logo
زيارة سرية لوزير الدفاع السعودي إلى واشنطن لبحث ملفات إيران والتطبيع مع إسرائيل

زيارة سرية لوزير الدفاع السعودي إلى واشنطن لبحث ملفات إيران والتطبيع مع إسرائيل

الوطن الخليجيةمنذ 14 ساعات
كشفت شبكة 'فوكس نيوز' الأميركية عن زيارة سرية أجراها وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، التقى خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعددًا من المسؤولين البارزين في البيت الأبيض يوم الخميس الماضي.
ووفقًا لتقارير متعددة أوردها المذيع السياسي البارز في 'فوكس نيوز'، بريت باير، فقد ركّزت المحادثات على مناقشة جهود تهدئة التوتر مع إيران والبحث في سُبل إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
إلى جانب قضايا إقليمية ملحّة، من أبرزها إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، والعمل على التفاوض بشأن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية — سواء أحياء أو أموات — في محاولة لتحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
ويُعرف الأمير خالد، الذي يُشار إليه أحيانًا اختصارًا بـ'KBS'، بأنه الشقيق الأصغر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ويُعتبر من الشخصيات النافذة في صنع القرار السعودي، خصوصًا في ملفات الأمن والدفاع والسياسة الخارجية.
التطبيع مع إسرائيل حاضر في النقاشات
رغم أن الزيارة لم تُخصَّص بالكامل لملف التطبيع مع إسرائيل، إلا أن مصادر 'فوكس نيوز' أكدت أن المباحثات تطرقت أيضًا إلى الخطوات العملية المطلوبة لتحقيق هذا الهدف، وسط ما وصفته المصادر بـ'تقدّم وتفاؤل على جميع الجبهات.'
وبحسب المصادر ذاتها، فإن السعودية تعمل حاليًا على بلورة اتفاق دفاعي وتجاري مع الولايات المتحدة، يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ويشكّل رسالة واضحة على 'توافق الرؤى' إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
تأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه الحديث مجددًا عن إمكانية انضمام دول عربية وإسلامية جديدة إلى 'اتفاقات أبراهام'، التي وُقّعت في البيت الأبيض في سبتمبر 2020، خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وهدفت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدة دول عربية، أبرزها الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
ترامب يتحدث عن موجة تطبيع جديدة
كان ترامب صرّح مؤخرًا بأن دولًا أخرى أبدت رغبتها في الانضمام إلى 'اتفاقات أبراهام'، في أعقاب التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، ومنها ما سُمّي 'حرب الـ12 يومًا'، التي شهدت جهودًا أميركية وإسرائيلية مشتركة لاحتواء الطموحات النووية الإيرانية.
وفي 25 يونيو الماضي، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن توسيع نطاق الاتفاقات يُعتبر من 'الأهداف الرئيسية' للرئيس ترامب، وتوقّع أن تُعلن الإدارة قريبًا عن 'أخبار كبيرة' تتعلق بانضمام دول جديدة إلى الاتفاق.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة 'إسرائيل هيوم'، واحدة من أبرز الصحف العبرية، أن سوريا ولبنان باتتا من الدول المرشحة بقوة للانضمام إلى اتفاقات أبراهام.
ونقلت الصحيفة عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قوله إن الدولتين تشكلان 'أولوية' في مساعي توسيع دائرة التطبيع في المنطقة.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قد أشارت الأسبوع الماضي إلى أن سوريا كانت بالفعل ضمن الدول التي أبدى الرئيس ترامب اهتمامه بضمها إلى مسار التطبيع، مستشهدة بلقاء 'تاريخي' جمع مسؤولين أميركيين وسوريين في السعودية مطلع العام الجاري.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد طلب ترامب من الرئيس السوري أحمد الشرع، في مايو الماضي، تطبيع العلاقات بالكامل مع إسرائيل، مقابل رفع العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية على حد سواء.
خبراء: السعودية المرشّح الأكبر للتطبيع
من جهته، قال روبرت غرينواي، المدير السابق لمجلس الأمن القومي الأميركي والمهندس الأساسي لاتفاقات أبراهام، في مقابلة مع الإعلامية ماريا بارتيرومو على 'فوكس نيوز'، إن 'حواجز انضمام السعودية إلى اتفاقات أبراهام أصبحت منخفضة للغاية'، مضيفًا: 'لن أفاجأ إذا قام الرئيس ترامب بتوسيع الاتفاقات بشكل كبير خلال ولايته الثانية.'
ويرى خبراء في شؤون الشرق الأوسط أن السعودية ما زالت تُعتبر الدولة العربية الأكثر ترشيحًا للانضمام إلى مسار التطبيع، رغم تعقيدات الملف الفلسطيني وحساسية الرأي العام السعودي تجاه العلاقة مع إسرائيل.
وفي فبراير الماضي، أفادت 'فوكس نيوز ديجيتال' بأن مسؤولين في إدارة ترامب أكدوا أن البيت الأبيض عازم على توسيع نطاق اتفاقات أبراهام، في وقت واجهت فيه إدارة الرئيس جو بايدن انتقادات بسبب ما اعتُبر 'فشلًا' في دفع عجلة التطبيع قدمًا، وبسبب اتخاذها مواقف أكثر تشددًا تجاه بعض الدول التي أبرمت اتفاقات سلام مع إسرائيل.
آفاق مستقبلية
تعكس الزيارة السرية للأمير خالد بن سلمان إلى واشنطن، وفق مراقبين، رغبة سعودية في الحفاظ على قنوات حوار مفتوحة مع مختلف الأطراف الأميركية المؤثرة، خصوصًا مع اقتراب السباق الرئاسي الأميركي، وإمكانية عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
كما تشير الزيارة إلى حرص السعودية على لعب دور محوري في صياغة الترتيبات الأمنية والسياسية الجديدة في الشرق الأوسط، سواء في ما يتعلّق بالملف الإيراني أو بمسار التطبيع مع إسرائيل.
وفي ظل استمرار التصعيد في المنطقة، تبقى العيون مفتوحة على الدور السعودي المقبل، وعلى ما إذا كانت المملكة ستتخذ الخطوة المنتظرة نحو التطبيع، أم ستواصل سياسة التريث في انتظار تغيّرات أوسع في المشهدين الإقليمي والدولي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: قد يكون هناك اتفاق في شأن غزة هذا الأسبوع
ترامب: قد يكون هناك اتفاق في شأن غزة هذا الأسبوع

الرأي

timeمنذ 2 ساعات

  • الرأي

ترامب: قد يكون هناك اتفاق في شأن غزة هذا الأسبوع

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم السبت إنه من الجيد أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» قالت إنها ردت «بروح إيجابية» على مقترح وقف إطلاق النار في غزة بوساطة أمريكية. وأضاف ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية أنه قد يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع، لكنه لم يطلع على الوضع الحالي للمفاوضات. وأوضح أن إيران لم توافق على تفتيش مواقعها النووية أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم. وتابع: «اعتقد أن برنامج إيران النووي تعرض لانتكاسة دائمة، على الرغم من أن طهران قد تستأنفه في موقع مختلف». وذكر ترامب أنه سيناقش الملف الإيراني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما يزور البيت الأبيض يوم الاثنين.

ترامب يوقع مشروع الميزانية الضخم ليصبح قانونا
ترامب يوقع مشروع الميزانية الضخم ليصبح قانونا

الرأي

timeمنذ 7 ساعات

  • الرأي

ترامب يوقع مشروع الميزانية الضخم ليصبح قانونا

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ختام الاحتفال بعيد الاستقلال في البيت الأبيض يوم أمس الجمعة مشروع الميزانية الضخم الذي كان قد أقره الكونغرس، ليصبح قانونا. وقال ترامب وهو يوقع على الوثيقة «هذا قانون جيد»، بينما أحاط به عشرات النواب الجمهوريين الذين دعموا «مشروع القانون الكبير والجميل».

ترامب: سنعرف خلال اليوم ما إذا كانت حماس ستوافق على 'المقترح النهائي' للهدنة
ترامب: سنعرف خلال اليوم ما إذا كانت حماس ستوافق على 'المقترح النهائي' للهدنة

الوطن الخليجية

timeمنذ 14 ساعات

  • الوطن الخليجية

ترامب: سنعرف خلال اليوم ما إذا كانت حماس ستوافق على 'المقترح النهائي' للهدنة

ترامب: سنعرف خلال اليوم ما إذا كانت حماس ستوافق على 'المقترح النهائي' للهدنة ترامب: سنعرف خلال اليوم ما إذا كانت حماس ستوافق على 'المقترح النهائي' للهدنة قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إن حركة حماس الفلسطينية قد ترد خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة على ما وصفه بـ'المقترح النهائي' لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تنتظر موقف الحركة من المبادرة التي تم التوصل إليها بوساطة دولية بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023. وأضاف ترامب في تصريحاته أنه تحدث مع المملكة العربية السعودية بشأن توسيع 'اتفاقيات إبراهيم'، وهي اتفاقيات تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، والتي رعتها إدارته خلال ولايته الرئاسية الأولى، معتبرًا أن هذه المبادرات قد تعود إلى الواجهة في حال تحقق تقدم في ملف وقف إطلاق النار. وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق من الأسبوع أن إسرائيل وافقت على شروط اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا مع حماس، تُعطى خلاله الفرصة لمفاوضات أوسع تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل دائم. وقال خلال مؤتمر صحفي: 'الكرة الآن في ملعب حماس. إسرائيل أعطت موافقتها. ننتظر رد الطرف الآخر خلال 24 ساعة'. من جهتها، أكدت مصادر قريبة من حركة حماس أن الحركة طالبت بضمانات واضحة بأن يؤدي الاتفاق المقترح إلى وقف دائم للعدوان الإسرائيلي على غزة، وليس مجرد هدنة مؤقتة تُستأنف بعدها العمليات العسكرية. وأشار مسؤولان إسرائيليان إلى أن تفاصيل الاتفاق لا تزال قيد النقاش داخل الدوائر الأمنية والسياسية، في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا متجددًا، حيث أسفرت الغارات الإسرائيلية يوم الخميس عن مقتل العشرات من الفلسطينيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع. وكانت الحرب في غزة قد اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، بعد هجوم مفاجئ نفذته حماس داخل الأراضي الإسرائيلية، أدى إلى مقتل 1200 شخص وفقًا للأرقام الرسمية الإسرائيلية، إضافة إلى احتجاز حوالي 250 رهينة. وردًا على ذلك، شنت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، تسببت – وفقًا لوزارة الصحة في غزة – في مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني حتى الآن، وتهجير جماعي لمئات الآلاف، وأزمة إنسانية غير مسبوقة، دفعت محكمة العدل الدولية إلى فتح تحقيق في احتمال ارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب. وكان آخر وقف لإطلاق النار قد انهار في مارس الماضي بعد غارات جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 400 فلسطيني خلال يوم واحد، ما أنهى هدنة استمرت شهرين. وأثار ذلك انتقادات دولية واسعة، خاصة بعد اقتراح ترامب في وقت سابق من هذا العام أن تُخضع الولايات المتحدة غزة لإدارة مؤقتة، وهو ما اعتُبر 'اقتراحًا للتطهير العرقي' من قبل الأمم المتحدة وخبراء حقوق الإنسان والفلسطينيين على حد سواء. وفي سياق موازٍ، أشار ترامب إلى أنه ناقش توسيع 'اتفاقيات إبراهيم' خلال اجتماع عُقد مؤخرًا مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في البيت الأبيض، مؤكدًا أن 'هناك دولًا إضافية مستعدة للانضمام إلى الاتفاقات في حال تحقق الاستقرار في المنطقة'. ونقل موقع 'أكسيوس' أن الأمير خالد أجرى بعد لقائه ترامب اتصالًا مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية عبد الرحيم موسوي، في مؤشر على تعقيد المشهد الإقليمي وتشابك المصالح بين الخصوم الإقليميين. ويأتي لقاء ترامب بالمسؤول السعودي قبيل زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، في وقت تزداد فيه الضغوط على إدارة بايدن من أطراف عدة للعب دور أكثر فاعلية في وقف الحرب وإنقاذ المدنيين في غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store