
ما حكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم؟.. الإفتاء توضح التصرف الشرعي
الشرع لا يُحمِّل النائم إثمًا طالما لم يكن مُقصِّرًا، وقد استندت الإفتاء إلى الحديث الشريف الذي رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك".
كما أشار النبي إلى أن القلم رُفع عن النائم حتى يستيقظ، وهو ما يدعم أن الغفلة غير المقصودة لا تُوجب إثمًا، ولكن تُوجب قضاء الصلاة فقط.
دار الإفتاء شددت على ضرورة الحرص على صلاة الجمعة، وعدم التساهل في شأنها، ونصحت باتخاذ أسباب تعين على الاستيقاظ المبكر، كالنوم في وقت مناسب، أو ضبط المنبه، أو الاتفاق مع أحد لإيقاظه.
فصلاة الجمعة ليست نافلة، بل هي فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل قادر، لقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ».
وفي حال فوات صلاة الجمعة لأي سبب، فالواجب على المسلم أن يتوب إلى الله توبة صادقة، خاصة إذا تكرّر منه ذلك، وقد حدّد العلماء شروط التوبة المقبولة: أولًا، الإخلاص لله في النية، ثم الإقلاع الفوري عن الذنب، والندم الصادق على التفريط، والعزم الجاد على عدم تكراره، مع المسارعة إلى التوبة قبل فوات الأوان.
ونصحت الإفتاء قائلة: صلاة الجمعة عبادة عظيمة لا يجوز التفريط فيها، وإذا فاتت المسلم بعذر كالنوم، فليُبادر بقضائها ظهرًا، وليحرص دومًا على عدم تكرار ذلك، امتثالًا لأوامر الله، وطلبًا للأجر والمغفرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
الطوباوي الدويهي في زيارة للقديس شربل في بقاع كفرا
ارتفعت الصلوات في بقاع كفرا، مسقط راس القديس شربل حيث احتشد المؤمنون لإحياء مناسبة روحية مميزة، وللمشاركة بالذبيحة الإلهية تكريمًا للطوباوي إسطفان الدويهي، تزامنًا مع استقبال ذخائره المقدّسة. ترأس القدّاس الخورأسقف إسطفان فرنجية، وعاونه كهنة الرعية: الخوري ميلاد مخلوف، الخوري خليل البطي، وكهنة من نيابة إهدن- زغرتا الخوري حنا عبود، والخوري سليمان يمين. وقد شارك في هذه المناسبة جمع غفير من أبناء رعية إهدن – زغرتا، أتوا ليعبّروا عن محبتهم العميقة ووفائهم لإرث الطوباوي. وفي عظته، أضاء الخورأسقف فرنجية على البُعد الروحي لهذا الحدث، فقال: "في قلب تمثال الطوباوي إسطفان الدويهي، تُحفَظ ذخيرة ثمينة، وإلى جانبها ذخيرة أخرى، فيما لا يزال العمل مستمرًا لاكتشاف المزيد من الكنوز الروحية التي تخلّفها حياة الطوباوي البطريرك الدويهي.". وتابع مشيرًا إلى محطات من حياة الدويهي:" عاد إلى لبنان وأسّس مدرسة في مار يعقوب - إهدن، وخدم في حلب وقبرص، ثم استقرّ في وادي قنوبين، منارة الإيمان الماروني. وبعد انتقاله إلى المجد السماوي، تكاثرت الإكرامات، وتجلّت نعمُ الله بشفاعته في عجائب عديدة اعترفت بها الكنيسة". وفي ظلّ التحديات اليومية التي تعصف بالبشر، شدّد على أنّ الرجاء لا يُخمَد من قلب المؤمن، قائلًا: "رغم الهموم والاضطهادات، يبقى الله هو الراعي الصالح، والمسيح هو مصدر قوتنا، والقديسون، ولاسيما مار شربل، هم أعمدة روحية تسند خطانا". وختم داعيًا إلى التحضير الروحي لذكرى إعلان الطوباوي في الثاني من آب، مستذكرًا عطاءه ومسيرته، التي جعلت منه علامة رجاء ومرشدًا أمينًا لشعبه. إنّ وجود الذخائر في قلب التمثال ليس مجرّد رمزية، بل هو شهادة حيّة على أنّ القداسة لا تنتهي عند حدود الزمن، بل تمتدّ لتغذّي الإيمان وتبارك الأجيال. فلتكن شفاعة الطوباوي إسطفان الدويهي رفيقة دربٍ لكنيستنا وشعبنا، عسى أن يُعلَن عمّا قريب قديسًا.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
يسري جبر يحدد علامات خروج المريد من طريق التصوف
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن العلامة الفارقة التي تدل على خروج المريد من طريق التصوف هي فقدان الهمة والإرادة في طاعة الله، موضحًا أن التصوف قائم في جوهره على العزيمة والاستمرار في طريق الاستقامة والقرب من الله عز وجل. وأضاف الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، في إجابة له على سؤال ورد إليه حول العلامات التي يعرف بها المريد خروجه من طريق التصوف، أن الصوفي يسمى مريدًا لأنه يملك الإرادة والهمة التي تدفعه للمداومة على الطاعات وذكر الله. علامات خروج المريد من طريق التصوف وتابع الدكتور يسري جبر إذا ذهبت هذه الهمة واستقر الفتور حتى صار المريد لا يفعل الطاعة ولا الذكر الذي اعتاد عليه، وأصبح يُقصِّر أو يترك الطاعة كلياً، فإنه بذلك قد خرج من طريق التصوف وصار من عموم المؤمنين. وأوضح الدكتور يسري جبر أن المريد الحقيقي قد يذنب بحكم ضعف البشر لكنه يسارع بالتوبة والإنابة إلى الله، ولا يكرر الذنب كثيراً، أما إذا استمر على حالة الفتور والتقصير وفقد الإرادة الحية في قلبه، فإنه يفقد بذلك صفة المريد ويصبح من عوام المسلمين الذين خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيئًا، وهم في مشيئة الله إن شاء غفر لهم وإن شاء عذبهم. يسري جبر: "الكف" عبادة عظيمة كان الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، قال إن الكف عن الشر وترك الأذى للناس يُعد عبادة كبيرة، وثواب الترك عند الله عظيم كمن يعمل الخير تمامًا، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وليمسك عن الشر فإنها صدقة"، أي أن الامتناع عن أذى الناس هو صدقة يؤجر عليها العبد. وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، أن هذه العبادة تُظهر أن الترك عبادة كما أن الفعل عبادة، فالله سبحانه وتعالى يثيب الإنسان على ترك الشر والامتناع عن المعاصي كما يثيبه على أداء الصالحات. وأضاف الدكتور يسري جبر، أن سيدنا أبي جمرة أورد في شرحه لطيفة جميلة، وهي أن هذا الحديث يُعد ردًّا على بعض الأصوليين الذين قالوا: "إن الترك لا يُؤجر عليه لأنه ليس بعمل"، مؤكدًا أن هذا فهم خاطئ، لأن الترك هو كف النفس، وهو في حد ذاته جهد يُكافأ عليه العبد. واستدل بقول الله تعالى: "إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ"، أي إن امتنعوا وكفوا عن الكفر والضلال، فإن الله يغفر لهم، وهذه مغفرة وثواب مترتب على الترك. يسري جبر: أدلة السنة كثيرة على أن الكف عبادة وأشار الدكتور يسري جبر إلى أن أدلة السنة كثيرة، منها هذا الحديث الشريف وغيره، كلها تدل على أن الكف عبادة، مؤكدًا أن معنى "يعمل" في قوله تعالى:"فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ • وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"يشمل العمل بالفعل والعمل بالكف، لأن الكف عن الشر عمل يُثاب عليه. وبيّن أن كبح النفس عند الغضب، وامتناع الإنسان عن التلفظ بما يؤذي الآخرين، وكف الجوارح عن الإيذاء، كلها صور من الكف الذي يُعد عبادة، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ"، فالكظم هنا كف عن رد الفعل، وكف عن الانفعال، وهو ترك لله وفيه أجر عظيم. وأكد الدكتور يسري جبر أن ترك الحرام والمكروه يُقابل في الثواب فعل الواجب والمستحب، فكلاهما طاعة لله تعالى، مشددًا على أن الإنسان يجب أن يعبد الله بالفعل وبالترك معًا، بأن يكف نفسه عن الانسياق خلف الشهوات والأهواء، ويضبطها بضوابط الشرع الشريف.


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
رئيس جامعة الأزهر يفسر قول الله "واذكروا الله في أيام معدودات"
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن قول الله تعالى: "واذكروا الله في أيام معدودات" هو ختام الحديث عن مناسك الحج في سورة البقرة، حيث دعا الله عز وجل عباده إلى الإكثار من ذكره في أيام منى، وهي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر، وهم الحادي عشر من ذي الحجة، الثاني عشر، الثالث عشر. وأوضح الدكتور سلامة داود، في تصريحات تلفزيونية، أن النبي صلى الله عليه وسلم استلهم من هذه الآية قوله: "أيام منى أيام أكل وشرب وذكر لله"، فجعلها مناسبة جامعة للفرح المشروع مع الإكثار من ذكر الله. سبب استعمال لفظ "معدودات" في قول الله 'واذكروا الله في أيام معدودات' وبيّن أن رمي الجمرات في هذه الأيام يعد من ذكر الله، لأن الحاج يرافق كل رمية بقول: "الله أكبر"، مشيرًا إلى أن القرآن عبّر عنها بـ "معدودات" وليس "معلومات" كما في مواضع أخرى، لأن الأمر هنا يتعلق بأيام ثلاثة قليلة ينبغي اغتنامها وعدم تضييعهما في الأحاديث الفارغة. وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن استعمال لفظ "معدودات" بصيغة جمع القلة يؤكد قصر المدة ويحفز الحاج على استثمارها في الذكر والطاعة، متسائلاً: "ألا يستطيع الحاج أن يفرغ نفسه لذكر الله في يومين أو ثلاثة فقط؟".