقافية للشباب وبناء ملعب كبير لكرة القدم. فأين نحن أمام هذا الظلم من وفاء الدولة بالتزاماتها الأممية المرتبطة بتنمية المناطق الجبلة والحد من الفوارق المجالية والاجتماعية؟ ثم كيف لرئيس الحكومة أن يتحدث عن إرساء أسس الدولة الاجتماعية في ظل ما تعيش على إيقاعه عديد القرى والمناطق النائية والجبلية من تهميش وإقصاء؟ فساكنة آيت بوكماز لم تخرج للترفيه عن نفسها في جولة سياحية، وهي تقطع مسافة حوالي مائة كيلومتر مشيا على الأقدام، وإنما اضطرتها ظروفها المزرية وأوضاعها المتردية إلى القيام بذلك، للكشف عما تتعرض له المنطقة من إهمال على مدى عشرات السنين. إنها وباختصار شديد، تعاني من إقصاء ممنهج وغير ناجم عن نقص في الموارد والإمكانيات، لاسيما أن « آيت بوكماز » من المناطق السياحية الغنية بالموارد الطبيعية والجمالية، بيد أن سوء التدبير والحسابات السياسية الضيقة، هما من ساهما بقسط وافر في حرمانها من المشاريع التنموية، وحالا دون الارتقاء بالوضع المعيشي للسكان، الذين يحدوهم الأمل الكبير في أن تكلل مسيرتهم السلمية بالنجاح، وألا يعودوا لبيوتهم بخفي حنين ودون انتزاع أبسط الحقوق وتحقيق جل المطالب، التي يمكن إجمالها في رفع المعاناة عن المنطقة وتمتيعها بالحق في التنمية. فهل كان من الضروري أن يعبر مئات المواطنات والمواطنين عشرات الكيلومترات سيرا على أرجلهم وعبر عدد من الدراجات الهوائية والسيارات، لإبلاغ رسالتهم وإسماع صوتهم لمن يهمهم الأمر، ويؤكدون لهم أن هناك من القرى والمداشر والأرياف والمناطق الجبلية والنائية من مازالت تعيش الضياع في عزلة قاتلة لغياب التنمية وانعدام العدالة الاجتماعية والمجالية والعيش الكريم، في مغرب يستعد لاستضافة بطولة كأس العالم في كرة القدم خلال بضع سنوات؟ ومتى يمكن للمغاربة الاستفادة من ثمار التنمية وثروات بلادهم على قدم المساواة، دون أدنى تمييز بين جهات ومناطق المملكة الشريفة؟ والمثير للاستغراب في هذا السياق، هو رفض الناطق الرسمي باسم الحكومة والقيادي بحزب « الحمامة الزرقاء » مصطفى بايتاس، التفاعل الإيجابي مع أسئلة الصحافيين بخصوص « مسيرة الكرامة » التي شهدتها منطقة « آيت بوكماز » ومدى استعداد الحكومة للقيام بواجبها الوطني والدستوري في تلبية المطالب المشروعة للمحتجين، وذلك خلال الندوة الصحافية التي انعقدت يوم الخميس 10 يوليوز 2025، بتزامن مع اجتماع عامل إقليم أزيلال الذي سارع إلى استقبال ممثلي المحتجين في جو من الاحترام المتبادل، وقدم لهم وعودا بالاستجابة لمطالبهم، حيث تعهد لهم بالعمل على توفير طبيب رئيسي، الربط بشبكة الاتصالات، منح رخص بناء مجانية في المناطق الجبلية في سقف زمني لا يتعدى عشرة أيام، في حين وعد بإرجاء تنفيذ باقي المطالب الأخرى إلى وقت لاحق. نحن هنا لا نحمل المسؤولية لحكومة أخنوش أو للمجلس الجماعي الحالي لإقليم أزيلال وحدهما، بل للحكومات والمجالس المتعاقبة، التي ساهمت جميعها فيما وصلت إليه منطقة « آيت بوكماز » وغيرها من مناطق « المغرب المنسي » من تهميش وإقصاء. وأشد ما نخشاه في ظل ارتفاع منسوب الاحتقان الاجتماعي، هو أن تعم الانتفاضات جميع أرجاء الوطن مما قد يهدد السلم الاجتماعي، وما على مدبري الشأن العام إلا استخلاص العبرة من هذه « الانتفاضة » والتعجيل بإنصاف ساكنة المناطق المتضررة، وتوفير الحد الأدنى لها من شروط العيش الكريم…

صاحب "صحيح البخاري.. نهاية أسطورة" يثير الجدل مجددًا بتدوينة نارية عن أئمة المذاهب الأربعة
صاحب "صحيح البخاري.. نهاية أسطورة" يثير الجدل مجددًا بتدوينة نارية عن أئمة المذاهب الأربعة

أخبارنا

timeمنذ 7 ساعات

  • أخبارنا

صاحب "صحيح البخاري.. نهاية أسطورة" يثير الجدل مجددًا بتدوينة نارية عن أئمة المذاهب الأربعة

بعد كتابه عن "صحيح البخاري" والذي اعتبره أسطورة انتهت، وأقام الدنيا حينها دون أن يقعدها رغم مرور حوالي 8 سنوات، عاد رشيد أيلال من جديد للدقّ وبقوة على طبول النقد الموجّه للفكر التراثي أو، بلغة أدق، للفكر الديني. أيلال، وفي تدوينة نشرها أمس السبت على حسابه الفايسبوكي، كتب: "الشافعي أفتى بجواز زواج الرجل من ابنته غير الشرعية، ومالك أفتى بأن من وطأ البهيمة في الحج فحجه صحيح، وأبو حنيفة بأن من تزوج أمه التي في ملكيته فلا حد عليه، وابن حنبل بجواز استخراج المني بيد طفلة في رمضان بسبب الشبق، ومع ذلك قالوا عنهم عظماء وأئمة كبار، عجبي، فهؤلاء كانوا يحتاجون مصحات للطب العقلي والنفسي". تدوينة رشيد، وكالعادة، جرّت عليه هجومات كثيرين من رواد السوشيال ميديا من المغرب وخارجه، وبالمقابل، لقيت دعما وتشجيعا من آخرين. فنيلي تساءلت: "ألا يوجد احتمال أنه أُضيفت هذه الفتاوى إلى كتبهم؟" قبل أن تضيف:"لا يوجد شيخ عاقل يفتي بهذه الفتاوى، القرآن الكريم حرّم الزواج بالأم بنص، والأخت، والبنت، والزنا بين الناس، فمابالك مع الحيوانات؟ هي غريزة بعض البشر، بحثوا عن مخرج لشهواتهم فكيفوا الدين على هواهم"، لتختم بالقول: "مهما كان السبب، دين الله واضح". ليسارع أيلال بالرد:"يجوز كل شيء، يمكن أن يكون كلامهم، أو يكون نُسب إليهم، لكن معروف عن الشيوخ مثل هذا الشذوذ العقلي، لأن كل الشيوخ لا ينهلون من القرآن أبدا". ثم دخل "مو" على الخط بالقول:"الدّين أكبر وأعظم من كل هذا التخربيق"، في إشارة لتفاصيل الفتاوى المشار إليها. أما "ب. محمد" فواصل الرد على أيلال قائلا:"هؤلاء أفتوا لزمانهم ولقومهم درءا للفتنة، والاجتهاد حق شرعي"، قبل أن يوجه الخطاب لصاحب التدوينة:"أما أنت وغيرك، فلماذا تفتون؟ أم أن المراجع الدينية كثرت وأصبح كلٌّ يُلغي بلغاه؟". أما أحمد فاعتبر أن تلك الكتب أُلّفت في العصر العباسي ونُسبت إلى أولئك الأئمة، مؤكدا أنه لا يعتقد أنهم كانوا يؤمنون بتلك الخرافات. وفي الجهة الأخرى، اعتبر جمال أن "الناس مخدَّرة، لا تعرف هذه الحقائق"، قبل أن يخاطب أيلال قائلا:"بل كثير منهم سيعتبرك كاذبا، تخترع هذه الحكايات، الناس عندنا تؤمن بالخرافة وتكذّب الحقائق، لأن الحقيقة موجعة ومؤلمة". في حين اختار بوصلاح من تونس أسلوب التشجيع وكتب:"يا أستاذ، واصل فضحهم بأسلوبك الأكاديمي / التاريخي / العلمي... شكرا أستاذنا الكريم، ودمت مبدعا، متألقا ومُتانقا دوما". للإشارة، فخرجات رشيد أيلال جرت عليه غير ما مرة غضب "ناشطين" و"مؤثرين" وحتى "إعلاميين"، محسوبين في أغلبهم على التيار الإسلامي أو متعاطفين معه، حيث وصلت حد مطالبة هؤلاء بتدخل الأجهزة الدينية الرسمية من أجل تحريك متابعات قضائية في حقه، معتبرين خرجاته وآراءه تهجما أحيانا على بعض المقدسات الإسلامية ومساسا بها.

العثماني: مشروع الغاز يجعل المغرب جسراً إفريقيا
العثماني: مشروع الغاز يجعل المغرب جسراً إفريقيا

بلبريس

timeمنذ 7 ساعات

  • بلبريس

العثماني: مشروع الغاز يجعل المغرب جسراً إفريقيا

بلبريس - ليلى صبحي أعلن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية الأسبق، أنه ستعطى في فاتح غشت المقبل إن شاء الله الانطلاقة لمشروع أنبوب الغاز (ميناء الناظور المتوسـط – مدينة الداخلة الأطلسي)، ضمن مشروع أنبوب الغاز المغربي – النيجيري، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 6 مليار دولار، وهذا الشطر سيستكمل ليمتد نحو موريتانيا ثم السنغال. وأكد العثماني أن أنبوب الغاز المغربي – النيجيري سيمر عبر 11 دولة إفريقية، كلها ستستفيد من مرور الغاز في ترابها، وأضاف أن المشروع هو مشروع قاري ضخم يعزز الأمن الطاقي القاري، ويقوي الاندماج الاقتصادي بين دول غرب إفريقيا، ويجعل من المغرب جسرا استراتيجيا بين أوروبا وإفريقيا. ويُعد هذا المشروع من بين أضخم المشاريع الطاقية في إفريقيا، ويعكس طموح المغرب لتعزيز موقعه كمحور إقليمي للطاقة، في ظل تحولات كبرى تعرفها الأسواق العالمية وسعي الدول إلى تنويع مصادرها الطاقية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store