
عندما يخرج «الإخوان» من جحورهم
هذا التحرك المشبوه الذي يتساوق مع حرب التجويع، يكشف مدى الترابط بين أهداف هذه الجماعة وبين الأهداف الإسرائيلية، وهو أمر ليس غريباً على «الإخوان» الذين طالما كانت علاقاتهم الخارجية محل شبهة، في ما يخص دورهم في تنفيذ المؤامرات التي واجهتها الأمة العربية طوال سنوات وجودهم منذ سنة التأسيس عام 1928 حتى يومنا هذا.
فجأة وفي توقيت متزامن، خرجت قبل أسابيع الزمر الإخوانية في بعض الدول العربية ودول غربية من أوكارها، وبدأت تحركاً مشبوهاً ضد سفارات دول عربية، تعتدي عليها، وترفع لافتات مريبة بشأن الحرب الإسرائيلية لتجويع غزة، في محاولة لتشويه ما تقوم به من دعم إنساني لسكان القطاع عبر الإسقاطات الجوية والقوافل البرية والبحرية التي تحمل مئات الأطنان من المواد الغذائية والطبية، وكأن هذه الجماعة يغيظها هذا الدعم وتريد أن ينهش الجوع والمرض سكان القطاع بما يتوافق مع أهداف إسرائيل وأطماعها في التهجير، وترك القطاع خالياً من أهله، وفريسة للاستيطان والتهويد، كما تخطط حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو.
تحركت الزمر الإخوانية ضد بعض سفارات مصر والأردن في العديد من الدول الغربية، وكان اللافت الحماية الإسرائيلية لها في تل أبيب، بدلاً من أن تتحرك ضد السفارات الإسرائيلية، ما يثير الكثير من علامات الاستفهام في مثل هذا الوقت الذي يتحرك فيه العالم ضد الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مطالباً بوقف الحرب فوراً، وفتح كل المعابر أمام قوافل المساعدات العربية والدولية لوضع حد للكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أهالي غزة، وخصوصاً الأطفال الذين يتحملون أكثر من غيرهم وطأة جحيم الحرب والتجويع.
بعدما تمادت «جماعة الإخوان» مؤخراً في استفزازاتها بالاعتداء على مقار السفارات والبعثات الدبلوماسية الأردنية، عمدت وزارة الخارجية الأردنية إلى مخاطبة وزارات خارجية هذه الدول، مطالبة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتأمين الحماية الكاملة لها، تنفيذاً لأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، وقد أكدت الخارجية الأردنية أن حملات التشويه الممنهجة ومن يقف وراءها «لن تؤثر في جهود الأردن من أجل إنهاء العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان».
إن استهداف مصر والأردن في هذا الوقت يتجاهل دورهما في الوقوف على خط التماس مع العدو، وتحملهما عبء الدعم الإنساني والسياسي المتواصل للشعب الفلسطيني، ووقوفهما سداً منيعاً في مواجهة مخططات التهجير، ودعم ثباته وصموده على أرضه.
ولأن هذه الجماعة كشفت عن وجهها الحقيقي، فقد قرر الأردن حظرها في شهر نيسان/ إبريل الماضي واعتبارها «جمعية غير شرعية، كما اعتبر الانتساب إليها أمراً محظوراً، وحظر الترويج لأفكارها، وتحت طائلة المساءلة القانونية». وتم إغلاق مكاتبها ومصادرة ممتلكاتها، وقد تم اتخاذ هذا القرار بعد الكشف عن محاولات إخوانية للتخريب وزعزعة الاستقرار والأمن.
لا بد من قطع دابر هذه الجماعة التي باتت تشكل خطراً على الدول العربية وأمنها واستقرارها، في وقت تحتاج فيه إلى الصمود في مواجهة ما تتعرض له المنطقة من مخاطر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 15 دقائق
- سكاي نيوز عربية
سفينة المساعدات الإماراتية تصل العريش استعدادا لدخول غزة
ووفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فقد كان في استقبال السفينة وفد ضم ممثلين عن الجهات الإنسانية والخيرية، إلى جانب أحمد ساري المزروعي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ، ومسؤولين مصريين. ويأتي وصول "سفينة خليفة الإنسانية" تأكيدا على التزام دولة الإمارات المتواصل بتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما في ظل التحديات الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها القطاع. وكانت السفينة قد انطلقت من ميناء خليفة"كيزاد" في أبوظبي محملة بـ 7166 طنا من المساعدات الإنسانية التي تشمل المواد الغذائية، والأدوية والمستلزمات الطبية، والمواد الإغاثية، والتمور، ومستلزمات الإيواء، تلبية لاحتياجات الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة. وتشمل الحمولة 4372 طنا من المواد الغذائية، و1433 طنا من مواد الإيواء، و860 طنا من المواد الطبية، و501 طن من المواد الصحية، ليصل إجمالي المساعدات التي تم إرسالها إلى قطاع غزة أكثر من 80 ألف طن من المساعدات. ويأتي إرسال هذه السفينة استكمالا لسلسلة متواصلة من المبادرات الإماراتية لتقديم المساعدات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين، انطلاقاً من نهجها الإنساني الثابت في دعم القضايا العادلة والتخفيف من آثار الأزمات في المنطقة.


صحيفة الخليج
منذ 43 دقائق
- صحيفة الخليج
«سفينة خليفة الإنسانية» تصل إلى ميناء العريش لإغاثة غزة
العريش - وام وصلت أمس إلى ميناء العريش المصري، سفينة المساعدات الإماراتية الثامنة «سفينة خليفة الإنسانية».. ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، وذلك تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة، في إطار مواصلة دولة الإمارات دعمها الإنساني للأشقاء الفلسطينيين. وكان في استقبال السفينة وفد ضم ممثلين عن الجهات الإنسانية والخيرية، إلى جانب أحمد ساري المزروعي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومسؤولين مصريين. دعم إنساني وإغاثي ويأتي وصول «سفينة خليفة الإنسانية» تأكيداً على التزام دولة الإمارات المتواصل بتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما في ظل التحديات الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها القطاع. وكانت السفينة قد انطلقت من ميناء خليفة 'كيزاد' في أبوظبي محملة بـ 7166 طنا من المساعدات الإنسانية التي تشمل المواد الغذائية، والأدوية والمستلزمات الطبية، والمواد الإغاثية، والتمور، ومستلزمات الإيواء، تلبية لاحتياجات الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة. وتشمل الحمولة 4372 طنا من المواد الغذائية، و1433 طنا من مواد الإيواء، و860 طنا من المواد الطبية، و501 طن من المواد الصحية، ليصل إجمالي المساعدات التي تم إرسالها إلى قطاع غزة أكثر من 80 ألف طن من المساعدات. ويأتي إرسال هذه السفينة استكمالاً لسلسلة متواصلة من المبادرات الإماراتية لتقديم المساعدات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين..انطلاقاً من نهجها الإنساني الثابت في دعم القضايا العادلة والتخفيف من آثار الأزمات في المنطقة.


البيان
منذ 43 دقائق
- البيان
وصول سفينة المساعدات الإماراتية الثامنة إلى ميناء العريش لإغاثة غزة
وصلت أمس إلى ميناء العريش المصري، سفينة المساعدات الإماراتية الثامنة "سفينة خليفة الإنسانية".. ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، وذلك تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة، في إطار مواصلة دولة الإمارات دعمها الإنساني للأشقاء الفلسطينيين. وكان في استقبال السفينة وفد ضم ممثلين عن الجهات الإنسانية والخيرية، إلى جانب سعادة أحمد ساري المزروعي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومسؤولين مصريين. ويأتي وصول "سفينة خليفة الإنسانية" تأكيداً على التزام دولة الإمارات المتواصل بتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما في ظل التحديات الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها القطاع. وكانت السفينة قد انطلقت من ميناء خليفة 'كيزاد' في أبوظبي محملة بـ 7166 طنا من المساعدات الإنسانية التي تشمل المواد الغذائية، والأدوية والمستلزمات الطبية، والمواد الإغاثية، والتمور، ومستلزمات الإيواء، تلبية لاحتياجات الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة. وتشمل الحمولة 4372 طنا من المواد الغذائية، و1433 طنا من مواد الإيواء، و860 طنا من المواد الطبية، و501 طن من المواد الصحية، ليصل إجمالي المساعدات التي تم إرسالها إلى قطاع غزة أكثر من 80 ألف طن من المساعدات. ويأتي إرسال هذه السفينة استكمالاً لسلسلة متواصلة من المبادرات الإماراتية لتقديم المساعدات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين..انطلاقاً من نهجها الإنساني الثابت في دعم القضايا العادلة والتخفيف من آثار الأزمات في المنطقة.