صدام كروي ناري بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان
يترقب عشاق كرة القدم حول العالم مواجهة من العيار الثقيل، حينما يلتقي ريال مدريد الإسباني مع باريس سان جيرمان الفرنسي، مساء غد الأربعاء تمام الساعة الحادية عشر بتوقيت مسقط، على ملعب "ميتلايف" في نيويورك، ضمن الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تُقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا وتحتضنها الولايات المتحدة.
وتحمل هذه المواجهة طابعًا تاريخيًا، إذ تجمع بين آخر بطلين لدوري أبطال أوروبا؛ ريال مدريد، صاحب الرقم القياسي في التتويج بالبطولة برصيد 15 لقبًا، آخرها في 2024، وباريس سان جيرمان الذي حقق حلمه بالتتويج الأوروبي الأول في تاريخه هذا العام، بتشكيلة شابة متوهجة يقودها المدرب الإسباني لويس إنريكي.
وتتجه الأنظار بشدة نحو النجم الفرنسي كيليان مبابي، الهداف التاريخي لباريس سان جيرمان، والذي سيخوض أول مواجهة ضد فريقه السابق بقميص ريال مدريد، بعد أن انضم إلى العملاق المدريدي في صفقة انتقال حر هذا الصيف، عقب سبع سنوات قضاها في باريس كلفت خزينة نادي العاصمة 180 مليون يورو لضمه من موناكو.
ورغم البداية النارية لمبابي مع الميرينغي وتصدره قائمة الهدافين، إلا أن الفريق تعرض لخيبة أمل كبرى بخسارته جميع البطولات الكبرى في 2025، مكتفيًا بلقبي السوبر الأوروبي وكأس القارات "فيفا إنتركونتيننتال" مطلع الموسم، ما دفع الإدارة لإقالة المدرب كارلو أنشيلوتي والتعاقد مع الإسباني الشاب تشابي ألونسو.
في المقابل، يعيش باريس سان جيرمان واحدة من أفضل فتراته التاريخية تحت قيادة الأسباني إنريكي، الذي تسلم المسؤولية في صيف 2023 وقاده لتحقيق ثلاثية الدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، والسوبر المحلي خلال أول موسمين، قبل أن يُتوج بلقب دوري الأبطال، ويتطلع الآن لإضافة لقب مونديال الأندية إلى خزائنه وتحقيق إنجاز الخماسية التاريخي.
كما يُمثل اللقاء مواجهة خاصة لإنريكي أمام ناديه السابق ريال مدريد، الذي مثّله لاعبًا حتى عام 1991 قبل انتقاله إلى الغريم برشلونة، حيث قضى معه 5 مواسم وبات أحد رموز مدرسته الكروية. وعلى المستوى التدريبي، سبق لإنريكي مواجهة ريال مدريد في 8 مناسبات مع سيلتا فيغو وبرشلونة، محققًا 4 انتصارات وتعادل و3 هزائم.
وسبق للفريقين أن تواجها في 12 مناسبة أوروبية، كان التفوق فيها نسبيًا للريال بـ5 انتصارات مقابل 4 لباريس و3 تعادلات. لكن الذكريات المؤلمة ما تزال عالقة في ذاكرة الباريسيين بسبب إقصاء فريقهم على يد الريال في نسختي دوري الأبطال عامي 2018 و2022، ما يمنح مواجهة الغد طابعًا ثأريًا.
وجاء تأهل باريس سان جيرمان إلى نصف النهائي بعد مشوار حافل، حيث تصدر مجموعته بالفوز على أتلتيكو مدريد وسياتل ساوندرز الأميركي، رغم سقوطه المفاجئ أمام بوتافوغو البرازيلي، قبل أن يقصي إنتر ميامي برباعية ثم بايرن ميونخ بهدفين في مباراة مثيرة أكملها الباريسيون بـ9 لاعبين بعد طرد ويليان باتشو ولوكاس هيرنانديز.
أما ريال مدريد فواجه مسارًا أكثر تعقيدًا، حيث بدأ مشواره بالتعادل مع الهلال السعودي، قبل أن يفوز على باتشوكا المكسيكي وسالزبورغ النمساوي، ليتصدر مجموعته ويتأهل بشق الأنفس بعد فوز صعب على يوفنتوس بهدف نظيف ثم تغلب مثير على بوروسيا دورتموند بنتيجة 3-2.
ويعتمد باريس على ثلاثي هجومي قوي مكوّن من الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، والموهبة الإيفوارية ديزيريه دوي، والفرنسي برادلي باركولا، وقد انضم إليهم مؤخرًا النجم عثمان ديمبلي بعد تعافيه من إصابة عضلية، حيث شارك بديلاً في آخر مباراتين وسجّل هدفًا رائعًا أمام بايرن. وفي الوسط، يبرز الثلاثي البرتغالي فيتينيا وجواو نيفيز، مع الإسباني فابيان رويز، مدعومين بانطلاقات الظهيرين أشرف حكيمي ونونو مينديس، والحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما، الذي يواجه تحديًا نفسيًا بسبب الجدل المثار حول إصابة موسيالا نجم بايرن ميونخ.
ويفتقد الفريق الباريسي ثنائي الدفاع باتشو ولوكاس هيرنانديز للإيقاف، فيما يعاني ريال مدريد من غياب مدافعه دين هويسن للطرد أمام دورتموند. لكن تشابي ألونسو يراهن على صلابة الدفاع بقيادة الألماني أنطونيو روديغر والحارس البلجيكي تيبو كورتوا، إلى جانب الثالوث الهجومي الخطير: فينيسيوس جونيور، جود بيلينغهام، وكيليان مبابي، مع تألق المهاجم الصاعد غونزالو غارسيا، هداف البطولة برصيد 4 أهداف.
ويأمل تشابي ألونسو في كتابة أول سطور المجد مع ريال مدريد، عبر إيقاف الزحف الباريسي نحو اللقب العالمي، وقيادة الفريق الأبيض إلى النهائي المرتقب أمام الفائز من مباراة تشيلسي الإنجليزي وفلومينينسي البرازيلي التي تقام مساء اليوم.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
جريدة الرؤية
منذ 2 أيام
- جريدة الرؤية
الإثنين.. هزاع السعدي يرعى حفل تكريم اللجان العاملة في البطولة الآسيوية العاشرة لكرة اليد الشاطئية
الرؤية- أحمد السلماني يقيم الاتحاد العُماني لكرة اليد يوم الإثنين المقبل حفل تكريم للجان العاملة في البطولة الآسيوية العاشرة لكرة اليد الشاطئية التي استضافتها سلطنة عُمان خلال الفترة من 6 إلى 15 مايو الماضي يقام الحفل تحت رعاية الشيخ هزاع بن سالم المرضوف السعدي رئيس مجلس إدارة وجهة للتطوير العقاري في الساعة الحادية عشرة صباحا بقاعة الاجتماعات بمبنى اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية، بحضور موسى بن خميس البلوشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة الآسيوية العاشرة لكرة اليد الشاطئية وأعضاء اللجنة المنظمة واللجان العاملة في البطولة. ويأتي هذا الحفل تقديرًا لجهود اللجان المنظمة التي ساهمت في نجاح البطولة، والتي شهدت مشاركة 9 منتخبات آسيوية للرجال و4 منتخبات للسيدات، وكانت مؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة اليد الشاطئية 2026 وتوج منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد الشاطئية بلقبها للمرة الثانية في تاريخه وتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة اليد الشاطئية التي ستقام في كرواتيا عام 2026م وسيكون بمثابة احتفاء بهذا الإنجاز التنظيمي مع التركيز على دور اللجان في إنجاح هذا الحدث الرياضي الكبير. وقد أشاد موسى بن خميس البلوشي رئيس الاتحاد العُماني لكرة اليد ورئيس اللجنة المنظمة، بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجان العاملة لإظهار البطولة بصورة مثالية مما عزز مكانة سلطنة عُمان كوجهة رياضية رائدة. وقال موسى البلوشي: "الاتحاد سيقيم خلال الفترة المقبلة حفل تكريم خاص يليق بتتويج نجوم منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية بلقب البطولة الآسيوية العاشرة تقديرا لجهودهم الكبيرة التي بذلوها في البطولة وحققوا على إثرها اللقب الآسيوي وبلا شك بأن هذا التكريم سيكون دافعا معنويا كبيرا لنجوم منتخبنا قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم بكرواتيا 2026م كما سيتم وضع للمنتخب خطة إعداد جيدة تشتمل على معسكرات داخليه وخارجية وخوض عدد من التجارب الودية قبل المشاركة في نهائيات كرواتيا وأملنا كبير في نجوم الأحمر لتحقيق نتيجة مشرفة في مشاركتهم التاسعة بنهائيات كأس العالم".
الشبيبة
منذ 3 أيام
- الشبيبة
علي المطاعني يكتب: هيكلة الأندية
اطلعت على خبر مفاجئ لي وربما ليس مفاجئا للأخوة الإعلاميين في الأوساط الرياضية مفاده تجميد 27 ناد نشاطه الرياضي وامتناعهم عن المشاركة في الدوري للموسم الجاري 2025 /2026 ، علي اساس أنهم اي الزملاء في الجانب الرياضي على دراية أكثر مني بما يدور في هذا الحقل ، غير ان الحقيقة المثلى التي نراها الان وفي وسط هذه اللجة إنه قد آن الأوان لهيكلة كل العناصر المكونة للحقل الرياضي في سلطنة عمان ، فالكم الهائل من الأندية الذي قارب ال 60 ناديا لم يعد مجديا ولا منطقيا ولا عمليا باي حال من الأحوال ، ويتعين ان نعلن الان وبكل وضوح انتهاء هذه المرحلة ولنتطلع لمرحلة جديدة ، هذا إذا رغبنا في صناعة منظومة رياضية رشيقة تلبي المتطلبات المستقبلية وقادرة على تحقيق الانجازات وكجزء من اذرع التنمية الشاملة بالبلاد وتصب ريعا حميدا في مستهدفات رؤية عمان 2040 في جانبها الشبابي والرياضي ، من بعد تقديم الدعم السخي لها لتكون حاضنة للأجيال ومستوعبة للمتغيرات . الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في أوضاع الرياضة بنحو عام وجذري انطلاقا من حتمية دمج الأندية في كل المحافطات بحيث لا يزيد عددها عن ناديين او ثلاثة على اكثر تقدير ووفق الطبيعة الجغرافية وعدد السكان في كل محافظة ، وبالتالي فان صيغة الدمج هي الخيار الأوحد المفضي لهذه النتيجة الحتمية وصولا للرقم 20 ليمسي كل مافي جعبة الوطن من اندية رياضية ، رقم ظريف وجميل ورشيق ويمكن التعامل معه باريحية تنظيما وترتيبا وإدارة وبدون منغصات تذكر وفي كل المجالات المرادفة للرياضة بانواعها المختلفة حتى الأنشطة الثقافية والفكرية والإجتماعية الخ .عندها فان الدعم الحكومي المقدم للأندية سيغدو مؤثرا وفاعلا وموجها ل 20 ناديا بدلا من الرقم المهول السابق وهو 60 ناديا ، وقتها كان الدعم يصل اليها بالكاد قطرات لا تغني ولا تسمن من جوع . وعلى الرغم من ان اتحاد كرة القدم منح فرصة للأندية لإبداء رغبتها في المشاركة في الدوري ، فكانت المحصلة كما اشرنا 27 ناديا تمنعت وامتنعت لدواعي كثيرة منها ان قدراتها المادية الضعيفة لا تتيح لها المشاركة بنحو مشرف ، وعدم استطاعتها تمثيل الولاية وجماهيرها كما ينبغي إلى غير ذلك من مبررات واسباب ومسببات ، إذن نخلص الى نتيجة مفادها أن عدم المشاركة مردها الظروف غير المواتية التي تمر بها الأندية وتحتاج إلى معالجات جذرية تنصب بداية ونهاية في الإمكانات ، وبما أن الامر كذلك سيبقى الكي بالنار هو اخر علاج ناجع وشاف بحول الله ويتمثل في الهيكلة والدمج الاليم الرحيم . فاذا كانت الأندية تتخذ قرارات بإيقاف مشاركتها في دوري كرة القدم وهي اللعبة الشعبية الاولى محليا وعالميا ، هنا نسأل ماذا بشان الألعاب الرياضية الجماعية والفردية الأخرى ، نذهب للاعتقاد بأن بعض الأندية لا تعرف حتي مسميات تلك الألعاب لعدم قدرتها على استحداثها اساسا بالنادي أو فرد مساحة لها على صعيد الإهتمام ، كلها وجميعها مبررات تحفز على دمج الأندية كمرحلة أولى ، على أن تبدأ بعدئذ المعالجات الأخرى إزاء تنظيم الدعم الحكومي ، وإشراك الشركات في رعاية الأندية وتأسيس شركات تجارية فاعلة باسم الأندية إلى غير ذلك من خطوات تحتاج لها الرياضة لاعادتها إلى الواجهة الرياضية الصحيحة وإلى الحقل التجاري الإستثماري المدر للاموال ، وبالاموال تتحقق الانجازات كما نعلم . الجانب الآخر حقيقة أن الفرق الأهلية في كل ولاية أصبحت اليوم أقوى واغني واكفأ من الأندية ، وهذا ضوء ساطع يبدد دياجير الظلمة عن واقع يقول إن تعدد الأندية في كل محافظة لم يعد مجديا على اعتبار ان الاندية القليلة بعد الدمج ستغدو قادرة على احتضان كل الفرق الأهلية ، تتقوى بها وتضيف اليها . بناء عليه فإن إمكانية الدمج كفكرة وحل موضوعي لأزمة رياضية كبرى هي الأن اكثر قبولا من اي وقت مضى ، في ظل مؤشر غير ايجابي يهمس في اذاننا بان الولاءات للفرق الأهلية أضحى يتربع على سلم الاهتمامات ، وهذا العنصر لايمكن اذابته لحد التبخر إلا باحماض الدمج عالية التركيز ، فضلا عن أن الخيارات محدودة اصلا في وجه الأندية المترهلة وبصيغتها الراهنة ، فان رفضها للاندماج يعد خيارا ضعيفا . فاليوم يتطلب من الجميع الجهات الحكومية والاتحادات والأندية أن تسعى في البحث عن مخرج ملائم للنهوض بالرياضة واضعين في الاعتبار الامكانيات التي لا تتوفر إلا للأندية الكبيرة والقوية دون غيرها لعوامل استثنائية وخاصة ، على ذلك فان باقي الاندية او جلها ستبقى خارج المنافسة أو التجميد الإجباري والقسري لانشطتها على إختلافها . يجب أن نعلم بأن الأندية تعد إحدى مؤسسات المجتمع المدني التي تعاني في شان تنظيم أمورها ولتعمل وفق أسس تضمن لها الديمومة والاستدامة ، لتكون رافدا للجهود الحكومية . نأمل أن يعاد النظر في المنظومة الرياضة برمتها وهيكلة الأندية وفقا للاولويات والمتغيرات التي تكتنف الواقع بنحو مستمر ، وليتسنى لنا تسجيل اهداف مشروعة في مرمى المستحيل وصولا لصيغة رياضية فاعلة ومزدهرة تتسق مع النهضة العمانية المتجددة في كل المجالات .
جريدة الرؤية
منذ 3 أيام
- جريدة الرؤية
صدام كروي ناري بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان
الرؤية – أحمد السلماني يترقب عشاق كرة القدم حول العالم مواجهة من العيار الثقيل، حينما يلتقي ريال مدريد الإسباني مع باريس سان جيرمان الفرنسي، مساء غد الأربعاء تمام الساعة الحادية عشر بتوقيت مسقط، على ملعب "ميتلايف" في نيويورك، ضمن الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تُقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا وتحتضنها الولايات المتحدة. وتحمل هذه المواجهة طابعًا تاريخيًا، إذ تجمع بين آخر بطلين لدوري أبطال أوروبا؛ ريال مدريد، صاحب الرقم القياسي في التتويج بالبطولة برصيد 15 لقبًا، آخرها في 2024، وباريس سان جيرمان الذي حقق حلمه بالتتويج الأوروبي الأول في تاريخه هذا العام، بتشكيلة شابة متوهجة يقودها المدرب الإسباني لويس إنريكي. وتتجه الأنظار بشدة نحو النجم الفرنسي كيليان مبابي، الهداف التاريخي لباريس سان جيرمان، والذي سيخوض أول مواجهة ضد فريقه السابق بقميص ريال مدريد، بعد أن انضم إلى العملاق المدريدي في صفقة انتقال حر هذا الصيف، عقب سبع سنوات قضاها في باريس كلفت خزينة نادي العاصمة 180 مليون يورو لضمه من موناكو. ورغم البداية النارية لمبابي مع الميرينغي وتصدره قائمة الهدافين، إلا أن الفريق تعرض لخيبة أمل كبرى بخسارته جميع البطولات الكبرى في 2025، مكتفيًا بلقبي السوبر الأوروبي وكأس القارات "فيفا إنتركونتيننتال" مطلع الموسم، ما دفع الإدارة لإقالة المدرب كارلو أنشيلوتي والتعاقد مع الإسباني الشاب تشابي ألونسو. في المقابل، يعيش باريس سان جيرمان واحدة من أفضل فتراته التاريخية تحت قيادة الأسباني إنريكي، الذي تسلم المسؤولية في صيف 2023 وقاده لتحقيق ثلاثية الدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، والسوبر المحلي خلال أول موسمين، قبل أن يُتوج بلقب دوري الأبطال، ويتطلع الآن لإضافة لقب مونديال الأندية إلى خزائنه وتحقيق إنجاز الخماسية التاريخي. كما يُمثل اللقاء مواجهة خاصة لإنريكي أمام ناديه السابق ريال مدريد، الذي مثّله لاعبًا حتى عام 1991 قبل انتقاله إلى الغريم برشلونة، حيث قضى معه 5 مواسم وبات أحد رموز مدرسته الكروية. وعلى المستوى التدريبي، سبق لإنريكي مواجهة ريال مدريد في 8 مناسبات مع سيلتا فيغو وبرشلونة، محققًا 4 انتصارات وتعادل و3 هزائم. وسبق للفريقين أن تواجها في 12 مناسبة أوروبية، كان التفوق فيها نسبيًا للريال بـ5 انتصارات مقابل 4 لباريس و3 تعادلات. لكن الذكريات المؤلمة ما تزال عالقة في ذاكرة الباريسيين بسبب إقصاء فريقهم على يد الريال في نسختي دوري الأبطال عامي 2018 و2022، ما يمنح مواجهة الغد طابعًا ثأريًا. وجاء تأهل باريس سان جيرمان إلى نصف النهائي بعد مشوار حافل، حيث تصدر مجموعته بالفوز على أتلتيكو مدريد وسياتل ساوندرز الأميركي، رغم سقوطه المفاجئ أمام بوتافوغو البرازيلي، قبل أن يقصي إنتر ميامي برباعية ثم بايرن ميونخ بهدفين في مباراة مثيرة أكملها الباريسيون بـ9 لاعبين بعد طرد ويليان باتشو ولوكاس هيرنانديز. أما ريال مدريد فواجه مسارًا أكثر تعقيدًا، حيث بدأ مشواره بالتعادل مع الهلال السعودي، قبل أن يفوز على باتشوكا المكسيكي وسالزبورغ النمساوي، ليتصدر مجموعته ويتأهل بشق الأنفس بعد فوز صعب على يوفنتوس بهدف نظيف ثم تغلب مثير على بوروسيا دورتموند بنتيجة 3-2. ويعتمد باريس على ثلاثي هجومي قوي مكوّن من الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، والموهبة الإيفوارية ديزيريه دوي، والفرنسي برادلي باركولا، وقد انضم إليهم مؤخرًا النجم عثمان ديمبلي بعد تعافيه من إصابة عضلية، حيث شارك بديلاً في آخر مباراتين وسجّل هدفًا رائعًا أمام بايرن. وفي الوسط، يبرز الثلاثي البرتغالي فيتينيا وجواو نيفيز، مع الإسباني فابيان رويز، مدعومين بانطلاقات الظهيرين أشرف حكيمي ونونو مينديس، والحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما، الذي يواجه تحديًا نفسيًا بسبب الجدل المثار حول إصابة موسيالا نجم بايرن ميونخ. ويفتقد الفريق الباريسي ثنائي الدفاع باتشو ولوكاس هيرنانديز للإيقاف، فيما يعاني ريال مدريد من غياب مدافعه دين هويسن للطرد أمام دورتموند. لكن تشابي ألونسو يراهن على صلابة الدفاع بقيادة الألماني أنطونيو روديغر والحارس البلجيكي تيبو كورتوا، إلى جانب الثالوث الهجومي الخطير: فينيسيوس جونيور، جود بيلينغهام، وكيليان مبابي، مع تألق المهاجم الصاعد غونزالو غارسيا، هداف البطولة برصيد 4 أهداف. ويأمل تشابي ألونسو في كتابة أول سطور المجد مع ريال مدريد، عبر إيقاف الزحف الباريسي نحو اللقب العالمي، وقيادة الفريق الأبيض إلى النهائي المرتقب أمام الفائز من مباراة تشيلسي الإنجليزي وفلومينينسي البرازيلي التي تقام مساء اليوم.
