اكتشاف علمي نادر لثعبان بعد عقدين من اختفائه
لكن كونور بلايدز، المسؤول في وزارة البيئة بجزيرة بربادوس، رفع صخرة في غابة صغيرة بالجزيرة الكاريبية الشرقية، ليجد الثعبان الصغير.
وقال بلايدز: "بعد عام من البحث، تبدأ بالشعور ببعض التشاؤم".
ويذكر أن الثعبان صغير لدرجة أنه يمكن أن يستقر على عملة معدنية، ما سمح له بالتهرب من أعين العلماء لما يقرب من 20 عاما.
وبسبب حجمه الدقيق، استعصى التعرف عليه بالعين المجردة، لذا وضعه بلايدز في جرة زجاجية صغيرة وأضاف إليها بعض التربة وأوراق الشجر والمواد العضوية.
وبعد ساعات، وأمام مجهر في جامعة ويست إنديز، راقب بلايدز العينة وهي تتحرك داخل طبق بتري، ما جعل عملية تحديد هويتها صعبة للغاية.
وأضاف بلايدز: "لقد كانت مهمة شاقة"، موضحا أنه صور الثعبان بالفيديو واستطاع تحديد هويته لاحقا بفضل صورة ثابتة.
وقد ظهرت على الثعبان خطوط ظهرية صفراء باهتة تمتد على طول جسمه، وكانت عيناه تقعان على جانبي رأسه.
وقال بلايدز: "ثعبان بربادوس الخيطي يشبه إلى حد كبير ثعبان براهميني الأعمى، المعروف باسم ثعبان أصيص الزهور"، والذي يتميز بطول أكبر وعدم وجود خطوط ظهرية.
وأعلنت مجموعة "ري:وايلد" المعنية بالحفاظ على البيئة، والتي تتعاون مع وزارة البيئة المحلية، عن إعادة اكتشاف ثعبان بربادوس الخيطي.
وقال جاستن سبرينغر، مسؤول برنامج الكاريبي في "ري:وايلد"، الذي شارك في عملية الاكتشاف مع بلايدز: "إن إعادة اكتشاف أحد الأنواع المتوطنة لدينا يحمل دلالات عميقة"، مضيفًا: "يذكرنا ذلك بأن لدينا ما هو ثمين لا يزال موجودًا ويلعب دورًا مهمًا في نظامنا البيئي".
ويشار إلى أن هذا الثعبان لم يُرَ سوى مرات قليلة منذ عام 1889، وكان مدرجا ضمن قائمة تضم 4800 نوع من النباتات والحيوانات والفطريات التي اعتبرتها "ري:وايلد" "مفقودة من سجلات العلم".
ويتميز ثعبان بربادوس الخيطي بالعمى، ويعيش تحت الأرض، ويتغذى على النمل والأرضة (النمل الأبيض)، ويضع بيضة واحدة نحيفة فقط. وعندما يكتمل نموه، يبلغ طوله نحو 10 سنتيمترات.
وقال بلايدز: "إنها كائنات خفية للغاية. يمكنك إجراء مسح لساعات، وحتى لو كانت موجودة، قد لا تراها على الإطلاق".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 13 ساعات
- عمون
مدن الديكابولس الأردنية .. حين ينبض التراث بالحياة وتتحوّل الآثار منابر للفن والهوية
عمون - في مشهد تتعانق فيه أطلال التاريخ مع نبض الفن المعاصر، تشهد مدن الديكابولس الأردنية، وعلى رأسها جرش، حالة متجددة من التفاعل الحضاري، إذ تتقدم إلى واجهة المشهد الثقافي بوصفها مراكز حية تستعيد دورها التاريخي كمحطات إشعاع فكري وعمراني. وتتفرد مدن الديكابولس، وعلى رأسها جرش، حاضنة مهرجان جرش للثقافة والفنون، بخصائص معمارية بارزة، مثل شارع الأعمدة، والمسرحين الشمالي والجنوبي، ومعبد أرتميس، إلى جانب البنى التحتية المتقدمة في حين تتميز أم قيس، بصخور البازلت وموقعها المطل على بحيرة طبريا، وكنائسها البيزنطية، أما (بيلا) فتشكل مزيجا معماريا يعكس تراكب العصور وتواصلها الحضاري. ومن خلال مهرجان جرش للثقافة والفنون، وما يصاحبه من جهود أكاديمية، تعاد قراءة الإرث المعماري والمعرفي لتلك المدن، في إطار يسعى إلى دمج الذاكرة الحضارية بالراهن الثقافي، وتحويل التراث إلى أداة للتنمية والهوية. وضمن رؤى علمية وتكامل مؤسسي، تعمل كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك، وكلية الآثار والسياحة في الجامعة الأردنية على إبراز القيمة التاريخية والثقافية لمدن الديكابولس من خلال مشاريع ميدانية وبحثية مشتركة، تهتم بالتوثيق والترميم والتحليل الأثري، بهدف صون هذا الإرث الحضاري، وتعزيز دوره في ترسيخ الهوية الوطنية، وتفعيل مسارات التنمية الثقافية والسياحية المستدامة، وتقديمه بصورة تليق بمكانته في الوجدان الأردني والوعي الإقليمي والعالمي، كما يؤكد أكاديميون. وتواصل كلية الآثار والإنثروبولوجيا في جامعة اليرموك تسليط الضوء على الروابط التاريخية والثقافية بين مهرجان جرش ومدن الديكابولس، التي شكلت عبر العصور محطات حضارية عكست تفاعل الثقافات، يقول نائب عميد الكلية الدكتور معن العموش. وأوضح العموش أن انطلاقة مهرجان جرش من داخل الحرم الجامعي كانت جزءا من مشروع وطني لإعادة ربط التراث بالمشهد الفني المعاصر، لافتا إلى أن جرش شكلت فضاء مثاليا لاحتضان حدث ثقافي بات علامة إقليمية، مشيرا الى ان اختيار جرش مقرا دائما للمهرجان يعود إلى غناها المعماري والحضاري، من الهلنستية إلى الإسلامية، وهو ما جعل منها منصة تجمع بين أصالة التاريخ وحداثة الإبداع. وأشار الى أن مدن الديكابولس تعد بيئة خصبة لفهم التحولات الفكرية والدينية، بدءا من الوثنية ومرورا بالمسيحية، وانتهاء بالإسلام، وهو ما يعزز فهم الأنماط الثقافية والاجتماعية، مشيرا إلى اكتشافات أثرية مهمة، منها فسيفساء بيزنطية في جرش، ونظم مائية معقدة في أم قيس، ومشاريع ترميم في بيلا أثْرت الأبحاث العلمية محليا ودوليا. يشار الى أن جامعة اليرموك تستخدم تقنيات حديثة مثل نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، والطائرات المسيّرة، والتصوير ثلاثي الأبعاد، إلى جانب الرادار الأرضي، ما يسهم في رفع جودة التوثيق. كما تحرص الكلية على إشراك الطلبة ميدانيا، خاصة في مواقع مثل قويلبة وأم قيس، لإعداد كوادر وطنية قادرة على حماية التراث. وشدد العموش على أن حماية التراث لا تكتمل دون شراكة المجتمع المحلي، حيث تنظم الكلية ورشات ومحاضرات لتعزيز الوعي والانخراط في جهود الحماية، كما باتت المتاحف والمبادرات الثقافية وسائل فاعلة في تبسيط المعرفة وتحويل التراث إلى مورد تعليمي وسياحي يخدم الأجيال القادمة. من جهته يؤكد الدكتور إسلام العثامنة من كلية الآثار والسياحة في الجامعة الأردنية، أن مدن الديكابولس تجسد أحد أبرز النماذج التاريخية التي توثق لحظات تفاعل وتكامل حضاري شهدته بلاد الشام، مشيرا إلى أن هذه المدن لم تكن مجرد مراكز سكنية، بل فضاءات ثقافية واجتماعية واقتصادية ساهمت في صياغة المشهد الحضاري للمنطقة. وقال، إن مصطلح "ديكابولس" يعني باللغة اليونانية "عشر مدن"، وقد ورد ذكره في كتابات بليني الأكبر خلال القرن الأول الميلادي، موضحا أن هذه المدن لم تكن مرتبطة بتحالف سياسي أو كيان إداري رسمي، وإنما كانت تشكيلا اجتماعيا جغرافيا وثقافيا غير رسمي، وتميزت بتقارب نمط الحياة وتجانس المعمار والتقاليد الثقافية. وبين العثامنة أن عدد هذه المدن لم يكن ثابتا على مدى التاريخ؛ فبينما أشار بليني إلى عشر مدن، أضاف بطليموس في القرن الثاني الميلادي تسع مدن أخرى إلى القائمة، فيما استخدم المؤرخ يوسيفوس المصطلح بشكل عام دون تحديد دقيق، ما يعكس رمزية العدد أكثر من دقته الحسابية. وأوضح أن الغالبية الكبرى من مدن الديكابولس تقع ضمن حدود المملكة الأردنية الهاشمية من أبرزها: جرش (جراسا)، أم قيس (جدارا)، طبقة فحل (بيلا)، عمان (فيلادلفيا)، وبيت رأس (كابتولياس)، مشيرا إلى أن الحملة التي قادها الروماني بومبي عام 63 قبل الميلاد شكلت نقطة تحول رئيسة في تاريخ مدن الديكابولس، حيث تم ضمها إداريا إلى المقاطعة السورية التابعة للإمبراطورية الرومانية، وهو ما أتاح لها فرصة لإعادة إحياء الطابع الهلنستي الذي كان بدأ بالاضمحلال. ولفت العثامنة إلى أن المجتمع المحلي في تلك المدن لم يكن متلقيا سلبيا للثقافة الرومانية، بل كان فاعلا ومنتجا لها، موضحا أنه في مدينة جدارا (أم قيس) برزت أسماء لامعة في الفلسفة والأدب مثل فيلوديموس وثيودوروس، في حين اشتهرت مدينة جرش (جراسا) بالعالم نيقوماخوس الجرشي، أحد أعلام الرياضيات والفلسفة في العصر الكلاسيكي. وأضاف، إن هذا التفاعل بين الثقافات الوافدة والمجتمعات المحلية رسخ دور مدن الديكابولس كمراكز فكرية واقتصادية نشطة، وليس فقط كمواقع ضمن مشروع توسعي روماني، لافتا الى أن الطابع المعماري في مدن الديكابولس اتخذ في معظمه النمط الروماني- اليوناني، إلا أن هناك فروقات واضحة بين المدن تبعا للمواد المحلية المستخدمة والوظائف التي أدتها كل مدينة. فمدينة جدارا على سبيل المثال، تميزت باستخدام الحجر البازلتي الأسود في مبانيها، ما يعكس تفردها الجغرافي والمناخي، في حين استخدمت مدينة جرش الحجر الكلسي الأبيض، ما منحها مظهرا مغايرا وجاذبا من الناحية البصرية، يقول العثامنة. وأشار إلى تنوع أدوار هذه المدن حيث كانت جدارا مركزا ثقافيا وفكريا احتضن عددا من الشعراء والفلاسفة، بينما عرفت (بيت راس) بطابعها الزراعي، وكانت طبقة فحل (بيلا) محطة تجارية مهمة نظرا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي على الطرق التجارية القديمة، مبينا أن مدن الديكابولس لم تكن متساوية من حيث البنية التحتية، حيث ضمت بعضها منشآت متقدمة مثل المسارح، والحمامات العامة، الأسواق، والمعابد، كما في جرش، في حين اكتفت مدن أخرى بتجمعات عمرانية بسيطة نسبيا. وأكد العثامنة أن الموقع الجغرافي لعب دورا محوريا بازدهار مدن الديكابولس، حيث أنشئت معظم هذه المدن على تلال مرتفعة توفر الحماية من الفيضانات والغزوات، وتحيط بها أراض زراعية خصبة ساعدت في تأمين احتياجات السكان، كما استفادت هذه المدن من مرور عدد من الطرق التجارية القديمة عبرها، ما عزز مكانتها الاقتصادية وجعلها نقاطا حيوية على خريطة التبادل التجاري والثقافي في المشرق القديم. وختم الدكتور إسلام العثامنة حديثه بالتأكيد على أن دراسة مدن الديكابولس تتيح فهما أعمق لتاريخ بلاد الشام، من حيث تطور الفكر والعمران والتجارة، إضافة إلى تفاعل الشعوب مع الإمبراطوريات الكبرى التي مرت على المنطقة. وشدد العثامنة على أن هذه المدن لا تمثل أطلالة على الماضي فقط، بل هي مرآة تعكس قدرة المجتمعات على التكيف والانخراط في الحضارة، دون أن تفقد هويتها الخاصة، داعيا إلى مواصلة دعم البحث العلمي والمبادرات المجتمعية التي تسهم في صون هذا الإرث الحضاري الثري.

عمون
منذ 16 ساعات
- عمون
كلية الصيدلة في جامعة الزيتونة الأردنية تنظّم ورشة تدريبية حول العلاجات الجينية
عمون - نظّمت كلية الصيدلة في جامعة الزيتونة الأردنية ورشة تدريبية متخصصة بعنوان "Sequence, Synthesis, and Success: Translational Journey Through Oligonucleotide Therapeutics"، قدّمها الدكتور محمد شديد، نائب رئيس قسم علوم الأبحاث الانتقالية في شركة Korro Bio الأمريكية المتخصصة في التقنيات العلاجية المتقدمة. وهدفت الورشة إلى إطلاع المشاركين على أحدث التطورات في مجال العلاجات الجينية المعتمدة على الأوليغونيوكليوتيدات، وتعزيز معرفتهم بالمسار الانتقالي لهذه العلاجات من المختبر إلى التطبيق السريري. وركّزت الورشة على مراحل تصميم وتسلسل وتخليق الجزيئات الجينية، والتقنيات المستخدمة في تعديل الحمض النووي الريبي (RNA)، مثل تقنية base editing، إلى جانب مناقشة التحديات البحثية والسريرية المرتبطة بهذا المجال. كما سلّط الدكتور شديد الضوء على الإمكانات الكبيرة للعلاجات الجينية في الطب الشخصي والتكنولوجيا الحيوية، مؤكدًا دورها المتنامي في تطوير حلول طبية مبتكرة تستجيب للاحتياجات الفردية للمرضى. وحضر الورشة عميد الكلية الأستاذ الدكتور علاء الحسبان، ونائب العميد الدكتور محمد الوحش، والدكتور أسامة أبو سارة، إلى جانب عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية. وتأتي هذه الورشة في إطار جهود كلية الصيدلة المتواصلة لتعزيز البيئة الأكاديمية والبحثية، وربط الطلبة بأحدث الاتجاهات العلمية في العلوم الصيدلانية، بما يسهم في تأهيل كوادر قادرة على مواكبة التطورات المتسارعة في القطاع الصحي.


جفرا نيوز
منذ 18 ساعات
- جفرا نيوز
شاهد أندر صورة.. كسوف الشمس من الماضي البعيد!
جفرا نيوز - تخيل أن تتاح لك الفرصة لمشاهدة كسوف كلي للشمس ولكن ليس الآن، بل من الماضي. هذا ممكن تماما فقد التقطت أول صورة واضحة لهذه الظاهرة الطبيعية عام 1851 على أراضي روسيا الحالية. بدأت قصة الصورة الأولى لكسوف الشمس الكلي في منطقة كالينينغراد التابعة حاليا لروسيا، فيما كانت في تلك الحقبة تابعة لبروسيا "ألمانيا"، حين كلٌف المرصد الملكي البروسي يوهان يوليوس فريدريش بيركوفسكي وكان مصورا ماهرا بتقنية "الداغريوتايب" بتوثيق هذا الحدث الفريد. للحصول على الصورة بتقنية "الداغريوتايب"، صُقلت صفيحة نحاسية إلى أن أصبحت لامعة كالمرآة، ثم طُليت بطبقة من الفضة. بعد ذلك عولجت طبقة الفضة باليود، ما جعل الطلاء حساسا للضوء. ثم عولجت الصورة الكامنة الضعيفة ببخار الزئبق، وفي النهاية ظهرت الصورة الملتقطة على الصفيحة الفضية. يقول الخبراء إن الصور الملتقطة بالتقنية "الداغريوية" لا تشبه الصور الفوتوغرافية الحديثة، بل تُشبه انعكاسا على المرآة، ويمكن رؤية الصورة موجبة وسالبة حسب ميل اللوحة. لإتمام هذه المهمة الرائدة في وقتها، جرى تركيب تلسكوب كاسر صغير بقطر 6 سنتيمترات على مقياس "فراونهوفر" الشمسي الذي يستخدم للإشارة إلى خطوط الامتصاص الداكنة في طيف الشمس بقطر 15.8 سنتيمترا، والتقط المصور المشهد بتعريض ضوئي لمدة 84 ثانية بعد فترة وجيزة من بدء الكسوف الكلي. الصورة النادرة الملتقطة لكسوف الشمس الكلي أظهرت أن "بيركوفسكي" قام بعمله على أحسن وجه، واختار التعريض الضوئي الصحيح، وتمكن من التقاط أول صورة للتوهجات الشمسية. صورة لا تظهر التباين بين الهالة الشمسية والقمر فحسب، بل أظهرت بروزات وميضية تمتد من قرص الشمس. هذه المحاولة الناجحة سبقتها أخرى لتصوير ظاهرة كسوف الشمس لكن نتيجتها في الغالب كانت صورا ضعيفة التعرض للضوء أو مفرطة في التعرض. المحاولات السابقة كانت فاشلة بسبب التباين الشديد فيها بين الهالة الساطعة وقرص القمر المظلم. بعبارة أخرى، كانت صورة بيركوفسكي بتقنية "الداغريوتايب"، الأول التي تُظهر بوضوح هالة الشمس أي غلافها الجوي الخارجي، ونتوءاتها الشمسية، وهي حلقات البلازما. هذا الأمر قدّم دليلا بصريا قاطعا على أن هذه السمات نشأت من الشمس وليس القمر، ما حسم جدلا طويل الأمد بين علماء الفلك. علاوة على ذلك، مكّنت الصورة علماء مثل "وارن دي لا رو" في كسوف عام 1860، من دراسة بنية الهالة الشمسية، وأكدت أصلها الشمسي، ما أسهم لاحقا في تطوير نظرياتٍ حول تركيب الشمس وسلوكها. أسرار ظاهرة الكسوف: بالنسبة لأنواع الكسوف المختلفة فهي تحدث بين مرتين إلى خمس مرات سنويا. الكسوف الكلي وفيه يغطي القمر الشمس بالكامل مظللا إياها، يحدث مرة واحدة كل 18 شهرا تقريبا. أما الكسوف الحلقي حين يمر القمر بين الشمس والأرض ما يجعل من الممكن رؤية "حلقة نارية"، فيحدث مرة واحدة كل عام إلى عامين. النوع الثالث للكسوف هو أندرها ويسمى "الهجين"، وفيه يتحول الكسوف الحلقي إلى كلي مع مسار الكسوف، ويحدث مرة واحدة كل عشر سنوات تقريبا. أخر مرة حدثت فيها هذه الظاهرة خمس مرات في عام واحد كان في 1935، ولا يتوقع علماء الفلك أن يتكرر ذلك قبل عام 2206. الجدير بالذكر أن هذه الصورة الأولى لكسوف الشمس الكلي والتي التقطت عام 1851، كما تظهر مهارة الإنسان وشغفه بكشف أسرار الكون، تبين الأشواط الكبيرة التي قطعتها البشرية في الوقت الحالي، حيث يمكن لأي شخص على كوكبا بسهولة التقاط صورة للكسوف بهاتفه الذكي. هكذا تحولت معجزات الماضي إلى واقع حياتي لا يلتفت إليه كثيرا أبناء الحاضر.