logo
سوريا تسيطر على معظم الحرائق في غرب البلاد

سوريا تسيطر على معظم الحرائق في غرب البلاد

Independent عربيةمنذ 15 ساعات
أعلن الدفاع المدني السوري اليوم الأحد السيطرة على معظم حرائق الغابات التي اندلعت في غرب البلاد منذ 10 أيام مع مواصلته العمل على تبريد بعض البؤر التي لا تزال منتشرة في الجبال خشية تمدد الحرائق مجدداً.
وقال الدفاع المدني في منشور على موقع "فيسبوك"، "مع وقف امتداد الحرائق والسيطرة على بؤر النيران على كافة المحاور يوم أمس السبت (...) تواصل الفرق بالمكان عمليات التبريد الشامل لجميع المواقع التي شهدت اندلاع النيران فيها إضافة لعمليات الرصد والمراقبة للمواقع في حال تجدد الحرائق".
وتزامناً مع موجة حر تضرب المنطقة منذ مطلع يوليو (تموز) الجاري اندلعت حرائق ضخمة في مناطق حرجية في اللاذقية في غرب سوريا قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في دمشق إنها أتت على نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية.
وعقَّدت الرياح ووجود الألغام ومخلفات الحرب ووعورة التضاريس، فضلاً عن ضعف الإمكانات، من عملية إخماد الحرائق التي تواصلت مدى 10 أيام متتالية.
وكان وزير الطوارئ رائد الصالح أعلن في منشور على "إكس" ليل السبت أن فرق الدفاع المدني وبدعم من فرق تركية وأردنية ولبنانية وقطرية وعراقية تمكنت "من وقف امتداد النار على كل المحاور، وهي الخطوة الأهم باتجاه السيطرة على الحرائق".
وأضاف الصالح "وفق تقييم غرفة العمل الوضع اليوم هو الأفضل منذ 10 أيام"، محذراً في الوقت نفسه من أنه "لا تزال هناك تهديدات بسبب حركة الرياح، لكننا نسعى إلى منع أي تجدد لتوسع النيران".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتواصل فرق الإنقاذ "عمليات فتح طرقات وخطوط نار داخل الغابات وتقسيمها إلى قطاعات وتوسيع المسافات الفاصلة بين كل قطاع بهدف الحد من فرص انتقال الحرائق في حال اندلاعها من جديد، وتسهيل حركة سيارات الإطفاء والفرق داخل تلك الغابات أثناء العمل"، بحسب الدفاع المدني.
وبعد سبعة أشهر على إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد، لا تزال سوريا تعاني تداعيات نزاع استمر أكثر من عقد، منها مخلفات متفجرة منتشرة في مناطق واسعة من البلاد.
ومع ارتفاع نسبة الجفاف وحرائق الغابات في العالم نتيجة التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري تعرضت سوريا في السنوات الأخيرة لموجات حر شديد وتراجع حاد في الأمطار وحرائق حرجية متكررة.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) قد أفادت في يونيو (حزيران) بأن سوريا "لم تشهد ظروفاً مناخية بهذا السوء منذ 60 عاماً"، محذرة من أن الجفاف غير المسبوق يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وسطاء "هدنة غزة" يبحثون عن مخرج وترمب "متفائل"
وسطاء "هدنة غزة" يبحثون عن مخرج وترمب "متفائل"

Independent عربية

timeمنذ 18 دقائق

  • Independent عربية

وسطاء "هدنة غزة" يبحثون عن مخرج وترمب "متفائل"

أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل مقتل 22 فلسطينياً في الأقل في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الإثنين على القطاع. وقال بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إن مسعفين نقلوا "12 قتيلاً وعشرات المصابين جراء غارات جوية عدة (بعد الساعة الثانية فجر اليوم بتوقيت القدس) استهدفت منازل وخياماً للنازحين في خان يونس بجنوب القطاع خصوصاً في منطقة المواصي". ونقل القتلى والمصابون إلى مستشفى ناصر في خان يونس. وقتل 10 فلسطينيين آخرين بينهم امرأة في ثلاث غارات نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في مدينة غزة. وبحسب بصل، من بينهم خمسة قتلوا في غارة جوية إسرائيلية صباح الإثنين استهدفت مجموعة من المواطنين في حي الصفطاوي بشمال غربي مدينة غزة. وأدت إحدى الغارات على خيمة في خان يونس إلى مقتل والدي طفل وأشقائه الثلاثة، ونجا الطفل لأنه كان خارج الخيمة يجلب الماء، وفقاً لما روى عمه لوكالة الصحافة الفرنسية. وأظهرت لقطات مصورة لوكالة الصحافة الفرنسية الطفل يحتضن جثماناً مكفناً موضوعاً على أرضية مستشفى ناصر، فيما يحاول بعض من أفراد العائلة التخفيف عنه. وقال بلال العدلوني "كل قطرة دم هي ثأر لا يُنسى، ثأر لا يموت بالتقادم، ولا يموت بالتهجير، ولا يموت بالموت". آليات مبتكرة وتفاؤل أميركي دبلوماسياً أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تفاؤل بتحقيق اختراق مع تواصل الغارات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني. وقال مسؤول مطلع على المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" لوكالة وكالة الصحافة الفرنسية الإثنين، إن الوسطاء يبحثون "آليات مبتكرة" من أجل "تضييق الفجوات المتبقية" بين وفدي التفاوض في الدوحة. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته نظرا لحساسية المباحثات، إن "الوسطاء يبحثون بشكل نشط عن آليات مبتكرة للمساهمة في تضييق الفجوات المتبقية والحفاظ على زخم المفاوضات". وأكد أن "المباحثات تتواصل اليوم في قطر"، لافتا إلى أن "النقاشات تتركّز حاليا على الخرائط المقترحة لإعادة انتشار القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال مسؤول فلسطيني مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية الاثنين إن "الوسطاء المصريين والقطريين مع الجانب الأميركي يواصلون بذل الجهود من أجل تقديم إسرائيل خريطة معدلة للانسحاب تكون مقبولة". وفي هذا السياق، قال مصدر مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية إن رئيس جهاز الاستخبارات المصري حسن محمود رشاد، "يزور الدوحة حالياً ويشارك في اجتماعات مكثفة مع مختلف الأطراف المعنيّة، في إطار الجهود المتواصلة لردم الهوة وإيجاد حلول للقضايا العالقة في المفاوضات الجارية". ولفت المصدر إلى أن رشاد التقى رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وبحثا "سبل تنسيق جهود الوسطاء لدفع عملية التفاوض قدماً". وأعرب ترمب عن أمله في التوصل إلى "تسوية" خلال الأسبوع الحالي في شأن الحرب المتواصلة منذ أكثر من 21 شهراً بين إسرائيل وحركة "حماس". وقال مساء الأحد "نحن نجري محادثات ونأمل أن نصل إلى تسوية خلال الأسبوع المقبل". وقال مسؤول فلسطيني مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية الإثنين إن "المفاوضات غير المباشرة بين 'حماس' وإسرائيل تتواصل بالدوحة، ووفد 'حماس' المفاوض برئاسة خليل الحية يوجد هناك". وأضاف "مساء أمس (الأحد)، عقد لقاء تشاوري بين قيادتي 'حماس' و'الجهاد الإسلامي' حول تنسيق الرؤى والمواقف في شأن مفاوضات وقف العدوان وتبادل الأسرى وإغاثة وحماية شعبنا". وأشار إلى أن "الوسطاء المصريين والقطريين مع الجانب الأميركي يواصلون بذل الجهود من أجل تقديم إسرائيل خريطة معدلة للانسحاب تكون مقبولة". وكان مصدر فلسطيني مطلع كشف سابقاً عن أن "حماس" رفضت مقترحات إسرائيلية تشمل "إعادة انتشار وإعادة تموضع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وهذا ليس انسحاباً"، كذلك تشدد على "إبقاء قواتها على أكثر من 40 في المئة من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه 'حماس'". في المقابل، اتهم مسؤول إسرائيلي الحركة برفض "تقديم تنازلات" وبشن "حرب نفسية تهدف إلى تقويض المفاوضات". وعلى الجانب الإسرائيلي من الحدود مع القطاع، شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من شمال غزة. ولم يعلق الجيش بعد على تقارير الدفاع المدني، وأفاد "الصحافة الفرنسية" بأنه "يتحقق من الحوادث المذكورة". سياسياً، يشارك وزيرا خارجية إسرائيل وفلسطين في اجتماع بين الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة الواقعة إلى جنوبه في بروكسل الإثنين، في أول حضور مشترك في لقاء على هذا المستوى منذ اندلاع الحرب في غزة. لكن السلطة الفلسطينية نفت أن يكون جدول الأعمال يتضمن لقاء بين الوزيرة الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين، ونظيرها الإسرائيلي جدعون ساعر. وفي إسرائيل، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه سيكون مستعداً لمحادثات حول وقف إطلاق نار دائم فقط بعد التوصل إلى هدنة، وعندما تلقي "حماس" السلاح. ويواجه رئيس الوزراء ضغوطاً متزايدة لإنهاء الحرب في ظل تزايد الخسائر البشرية للجيش والاستياء الشعبي من عدم حل ملف الرهائن على وجه الخصوص. كذلك يواجه انتقادات لاذعة في شأن مشروع ما يعرف بـ"المدينة الإنسانية"، والقائم على إقامة منطقة مغلقة في جنوب غزة ونقل سكان من القطاع إليها. ووصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المنشأة المقترحة بأنها "معسكر اعتقال"، بينما أعرب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة عن "صدمة" من الطرح. وتشير تقارير صحافية إلى وجود تحفظات كبيرة على هذا المشروع حتى من داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المشروع نوقش في اجتماع أمني عقد في مكتب رئيس الوزراء الأحد عشية مثول نتنياهو أمام القضاء في جلسة جديدة من محاكمته الطويلة بتهم الفساد.

سوريا: أكثر من 30 قتيلا و100 جريح باشتباكات السويداء
سوريا: أكثر من 30 قتيلا و100 جريح باشتباكات السويداء

الموقع بوست

timeمنذ 32 دقائق

  • الموقع بوست

سوريا: أكثر من 30 قتيلا و100 جريح باشتباكات السويداء

وقالت الداخلية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا": "تدخل مباشر لوحدات من قواتنا بالتنسيق مع وزارة الدفاع لإيقاف الاشتباكات التي أدت لأكثر من 30 قتيلاً و100 جريح". وأهابت الوزارة "بجميع الأطراف المحلية التعاون مع قوى الأمن الداخلي والسعي إلى التهدئة وضبط النفس". ونشرت عبر "إكس" صورا لانتشار قوى الأمن الداخلي ووحدات الجيش السوري في قرى السويداء "استجابةً للتطورات الأمنية الأخيرة، وفض الاشتباكات، وحرصا على منع تفاقم التوتر وضمان حماية المواطنين والممتلكات". من جانبه، أكد وزير الداخلية أنس خطاب في منشور على منصة "إكس"، أن "غياب مؤسسات الدولة، وخصوصا العسكرية والأمنية منها، سبب رئيسي لما يحدث في السويداء وريفها من توترات مستمرة". وشدد خطاب على أنه "لا حل لذلك إلا بفرض الأمن وتفعيل دور المؤسسات بما يضمن السلم الأهلي وعودة الحياة إلى طبيعتها بكل تفاصيلها". بدورها، قالت وزارة الدفاع السورية في بيان صباح الاثنين، نقلته "سانا": "تابعنا ببالغ الحزن والقلق التطورات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين، والتي أسفرت عن أكثر من 30 قتيلاً ونحو 100 جريح في عدد من الأحياء والبلدات". وشددت الوزارة على أن "استعادة الأمن والاستقرار في السويداء مسؤولية مشتركة بين الدولة ومواطنيها". وأكدت "الاستعداد التام لدعم أي مبادرة تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي وترسيخ روح المواطنة وبناء مستقبل آمن يليق بكرامة الجميع". كما أوصت "العاملين لفض النزاع بالالتزام الكامل بالمهام الموكلة إليهم لحماية الأهالي وإيقاف الاشتباكات ومنع حدوث أي تجاوزات جديدة". وفي خبر عاجل منفصل أفادت "سانا"، الاثنين، عن مقتل عدد (لم تحدده) من العسكريين في الجيش السوري "أثناء انتشارهم لإيقاف الاشتباكات وحماية الأهالي في السويداء بعد استهدافهم من قبل مجموعات خارجة عن القانون". والأحد، اندلعت مواجهات مسلحة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وفق مصادر محلية للأناضول. وذكرت المصادر، أن الاشتباكات بدأت بعد قيام الطرفين بمصادرة مركبات بشكل متبادل، ما أدى إلى تصعيد سريع تحول إلى مواجهات عنيفة باستخدام أسلحة متوسطة وثقيلة. وأكدت أن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة، بينما تضرر بعض المدنيين جراء الاشتباكات. والأحد، باشرت قوى الأمن السورية تنفيذ انتشار أمني بمحافظة السويداء، إثر "أعمال خطف واشتباكات"، خلفت "خسائر بشرية ومادية"، بحسب مسؤولين أمنيين. ودعا محافظ السويداء مصطفى البكور، في بيان: "الجميع إلى ضبط النفس والاستجابة للنداءات الوطنية الداعية للإصلاح". وبيّن أن دعوته تأتي وسط "الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظتنا، بدءا من اعتداء طريق دمشق- السويداء، وما تبعه من أعمال خطف واشتباكات مسلحة، وسلب سيارات عدد من المارة بغير حق". وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفا لضبط الوضع الأمني في البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد (2000-2024). وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 عاما من حكم أسرة الأسد. وأعلنت الإدارة الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر خمس سنوات.

مع هذه السيدة يخوض ترمب أطول حرب في حياته
مع هذه السيدة يخوض ترمب أطول حرب في حياته

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

مع هذه السيدة يخوض ترمب أطول حرب في حياته

عُرف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بكثرة معاركه الشخصية والسياسية، لكنه في مواقف ومناسبات عدة أظهر قدرة على تجاوز الخلافات. فعام 2024 تخطى ترمب خصومته مع جي دي فانس واختاره ليكون نائبه، على رغم أن السيناتور الشاب لم يكُن يترك فرصة لمهاجمة دونالد ترمب إلا ويقتنصها، وقد وصفه بأنه "هتلر أميركا". وليس هذا أول موقف يغفر فيه ترمب لخصومه، أو يتبادل معهم الأحاديث الودية، فخلال جنازة جيمي كارتر، ظهر ترمب مبتسماً في حديث مع باراك أوباما عن الغولف، كما لو كانا صديقين قديمين، على رغم أنه شكك سابقاً في أصول أوباما. وردّ ترمب عندما سئل عن الفيديو المنتشر "قلت لنفسي، يا لهما من شخصين يبدوان وكأنهما يحبان بعضهما، وربما نحن كذلك". وكشف كتاب جديد بعنوان "2024" عن أن ترمب قال لخصمه اللدود جو بايدن إنهما "كانا ليصبحا صديقين مقربين وربما ذهبا إلى لعب الغولف معاً في حياة أخرى". وتظهر هذه المواقف أن ترمب لا يجد صعوبة في إظهار الود لخصومه، أو تجاوز الخلافات القصيرة مع أعداء الأمس والوثوق بهم، لكن امرأة واحدة لم يستطِع ترمب تقبلها، الممثلة ومقدمة البرامج الحوارية روزي أودونيل التي دفعتها خصومتها معه إلى مغادرة الولايات المتحدة مع ابنها والانتقال إلى إيرلندا. الرئيس الجمهوري الذي تمكّن من إيقاف الحرب بين إيران وإسرائيل في 12 يوماً يبدو عاجزاً عن وضع حد للحرب التي يخوضها منذ 20 عاماً مع روزي أودونيل، مما يثير دوماً أسئلة عن سر هذه العداوة التي بلغت حد التنمر المتبادل على وسائل الإعلام والشاشات وخلال المناظرات الرئاسية، ولم تتوقف حتى بعد فوزه بالرئاسة، إذ لم يكف ترمب عن التعبير عن كراهيته لأودونيل، ولو استدعى ذلك استحضار سيرتها باحتقار خلال اجتماع مع زعيم دولة في المكتب البيضاوي. وأخيراً، هدد ترمب بتجريد أودونيل المولودة في نيويورك من جنسيتها الأميركية بسبب انتقادها لسياساته التقشفية التي اعتبرتها السبب في مقتل نحو 130 شخصاً في فيضانات تكساس، وهي خطوة يقول قانونيون إنها غير ممكنة، نظراً إلى أن الدستور لا يسمح للرئيس الأميركي بسحب الجنسية من شخص اكتسبها بحق الولادة. البداية من مسابقات الجمال حافظ ترمب على علاقات جيدة مع الوسطين الفني والإعلامي قبل خوضه غمار الرئاسة والتي تجلت أثناء عمله مع شبكة "أن بي سي" وصداقته مع أوبرا وينفري، لكن أودونيل بخلاف كثرٍ، كانت تمقت ترمب حتى قبل غزوته السياسية، وخرج خلافهما إلى العلن للمرة الأولى عام 2006 عندما انتقدت الممثلة الأميركية رفض الملياردير المالك لحقوق مسابقات الجمال مطالب سحب لقب ملكة جمال أميركا من تارا كونر، بعد توجيه اتهامات لها بتعاطي الكحول دون السن القانونية وتعاطي المخدرات، لكن بدلاً من تجريدها من اللقب، دعا ترمب إلى مؤتمر صحافي أعلن خلاله منحها فرصة ثانية وإدخالها مركزاً لإعادة التأهيل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وضمن برنامجها "ذا فيو" The View، صرحت أودونيل بأن ترمب يثير حفيظتها على مستويات عدة، وقالت "ترك زوجته الأولى بعد علاقة غرامية، ثم ترك الزوجة الثانية بعد علاقة أخرى، ولديه أطفال من الزيجتين، ومع ذلك يقدم نفسه على أنه بوصلة أخلاقية للفتيات في الـ20 من عمرهن في أميركا. دونالد، أجلس ولفّ، يا صديقي. لا أستمتع بوجوده"، في حين رد ترمب بوصفها "امرأة خارجة عن السيطرة"، ومنذ ذلك الحين يتبادل الاثنان الهجمات الكلامية في العلن. تصاعد العداء زادت حدة الخلاف بين ترمب وأودونيل بعد ترشح ترمب للانتخابات الرئاسية عام 2016 وفوزه بها، ولا يزال الأميركيون يتذكرون مناظرة الحزب الجمهوري عام 2015 عندما سألت المذيعة المحافظة ميغن كيلي ترمب عن الاتهامات له بالإساءة للنساء ووصفهن بكلمات مثل "خنازير سمينات وكلاب ومقرفات وحيوانات مثيرة للاشمئزاز". وبدلاً من النفي التقليدي، أجاب ترمب بردّ ساخر وغير متوقع وقال "فقط روزي أودونيل". وبعد فوز ترمب بالانتخابات الرئاسية عام 2024، قررت أودونيل الانتقال إلى العيش في إيرلندا مع ابنها البالغ 12 سنة في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، وقالت عبر منشور على "تيك توك" في مارس (آذار) الماضي، "عندما يتمتع جميع المواطنين بحقوق متساوية في أميركا، حينها سنفكر في العودة"، مؤكدة أنها بدأت إجراءات الحصول على الجنسية الإيرلندية. ولم تتوقف الممثلة الأميركية عن انتقاد سياسات ترمب، بل واصلت هجماتها على كل ما هو "ترمبي"، وأخيراً ألقت اللوم على سياسات الرئيس الجمهوري خلال الفيضانات المميتة في تكساس، وقالت "عندما يقوم الرئيس بتدمير جميع أنظمة الإنذار المبكر وقدرات التنبؤ بالطقس التابعة للحكومة، فهذه هي النتائج التي سنبدأ برؤيتها بصورة يومية". وأثارت هذه التصريحات حفيظة ترمب الذي هدد أمس السبت بسحب الجنسية الأميركية منها، وكتب ترمب في منصته الاجتماعية، "تصرف أودونيل ليس في مصلحة بلدنا العظيم، فإنني أفكر جدياً في سحب جنسيتها". وأضاف أن "أودونيل تشكل تهديداً للإنسانية، ويجب أن تبقى في بلدها الرائع إيرلندا، إذا كانوا يريدونها، بارك الله في أميركا". وتعتقد أودونيل بأن ترمب يكره أنها "تراه على حقيقته"، مشيرة إلى أن سبب انتقالها إلى إيرلندا لأنه يخطط لترحيل كل من يقف ضد "ميوله الشريرة" و"يسعى إلى تدمير بلدنا لخدمة نفسه". وردت على تصريحاته بنشر صورة له مع الملياردير الراحل جيفري إبستين الذي اتهم بإدارة شبكة للدعارة بالقاصرات، وعلّقت "أنت كل ما هو خطأ في أميركا، وأنا كل ما تكرهه في ما بقي من صواب فيها." وأضافت، "لست ملكك كي تسكتني، ولم أكُن يوماً كذلك". حرب الجنسية ينظر إلى تصريح ترمب على أنه تصعيد جديد ضمن معركته لتقليص مسارات الحصول على الجنسية الأميركية التي تجلت في مسعاه لإنهاء حق المواطنة بالولادة، إذ أصدر أمراً تنفيذياً في يناير الماضي ينص على أن الأطفال المولودين في الولايات المتحدة لا يحق لهم الحصول على الجنسية ما لم يكُن أحد والديهم مواطناً أميركياً أو مقيماً دائماً، وعلى رغم أن محاكم فيدرالية عدة أمرت بوقف الأمر التنفيذي، فإن المحكمة العليا قيدت في يونيو (حزيران) الماضي سلطات القضاة الفيدراليين في منع الأوامر الرئاسية. وفي يوليو (تموز) الجاري، بدأت وزارة العدل بإجراءات سحب الجنسية من المواطنين الأميركيين المتجنسين، في حال توجيه تهم جنائية ضدهم، ضمن مرحلة جديدة من حملة ترمب ضد الهجرة تشمل استهداف وترحيل واحتجاز المواطنين والمقيمين الدائمين الشرعيين. وتعزز هذه القرارات المخاوف من استغلال ترمب سلطاته لاستهداف الخصوم، وأثارت إدارة ترمب أخيراً إمكان تجريد المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك زهران ممداني من جنسيته الأميركية. كما قال ترمب إن حليفه السابق إيلون ماسك قد يضطر إلى "إغلاق أعماله والعودة لجنوب أفريقيا" وسط خلاف حول مشروع قانون الإنفاق. وتقول أستاذة القانون في كلية الحقوق بجامعة فرجينيا أماندا فروست إن المحكمة العليا أصدرت حكماً عام 1967 ينص على أن التعديل الـ14 من الدستور يمنع الحكومة من سحب الجنسية، لافتة إلى أن "الرئيس لا يملك أية سلطة قانونية لسحب جنسية مواطن وُلد على الأراضي الأميركية". لماذا يستهدفها ترمب؟ ولمحت روزي أودونيل إلى أن الرئيس الجمهوري قد يستهدفها لصرف الانتباه عن قضايا أخرى، ورجحت بعد أسابيع من تنصيبه العام الحالي أنه "يستخدمها كهدف للسخرية كلما شعر بالحاجة إلى ذلك"، وأكدت أنها لا تزال مصدومة من استمرار ترمب في إثارة خلافهما ولا تفهم هذا الهوس المستمر به. وخلال اجتماع ترمب مع رئيس الوزراء الإيرلندي ميشال مارتن في البيت الأبيض، سأل صحافي مارتن عن سبب سماحه لأودونيل بالانتقال إلى إيرلندا، فردّ ترمب قائلاً "أحب هذا السؤال"، ثم توجه إلى رئيس الوزراء بسؤال إذا ما كان يعرفها، لكن الأخير تجاهل الإجابة، ليضيف ترمب ساخراً "من الأفضل له ألا يعرف". وعندما أعلنت أودونيل خطوبتها من مغنية الجاز ميشيل راوندز في ديسمبر (كانون الأول) عام 2011، كتب ترمب على "إكس" أنه يشعر "بالأسى" لوالدي راوندز، واصفاً أودونيل مجدداً بـ"الخاسرة". وأثناء مقابلة مع مجلة "بيبل" PEOPLE أوضحت أودونيل خلافها مع ترمب بالقول إن التنمر الذي تعرضت له، ولا سيما من قبله، ترك أثراً عاطفياً عميقاً عليها. وأضافت "ربما كان ما فعله ترمب هو أقسى أنواع التنمر التي واجهتها في حياتي، حتى مقارنة بطفولتي"، وتابعت "كان التنمر علنياً وعلى مستوى وطني، ومقبولاً اجتماعياً، أما ما إذا كنت أستحق ذلك، فهذا متروك لتفسير كل شخص".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store