logo
#

أحدث الأخبار مع #جامعةمحمدالسادس

الفاسي الفهري: المغرب رصيد ديمغرافي قابل للتحول إلى مكسب اقتصادي
الفاسي الفهري: المغرب رصيد ديمغرافي قابل للتحول إلى مكسب اقتصادي

مراكش الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • صحة
  • مراكش الآن

الفاسي الفهري: المغرب رصيد ديمغرافي قابل للتحول إلى مكسب اقتصادي

أكد محمد الفاسي الفهري، مدير مركز الدراسات والبحوث الديمغرافية، الأربعاء بالرباط، أن المغرب يتوفر على رصيد ديمغرافي يمكن أن يتحول إلى مكسب اقتصادي. وأوضح الفاسي الفهري، في عرض حول الوضعية والآفاق الديمغرافية بالمغرب، خلال لقاء نظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب والمندوبية السامية للتخطيط بمناسبة اليوم العالمي للسكان، أن المملكة تعيش حاليا ما يعرف بـ'الفرصة الديمغرافية'، بفضل تزايد عدد السكان النشيطين، خصوصا في الفئة العمرية ما بين 15 و60 سنة، والتي يتوقع أن تواصل ارتفاعها إلى غاية سنة 2030. وللاستفادة من هذه الفرصة، أوصى مدير المركز بضرورة تكثيف الجهود في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل، إلى جانب اعتماد سياسات اقتصادية محفزة على الادخار والاستثمار. كما أبرز أن المغرب بصدد استكمال انتقاله الديمغرافي، ويتجه بخطى متسارعة نحو نموذج مماثل لما هو قائم في الدول المتقدمة. وأوضح أن هذا النموذج يتميز بتباطؤ تدريجي في النمو الديمغرافي، وانخفاض ملحوظ في معدل الخصوبة، وارتفاع متواصل في أمد الحياة، ما يجعل المغرب يقترب من عتبة تجديد الأجيال. وفي هذا السياق، أشار الفاسي الفهري إلى أن معدل الخصوبة انخفض من 7,2 أطفال لكل امرأة سنة 1960 إلى حوالي 1,97 حاليا، وهو مستوى أدنى من عتبة التعويض المحددة في 2,1 طفل لكل امرأة. وعزا هذا التحول إلى مجموعة من العوامل، من بينها ارتفاع سن الزواج (من 17 سنة سنة 1960 إلى 25 سنة حاليا)، والتعميم الواسع لاستخدام وسائل منع الحمل (71 في المائة مقابل 8 في المائة سنة 1960)، وتحسن صحة الأطفال، وتحديث المجتمع، وارتفاع مستوى تعليم النساء، وتغير القيم الأسرية. وأضاف أن مرحلة الانتقال الديمغرافي في المغرب يرافقها تحول عميق في البنية العمرية للسكان، حيث ستنخفض نسبة الأطفال دون 15 سنة من 26 في المائة سنة 2024 إلى 21 في المائة في أفق 2030، فيما سيرتفع عدد الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق من 5,1 ملايين إلى 6,1 ملايين، ليمثلوا 15 في المائة من مجموع السكان مقابل 13 في المائة حاليا. وخلال هذا اللقاء، قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان تقرير حالة سكان العالم لسنة 2025، والذي يستند إلى أبحاث أكاديمية ومعطيات جديدة جمعت من خلال استطلاع مشترك بين الصندوق ومؤسسة 'YouGov'، شمل 14 بلدا، من بينها المغرب. ويبرز التقرير المعنون 'التحديات الحقيقية في مجال الخصوبة: السعي نحو تحقيق الصحة الجنسية والإنجابية في عالم متغير'، واقعا مقلقا يتمثل في كون ملايين الأشخاص عبر العالم لا يتمكنون من إنجاب العدد الذي يرغبون فيه من الأطفال، ليس بسبب رفضهم للأبوة أو الأمومة، بل بفعل عوائق اقتصادية واجتماعية. ويكشف التقرير أن 33 في المائة من المغاربة البالغين أكثر من 50 سنة صرحوا بأنهم أنجبوا عددا أقل من الأطفال مما كانوا يرغبون فيه، فيما عزت نسبة 47 في المائة منهم ذلك إلى صعوبات مالية. وعرف هذا اللقاء مشاركة خبراء من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، وجامعة محمد الخامس بالرباط، إلى جانب مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد. وقد مكنت تحليلات هؤلاء الخبراء من تعميق النقاش وتحديد سبل عمل واعدة في مجال السياسات السكانية. كما تميز هذا اليوم، بالاحتفال بالذكرى الخمسين لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب، من خلال إطلاق تصميم بصري يعد بمثابة تقدير لأهمية الحوار بين الأجيال، والروابط الأسرية المتينة، والثراء الثقافي بالمغرب، البلد الذي شهد تحولات عميقة وتقدما ملموسا خلال العقود الأخيرة.

مجلة فرنسية: المغرب يطمح لتصدّر المشهد الإفريقي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
مجلة فرنسية: المغرب يطمح لتصدّر المشهد الإفريقي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

برلمان

timeمنذ 2 أيام

  • علوم
  • برلمان

مجلة فرنسية: المغرب يطمح لتصدّر المشهد الإفريقي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

الخط : A- A+ إستمع للمقال أكدت المجلة الاقتصادية الأسبوعية الفرنسية 'Challenges' في تقريرها، الصادر في 4 يوليوز 2025، على أنه في إطار استعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2030، تسعى المملكة لتولي موقع الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى القارة الإفريقية. وفي هذا السياق، أبرز التقرير أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، المتواجدة قرب الرباط، تمثل نموذجا فريدا لا يقلّ روعة عن أرقى الجامعات الأمريكية، حيث تضم بنايات حديثة، ملاعب رياضية وقاعات محاضرات متطورة. كما شددت 'Challenges' على أن هذه الجامعة كانت في 1 يوليوز 2025 محورا لـ'المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، التي انعقدت على مدى يومين بالعاصمة الرباط، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس' والتي جمعت أكثر من ألفي مشارك من وزراء، خبراء ورواد أعمال من جميع أنحاء المغرب، في حدث وصفته الصحيفة بأنه الأول من نوعه في المملكة خارج فعاليات جيتكس المماثلة على المستوى الإفريقي. هذه المناظرة التي افتتحتها الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، آمل الفلاح السغروشني، صباح يوم الثلاثاء 1 يوليوز 2025، تحت شعار 'استراتيجية ذكاء اصطناعي فعالة وأخلاقية في خدمة مجتمعنا'، في إطار الجهود الوطنية لصياغة سياسة مندمجة للذكاء الاصطناعي، جمعت مختلف الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين والعلميين، بهدف بلورة استراتيجية وطنية سيادية تعزز مكانة المغرب كمركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا. وتابعت المجلة الفرنسية، أن أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أكدت أن المغرب يرمي إلى تغطية 70% من السكان بخدمة الجيل الخامس 5G قبل سنة 2030، خاصة مع انطلاق عملية النشر المقررة نهاية السنة الجارية تزامنا مع كأس إفريقيا للأمم القادمة في دجنبر 2025، وهو ما يشكل حجر الأساس لبرنامج 'المغرب الرقمي 2030' الذي يخصص ميزانية بقيمة 11 مليار درهم (أي حوالي 10.5 مليار يورو) لتحديث البنية التحتية الرقمية وتبسيط الإجراءات الإدارية من خلال بوابة رقمية موحدة. وفي سياق متصل، أكدت 'Challenges' أن المغرب يمتلك من المقومات ما يجعله في وضع متقدم على المستوى القاري، لا سيما عبر مركز البيانات الأكبر في إفريقيا ووجود 23 مركز بيانات في البلاد، إلى جانب طاقة شبابية متميزة في المجالات العلمية والهندسية، حيث يمثّل الطلبة المغاربة 21% من الأجانب الملتحقين بتكوينات الهندسة في فرنسا. وفي هذا السياق، أبرزت الصحيفة افتتاح فرع جامعة محمد السادس في باريس بداية 2024 كخطوة مهمة لجذب العقول المغربية من الخارج. فيما يتعلق بالاستثمار، أكدت المجلة على أهمية الشركات الأجنبية التي تسهم في دفع عجلة الابتكار، مشيرة إلى افتتاح 'أوراكل' مركزها الأول للأبحاث والتطوير في إفريقيا بمدينة الدار البيضاء، والذي استقطب أكثر من ألف موظف. وقد أبرز التقرير قصص نجاح عدة، مثل شركة 'ToumAI' الناشئة التي طورت تطبيقا قادرا على تحليل أكثر من 50 لغة ولهجة إفريقية، ونجحت مؤخرا في جمع تمويل بقيمة 10 ملايين يورو بدعم من 'Orange Ventures'، وتعمل الآن على مشروع خدمات العملاء لبنك في جنوب إفريقيا بالتعاون مع مايكروسوفت، وفق تصريحات أنس بولهنا مدير المنتج. كما أشار التقرير إلى أن المغرب بدأ رسم مسار جديد عبر تعزيز التعاون 'جنوب – جنوب' بين دول إفريقيا ودول الخليج، حيث أكّد بيلو كيبسانغ، موظف في وزارة التعليم الكينية، على ضرورة تشجيع هذه الشراكات لتوسيع تمثيل القارة في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، مع الاستفادة من مشاريع البحث المشترك. ورغم ذلك، شدد التقرير على التحديات الكبيرة التي يواجهها المغرب مقارنة بدول الخليج التي تنفق مبالغ ضخمة على الذكاء الاصطناعي، مثل السعودية التي خصصت صندوقا بقيمة 40 مليار دولار، في حين لا يزال المغرب في طور إنشاء صندوق سيادي خاص به، وهو ما أكدت عليه رئيسة صندوق استثماري معتبرة أن وجود هذا الصندوق سيعزز ثقة المستثمرين ويوسع وصول الشركات الناشئة إلى التمويل. وأبرز التقرير أن اللقاءات الوطنية للذكاء الاصطناعي في المغرب أسفرت عن توقيع اتفاقيات تعاونية بين عدة وزارات، مثل وزارات الانتقال الرقمي، التعليم، والطاقة، كما تم توقيع شراكة مع مؤسسة 'Current AI' لتمويل مشاريع بقيمة 2.5 مليار يورو خلال خمس سنوات، حسب ما أوضح مارتين تيسني رئيس 'Current AI'. وذكرت 'Challenges' أن المجال الزراعي يظل من الأولويات الوطنية، خاصة مع ما يعانيه المغرب من نقص في الموارد المائية، حيث تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية للتنبؤ بالجفاف ومساعدة الفلاحين على تحسين إدارة المياه. كما أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي، أن إدماج الذكاء الاصطناعي أدى إلى رفع أداء الطاقة الريحية بنسبة 40%، كما أن التجارب على الشبكات الذكية التي توفر طاقة منخفضة الكربون بدأت تتوسع في القطاع الزراعي. في مجمل التقرير، أشارت وسيلة الإعلام الفرنسية إلى أن المغرب يمتلك مقومات قوية وعزيمة سياسية واضحة للانطلاق في ثورة الذكاء الاصطناعي، لكن الطريق مازال مليئا بالتحديات ويتطلب بناء منظومة شاملة تجمع بين القطاعين العام والخاص، مع ضرورة الاستثمار الأكبر لجعل المغرب مركزا إقليميا للتكنولوجيا والابتكار.

تقرير يكشف تطور ونمو الشركات الناشئة المغربية
تقرير يكشف تطور ونمو الشركات الناشئة المغربية

برلمان

timeمنذ 4 أيام

  • أعمال
  • برلمان

تقرير يكشف تطور ونمو الشركات الناشئة المغربية

الخط : A- A+ إستمع للمقال يشهد المشهد الاقتصادي المغربي تحولا لافتا في قطاع الشركات الناشئة، حيث قفزت التمويلات إلى نحو 95 مليون دولار في عام 2024، محققة زيادة تقارب ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2022، وهذا النمو الملحوظ، الذي كشف عنه 'تقرير نظام الشركات الناشئة في المغرب 2024' الصادر عن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومركز أبحاث الشركات الناشئة، يعود بشكل رئيسي إلى الأداء الاستثنائي لقطاع تكنولوجيا السفر. وحسب ذات المصدر، بعد أن بلغت استثمارات الشركات الناشئة 26.2 مليون دولار في 2022 و33.26 مليون دولار في 2023، شهدت قفزة نوعية لتصل إلى 94.96 مليون دولار في 2024. ورغم الزيادة المتواضعة في عدد الصفقات من 32 إلى 40، إلا أن متوسط حجم الصفقة والتركيز القطاعي شهدا تحولا جذريا. تكنولوجيا السفر استحوذت تكنولوجيا السفر على حصة الأسد من التمويلات، بنسبة 53.3% من إجمالي رأس المال المتدفق، مدفوعة بجولة تمويلية ضخمة لشركة محلية. تلتها في الترتيب قطاعات الخدمات اللوجستية والتنقل (12.01%)، والتكنولوجيا المالية (11.6%)، والتكنولوجيا الزراعية (9.6%). لكن التقرير يحذر من المبالغة في تفسير هيمنة تكنولوجيا السفر، موضحا أن هذه الزيادة الحادة تعكس قصة نجاح فريدة لشركة واحدة، وليست مؤشراً على تحول هيكلي دائم. ومع ذلك، يؤكد هذا النجاح على قدرة الشركات الناشئة المغربية المتزايدة على جذب الاستثمارات عندما تتوافق الفرص السوقية مع قوة نموذج العمل. ومن حيث عدد الصفقات، تصدرت التكنولوجيا المالية المشهد بنسبة 27.5%، تلتها الخدمات اللوجستية والتنقل (17.5%)، والتكنولوجيا العميقة (10%)، وتكنولوجيا السفر (7.5%)، وهذه الشعبية تعكس ثقة المستثمرين الكبيرة بمنصات رائدة مثل 'Enyad' و'Tokez' و'Aura'، التي تقدم حلولاً مالية رقمية ذات نماذج عمل قابلة للتطوير والنمو. التكنولوجيا الزراعية ومن جهة أخرى، برزت التكنولوجيا الزراعية كقطاع صاعد، متماشيا مع الطموحات الزراعية الكبرى للمغرب، لكن التقرير يشير إلى أن استدامة نموها المستقبلي مرهونة بمشاركة أوسع من المستثمرين المحليين والأجانب، بالإضافة إلى ضرورة الإصلاحات التنظيمية لتسهيل الوصول إلى رأس المال. تحديات لا يزال رأس مال الشركات الناشئة يتركز بشكل كبير في الدار البيضاء، مما يعزز مكانتها كقلب مالي وريادي للمغرب، بينما تعاني باقي المدن من محدودية التمويل والظهور. ووفقا للتقرير، التحدي الآخر، فيتمثل في التفاوت بين الجنسين. فمع أن المشاريع التي تقودها النساء تكتسب زخما متزايدا، إلا أن نسبة التمويل التي تحصل عليها لا تزال ضئيلة للغاية، ورغم ذلك، تُثبت رائدات الأعمال المغربيات، خاصة في القطاعات التي يهيمن عليها الرجال تقليديا كالتجارة غير الرسمية والخدمات اللوجستية، أن التنفيذ المتقن غالبا ما يتجاوز الخبرة والسمعة المسبقة، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقا للمرأة في عالم ريادة الأعمال.

جامعة محمد السادس تشارك في ابتكار جهاز ينتج المياه العذبة من الهواء دون مصدر طاقة خارجي
جامعة محمد السادس تشارك في ابتكار جهاز ينتج المياه العذبة من الهواء دون مصدر طاقة خارجي

لكم

timeمنذ 5 أيام

  • علوم
  • لكم

جامعة محمد السادس تشارك في ابتكار جهاز ينتج المياه العذبة من الهواء دون مصدر طاقة خارجي

شاركت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالمغرب في تمويل وتطوير جهاز جديد يُنتج مياه الشرب من الهواء مباشرة دون الحاجة إلى أي مصدر طاقة خارجي، حيث أن الجهاز الذي تم ابتكاره داخل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، قادر على استخراج مياه الشرب النقية من الهواء، حتى في أكثر البيئات جفافا مثل صحراء وادي الموت بولاية كاليفورنيا الأميركية. وكما جاء في تقرير نشره موقع معهد ماساتشوستس ، فإن هذا الجهاز، الذي لا يتعدى حجمه حجم نافذة منزلية، يعتمد على مادة هلامية مبتكرة مستوحاة من فن الطي الياباني 'أوريغامي'، تمتص بخار الماء من الهواء خلال الليل ثم تطلقه في النهار عندما تشتد الحرارة. وأوضح التقرير أن هذا البخار يتكثف على سطح زجاجي مبرّد، قبل أن يُجمع عبر أنابيب بسيطة كمياه صالحة للشرب. واللافت أن هذا النظام يعمل بشكل كامل دون الحاجة إلى أي مصدر طاقة كهربائية، لا ألواح شمسية ولا بطاريات ولا اتصال بالشبكة، ما يجعله مثاليا للمناطق التي تعاني من فقر شديد في البنية التحتية. وقد تم تطوير هذا الجهاز بدعم من عدة جهات أكاديمية وعلمية، بما فيها جامعة محمد السادس للتقنيات، التي ساهمت في تمويل المشروع من خلال برنامج تعاون بحثي مشترك مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. كما ساهم في تمويل المشروع برنامج التعاون البحثي بين المعهد والجامعة الصينية في هونغ كونغ، بالإضافة إلى منحة البذور الخاصة بالمياه والغذاء من مبادرة المياه والغذاء العالمية التابعة لمعهد ماساتشوستس. ووفقا لفريق البحث الذي أشرف عليه البروفيسور شوانخه جاو، أستاذ الهندسة الميكانيكية والهندسة المدنية والبيئية في المعهد، فقد جُرّب الجهاز ميدانيا في صحراء وادي الموت، وهي أكثر مناطق أمريكا الشمالية جفافا، حيث أثبت فاعليته في استخراج المياه من الهواء على مدى سبعة أيام متتالية. عمل الجهاز ليلا على امتصاص الرطوبة من الهواء، وهي الفترة التي تصل فيها نسبة بخار الماء إلى أعلى مستوياتها، ثم بدأ في النهار بتحرير هذا البخار وتكثيفه، لتُجمع المياه بعدها في أنابيب خاصة. وقد تراوحت كمية المياه المنتَجة يوميا بين 57 و161.5 مللترا، حتى عندما لم تتجاوز نسبة الرطوبة 21 بالمائة. بالتالي فإن هذه الكفاءة العالية تجعل الجهاز يتفوق على العديد من التصاميم الأخرى، بما في ذلك الأجهزة التي تعتمد على الطاقة. ويعتمد هذا الابتكار على مادة هيدروجيل سوداء اللون تُشبه غلاف الفقاعات المستخدم في التغليف، تحتوي على قباب صغيرة تنتفخ عند امتصاص بخار الماء ثم تنكمش بطريقة مستوحاة من فن 'الأوريغامي' عند إطلاقه. ومن الخصائص الفريدة لهذه المادة أنها تمنع تسرب الأملاح إلى المياه المستخلصة، وهو تحدٍ طالما واجهته الأجهزة السابقة. في معظم التصاميم القديمة، كانت تُضاف أملاح مثل كلوريد الليثيوم لزيادة امتصاص الرطوبة، لكن هذه الأملاح غالبا ما تتسرب مع الماء مما يفرض الحاجة إلى عملية ترشيح لاحقة. أما في الابتكار الجديد، فقد أضاف الباحثون مادة 'الغليسيرين' إلى تركيبة الهيدروجيل، وهي مادة سائلة طبيعية تساعد على تثبيت الأملاح داخل المادة الهلامية، ومنعها من التبلور أو التسرب. كما أن البنية المجهرية للمادة خالية من المسام الدقيقة جدا، مما يمنع أي تسرب إضافي. ولتعزيز كفاءة امتصاص الرطوبة، صمم الباحثون المادة الهلامية على شكل أنصاف قباب صغيرة، مما زاد من مساحة السطح الملامسة للهواء. وقد صُنعت ألواح من هذه المادة الهلامية بمساحة نصف متر مربع، ووضعت داخل حجرة زجاجية مطلية من الخارج بطبقة بوليميرية خاصة تساعد على التبريد وتحفّز تكثف البخار على السطح الداخلي. عند تكاثف الماء، يتدفق إلى الأسفل ليُجمع في أنابيب بسيطة. وأشار الفريق إلى أن هذا النموذج لا يزال في مرحلة إثبات المفهوم، وأن هناك مجالا واسعا لتطوير المادة وتحسين خصائصها وزيادة إنتاجيتها، بما في ذلك بناء نماذج أكبر حجما أو استخدام تصاميم متعددة الألواح.

اتفاقيات استراتيجية وتوصيات عملية في ختام المناظرة الوطنية للذكاء الاصطناعي
اتفاقيات استراتيجية وتوصيات عملية في ختام المناظرة الوطنية للذكاء الاصطناعي

بالواضح

timeمنذ 6 أيام

  • علوم
  • بالواضح

اتفاقيات استراتيجية وتوصيات عملية في ختام المناظرة الوطنية للذكاء الاصطناعي

أكد بلاغ صادر عن وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن المناظرة الوطنية للذكاء الاصطناعي، التي نُظمت يومي 1 و2 يوليوز الجاري تحت الرعاية الملكية السامية بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بسلا، اختُتمت بصياغة مجموعة من التوصيات الاستراتيجية وتوقيع ثمان اتفاقيات محورية، تروم تمكين المغرب من التموقع كقطب إقليمي ودولي في مجال الذكاء الاصطناعي. وأبرز البلاغ أن التوصيات التي خَلُصت إليها الجلسات العامة والموائد المستديرة المنعقدة على هامش المناظرة، شددت على ضرورة وضع خارطة طريق وطنية تضمن الاستخدام المسؤول والشفاف للتقنيات الذكية، وتُراعي حماية الخصوصية وترسيخ الثقة الرقمية. كما دعت إلى الاستثمار في تطوير منصات بيانات وطنية مؤمنة، وتحفيز إنشاء مراكز بيانات تعتمد على الطاقات المتجددة، بالإضافة إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال الأمن السيبراني، وتوسيع استعمال الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات العمومية في مجالات حيوية كالصحة والتعليم، خصوصًا في المناطق النائية، إلى جانب تسخير هذه التكنولوجيا لتحسين إدارة الموارد الطبيعية وضمان الأمن الطاقي والمائي. وفي الجانب المؤسساتي، عرفت المناظرة توقيع ثمان اتفاقيات شراكة بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وعدد من القطاعات والمؤسسات الوطنية والدولية. وشملت هذه الاتفاقيات التعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتعزيز الرقمنة في قطاعات التعليم والثقافة والرياضة، واتفاق مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة لدعم البنى التحتية الرقمية المستدامة، وأخرى مع مؤسسة القرض الفلاحي لتعزيز الإدماج الرقمي في الوسط القروي. كما تم توقيع اتفاقية مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بهدف مأسسة التكوين والبحث في هذا المجال، واتفاقية مع منظمة التعاون الرقمي بالمملكة العربية السعودية لدعم المقاولات الناشئة، والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية في إطار مبادرة (D4SD) الخاصة بالشمول الرقمي والتنمية المستدامة. كما تم توقيع اتفاق مع منظمة Current AI، التزامًا بمضامين ميثاق باريس حول الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، وانتهى اليوم الثاني بتوقيع بروتوكول اتفاق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وولاية جهة الشرق وجهة الشرق وعمالة الناظور من أجل إحداث معهد الجزري بالناظور لتعزيز البحث والابتكار. المناظرة، التي شارك فيها 130 متدخلًا من 35 دولة، وحضرها أزيد من 2000 شخص من مختلف القطاعات، شكلت كذلك مناسبة لعقد لقاءات ثنائية جمعت وزيرة الانتقال الرقمي بعدد من المسؤولين الدوليين، إلى جانب معرض خاص احتضن 30 مقاولة ناشئة قدمت حلولًا مبتكرة في مجالات اجتماعية واقتصادية متنوعة. وأشار البلاغ إلى أن هذا الحدث شكل لحظة مفصلية في مسار التحول الرقمي بالمغرب، مجسّدًا إرادة المملكة في تطوير نموذج فعال وأخلاقي للذكاء الاصطناعي، مندمج في محيطه الإفريقي والدولي، ومستند إلى الكفاءات الوطنية والبنيات المتطورة والشراكات الاستراتيجية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store