
موناكو موطن لإعادة تأهيل النجوم!
وقال المدير الرياضي للنادي في حديث لصحيفة "ليكيب" المحلية: "نحن لا نتعامل مع هؤلاء اللاعبين كنجوم سابقين أو حالات ميؤوس منها. على العكس، نمنحهم بيئة متكاملة ليعيدوا بناء أنفسهم على المستويين الجسدي والذهني. المشروع لا يقوم فقط على الفوز بالمباريات، بل على صناعة روايات عودة حقيقية".
ولم تكن تجارب بوغبا وفاتي الأولى من نوعها في الإمارة. فقد سبقهما لاعبون كثر لجأوا إلى موناكو من أجل استعادة مستواهم، على غرار الإسباني سيسك فابريغاس الذي اختار النادي بعد خروجه من تشيلسي، ولعب دوراً قيادياً مهماً في الفريق رغم تراجع سرعته وأدائه البدني، وكذلك تييموي باكايوكو الذي عاد أيضاً بعد تجارب غير موفقة مع ميلان وتشيلسي، وإن كانت تجربته الثانية أقل نجاحاً من الأولى. حتى المخضرم نيمانيا ماتيتش انضم لفترة قصيرة، مساهماً بخبرته في خط الوسط.
تقوم استراتيجية الإدارة الحالية على الجمع بين عنصرين: التعاقد مع أسماء كبيرة فقدت بريقها وتحتاج إلى إعادة تأهيل، وفي الوقت نفسه الاستثمار في مواهب شابة قابلة للتطوّر والبيع لاحقاً بعوائد مالية. وهو ما يفسر سعي النادي في الفترة الحالية إلى ضم المهاجم الشاب ميكا بيريث من شتورم غراتس النمسوي، والهداف الجورجي جورج ميكاوتادزه من ميتز. ولا تبحث الإدارة عن أسماء فحسب، بل عن لاعبين في نقطة مفصلية من مسيرتهم: إما أن يصعدوا من جديد، أو يختفوا تدريجياً.
وعلّق الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو، المتخصص في سوق الانتقالات، على توجه النادي بالقول: "ما يفعله موناكو ليس عشوائياً. هو نادٍ ذكي يفهم السوق ويعرف متى وكيف يتدخل. فاتي وبوغبا ليسا صفقتين رمزيتين فقط، بل يمثلان فلسفة كاملة في كيفية إعادة تدوير النجومية داخل كرة القدم الحديثة".
و يبدو أنّ موناكو لم يعد مجرّد نادٍ يبحث عن ترتيب جيد في الدوري الفرنسي أو مشاركة أوروبية عابرة، بل أصبح مؤسسة كروية متخصصة في إعادة إحياء مسيرات النجوم، وصناعة العودة، والتعامل مع اللاعب كمشروع إنقاذ متكامل لا كرقم في التشكيلة فقط. وبالنظر إلى الأسماء المرتبطة به في السوق، فإنّ النادي مستمر في هذا النهج، مما قد يجعل منه نموذجاً فريداً في القارة، يجمع بين الرؤية الاقتصادية والإنسانية والرياضية في آن.
وسيبقى نجاح بوغبا بالعودة إلى سابق عهده، واستعادة فاتي وميكاوتادزه الثقة والنجومية، مرهوناً بالزمن. لكن ما هو مؤكّد أنّ موناكو، أكثر من أي وقت مضى، بات موطناً لإعادة تأهيل النجوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 9 ساعات
- النهار
قبل رحيل جوتا... 7 حالات مؤثرة لحجب أرقام قمصان اللاعبين
مع الحزن الكبير الذي خيّم على عالم كرة القدم إثر وفاة ديوغو جوتا نجم ليفربول في حادث سير مأساوي، طالب العديد من مشجعي النادي الإنكليزي بحجب القميص رقم 20 الذي كان يرتديه، تكريماً لمسيرته القصيرة والمؤثرة مع الفريق. هذه المطالبة أعادت للأذهان قائمة طويلة من المواقف الإنسانية المشابهة، التي بادرت فيها أندية كبرى حول العالم بسحب أرقام قمصان لاعبين فقدهم العالم فجأة أو رحلوا وتركوا أثراً لا يُنسى. فيما يلي نستعرض أبرز 7 حالات لحجب أرقام القمصان تكريماً لنجوم فارقوا الحياة أو حُفرت أسماؤهم في ذاكرة الجماهير للأبد: 1- مارادونا – الرقم 10 (نابولي) لا يمكن الحديث عن حجب القمصان دون ذكر أسطورة الأرجنتين دييغو مارادونا، الذي حظي بتكريم فريد من نوعه من نادي نابولي الإيطالي، في عام 2000، قرر النادي تجميد الرقم 10 الذي ارتداه مارادونا خلال سنوات المجد في الثمانينات، والتي قاد خلالها الفريق إلى الفوز بلقب الدوري الإيطالي مرتين. وبعد وفاته عام 2020، قام النادي بخطوة إضافية عبر إطلاق اسمه على ملعب "سان باولو"، ليُعرف منذ ذلك الحين بـ"دييغو أرماندو مارادونا". حادثة مأساوية شهدها العالم في عام 2003، حين انهار لاعب الوسط الكاميروني مارك فيفيان فوي داخل الملعب خلال مباراة مع منتخب بلاده، وفارق الحياة بعد فشل جهود الإنعاش. نادي مانشستر سيتي، الذي كان فوي يلعب في صفوفه حينها، قرر حجب الرقم 23 بشكل دائم، في بادرة تعكس الاحترام العميق لحياة وإنسانية اللاعب. 3- إيميليانو سالا – الرقم 9 (نانت) في عام 2019، صُدمت جماهير كرة القدم بنبأ تحطم الطائرة التي كانت تقل المهاجم الأرجنتيني إيميليانو سالا من فرنسا إلى ويلز، حيث كان في طريقه للانضمام إلى كارديف سيتي. نادي نانت الفرنسي، الذي تألق فيه سالا لعدة مواسم، أعلن حجب القميص رقم 9 تكريماً للاعب، وشارك في مراسم وداع عاطفية داخل وخارج الملعب. 4- بوبي مور – الرقم 6 (وست هام يونايتد) بوبي مور ليس فقط أسطورة نادي وست هام، بل قائد منتخب إنكلترا الفائز بكأس العالم 1966، فبعد مرور خمسين عاماً على أول ظهور له، قرر النادي حجب الرقم 6 الذي ارتداه مور، وتكريمه بنصب تمثال ضخم خارج ملعب لندن. القرار يعكس الاحترام لقيمة لاعب تجاوز حدود النادي، وأصبح رمزاً وطنياً. 5- راي جونز – الرقم 31 (كوينز بارك رينغرز) في عام 2007، لقي راي جونز، لاعب كوينز بارك رينغرز الشاب، مصرعه في حادث سير مروع عن عمر 18 عاماً فقط، والنادي قرر سحب الرقم 31 من قائمة القمصان، وارتدى زملاؤه قمصاناً تحمل اسمه في المباراة التالية، في لمسة إنسانية نبيلة ظل صداها حياً في ذاكرة الجماهير. 6- بيتر ويتينغهام – الرقم 7 (كارديف سيتي) توفي لاعب خط الوسط الإنكليزي بيتر ويتينغهام عام 2020 بعد إصابة في الرأس جراء سقوط عرضي، وكان ويتينغهام أحد أبرز نجوم كارديف سيتي، حيث لعب أكثر من 450 مباراة وسجل 98 هدفاً. النادي قرر حجب الرقم 7 الذي ارتداه اللاعب كنوع من التكريم والاعتراف بتأثيره الكبير داخل وخارج الملعب. خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عُثر على اللاعب اليوناني جورج بالدوك ميتاً في منزله بأثينا، في حادث مأساوي أحدث صدمة في الأوساط الرياضية باليونان. نادي باناثينايكوس أعلن فوراً عن تجميد الرقم 32 الذي كان يرتديه اللاعب، وخصص له حفل تأبين خاص داخل الملعب خلال المباراة التالية.


ليبانون 24
منذ 14 ساعات
- ليبانون 24
رد فعل قوي من كومباني على إصابة موسيالا المروعة
عبر مدرب بايرن ميونخ ، فينسنت كومباني ، عن غضبه الشديد بعد تعرض جمال موسيالا لإصابة مروعة خلال الشوط الأول من مباراة الفريق أمام باريس سان جيرمان في دور الثمانية بكأس العالم للأندية. قال كومباني للصحافيين بعد الخسارة 0-2: "نادراً ما شعرت بالغضب هكذا بين الشوطين، ليس ضد لاعبي فريقي، هناك أشياء في الحياة أكثر أهمية من ذلك بكثير، لكن في النهاية بالنسبة لهؤلاء اللاعبين هي حياتهم". وأضاف: "شخص مثل جمال يعيش من أجل كرة القدم ، وعاد من كبوة، ثم يحدث ما حدث وتشعر بالعجز". وتابع: "عندما أجلس هنا بجانبك الآن، فإن الشيء الذي يجعل دمي لا يزال يغلي في الوقت الحالي ليس النتيجة، أفهم أن هذه هي كرة القدم، لكنها حقيقة أن هذا حدث لشخص، أولاً يستمتع باللعب كثيراً لكنه أيضاً مهم جداً بالنسبة لنا". (امارات 24)


Elsport
منذ 14 ساعات
- Elsport
مبابي يهدي هدفه الأول في المونديال إلى روح جوتا
خطف كيليان مبابي الأنظار بهدفه الأول في كأس العالم للأندية 2025، خلال فوز ريال مدريد على بوروسيا دورتموند 3-2، لكنه لفت القلوب أكثر باحتفاله المؤثر بعد الهدف. وسجّل مبابي هدف الريال الثالث بطريقة أكروباتية مذهلة في الدقيقة 90+4، بعد تمريرة رائعة من أردا غولر، ثم رفع أصابعه مشكّلًا رقم "20"، في تحية مباشرة للراحل ديوغو جوتا، لاعب ليفربول، الذي كان يحمل هذا الرقم. المبادرة لاقت تفاعلًا واسعًا من الجماهير ووسائل الإعلام، في مشهد إنساني مؤثر، يعكس وفاء مبابي لزملائه في عالم كرة القدم.