logo
ترمب بصدد تحديد نسب الرسوم الجمركية على الدول التي لم تتفاوض معه

ترمب بصدد تحديد نسب الرسوم الجمركية على الدول التي لم تتفاوض معه

Independent عربيةمنذ يوم واحد
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت اليوم الإثنين إن الرئيس دونالد ترمب يعتزم عقد اجتماعات مع فريقه التجاري هذا الأسبوع، لتحديد نسب الرسوم الجمركية على كل دولة إذا لم تتفاوض مع الولايات المتحدة، وأضافت أن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني "رضخ" للرئيس ترمب، بعد أن أسقطت كندا ضريبة على شركات التكنولوجيا الأميركية دفعت الرئيس الأميركي إلى إلغاء المحادثات التجارية.
وقالت المتحدثة ليفيت في مؤتمرها الصحافي اليومي، "الأمر بسيط للغاية، لقد رضخ رئيس الوزراء كارني وكندا للرئيس ترمب والولايات المتحدة".
من جهة أخرى قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين إن ترمب راسل رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول وحثه على خفض أسعار الفائدة، وعرضت ليفيت نسخة من ملاحظات ترمب المكتوبة بخط اليد إلى باول على ورقة تظهر تكاليف الاقتراض التي تفرضها أكثر من 20 دولة، وذكرت أن ترمب يعتقد بأنه يجب خفض أسعار الفائدة إلى نحو واحد في المئة.
ماكرون يندد بالرسوم الجمركية
من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين إن الرسوم الجمركية التي تفرضها الدول ذات النفوذ تمثل في كثير من الأحيان صورة من صور "الابتزاز"، وليست من أدوات إعادة التوازن التجاري.
وجاءت تصريحاته خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إشبيلية بإسبانيا، في وقت يتفاوض فيه الاتحاد الأوروبي على اتفاق تجاري مع واشنطن قبل الموعد النهائي المقرر في التاسع من يوليو (تموز) المقبل، على رغم أنه لم يشر بصورة خاصة إلى الولايات المتحدة أو الرئيس ترمب.
وقال ماكرون "نحن بحاجة إلى استعادة الحرية والمساواة في التجارة الدولية، بدرجة أكبر بكثير من الحواجز والرسوم الجمركية التي يفرضها الطرف الأقوى، التي عادة ما تستخدم كأدوات ابتزاز، وليس على الإطلاق كأدوات لإعادة التوازن".
وحث أيضاً على دعم منظمة التجارة العالمية لجعلها تتماشى مع أهداف مكافحة عدم المساواة وتغير المناخ، وقال ماكرون "استعادة حرب تجارية وفرض رسوم جمركية في الفترة الحالية هو انحراف، خصوصاً عندما أرى الرسوم التي تفرض على البلدان التي بدأت للتو انطلاقها الاقتصادي".
وكشف ترمب عن رسوم جمركية عالمية شاملة في أبريل (نيسان) الماضي، وقال إن الدول ستواجه ضرائب على وارداتها إلى الولايات المتحدة بنسب تتراوح بين 10 و50 في المئة، إلا أنه تراجع عن مساره في وقت لاحق وخفضها لمدة 90 يوماً.
وقالت منظمة التجارة العالمية إن الرسوم الجمركية قد تكون لها تداعيات وخيمة على الدول النامية، إذ تواجه بعض الدول الأقل نمواً في العالم، مثل ليسوتو وكمبوديا ولاوس ومدغشقر وميانمار، بعضاً من الرسوم المرتفعة.
وقال ماكرون إن من غير المنطقي أن تطلب واشنطن من الأوروبيين إنفاق مزيد على الدفاع، بينما تشن هي حرباً تجارية.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
خطر ارتفاع ديون الحكومة الأميركية
في سياق متصل، قالت شركة "بلاك روك" اليوم الإثنين إن ارتفاع ديون الحكومة الأميركية قد يستنزف شهية المستثمرين للأصول الأميركية الرئيسة مثل سندات الخزانة طويلة الأجل والدولار، مما يزيد من جاذبية التحول إلى فرص خارج الولايات المتحدة.
وأدت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترمب إلى تقلبات في السوق هذا العام، وأثارت الشكوك حول وضع الدولار كعملة للاحتياط في العالم.
وقال مسؤولو الدخل الثابت في أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم إن مخاوف في شأن التخلص من الدولار لا تزال احتمالية بعيدة، ولكن ارتفاع الديون الحكومية قد يزيد من هذه الأخطار. وأضافوا في مذكرة حول آفاق الدخل الثابت للربع الثالث من العام "نسلط الضوء على الوضع الحرج لمديونية الحكومة الأميركية منذ بعض الوقت الآن، وإذا تركت من دون رادع، فإننا نرى أن الدين هو الخطر الأكبر على 'الوضع الخاص' للولايات المتحدة في الأسواق المالية".
ويناقش الكونغرس مشروع قانون للضرائب والإنفاق الذي يعد عنصراً رئيساً في أجندة ترمب الاقتصادية، الذي يقول محللون غير حزبيين إنه سيضيف ما يصل إلى 5 تريليونات دولار على مدى العقد المقبل إلى ديون الحكومة الاتحادية التي تزيد على 36 تريليون دولار.
وقالت شركة "بلاك روك" إن ارتفاع الدين الحكومي يمكن أن يقلل من الارتباط بين اتجاه عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل والسياسة النقدية في الولايات المتحدة، مع ارتفاع العوائد على رغم خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي لأسعار الفائدة.
ومن المرجح أن تقابل زيادة المعروض من الديون الحكومية الأميركية بانخفاض الطلب من "الاحتياط الفيدرالي"، وكذلك البنوك المركزية الأجنبية.
وأوضحت "بلاك روك" أن هذا الأمر يدعو إلى التنويع خارج سوق السندات الحكومية الأميركية، وإلى مزيد من الانكشاف على سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل التي يمكن أن تستفيد من خفض أسعار الفائدة.
وقال مديرو الاستثمار في "بلاك روك"، إنه "على رغم التخفيضات المقترحة في الإنفاق، لا يزال العجز في ارتفاع، ويذهب مزيد من هذا الإنفاق الآن نحو مدفوعات الفائدة". وأضافوا "مع تراجع شهية المستثمرين الأجانب وإصدار الحكومة أكثر من نصف تريليون دولار من الديون أسبوعياً، فإن خطر عدم قدرة الأسواق الخاصة على استيعاب هذا الكم من الدين وبالتالي دفع تكاليف الاقتراض الحكومي للارتفاع، هو خطر ملموس".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أول اتصال هاتفي منذ 3 سنوات.. بوتين وماكرون يبحثان ملفي أوكرانيا وإيران
أول اتصال هاتفي منذ 3 سنوات.. بوتين وماكرون يبحثان ملفي أوكرانيا وإيران

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

أول اتصال هاتفي منذ 3 سنوات.. بوتين وماكرون يبحثان ملفي أوكرانيا وإيران

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتصالا هاتفيا هو الأول المعلن بينهما منذ العام 2022، بحسب ما أفاد الكرملين، الثلاثاء. وقالت الرئاسة الروسية في بيان: "أجرى فلاديمير بوتين مباحثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون"، هي الأولى بينهما منذ أيلول (سبتمبر) 2022، والتي جرت بعد أشهر من بدء موسكو هجومها الواسع النطاق على أوكرانيا. وحمّل بوتين الغرب مسؤولية النزاع في أوكرانيا، مؤكدا أن أي اتفاق سلام يجب أن يكون "طويل الأمد"، وفق ما أعلن الكرملين الثلاثاء. وجاء في بيان للرئاسة الروسية أن بوتين "ذكّر (ماكرون) بأن النزاع الأوكراني هو نتيجة مباشرة لسياسة الدول الغربية"، معتبرا أن الدول الغربية "تجاهلت لفترة طويلة مصالح روسيا الأمنية" و"أوجدت موطئ قدم معاديا لروسيا في أوكرانيا". وأبلغ بوتين ماكرون، وفق الكرملين، بأن أي اتفاق سلام يجب أن يكون "شاملا وطويل الأمد، وأن يلحظ القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وأن يستند إلى حقائق ميدانية جديدة". وفي اتصال الثلاثاء، حضّ ماكرون نظيره الروسي بوتين على إقرار وقف لإطلاق النار في أوكرانيا "في أقرب مهلة ممكنة"، بحسب ما كشف الإليزيه. وشدّد ماكرون على "دعم فرنسا الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها" و"دعا إلى إقرار في أقرب مهلة ممكنة وقف لإطلاق النار وإطلاق مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا للتوصّل إلى تسوية دائمة ومتينة للنزاع"، بحسب الإليزيه. كما بحث الرئيسان في الملف النووي الإيراني، وقررا "تنسيق الجهود والتواصل قريبا لمتابعة هذه المسألة على نحو مشترك"، وفق المصدر عينه. وأشار بوتين وماكرون إلى المسؤولية الخاصة التي تتحملها روسيا وفرنسا بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي في الحفاظ على السلام، بما في ذلك في الشرق الأوسط. وجاء في بيان الكرملين عقب المحادثة الهاتفية: "أشار بوتين وماكرون إلى المسؤولية الخاصة التي تتحملها روسيا وفرنسا بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي في الحفاظ على السلام والأمن، بما في ذلك في الشرق الأوسط، وكذلك في الحفاظ على النظام العالمي لمنع انتشار الأسلحة النووية". تجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيسا روسيا وفرنسا عبر الهاتف منذ نحو ثلاث سنوات، فآخر محادثة من هذا النوع أعلن عنها الكرملين جرت في 11 سبتمبر (أيلول) 2022، وكانت مواضيع المحادثة آنذاك هي الوضع حول محطة زاباروجيا النووية، وقصف المنشآت المدنية في دونباس من قبل المسلحين الأوكرانيين، فضلاً عن آفاق صفقة الحبوب. غير أن سلسلة المحادثات الهاتفية بين زعيمي روسيا وفرنسا توقفت بعد أن انتهك ماكرون سرية المحادثة الهاتفية وأدخل صحافيين فيها، وكما أشار الرئيس الروسي، فإن نظيره الفرنسي لم يحذره من مشاركة جهات ثالثة في المحادثة.

رقم قياسي لعبور القنال الإنجليزي بـ20 ألف مهاجر خلال 6 أشهر
رقم قياسي لعبور القنال الإنجليزي بـ20 ألف مهاجر خلال 6 أشهر

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

رقم قياسي لعبور القنال الإنجليزي بـ20 ألف مهاجر خلال 6 أشهر

عبر نحو 20 ألف مهاجر القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة من أوروبا القارية منذ الأول من يناير (كانون الثاني)، وهو رقم قياسي جديد للأشهر الستة الأولى من العام، بحسب ما أظهرت أرقام الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء. وقام نحو 19982 مهاجراً بهذه الرحلة الخطرة، متجاوزين الرقم القياسي السابق البالغ 13489 مهاجراً الذي سجل في عام 2024. ويزيد ذلك الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي تعهد بخفض أعداد المهاجرين عندما انتخب العام الماضي. الإثنين، وصل 879 مهاجراً إلى المملكة المتحدة في قوارب صغيرة، وهو ثالث أعلى رقم في يوم واحد حتى الآن خلال هذا العام. ويشكل عبور القوارب الصغيرة قضية سياسية أساسية في بريطانيا، إذ تعهدت الحكومات المتتالية خفض أعدادها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأفيد بأن ستارمر يجري مفاوضات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في شأن التوصل إلى اتفاق يسمح بإعادة المهاجرين في الزوارق الصغيرة لفرنسا، في مقابل طالبي اللجوء الذين لديهم روابط عائلية في المملكة المتحدة. ومن المحتمل أن يجري الكشف عن الاتفاق، أثناء زيارة ماكرون إلى لندن الأسبوع المقبل. وتدرس فرنسا أيضاً السماح لمسؤوليها بإيقاف القوارب في المياه الساحلية الضحلة، على رغم أنه لا يسمح لهم باعتراض قارب أثناء إبحاره.

​نتنياهو يلتقي ترمب الاثنين وعينه على استثمار «نجاحات» غزة وسوريا وإيران
​نتنياهو يلتقي ترمب الاثنين وعينه على استثمار «نجاحات» غزة وسوريا وإيران

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

​نتنياهو يلتقي ترمب الاثنين وعينه على استثمار «نجاحات» غزة وسوريا وإيران

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومسؤولين في البيت الأبيض، في زيارة يتوقع أن تكون حاسمة لجهة مصير الحرب في قطاع غزة، وقضايا أخرى تتعلق بتوسيع اتفاقيات السلام في المنطقة. واضح أن نتنياهو يريد أن يستثمر في «النجاحات» التي حققها الإسرائيليون خلال الشهور الماضية، سواء ضد «حماس» في غزة، أو لجهة التغيير الكبير الذي حصل في سوريا، وكذلك بالنسبة إلى ضرب القدرات العسكرية لإيران ومنشآت مشروعها النووي. وأكد نتنياهو، الثلاثاء، أنه سيلتقي إضافة إلى ترمب، نائبه جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ومبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، وأعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين. وأوضح: «تأتي هذه الخطوة عقب النصر الكبير الذي حققناه في عملية الأسد الصاعد (ضد إيران). إن استثمار النجاح لا يقل أهمية عن تحقيقه». ولم يقل نتنياهو متى سيلتقي ترمب، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه سيسافر الأحد إلى واشنطن ويلتقي ترمب الاثنين المقبل. وأكد مصدر إسرائيلي لهيئة البث الرسمية «كان» أن نتنياهو سيجتمع بترمب يوم الاثنين المقبل بالعاصمة واشنطن، في ثالث لقاء بينهما منذ تولي ترمب ولايته الثانية. وأكد مسؤول في البيت الأبيض لـ«تايمز أوف إسرائيل» أن اللقاء سيتم الاثنين. وتأتي الزيارة بعد أسبوعين بالضبط من اتفاق إسرائيل وإيران على وقف لإطلاق النار بوساطة أميركية، وقال مسؤول أميركي ثانٍ لـ«تايمز أوف إسرائيل» إن أبرز القضايا المطروحة على جدول الأعمال ستكون غزة وإيران، مشدداً على رغبة ترمب في التوصل إلى نهاية للحرب في غزة، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين. وستتم مناقشة سوريا أيضاً، وفقاً للمسؤول الأميركي. ووصل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى واشنطن لإجراء اجتماعات مع مسؤولين أميركيين، تمهيداً لوصول نتنياهو الذي استعد أيضاً للزيارة بسلسلة اجتماعات مع كبار مساعديه ووزرائه بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. دبابات إسرائيلية تنتشر على الحدود مع قطاع غزة يوم الثلاثاء في ظل استمرار الحرب (أ.ف.ب) واجتمع المجلس الأمني والسياسي المصغّر مرتين الأحد والاثنين من أجل بحث مستقبل الحرب في قطاع غزة، لكن ظهرت خلافات منعت التوصل إلى اتفاق واضح. وأكدت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو سيعقد اجتماعاً آخر حول الموضوع يوم الخميس. ورفض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الدعوات لإنهاء الحرب في غزة، وقال إن «الطريقة لإركاع إسرائيل ليست بالصواريخ ولا الأسلحة النووية (بل) ستكون باختطاف اليهود». وأضاف: «لا مزيد من الحوار مع القتلة، لا توقف ولا تردد. حان الوقت لمواصلة زخم الانتصار على الإيرانيين من أجل حرب قوية وحاسمة وسريعة تدمر العدو في غزة، وتزيل التهديد الذي يشكله على إسرائيل لسنوات كثيرة مقبلة». لكن لم يكن هذا موقف رئيس الأركان إيال زامير الذي قال في الاجتماع إن الحرب صعبة ومعقدة بسبب وجود المحتجزين. وتجادل زامير مع سموتريتش الذي قال له إنه لا يجب التخلي عن أمن البلاد من أجل عودة المحتجزين، وإن الجيش يضلل القيادة السياسية، ويفشل في تنفيذ قرارات المستوى السياسي، بما في ذلك المساعدات. كما تجادل مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي اتهمه بتكرار نهج سلفه في قيادة الجيش، وأصر على أن الهدف الرئيس هو هزيمة «حماس» وليس عودة المحتجزين، وأن إعادتهم تتم فقط عبر الضغط العسكري. وقالت «يديعوت أحرونوت» إن كلام بن غفير وسموتريتش لم يعجب زامير الذي قال إن الجيش يقاتل في غزة، لكنه لن يستطيع السيطرة على مليون ونصف مليون شخص. وسأل زامير الوزراء «هل تمزحون؟ نحن نقاتل في غزة، والقرار مطلوب من المستوى السياسي». وأكدت «يديعوت أحرونوت» أنه خلال الجلسة، قدم الجيش عدة خيارات لمواصلة المعركة في غزة، تقوم على احتلال كامل القطاع أو الذهاب إلى اتفاق أو استخدام أسلوب الحصار، وفتح مزيد من نقاط التوزيع. ويفترض أن تكون جلسة الخميس التي تسبق ذهاب نتنياهو إلى واشنطن حاسمة. وقالت مصادر إسرائيلية إن نتنياهو يريد اتفاقاً لأن ترمب طلبه كذلك. وتمهيداً كما يبدو لهذا الاتفاق، أدلى كل من نتنياهو ووزراء وكبار قادة الجيش الإسرائيلي مؤخراً بتصريحات توحي بأن إسرائيل تقترب من الموافقة على إنهاء الحرب ضد «حماس». وقال مسؤول في مكتب نتنياهو في وقت سابق إن ديرمر موجود في الولايات المتحدة «في محاولة لدفع الأميركيين للضغط على القطريين للضغط على (حماس)». جانب من تشييع قادة إيرانيين قُتلوا في هجمات إسرائيلية بطهران يوم 28 يونيو (أ.ف.ب) وقال نتنياهو خلال زيارته لمنشأة للشاباك في جنوب إسرائيل الأحد: «أولاً وقبل كل شيء، (يجب) تحرير الرهائن. بالطبع، سيتعين علينا أيضاً حل قضية غزة، وهزيمة (حماس)، لكنني أعتقد أننا سننجز المهمتين معاً». وقد فُسرت تصريحاته في وسائل الإعلام المحلية على أنها تعطي أولوية لإبرام صفقة تعيد الـ50 رهينة المتبقين في غزة قبل كل شيء آخر، في إشارة إلى تصاعد الضغوط من إدارة ترمب لإنهاء الصراع المستمر منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. كما أدلى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بتصريحات قال فيها إن الحرب الحالية في قطاع غزة اقتربت من نهايتها. وكان ترمب صريحاً في الأيام الأخيرة بشأن رغبته في أن توافق إسرائيل على صفقة لإنهاء الحرب. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن اجتماع نتنياهو وترمب سيركز على قضية غزة. وأضافت: «لا تزال إسرائيل تُصرّ على مرحلتين، وفقاً لخطة ويتكوف، لكنّ الأميركيين يريدون رؤية حل أسرع وأكثر شمولاً. ويتعيّن على الطرفين سد هذه الفجوة معاً في الغرفة». وصرّح مصدر مطلع على المفاوضات للقناة بإمكانية إجراء محادثات خلال أيام قليلة، مما قد يُفضي إلى تحقيق تقدم نحو اتفاق في المستقبل القريب. وبحسب المصدر تسعى إسرائيل جاهدة إلى المرونة في صياغة الاتفاق، بما يسمح بتقليص الفجوات بشكل كبير فيما يتعلق بنشر قوات الجيش في إطار وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية بما يحول دون تعزيز قوة «حماس». وهناك أيضاً مؤشرات من الوسطاء على أن الضغوط التي يمارسونها على «حماس» قد تؤدي إلى مرونة أكبر من قبلها. وبحسب القناة 12 فإن الافتراض السائد في إسرائيل هو أنه بعد محادثات ديرمر وويتكوف، وعندها فقط، ستتمكن الوفود من البدء في دفع العملية قدماً. وإذا استؤنفت المفاوضات، فسوف يكون هناك أسبوعٌ كاملٌ للتوصل إلى اتفاق. وأضافت القناة: «الخيار المفضل لنتنياهو، وكذلك للوزراء ومؤسسة الدفاع، هو السعي إلى التوصل إلى اتفاق وإتمام عملية إعادة المخطوفين». وبحسب القناة، فإنه يتضح في إسرائيل إدراك أن القتال في غزة قد استُنفِد، وأن دخول مناطق قتال جديدة قد يُعرّض المخطوفين لخطر كبير. ويبدو تضييق الفجوات على المدى القصير ممكناً، وهناك جهودٌ للسماح للوفود بالمغادرة لبدء محادثات التقارب. وإضافة إلى غزة، فإن الولايات المتحدة مهتمة أيضاً بتجديد مسار المفاوضات مع إيران. وإسرائيل ترغب في المشاركة بجميع جوانب الاتفاق وجميع السيناريوهات المحتملة، بالإضافة إلى التأثير على عملية صنع القرار بشأن مضمونه. كما تسعى الولايات المتحدة إلى خلق شرق أوسط جديد عبر توسيع دائرة اتفاقيات السلام والتطبيع. والدولة المعنية، التي تُسلّط عليها الأضواء حالياً، هي سوريا. وقالت القناة 12: «هناك شعور بلحظاتٍ حاسمة في إسرائيل».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store