
هجمات الحوثيين تستدعي موجة الانتقام الإسرائيلية الحادية عشرة
وفي حين أحاطت الجماعة المتحالفة مع إيران نتائج الضربات الإسرائيلية بالتعتيم، أقرت بمهاجمة سفينة شحن في البحر الأحمر، وقالت إنها باتت مهددة بالغرق، بعد السماح لطاقمها بالإجلاء.
وكان الجيش الإسرائيلي، وجه قبل الغارات التي نفذها تحذيرات بإخلاء موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة كهرباء رأس كثيب قبل أن يمطرها بعشرات الصواريخ، بالتزامن مع ادعاءات الجماعة الحوثية أنها حاولت التصدي للطائرات بصواريخ أرض- جو محلية الصنع.
דין תימן כדין טהרן.במסגרת מבצע "דגל שחור", צה"ל תקף כעת בעוצמה מטרות טרור של שלטון הטרור החות'י בנמלים חודיידה, א-סאליף וראס עיסא, את תחנת הכוח ראס קאטיב, ואת הספינה "גלקסי לידר" שנחטפה ע"י החות׳ים לפני כשנתיים ומשמשת כיום לפעילות טרור בים האדום.כפי שהזהרתי: דין תימן כדין...
— ישראל כ'ץ Israel Katz (@Israel_katz) July 6, 2025
وأطلقت إسرائيل على عمليتها الجديدة مسمى «الراية السوداء»، وجدد وزير خارجيتها يسرائيل كاتس في تغريدة على منصة «إكس» تحذيراته للحوثيين وقال: «كما حذّرتُ: قانون اليمن هو نفسه قانون طهران. من يحاول إيذاء إسرائيل سيُؤذى، ومن يرفع يده ضدها ستقطع. وسوف يستمر الحوثيون في دفع ثمن باهظ نتيجة أفعالهم».
في السياق نفسه، أكد السكان في محافظة الحديدة الخاضعة للحوثيين سماع انفجارات ضخمة استهدفت أرصفة موانئ المحافظة الثلاثة، ومحطة كهرباء رأس كثيب التي أدى استهدافها إلى انقطاع الكهرباء عن مدينة الحديدة.
من جهته، أوضح أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أن عشرات الطائرات الحربية أغارت على الموانئ الثلاثة، متهماً الجماعة الحوثية باستخدامها لنقل وسائل قتالية من النظام الإيراني.
وقال أدرعي في بيان على منصة «إكس» إن الحوثيين يستغلون المجال البحري «لتفعيل القوة وتنفيذ اعتداءات إرهابية ضد سفن نقل وتجارة في منطقة الملاحة الدولية».
#عاجل جيش الدفاع هاجم أهدافًا تابعة لنظام الحوثي الارهابي في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف إلى جانب محطة الكهرباء رأس كتنيب⭕️أغارت عشرات الطائرات الحربية بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية على بنى تحتية تابعة لنظام الحوثي الارهابي ودمرتها. من بين البنى... pic.twitter.com/HzeRsbJuW4
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 6, 2025
وأكد أن من بين الأهداف المقصوفة في ميناء رأس عيسى السفينة التجارية «غالالكسي ليدر» والتي استولى عليها الحوثيون في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، متهماً الجماعة بأنها وضعت على متن السفينة نظام رادار لمراقبة القطع البحرية في المجال الدولي بغية الترويج لأنشطة إرهابية.
وأشار أدرعي إلى تدمير محطة كهرباء الحديدة في منطقة «رأس كثيب»، وقال إن الضربات جاءت رداً على هجمات الحوثيين الذين وصفهم بأنهم «ذراع مركزية للنظام الإيراني».
بعد يوم من اعتراض إسرائيل صاروخاً حوثياً دون أضرار تبنت الجماعة، الاثنين، إطلاق 11 صاروخاً ومسيرة، وذلك بعد تلقيها الضربات الجديدة، في حين لم يؤكد الجيش الإسرائيلي سوى صاروخين قال إنه جرى التعامل لاعتراضهما دون ورود تقارير عن أي إصابات بشرية.
وادعى المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أن العملية شملت استهداف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي من نوع «فلسطين 2»، كما شملت استهداف كل من ميناء أسدود ومحطة الكهرباء في منطقة عسقلان بصاروخين باليستيين فرط صوتيين لم يحدد نوعهما، إلى جانب استهداف ميناء إيلات بثماني طائرات مسيرة، وفق قوله.
صاروخ استعرضه الحوثيون في صنعاء ضمن مخزون أسلحتهم (أرشيفية- رويترز)
وإذ زعم متحدث الجماعة وصول الصواريخ والطائرات المسيرة إلى أهدافها بنجاح، وفشل المنظومات الاعتراضية في التصدي لها، ادعى أن دفاعات جماعته نجحت في «إجبار عدد من التشكيلات القتالية» الإسرائيلية على مغادرة الأجواء دون أن تتمكن من شن الغارات، وهي المزاعم التي قابلها المغردون اليمنيون بالسخرية.
ويعد هذا الهجوم هو الرابع من نوعه منذ توقف حرب الاثني عشر يوماً بين إيران وإسرائيل، في وقت تتخوف فيه الأوساط اليمنية من ردود فعل انتقامية قد تكون أكثر عنفاً وتدميراً من الموجات السابقة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صاروخين من اليمن، وقال في بيان نشر على «تلغرام»: «جرت محاولات لاعتراض الصاروخين، العمل جارٍ على مراجعة نتائج الاعتراض»، مضيفاً أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة.
وفي حين يهوّن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي من أثر الضربات الإسرائيلية، تواجه تل أبيب إلى جانب البعد الجغرافي شحة في المعلومات التي قد تمكنها من توجيه ضربات موجعة للحوثيين، على غرار ما حدث مع «حزب الله» وإيران.
ووفق مراقبين يمنيين، دفع هذا القصور في الحصول على معلومات عن مخابئ قادة الجماعة وتحركاتهم إسرائيل إلى الاكتفاء بتكرار الضربات الانتقامية على البنى التحتية الاقتصادية الخاضعة للجماعة.
ويستبعد المراقبون أن تؤدي هذه الضربات إلى إضعاف قدرة الحوثيين على إطلاق الصواريخ والمسيرات، في حين ترهن الجماعة توقفها بانتهاء الحرب على غزة وإدخال المساعدات.
عنصر حوثي خلال حشد للجماعة في صنعاء (أ.ف.ب)
ووسط الحديث الدائر عن اقتراب التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، كان المتحدث العسكري الحوثي قال في بيان سابق إن قوات جماعته «على استعداد وجاهزية للتعامل مع أي تطورات قد تحدث خلال الأيام المقبلة».
وعلى الرغم من عدم تأثير هجمات الحوثيين عسكرياً، فإنها تشكل مشاغلة للدفاعات الإسرائيلية، وسط مخاوف من أن تفشل المنظومة في اعتراض أحد الصواريخ ما قد يؤدي إلى سقوط ضحايا.
وفي ظل هذه المعطيات تبرز الجماعة بوصفها التهديد المتبقي لتل أبيب بعد تدمير قدرات «حزب الله»، وإسكات سلاح الفصائل العراقية وصولاً إلى توجيه ضربات موجعة لإيران شملت برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.
ومنذ 17 مارس (آذار) الماضي استأنف الحوثيون هجماتهم باتجاه إسرائيل عقب انهيار الهدنة في غزة؛ حيث أطلقوا قرابة 42 صاروخاً باليستياً والعديد من المسيّرات، وجميعها جرى اعتراضها أو لم تصل إلى أهدافها، باستثناء صاروخ انفجر قرب مطار بن غوريون في تل أبيب في الرابع من مايو (أيار) الماضي.
صاروخ حوثي اعترضه الجيش الإسرائيلي وشوهد من مدينة عسقلان (رويترز)
وأطلقت الجماعة نحو 200 صاروخ ومسيّرة منذ نوفمبر 2023، وحتى 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، قبل استئناف الهجمات في مارس بالتزامن مع الحملة التي أطلقها ترمب ضد الجماعة لإرغامها على التوقف عن مهاجمة السفن.
ودفعت هجمات الحوثيين إسرائيل إلى تدمير أغلب أرصفة موانئ الحديدة الثلاثة ومستودعات الوقود والرافعات، كما دمّرت مطار صنعاء و4 طائرات مدنية، ومصنعي أسمنت ومحطات توليد كهرباء. وقالت الجماعة حينها إن الخسائر تقدر بملياري دولار.
واختارت إسرائيل في الموجة العاشرة من ضرباتها في 10 يونيو (حزيران) الماضي أن تقصف أرصفة ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين باستخدام سفنها الحربية لأول مرة.
كما نفذت إبان المواجهة مع إيران محاولة اغتيال في صنعاء استهدفت رئيس أركان الجماعة عبد الكريم الغماري، وهي العملية التي لا تزال نتيجتها طي الكتمان الحوثي.
وبعد توقف دام عدة أشهر، عادت الجماعة الحوثية إلى مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، إذ تزعم منع ملاحة السفن وشركات الشحن المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية.
وأكدت مصادر الأمن البحري البريطانية، الأحد، تعرض سفينة بضائع سائبة ترفع علم ليبيريا، وتملكها جهات يونانية لهجوم جنوب غربي ميناء الحديدة، ما أدى إلى اشتعال النار على متنها وتسرب الماء إليها، وهو ما دفع الطاقم إلى إخلائها.
طوربيد بحري استعرضه الحوثيون في سياق تهديدهم للسفن (إعلام حوثي)
وفي حين يعد هذا أول هجوم بحري منذ تعهد الحوثيون بالتوقف عن مهاجمة السفن الأميركية، مقابل توقف حملة ترمب ضدهم في 6 مايو الماضي، ذكرت مصادر الأمن البحري أن السفينة تدعى «ماجيك سيز».
وبعد يوم من تجاهل الجماعة للحادث، أعلن متحدثها العسكري يحيى سريع، الاثنين، المسؤولية عن الهجوم، زاعماً أن السفينة «ماجيك سيز» تابعة لشركة انتهكت حظر الدخول إلى موانئ إسرائيل.
وأوضح سريع أن جماعته استخدمت في الهجوم على السفينة زورقين مسيرين، و5 صواريخ باليستية ومجنحة، و3 طائرات مسيرة، مشيراً إلى أنها معرَّضة للغرق بعد السماح لطاقمها بالإجلاء.
ويُعتقد أن الجماعة الحوثية حاولت قرصنة السفينة، إلا أن طاقمها الأمني رد بإطلاق النار، ما دفع الجماعة إلى استخدام الصواريخ والزوارق المسيرة المفخخة في استهدافها.
وفي أول رد دولي، أدانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم على السفينة، وقالت في بيان صادر عن سفارتها لدى اليمن إن السفينة التجارية كانت تعبر البحر الأحمر بسلام في طريقها إلى مصر.
بشأن الهجوم الأخير في البحر الأحمر. #USAwithYemen pic.twitter.com/IN8HZXEFZg
— U.S. Embassy Yemen السفارة الأمريكية لدى اليمن (@USEmbassyYemen) July 7, 2025
وذكر البيان أن هذه الهجمات «تشكل تهديداً للأمن البحري العالمي والتجارة الدولية، وتُخاطر بإلحاق أضرار بيئية بهذا الممر المائي الحيوي، ما قد يدمر صناعة صيد الأسماك في اليمن».
وكانت سلطنة عمان توسطت في اتفاق بدأ سريانه في 6 مايو الماضي تعهدت فيه الجماعة الحوثية بالتوقف عن مهاجمة السفن الأميركية في البحر الأحمر مقابل وقف الحملة العسكرية الواسعة التي أطلقها ترمب.
وشن الحوثيون أكثر من 150 هجوماً ضد السفن منذ نوفمبر 2023، ما تسبب في إرباك حركة الشحن الدولي عبر البحر الأحمر. وأدت الهجمات إلى غرق سفينة بريطانية وأخرى يونانية، كما أدت إلى تضرر العديد من السفن الأخرى، فضلاً عن قرصنة السفينة «غالاكسي ليدر» مع اعتقال طاقمها لأكثر من عام. كما تسبب هجوم آخر على سفينة شحن ليبيرية في مقتل 4 بحارة على الأقل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 8 ساعات
- الشرق السعودية
لم تستخدمها بجبهات الحرب ماذا نعرف عن أسلحة إسرائيل البحرية
على مدار العامين الماضيين، استخدمت إسرائيل قسماً كبيراً من قدراتها البرية والجوية بكثافة، سواء لاستهداف إيران واليمن، على بعد أكثر من 1500 كم، أو الحرب المستمرة على قطاع غزة، وكذلك تدمير شبكات الدفاع الجوي والإنذار ومخازن الأسلحة والقدرات البحرية في سوريا، وكذلك ملاحقة قادة ومعدات "حزب الله" في لبنان. رغم تنوع مشاهد القتال إلا أن الدور الذي تلعبه البحرية الإسرائيلية ظل بعيداً عن الضوء بشكلٍ كبير، فرغم العمليات التي نفذتها في لبنان وسوريا، والتي تضمنت عمليات إبرار وإسناد بالنيران وعلى مديات تصل إلى 100 كم تقريباً، إلا أن قدراتها الحقيقية ظلت بعيدة عن الأضواء. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، في تقرير، بأن نطاق عمليات البحرية الإسرائيلية تضاعف 4 مرات منذ 7 أكتوبر 2023، كما شاركت في صد الهجمات الجوية والصاروخية عبر نظم الدفاع الجوي المتكاملة في سفنها على طول الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. وتمثل البحرية الإسرائيلية الضلع الثالث في الثالوث النووي الذي تملكه تل أبيب دون أن تعترف بامتلاكه رسمياً، إذ أن لديها قدرات عسكرية بحرية، تمكنها من استهداف دائرة واسعة من الدول في دائرة قطرها ربما يتجاوز 1500 كيلومتر، ما يعني كافة الدول العربية المحيطة وإيران، فما هي طبيعة القوة البحرية الإسرائيلية، وما هي أخطر الأسلحة التي تملكها؟ هيكل البحرية الإسرائيلية.. التكنولوجيا هي الأساس يمثل سلاح البحرية الإسرائيلي أحد أذرع الجيش الإسرائيلي الثلاثة، ويصف نفسه على موقعه الرسمي بأنه "حامي الحدود في الساحة البحرية، المسؤول عن أمن الموانئ، وضمان حرية الملاحة، والدفاع عن المناطق الاقتصادية، وتنفيذ عمليات هجومية عند الحاجة". ورغم المساحة الصغيرة التي تمثلها السواحل الإسرائيلية مقارنة بجيرانها على البحرين الأبيض والأحمر، إلا أن السر الرئيس الذي يعتمد عليه سلاح البحرية الإسرائيلي، هو تعويض هذا الفارق الجغرافي، بالقدرات التقنية المصنعة محلياً، أو المنقولة من كبرى الترسانات البحرية العالمية. ويرأس سلاح البحرية قائد يحمل رتبة "ألوف" (لواء بحري)، يخضع مباشرة لرئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي. حالياً يتولى المنصب "الألوف" دافيد صلع، ويقع المقر الرئيس للبحرية الإسرائيلية في مدينة حيفا على البحر المتوسط. وتتكون البحرية الإسرائيلية من 5 أقسام متكاملة، هي أسطول السفن السطحية، ويضم زوارق الصواريخ الثقيلة، والسفن الحربية بأنواعها. ويتولى الأسطول الذي يعمل في البحرين المتوسط والأحمر مهمة تأمين خطوط الملاحة من وإلى إسرائيل، ومواجهة التهديدات، وتملك إسرائيل سفناً لمهام الدفاع الجوي وكشف التهديدات. كما تمتلك أسطولاً من الغواصات المتقدمة التي يتميز بعضها بقدرات ضرب صواريخ نووية، كما تمتلك وحدات كوماندوز عالية التدريب تحمل اسم "شاييطت 13" وهي وحدة الكوماندوز البحري الأشد سرية في إسرائيل، وهي قوات متخصصة في العمليات الخاصة، تجمع بين قدرات الغوص القتالي، والاقتحام البحري والعمليات البرية خلف الخطوط. لكن تل أبيب لا تملك حاملات طائرات أو حاملات مروحيات أو مسيرات، أو مدمرات، وتركز بشكل كامل على التكنولوجيا خاصة في مجال الصواريخ البحرية، وقدرات الغواصات التي تملكها، بما يجعلها منظومة بحرية متكاملة. صناعات عسكرية بحرية متقدمة تملك إسرائيل رصيداً كبيراً من التعاون التقني ونقل التكنولوجيا والتصنيع العسكري البحري، فلديها تعاون طويل مع بريطانيا، والولايات المتحدة، وألمانيا، والهند، وإيطاليا، في مجال التصنيع. وأفادت مجلة SPS naval forces بأن الصناعة البحرية الإسرائيلية تهدف بشكل أساسي لتلبية احتياجات الجيش الإسرائيلي من السلاح، مع تصدير بعض القطع والذخائر، فضلاً عن النشاط الكبير في تكنولوجيا الملاحة وتقنيات الحماية والاستخبارات والاستطلاع سواء على السطح أو في الأعماق. وأضافت أن إسرائيل لديها بالفعل أحواض بناء السفن بما في ذلك السفن البحرية التجارية، فضلاً عن وجود صناعات داعمة مثل شركة "رامتا" التي تصنع زوارق الهجوم السريع من طراز Dvora والتي حصلت عليها البحرية الهندية. وأشارت المجلة إلى امتلاك إسرائيل أنظمة مضادة للسفن، وأنظمة الدفاع الجوي القائمة على السفن، والأنظمة غير المأهولة تحت الماء، وأجهزة الاستشعار البحرية، والطائرات البحرية دون طيار وغيرها. وذكر موقع GFP، أن إسرائيل تمتلك نحو 67 من الأصول البحرية، بينها 7 سفن طرادات والتي تعتبر وحدة بحرية أصغر حجماً من الفرقاطة، و5 غواصات، و45 من السفن السطحية الدورية، وسط غياب لحاملات الطائرات بأنواعها والمدمرات. "ساعر-6".. أخطر القطع البحرية الإسرائيلية تحمل غالبية قطع السطح الإسرائيلية، مسمى "ساعر"، وهي كلمة عبرية تعني العاصفة، وتستخدم للإشارة إلى زوارق الصواريخ الثقيلة والكورفيتات المدعومة بالصواريخ، وهي تشكل العمود الفقري للسفن القتالية الإسرائيلية. بدأت سلسلة ساعر في البحرية الإسرائيلية منذ الخمسينيات، بالسفن من طراز ساعر -1 وهي سفن ألمانية مع تعديلات أجرتها إسرائيل عليها، تلتها ساعر-2 التي خرجت هي الأخرى من الخدمة، وكانت ألمانية الصنع أيضاً. وشاركت سفن ساعر -3 وهي إنتاج مشرتك بين إسرائيل وألمانيا وفرنسا، في حرب 1973، ثم بدأت رحلة التصنيع الخالص في الثمانينيات بساعر -4، ثم ساعر 4.5 الإسرائيلية، ولا تزال في الخدمة، ثم شاركت شركة لوكهيد مارتن الأميركية في بناء كورفيت ساعر -5 في التسعينيات ولا تزال في الخدمة. أما أكثر القطع البحرية الإسرائيلية خطورة فهي ساعر -6، وهي سفينة كورفيت حديثة جرى تصنيعها في ألمانيا بتصميم إسرائيلي، وبمواصفات فائقة سرية، وتعتبر أكبر وأحدث سفن السطح في البحرية الإسرائيلية، وتستخدمها تل أبيب في تأمين حقول الغاز وفي المهام البعيدة. بدأت إسرائيل استلام سلسلة سفن ساعر-6 من ألمانيا في 2020، كسفن قتالية جرى بنائها في مدينة كييل الألمانية، مع تركيب أنظمة تكنولوجية خاصة بالجيش الإسرائيلي بعد وصولها. وذكر تقرير لصحيفة Times of Israel، أنه عند تسليم طراد "ساعر 6" للمرة الأولى أواخر عام 2020، كانت السفن قادرة بشكل أساسي على الإبحار فقط، قبل أن يتم تجهيزها بأجهزة استشعار وأسلحة وأنظمة اتصالات متقدمة. وقال موقع الجيش الإسرائيلي، إنه قبل نحو 5 سنوات من استلام أول سفينة "ساعر 6"، سافر 10 مهندسين يعملون في البحرية الإسرائيلية إلى ألمانيا للمشاركة في مشروع خاص، وكانت مهمتهم الرئيسية العودة إلى إسرائيل بسفن صواريخ جديدة دورها حماية الأصول البحرية الإستراتيجية لإسرائيل. وتعتبر ساعر -6 أقوى قطع السطح البحرية الإسرائيلية، إذ تضم رادار MF-STAR وهو رادار إسرائيلي الصنع متعدد المهام، يستطيع رصد وتتبع الأهداف الجوية والبحرية في وقتٍ واحد. وتملك السفينة منظومة Barak-8 للدفاع الجوي على مدى يبلغ 70 كيلومتر، مع صواريخ أرض - أرض من نوع Gabriel V وهي صواريخ ثقيلة تستطيع تحييد وإغراق السفن من مسافات بعيدة وآمنة تماماً. فضلاً عن ذلك، تملك السفينة أنظمة تشويش فائقة للتجسس على السفن، وكشف الغواصات والتشويش على اتصالات وأسلحة القطع المعادية، وإصابتها بالشلل. وتحمل كل سفينة من سفن ساعر -6، نحو 40 صاروخ أرض - جو بحري من طراز باراك 8 لاعتراض وتدمير جميع أنواع التهديدات المحمولة جواً مثل الصواريخ المضادة للسفن، وصواريخ كروز، والطائرات المقاتلة، والمروحيات، والأنظمة الجوية دون طيار، كما يتم تركيب نظامين دفاعيين C-Dome على مقدمة السفينة لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية. وتزود إسرائيل قسم القوس الأمامي بالطراد بمدفعOto Melara 76mm Super Rapid، والذي يوفر معدل إطلاق نار عالياً ضد الأهداف الجوية والسطحية. وزودت البحرية السفن أيضاً بـ 16 صاروخاً مضاداً للسفن مثل Gabriel وRGM-84 Harpoon وRBS-15 Mk 3 لمهاجمة سفن وقوارب العدو. ويشمل التسلح قاذفتي طوربيد MK54 Lightweight Torpedo ومحطتين للأسلحة عن بعد من طراز Rafael Typhoon 30. وجرى تدعيم ساعر- 6 بنظام دفع مشترك يعمل بالديزل، لإبقاء السفن طافية في البحر لفترة طويلة. وتبلغ السرعة القصوى للطرادات نحو 26 كيلومتراً في الساعة وستكون قادرة على الوصول إلى مسافة قصوى تبلغ 2500 ميل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه زود أنظمة مضادة للصواريخ، واعتراض عال المسار تعتمد على أنظمة رادار "أدير". وتستطيع السفينة الإسرائيلية العمل لعدة مهام في الوقت نفسه، فهي تقوم تتولى عمليات الدفاع الساحلي، وتأمين الأصول الاستراتيجية البحرية (مثل حقول الغاز)، كما يمكنها أداء مهام مكافحة الغواصات والتصدي للهجمات السريعة وأداء دور فعال في الدفاع الجوي، وأيضاً تقديم دعم قتالي مستمر لسفن أخرى وحتى للطائرات دون طيار. الغواصات الإسرائيلية.. ذراع نووية طويلة المدى حصلت إسرائيل لأول مرة على غواصتين بريطانيتين من الفئة S في أواخر الخمسينيات، لتكون نواة أسطول الغواصات الإسرائيلي الذي توسع بعد ذلك بشكل كبير. وتعتبر الغواصات الألمانية من طراز دولفين، المعدلة خصيصاً لصالح البحرية الإسرائيلي، هي الذراع البحرية الأطول مدى في كل الترسانة الإسرائيلي، وبين عامي 1999 و2000 أعلنت إسرائيل تشغيل 3 غواصات من طراز "دولفين". وتسلمت البحرية الإسرائيلية الغواصتين الرابعة والخامسة، اللتين جرى الاتفاق عليهما في عام 2006، هما غواصتين متطورتين من طراز دولفين، مجهزتين بأنظمة دفع هوائية مستقلة. وأفاد موقع NTI، بأن الغواصات الإسرائيلية جرى تجهيزها لحمل صواريخ مزودة برؤوس نووية حتى تتمكن من الحفاظ على خيار الضربة الثانية، وهو خيار يعني احتمال الضربة النووية الأولى، والقدرة على الرد رغم تدمير باقي أصول الثالوث النووي ونجاة القطع البحرية. ورفضت الحكومة الألمانية التعليق على تعديل الغواصات من طراز "دولفين" التي سلمتها إلى إسرائيل لتناسبها صواريخ كروز مسلحة برؤوس نووية. وذكر مسؤولون ألمان، مثل الرئيس السابق لهيئة تخطيط السياسات في وزارة الدفاع الألمانية هانز رول، أن بلاده افترضت أن إسرائيل تعتزم تجهيز الغواصات بأسلحة نووية. ورصد مسؤولون سابقون في وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين، في يونيو 2002، تجارب صاروخية إسرائيلية في المحيط الهندي باستخدام غواصات من طراز "دولفين" مجهزة بصواريخ كروز ذات قدرة نووية، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي. ورغم التفوق التقني الهائل للغواصة الألمانية المعدلة، إلا أن سلاحاً على متنها قد يغير قواعد اللعبة بالكامل. إذ تحمل الغواصات من طراز دولفين النسخة البحرية من صواريخ Popeye الإسرائيلي، وهي صواريخ في الأصل جو- أرض، تنتجها إسرائيل بأكثر من مدى، لكن النسخ البحرية المصممة للغواصات تتمتع بمدى هائل يصل إلى 1500 كيلومتر، وهو ما يجعل الصاروخ واحداً من أكبر القدرات البحرية الإسرائيلية على الإطلاق، ويعتبر الصاروخ أكثر أسلحة إسرائيل البحرية حساسية وسرية. Dakar.. غواصة الجيل التالي الإسرائيلية تبرز الغواصة الإسرائيلية Dakar من الجيل التالي، التي تطورها ألمانيا، بواسطة ThyssenKrupp Marine Systems، بقدراتها المختلفة تماماً عن غواصات "دولفين" الموجودة في الخدمة حالياً. وقال موقع TWZ، إن هناك تكهنات متزايدة بأن غواصات داكار من الجيل التالي سيكون لديها نظام إطلاق عمودي - VLS، لافتاً إلى أن هذه الميزة لا تزال نادرة للغاية في الغواصات التي تعمل بالطاقة التقليدية وستكون بمثابة تطور جديد للبحرية الإسرائيلية، ما يوفر قدرة هجومية إضافية كبيرة. وتوصلت وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى اتفاق مع شركة ThyssenKrupp Marine Systems، لبيع 3 غواصات من فئة Dakar. وستحل الغواصات الثلاث من طراز Dakar من الجيل التالي محل الدفعة الأولى للبحرية الإسرائيلية المكونة من 3 غواصات من طراز "دولفين"، والتي جرى بناؤها في ألمانيا أيضاً، وتشغيلها بين عامي 1999 و2000، ومن المقرر بناء الشريحة الجديدة من الغواصات في مدينة كيل، شمال ألمانيا. وقال الرئيس التنفيذي لشركة TKMS، رولف فيرتز، في بيان، أوائل العام الماضي، إن الفئة الجديدة من الغواصات ستزود إسرائيل بالقدرات الأكثر تقدماً، استناداً إلى تكنولوجيا مبتكرة ومتطورة. وتصف الشركة المصنعة فئة Dakar بأنها "تصميم جديد تماماً، سيتم تطويره خصيصاً لتلبية المتطلبات التشغيلية للبحرية الإسرائيلية". وأكد TWZ، أن احتفاظ الغواصة داكار من الجيل التالي بشراع كبير، ربما يرجع إلى إيواء صواريخ أكبر. ولن تكون Dakar أول غواصة تعمل بالطاقة التقليدية تحصل على قدرة الصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات. وأكد TWZ، أنه باستخدام أنابيب الطوربيد الخاصة بها، يُعتقد أن بعض الغواصات الحالية من طراز "دولفين" على الأقل قادرة على إطلاق صواريخ كروز Popeye Turbo التي يمكنها حمل رؤوس حربية نووية. ويرجح أن تتمتع فئة Dakar بقدرة مماثلة، على الرغم من عدم وجود أي مؤشر حالياً على أن إسرائيل تعمل على صاروخ جديد من الغواصات، سواء كان نووياً أو مسلحاً بشكل تقليدي. ويعتقد أيضاً أن يتم النظر إلى أدوار ومهام فئة داكار بشكل مختلف بعض الشيء عن الغواصات البحرية الإسرائيلية الأقدم بشكل عام، بسبب اهتمام تل أبيب المتزايد بالقدرة على إبراز القوة البحرية أبعد من شواطئها. ويبدو أن فئة Dakar تتمتع بنوع من قدرة VLS (نظام إطلاق عامودي)، كوسيلة لزيادة سعة المخزن الإجمالية، بالإضافة إلى تقديم إمكانية حمل صواريخ جديدة وأكثر تقدماً من شأنها أن تحل محل Popeye Turbo في كل من الطرازين التقليديين. دراكون.. أضخم غواصات إسرائيل أعلنت البحرية الإسرائيلية، أنه تم إطلاق أحدث الغواصات لديها فئة INS Drakon، في مدينة كيل الألمانية، بحسب موقع Naval News. وتعتبر دراكون نسخة مختلفة من فئة Dolphin-II الناجحة، وهي أكبر من أي غواصة إسرائيلية سابقة، ولديها شراع عملاق، لاستيعاب الصواريخ الجديدة المتقدمة. وأفاد موقع TWZ، بأن الغواصة دراكون تعمل كجسر بين فئة دولفين وفئة داكار من الجيل التالي الجديدة كلياً. وتحتفظ Dolphin-II بالفعل بهيكل مطول مقارنةً بـ Dolphin-I الأصلية لاحتوائها على أنظمة دفع هوائية مستقلة - AIP. ويرجح أن يكون فئة داكار من الجيل التالي بنفس طول فئة دراكون تقريباً، وتتميز بشراع مطول مماثل. وذكر موقع Naval News، المتخصص في أنظمة الدفاع البحرية، أنه من المرجح أن تكون الغواصة أطول، وتتميز بنظام إطلاق عمودي. وتشير التقديرات التقريبية إلى أن الهيكل الأطول والشراع يضيفان مساحة يبلغ عرضها حوالي 2 متر وطولها 4 أمتار وعمقها يصل إلى 11 متراً، ما يجعله يستوعب صومعتين كبيرتين للصواريخ، أو على الأرجح من 4 إلى 8 مخازن أصغر. واعتبر تقرير للموقع المتخصص، أنه "من المنطقي أيضاً أن يكون لديها حيز لإضافة أسلحة نووية". ورغم أن الشراع الكبير يشير إلى القدرات النووية، إلا أنه ربما يجري استخدامه لمعدات القوات الخاصة، أو استغلال المساحة كحظيرة للمركبات ذاتية التحكم تحت الماء، أو المركبات الجوية غير المأهولة، أو حتى إطلاق ذخائر جوالة، أو غواصات الإنقاذ، وحسب الموقع تظل الفرضية الأكثر ترجيحاً للشراع الكبير هي وجود الصواريخ. وتسمح أنابيب الصواريخ في الهيكل أسفل الشراع بوضع صواريخ أطول بكثير مما لو كان يفترض وضعها تحت غلاف سطح الغواصة، ويضيف الشراع عدة أمتار إلى طوله المحتمل، على الرغم من أنه لا يزال من الضروري أخذ الوزن وثبات القطعة البحرية خلال العمل في الاعتبار. ورغم وجود الصواريخ الجديدة في الشراع، إلا أنه لا تزال الغواصة تتمتع بأربعة أنابيب طوربيد إضافية في مقدمتها، وقد يتسبب وجود أنابيب الطوربيد لصواريخ كروز المسلحة نوويا وأنابيب الإطلاق العمودية بمفاجئة المحللين. ورجح التقرير، ألا تكون الأسلحة الجديدة جاهزة إلا بعد دخول الغواصة الخدمة، وربما يتم استخدام دراكون لاختبار الصواريخ الجديدة، بينما يؤدي الاحتفاظ بأنابيب الطوربيد إلى السماح باستمرار الردع النووي. ويحتمل أن تكون إحدى المجموعتين من الصواريخ مسلحة تقليدياً والأخرى مزودة برؤوس نووية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يسمح بمهام الهجوم مع الحفاظ على الردع النووي. وقد يستغرق الأمر بعض الوقت، وربما سنوات، لفك رموز قدرات الغواصة الإسرائيلية الأحدث. وتحافظ البحرية الإسرائيلية على سرية العديد من خصائص غواصاتها الحالية. صاروخ Popeye.. اليد القاتلة رغم أن بدايته كانت في الثمانينات، إذ طورت إسرائيل بمساعدة أميركية صاروخ Popeye بمدى يتراوح بين 75 إلى 90 كيلومتراً، كصاروخ جو- أرض، إلا أن الشركات الإسرائيلية سارعت لتطوير هذا الصاروخ لزيادة المدى وقدرات التدمير مع تنوع النسخ. وتمتلك إسرائيل نسخة بعيدة المدى من هذا الصاروخ، وهي Popeye Turbo، قادرة على حمل رؤوس نووية، ويتمتع بمدى يصل إلى 1500 كيلومتر، بحسب موقع Missile Threat. وفي مايو 2000 أجرت إسرائيل سراً أول تجربة لإطلاق صواريخ كروز قادرة على حمل رؤوس نووية من غواصتين ألمانيتي الصنع من طراز دولفين، وفق اتحاد العلماء الأميركيين FAS. وحسب تقارير إعلامية فإن الصواريخ التي أُطلقت من سفن قبالة سواحل سريلانكا في المحيط الهندي أصابت هدفاً على بُعد حوالي 1500 كيلومتر. وأفادت تقارير بأن إسرائيل تمتلك رأساً نووياً يزن 200 كيلوجرام، ويحتوي على 6 كيلوجرامات من البلوتونيوم، ويمكن تركيبه على صواريخ كروز. ورغم التكتم الشديد على النسخة الأطول مدى من الصاروخ الإسرائيلي Popeye Turbo، إلا أن تقارير مراقبين عسكريين ترجح أنه يعمل بمحرك نفاث توربيني، وقد يتضمن إلكترونيات طيران ومكونات أخرى مُطورة لسلسلة صواريخ Popeye. وأفاد موقع national security journal الأميركي المتخصص في شؤون الدفاع والأمن القومي، في تقرير، بأن إسرائيل تسلح غواصات دولفين بالصاروخ نفسه، مع مدى يصل إلى 1500 كيلومتر، وهو ما يوفر لها قدرات فائقة. واعتبر التقرير أن نشر الصاروخ يعني "أنه حتى في حال تعرضت إسرائيل لضربة أولى مدمّرة، فإنها ستظل تحتفظ بقدرة الرد النووي من غواصاتها". وأضاف: "يُعتقد أن هذه القدرة تتحقق من خلال نشر صواريخ كروز بعيدة المدى، مثل صاروخ Popeye Turbo، التي يمكن إطلاقها من أنابيب الإطلاق بقياس 650 ملم في الغواصات، ويُعتقد أن مدى هذه الصواريخ يتجاوز 1500 كيلومتر، ويمكنها حمل رؤوس نووية، رغم أنه لم يتم تأكيد ذلك رسمياً حتى الآن". ولم تعلن البحرية الإسرائيلية رسمياً، عن تفاصيل الصاروخ، كما تفرض رقابة عسكرية على ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الصاروخ أو الغواصات "لدواعي الأمن القومي". "شايطيت 13".. المارينز الإسرائيلي تعتبر وحدة القوات الخاصة الإسرائيلية "شايطيت 13" وحدة كوماندوز بحرية تعمل في البحر والبر والجو في مجموعة متنوعة من الأنشطة الجريئة والخاصة، بحسب موقع الجيش الإسرائيلي. وتشارك الوحدة في أنشطة عملياتية مختلفة، بما في ذلك إلحاق أضرار استراتيجية بالبنى التحتية البحرية للعدو، فضلاً عن جمع معلومات استخباراتية عالية الجودة عن عمليات العدو. وتجمع الخدمة في الوحدة بين التدريب الشامل والطويل للمشاة والتخصص في الحرب البحرية والغوص وتشغيل السفن الخاصة، وتتطلب فرق القتال في الوحدة اكتساب مهارات وتدريبات متنوعة لتنفيذ مهامها، ولذلك يكون تدريبها طويلاً وشاملاً. ويتخصص المقاتلون في قتال المشاة، ومكافحة الإرهاب، وحرب العصابات، والقفز المظلي العملياتي، وأساليب الهجوم البحري. وتشكلت هذه الوحدة عام 1949، ويوصف المنتسبين لها بـ "الجنود الصامتين"، حسب التقارير الإسرائيلية. وأفاد موقع Combat Operators، بأن وحدات مشاة البحرية الخاصة الإسرائيلية، مُدربة على أسلحة متنوعة، بما في ذلك مسدسات جلوك، وبنادق كاربين M4، وبنادق CTAR-21، وبنادق قنص M24 وSR-25، ورشاشات نيجيف، وغيرها من الأسلحة الغربية الحديثة. ويعتبر التسليح الشخصي القياسي للقوات الخاصة الإسرائيلية هو بندقية هجومية أميركية مُعدلة من طراز M16 CAR-15، وغالباً ما تُرفق بقاذفة قنابل M203. واستخدمت البحرية الإسرائيلية قواتها الخاصة عدة مرات في حروبها المتعددة، خاصة على جبهات لبنان وسوريا، إذ تولت مهام القبض على المطلوبين وزرع الألغام وتفجير الجسور واستهداف مخازن الأسلحة ومحطات الدفاع الجوي والساحلي.


الشرق الأوسط
منذ 9 ساعات
- الشرق الأوسط
الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 6 قياديين من «الكوماندوز» البحري التابع لـ«حماس»
أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، الجمعة، أن ستة من كبار أعضاء «قوات الكوماندوز البحرية» التابعة لحركة «حماس» قُتلوا في سلسلة من العمليات الأخيرة بقطاع غزة. ووفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، استُهدف قادة «حماس» البحريون خلال الهجوم المستمر على غزة الذي بدأ منذ منتصف مايو (أيار). وقال الجيش إن العمليات قادتها البحرية الإسرائيلية، ومديرية المخابرات، والقيادة الجنوبية للجيش، وجهاز الأمن العام (الشاباك). وأضاف الجيش أن عناصر «حماس»، «نفذوا هجمات بحرية متقدمة ضد جنود ومدنيين إسرائيليين، وشارك بعضهم في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023». #عاجل في عمليات مشتركة لجيش الدفاع والشاباك تم القضاء على ستة مخربين بارزين من الكوماندوز البحري التابع لحماسفي عمليات مشتركة نفذتها قوات سلاح البحرية، وهيئة الاستخبارات العسكرية، وجهاز الأمن العام (الشاباك) وقيادة المنطقة الجنوبية في الأشهر الأخيرة تم القضاء على ستة مخربين... — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 11, 2025 وذكر الجيش الإسرائيلي أن القتلى هم: «رمزي صلاح قائد القوة البحرية في شمال غزة، وجمال البابا قائد القوة البحرية في وسط غزة، وراتب أبو صهيبان قائد القوة البحرية في مدينة غزة، وعمر أبو جلالة قائد القوة البحرية في خان يونس، ومحمد قشطة قائد القوة البحرية في رفح، وأحمد علي، خليفة أبو صهيبان في قيادة القوة البحرية بمدينة غزة». وأكد الجيش أنه يعمل ضد القوة البحرية لـ«حماس»، كما يعمل على «تحييد العديد من الأهداف، منها القطع البحرية، ومخازن أسلحة، وغيرها من الوسائل القتالية». وقد أعلن الجيش الإسرائيلي بالفعل عن مقتل صلاح في وقت سابق من هذا الشهر، في غارة على مقهى أسفرت عن مقتل 24 شخصاً.


الشرق الأوسط
منذ 13 ساعات
- الشرق الأوسط
توغل إسرائيلي متواصل في جنوب لبنان: محاولة لفرض واقع جديد
يشهد الجنوب اللبناني تصعيداً ميدانياً متسارعاً يتجلى في توغلات برية إسرائيلية متكررة وأعمال تجريف في مناطق حدودية عدة، آخرها في قضاء مرجعيون ومحيط وادي هونين، حيث اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية الأراضي اللبنانية لمسافة تتجاوز 800 متر، في «محاولة لترسيخ وجود أمني يعكس استراتيجية متقدمة لفرض واقع جديد على الحدود»، كما يقول خبراء. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الجمعة، عن قيام جرافات تابعة للجيش الإسرائيلي تحت حماية دبابات متمركزة في المنطقة، باجتياز الحدود عند وادي هونين، وتوغلت باتجاه «مكب النفايات» جنوب بلدة عديسة، حيث عملت الجرافات على إقفال أحد الطرق في الوادي ورفع سواتر ترابية، وسط استنفار ومتابعة من الجهة اللبنانية. كذلك، خرقت دورية إسرائيلية، بحسب «الوطنية»، خط الانسحاب في خراج بلدة كفرشوبا - منطقة المجيدية وتوغلت لمسافة 400 متر، حيث أطلقت النار باتجاه رعاة الماشية دون وقوع إصابات. ولم تتوقف التحركات البرية عند هذا الحد، ففي بلدة بليدا شهد السكان توغلاً جديداً لمسافة تزيد على 800 متر، وفي الوقت نفسه، فجّر الجيش الإسرائيلي غرفة مدنية في منطقة «غاصونة» شرق عديسة، مستخدماً قنابل حارقة وصوتية أثارت الذعر بين المدنيين. وفي موازاة لهذا التطور البري، تصاعدت الهجمات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف بلدات عدة. فيوم الجمعة، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق النميرية - الشرقية في قضاء النبطية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 5 أشخاص، وفق ما أفادت به وزارة الصحة اللبنانية، في مؤشر إلى تمدد نطاق الاستهداف ليشمل الأفراد والمركبات في عمق الجنوب اللبناني. كما ألقت طائرة أخرى قنبلة على سيارة نقل صغيرة في بلدة كفركلا الحدودية، مسببة أضراراً مادية دون وقوع إصابات، وهو نمط يتكرر في التصعيد المستمر. وإضافة إلى الاستهدافات المتواصلة، كان قد تم تفجير منزل أحد المواطنين في كفركلا بعد تفخيخه بالكامل، في مشهد يعكس طبيعة التصعيد الذي لا يقتصر على ضرب مواقع معينة؛ بل يستهدف البنى المدنية والإنسانية. وفي ميس الجبل، دُمّر معمل بياضات الأسبوع الماضي، كان قد أعيد ترميمه مؤخراً، حيث نفذت القوات الإسرائيلية عملية تفجيرية استهدفت المنشأة. وتتزامن هذه العمليات مع تصريحات إسرائيلية عن «عمليات خاصة» استهدفت منشآت ومخازن أسلحة في مناطق اللبونة وجبل بلاط، في إطار حرب متعددة الجبهات ضد تحركات «حزب الله». الدخان يتصاعد جراء غارات جوية استهدفت محيط مدينة النبطية بجنوب لبنان الأسبوع الماضي (د.ب.أ) وفي تصريح رسمي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي يوم الأربعاء، إن عمليات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان «مبنية على معلومات استخبارية ورصد لوسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية تابعة لـ(حزب الله) في عدة مناطق»، مضيفاً أن الجنود ينفذون عمليات خاصة ومركزة بهدف تدمير هذه البنى، ومنع إعادة تموضع الحزب في المنطقة. #عاجل قوات جيش الدفاع تدمر بنى تحتية ارهابية خاصة بحزب الله في جنوب لبنانبناء على معلومات استخبارية ورصد وسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية لحزب الله في عدة مناطق في جنوب لبنان توجه المقاتلون لتنفيذ عمليات خاصة ومركزة بهدف تدميرها ومنع إعادة تموضع حزب الله في المنطقة.في... — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 9, 2025 وأرفق أدرعي عدة فيديوهات ليلية تُظهر قوات مشاة إسرائيلية تتوغل في عمق جنوب لبنان، من بينها عملية ليلية نفذها لواء عوديد «اللواء 9»، مؤكداً أن قوات الفرقة 91 تواصل مهامها على طول الحدود بهدف حماية الإسرائيليين والقضاء على أي تهديد عبر تفكيك البنى التحتية لـ«حزب الله». ويصف الخبير العسكري العميد ناجي ملاعب ما يجري في جنوب لبنان، بأنه «جزء من خطة ممنهجة لإعادة تشكيل الواقع الحدودي»، مؤكداً أن توغلات الجيش الإسرائيلي وغاراته تتزامن مع تحركات دبلوماسية دولية، مما يشير إلى تنسيق مدروس. وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «التوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية لم تتوقف يوماً، لكنها تتكثف في كل مرة يتزامن فيها حدث دبلوماسي كبير، سواء زيارة وفد إسرائيلي إلى واشنطن، أو وصول موفد أميركي إلى تل أبيب أو بيروت. حينها نلاحظ تحريكاً منظماً للمقاتلات الجوية أو المدفعية، أو حتى تنفيذ عمليات توغل محدودة لتدمير أهداف مدنية أو لوجيستية». ورأى ملاعب أن «هذا النمط من العمليات بات يحمل دلالة واضحة، مفادها أن إسرائيل لا تقبل عملياً بعودة السكان إلى قراهم الحدودية، خصوصاً في ظل وقف إطلاق النار. ففي كل حالة يعمد فيها الأهالي إلى ترميم منازلهم أو إعادة بناء ما تهدم، يأتي الرد سريعاً. وقد شهدنا هذا قبل أيام حين أعاد أحد أهالي بلدة عيترون بناء مصنع صغير داخل منزله، فدخلت قوة إسرائيلية إلى المنطقة وهدمت المنشأة بشكل مباشر». وأشار ملاعب إلى أن «المسألة لم تعُد فقط خرقاً للسيادة اللبنانية، أو انتهاكاً للقرار 1701؛ بل أصبحت جزءاً من خطة منهجية لتفريغ الشريط الحدودي من سكانه، ومنع أي عودة إلى الحياة الطبيعية هناك». وذكّر بتصريح رئيس الأركان الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي، في اليوم الحادي والعشرين للهجوم البري على لبنان، حين قال إن الجيش الإسرائيلي أنهى مهمته، لأن «منطقة بعمق 6 كيلومترات جنوب لبنان أصبحت غير صالحة للسكن». وتابع ملاعب: «بكلام أوضح، أرادت إسرائيل من خلال العمليات أن تخلق ما يشبه المنطقة العازلة بوسائل غير مباشرة، تُبعد من خلالها خطر (حزب الله) وتمنع نشر منظومات مضادة للدروع كالكورنيت». وختم بالقول: «ما يحصل اليوم هو تطبيق عملي لهذا التوجه، باستخدام أدوات الحرب النفسية والتدمير التدريجي لفرض وقائع جديدة على الأرض، في ظل غياب ردع حقيقي من المجتمع الدولي».