
5 ثغرات مالية تجدد المخاوف من أزمة عالمية جديدة
في حديثه لصحيفة "فايننشال تايمز"، يعتقد داس أن هناك كثيراً من نقاط الضعف والثغرات المالية، ويضيف "أولاً، زاد اعتماد المستثمرين على الاقتراض بأسعار فائدة منخفضة، غالباً بعملات أجنبية، للاستثمار في أصول ذات عوائد أعلى، ثانياً، راهن المستثمرون على استقرار الأسواق من خلال الاستثمار في خيارات مالية، سواء مباشرة أو عبر صناديق، توفر تحوطاً من تقلبات السوق للطرف المقابل. وعلى رغم أن المستثمرين يدفعون مقابلاً لهذه الحماية، فإنهم يواجهون خطر خسائر كبيرة في حال ارتفاع التقلبات. كذلك، فإن صناديق أخطار التوازن، ملزمة الحفاظ على مستوى معين من الأخطار، مما يضطرها إلى تصفية الأصول الأكثر خطورة عند زيادة التقلبات".
خطر الصفقات
ويتابع قائلاً "ثالثاً، ازدادت صفقات القيمة النسبية التي تراهن على العلاقات بين الأصول بصورة كبيرة، مما يزيد الأخطار في حال فشلت هذه الصفقات، كذلك يحتفظ المستثمرون بمراكز ضخمة في الفارق المتزايد عدم استقراره بين معدلات المبادلة وأسعار سندات الحكومة، ورابعاً ازداد التعرض لأخطار السيولة مع الانتقال إلى الاستثمارات الخاصة غير المدرجة في البورصات، مثل الأسهم الخاصة والائتمان الخاص. ويجرى تبرير العوائد الأعلى المزعومة بأخطار سيولة غير محددة بدقة".
خامساً كما يضيف "عاد نمو عملية إعادة تغليف الأصول ذات الأخطار العالية أو السيولة المنخفضة عبر عمليات التوريق ونقل الأخطار الصناعية، وهي صورة من صور التأمين على الائتمان تشبه السندات المضمونة بالديون (CDOs) ، وتقسم هذه الهياكل الأصول إلى شرائح ذات مستويات أخطار متفاوتة عبر نماذج معقدة... وحتى الآن، لم يتم التأكد من قدرة الشرائح الأقل أماناً على تحمل الخسائر الأولى على القروض الأساسية وحماية الشرائح الأعلى تصنيفاً. هذه الهياكل تفتح أبواباً للأخطار ستُكشف في حال حدوث أزمة".
وحجم هذه الصفقات المالية كبير للغاية، ويتجاوز بكثير حجم نحو 1.3 تريليون دولار من القروض العقارية الأميركية العالية الأخطار التي تراكمت قبل الأزمة المالية عام 2008، ونقطة الضعف الأساسية تكمن في الرفع المالي، سواء عبر القروض المباشرة أو عبر الأدوات المالية المعقدة، علاوة على أن انخفاض التدفقات النقدية الناتج عن تباطؤ الاقتصاد العالمي سيشكل اختباراً حقيقياً لمستويات الدين.
بلغت حالات التخلف عن سداد ديون الشركات الأميركية أعلى مستوى لها منذ الأزمة المالية، مع وصول أسعار الفائدة على قروض الأسهم الخاصة ذات الرفع المالي المرتفع والسندات ذات التصنيف الائتماني المنخفض (junk bonds) إلى أعلى مستوياتها منذ جائحة كورونا في 2020.
وحذر صندوق النقد الدولي من الضغوط على قطاع العقارات التجارية والوسطاء الماليين غير المصرفيين، وسط ارتفاع معدلات التأخر في سداد قروض الرهن العقاري، وقروض السيارات، وبطاقات الائتمان، وغيرها من ديون المستهلكين.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويتوقع أن تشهد السوق مساراً مألوفاً عند تصحيح هذه الفوائض، إذ سيؤدي انخفاض القيم وزيادة تقلب الأسعار إلى طلبات متزايدة لتوفير مزيد من ضمانات الهامش أو (المارجن) على الصفقات، مما يسبب أزمة سيولة وحاجة ماسة إلى النقد، تليها عمليات تقليل الرفع المالي القسري، وسيسود الغموض حول تقييمات الاستثمارات الخاصة مقارنة بالأوراق المالية المدرجة في البورصات.
مشكلة السيولة ستعقد الأمور
وستُعقد مشكلة نقص السيولة الأمور أكثر، إذ سيُجبر المستثمرون الذين يتكبدون خسائر على تقليل تعرضاتهم، في حين سيُطلب من آخرين تعزيز السيولة لتلبية مطالبات الهامش (margin calls) أو لتقليص مراكزهم، ونظراً إلى أن البيع عادة ما يتم للأصول السائلة التي تحمل أقل خسائر، فإن الصدمات ستنتشر عبر الأسواق، مما يزيد التقلبات ويزعزع ارتباطات الأسعار التقليدية للأصول
وقد تؤدي الانخفاضات في الأسعار إلى تضخيم التراجعات بسبب تقليص عدد الشركات التي تقوم بدور صانعي السوق، نتيجة اندماجات في الصناعة وارتفاع كلف رأس المال المخزني لدى المتعاملين، إضافة إلى ذلك تهيمن صناديق استثمارية باتت مستهلكة للسيولة وليس مقدمة لها على نشاط التداول.
أما الضعف الأخير وفقاً لداس، فيتمثل في الاعتقاد بأن الحكومات ستضمن الأخطار وتقدم الدعم المالي في الأزمات، إلا أن البنوك المركزية الكبرى مقيدة بميزانياتها العمومية، التي تبلغ نحو 20 تريليون دولار (مقارنة بأكثر من 25 تريليون دولار في ذروتها) وهي أعلى بكثير من 5 تريليونات دولار في عام 2007.
وأشار داس إلى تعرض الحكومات لضغوط متزايدة بسبب احتياجات الإنفاق العسكري وكلفة الفوائد ومستويات الدين، مما يعني أن الدعم الحكومي قد لا يكون قادراً على التدخل لإنقاذ الأسواق. وختم "تتبع الأسواق مقولة لينين، 'استكشف بالحِراب: إن وجدتَ طيناً اندفع، وإن وجدتَ حديداً انسحب'، مع تطور الأزمة، تختبر الأسواق نقاط ضعفها، وتستكشف حتى تجد مستويات أسعار تدعمها بقوة. وسيكتشف المستثمرون مجدداً أنه لا توجد عصور مالية جديدة، وأن التجاوزات لا تدوم أبداً".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 24 دقائق
- حضرموت نت
#مدير عام #المنصورة يدشن أعمال فرش الطبقة الأسفلتية بمشروع إعادة تأهيل شارع الخمسين
عدن ( حضرموت21 ) محمد القادري: دشن مدير عام مديرية المنصورة بالعاصمة عدن، أحمد علي الداؤودي، اليوم 'الأحد'، أعمال السفلتة بمشروع إعادة تأهيل شارع الخمسين، البالغ تكلفته 'مليون' و'700″ ألف دولار، الممول من المنحة اليابانية، وبإشراف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ( اليونبس ). وأطلع الداؤودي، والذي رافقه مستشاريه، عوض حسن، وسكرتير السلم الأهلي بمجتمعية المنصورة، قائد المفلحي، وعضو الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمديرية، عارف ياسين، وبحضور القائم بأعمال مدير مكتب الأشغال العامة والطرق بالمنصورة، عادل محمد، على فرش الطبقة الأسفلتية للشارع، ضمن أعمال مشروع إعادة تأهيل وصيانة شارع الخمسين المزدوج بمرحلتيه 'الأولى' و'الثانية'، الذي يمتد من دوار منطقة بئر فضل مروراً بدوار البيرق وصولاً إلى تقاطع المؤدي إلى مديرية البريقة، بطول '2240' متراً. وحث مدير عام المنصورة، أحمد الداؤودي، الجهة المنفذة 'مؤسسة إبن الوالي للتجارة والإستيراد والمقاولات العامة'، على مضاعفة الجهود في إستكمال كافة أعمال المشروع، مؤكداً ضرورة إنجاز المشروع بحسب المواصفات الفنية والمعايير الهندسية مع التقيد بالفترة الزمنية المتفق عليه في عقد التنفيذ. وأشاد الداؤودي، بجهود الدول المانحة ودور المنظمات الدولية في توجيه التمويلات لمثل هذه المشاريع الملحة الضرورية لخدمة أغراض التنمية في العاصمة عدن ومديرية المنصورة بشكل خاص.


الحدث
منذ 30 دقائق
- الحدث
الصين تقيّد واردات الأجهزة الطبية من الاتحاد الأوروبي
أعلنت وزارة المالية الصينية اليوم، الأحد، عن فرض قيود جديدة على واردات الأجهزة الطبية من الاتحاد الأوروبي. هذه الإجراءات، التي تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من اليوم، تستهدف تقييد تدفق المنتجات التي تتجاوز قيمتها 45 مليون يوان (6.3 مليون دولار أمريكي). تفاصيل القيود الجديدة بالإضافة إلى المنتجات الواردة مباشرة من الاتحاد الأوروبي، ستطبق الصين هذه القيود أيضًا على واردات الأجهزة الطبية من دول أخرى إذا كانت تحتوي على مكونات مصنوعة في الاتحاد الأوروبي وتزيد قيمتها عن 50% من قيمة العقد الإجمالية. يأتي هذا القرار ليؤثر على سوق الأجهزة الطبية العالمي، وقد يعكس توترات تجارية أو رغبة الصين في تعزيز صناعتها المحلية في هذا القطاع الحيوي.


شبكة عيون
منذ ساعة واحدة
- شبكة عيون
"إمكان" و"تمويل الأولى" تدرسان الإدراج في سوق الأسهم السعودية
"إمكان" و"تمويل الأولى" تدرسان الإدراج في سوق الأسهم السعودية ★ ★ ★ ★ ★ الرياض - مباشر: بدأت شركة "إمكان" للتمويل، المملوكة لمصرف الراجحي، ترتيبات الطرح العام الأولي في سوق الأسهم السعودية، في خطوة تستهدف الاستفادة من الزخم المتزايد في قطاع التكنولوجيا المالية بالمملكة. وكلّفت "إمكان" شركتي "مورغان ستانلي" و"الراجحي المالية" بدور المستشارين الماليين للطرح، وسط توقعات بتنفيذ العملية خلال الفترة المقبلة، حسبما كشفت مصادر مطلعة لبلومبرج. وتُعد "إمكان" إحدى أبرز شركات التمويل الاستهلاكي في السعودية، وتقدّم خدمات تشمل القروض الشخصية وبطاقات الائتمان، وحققت صافي دخل بلغ 887 مليون ريال في عام 2024 . في السياق ذاته، كشفت المصادر أن شركة "تمويل الأولى"، التي تقدم حلولاً تمويلية للأفراد والشركات، تدرس أيضاً تنفيذ طرح عام أولي لأسهمها في السوق السعودية، بعد أن سجلت أرباحاً بلغت 181 مليون ريال خلال العام الماضي . وتأتي تحركات "إمكان" و"تمويل الأولى" في ظل تنامي توجهات الحكومة السعودية نحو تعزيز الشمول المالي وتنويع الاقتصاد، ضمن مستهدفات "رؤية 2030". وشهد السوق السعودي إدراج عدد من شركات التكنولوجيا المالية خلال العامين الماضيين، كان أبرزها طرح شركة "تسهيل" التابعة لـ"المتحدة الدولية القابضة"، التي جمعت نحو 264 مليون دولار في ديسمبر الماضي، وارتفع سهمها بأكثر من 18% رغم تراجع المؤشر العام . حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات : " إيداع" تطلق الحساب المجمّع للأوراق المالية المتداولة في السوق المالية السعودية عقود التمويل المتوافقة مع الشريعة بالسعودية ترتفع 15.2% بالربع الأول من 2025 أصول صندوق الاستثمارات العامة ترتفع إلى 4.32 تريليون ريال بنهاية 2024 أرباح المصارف بالسعودية ترتفع 11% خلال مايو.. وتبلغ 41.1 مليار ريال في 5 أشهر مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه السعودية الحكومة اقتصاد