
اختبار ستارشيب ـ انتكاسة جديدة لمشروع إيلون ماسك الفضائي – DW – 2025/5/28
تعرض رجل الأعمال، ملياردير التكنولوجيا الأمريكي إيلون ماسك ونظامه الصاروخي ستارشيب لانتكاسة جديدة، بعد فشل أكبر نظام صاروخي تم بناؤه في تاريخ استكشاف الفضاء في إتمام رحلته التجريبية التاسعة كما كان ذلك مخططا.
انطلق الصاروخ ستارشيب التابع لشركة سبيس إكس إلى الفضاء من تكساس أمس (الثلاثاء 27 مايو/ أيار 2025) لكنه خرج عن السيطرة في منتصف رحلته دون تحقيق بعض أهم أهداف الاختبار، مما أوجد عقبات هندسية جديدة لبرنامج صواريخ المريخ الذي يزداد تعثرا.
والصاروخ الذي يبلغ ارتفاعه 122 مترا هو محور هدف رئيس سبيس إكس التنفيذي إيلون ماسك لإرسال البشر إلى المريخ، وانطلق من موقع الإطلاق التابع للشركة في ستاربيس بولاية تكساس، ليتجاوز مستوى ارتفاع محاولتين سابقتين باءتا بالفشل هذا العام.
وفي أحدث عملية إطلاق، وهي مهمة الاختبار الكاملة التاسعة للمركبة ستارشيب منذ المحاولة الأولى في أبريل / نيسان 2023، انطلقت المركبة في المرحلة العليا إلى الفضاء فوق معزز سبق إطلاقه- وهو أول دليل على إمكان إعادة استخدام المعزز. لكن سبيس إكس فقدت الاتصال بالمعزز السفلي الذي يبلغ طوله نحو 71 مترا في أثناء هبوطه قبل أن يسقط في البحر، بدلا من الهبوط المتحكم فيه الذي خططت له الشركة.
في هذه الأثناء، واصلت المركبة ستارشيب رحلتها في الفضاءخارج المدار، لكنها بدأت بالدوران على نحو لا يمكن السيطرة عليه بعد قرابة 30 دقيقة من بدء المهمة. وجاء هذا الدوران المفاجئ بعد أن ألغت سبيس إكس خطة لنشر ثمانية أقمار اصطناعية من نوع ستارلينك في الفضاء، إذ لم تعمل آلية الصاروخ مثلما هو مُصمم لها.
وقال دان هوت، المذيع في شركة سبيس إكس، في بث مباشر للشركة "الأمر غير جيد فيما يبدو مع العديد من أهدافنا المدارية اليوم". وكان من المقرر أن يقدم ماسك إفادة عن طموحاته في استكشاف الفضاء في خطاب من ستاربيس عقب الرحلة التجريبية، والذي وصف بأنه عرض تقديمي مباشر عن "الطريق إلى حياة متعددة الكواكب". ولم يلق الخطاب حتى الآن.
الفضاء واستثمارات الخواص
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وفي منشور على إكس، تحدث ماسك عن إيقاف تشغيل محرك ستارشيب المقرر في الفضاء، وهي خطوة تحققت في رحلات تجريبية سابقة العام الماضي. وقال إن تسربا في خزان الوقود الرئيسي لستارشيب أدى إلى فقدان السيطرة عليها. وقال "هناك الكثير من البيانات الجيدة التي يجب مراجعتها. سيكون إيقاع الإطلاق للرحلات الثلاث التالية أسرع، بمعدل رحلة واحدة تقريبا كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع". وقالت سبيس إكس إن نماذج ستارشيب التي حلقت هذا العام تحمل تحديثا كبيرا في التصميم عن النماذج الأولية السابقة، إذ يعمل آلاف الموظفين في الشركة على بناء صاروخ متعدد الأغراض قادر على وضع دفعات ضخمة من الأقمار الصناعية في الفضاء، ونقل البشر إلى القمر وفي النهاية نقل رواد الفضاء إلى المريخ.
انتكاسات متكررة
وتشير الانتكاسات الأخيرة إلى أن سبيس إكس تجد صعوبة للتغلب على مرحلة معقدة من تطوير مركبة ستارشيب التي تقدر بمليارات الدولارات. لكن ثقافة الشركة الهندسية مبنية على استراتيجية اختبار طيران تدفع المركبة الفضائية إلى نقطة الفشل، ثم تدخل التحسينات في محاولات تالية.
شمل مسار ستارشيب المُخطط له أمس الثلاثاء مدارا شبه كامل حول الأرض لهبوط متحكم به في المحيط الهندي بهدف اختبار تصاميم جديدة لألواح الدرع الحرارية ولوحات معدلة لتوجيه عودتها المُشتعلة وهبوطها عبر الغلاف الجوي للأرض.
لكن انهيارها المبكر، الذي ظهر ككرة نارية منطلقة شرقا فوق جنوب إفريقيا، يؤجل مرة أخرى أهداف ماسك في التطوير السريع لصاروخ من المتوقع أن يلعب دورا محوريًا في برنامج الفضاء الأمريكي.
وتخطط ناسا لاستخدام الصاروخ لهبوط البشر على القمر في عام 2027، على الرغم من أن برنامج القمر هذا يواجه اضطرابات وسط نفوذ ماسك، الذي يركز على المريخ، على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
محاولات متجددة
ومنحت الجهات التنظيمية الاتحادية سبيس إكس ترخيصا لأحدث محاولة تحليق للمركبة ستارشيب قبل أربعة أيام فقط، مما أنهى تحقيقا في حادث أدى إلى إيقاف ستارشيب لنحو شهرين. توقفت رحلتا الاختبار الأخيرتان في يناير كانون الثاني ومارس آذار بعد لحظات من انطلاقهما، إذ انفجرت المركبة إلى أجزاء في أثناء صعودها، مما أدى إلى تناثر الحطام فوق أجزاء من منطقة البحر الكاريبي وتعطيل عشرات الرحلات الجوية التجارية في المنطقة.
ووسّعت إدارة الطيران الاتحادية مناطق خطر الحطام حول مسار الصعود لإطلاق اليوم الثلاثاء، وهو الرحلة التجريبية التاسعة الكاملة لمشروع ستارشيب.
وقع الإخفاقان المتتاليان السابقان في مراحل مبكرة من رحلات الاختبار التي أنجزتها سبيس إكس بسهولة من قبل، مما تسبب في انتكاسة كبيرة لبرنامج سعى ماسك، رجل الأعمال الملياردير الذي أسس شركة الصواريخ عام 2002، إلى تسريعه هذا العام.
وماسك أغنى رجل في العالم وداعم رئيسي لترامب، وهو متلهف لنجاح التجربة خاصة بعد تعهده في الأيام القليلة الماضية بإعادة تركيز اهتمامه على مشروعاته التجارية المتنوعة، بما في ذلك سبيس إكس، عقب انخراطه المضطرب في السياسة ومحاولاته تقليص البيروقراطية الحكومية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
١٨-٠٦-٢٠٢٥
- DW
نشأة الكون – دراسة جديدة تُشكك في نظرية الانفجار العظيم – DW – 2025/6/18
في دراسة نُشرت في مجلة "فيزيكال ريفيو دي" (Physical Review D)، طرح فريق من جامعة بورتسموث فرضية جديدة وجريئة تُعرف باسم "كون الثقب الأسود"، تفيد بأن كوننا قد يكون موجودًا داخل ثقب أسود. وتختلف هذه النظرية عن نظرية الانفجار العظيم التي تفترض أن الكون بدأ من نقطة ذات كثافة لا متناهية، حيث تشير الدراسة إلى أن الكون نشأ نتيجة انهيار جاذبي هائل أدى إلى تكوين ثقب أسود، ثم انضغطت المادة داخله بشدة قبل أن ترتد إلى الخارج كالزنبرك ، مما أدى إلى ولادة الكون كما نعرفه اليوم. وبدلًا من أن يكون الكون قد خُلق من العدم، تقترح هذه النظرية أنه جزء من دورة كونية مستمرة من الانهيار والارتداد، ما يشكل تحديًا جوهريًا للنماذج التقليدية لولادة الكون. اكتشاف ثقب أسود في مركز درب التبانة To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video يشرح البروفيسور إنريكي غازتاناغا أن الجاذبية لا تؤدي بالضرورة إلى نقطة نهائية بكثافة لا متناهية، بل قد تؤدي إلى ارتداد مادي يُنتج كونًا جديدًا. ويؤكد أن "أفق الحدث" للثقب الأسود يمثل حدود كوننا، وهو ما يمنعنا من رؤية ما خلفه. ويتميّز هذا النموذج بدمجه بين النسبية العامة وميكانيكا الكم، دون الحاجة إلى أبعاد إضافية أو نظريات فيزيائية غير مثبتة. وتفيد قوانين الكم بأن المادة لا يمكن ضغطها بلا نهاية، وهو ما يجعل الارتداد أمرًا حتميًا في ظروف معينة. وقال البروفيسور إنريكي غازتاناغا في تصريح لقناة "GB News": "لسنا مميزين، ولا نعيش بداية كل شيء من العدم، بل نحن جزء مندورة كونية دائمة، تشكلها قوى الجاذبية وميكانيكا الكم وتفاعلهما العميق". وقد أظهرت صور جديدة التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي أن عددًا من المجرات الأولى تدور في اتجاه واحد أكثر من الاتجاه المعاكس، ما يشير إلى أن الكون ربما وُلد وهو يدور. ويدعم هذا الاكتشاف فرضية نشوء الكون داخل ثقب أسود. ويعتقد علماء أن " علم كونيات الثقوب السوداء " قد يقدم أيضًا تفسيرًا لألغاز كبرى، مثل المادة المظلمة والثقوب السوداء العملاقة. ما هو الثقب الأسود؟ To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ما هي نظرية الانفجار العظيم؟ تفترض هذه النظرية أن الكون بدأ قبل نحو 14 مليار سنة من نقطة صغيرة شديدة الكثافة، ثم انفجرت وبدأ الكون في التمدد. في ذلك الوقت لم تكن هناك أرض ولا سماء، بل فقط طاقة وجسيمات أولية. وبمرور مئات الملايين من السنين ، بدأت النجوم والمجرات والكواكب، ومنها الأرض، في التشكل.النموذج الجديد يشرح كيف يمكن لسحابة من المادة، عند انهيارها، أن تصل إلى حالة كثافة عالية ثم "ترتد" إلى الخارج، مما يولّد كونًا جديدًا. لماذا تتعارض هذه الفكرة مع نظريات روجر بنروز؟ السبب هو "مبدأ الاستبعاد الكمومي"، الذي يمنع جسيمين متطابقين من نوع "الفرميونات" من شغل الحالة الكمومية نفسها. ووفقًا للدراسة، فإن هذا المبدأ يمنع ضغط المادة إلى ما لا نهاية، مما يؤدي إلى توقف الانهيار وحدوث ارتداد. المذهل أن هذا الارتداد لا يتطلب نظريات غريبة، بل يحدث ضمن قوانين الفيزياء المعروفة. والأكثر إثارة أن هذا الارتداد يُنتج مرحلتين من التمدد المتسارع: مرحلة تشبه التضخم الكوني المبكر، وأخرى تُشبه تأثير الطاقة المظلمة – وكل ذلك نتيجة طبيعية للفيزياء الكمية والنسبية.


DW
١٦-٠٦-٢٠٢٥
- DW
امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني – DW – 2025/6/16
في خطور غير مسبوقة في عالم الاستخبارات، كشف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلايز مترويلي ستتولى رئاسة جهاز الاستخبارات الخارجية "إم آي 6". وتنتظر مترويلي تحديات جمة لا سيما مع ما يواجهه العالم من تحولات متسارعة. أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن حكومته، عيّنت بلايز مترويلي رئيسة لجهاز الاستخبارات الخارجية "ام آي 6"، لتكون بذلك أول امرأة تتبوأ هذا المنصب في ظل ما تواجهه البلاد من "تهديدات غير مسبوقة". وحقق جهاز "ام آي 6" شهرة عالمية بفضل شخصية العميل جيمس بوند، التي ابتكرها الكاتب ايان فلامينغ في سلسلة روايات جاسوسية تحولت لاحقا إلى أفلام سينمائية. وأعلن داونينغ ستريت في بيان أن مترويلي ستكون الرئيسة ال18 للجهاز. وقال ستارمر "يأتي هذا التعيين التاريخي لبلايز مترويلي في وقت لم يكن فيه عمل أجهزة الاستخبارات البريطانية أكثر أهمية من أي وقت مضى". أضاف "تواجه المملكة المتحدة تهديدات غير مسبوقة (...) سواء من معتدين يرسلون سفن تجسس إلى مياهنا الإقليمية، أو قراصنة إلكترونيين يسعون من خلال مؤامراتهم الالكترونية المتطورة إلى تعطيل خدماتنا العامة". واحة الثقافة - حيل الجواسيس الشيطانية To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ورئيس "ام آي 6" هو العضو الوحيد في الجهاز الذي يتم الإعلان عن اسمه، ويرفع تقاريره مباشرة إلى وزير الخارجية. ويشار إلى الشخص الذي يشغل هذا المنصب بالحرف "سي" وليس "أم" كما ظهر في سلسلة أفلام جيمس بوند التي أدت فيها الممثلة جودي دنش هذا الدور. خبرة كبيرة وستتولى مترويلي منصبها الخريف المقبل خلفا لرئيس الجهاز المنتهية ولايته ريتشارد مور. وأفاد البيان أنها مترويلي تشغل حاليا منصب المديرة العامة للتكنولوجيا والابتكار في "ام آي 6" وتعرف باسم "كيو". ووصفت بأنها ضابطة استخبارات محترفة انضمت إلى الجهاز عام 1999 بعد أن درست الأنثروبولوجيا في جامعة كامبريدج. وأضاف البيان أن مترويلي شغلت مناصب عليا في "أم آي 6" وكذلك في جهاز الاستخبارات الداخلية "أم آي 5"، وقضت معظم حياتها المهنية "في القيام بأدوار تنفيذية في الشرق الأوسط وأوروبا"، دون الكشف عن تفاصيل أكثر بشأن سيرتها الذاتية. ويأتي هذا التعيين بعد ثلاثة عقود من شغل ستيلا ريمينغتون رئاسة جهاز الاستخبارات الداخلية "أم آي 5" بين عامي 1992 و1996. (أ ف ب) تحرير: حسن زنيند


DW
١٤-٠٦-٢٠٢٥
- DW
الحرارة الشديدة تهدد البنية التحتية لوسائل النقل – DW – 2025/6/14
شهد العالم خلال العقد الماضي عشر سنوات متتالية من درجات الحرارة القياسية، وهو ما وضع البنية التحتية للنقل , من طرق معبدة وخطوط سكك حديدية وجسور تحت اختبار قاسٍ. ووفقًا لشركة "بوسطن كونسلتينج جروب" (BCG)، تُعد البنية التحتية للنقل من بين الأكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ عالميًا. تغير المناخ قد يرفع خطر إصابة النساء بالسرطان في العالم العربي الحرارة المرتفعة تقلل من تماسك الطرق ومدارج الطائرات، وتؤدي إلى تشوه وانبعاج السكك الحديدية، وتوسيع الفواصل بين أجزاء الجسور، وتسرّع من تلف البنية التحتية وزيادة الحاجة إلى الصيانة، سواء على مستوى البنية العامة أو المركبات الخاصة. أحد الأمثلة البارزة وقع في نيويورك، حيث تسبب ارتفاع درجات الحرارةخلال موجة حر في منتصف عام 2024 في تمدد المعدن بجسر يربط مانهاتن بالبرونكس، مما أدى إلى توقفه عن العمل وتكدس مروري شديد في ساعات الذروة. الصراع ضد الكوارث To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة ، يصبح من الضروري تطوير بنى تحتية مقاومة للمناخ. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي ارتفاع الحرارة إلى ذوبان الأسفلت وتشوهه، ما يدفع الخبراء لاقتراح استخدام طلاءات عاكسة للحرارة وأسطح طرق باردة مصنوعة من مواد نباتية شفافة أو خرسانة فاتحة اللون. كما يمكن تحسين "البيتومين" المستخدم في الطرق بمواد مضافة تقلل من تأثير الحرارة وتزيد من متانة الطرق. السكك الحديدية ليست أفضل حالًا؛ ف درجات الحرارة المرتفعة قد تتسبب في "اعوجاج" السكك مما يؤدي إلى تأخيرات كبيرة أو حتى خروج القطارات عن مسارها، كما حدث في أستراليا. في المملكة المتحدة، يتم طلاء بعض السكك باللون الأبيض لتقليل امتصاص الحرارة، في حين يتم استبدال الأخشاب القديمة بدعائم خرسانية أكثر تحملاً. الجسور أيضًا عرضة للخطر. فالمعدن المستخدم في بنائها يتمدد بفعل الحرارة، ما يضع ضغطًا على الفواصل الإنشائية. ووفق دراسة من جامعة ولاية كولورادو، فإن ربع جسور الولايات المتحدة معرضة للانهيار الجزئي بحلول عام 2040. لذا، يعمل الباحثون على تطوير تصاميم جديدة تسمح بامتصاص التمدد الحراري وتحمّل الأحمال الزائدة دون انهيار. إن بناء بنية تحتية مقاومة للمناخ لم يعد خيارًا بل ضرورة في عالم يزداد حرارة بسرعة.