logo
المجلس الرئاسي الليبي يطلق خطة أمنية واسعة لإخلاء طرابلس من المظاهر المسلحة

المجلس الرئاسي الليبي يطلق خطة أمنية واسعة لإخلاء طرابلس من المظاهر المسلحة

مرصد مينا
أعلنت اللجنة المؤقتة للترتيبات الأمنية والعسكرية التابعة للمجلس الرئاسي الليبي، بدء تنفيذ خطة أمنية شاملة تهدف إلى إخلاء العاصمة طرابلس من المظاهر المسلحة وتعزيز سيادة القانون وسلطة الدولة في المدينة.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه البعثة الأممية وحكومة 'الوحدة' المؤقتة جهود ترسيخ وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الأمني، بالتزامن مع اعتماد اعتمادات مالية جديدة لوزارة الداخلية.
ووفق بيان صادر عن اللجنة مساء الثلاثاء (1 يونيو 2025)، فقد شرعت اللجنة التي شكلها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في تنفيذ المرحلة الأولى من هذه الخطة الأمنية الطموحة، وذلك بمشاركة قيادات أمنية وعسكرية بارزة.
وبدأت اللجنة باتخاذ إجراءات عملية شملت سحب الآليات والقوات المسلحة من الطرقات وإعادتها إلى مقراتها الرسمية، وإنهاء جميع التمركزات العشوائية، فضلاً عن إخلاء المقار المدنية والعسكرية التي تعرضت للاقتحام أو السيطرة عليها خلال الاشتباكات الأخيرة في طرابلس.
وشملت الخطوات أيضاً الإفراج عن عدد من المحتجزين خلال الأحداث المسلحة، مع استمرار الجهود لإطلاق سراح باقي المعتقلين.
كما تم اعتماد خطة أمنية مشتركة بين وزارتي الداخلية والدفاع، تتضمن نشر تمركزات أمنية في مداخل وتقاطعات العاصمة بهدف ضمان السيطرة الأمنية.
وتم تشكيل غرفة عمليات موحدة لتنسيق عمل مديرية أمن طرابلس مع الشرطة العسكرية.
وفي سياق دعم جهود التأمين، تقرر إنشاء 'قوة إسناد مديرية أمن طرابلس' تتألف من عناصر مختارة من الأجهزة الأمنية والعسكرية، ومنها المنطقة العسكرية الساحل الغربي، ولاء 52 مشاة، لواء 444 قتال، جهاز الردع، جهاز الأمن العام، وجهاز دعم المديريات.
تضم هذه القوة 80 فرداً مزودين بخمس آليات مدرعة، على أن تتولى وزارة الدفاع تجهيزها ومباشرة عملها من مقرها في منطقة عين زارة جنوب شرقي طرابلس، لمدة ثلاثة أشهر مع إمكانية التقييم والمتابعة.
وأكدت اللجنة على أنها ستشرف على عملية تسليم نقاط التمركز الأمني تدريجياً لمديرية أمن طرابلس عقب انسحاب التشكيلات المسلحة الأخرى، مع إبقاء قوة فض النزاع مؤقتاً حتى إتمام التسليم الكامل.
في سياق متصل، أصدر رئيس حكومة 'الوحدة' المؤقتة عبد الحميد الدبيبة قرارين بمنح وزارة الداخلية بقيادة عماد الطرابلسي اعتمادات مالية بقيمة 1.5 مليار دينار، مع تكليف وزارة التخطيط بإصدار أوامر الصرف.
من جهة أخرى، شهدت مدينة صرمان غرب طرابلس هجوماً مسلحاً على مقر مكتب الأمن الداخلي ومباحث الجوازات، أسفر عن مقتل عنصر شرطة كان مكلفاً بالحراسة، الأمر الذي استنكرتْه السلطات المحلية بشدة، خصوصاً بعد إحراق سيارة استخبارات أمام مقر المجلس البلدي في المدينة.
كما رصدت وسائل إعلام محلية احتجاجات في مدينة الزاوية، غرب طرابلس، حيث أغلق المحتجون 'بوابة الصمود' للمطالبة بإطلاق سراح عبد المنعم المريمي، ورفعوا مطالب بإسقاط حكومة الوحدة.
على الصعيد الدولي، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إن ممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف ناقشوا مع وزارة الدفاع في حكومة 'الوحدة' جهود ترسيخ الهدنة في طرابلس، وتعزيز إصلاح قطاع الأمن، وإعادة دمج أفراد التشكيلات المسلحة.
في هذا السياق، أكد سفير الاتحاد الأوروبي نيكولا أورلاندو أن قائد عملية 'إيريني' الأوروبية لمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، اللواء البحري فالنتينو رينالدي، أطلع سفراء الاتحاد في روما على التقدم المحرز في مهام العملية، مشيراً إلى دورها المحوري في إنفاذ حظر الأسلحة، ومكافحة تهريب النفط والوقود، ودعم السلطات البحرية الليبية من خلال برامج التدريب وبناء القدرات، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها العملية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحرب في السودان تُجفف أراضي المزارعين وتدفعهم إلى خسائر فادحة
الحرب في السودان تُجفف أراضي المزارعين وتدفعهم إلى خسائر فادحة

مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

timeمنذ ساعة واحدة

  • مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

الحرب في السودان تُجفف أراضي المزارعين وتدفعهم إلى خسائر فادحة

مرصد مينا يعاني مزارعو شمال السودان من جفاف أراضيهم وتوقف قنوات الري بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، مما أدى إلى خسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية وتدهور الأوضاع المعيشية في المنطقة. يقول حاتم أحمد عبد الحميد، مزارع من قرية تنقاسي بالولاية الشمالية على الحدود مع مصر، إنّه فقد ما بين 70 و75 في المائة من محصوله هذا العام، فيما يحاول الآن إنقاذ ما تبقّى، مع توقف مضخات المياه التي تعمل بالكهرباء منذ أكثر من شهرين بسبب النزاع الدامي الذي اندلع في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات 'الدعم السريع' برئاسة محمد حمدان دقلو المعروف بـ'حميدتي'. تسبب هذا الصراع في مقتل عشرات الآلاف وتهجير نحو 13 مليون شخص داخل وخارج البلاد، إلى جانب تدمير البنية التحتية الحيوية، ومنها محطات توليد الكهرباء، مما أدى إلى توقف وصول مياه النيل إلى الأراضي الزراعية. ويضيف عبد الحميد أن بدائل الكهرباء مكلفة جداً، إذ بلغت تكلفة تشغيل مضخات الري بالديزل نحو 20 ضعف التكلفة السابقة التي كانت تعتمد على الكهرباء، حيث انتقلت تكلفة ري المحاصيل من 3-4 آلاف جنيه سوداني إلى 60-70 ألف جنيه لكل عملية، مما يشكل عبئاً ثقيلاً على المزارعين. وفي نفس السياق، يؤكد المزارع عبد الحليم أحمد الزبير أن نفقاته تضاعفت أكثر من 10 مرات، حيث كانت تكاليف الري تصل إلى 10 آلاف جنيه، وارتفعت الآن إلى 150 ألف جنيه سوداني، مع خسارة ثلاث مواسم زراعية كاملة أدت إلى ترك الأراضي شبه خالية. ويحذر الخبراء من أن النقص الحاد في البذور والأسمدة والوقود سيزيد من صعوبة استئناف الزراعة في الموسم المقبل، مما ينذر بكارثة غذائية حقيقية في البلاد. وفي 2024، توقفت أنشطة حوالي 35 في المائة من الأسر الريفية في الولاية الشمالية بسبب الحرب، وفق دراسة مشتركة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمعهد الدولي لأبحاث سياسة الغذاء. كما قدّر الباحث عبد الفتاح حامد علي خسائر السودان جراء تدمير القطاعين الصناعي والزراعي بأكثر من 170 مليار يورو خلال عامين فقط. وتفاقم النزاع أزمة التصحر التي يعاني منها السودان جراء تغيّر المناخ، حيث يلجأ النازحون إلى قطع الأشجار وتحويل الأراضي المخصصة للرعي إلى زراعة، ما يزيد من التدهور البيئي ويترك مساحات واسعة من الأراضي مهجورة معرضة للجفاف والتآكل. وكان السودان قد بدأ بالكاد يتعافى من جفاف كبير في عام 1985 تسبب في مجاعات واسعة ونزوح جماعي، إلا أن الحرب الحالية أجهضت هذه المحاولات وأدت إلى انهيار القطاع الزراعي الذي يعتمد عليه حوالي 80 في المائة من السكان كمصدر أساسي للغذاء والدخل. ومع دخول الصراع عامه الثالث، تواجه البلاد انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وتزداد بؤر المجاعة وسوء التغذية في مناطق عدة، وفق تقارير الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي.

بعد نصيحة طبية.. كارثة على الطريق تُنهي حياة جوتا نجم ليفربول ومنتخب البرتغال
بعد نصيحة طبية.. كارثة على الطريق تُنهي حياة جوتا نجم ليفربول ومنتخب البرتغال

مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

timeمنذ ساعة واحدة

  • مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

بعد نصيحة طبية.. كارثة على الطريق تُنهي حياة جوتا نجم ليفربول ومنتخب البرتغال

مرصد مينا ذكرت وسائل إعلام بريطانية اليوم الجمعة أن نجم نادي ليفربول والمنتخب البرتغالي، دوغو جوتا، الذي لقي حتفه الخميس في حادث سير مروع رفقة شقيقه في إسبانيا، قرر السفر براً بدلاً من السفر جواً، بناءً على نصيحة الأطباء الذين طلبوا منه تجنب الطيران بسبب خضوعه مؤخراً لعملية جراحية في الرئة. وأوضحت صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية أن جوتا (28 عاماً) يعاني من بعض الانزعاج الرئوي غير الخطير، ما دفعه إلى اختيار رحلة برية تربط جنوب إنجلترا بشمال إسبانيا، حيث كان في طريقه إلى ميناء سانتاندير برفقة شقيقه الأصغر أندريه، ليستقلوا العبارة الليلية إلى المملكة المتحدة، ومن ثم مواصلة الرحلة بالسيارة إلى ليفربول. تقول الصحيفة البريطانية إنه كان من المقرر أن ينضم جوتا إلى تدريبات ليفربول التي ستبدأ يوم الإثنين استعداداً للموسم الجديد، وكان عائداً من مسقط رأسه في بورتو حيث احتفل بزواجه في 22 يونيو الماضي. لكن الرحلة البرية تحولت إلى مأساة حين تعرضت سيارة لامبورغيني أوروس، التي تقدر قيمتها بنحو 150 ألف جنيه إسترليني، لانفجار في أحد إطاراتها أثناء محاولة تجاوز على الطريق السريع A-52 قرب بلدة سيرناديا، مما أدى إلى انحراف السيارة واصطدامها بالحواجز الجانبية واشتعلت النيران فيها بالكامل. وقع الحادث المروع حوالي الساعة 12:35 بعد منتصف الليل، وأسفر عن وفاة جوتا وشقيقه على الفور، في حين تعرّضت عائلته لصدمة كبيرة. وأظهرت عدسات الكاميرات لحظات مؤثرة تُظهر زوجة ديوغو جوتا، روتا كاردوسو (28 عاماً)، وهي تنهار باكية بينما تواسي أفراد العائلة أمام معهد الطب الشرعي في مدينة ثامورا الإسبانية، بعد أن ساعدت في التعرف على جثمان زوجها.

تراجع الدولار وسط قلق مالي وتصاعد التوترات التجارية بعد قانون ترامب
تراجع الدولار وسط قلق مالي وتصاعد التوترات التجارية بعد قانون ترامب

مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

timeمنذ ساعة واحدة

  • مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

تراجع الدولار وسط قلق مالي وتصاعد التوترات التجارية بعد قانون ترامب

مرصد مينا تراجع سعر الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الجمعة أمام معظم العملات الرئيسية، وسط تصاعد القلق المالي المتعلق بقانون ضخم أقره الرئيس دونالد ترامب، والذي يتضمن خفضاً للضرائب وزيادة كبيرة في الإنفاق، مما أثار مخاوف بشأن استدامة الوضع المالي في الولايات المتحدة. وكان الدولار قد سجل انتعاشاً مؤقتاً أمس الخميس بعد صدور بيانات قوية لسوق العمل، مما أجّل توقعات بدء الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة. إلا أن مؤشر الدولار يتجه لتسجيل خسارة أسبوعية للمرة الثانية على التوالي، وسط توترات تجارية متصاعدة واقتراب فرض رسوم جمركية شاملة في 9 يوليو على الدول التي لم تُبرم اتفاقيات مع واشنطن، مثل اليابان، حسب وكالة 'رويترز'. وقد أقر مجلس النواب الأمريكي، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق بفارق ضئيل، ومن المتوقع أن يوقعه الرئيس رسمياً خلال يوم الجمعة. ويتوقع أن يضيف المشروع 3.4 تريليون دولار إلى الدين العام الأمريكي، الذي يبلغ حالياً 36.2 تريليون دولار. وفي ظل إغلاق الأسواق الأمريكية بمناسبة عطلة الاستقلال، تتجه أنظار الأسواق نحو سياسة الرسوم الجمركية الجديدة، حيث أعلن ترامب أن الرسوم ستُحدد عبر رسائل ترسل للدول بدلاً من إبرام اتفاقيات ثنائية معقدة. وفي تعليق له، قال إيبك أوزكارديسكايا، كبير المحللين في بنك 'سويسكوت': 'تراجع الإقبال على الدولار نابع من القلق حيال اتساع العجز الأمريكي وتراجع الثقة في أدوات الدين الأمريكية'. وأضاف أن تصاعد التوترات التجارية قد يقوض النمو الاقتصادي ويحد من قدرة الاحتياطي الفيدرالي على المناورة، خصوصاً مع ضغوط التضخم المتزايدة. يذكر أن مؤشر الدولار سجل أسوأ أداء نصف سنوي له منذ عام 1973، مع تزايد القلق من تداعيات السياسات الجمركية التي يصفها البعض بـ'العشوائية'، ما دفع الدولار إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من ثلاث سنوات مقابل اليورو والجنيه الإسترليني. وسجل مؤشر الدولار تراجعاً بنسبة 0.1% إلى 96.96، بينما ارتفع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.1773 دولار، متجهاً لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.4%. كما صعد الين الياباني بنسبة 0.4% إلى 144.375 للدولار، والفرنك السويسري بنسبة 0.2% إلى 0.7939.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store