
الاتحاد العربي للفنادق والسياحة يشارك في مشروع تعزيز السياحة الطهوية بالسنغال بمشاركة دولية واسعة
في خطوة تعكس التزامه المستمر بدعم السياحة المستدامة وتعزيز التكامل السياحي بين الدول العربية والإسلامية، يشارك الاتحاد العربي للفنادق والسياحة في مشروع 'تعزيز السياحة الطهوية في السنغال'، الذي ينفذه مركز أنقرة بتمويل من اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، ضمن الدعوة الثانية عشرة للكومسيك لتقديم مقترحات المشاريع.
ويأتي هذا المشروع كأحد البرامج الرائدة التي تسعى إلى تطوير السياحة الطهوية في السنغال، من خلال رفع قدرات العاملين في القطاع وتقديم أفضل الممارسات العالمية في التسويق والعلامة التجارية للسياحة الطهوية، بما يساهم في تنويع الاقتصاد المحلي وتحفيز السياحة المستدامة.
وسيشارك الاتحاد العربي للفنادق والسياحة بخبير متخصص سيقدم عرضًا تقديميًا بعنوان: 'تبادل الخبرات الإقليمية: تجربة الاتحاد العربي للفنادق والسياحة في الترويج للسياحة الطهوية'
خلال الدورة التدريبية التي ستقام يومي 8 و9 يوليو 2025 بالسينغال ، بحضور ممثلين عن وزارات السياحة في أوزبكستان وتركيا والمغرب و منظمة التعاون الإسلامي و مركز سيسريك ، إضافة إلى منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ما يعكس الطابع الدولي والتعاون متعدد الأطراف الذي يميز هذا المشروع الهام.
ويكتسب هذا الحدث أهمية خاصة لكونه يوفر منصة لتبادل الخبرات العملية بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والدول العربية، حيث سيعرض الاتحاد العربي للفنادق والسياحة أبرز تجاربه الناجحة في دعم وترويج السياحة الطهوية في المنطقة العربية، إلى جانب تقديم آليات عملية لتوظيف الهوية الثقافية والموروث الغذائي في جذب السياحة النوعية وتعزيز القدرات التسويقية للدول المستفيدة.
كما يمثل هذا الحدث استمرارًا لجهود الاتحاد العربي للفنادق والسياحة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع السياحي العربي والإسلامي، وتعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية، بما يحقق قيمة مضافة للقطاع السياحي ويعزز قدرته على مواجهة التحديات العالمية.
وفي هذا السياق، ثمّن المشاركون الدور الفاعل الذي يقوم به السفير طلال مشلح، رئيس الاتحاد العربي للفنادق والسياحة، في الدفع المستمر نحو تفعيل مشاركة الاتحاد في المبادرات الدولية ذات الصلة بالسياحة المستدامة، وحرصه على تقديم خبرات الاتحاد لدعم الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في تطوير قطاع السياحة الطهوية كمحرك تنموي وثقافي مهم، وذلك ضمن جهود الاتحاد لتعزيز مكانة السياحة العربية على المستوى العالمي.
وتأتي مشاركة الاتحاد في هذا المشروع انعكاسًا لرؤية قيادته في تعزيز مكانة السياحة العربية عالميًا، ودعم الدول الأعضاء في تطوير قدراتها التنافسية في مجالات السياحة المستدامة، وخاصة السياحة الطهوية كرافد مهم للاقتصاد المحلي والثقافة المجتمعية.
الجدير بالذكر أن مشروع 'تعزيز السياحة الطهوية في السنغال' يعد نموذجًا للتعاون المثمر بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومن المتوقع أن يساهم في دعم برامج بناء القدرات وتبادل المعرفة وتحفيز الاستثمارات السياحية في السنغال، إلى جانب تمكين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من توظيف الموارد المحلية في بناء تجارب سياحية متكاملة.
ويؤكد الاتحاد العربي للفنادق والسياحة التزامه بالعمل مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز مكانة السياحة الطهوية كمسار استراتيجي للتنمية المستدامة في الدول العربية والإسلامية، بما يضمن رفع مستوى جودة الخدمات السياحية واستدامة الموارد وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
٠٧-٠٧-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
إقتصاد : السعودية الأولى عالمياً في استقطاب استثمارات الحلال بـ5.5 مليار ريال خلال 2023
الاثنين 7 يوليو 2025 01:00 مساءً نافذة على العالم - مباشر- عبده أحمد: تصدّرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول الأكثر جذباً لاستثمارات الاقتصاد الحلال عالمياً خلال عام 2023، بإجمالي استثمارات بلغت 5.52 مليار ريال، موزعة على 29 صفقة؛ وفقاً لتقرير "فرص سوق المنتجات الحلال في المملكة 2024/2025". وأشار التقرير الذي طلعت عليه "معلومات مباشر" إلى أن المملكة رسخت مكانتها كمركز موثوق للمنتجات الحلال؛ بدعم من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، ومكانتها الدينية باعتبارها خادمة الحرمين الشريفين، إلى جانب الثقة العالية في شهادات الحلال التي تصدرها الجهات المحلية. وأظهر استطلاع رأي شمل مستهلكين في 7 أسواق إسلامية أن 92% منهم يصنفون المملكة ضمن أفضل خمس دول يفضلون شراء المنتجات الحلال منها، فيما أكد 99% من المشاركين ثقتهم بجودة هذه المنتجات؛ ما يعزز قدرة المملكة على التوسع في صادراتها للأسواق الدولية. بلغ إنفاق المستهلكين في المملكة على قطاعات الاقتصاد الحلال 623.7 مليار ريال في عام 2023، ويتوقع التقرير أن يرتفع إلى 727 مليار ريال بحلول 2027، بمعدل نمو سنوي مركب 3.9%. ويشمل هذا الإنفاق قطاعات متعددة، أبرزها: الأزياء المحتشمة بقيمة 91.9 مليار ريال، والسفر والسياحة الملائمة للمسلمين بحوالي 89.5 مليار ريال، والإعلام والترفيه الحلال بـ56.9 مليار ريال، والأدوية بـ37.6 مليار ريال، ومستحضرات التجميل بـ8.1 مليار ريال. كما بلغ إنفاق الزوار الدوليين في السعودية على نمط الحياة الحلال 77.4 مليار ريال، مقابل 12.1 مليار ريال للزوار المحليين خلال العام الماضي. وأظهر التقرير أن المملكة استوردت منتجات حلال بقيمة 124.4 مليار ريال في 2023، بينما لاتزال صادراتها إلى دول منظمة التعاون الإسلامي محدودة؛ إذ لم تتجاوز 19 مليار ريال؛ وهو ما جعلها تحتل المرتبة الخامسة عشرة بين الدول المصدّرة. وتتطلع المملكة رفع قيمة الصادرات إلى 27 مليار ريال بحلول 2027، مستهدفة أسواقاً مثل إندونيسيا، ماليزيا، تركيا، الإمارات، باكستان، مصر، كازاخستان، نيجيريا وكوت ديفوار؛ لا سيما في منتجات الألبان، الزيوت النباتية والحيوانية، والأدوية. ولدعم نمو القطاع، أوصى التقرير تحديد 9 أسواق تصدير رئيسية و18 فئة منتج ذات فرص تصديرية عالية، بالإضافة إلى دعم الشركات الوطنية الكبرى والمتوسطة في القطاعات الستة للحلال، بجانب تعزيز الإنتاج المحلي لإحلال الواردات. كما شملت التوصيات، تطوير شهادات الحلال الوطنية وحمايتها دولياً، وبناء القدرات البشرية وتطوير المهارات في الصناعات الحلال، فضلاً عن دعم البحث والتطوير والتعليم المتخصص، وتحسين البيئة التشريعية المنظمة لصناعة الحلال. وأكد التقرير على أن ارتفاع الثقة في المنتجات السعودية يمنحها ميزة تنافسية كبيرة في الأسواق الإسلامية، حيث تشكل "صنع في السعودية" علامة جودة للمستهلكين المسلمين، بفضل الالتزام بمعايير الحلال، والرقابة على سلاسل التوريد والإنتاج. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات: وزارة الموارد البشرية تصدر قرار تصنيف رخص العمل حسب الفئات المهارية وزارة الصناعة تدعو للإبلاغ عن الممارسات التجارية غير العادلة السعودية.. إقراض البنوك للقطاع الخاص يرتفع بنهاية مايو للشهر الـ17 على التوالي "نينجا" السعودية تجمع تمويلاً بـ254 مليون دولار لتصبح شركة مليارية


نافذة على العالم
٠٢-٠٧-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
نافذة - المملكة وإندونيسيا.. شراكة تاريخية تعززها ثمانية عقود من التعاون المشترك و حضور اقتصادي مؤثر
الأربعاء 2 يوليو 2025 02:50 مساءً تتسم العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا بالنمو المتواصل والتطور المستمر منذ نحو ثمانية عقود، شملت مختلف المجالات، ويُعد البلدان الشقيقان من الأعضاء الفاعلين في منظمة التعاون الإسلامي، كما يجمعهما حضور اقتصادي مؤثر ضمن مجموعة العشرين، إلى جانب ما يربط شعبيهما من علاقات شعبية وثيقة ومتميزة. ويعود تاريخ العلاقات الرسمية بين البلدين إلى عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- إذ كانت المملكة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية إندونيسيا، لتبدأ بعدها مرحلة تبادل المفوضيات بين الجانبين، التي تطورت لاحقًا إلى تبادل السفراء، وقد افتُتِحت أول سفارة إندونيسية في مدينة جدة عام 1948م، فيما افتُتِحت السفارة السعودية في جاكرتا عام 1955م. ومنذ ترسيخ العلاقات الدبلوماسية، توالت الزيارات المتبادلة واللقاءات الثنائية بين قيادتي البلدين على أعلى المستويات، إلى جانب تشكيل اللجنة المشتركة عام 1982م؛ لبحث أوجه التعاون وتطويرها. زيارات رفيعة المستوى وشهدت السنوات الماضية زيارات رفيعة المستوى بين قيادتي البلدين، حيث أسهمت زيارة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى المملكة في عام 2015م، ثم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى إندونيسيا ضمن جولته -أيده الله- الآسيوية في عام 2017م، في فتح آفاق جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتوطيد أواصر التعاون بينهما في جميع المجالات. وشهد القائدان خلال الزيارة توقيع إعلان مشترك ومذكرات تفاهم وبرامج تعاون، شملت (18) اتفاقية ومذكرة تفاهم في عدة مجالات، مما ارتقى بالعلاقات الثنائية إلى مستويات متقدمة. قمة 2017م واستمرارًا للعلاقات الوثيقة، لبّى الرئيس الإندونيسي دعوة خادم الحرمين الشريفين للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي استضافتها الرياض في مايو 2017م. مباحثات 2019 م وفي عام 2019م، عقدت بالرياض جلسة مباحثات رسمية بين خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وفخامة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خلال زيارته الرسمية للمملكة، واستعرضا خلالها العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية. كما عُقد اجتماع بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- والرئيس الإندونيسي، ناقشا خلاله سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون. زيارة ولي العهد في 2022م وجسّدت زيارة سمو ولي العهد لإندونيسيا في 15 نوفمبر 2022م، أثناء ترؤسه وفد المملكة في قمة قادة مجموعة العشرين بمدينة بالي، حرص البلدين على تعزيز الشراكة الإستراتيجية، حيث وُقّعت على هامش القمة مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الطاقة، شملت: البترول، والغاز، والكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، وكفاءة الطاقة، والاقتصاد الدائري للكربون، إضافة إلى التحول الرقمي، والابتكار، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وهدفت الاتفاقية إلى تبادل المعلومات والخبرات، وتنظيم المؤتمرات والندوات، وإجراء الدراسات المشتركة، وتوطين المنتجات والخدمات، وتعزيز التعاون بين الشركات في البلدين. مباحثات 2023م وبدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، قام الرئيس جوكو ويدودو بزيارة رسمية إلى المملكة في 19 أكتوبر 2023م، حيث استقبله سمو ولي العهد في قصر اليمامة بالرياض، وعُقدت جلسة مباحثات رسمية استعرضت العلاقات التاريخية بين البلدين وسبل تطويرها في شتى المجالات. مجلس التنسيق الأعلى ورحب الجانبان بالتوقيع على اتفاقية "إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي - الإندونيسي"، مؤكدين تطلعهما إلى توسيع الشراكة وتكثيف التعاون بما يخدم المصالح المشتركة. وأسهم التنسيق بين المملكة وجمهورية إندونيسيا ضمن أعمال اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية برئاسة المملكة، في إيجاد تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة؛ لتحقيق السلام الدائم وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، ونتج ذلك اعتراف عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية. علاقات إستراتيجية ويرتبط البلدان بعلاقات إستراتيجية في مجال الطاقة، وتعد شركة أرامكو أكبر مورد للبنزين إلى جمهورية إندونيسيا، إذ تراوحت حصتها في السوق الإندونيسي ما بين 25 و30% على مدى السنوات الأربع الماضية، كما أن "أرامكو" أكبر مورد للنفط إلى إندونيسيا، حيث بلغ متوسط الإمدادات 11 مليون برميل سنويًا، ويتطلع الجانبان إلى بحث سبل التعاون في مجال تقنية الطاقة، والاستفادة من الفرص التي تتيحها رؤية المملكة 2030 والمشروعات الكبرى؛ لتوثيق التعاون المشترك في مختلف المجالات في ضوء ما للبلدين من مكانة اقتصادية عالمية وعضويتهما في مجموعة العشرين. الشريك التجاري الأكبر وتعد المملكة الشريك التجاري الأكبر لإندونيسيا في المنطقة، ويحرصان على استمرار العمل المشترك لتعزيز التجارة بينهما وتنويعها، وتذليل أي تحديات تواجههما، وتكثيف التواصل بين القطاع الخاص، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 6.5 مليارات دولار حتى نهاية العام 2024م. وجاءت أهم السلع المصدرة إلى إندونيسيا: (منتجات معدنية، منتجات كيماوية عضوية، لدائن ومصنوعاتها، منتجات كيماوية غير عضوية، فواكه)، وأهم السلع المعاد تصديرها: (سفن وقوارب ومنشآت عائمة، آلات وأدوات آلية وأجزاؤها، أجهزة طبية وبصرية وتصويرية، منتجات من خزف، أجهزة ومعدات كهربائية وأجزاؤها) فيما تمثلت أهم السلع المستوردة للمملكة في: (السيارات وأجزائها، شحوم وزيوت حيوانية أو نباتية، سفن وقوارب ومنشآت عائمة، آلات وأدوات آلية وأجزائها، خشب ومصنوعاته؛ فحم خشبي). المساعدات السعودية وبحسب منصة المساعدات السعودية، نفذت المملكة في إندونيسيا 113 مشروعًا، بمبلغ إجمالي (669,453,900) دولار، توزعت على قطاعات: التعليم، النقل والتخزين، الصناعة والتعدين والموارد المعدنية، الزراعة والغابات والأسماك، الصحة والتعافي المبكر، الإيواء والمواد غير الغذائية، وقطاعات متعددة أخرى كمساعدات تنموية وإنسانية وخيرية وتطوعية. مبادرة "طريق مكة" ورغبة في تقديم التسهيلات لحجاج بيت الله الحرام من جمهورية إندونيسيا، قدمت مبادرة "طريق مكة" التي تنفذها وزارة الداخلية ضمن مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030، خدماتها في عدد من المطارات الإندونيسية، وكانت للمبادرة أصداء إيجابية على جميع المستويات الإندونيسية الرسمية والشعبية، ورسخت ريادة المملكة للعالم الإسلامي وحرصها على خدمة ضيوف الرحمن والعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. ويفد سنويًا إلى المملكة مئات الآلاف من الحجاج والمعتمرين القادمين من إندونيسيا، الذين يتميزون بقدرٍ عالٍ من الانضباط والتنظيم والالتزام بالتعليمات، ما أكسبهم سمعة حسنة، وجعلهم مثلًا يُحتذى به. وثقافيًا نفذ مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، شهر اللُّغة العربيّة في جمهوريّة إندونيسيا في مدينتي (جاكرتا)، و(مالانج)، وهو عبارة عن مجموعة من البرامج التدريبيّة والأنشطة العلميّة التي تُقام في جهاتٍ تعليميّةٍ عديدة؛ لتطوير مناهج تعليم اللُّغة العربيّة، وتحسين أداء معلّميها، وتعزيز وجودها؛ دعمًا من المملكة لجميع القضايا المتعلّقة باللُّغة العربيّة، وتعليمها للنّاطقين بغيرها، ومد جسور التّعاون بين المجمع وبين الجهات المهتمّة بتعليمها للنّاطقين بغيرها خارج المملكة. الزيارة الحالية وتتزامن زيارة رئيس جمهورية إندونيسيا الحالية للمملكة مع ما تشهده المنطقة من تطورات في الوقت الراهن، تستدعي التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وتتوافق رؤى البلدين حول ضرورة حل الأزمات وإنهاء الخلافات بالطرق السلمية والدبلوماسية من خلال الحوار، وتيسير الظروف الملائمة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.


وضوح
٠١-٠٧-٢٠٢٥
- وضوح
الاتحاد العربي للفنادق والسياحة يشارك في مشروع تعزيز السياحة الطهوية بالسنغال بمشاركة دولية واسعة
متابعة نجوي رجب في خطوة تعكس التزامه المستمر بدعم السياحة المستدامة وتعزيز التكامل السياحي بين الدول العربية والإسلامية، يشارك الاتحاد العربي للفنادق والسياحة في مشروع 'تعزيز السياحة الطهوية في السنغال'، الذي ينفذه مركز أنقرة بتمويل من اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، ضمن الدعوة الثانية عشرة للكومسيك لتقديم مقترحات المشاريع. ويأتي هذا المشروع كأحد البرامج الرائدة التي تسعى إلى تطوير السياحة الطهوية في السنغال، من خلال رفع قدرات العاملين في القطاع وتقديم أفضل الممارسات العالمية في التسويق والعلامة التجارية للسياحة الطهوية، بما يساهم في تنويع الاقتصاد المحلي وتحفيز السياحة المستدامة. وسيشارك الاتحاد العربي للفنادق والسياحة بخبير متخصص سيقدم عرضًا تقديميًا بعنوان: 'تبادل الخبرات الإقليمية: تجربة الاتحاد العربي للفنادق والسياحة في الترويج للسياحة الطهوية' خلال الدورة التدريبية التي ستقام يومي 8 و9 يوليو 2025 بالسينغال ، بحضور ممثلين عن وزارات السياحة في أوزبكستان وتركيا والمغرب و منظمة التعاون الإسلامي و مركز سيسريك ، إضافة إلى منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ما يعكس الطابع الدولي والتعاون متعدد الأطراف الذي يميز هذا المشروع الهام. ويكتسب هذا الحدث أهمية خاصة لكونه يوفر منصة لتبادل الخبرات العملية بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والدول العربية، حيث سيعرض الاتحاد العربي للفنادق والسياحة أبرز تجاربه الناجحة في دعم وترويج السياحة الطهوية في المنطقة العربية، إلى جانب تقديم آليات عملية لتوظيف الهوية الثقافية والموروث الغذائي في جذب السياحة النوعية وتعزيز القدرات التسويقية للدول المستفيدة. كما يمثل هذا الحدث استمرارًا لجهود الاتحاد العربي للفنادق والسياحة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع السياحي العربي والإسلامي، وتعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية، بما يحقق قيمة مضافة للقطاع السياحي ويعزز قدرته على مواجهة التحديات العالمية. وفي هذا السياق، ثمّن المشاركون الدور الفاعل الذي يقوم به السفير طلال مشلح، رئيس الاتحاد العربي للفنادق والسياحة، في الدفع المستمر نحو تفعيل مشاركة الاتحاد في المبادرات الدولية ذات الصلة بالسياحة المستدامة، وحرصه على تقديم خبرات الاتحاد لدعم الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في تطوير قطاع السياحة الطهوية كمحرك تنموي وثقافي مهم، وذلك ضمن جهود الاتحاد لتعزيز مكانة السياحة العربية على المستوى العالمي. وتأتي مشاركة الاتحاد في هذا المشروع انعكاسًا لرؤية قيادته في تعزيز مكانة السياحة العربية عالميًا، ودعم الدول الأعضاء في تطوير قدراتها التنافسية في مجالات السياحة المستدامة، وخاصة السياحة الطهوية كرافد مهم للاقتصاد المحلي والثقافة المجتمعية. الجدير بالذكر أن مشروع 'تعزيز السياحة الطهوية في السنغال' يعد نموذجًا للتعاون المثمر بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومن المتوقع أن يساهم في دعم برامج بناء القدرات وتبادل المعرفة وتحفيز الاستثمارات السياحية في السنغال، إلى جانب تمكين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من توظيف الموارد المحلية في بناء تجارب سياحية متكاملة. ويؤكد الاتحاد العربي للفنادق والسياحة التزامه بالعمل مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز مكانة السياحة الطهوية كمسار استراتيجي للتنمية المستدامة في الدول العربية والإسلامية، بما يضمن رفع مستوى جودة الخدمات السياحية واستدامة الموارد وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء.