logo
خوذة ميتا التي أثارت البنتاغون

خوذة ميتا التي أثارت البنتاغون

الديارمنذ 13 ساعات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في عام 2014 استحوذت شركة "ميتا" التي كانت تدعى "فيسبوك" آنذاك على الشركة التي تصنع خوذ الواقع الافتراضي "أوكولوس" (Oculus) ضمن جهود مارك زوكربيرغ للتحول إلى شركة تركز أولا على تقنيات الواقع الافتراضي، وضمن هذا الاستحواذ انتقل بالمر لاكي للعمل كرئيس لقسم خوذ الواقع الافتراضي في الشركة.
ولم تستمر هذه العلاقة المثمرة طويلا، إذ أزيح لاكي من منصبه عام 2016 ليؤسس في العام الذي يليه شركة "أندوريل" (Anduril) وهي شركة تعمل في قطاع التكنولوجيا العسكرية وتمتع بالكثير من العقود المباشرة مع جيوش العالم بما فيها الجيش الأميركي.
ورغم أن علاقة لاكي و"ميتا" ليست جيدة، إلا أنهما عاودا العمل مجددا في الشهور الماضية لتطوير تقنية خوذ واقع افتراضي للاستخدام العسكري، وذلك بناءً على طلب الجيش الأميركي، فما القصة؟
حروب المستقبل برعاية "ميتا"
هناك مشهد معتاد في أفلام الخيال العلمي التي تصور الحروب المستقبلية، إذ يظهر الجنود دائما مرتدين خوذا ذات قدرات متفاوتة، ولكن كلها تعرض معلومات متنوعة أمام عين الجندي مباشرة وتتيح له إدراك عدة أمور لا يمكن للعين البشرية رؤيتها.
وهذا ما تحاول "ميتا" و"أندوريل" تحقيقه في مشروعهما المشترك الذي أطلق عليه "إيجل آي" (EagleEye)، وبحسب تصريحات لاكي وزوكربيرغ عن قدرات هذا المشروع، فإنه يعد مزيجا بين تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
تعرض الخوذ خليطا من المعلومات المتعلقة بالموقف أو المكان الذي يقف الجندي فيه، وذلك مثل البحث عن البصمة الحرارية للأهداف المحيطة وتتبع الأهداف والمعلومات المتعلقة بالأشياء التي يراها أمامه كأنواع السيارات والأسلحة والذخيرة وغيرها، وهي معلومات مزودة من قبل الذكاء الاصطناعي المدمج في الخوذة.
ويتيح الذكاء الاصطناعي إمكان تعزيز حواس الجنود بشكل عام، فضلا عن الربط المباشر مع التقنيات الأخرى التي يستخدمها الجيش في غرف المراقبة مثل مستشعرات المسيرات والصواريخ والدبابات وغيرها.
وتأتي الخوذة في تصميم يراعي المخاطر المحيطة بالعمليات العسكرية من أجل حماية الجنود والتقنية المستخدمة فيها، وبحسب تقرير نشرته "وال ستريت جورنال" (Wall Street Journal)، فإن مشروع "ميتا" و"أندوريل" لا يقتصر على خوذ الواقع الافتراضي فقط بل يمتد إلى مجموعة من التقنيات التي يمكن ارتداؤها، مثل النظارات الخفيفة والعدسات.
التوسع في القطاع العسكري
ينظر بالمر لاكي لتعاونه مع "ميتا" بعين مختلفة، إذ يتعدى الأمر فرصة للعودة والعمل على تقنياته القديمة التي تركها عندما غادر الشركة، ولكنها أيضا إثبات على نجاح فلسفته وإقناع الشركات التقنية بالعمل مع الجيش الأميركي والقطاع العسكري بشكل عام.
وفي مقابلة سابقة، وضح لاكي أن هذا التعاون هو إثبات على نجاحه ونجاح فلسفته مشيرا إلى تعاون الشركات التقنية مع شركته والقطاع العسكري لا يقتصر على "ميتا" ويمتد إلى العديد من الشركاء عبر السنوات، ومن بينهم "أوبن إيه آي" و"أوراكل".
ومن جانبها، تنظر "ميتا" لهذا التعاون على أنه فرصة لاختراق قطاع حاولت الدخول إليه لسنوات طويلة، إذ قامت الشركة في الشهور الماضية بتعيين عدة موظفين سابقين من "البنتاغون" طمعا في خبرتهم اللوجيستية وتسهيل العقود العسكرية.
كما تجدر الإشارة إلى أن "ميتا" أعلنت في تشرين الثاني الماضي عن إتاحة نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها للاستخدام العسكري، لذا فإن تعاونا مباشرا مع وزارة الدفاع الأميركية يكلل جهود الشركة بالنجاح.
خطوة أولى في القطاع العسكري
تعاون "ميتا" مع "أندوريل" لتطوير الخوذ وفق عقد طرحته وزارة الدفاع مؤخرا تصل قيمته إلى 100 مليون دولار من أجل تطوير وفحص خوذ الواقع الافتراضي ذات الاستخدامات العسكرية، وهو جزء من عقد أكبر لتطوير معدات عسكرية قابلة للارتداء تصل قيمته إلى 22 مليار دولار.
وتأتي هذه العقود ضمن توجيهات إدارة ترامب إلى وزارة الدفاع من أجل استخدام الشركات التقنية الخاصة لتوفير النفقات، إذ حاولت "مايكروسوفت" سابقا تقديم خوذة واقع افتراضي مماثلة للجيش الأميركي، ولكنها فشلت في ذلك، لتصبح "أندوريل" المسؤول الرئيسي عن هذا المشروع.
وأشارت "أندوريل" إلى أن مشروع تطوير خوذ واقع افتراضي معززة بالذكاء الاصطناعي للاستخدامات العسكرية ستستمر بغض النظر عن وضع التعاقد مع الجيش الأميركي، وذلك طمعا في بيع التقنية حال نجاحها إلى القطاعات العسكرية الأخرى.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تطبيقات هاتفية 'مفخخة' تسرق كلمات المرور على فيسبوك.. احذفها فوراً
تطبيقات هاتفية 'مفخخة' تسرق كلمات المرور على فيسبوك.. احذفها فوراً

المنار

timeمنذ 2 ساعات

  • المنار

تطبيقات هاتفية 'مفخخة' تسرق كلمات المرور على فيسبوك.. احذفها فوراً

نبّهت شركة ميتا إلى أن مليوناً من مستخدمي فيسبوك بادروا إلى تنزيل أو استخدام تطبيقات هاتفية بريئة ظاهرياً لكنها مصممة لسرقة كلمات مرور حساباتهم على الشبكة الاجتماعية. قال مدير فرق الأمن السيبراني في شركة ميتا ديفيد أغرانوفيتش، خلال مؤتمر صحافي 'سنُخطِر مليون شخص بأنهم قد يكونون تعرضوا لهذه التطبيقات، لكنّ هذا لا يعني بالضرورة أن حساباتهم اختُرقت'. ورصدت الشركة الأم لشبكتي فيسبوك وإنستغرام منذ بداية عام 2022 أكثر من 400 تطبيق 'ضار' متاح على الهواتف الذكية التي تعمل بنظامي التشغيل آي أو إس من آبل وأندرويد من غوغل. تطبيقات 'مفخخة' وأوضحت ميتا في بيان أن 'هذه التطبيقات كانت موجودة على متجري غوغل وآبل للتطبيقات على أنها أدوات لتحرير الصور وألعاب وشبكات افتراضية خاصة (VPN) وخدمات أخرى'. وبمجرد تنزيلها وتثبيتها على الهاتف، تطلب هذه التطبيقات المفخخة من المستخدمين إدخال البيانات التعريفية لحساباتهم على 'فيسبوك' من أجل استخدام ميزات معينة. معلومات سرية وشرح أغرانوفيتش أن هذه التطبيقات 'تحاول حضّ المستخدمين على الافصاح عن معلوماتهم السرية، بهدف تمكين المتسللين من دخول حساباتهم'. ورجّح أن يكون هدف مبتكري هذه التطبيقات سرقة كلمات مرور أخرى، وليس فقط تلك المتعلقة بملفات تعريف فيسبوك. وأعلنت ميتا أنها أطلعت آبل وغوغل على النتائج التي توصلت إليها. وأفادت غوغل بأنها حذفت من متجرها معظم التطبيقات التي أبلغتها عنها ميتا. وكتب متحدث باسم غوغل لوكالة فرانس برس أن 'اياً من التطبيقات التي حددها التقرير لم يعد متاحاً في الوقت الراهن على متجر غوغل بلاي. أما آبل فأكدت وكالة فرانس برس أن 45 فحسب من التطبيقات الأربعمئة تعمل بنظام آي أو إس وأنها حُذفت من متجر التطبيقات. ويتعلق أكثر من 40 في المئة من التطبيقات التي كشفت عنها ميتا بتحرير الصور، في حين يقتصر بعضها الآخر على مهام بسيطة كتحويل الهاتف مصباحاً يدوياً مثلاً. ونصح أغرانوفيتش المستخدمين بتوخي الحذر من التطبيقات التي تطلب بيانات التعريف من دون سبب وجيه، أو تقدم وعوداً 'أجمل من أن تُصدَق'. المصدر: أ ف ب

"ميتا" تضخ مئات المليارات لبناء ذكاء يفوق الإنسان
"ميتا" تضخ مئات المليارات لبناء ذكاء يفوق الإنسان

ليبانون ديبايت

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون ديبايت

"ميتا" تضخ مئات المليارات لبناء ذكاء يفوق الإنسان

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا بلاتفورمز"، مارك زوكربيرغ، أن الشركة تعتزم استثمار مئات المليارات من الدولارات في البنية التحتية الحاسوبية، في إطار مسارها الطموح لبناء ما وصفه بـ"الذكاء الاصطناعي الفائق"، وهو نظام يُفترض أن يتفوّق على قدرات العقل البشري. وفي منشور عبر منصة "ثريدز"، قال زوكربيرغ مساء الإثنين إن "ميتا" تخطط لتشكيل واحدة من أكثر الفرق تميزًا وكثافة بالمواهب في قطاع الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن الشركة تمتلك رأس المال اللازم لدعم هذه المبادرات من أرباح أعمالها الحالية. وكشف زوكربيرغ عن خطط لبناء مراكز بيانات ضخمة لدعم هذه الطموحات التقنية، من بينها مركز يُدعى "بروميثيوس" من المتوقع أن يدخل الخدمة في عام 2026، ومركز آخر يُعرف باسم "هيبريون" قد يستهلك ما يصل إلى 5 غيغاوات من الطاقة، وهي كمية كافية لتغذية أكثر من 4 ملايين منزل أميركي. ويأتي هذا التوسع في وقت تسعى فيه "ميتا" لمنافسة شركات رائدة في الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل "أوبن إيه آي" و"إكس إيه آي" التابعة لإيلون ماسك، في سوق يشهد ازدهارًا متسارعًا وتحولات جذرية في هيكل الأعمال العالمي. وكانت الشركة قد توقعت في وقت سابق إنفاق أكثر من 70 مليار دولار على النفقات الرأسمالية خلال هذا العام، في ظل شعور داخلي بالإحباط من وتيرة التقدّم في مجالات الذكاء الاصطناعي. وفي خطوة لتعزيز قدراتها، أجرت "ميتا" سلسلة تعيينات استراتيجية، من أبرزها ضمّ ألكسندر وانغ، الشريك المؤسس لشركة "سكيل إيه آي"، كرئيس لقسم الذكاء الاصطناعي، إلى جانب استقطاب مطوّر بارز من شركة "آبل"، قيل إنه تلقى عرضًا ماليًا ضخماً. وتسعى "ميتا" إلى ترسيخ موقعها في عالم الذكاء الاصطناعي المتقدم، في وقت يُتوقّع أن تعيد فيه هذه التكنولوجيا رسم خريطة سوق العمل العالمي ومفاهيم الإنتاج والابتكار خلال السنوات المقبلة.

'ميتا' تواصل استعداداتها سراً لتغيير مستقبل الهواتف الذكية
'ميتا' تواصل استعداداتها سراً لتغيير مستقبل الهواتف الذكية

المنار

timeمنذ 4 ساعات

  • المنار

'ميتا' تواصل استعداداتها سراً لتغيير مستقبل الهواتف الذكية

وردت تقارير منذ فترة تفيد بأن شركة ميتا تُقدم رواتب خيالية لاستقطاب المواهب من الشركات المنافسة، بما في ذلك مؤخرًا مسؤول تنفيذي في قسم الذكاء الاصطناعي بشركة أبل. كما استحوذت الشركة على شركات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، واستحوذت مؤخرًا على شركة بلاي إيه آي، المتخصصة في ابتكار أصوات طبيعية لنماذج الذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير نشره موقع 'phonearena' واطلعت عليه 'العربية Business'. هذا الإنفاق الضخم على الذكاء الاصطناعي – والذي كان رائجًا في قطاع الهواتف الذكية أيضًا – منطقي تمامًا، مع الأخذ في الاعتبار هوس 'ميتا' الآخر: الواقع الافتراضي. مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مقتنع بأن أجهزة الواقع المعزز (XR) هي مستقبل الهواتف الذكية، وأن الشركة بحاجة إلى الذكاء الاصطناعي لإتقان وظائفها. تحت قيادة زوكربيرغ، أنفقت 'ميتا' مليارات الدولارات في تنمية صناعة الواقع المعزز. ولا شك أن أهم مساهماتها هي نظارات 'ميتا كويست'، التي جاءت نتيجة استحواذ 'ميتا' على 'أوكولوس' عام 2014. تتميز نظارات 'ميتا كويست 3' ومثيلاتها بأسعارها المعقولة وقوتها، وتأتي مع قائمة واسعة من المحتوى. رغم تحقيقها أرباحًا ضئيلة من النظارات، هيمنت 'ميتا' على صناعة الواقع المعزز. كما أن نظارات 'راي بان' الذكية التي تنتجها تحظى بشعبية أكبر بكثير مما كان متوقعًا في البداية. ويعتزم زوكربيرغ إصدار نسخة استهلاكية من نظارات 'أوريون' الذكية قريبًا. مع كل عمليات الاستحواذ الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، يبدو جليًا هدف 'ميتا' النهائي: نظارات ذكية للواقع المعزز. لن تقتصر هذه النظارات على عرض واجهة المستخدم أمام المستخدم فحسب، بل ستفهم السياق وتتواصل بشكل أفضل من أي نظارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي سبقتها. يضمن الاستحواذ على شركات ناشئة مثل 'PlayAI' امتلاك 'ميتا' لأكبر قدر ممكن من المواهب. ومثل 'XR'، يسير سباق نظارات الواقع المعزز الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي ببطء، لكن 'ميتا' تتطلع إلى الهيمنة العالمية. ربما تكون الشركة قد فاتتها فرصة تطوير الهواتف الذكية، لكنها بالتأكيد تريد التفوق على 'أبل' و'سامسونغ' من خلال بناء اسم لها في XR مسبقًا. تتنافس كلٌّ من 'سامسونغ' و'أبل' على هذا المستقبل نفسه. المصدر: مواقع

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store