
تقرير يكشف تطور ونمو الشركات الناشئة المغربية
إستمع للمقال
يشهد المشهد الاقتصادي المغربي تحولا لافتا في قطاع الشركات الناشئة، حيث قفزت التمويلات إلى نحو 95 مليون دولار في عام 2024، محققة زيادة تقارب ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2022، وهذا النمو الملحوظ، الذي كشف عنه 'تقرير نظام الشركات الناشئة في المغرب 2024' الصادر عن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومركز أبحاث الشركات الناشئة، يعود بشكل رئيسي إلى الأداء الاستثنائي لقطاع تكنولوجيا السفر.
وحسب ذات المصدر، بعد أن بلغت استثمارات الشركات الناشئة 26.2 مليون دولار في 2022 و33.26 مليون دولار في 2023، شهدت قفزة نوعية لتصل إلى 94.96 مليون دولار في 2024. ورغم الزيادة المتواضعة في عدد الصفقات من 32 إلى 40، إلا أن متوسط حجم الصفقة والتركيز القطاعي شهدا تحولا جذريا.
تكنولوجيا السفر
استحوذت تكنولوجيا السفر على حصة الأسد من التمويلات، بنسبة 53.3% من إجمالي رأس المال المتدفق، مدفوعة بجولة تمويلية ضخمة لشركة محلية. تلتها في الترتيب قطاعات الخدمات اللوجستية والتنقل (12.01%)، والتكنولوجيا المالية (11.6%)، والتكنولوجيا الزراعية (9.6%).
لكن التقرير يحذر من المبالغة في تفسير هيمنة تكنولوجيا السفر، موضحا أن هذه الزيادة الحادة تعكس قصة نجاح فريدة لشركة واحدة، وليست مؤشراً على تحول هيكلي دائم. ومع ذلك، يؤكد هذا النجاح على قدرة الشركات الناشئة المغربية المتزايدة على جذب الاستثمارات عندما تتوافق الفرص السوقية مع قوة نموذج العمل.
ومن حيث عدد الصفقات، تصدرت التكنولوجيا المالية المشهد بنسبة 27.5%، تلتها الخدمات اللوجستية والتنقل (17.5%)، والتكنولوجيا العميقة (10%)، وتكنولوجيا السفر (7.5%)، وهذه الشعبية تعكس ثقة المستثمرين الكبيرة بمنصات رائدة مثل 'Enyad' و'Tokez' و'Aura'، التي تقدم حلولاً مالية رقمية ذات نماذج عمل قابلة للتطوير والنمو.
التكنولوجيا الزراعية
ومن جهة أخرى، برزت التكنولوجيا الزراعية كقطاع صاعد، متماشيا مع الطموحات الزراعية الكبرى للمغرب، لكن التقرير يشير إلى أن استدامة نموها المستقبلي مرهونة بمشاركة أوسع من المستثمرين المحليين والأجانب، بالإضافة إلى ضرورة الإصلاحات التنظيمية لتسهيل الوصول إلى رأس المال.
تحديات
لا يزال رأس مال الشركات الناشئة يتركز بشكل كبير في الدار البيضاء، مما يعزز مكانتها كقلب مالي وريادي للمغرب، بينما تعاني باقي المدن من محدودية التمويل والظهور.
ووفقا للتقرير، التحدي الآخر، فيتمثل في التفاوت بين الجنسين. فمع أن المشاريع التي تقودها النساء تكتسب زخما متزايدا، إلا أن نسبة التمويل التي تحصل عليها لا تزال ضئيلة للغاية، ورغم ذلك، تُثبت رائدات الأعمال المغربيات، خاصة في القطاعات التي يهيمن عليها الرجال تقليديا كالتجارة غير الرسمية والخدمات اللوجستية، أن التنفيذ المتقن غالبا ما يتجاوز الخبرة والسمعة المسبقة، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقا للمرأة في عالم ريادة الأعمال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ 40 دقائق
- الأيام
أربعة أفارقة بينهم عربي أغنى من نصف سكان القارة.. كم تبلغ ثروتهم؟
أظهر تقرير صادر عن منظمة 'أوكسفام'، اليوم الخميس، أن انعدام المساواة يتزايد في أفريقيا أكثر من أي مكان آخر في العالم، كاشفة عن أغنى أربعة من أصحاب المليارات أكثر ثراء من نصف سكان القارة. وأوضحت المنظمة في تقريرها أن 'أربعة من أغنى أصحاب المليارات في أفريقيا يملكون اليوم ثروة تبلغ 57,4 مليار دولار، وهو ما يزيد عن الثروة الإجمالية لـ750 مليون شخص، أي نصف سكان القارة'. وبحسب التصنيف الذي أعدته مجلة 'فوربس' مطلع العام، فإن أغنى أربعة في القارة هم النيجيري أليكو دانغوتي (أسمنت وسكر وأسمدة…) والجنوب أفريقيان يوهان روبرت (سلع فاخرة) ونيكي أوبنهايمر (ألماس) والمصري ناصف ساويرس (صناعة وبناء). وأشارت المنظمة إلى أن اتساع فجوة التفاوت يرتبط خصوصا بانعدام الإرادة السياسية من جانب القادة الأفارقة الذين يحافظون على أنظمة ضريبية مؤاتية للأغنياء وغير فعالة. وقالت: 'الأثرياء الذين يستثمرون أصولهم في هياكل مؤسساتية وينقلون رؤوس أموالهم إلى الخارج (…) يرون ثرواتهم تتضاعف من دون أن تفرض ضرائب متناسبة عليها'. وأضافت أن أفريقيا هي المنطقة الوحيدة في العالم التي لم ترفع بلدانها معدلات الضرائب الفعلية منذ العام 1980. ولفتت المنظمة إلى أن فرض ضرائب على 1% من أصول أغنى الأفارقة وعلى 10% من دخولهم من شأنه أن يساعد في تمويل الوصول إلى التعليم والكهرباء في كل القارة. وقدّرت أوكسفام أن 'الحكومات الأفريقية هي في المتوسط من بين الأقل انخراطا في الحد من انعدام المساواة'. وأوضحت: 'تشير البحوث التي أجرتها منظمة أوكسفام إلى أن أكثر من ثلاثة أخماس ثروات مليارديرات العالم تأتي من المحسوبية والفساد وإساءة استخدام السلطة الاحتكارية والميراث'، وهو 'أمر ينطبق خصوصا على أفريقيا'. ونُشر التقرير في اليوم الافتتاحي للاجتماع نصف السنوي للاتحاد الأفريقي الذي تعهد بخفض فجوة التفاوت بنسبة 15% في القارة خلال العقد المقبل. وتفيد أبحاث أوكسفام بأن أكثر من 60% من ثروات المليارديرات في العالم تأتي من المحسوبية والاحتكار والميراث والفساد، مضيفة أن 'هذا الأمر ينطبق بشكل خاص على أفريقيا، حيث ترتبط الثروة غالبا بإساءة استخدام السلطة بدلا من الابتكار والإنتاج'. وهو ما يعيد فتح ملف الحوكمة والعدالة الاقتصادية في قارة تعاني من فجوة تاريخية بين الموارد الضخمة المتاحة، والفقر واسع النطاق. (فرانس برس)


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
نجاة 31 عاملاً من انهيار نفق عميق في لوس أنجليس دون إصابات
نجا 31 عاملاً بأعجوبة من حادث انهيار جزئي لنفق ضخم قيد الإنشاء في مدينة لوس أنجليس الأمريكية، مساء أمس الأربعاء، في حادث أثار في بدايته مخاوف من وقوع كارثة، قبل أن تؤكد السلطات خروج جميع العاملين بسلام. ووفقاً لما أعلنته هيئات الصرف الصحي في لوس أنجليس، وقع الانهيار بين آلة الحفر التي كانت على بُعد نحو 8 كيلومترات من المدخل الوحيد للنفق، وموقع تواجد العمال الذين كانوا يعملون على مسافة تقارب 9.8 كيلومترات من المدخل ذاته. وأشار مايكل تشي، المتحدث باسم الجهة المشرفة على المشروع الذي تقدر تكلفته بـ700 مليون دولار، إلى أن العمال كانوا ينفذون أشغالهم على عمق 121 متراً تحت سطح الأرض عند وقوع الحادث. وأكدت السلطات أن التحقيق لا يزال جارياً لمعرفة الأسباب الدقيقة التي أدت إلى هذا الانهيار، مشيرة إلى أن الحادثة انتهت دون تسجيل أي إصابات، وهو ما اعتُبر "نعمة" وسط ظروف كان من الممكن أن تكون أكثر خطورة.


لكم
منذ ساعة واحدة
- لكم
النفط ينخفض وسط مخاوف من تصاعد التوترات التجارية
تراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس، وسط مخاوف من أن تؤثر التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على هذا المصدر الرئيسي للطاقة. وهكذا، انخفضت العقود الآجلة لخام 'برنت' 22 سنتا أو 0.31 في المائة إلى 69.97 دولار للبرميل. كما تراجع خام غرب 'تكساس' الوسيط الأمريكي 27 سنتا أو 0.39 في المائة إلى 68.11 دولار للبرميل. ويأتي انخفاض أسعار النفط في سياق تصاعد الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والبرازيل، حيث هدد الرئيس الأمريكي، أمس الأربعاء، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50 في المائة على صادرات البرازيل إلى السوق الأمريكية. وفي المقابل، حذر الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، من أن بلاده قد 'ترد بالمثل' على هذه الرسوم الجمركية الضخمة، التي تعتزم واشنطن تطبيقها بدءا من غشت المقبل.