
أخبار التكنولوجيا : هل الدماغ كمبيوتر بيولوجي؟ جدل بين عالم ذكاء اصطناعي وعالم وعي
الأربعاء 25 يونيو 2025 02:30 مساءً
نافذة على العالم - أعاد تصريح مثير للجدل لأحد مؤسسي "أوبن إيه آي" الجدل حول طبيعة الدماغ البشري وعلاقته بتطور الذكاء الاصطناعي، فقد قال إليا سوتسكيفر، الشريك المؤسس السابق لشركة "أوبن إيه آي" ومخترع شبكة "أليكس نت" العصبية الشهيرة، إن الدماغ ما هو إلا "كمبيوتر بيولوجي"، متسائلًا: "إذا كان الدماغ كذلك، فلماذا لا نستطيع بناء عقل رقمي يقوم بما يقوم به الدماغ البشري؟"
تصريحات سوتسكيفر جاءت خلال كلمة ألقاها في جامعة تورونتو، وأشار فيها إلى أن الذكاء الاصطناعي سيتطور تدريجيًا حتى يتمكن من أداء جميع المهام التي يقوم بها الإنسان، دون استثناء.
وأضاف: "أي شيء يمكنني تعلمه أو يمكن لأي منكم تعلمه، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتعلمه كذلك"، واعتبر أن السبب في ذلك هو أن الدماغ البشري، برأيه، ليس أكثر من آلة بيولوجية، وهو ما يعني أن بالإمكان محاكاته رقميًا.
لكن هذا الطرح قوبل برفض حاد من عالم الوعي والأحياء الفلكية الشهير ستيوارت هاميروف، مدير مركز دراسات الوعي، الذي نشر عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) مقطعًا من كلمة سوتسكيفر، معلقًا بالقول: "إليا سوتسكيفر مخطئ، الدماغ ليس كمبيوترًا رقميًا، بل ليس كمبيوترًا على الإطلاق. إنه أقرب إلى أوركسترا كمومية".
وأوضح هاميروف أن البيولوجيا تعتمد على الكربون العضوي، وهو ما يدعم العمليات الكمومية والديناميكيات الذاتية الممتدة على نطاق واسع من الترددات تبدأ من الهيرتز حتى التيراهيرتز، عبر أنابيب دقيقة مكونة من بروتين التوبولين، وهو البروتين الأكثر وفرة في الدماغ.
وأكد أن هناك فجوة جوهرية بين الآلات والبشر، قائلا: "صحيح أن الكمبيوترات يمكنها التعلم، لكنها لا تملك وعيًا، ولا يمكنها الشعور، ولا تمتلك أي دافع ذاتي، ولهذا السبب لن يكون هناك ذكاء اصطناعي عام حقيقي".
كما شارك هاميروف رابطًا لأحد أبحاثه العلمية المنشورة بعنوان "الوعي والإدراك والهيكل الخلوي العصبي: حاجة إلى نموذج جديد في علوم الأعصاب"، والذي يجادل فيه بأن التعامل مع الدماغ كجهاز كمبيوتر معقد مكوّن من خلايا عصبية بسيطة غير كافٍ لتفسير الوعي أو التفكير البشري العميق.
من جانبه، أشار سوتسكيفر خلال كلمته إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يبلغ ذروته بعد، لكنه يعطينا لمحة قوية عمّا يمكن أن يصل إليه في المستقبل القريب.
وقال: "نحن لا نزال في بداية الطريق، لكن الذكاء الاصطناعي يثبت أنه مثير ومُلهم. وأعتقد أن ظهور ذكاء فائق لن يستغرق أكثر من ثلاث إلى خمس أو ربما عشر سنوات".
هذا الجدل يعكس استمرار الانقسام داخل الأوساط العلمية حول حدود الذكاء الاصطناعي، ومدى قدرته على محاكاة العقل البشري، بل وما إذا كان من الممكن فعلًا أن يصبح "واعيًا" في المستقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عرب نت 5
منذ 16 ساعات
- عرب نت 5
: منصة "إكس" تحظر استخدام الهاشتاغات في الإعلانات على المنصة
منصة "إكس"الجمعة, 27 يونيو, 2025ستبدأ منصة إكس (تويتر سابقًا) التابعة للمليادير إيلون ماسك اعتبارًا من يوم الجمعة حظر استخدام الهاشتاغات في الإعلانات على المنصة.إقرأ أيضاً..اتفاقيات طاقة جديدة لـ"Meta" لتلبية الطلب المتزايد لمراكز بياناتها"YouTube" تضيف ملخصات بالذكاء الاصطناعي لنتائج البحثساعة Galaxy Watch 8 القادمة.. المواصفات المُتوقعة وتاريخ الإطلاقمراجعة لسماعة هواوي FreeBuds 6 الجديدةوأعلن ماسك عن هذا التغيير على حسابه على "إكس"، واصفًا الهاشتاغات بأنها "كابوس جمالي".وهذه ليست سوى أحدث خطوة من ماسك لإعادة صياغة هوية العلامة التجارية لـ"إكس" منذ استحواذه على المنصة عام 2022، بحسب تقرير لموقع "Mashable" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".ولا يتضح مدى تأثير هذا القرار الجديد على المعلنين على المنصة، الذين يُرجح أن تكون الهاشتاغات ساهمت في زيادة التفاعل وجذب المزيد من المشاهدين لهم.ومع ذلك، يقول بعض المستخدمين إن الهاشتاغات لا تقدم فائدة تُذكر للمعلنين.وسبق أن أبدى ماسك آراءً حادة ومثيرة للقلق بشأن الهاشتاغات. ففي ديسمبر الماضي، وصف ماسك، الذي عمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الهاشتاغات بأنها "قبيحة" وطلب من الناس التوقف عن استخدامها.وفي حين أن "إكس" لن تسمح باستخدام الهاشتاغات في الإعلانات بعد الآن، لا يزال بإمكان المستخدمين في الوقت الحالي إضافتها للمنشورات العادية.المصدر: العربية قد يعجبك أيضا...

بوابة ماسبيرو
منذ يوم واحد
- بوابة ماسبيرو
اكتشاف معبد مفقود لحضارة تيواناكو القديمة ببوليفيا
اكتشف فريق من علماء الآثار معبدا مفقودا يعود لحضارة تيواناكو فى مرتفعات بوليفيا، وهو مجمع دينى ضخم، معروف باسم بالاسباتا، مما يوفر رؤية جديدة لتوسع الدولة القديمة فى جبال الأنديز الشرقية، وفقا لما نشره موقع صحيفة greekreporter. نشر البحث، الذي قاده خوسيه م. كابريليس من قسم الأنثروبولوجيا بجامعة ولاية بنسلفانيا، في مجلة Antiquity. وتشير النتائج إلى جهد مدروس ومتعمد من جانب شعب تيواناكو للسيطرة على الحركة والتجارة بين المرتفعات ووديان كوتشابامبا الخصبة. يقع المعبد المكتشف حديثًا على بعد حوالي 215 كيلومترا جنوب شرق مدينة تيواناكو، على قمة سلسلة تلال قرب مدينتي كايواسي وأوكوتافي الحديثتين، كان من المعروف سابقا أن المنطقة تحتوى على بقايا أثرية، إلا أن حجمها وأهميتها لم يُكتشفا حتى الحفريات الأخيرة. تبلغ مساحة مجمع المعبد حوالي 125 مترا × 145 مترا ويضم سلسلة من 15 وحدة سكنية محاطة بفناء مركزي. يشبه هيكله إلى حد كبير مراكز تيواناكو الاحتفالية المعروفة، مثل كالاساسايا وأومو إم 10 في جنوب بيرو. يتجه المدخل الرئيسي غربا، بمحاذاة الاعتدال الشمسي، وهو اتجاه نموذجي لعمارة تيواناكو. يعتقد علماء الآثار أن هذا الموقع كان أكثر من مجرد مركز ديني. يشير موقعه وتخطيطه إلى أنه كان بمثابة "بوابة" تشرف على تبادل البضائع وحركة الأشخاص بين المناطق البيئية المتباينة، ومن المرجح أن دولة تيواناكو استخدمت مواقع مثل بالاسباتا لبسط نفوذها وتسهيل التجارة عبر المسافات الطويلة. تشير العديد من القطع الأثرية التي تم استردادها - مثل الأوعية الاحتفالية، وأدوات السبج، وحبات السوداليت - إلى وجود صلات تمتد من مرتفعات الأنديز إلى صحراء أتاكاما وساحل المحيط الهادئ. تشير تواريخ الكربون المشع إلى أن المنطقة شهدت فترة الاستخدام الأكثر نشاطًا بين 630 و950 بعد الميلاد. يتماشى هذا مع ذروة تأثير تيواناكو عبر جبال الأنديز الجنوبية الوسطى. وكشفت المسوحات السطحية حول التلال أيضا أن بناء المعبد تطلب تخطيطا دقيقا واستثمارا كبيرا في الأيدي العاملة، تشير الجدران المبطنة بالحجر الرملي الأحمر المنحوت وصخور الكوارتزيت المصقولة إلى الطموح المعماري لبنائيه. ومع ذلك، فقد أدت قرون من التعرية وإزالة الأحجار للزراعة والبناء إلى إتلاف أجزاء من الموقع. وتشير التجمعات الكثيفة من الخزف المزخرف وعظام الإبل داخل أسوار المعبد إلى استخدامٍ طقوسيٍّ ومنزليٍّ متواصل، كما تحتوي بعض المناطق الخارجية على هياكل جنائزية ومقابر، مما يشير إلى استمرار أهمية الموقع بعد انهيار السلطة المركزية لتيواناكو. ويشير كابريليس وفريقه إلى أن بالاسباتا تمثل مثالاً واضحاً لكيفية استخدام دولة تيواناكو للهندسة المعمارية الاحتفالية لإضفاء الطابع الرسمي على السيطرة، وتعزيز التبادل، وتشكيل المناظر الطبيعية الثقافية خارج بحيرة تيتيكاكا.


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
ثقافة : اكتشاف معبد مفقود لحضارة تيواناكو القديمة ببوليفيا
الجمعة 27 يونيو 2025 05:50 صباحاً نافذة على العالم - اكتشف فريق من علماء الآثار معبدًا مفقودًا يعود لحضارة تيواناكو فى مرتفعات بوليفيا، وهو مجمع دينى ضخم، معروف باسم بالاسباتا، مما يوفر رؤية جديدة لتوسع الدولة القديمة فى جبال الأنديز الشرقية، وفقا لما نشره موقع صحيفة greekreporter. نُشر البحث، الذي قاده خوسيه م. كابريليس من قسم الأنثروبولوجيا بجامعة ولاية بنسلفانيا، في مجلة Antiquity. وتشير النتائج إلى جهد مدروس ومتعمد من جانب شعب تيواناكو للسيطرة على الحركة والتجارة بين المرتفعات ووديان كوتشابامبا الخصبة. اكتشاف معبد مفقودة لحضارة تيواناكو يقع المعبد المُكتشف حديثًا على بُعد حوالي 215 كيلومترًا جنوب شرق مدينة تيواناكو، على قمة سلسلة تلال قرب مدينتي كايواسي وأوكوتافي الحديثتين، كان من المعروف سابقًا أن المنطقة تحتوى على بقايا أثرية، إلا أن حجمها وأهميتها لم يُكتشفا حتى الحفريات الأخيرة. تبلغ مساحة مجمع المعبد حوالي 125 مترًا × 145 مترًا ويضم سلسلة من 15 وحدة سكنية محاطة بفناء مركزي. يشبه هيكله إلى حد كبير مراكز تيواناكو الاحتفالية المعروفة، مثل كالاساسايا وأومو إم 10 في جنوب بيرو. يتجه المدخل الرئيسي غربًا، بمحاذاة الاعتدال الشمسي، وهو اتجاه نموذجي لعمارة تيواناكو. يعتقد علماء الآثار أن هذا الموقع كان أكثر من مجرد مركز ديني. يشير موقعه وتخطيطه إلى أنه كان بمثابة "بوابة" تُشرف على تبادل البضائع وحركة الأشخاص بين المناطق البيئية المتباينة، ومن المرجح أن دولة تيواناكو استخدمت مواقع مثل بالاسباتا لبسط نفوذها وتسهيل التجارة عبر المسافات الطويلة. تشير العديد من القطع الأثرية التي تم استردادها - مثل الأوعية الاحتفالية، وأدوات السبج، وحبات السوداليت - إلى وجود صلات تمتد من مرتفعات الأنديز إلى صحراء أتاكاما وساحل المحيط الهادئ. تشير تواريخ الكربون المشع إلى أن المنطقة شهدت فترة الاستخدام الأكثر نشاطًا بين 630 و950 بعد الميلاد. يتماشى هذا مع ذروة تأثير تيواناكو عبر جبال الأنديز الجنوبية الوسطى. وكشفت المسوحات السطحية حول التلال أيضًا أن بناء المعبد تطلب تخطيطًا دقيقًا واستثمارًا كبيرًا في الأيدي العاملة، تُشير الجدران المبطنة بالحجر الرملي الأحمر المنحوت وصخور الكوارتزيت المصقولة إلى الطموح المعماري لبنائيه. ومع ذلك، فقد أدت قرون من التعرية وإزالة الأحجار للزراعة والبناء إلى إتلاف أجزاء من الموقع. وتشير التجمعات الكثيفة من الخزف المزخرف وعظام الإبل داخل أسوار المعبد إلى استخدامٍ طقوسيٍّ ومنزليٍّ متواصل، كما تحتوي بعض المناطق الخارجية على هياكل جنائزية ومقابر، مما يشير إلى استمرار أهمية الموقع بعد انهيار السلطة المركزية لتيواناكو. ويشير كابريليس وفريقه إلى أن بالاسباتا تمثل مثالاً واضحاً لكيفية استخدام دولة تيواناكو للهندسة المعمارية الاحتفالية لإضفاء الطابع الرسمي على السيطرة، وتعزيز التبادل، وتشكيل المناظر الطبيعية الثقافية خارج بحيرة تيتيكاكا.